![]() |
قصيدة بحق الامام الحسين علية السلام
عر محمد مهدي الجواهري بحق سيد الشهداء(ع) http://www.aljinannet.net/vb/images/besmellah.gif بسم الله الرحمن الرحيم اليكم اخواني واخواتي قصيدة للشاعر الكبير ابن مدينة امير المؤمنين(ع)محمد مهدي الجواهري بحق سيد الشهداء(ع): هي النفس تأبى ان تذِلَّ وتُقهَرا ***ترَىَ الموتَ من صبرٍ على الضيم أيسَرا وتختارُ محموداً من الذِكرِ خالداً*** على العيش مذمومَ المغَبَة مُنكَرا مشى ابنُ عليٍ مِشيةَ الليث مُخدِراً*** تحدَّته في الغاب الذئابُ فاصحَرا وما كان كالمعطي قِياداً محاولاً***على حينَ عضّ القيدُ أن يتحررا ولكنْ أنَوفا أبصَرَ الذُّلَّ فانثنى ***لأذيالهِ عن أن تُلاَُثَ مُشمِّرا تسامىَ سموَّ النجم يأبى لنفسه***على رغبة الأدنَينَ أن تتحدَّرا وقد حلفتْ بيضُ الظُبا أن تنوَشه ***وسمرُ القَنا الخطيِّ أن تتكسَرا حدا الموتُ ظعنَ الهاشميينَ نابياً ***بهمْ عن مقرٍّ هاشميٍ مُنَفَّرا وغُيِّبَ عن بطحاء مكة أزهَرٌ ***أطلَّ على الطَف الحزينِ فأقمَرا وآذَنَ نورُ " البيت " عند برِحلة*** وغاصَ النَدى منه فجفَّ وأقفرا وطاف بأرجاء الجزيرة طائفٌ ***من الحزن يوحي خِيفةً وتطيُّرا ومرّ على وادي القُرى ظِلُّ عارضٍ*** من الشُؤْم لم يلبث بها أن تَمطَّرا وساءَلَ كلٌّ نفسَهُ عن ذُهوله ***أفي يقَظةٍ قد كانَ أم كان في كَرى وما انتفضوا إلا وركبُ ابنِ هاشمٍ ***عن الحج " يومَ الحج " يُعجله السُرى أبت سَورةُ الأعراب إلا وقيعةً***بها انتكَصَ الإسلام رَجْعاً إلى الوَرَا وننُكِّسَ يومَ الطفّ تاريخُ أمة ***مشى قبلَها ذا صولةٍ متبخِترا فما كان سهلاً قبلَها أخذُ موثق***على عَرَبيّ أن يقولَ فيغدِرا وما زالت الأضغانُ بابن أميَّةٍ ***تراجِعُ منه القَلبَ حتى تحجرا وحتى انبرى فاجتَثّ دوحةَ أحمدٍ ***مفرِّعةَ الاغصان وارفةَ الذرى وغطَّى على الأبصار حقدٌ فلم تكن*** لتَجهَدَ عينٌ أن تَمُدَّ وتُبصِرا وما كنتُ بالتفكير في أمر قتلهِ ***لازدادَ إلا دهشةً وتحيُّرا فما كان بين القوم تنصبٌّ كتبُهمُ ***عليه انصبابَ السيل لما تحدَّرا تكشَّفُ عن أيدٍ تُمَدُّ لبيعةٍ ***وأفئدَةٍ قد أوشكَت أن تَقَطَّرا وبينَ التخلَّي عنه شِلواً ممزَّقا ***سوى أن تجيءَ الماءَ خِمسٌ وتُصدِرا تولى يزيدٌ دَفَّةَ الحكم فانطوى***على الجمر من قد كانَ بالحكم أجَدرا بنو هاشمٍ رهطُ النبيِّ وفيهُمُ ***-ترَعرَع هذا الدينُ غَرساً فاثمَرا وما طال عهدٌ من رسالة أحَمدٍ***وما زالَ عودُ الملك رّيانَ اخضَرا وفيهِمْ حسينٌ قِبلةُ الناس أصيدٌ ***إذا ما مَشَى والصِيدُ فاتَ وغبَّرا وغاض الزبيريين ان يبصِروا الفتَى***قليلَ الحِجى فيهم أميراً مُؤمَّرا ففي كل دارٍ نَدوة وتجمُّعٌ ***لأمر يُهم القومَ أن يُتدَّبرا وقد بُثَّت الأرصادُ في كل وِجهةٍ***تخوف منها ان تُسَرَّ وتُجهَرا وخَفُّوا لبيت المال يستنهضونَهُ ***وكان على فضِّ المشاكل أقدَرا وقد أدرك العُقْبى مَعاوي وانجلَتْ ***لعينيه أعقابُ الامور تَبصُرّا وقد كان أدرىَ بابنه وخصومِه***وأدرى بانَ الصَيدَ أجمعُ في الفرا وكان يزيدٌ بالخمور وعصرِها*** من الحكم ملتَفَّ الوشائج أبصَرا وكانَ عليه أن يشُدَّ بعَزمه*** قُوَى الأمر منها أن يَجدَّ ويسْهَرا