![]() |
اختلاف الطباع
أَلَا كُنْ وَدُوْدَاً تُحِبُّ الْحَيَاةْ ... وَأَنْعِمْ بِذَاكَ جَمِيْلَ النَّظَرْ لِأَنَّ الْجَمِيْلَ يُحِبُّ الْجَمَالْ ... إِلَيْكَ الْدَّلِيْلُ وَمِمَّا كَثُرْ فَهَذِيْ الْفَرَاشَةُ خَيْرُ مِثَالْ ... وَهْيَ تَجُوْبُ بِرَوْضٍ نَظِرْ تَهْتَزُّ عِشْقَاً لِلَوْنِ الْوُرُوْدْ ... وَتَذْوِيْ اشْتِهَاءً بِعِطْرِ الْزَّهَرْ يَكُوْنُ عَلَى الْعَكْسِ طَبْعُ الْذُّبَابْ ... فَإِنَّ الْقَذَارَ لَهُ مُسْتَقَرْ فَبَيْنَ أُولَئِكَ فَرْقٌ كَبِيْرْ ... وَكُلٌّ يَعُوْدُ لِصِنْفِ الْحَشَرْ وَأَيْضَاً كَذَاكَ تَكُوْنُ الْدُّهُوْرْ ... فَهْيَ تَدُوْرُ لِيَقْضِيْ الْعُمُرْ فَيَوْمٌ إِلَيْكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكْ ... وَيَوْمٌ تُسَاءُ وَيَوْمٌ تُسَرْ إِذَا مَا أُسِئْتَ فَلَا تَبْتَئِسْ ... وَإِنْ مَا سُرِرْتَ فَلَا تَفْتَخِرْ فَلَسْتَ بِدَارٍ خَفَايَا الْأُمُوْرْ ... وَمَاذَا تُحِيْكُ خَوَافِيْ الْقَدَرْ فَمَا قَدْ خُلِقْتَ لِكَيْ تَسْتَرِيْحْ ... وَلَكِنْ خُلِقْتَ لِكَيْ تُخْتَبَرْ عَلِمْتَ إِذَاً بِاخْتِلَافِ الْطِّبَاعْ ... كَذَاكَ تَكُوْنُ نُفُوْسُ الْبَشَرْ حسين الجبري |
حسين الجبري .... ما أروع هذا القصيد .... وكأنك تعيدنا الى زمن الرومانسية تحاكي الطبيعة والنفس البشرية .... مع موسيقى تنسرح مع النفس بهدوئها ودي |
تتموسقُ الحروفُ كتموسق الندى على أكمام الورد شعرٌ كان ينساب بهدوء ..؛ راق لي ان اتنقل من بيتٍ لبيت الجبري .. واصل بحاجة لأن تمطر علينا المزيد ودي وتقديري |
ابدعت اخينا الفاضل وشاعرنا العزيز جزاك الله خير ا لهذا الجمال" تحية |
مقارنة رائعة بين من كان لين الطبع طيبه
وبين من كان قاسي الطبع منتن الأخلاق بوركت الأيادي ايها الشاعر الكبير موفقييين |
اخوتي واخواتي الاعزاء مروركم يزيدني فخرا وكلي اعتزاز بكم تقبلوا ودي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:47 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025