![]() |
مــرآتب ألآخــلآص في ألآنتظـــــــآر
اللهم صلِّ على مُحمدٍ و آل محمدٍ مراتب الأخلاص في الانتظار إن الانتظار من أفضل وأحب العبادات عند الله تعالى ، قال الإمام علي (عليه السلام )" أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله " وإن من أهم شروط العبادة وصحتها هوالإخلاص في النية . فإن الموالي بعد أن حقق في نفسه شروط وعوامل الانتظار الحقيقي فليسعى لكسب الإخلاص في هذا العمل ، وأن يكون هدفه الأصلي في الانتظار للإمام ودولته العالمية ظهور الحق وحاكميه الإسلام في العالم . ومن أجل أن يعرف المنتظر نفسه تذكر المراتب الثلاث للانتظار لعله يكون معيناً لمعرفه النفس . وكما أن الأخلاص مراتب ودرجات فكذلك الانتظار تبعاً للأخلاص فيها : المرتبة الأولى : الأنتظار شوقاً للنعيم : إن البعض ينتظر الإمام شوقاً للوصول إلى النعيم والرفاهية التي سيحصل عليها في ظل دولته القادمة ، ويكون النعيم هدفه الأصلي في الإنتظار ، عندما تزول مشاكله ومصائبه بظهور الحجة ، وتتحقق كل أمنيات الإنسان التى كان محروماً منها . قال الإمام علي (عليه السلام ) عن وفرة النبات والأمان في زمان المهدي (عليه السلام ) .. " حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لاتضع قدميها الإ على البنات وعلى رأسها زبّيلها ، لايهيّجها سبع ، ولاتخافه ". ولكن هذا النوع من المرتبه من النية لها مرتبة واحدة من الخلوص وإخلاصه غير كامل ، لأن القصد والفرض من الأنتظار يرجع منفعته للمنتظر ولذات نفسه . المرتبه الثانية : الانتظار شوقاً للمعنويات أن تكون نية المتتظِر لظهور الإمام وإقامه العدل وهدفه الحقيقي هو الوصول والأستفاد من وفرة العلوم والمعارف الألهية التي سوف تنتشر في ظل دولة الإمام (عليه السلام ) . كما نعلم من خلال الروايات أن العلم يصل إلى أكمله في زمانه . قال الإمام الباقر (عليه السلام ) : " إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم ، وأكمل بها أخلاقهم " فإن العلم الصحيح ينتشر في كل بيت ، وتتكون حلقات التدريس في المجتمعات ، للرجال والنساء . وكذلك إظهار الإمام المهدي (عليه السلام ) بعد الظهورلسبع وعشرين حرافاً من العلوم الإلهية ، فإن العلوم التى ظهرت من أول العالم إلى الآن حرفان فقط من السبع وعشرين حرفاً ، وخمسة وعشرون حرفاً تظهر ببركة المهدي في عصره . فإذا كانت نية المنتظِر وشوقة لظهرو الإمام الوصول إلىهذين الهدفين كمال المعرفة وكمال العبادة فإن نيته لسيت كاملة في الأخلاص المرتبة الثالثة : الأنتظار شوقاً لإعلاء كلمة الله . أن يكون الهدف الأصلي من الأنتظار والشوق هو ظهور الأمر الإلهي ، وإظهار دين الله على الدين كله وإقامة حكم الله على العالم كله ، وظهور حقانية المعصومين (عليهم السلام ) وفضلهم ومقامهم وعظمتهم . والانتقام من ظالميهم وأعدائهم ، وخصوصاً الأخذ بثأر شهداء كربلاء وسيدهم الحسين (عليه السلام ) . فإذا كان الهدف الأصلي من الأنتظار هذه الأمور ، فإن نية المنتظِر قد حققت أعلى مراتيب الإخلاص وتشمله أعلى مراتب الثواب . فمتــــى حقق هذه المرتبة من الإخلاص فلا ينافي أن يشتاق ويجب أن يصل ويتنعم بالموردين السابقي الذكر وهما النعيم الدينوي في ظل الإمام المهدي ، والتنعم بالعلم والعبادة ويتخذها وسيلة للتقرب إلى الإمام (عليه السلام ) .. رزقنــا الله وإياكم أعلى مراتب الإخلاص في الأنتظار لننعم بالقرب الإلهي |
يعطيك العافية على الطرح الرااائع تسلم الايادي نرجس |
مشكورة على الطرح القيم بارك الله بك |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:30 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025