فشمَّر للأمرِ الجليلِ ولم يكن ***كثيراً على ما رامَه ان يشمِّرا ولكنَّه الشيءُ الذي لا معوِّض*** يعوِّضُ عنه إن تولَّى وأدبَرا وقلَّبها من كل وجه فسرَّه ***بأن راءَها مما توَّقع أيسَرا فريقينِ دينياً ضعيفاً ومُحنَقاً ***-ينفِّسُ عنه المالُ ما الحِقد أوغرا وبينهما صِنفٌ هو الموتُ عينُهُ ***وان كانَ معدوداً أقلَّ وأنزَرا وماماتَ حتى بيَّن الحزمَ لابنه***كتابٌ حوى رأساً حكيماً مفكرا وأبلَغَه أنْ قد تَتَبَّع جهدَه ***مواطنَ ضَعفِ الناقمين فخدَّرا وإن حسيناً عثرةٌ في طريقه ***فما اسطاعَ فليستغنِ ان يتعثَّرا وأوصاه شرّاً بالزبيريِّ منذرِا***وأوصاه خيراً بالحسَين فأعذَرا لوَ ان ابن ميسونٍ أرادَ هدايةً***ولكن غَوِيٌّ راقَهُ أن يُغرِّرا وراح " عبيدُ الله " يغتلُّ ضعفَه ***وصُحبَتهُ ، حتى امتطاه فسيَّرا نشا نشأةَ المستضعفينَ مرجيِّا***من الدهر أن يُعطيه خَمراً وميسِرا وأن يتراءى قرده متقدِّماً*** يجيءُ على الفُرسان أم متأخِّرا وقد كان بين الحزنِ والبِشر وجهُه ***عشيّةَ وافاه البشيرُ فبشَّرا تردَّى على كره رداءَ خِلافةٍ ***ولم يُلقِ عنه بعدُ للخمرِ مِئزرا وشقَّ عليه أن يصوِّر نفسَه*** على غير ما قد عُوِّدَت أن تُصوَّرا وأن يُبتَلى بالأمرِ والنهيِ مُكرَها***وان يَجمع الضِدَّين سُكراً ومِنبَرا إذا سَلِمت كأسٌ يُروِّحُ مُغبّقاً ***عليه بها الساقي ويغدو مبكِّرا وغنَّتهُ من شعر " الاخيطلِ " قَينَةٌ***وطارَحَها فيها المُغنّي فأبهَرا فكلُّ أمور المسلمينَ بساعةٍ ***من المجلِسِ الزاهي تُباع وتُشتَرى وشاعَتْ له في مجلِس الخمر فَلْتَةٌ*** من الشِعر لم تَستَثْنِ بَعثا ومَحشَرا وقد كانَ سَهلاً عندَه أن يقولَها ***وقد كانَ سهلاً عنده أن يُكفَّرا على أنه بالرَغم من سَقَطاته***وقد جاءه نَعيُ الحسين تأثَّرا فما كان إلا مثلَ قاطعِ كفِّة ***بأُخرى ، ولما ثَابَ رشْدٌ تَحسَّرا وأحسَب لولا أنَّ بُعدَ مسافة*** زَوَت عنه ما لاقَى الحسين تأثَّرا ولولا ذُحولٌ قدمت في معاشِرٍ ***تقاضَوا بها في الطَفِّ ديناً تأخَّرا لزُعزِع يومُ الطف عن مُستقَرِّه***وغُيِّرَ من تاريخه فتَطَوَّرا أقول لأقوامٍ مضّوا في مُصابه***يسومونه التحريفَ حتى تغيَّرا دعوا رَوعةَ التاريخ تأخذْ مَحَلَّها ***ولا تجهدوا آياتِه أن تُحوَّرا وخلوا لسانَ الدهر ينطقْ فإنّه***بليغٌ إذا ما حاولَ النطقَ عَبَّرا الى روح المرحوم ابو سجاد الفاتحة يرحمكم الله |
نقل موفق لشاعر العراق الجواهري بوركت الأيادي أحسنتِ أُخيّة |
احساس جميل يدل على نقلك لهذه القصيدة الرائعة .. دمت تلميذة للحسين ( ع)
|
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لك ايتها الموالية تلميذة الحسين على نقل هذه القصيدة الرائعة لشاعر العرب الاكبر الجواهري رحمه الله.. بوركت مساعيك ودعائنا لك .. نزار الفرج ابومحسد |
شكرا على حسن ردكم ياخوتي
|
موفق لكل خيرhttp://www.imshiaa.com/vb/images/editor/menupop.gif
اخوك عبدالله |
شككككككككرا لكم على الرد
|
طيب الله فمك بريق الإمام الحسين
|
موفقين لكل خير انشالله
|
شكرا الك
موضوع جميل |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:14 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025