![]() |
رؤية الله تعالى من كتب الشيعة
رؤية الله تعالى موضوع مهم والعلم به ضروري ؛ إذ أنه باب من أبواب العقيدة الإسلامية ، وقد أوردنا في هذا المبحث خلاصة اعتقاد أهل السنة والجماعة في إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الجنة ، وأن رؤيتهم لربهم في الدنيا ممكنة ولم تقع لأحد لضعفنا وعجزنا ، وأدلة أهل السنة والجماعة في إثبات رؤية الله تعالى قطعية الثبوت من جهة القرآن ـ فهو قطعي كله ـ ومن جهة السنة فقد نقلت أحاديث إثبات الرؤية نقلاً متواترًا، لذا لم نبحث في سندها ورواتها عملاً بمنهج أهل مصطلح الحديث، فهي تفيد العلم اليقيني ، وقد قسّمنا البحث في فصول خمسة هي : 1 - الرؤية في الدنيا . 2 - الرؤية في الآخرة من الكتاب والسنة . 3- الرؤية في الآخرة من كتب الشيعة . 4 - هل رأى محمدًا صلى الله عليه وسلم ربه ؟ 5 - مناظرات حول الرؤيا . 6- من أقوال أئمة السنة في إثبات الرؤيا . (1) الرؤية في الدنيا : رؤية الله تعالى عند أهل السنة ممكنة في الدنيا وإن لم تقع لأحد ، وتعليل ذلك كما ذكر صاحب الطحاوي : يرجع إلى عجز أبصارنا ، لا لإمتناع الرؤية ، فهذه الشمس إذا حدّق الرائي البصر في شعاعها ضعف عن رؤيتها لا لإمتناع في ذات المرئي ؛ بل لعجز الرائي ، فإذا كان في الدار الآخرة أكمل الله قوى الآدميين حتى أطاقوا رؤيته ، ولهذا لما تجلى الله للجبل ( خر موسى صعقــًا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) (الأعراف:143) . ولهذا كان البشر يعجزون عن رؤية الملك في صورته ؛ إلا من أيّده الله كما أيّد نبينا ، قال الله تعالى : ( وقالوا لولا أنزل عليه ملك ، ولو أنزلنا ملكــًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ، ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)(الأنعام:8،9) . ومن أقوى الأدلة على إمكانية الرؤية في الدنيا سؤال موسى عليه السلام الرؤية : ( قال رب أرني أنظر إليك، قال لن تراني ؛ ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) (الأعراف:142، 143 )، وذلك من عدة أوجه : أولاً : لا يظن بكليم الله ورسوله الكريم وأعلم الناس بربه في وقته أن يسأل ما لا يجوز . ثانيــًا : أن الله عز وجل لم ينكر عليه سؤاله : ولما سأل نوح عليه السلام ربه نجاة ولده أنكر عليه سؤاله، وقال http://www.dd-sunnah.net/forum/images/smilies/frown.gif إني أعظك أن تكون من الجاهلين )(هود:46) . ثالثــًا : أنه تعالى قال : ( لن تراني ) ، ولم يقل : إني لا أُرى ، ولا تجوز رؤيتي ، أو لست بمرئي ، والفرق بين الجوابين ظاهر . رابعــًا : وهو قوله تعالى : ( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) (الأعراف:143) ، فاعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار ، فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف ؟!!. (2) الرؤية في الآخرة : رؤية الله تعالى لأهل الجنة حق بغير إحاطة ولا كيفية ، كما نطق به الكتاب العزيز .. قال تعالى : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) (القيامة :22ـ23) ، وتفسير ذلك على ما أراد الله تعالى وعلمه، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ، ومعناه على ما أراد ، وقد خالف في ذلك الجهمية والمعتزلة والخوارج ، والإمامية ، وقولهم باطل مردود بالكتاب والسنة ، فقد قال بثبوت الرؤيا الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام المعروفون بالإمامة والدين وأهل الحديث . الأدلة من القرآن : 1 - قول الله تعالى : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ )(القيامة:22ـ23) في تفسير الطبري عن الحسن قال : " نظرت إلى ربها فنضرت بنوره " ، وقال عكرمة : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ ) قال : " من النعيم"، ( إلى ربها ناظرةٌ ) قال : " تنظر إلى ربها نظرًا " ، ثم حكى عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله . 2 - قول الله تعالى : ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )(ق:35) قال الطبري في جامع البيان : " قال علي بن أبي طالب ، وأنس بن مالك رضي الله عنهما : " هو النظر إلى وجه الله عز وجل " . 3 - قول الله عز وجل : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )(يونس:26) .. فالحسنى :هي الجنة ، وزيادة : هي النظر إلى وجهه الكريم .. فسرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإمام مسلم عن صهيب قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) قال : [ إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى منادٍ : يا أهل الجنة : إن لكم عند الله موعدًا ويريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فما أعطاهم شيئــًا أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة ] . الأدلة من السنة : وقد جاءت الأحاديث في إثبات الرؤية كثيرة وأهمها حديث أبي هريرة في الصحيحين: [ أن ناســًا قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : هل تضارون الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا ، قال : فإنكم ترونه كذلك ] . (3) الرؤية في الآخرة من كتب الشيعة : فقد جاء في "لئالى الأخبار" (4/410-411 ) لعمدة العلماء والمحققين محمد التوسيركاني في " باب في أن أهل الجنة يسمعون صوته " هذا الحديث - وهو حديث طويل - ونصه : ( في أن أهل الجنة يسمعون صوته تعالى ويخاطبهم وينظرون إليه وهما ألذ الأشياء عندهم قال (ع) في حديث يذكر فيه إشتغال المؤمنين بنعم الجنة : فبينما هم كذلك إذ يسمعون صوتاًمن تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون منقلبكم ؟ فيقولون : خير المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت واشتهينا النظر وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف الميعاد فيأمر الله الحجاب فيقوم سبعون ألف حاجب فيركبون على النوق والبرازين وعليهم الحلى والحلل فيسبرون في ظل العرش حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة فيسمعون الصوت فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك وأرنا وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى ، حتى ينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى المكنون من كل عين ناظر فلا يتمالكون حتى يخروا على وجوههم سجدا فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم قال فيقول : يا عبادي إرفعوا رؤسكم ليس هذا بدار عمل .... فإذا رفعوا رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا ثم يقول : يا ملائكتي أطعموهم واسقوهم ..يا ملائكتي طيبوهم فيأتيهم ريح من تحت العرش يمسك أشد بياضا من الثلج ويعبر وجوههم وجباههم وجنوبهم تسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى وجهه فيقولون يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى وجهك لا نريد به بدلا ولا نبتغي به حولا فيقول الرب إني أعلم أنكم إلى أزواجكم مشتاقون وان أزواجكم إليكم مشتاقات ارجعوا إلى أزواجكم قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطاً قال فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدّون قال فينصرفون فيعطى كل رجل منهم رمانة خضر في كل رمانة سبعون حلة .... حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان قال: فلما دنى منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء ، وقالت: حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا قال: فيقول: حبيبتي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ، ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة فيقول: حبيبتي لقد خرجت من عندك و ماكنت هكذا فنقول : حبيبي تلومني أن أكون هكذا، وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى وجهه ربي فأشرق وجهي من وجه الناظر إلى وجه ربي سبعين ضعفا ، فنعانقه من باب الخيمة والرب يضحك إليهم ). وفي " البحار" (8/126ح27 باب الجنة و نعيمها ) عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله (ع) قال: (مامن عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال:{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا} إلى قوله :{ يعملون } ثم قال: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة ، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة فيقول: اسأذنوا لي على فلان فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول: لأزواجه أي شيئ ترين عليّ أحسن ؟ فيقلن : يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك شيئا أحسن من هذا بعث إليك ربك ، فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمرّ بشيئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد ، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى ، فإذا نظروا إليه خرّوا سجدا فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة، فيقولون : يارب وأي شيئ أفضل مما أعطيتنا ، أعطيتنا الجنة، فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا ، فيرجع المؤمن في كل جمعة بسبعين ضعفا مثل ما في يديه وهو قوله:{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } وهو يوم الجمعة ) . وأخرج الصدوق في " التوحيد" (ص117ح20 ) بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال: نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت: متى ؟ قال: حين قال لهم : { أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ قَالُوا بَلَى } ثم سكت ساعة ، ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير : فقلت : له جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به أنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون . وجاء اثبات الرؤية من كلام الامام السجاد رحمه الله تعالى الذي أعرض " المؤلف الأمين " عن ذكره هنا واقتصر على بعض الأذكار بقوله " وإليك ما يحضرني من نصوصها في الموضوع " ، فحاول طمسها في مهدها ، ولو كانت هذه النصوص في صالحه لما طمسها ومرّ عليها هكذا مرور الكرام ، وهكذا يفعلون ، ولكن شاء الله أن يفضح أمر " آية الكذب والتدليس " ، وإليك هذه الأدعية . قال في دعاء المتوسلين : ( وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك ) . وقال في دعاء آخر وهو دعاء المحبين : ( ولا تصرف عني وجهك ) . وفي دعاء آخر وهو : ( وشوقته إلى لقائك وضيته بقضائك ومنحته بالنظر إلى وجهك ). وفي دعاء آخر وهو مناجاة الزاهدين : ( ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك ) . وفي دعاء آخر وهو مناجاة المفتقرين : ( واقدر أعيينا يوم لقائك برؤيتك ) . وفي دعاء آخروهو في استكشاف الهموم ( رغبتي شوقاً إلى لقائك ..) الصحيفة السجادية الكاملة ص: 317 أما ما لفقه عبد الحسين في كتابه " كلمة حول الرؤية " (ص39) ، واستشهاده ببعض أدعية السجاد على نفي الرؤية ، فإن هذا جهل بكلام العرب ، وغريب أمر هذا المؤلف إذ كيف تستعجم عليه اللغة وقد وصل إلى درجة العلاّمة . فمثلا استشهاده بقول السجاد : ( إلهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك، وعجزت العقول عن إدراك كنه جمالك ، وانحصرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك ، ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك الحمد لله الأول بلا أول كان قبله ، والآخر بلا آخر يكون بعده ، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين ، وعجزت عن نعته أوهام الواصفين ...). فأين نفيه رحمه الله رؤية الله ؟ ، بل لم يستطع المؤلف أن يورد دعاء واحد يدل على نفي الرؤية وهذا عجيب ، مما يدل أنه وأتباعه ليسوا شيعة أهل البيت ، بل شيعة الطوسي والمجلسي والمفيد وأضرابهم ! ، بل وهذا من عقائد المعتزلة وغيرهم الذين نفوا رؤية الباري تعالى يوم القيامة، وأما مذهب أهل البيت هم على مذهب أهل السنة من السلف القائلين برؤية الله تعالى يوم القيامة . يتبع :rolleyes: |
(4) هل رأى رسول الله ربه ؟ هذه مسألة خلاف بين أهل السنة والجماعة ، فمنهم من نفى رؤيته بالعين ، ومنهم من أثبتها له ، وحكى القاضي عياض في كتابه " الشفا " اختلاف الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم في رؤيته صلى الله عليه وسلم ، وإنكار عائشة رضي الله عنها أن يكون صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعين رأسه ، وأنها قالت لمسروق حيث سألها : هل رأى محمدٌ صلى الله عليه وسلم ربه ؟ فقالت : لقد قف شعري مما قلت ، ثم قالت : من حدّثك أن محمدُا صلى الله عليه وسلم رأى ربه ، فقد كذب "(أخرجه البخاري ) ثم قال : وقال جماعة بقول عائشة رضي الله عنها ، وهو المشهور عن ابن مسعود ، وأبي هريرة . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينيه "(رواه البخاري) . والتحقيق في هذه المسألة هو ما قاله القاضي عياض في كتابه " الشفا " : وأما وجوبه لنبينا صلى الله عليه وسلم والقول بأنه رآه بعينه ، فليس فيه دليل قاطع ولا نص ، والمعول فيه على " آية النجم " والتنازع فيها مأثور ، والاحتمال لها ممكن . قال القاضي ابن أبي العز الدمشقي في شرح العقيدة الطحاوية : " وهذا القول الذي قاله القاضي عياض رحمه الله هو الحق " . (5) مناظرات حول رؤية الله تعالى : قال سفيان بن عيينة في شأن بشر بن غياث المريسي، وإنكاره الرؤية : قاتل الله الدويبة، ألم تسمع إلى قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون ) (المطففين:15) فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء ، فأي فضل للأولياء على الأعداء . (سير أعلام النبلاء 8:312) . وقال الربيع بن سليمان : حضرتُ محمد بن إدريس الشافعي وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها : ما تقول في قول الله تبارك وتعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يؤمئذٍ لمحجوبون ) (المطففين:15) ؟ قال الشافعي: فلما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أنهم يرونه في الرضا. قال الربيع : قلت : يا أبا عبد الله وبه تقول ؟ قال : نعم ، وبه أدين الله ، لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه لما عبد الله تعالى .(شرح السنة 3:506 برقم :883 : طبقات الشافعية ـ السبكي 2:81) . وقال الشافعي أيضــًا : ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل .(تفسير ابن كثير 4:451) . وروى اللالكائي عن زكريا بن يحيي بن حمدويه قال : سمعت رفيق نُعيم بن حماد يقول : لما صرنا إلى العراق ، وحبس نعيم بن حماد ، دخل عليه رجل في السجن من هؤلاء، فقال لنعيم : أليس الله قال : ( لا تُدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )(الأنعام:103) فقال نعيم : بلى ، ذاك في الدنيا ، قال : وما دليلك ؟ فقال نعيم : إن الله هو البقاء ، وخلق الخلق للفناء ، فلا يستطيعون أن ينظروا بأبصار الفناء إلى البقاء ، فإذا جدد لهم خلق البقاء فنظروا بأبصار البقاء إلى البقاء (شرح السنة3:508 برقم:890 ) . مناظرة الإمام مالك للجهمية في رؤية الله تعالى : قال القاضي عياض في سيرة الإمام مالك : قال ابن نافع وأشهب ـ وأحدهما يزيد على الآخر ـ قلت : يا أبا عبد الله : ( وجوٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ )(القيامة:22 ـ 23) ينظرون إلى الله ؟ قال : نعم ، بأعينهم هاتين ، فقلت له : فإن قومــًا يقولون : لا يُنظر إلى الله ، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب ، قال : كذبوا ، بل ينظر إلى الله ، أما سمعت قول موسى عليه السلام : ( رب أرني أنظر إليك )(الأعراف:143)؟ أفترى موسى سأل ربه محالاً ؟ فقال الله : ( لن تراني ) في الدنيا ؛ لأنها دار فناء ، ولا ينظر إلى ما بقي بما يفنى، فإذا صاروا إلى دار البقاء ، نظروا بما بقي إلى ما بقي ، وقال : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون )(المطففين:15) . مناظرة الإمام أحمد للجهمية في الرؤيا : قال أحمد رحمه الله : فقلنا لهم : لم أنكرتم أن أهل الجنة ينظرون إلى ربهم؟!! فقالوا : لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى ربه؛ لأن المنظور إليه معلوم موصوف لا يُرى ، إلا شيء يفعله، فقلنا لهم : أليس الله يقول : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) ؟ فقالو : إن معنى : ( إلى ربها ناظرة ) أنها تنتظر الثواب من ربها ، وإنما ينظرون إلى فعله وقدرته ، وتلوا آية من القرآن : ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل )(الفرقان:45) . فقالوا : إنه حين قال : (ألم تر إلى ربك ) أنهم لم يروا ربهم ؛ ولكن المعنى ألم تر إلى فعل ربك ، فقلنا : إن فعل الله لم يزل العباد يرونه ، وإنما قال : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) قالوا : إنما " تنتظر " الثواب من ربها . فقلنا : إنها مع ما تنتظر من الثواب هي ترى ربها ، فقالوا : إن الله لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة ، وتلوا آية من المتشابه من قول الله جل ثناؤه : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )(الأنعام:103) ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف معنى قول الله : ( لا تدركه الأبصار ) وقال : [ إنكم سترون ربكم ] ، وقال لموسى : ( لن تراني ) ولم يقل : لن أُرى، فأيهما أولى أن نتبع النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : [ إنكم سترون ربكم ] أو قول الجهمي حين قال : " لا ترون ربكم "، والأحاديث في أيدي أهل العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة يرون ربهم لا يختلف فيها أهل العلم .. وإنا لنرجوا أن يكون الجهم وشيعته ممن لا ينظرون إلى ربهم ويحجبون عن الله ؛ لأن الله قال للكفار: (كلا إنهم عن ربهم يومئذًٍ لمحجوبون ) فإذا كان الكافر يحجب عن الله ، والمؤمن يحجب عن الله ، فما فضل المؤمن على الكافر ؟! (الرد على الجهمية والزنادقة ـ أحمد بن حنبل صـ127ـ129) . (6) من أقوال أئمة السنة في إثبات الرؤية : قال ابن قدامة المقدسي في " لمعـة الاعتقاد " : " والمؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم ويزورونه ، ويكلمهم ويكلمونه ، قال الله تعالى : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) وقال تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون )(المطففين:15) ، فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى ، وإلا لم يكن بينهما فرق ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ](متفق عليه) ، وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية ، لا للمرئي بالمرئي ، فإن الله تعالى لا شبيه له ، ولا نظير " (ابن قدامة المقدسي : لمعــة الاعتقاد) قال الإمام الطحاوي : ** " والرؤية حق لأهل الجنة ، بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه ، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ، ومعناه على ما أراد ، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا ، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه . ** ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام ، فمن رام علم ما حظر عنه علمه ، ولم يقنع بالتسليم فهمه ، حجبه مرامه عن خالص التوحيد ، وصافي المعرفة ، وصحيح الإيمان ، فيتذبذب بين الكفر والإيمان ، والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار موسوســًا تائهــًا شاكــًا لا مؤمنــًا مصدقــًا ، ولا جاحدًا مكذبــًا . ** ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم ، إذ كان تأويل الرؤية ـ وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية ـ بتر ك التأويل ولزوم التسليم ، وعليه دين المسلمين . ** " ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه ، فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية ، منعوت