![]() |
الدعاء للامام المهدي(عج) ثقافة وتربية
الدعاء للإمام المهدي (عج) ثقافة وتربية قال تعالى:وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. غافر:60 من نقاط هذه الآية: أولا:مطلوبية الدعاء ومحبوبيته عند الله تعالى بدليل إرادته الدال عليها فعل الأمر ادعوني. ثانيا:دعاء العبد يقابله استجابة من الله تعالى وهذا وعد الهي . ثالثا:إن الدعاء عبادة لقوله إن الذين يستكبرون عن عبادتي ,أي دعائي, فعن رسول الله(صلى الله عليه واله) :الدعاء أفضل العبادة. رابعا إن كلمة ادعوني مطلقة لم تتقيد بقيد كأن يكون الدعاء بطلب خاص كطلب المغفرة فقط أو طلب الجنة , أو طلب الرزق , فأي طلب يمكن أن يتحقق ولا يكون تحقيقه منافيا لحكمة الله تعالى فهو موضوع الدعاء. وبلا شك فان الحاجات والمطالب كثيرة , فبعضها حاجات معنوية وأخرى مادية , وبعضها حاجات صغيرة لا تتجاوز عالم الدنيا , وأخرى تتجاوز عالم الدنيا لتركز على الآخرة , والمطالب الكبيرة تنم عن نفس كبيرة وهموم كبيرة ومستوى كبير. وعليه فالدعاء يعكس ثقافة الداعي , ووعي الداعي وافقه , ويحكي همومه وهو أيضا يعكس مستواه الإيماني. وسأتناول احد المواضيع المهمة التي تعكس ثقافة الداعي للدعاء وهو الدعاء للإمام الحجة (عليه السلام) ضمن نقطتين النقطة الأولى: مشروعية الدعاء للإمام (عجا الله تعالى فرجه) فقد روي عن الإمام الحجة (عليه السلام) :وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج , فان ذلك فرجكم. ليس فقط الدعاء مطلوب وإنما الإكثار من الدعاء , والكثرة لا حد لها , فكلما زاد التعلق والارتباط والانتماء سيكثر الدعاء.وليس هناك مانع شرعا ولا عقلا , فلا نهي من الشارع ولا مانع من العقل , بل العقل يدعو إلى ذلك إذ إن ظهور الإمام (عليه السلام) فرج للعالم من محنه ,ومن الظلم الذي يملأ كل الأرض. النقطة الثانية:الآثار التربوية للدعاء للإمام (عليه السلام) الأثر الأول:الثبات والاستقامة. فقد روي عن الإمام العسكري (عليه السلام) :والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله على القول بإمامته , ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه. ففي غيبة الإمام (عليه السلام) فتن وامتحان , ويخبرنا التاريخ بأنه مع وجود الرسول (صلى الله عليه واله) تنعدم الفتن , والأئمة ( عليهم السلام) بين ظهراني الأمة لم تنعدم الفتن , فكم من مذهب باطل وعقائد فاسدة نشأت مع وجود المعصوم (عليه السلام) الذي يمكن الرجوع والفزع إليه في الفتن , فكيف بغيبة طويلة يطول فيها غياب الإمام الثاني عشر ( عليه السلام) , فكم ستكون حجم الفتن ؟ فعن جابر الجعفي قال :قلت لأبي جعفر (عليه السلام) :متى يكون فرجكم ؟ ,فقال (عليه السلام) :هيهات , هيهات, لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا حتى يذهب الكدر , ويبقى الصفو. ففترة الغيبة تتطلب بصيرة وصبرا والهالكون كثرة والثابتون قلة وهم المرتبطون بالإمام (عليه السلام) ,ومن وسائل الارتباط هو الدعاء له, وهي وسيلة تمنح الإنسان الاستقامة إذ يكون الدعاء له هو في حقيقته تعبيرا عن انتماء وثقافة ومبدأ , وهو في جوهره تمسك بالإمامة الإلهية , والمتمسك بها ثابت في طريق الهدى (إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي :كتاب الله , وعترتي أهل بيتي. الأثر الثاني:الداعي للإمام (عليه السلام ) ناصر له. الدعاء للإمام (عجل الله فرجه) هو نصرة له, والإنسان بلسانه يشارك في عملية الانتصار كما يشارك بحركته وفعله , فالإمام الرضا ( عليه السلام) يقول لدعبل:أهلا بناصرنا بيده ولسانه.أما بيده فواضح , وأما بلسانه فمن خلال شعره , إذ دعبل شاعر نصر بشعره الحق , وأهل البيت(عليهم السلام) , والداعي بدعائه للإمام ( عليه السلام ) كذلك هو ناصر لهم ومؤمن بقضيتهم وإمامتهم (عليهم السلام). وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في فضل دعاء العهد انه قال : من دعا بهذا الدعاء أربعين صباحا كان من أنصار القائم وان مات قبل ظهوره أحياه الله تعالى حتى يجاهد معه , ويكتب له بعدد كل كلمة من ألف حسنة , ويمحي عنه ألف سيئة. كون الداعي يعيش هذا الشعور ويتربى في ظل هذه الثقافة , أي تشرف بنصرة الإمام (عليه السلام) من خلال دعائه للإمام (عجل الله فرجه) هذا الإنسان اقرب من غيره في فترة الانتظار في تهيئة مستلزمات النصرة من الإعداد الروحي والنفسي والفكري بحيث يكون لائقا وأهلا لهذا الوسام. |
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم مولاى بارك الله بيكم جعلنا و اياكم من انصاره و اعوانه موفقين |
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين بوركتم اخي وبورك قلمكم نترقب جديدكم |
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:57 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025