![]() |
مالك الأشتر النخعي (( على مثلهِ فالتبكِ البواكي ))
اسمه ونسبه : هو مالك بن الحارث بن عبد يَغوث بن سَلِمة بن ربيعة ... بن يَعرُب بن قحطان . ولُقِّب بـ ( الأشتر ) لأن إحدى عينيه شُتِرَت – أي شُقّت – في معركة اليرموك . http://im17.gulfup.com/2011-09-23/1316803695955.jpg ولادته : لم تذكر لنا المصادر التاريخية تاريخاً محدِّداً لولادته ، ولكن توجد قرائن تاريخية نستطيع من خلالها معرفة ولادته على وجهٍ تقريبيٍّ تخمينيٍّ . فقد قُدِّرت ولادته بين سنة ( 25-30 ) قبل الهجرة النبوية الشريفة . http://im17.gulfup.com/2011-09-23/1316803695693.jpg مواقفه : عاصر مالك الأشتر النبي ( صلى الله علـيه وآله ) ، ولكنه لم يره ولم يسمع حديثه ، وذكر عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال فيه النبي ( صلى الله علـيه وآله ) : إنه المؤمن حقاً ، وهذه شهادة تعدل شهادة الدنيا بأسرها . كما عُدَّ مالك من بين المجاهدين الذين أبلَوا بلاءً حس ـناً في حروب الردَّة . كما أنه ذُكر في جملة المحاربين الشُّجعان الذين خاضوا معركة اليرموك ، وهي المعركة التي دارت بين المسلمين والروم سنة ( 13 هـ ) وثمَّة إشارات تدل على أن مالكاً كان قبل اليرموك يشارك في فتوح الشام ، ويدافع عن مبادئ الإسلام وقيمه السامية ، ويدفع عن كيان الإسلام وثغور المسلمين شرور الكفار . وحين دَبَّ الخلاف والاختلاف بين المسلمين في زمن عثمان ، بسبب مخالفة البعض لتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الأمين ( صلى الله علـيه وآله ) لم يَسَع الأشترَ السكوتُ . فجاهد في سبيل الله بلسانه عندما رأى عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل قد كُسر ضلعه ، وأُخرج بالضرب من المسجد النبوي . ونال عمّارُ بن ياسر من العنف والضرب ما ناله ، وهو الصحابي الشهم المخلص المضحي . ولقي أبو ذرّ ما لقي من النفي والتشريد ، وقطع عطائه والتوهين بكرامته ، وهو الذي مُدح مدحاً جليلاً على لسان رس ـول الله ( صلى الله علـيه وآله ) http://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_8_3.gif http://im17.gulfup.com/2011-09-23/1316803695864.jpg ولاؤه لأمير المؤمنين ( عـليه السلام ) : وفي خلافة الإمام علـي بن أبي طالب ( علـيه السلام ) وحكومته ، كانت مواقف الأشتر واضحةً جَليَّة المعالم . فهذا العملاق الشجاع أصبح جُندياً مخلصاً لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم يفارق الإمام ( عليه السلام ) قطٌّ ، كما كان من قَبلِ تَسَلُّمِ الإمامِ لخلافَتِهِ الظاهرية . فلم يَرِد ولم يصدُر إلا عن أمر الإمام علـي ( علـيه السلام ) حتى جاء المدح الجليل على لسان أمير المؤمنين ( عـليه السلام ) ، فكان أن كتب ( علـيه السلام ) في عهده له إلى أهل مصر ، حين جعله والياً على هذا الإقليم : أما بعد ، فقد بَعثتُ إليكم عبداً من عباد الله ، لا ينام أيّامَ الخوف ، ولا يَنكُل عن الأعداء ساعاتِ الرَّوع ، أشدُّ على الفُجار من حريق النار ، وهو مالك بن الحارث أخو مَذْحِج . وماذا قال الأمام(ع) في شجاعته قال(ع) مالك وما مالك وهل موجود مثل مالك لو كان من حديد لكان قيداً، واو من حجر لكان صلدا على مثله فلتبكِ البواكي وفي كلام آخر قال(ع): كان لي كما كنت لرسـول الله(ص)0 وقال أمير المؤمنين كلاما في شجاعة مالك لم يقله الأمام لأحد غير مالك، فقد سأله مجموعة من أصحاب الأمام علي(ع) عن شجاعة مالك الأشتر فقال الأمام(ع)0 لو أن مالكاً خرج في ليلةٍ ظلماء لوحده في ارض قفرة وزلفت رجلاه ودخل في غابة ليلاَ وسحقت رجلاه لبوة ومعها اشبالها الصغار وصعقت بوجهه فلم يكن قلب مالك يتحرك شعرة 0 هذا كلام اشجع الشجعان الأمام