تنازلات مالكية كارثية
 

الشعب فرح اليوم بسبب انفراج الازمة السياسية ولا اعرف سبب انزعاج الاخ غرام حسيني من ذلك
وخروج العراقية من الجلسة هو بسبب اصرار المالكي على الموافقة على مناقشة اجتثاث هؤلاء الثلاثة
وفق الاجراءات القانونية خلال شهر من الجلسة الاولى .

ملاحظة :علما اني لست تابع الى اي جهة سياسية او حزبية بل اتحدث بلسان المواطن العراقي البسيط وادافع من حقوقه
ضد كل شخص كان .

أوراق عديدة وقع عليها السيد نوري المالكي لقادة الكتل والأحزاب مقابل البقاء في السلطة لولاية ثانية. بعض الأوراق سرية لم يكشف عنها، وبعضها الآخر تسرب الى العلن، وهي بمجموعها تشير الى أن المالكي قدم الكثير من التنازلات، وهي تنازلات لا تتعلق بشخصه، بل بمنصب رئيس الوزراء وصلاحياته وموقعه في إدارة الدولة.
ولكي تكون الصورة واضحة ومختصرة يمكن إدراج ما قدمه المالكي من تنازلات للآخرين بما يلي:
ـ وافق السيد المالكي على الورقة الكردية، وكما اوضح ذلك النواب الكرد ورئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني.
ـ وافق المالكي على مطالب التيار الصدري بتسليمهم مناصب مهمة في وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بحيث تكون التعيينات خاضعة لهذه المناصب.
ـ وافق المالكي على التنازل عن صلاحية رئيس الوزراء في إختيار مستشاريه ومكتبه، والاكتفاء بتعيين مستشار واحد فقط وسكرتير شخصي.
ـ وافق على زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية بعد اقتطاعها من صلاحيات رئيس الوزراء.
ـ وافق على تشكيل المجلس الوطني للإستراتيجيات العليا، برئاسة اياد علاوي، مع منحه صلاحيات واسعة أهمها ادارة الوزارات الأمنية وخروجها من صلاحيات رئيس الوزراء، اضافة الى اشراف المجلس على السياسة التنفيذية وتحديد السياسة الخارجية والاقتصادية، وعملياً فان ذلك يعني تحويل رئاسة الوزراء الى جهة تابعة وخاضعة لهذا المجلس الجديد.
ـ وافق المالكي على التنازل عن قرارات هيئة المساءلة والعدالة، والتي صادقت عليها المحكمة الاتحادية العليا، وتعهد برفع الإجتثاث عن كل من صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي، وكذلك اعادة النظر بهيئة المساءلة والعدالة. وهي الوثيقة التي قرأها اسامة النجيفي رئيس البرلمان واثارت لغطاً.