![]() |
العراق .. بحث تاريخي بسيط .. لكل من يريد ان يرى دور المرجعية ما بعد 2003
السلام عليكم و رحمة الله ..
بحث قصير ساكتبه هنا .. و هو معتمد على معرفتنا بالتاريخ .. و لست شخصيا من المتخصصين بالناريخ بل مجرد متابع فيه .. و يستطيع اي مطلع او متخصص ان يصخخ لي معلوماتي هذه و ساكون ممتن له . و هنا سنبحث مسالة العراق منذ مجيء الاحتلال البريطاني للعراق عبر البصرة , و بعد ذلك نشير لثورة العشرين و بداية الدولة العراقية الحديثة المتمثلة بالحكم الملكي و نشير اشارات لما فعلته المرجعية الدينية , و وضع الشيعة السياسي و بعد ذلك نشير الى البعث و دوره في تهديم الشيعة و التشيع و ايضا دوره في محاولة انهاء الحوزة و المرجعية النجفية .. و بعد ذلك نسلط الضوء على دور المرجعية الدينية ما بعد عام 2003 و الى يومنا هذا ... الموضوع سيكون بعدة مشاركات و لكنه مختصر جدا و من اراد التزود اكثر يستطيع مراجعة الكثير من كتب التاريخ بهذا الخصوص .. للسيد عبد الرزاق الحسني و كتبه الدور الكبير في ثقافتي التاريخية عبر الحقبة الملكية .. و لبقية كتب التاريخ و الاجتماع دور مهم ايضا ... نبدا ببسم الله بالمشاركة القادمة . |
احوال العراق ما قبل الاحتلال البريطاني سنة 1914 :
باختصار شديد .. كان العراق يقع تحت هيمنة الدولة العثمانية التي كانت تتخذ من المذهب السني مذهبا رسميا للدولة , و تعتبر نفسها الحامي لها . و من المعروف ان الصراع التاريخي كان على اوجه بين الدولة العثمانية و الدولة الصفوية .. فكان الصفويون يتخذون من التشيع مذهبا رسميا للدولة , و يحمون الشيعة . و العثمانيون كما قلنا , يتخذون التسنن مذهبا للدولة , و يحمون السنة .. القى ذلك بظلاله على العراق كمجتمع بصورة اساسية , و اثر فيه تأثيرا كبيرا .. ( انظر كتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق ج 1 ) كان الصفويون اذا سيطروا على العراق يكرمون الشيعة , و يقتلون السنة ... يحمون المراقد الشيعية , و يهدمون المراقد السنية .. و فقط بهذه الفترة القليل من سيطرة الصفويون , يرتاح الشيعة !! حتى اذا ما سيطر العثمانيون , اضطهدوا الشيعة و اهانوهم , و غلبوا الاقلية السنية عليهم ! هكذا كان يعيش شيعة العراق , تحت ظلم دولة بني عثمان , و تحت حكم الاقلية السنية .. حتى ان السلطان سليم ياوز العثماني , قتل بيوم واحد 40000 شيعي في بغداد وحدها ضمن مذبحة شهيرة انتصارا و حماية لمذهب دولة العثمانيين .. كان الشيعة الرافضين للانخراط في صفوف الجيش العثماني يرفضون الجنسية العثمانية , و يحاولون امتلاك الجنسية الصفوية التي تجعلهم لا يدخلون في الجيش العثماني ... هكذا بااختصار كان شيعة العراق في تلك الظروف التي سبقت مجيء البريطانيين الى العراق و احتلاله عام 1914 !! لا حقوق لهم و لا اية ضمانات , بل هم مضطهدون في بلدهم من قبل الدولة العثمانية ... يتبع . |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:55 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025