بنعوت الفردانية ، ليس في معناه أحد من البرية ، وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات " (الطحاوي ) . قال الإمام أحمد : ... " وأن أهل الجنة يرون ربهم بأبصارهم لا محالة " . قال الإسماعيلي : " ويعتقدون جواز الرؤيا من العباد المتقين لله عز وجل في القيامة ، دون الدنيا ، ووجوبها لمن جعل الله ذلك ثوابــًا له في الآخرة ، كما قال : ( وجوه يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) ، وقال في الكفار : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون ) ، فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم لا يرونه ، كانوا جميعــًا عنه محجوبين ، وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل ولا التحديد له ؛ ولكن يرونه عز وجل بأعينهم على ما يشاء هو بلا كيف " ( الإسماعيلي ) . قال ابن تيمية : " وقد دخل أيضـًا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله ، الإيمان بأن المؤمنون يرونه يوم القيامة عيانــًا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوًا ليس بها سحاب ، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته ، يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ، ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى " (ابن تيمية: العقيدة الواسطية ) . قال ابن خزيمــة : " إن رؤية الله التي يختص بها أولياؤه يوم القيامة هي التي ذكر في قوله : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ * إلى ربها ناظرةٌ ) . ويفضل بهذه الفضيلة أولياءه من المؤمنين . ويحجب جميع أعدائه عن النظر إليه من مشرك ومتهود ومتنصر ومتمجس ومنافق ، كما أعلم في قوله : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون ) . وهذا نظر أولياء الله إلى خالقهم ـ جل ثناؤه ـ بعد دخول أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، فيزيد الله المؤمنين كرامةً وإحسانـًا إلى إحسانه تفضــلاً منه وجودًا بإذنه إياهم النظر إليه ويحجب عن ذلك جميع أعدائه ". قال النووي : اعلم أن مذهب أهل السنة بأجمعهم أن رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة عقلا وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة وأن المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين وزعمت طائفة من أهل البدع المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة أن الله تعالى لا يراه أحد من خلقه وأن رؤيته مستحيلة عقلا ، وهذا الذي قالوه خطأ صريح وجهل قبيح وقد تظافرت أدلة الكتاب والسنة واجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة على اثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ورواها نحو عشرين صحابياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآيات القرآن فيها مشهورة واعتراضات المبتدعة عليها لها أجوبة مشهورة في كتب المتكلمين من أهل السنة وكذلك باقي شبههم وهي مستقاة في كتب الكلام (صحيح مسلم بشرح النووي / باب اثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم) . وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح نقلا عن ابن بطال : ذهب أهل السنة وجمهور الأمة إلى جواز رؤية الله في الآخرة ومنع الخوارج والمعتزلة وبعض المرجئة وتمسكوا بأن الرؤية توجب كون المرئي محدثا وحالا في مكان ، وأولوا قوله :{ نَاظِرَة } بمنتظرة وهو خطأ لأنه لا يتعدى بإلى ، ثم ذكر نحو ما تقدم ثم قال وما تمسكوا به فاسد لقيام الأدلة على أن الله تعالى موجود ، والرؤية في تعلقها بالمرئي بمنزلة العلم في تعلقه بالمعلوم فإذا كان تعلق العلم بالمعلوم لا يوجب حدوثه فكذلك المرئى . قال وتعلقوا بقوله تعالى : { لاَ تُدْرِكُهُ الأبْصَـرُ } [ الأنعام /103] . وقوله عز وجل لموسى : { لَن تَرَنـىِ} [ الأعراف /143 ] . والجواب عن الأول : أنه لا تدركه الأبصار في الدنيا جمعاً بين دليلي الآيتين ، وبأن نفي الادراك لا يستلزم نفي الرؤية لإمكان رؤية الشئ من غير إحاطة بحقيقته. فتح الباري (( 13 / 436 )) . على أن العقل الصحيح لا يخالف القرآن والسنة الثابتة الصحيحة ،ولا يتعارضان أبداً، وما ظهر من تعارض في الظاهر ، فإنه لعدم صحة في النقل ، أو عدم كمال في العقل ، على أن العقل إذا ترك ونفسه ، لم يحكم باستحالة رؤيته إلا إذا صرفه برهان. والسلام |
قال ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 12، صفحة 492 - 493 ما نصه : (وأيضا فإن السلف أخطأ كثير منهم فى كثير من هذه المسائل واتفقوا على عدم التكفير بذلك . مثل : ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحيّ ، وأنكر بعضهم ان يكون المعراج يقظة ، وأنكر بعضهم رؤية محمد ربَّه ، ولبعضهم فى الخلافة والتفضيل كلام معروف ، وكذلك لبعضهم فى قتال بعض ، ولعن بعض ، وإطلاق تكفير بعض ، أقوال معروفة |
قال الله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) الأنعام ـ 103.