عليك ياوزير دفاع أمير المؤمنين(ع) ولهذا الاقوال الشريفة مصاديق مشرقة ، فقد كان لمالك الأشتر هذه المواقف والأدوار الفريدة : أولاً : قيل : أنه أول مَن بايَعَ الإمامَ علياً ( عليه السلام ) على خلافته الحقة ، وطالب المُحجِمين عن البيعة بأن يقدموا ضمانة على أن لا يُحدِثوا فِتَناً ، لكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أمره بتركهم ورأيَهُم . ثانياً : زَوَّد أميرَ المؤمنين ( عليه السلام ) بالمقاتلين والإمدادات من المحاربين في معركة الجمل الحاسمة ، مستثمراً زعامته على قبيلة مِذحج خاصة ، والنَّخَع عامة ، فحشَّد منهم قواتٍ مهمة . فيما وقف على ميمنة الإمام ( عليه السلام ) في تلك المعركة يفديه ويُجندِل الصَّناديد ، ويكثر القتل في أصحاب الفتنة ، والخارجين على طاعة إمام زمانهم . ثالثاً : وفي مقدمات معركة صفين عمل مالك الأشتر على إنشاء جسر على نهر الفرات ليعبر عليه جيش الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيقاتل جيش الشِّقاق والانشقاق بقيادة معاوية بن أبي سفيان . وكان له بَلاء حَسَن يوم السابع من صفر عام ( 37 هـ ) حين أوقع الهزيمة في جيش معاوية . ولمّا رفع أهل الشام المصاحف ، يخدعون بذلك أهل العراق ، ويستدركون انكسارهم وهلاكهم المحتوم ، انخدع الكثير ، بَيْد أن مالكاً لم ينخدع ولم يتراجع حتى اضطَرَّهُ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الرجوع . كما اضطُرَّ إلى قبول صحيفة التحكيم – وكان لها رافضاً – خضوعاً إلى رضى إمامه ( عليه السلام ) http://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_8_3.gif http://im17.gulfup.com/2011-09-23/1316803694132.jpg شهادته : وبعد حياة حافلة بالعز والجهاد ، وتاريخ مشرق في نصرة الإسلام والنبوة والإمامة ، يكتب الله تعالى لهذا المؤمن الكبير خاتمةً مشرِّفة ، هي الشهادة على يد أرذل الخَلْق . فكان لأعداء الله طمع في مصر ، لقربها من الشام ولكثرة خراجها ، ولتمايل أهلها إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) وكراهتهم لأعدائهم . فبادر معاوية بإرسال الجيوش إليها ، وعلى رأسها عمرو بن العاص ، ومعاوية بن حديج ليحتلَّها . فكان من الخليفة الشرعي الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن أرسل مالكَ الأشتر ( رضوان الله عليه ) والياً له على مصر . فاحتال معاوية في قتله ( رضوان الله عليه ) داسّاً إليه سُمّاً بواسطة الجايستار – وهو رجل من أهل الخراج – . وقيل : كان دهقان القُلْزُم ، وكان معاوية قد وعد هذا ألا يأخذ منه الخراج طيلة حياته إن نفذ مهمته الخبيثة تلك . فسقاه السم وهو في الطريق إلى مصر ، فقضى مالك الأشتر ( رضوان الله عليه ) شهيداً عام ( 38 هـ ) صور لضريحه الشريف في مصر : الضريح كاد ان يندرس لولا طائفة البهرة الأسماعليون هم الذين بنوه وحافظوا عليه ولكمـ منـآ أعذب ود http://jewelsuae.com/gallery/data/media/14/v_8_3.gif |
اللهم صلي على محمد وآل محمد
رضــوان الله على مالك الأشتر جزآآآكم الله ألأف الخيرات على الطرح الرآآقي بالتوفيق لكم |
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم كثيراً .. بارك الله بيكم موفقين لكل خير |
أحسنتم كثيراً سلامُ الله على مالك فعلاً على مثلهِ فالتبكِ البواكي..؛ جزاكم الله خيراً لهذه السيرة العطرة .. دمتم بود |
احسنتم وجزاكم الله خير الجزاء سلام الله على مالك الاشتر بارك الله بكم لكم مني خالص الاحترام |
|
رضوان الله تعالى عليه , جزاكم الله خير على الافادة , موفقين ان شاء الله . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:15 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025