وقال تعالى خطاباً لموسى عليه السلام ( لن تراني ) الأعراف ـ 143. قال الزمخشري في كتابه (الأنموذج): ( لن للتأبيد، وعليه، تدل الآية على عدم رؤيته تعالى إلى الأبد ) وقال تعالى: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيراً. يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً) الفرقان ـ 21 ـ 22. تتضمن الآية إخباراً عن أمور ثلاثة: 1 ـ أن لقاء الله أمر قطعي محتوم وإن كان لا يرجوه المستكبرون. 2 ـ قال المنكرون لقاء الله: لولا أنزل الملائكة أو نرى ربنا. 3 ـ أنهم يوم القيامة يرون الملائكة. فالآية تحكي أنهم لم يؤمنوا بالله وقالوا: أو نرى ربنا، فأجابهم الله تعالى بأنهم يوم القيامة يرون الملائكة، ولوكانت رؤية الله تعالى مقدورة لأجابهم الله بها. فالذي يحصل يوم القيامة هو لقاء الله، دون رؤيته. وأما ما دل بظاهره من الأحاديث على رؤيته تعالى يوم القيامة فهو أربعة أحاديث فقط في كتب أهل السنة، وهي: حديث جرير، وأبي هريرة، وابن رزين، وصهيب. وهي فضلاً عن الخدشة في سندها أخبار آحاد لا تفيد يقيناً، فلا يجوز بناء الإعتقادات عليها، بل لابد من الدليل القطعي على المعتقد، وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء ـ 36. وقد ثبت بالقطع واليقين استحالة رؤيته تعالى، وقامت البراهين العقلية والنقلية على نفي الجسمية عنه وتنزيهه عنها سبحانه وتعالى. ومعنى لقاء الله يوم القيامة إدراكه بدون واسطة حتى واسطة البصر، فإن اللقاء والملاقاة يصدقان بالنسبة إلى الاعمى الفاقد البصر. وبعد ذلك، توجد عدة براهين عقلية على استحالة كون واجب الوجود تعالى جسماً، لأن الجسم محدود في المكان والزمان. البراهين على امتناع الروية البرهان الأول: أن الجسم ما كان له أبعاد ثلاثة من العرض والطول والعمق، فهو مركب من أبعاض، والمركب مفتقر في وجوده إلى وجود أبعاضه، وما كان مفتقراً في وجوده فليس واجب الوجود. البرهان الثاني: تناهي الجسم وكونه محفوفاً بالأعدام من الجوانب الستة، والواجب يمتنع أن يتطرق العدم إليه بوجه من الوجوه، وقد ثبت ذلك من طرق عديدة. منها: أنه لو كان الجسم غير متناهي الأبعاد نفرض فيه نقطة خرج منها خطان فحصل منها زاوية، وامتد الخطان بامتداد الجسم، فلو كان الجسم غير متناه لامتد الخطان إلى غير النهاية. ولما كان مقدار الإنفراج بين خطي الزاوية بنسبة مقدار امتداد الخطين، فإن كون الخطين غير متناهيين يستلزم أن يكون الإنفراج بينهما أيضاً غير متناه، وذلك يناقض كونه محصوراً بين خطين. ومنها: أنه إذا فرض خط ممتد إلى غير النهاية، وفرضنا إلى جانبه كرة تدور حول محور الخط المتصل بين قطبي الكرة، وأحد قطبيها فوق الخط غير المتناهي والآخر تحته، وقبل شروعها في الدوران نفرض خطاً خارجاً من الكرة عمودياً على خط المحور موازياً للخط غير المتناهي، يمتد معه إلى غير النهاية، فإذا دارت الكرة إلى جهة الخط غير المتناهي يتقاطع الخط الخارج من الكرة مع الخط غير المتناهي نقطةً فنقطة. فأول نقطة يتقاطع فيها الخطان فيها هي نقطة من الخطين لا نقطة للخطين قبلها، وإلا لكان التقاطع فيها قبل تلك النقطة. فثبت أن أول نقطة التقاطع آخر نقطة من الخطين، فالخطان متناهيان لا محالة، فكيف فرض كونهما غير متناهيين ! ومنها: برهان التطبيق، وهو أنه لو فرضنا ست خطوط خرجت من نقطة من داخل الجسم إلى الجهات الست، ممتدة بامتداد الجسم، ثم قطعنا من كل خط قطعة من جانب تلك النقطة. فلو فرضنا تطبيق محل القطع من الخط على النقطة التي بدأ منها أصل الخط قبل القطع، فإما أن يمتد إلى غير النهاية، فيكون الزائد مثل الناقص، وهو ممتنع، أو يقصر عنه بمقدار تلك القطعة فيكون متناهياً. وكذا أصل الخط لزيادته عليه بمقدار تلك القطعة فقط لا أكثر. فثبت تناهى أبعاد كل جسم. ويمكن تقرير البرهان بدون فرض التطبيق: بأنه إن كان باقي الخط بعد قطع قطعة منه مساوياً لأصل الخط قبل القطع لزم مساواة الجزء مع الكل، وهو محال، وإن كان أقل منه لزم كونه متناهياً، وكذلك أصل الخط لكونه أكثر منه بمقدار تلك القطعة فقط. البرهان الثالث: إن كل جسم حادث، فيستحيل أن يكون واجب الوجود جسماً، ويتضح ذلك ببيان أمور: 1 ـ لا ينفك الجسم عن الحركة أو السكون بالبداهة، فإن الجسم إما ساكن في مكان أومتحرك من مكان إلى مكان آخر لا محالة. 2 ـ معنى الحركة هو الكون في الآن الأول في مكان وفي الآن الثاني في مكان آخر، ومعنى السكون هو الكون في الآن الأول في مكان والكون في الآن الثاني في ذلك المكان بعينه. فكل جسم قد تشكل من كونين: الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو في مكان آخر. 3 ـ الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو مكان آخر، وجودان متمايزان يمكن أن يوجد أحدهما ولا يوجد الآخر. 4 ـ كل جسم له وجود خاص وتشخص يتمايز به عن الأجسام الأخرى ويغايرها، وذلك التشخص هو الكون في زمان خاص في مكان خاص. ولما كان منبع التشخص هو الوجود، وكان تشخصه بذاته كانت اللوازم والمشخصات كلها منبعثة من وجود الجسم، فيكون تبدل الكون في زمان خاص في مكان خاص مستلزماً لتبدل وجود ذلك الجسم. 5 ـ الكون هو الوجود، فتبدله هو تبدل الوجود، فالجسم لا يزال يتبدل وجوده، وله في كل آن وجود غير وجوده في الآن السابق عليه، وغير وجوده في الآن اللاحق عليه. فالحركة والتبدل إنما هو في وجوده لا في أمر خارج عن وجوده، فالحركة في ذاته وجوهره، فثبت أن كل جسم له حركة جوهرية. 6 ـ إن حقيقة الحركة هي الإنعدام والإنوجاد، الإنعدام من الآن الأول والإنوجاد في الآن الآخر. فكل جسم ينوجد وينعدم آناً فآناً، وكل وجود له في آن مسبوق بعدمه وملحوق بعدمه. نعم لو لاحظنا ماهية الجسم، فليست الحركة والسكون داخلة في ماهيته، بل هما خارجتان عن ماهية الجسم عارضتان عليها. أما أن وجود الجسم وكونه، غير مغاير لوجوده وكونه في الآن الأول، فلبداهة أنه ليس له وجودان في آن واحد أحدهما وجوده والثاني وجوده في ذلك الآن، بل ليس له إلا وجود واحد، فتبدله في الآن الثاني هو انعدام وجوده في الآن الأول وانوجاد وجود آخر له... وهكذا في الآنات المتوالية إلى آخرها. ولا ينافي ذلك أن لوجوداته في الآنات المتوالية صورة متصلة ويقال له جسم واحد باعتبارها، كما أن الصورة الإتصالية للحركة تقتضي إطلاق حركة واحدة عليها من أولها إلى آخرها. فإن قلت: إن مقولة (تى) من المقولات العرضية التسعة، ولها طرفان طرفه الآخر هو الزمان، والزمان ينتزع من حركة الفلك. قلت: نعم الزمان ـ أي الليالي والأيام وأجزاؤها ـ منتزعة من حركة الفلك الذي فيه الشمس، أو من الحركة الوضعية لكرة الأرض ودورانها حول محور نقطة مركزها، كما انكشف ذلك في القرون الأخيرة بالعيان. ولكنه لما ثبت بالبرهان المذكور الحركة الجوهرية والذاتية للأجسام، فإن نسبة الآنات التي تركب منها الزمان إليها وإلى حركة الفلك مستوية، فينتزع منها الآنات، سواء كان للفلك حركة مكانية أم لا. 8 ـ فالجسم لا يزال حادثاً يتجدد حدوثه في كل آن، والحادث في كل آن غير الحادث في الآن المتقدم عليه. 9 ـ فثبت أن الجسم يستحيل أن يكون واجب الوجود، وأنه تعالى ليس بجسم بالضرورة، لأنه يمتنع عليه العدم، وكيف يجوز عليه العدم ومنه وجود جميع الموجودات، وهو مكون جميع الكائنات، من المجردات، والأجسام، والأرضين، والسماوات، والأمكنة،والأزمنة، والسكنات، والحركات، والحالات، والآنات. |
ان نبي الله موسى (ع) يعتقد بعدم رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة لانه يلزم منه التجسيم وسؤاله (ع) عن رؤية المولى عز وجل لم يكن بدافع من نفس موسى (ع) ، بل بضغط من قومه . نذكر لكم رواية واحدة عن الامام علي الرضا (ع) تؤيد ما نقوله . قال عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام) ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك انّ الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فما معنى قول الله عزّ وجلّ (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني) كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله ـ تعالى ذكره ـ لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟ فقال الرضا (عليه السلام) : " إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يُرى بالأبصار ، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً ، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف رجل ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه ، فخرج بهم إلى طور سينا ، فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه ، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لأنّ الله عزّ وجلّ أحدَثه في الشجرة ، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا : لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً ، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعتُ إليهم وقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك ، فأحياهم الله وبعثهم معه ، فقالوا : إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته ، فقال موسى (عليه السلام) : يا قوم إنّ الله لا يُرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله ، فقال موسى (عليه السلام) : ياربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى إسألني ما سألوك فلن أُؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام) : (ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل (بآية من آياته) جعله دكّاً وخرَّ موسى صعقاً فلمّا أفاق قال سبحانك تُبت إليك ـ يقول : رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ـ وأنا أوّل المؤمنين) منهم بأنّك لا تُرى " . فقال المأمون : لله درّك يا أبا الحسن ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ـ الصدوق ، التوحيد : 121 برقم 24 باب ما جاء في الرؤية ـ . واما بالنسبة الى تجلي الله عز وجل للجبل فان ظاهر الآية أنه سبحانه تجلّى للجبل وهو لم يتحمّل تجلّيه لا أنّه رآه وشاهده ، وعندئذ فمن المحتمل جداً ان يكون تجلّيه بآثاره وقدرته وأفعاله، فعند ذلك لا يدل أنّ تجلّيه للجبل كان بذاته |
مناظرة أحد العلماء مع بعض الجامعيين في مسألة رؤية الله تعالى
الجامعي: في موارد عديدة من القرآن، منها الآية 143 من سورة الاعراف، اذ دعى موسى ربه قائلاً: (ربِّ أرني أنظر إليك) ، وخاطبه الله قائلاً: (لن تراني) . فالسؤال: إن الذات المقدسة لله تعالى، ليست بجسم، ولا مكانَ لها، وغير قابلة للرؤية، فلماذا سأل النبي موسى عليه السلام هذا السؤال، مع أنه كان من أنبياء أولي العزم؟ فضلاً عن قبح هذا السؤال لو صدر من إنسان عادي. عالم الدين: يحتمل أن يكون طلب موسى عليه السلام، مشاهدة الله بعين القلب، لا المشاهدة بالعين، وكان الغرض من طلبه هذا، الحضور والشهود الكامل الفكري والروحي، فيعني الهي إجعل قلبي مملوءاً باليقين، حتى كأني أراك، وكثيراً ما يستعمل لفظ الرؤية في هذا السياق، كقولنا: إني أرى في نفسي القدرة على فعل ذلك العمل، مع ان القدرة، ليست قابلة للرؤية، فالمراد أن هذه الحالة واضحة في نفسي. الجامعي: هذا التفسير خلاف ظاهر الآية، لاَن الظاهر من لفظ «أرني» هو الرؤية بالعين، كما أن جواب الله سبحانه قائلاً: (لن تراني) ، يفهم منه أن طلب موسى عليه السلام كان المشاهدة بالعين، ولو كان المشاهدة الباطنية، بالشهود الكامل الروحي والفكري، لما كان جواب الله لطلب موسى عليه السلام بالنفي، لاَن الله يهدي هذا النوع من الشهود لاوليائه المرسلين. عالم الدين: لو فرضنا أن طلب موسى عليه السلام هو رؤية الذات الاِلهية المقدسة، حسب ما يقتضيه ظاهر العبارة، ولو أخذنا بنظر الاعتبار تاريخ هذه الحادثة، لتبين أن طلب موسى عليه السلام كان من لسان قومه، بعد أن تعرض للضغوط من قبلهم. وتوضيحه: أنه بعد هلاك فرعون ومن اتبعه ونجاة بني إسرائيل، ظهرت مواقف أخرى بين موسى عليه السلام وبني إسرائيل، منها أن جماعة من بني إسرائيل أصروا على موسى عليه السلام برؤية الله سبحانه، وإلا فلن يؤمنوا به، وأخيراً اضطر موسى ان يختار سبعين نفراً من بني إسرائيل، واخذهم إلى الوادي المقدس (طور) (1) ، وهناك طلب من الحضرة الربوبية هذا الطلب. فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: (لن تراني)(2) وبهذا الجواب اتضح لبني إسرائيل كل شيء، لذلك يكون طلب موسى عليه السلام من لسان قومه نتيجة لاِصرارهم وضغطهم عليه، وحينما أرسل الله الزلزلة والصاعقة إلى المرافقين لموسى والبالغ عددهم سبعين نفراً وهلاكهم، قال موسى عليه السلام مخاطباً ربه: (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا)(3) . فأجابه الله تعالى: (لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربُّه للجبل جعله دكاً وخرّ موسى صعقاً فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أوّل المؤمنين)(4) فالتجلّي الاِلهي على الجبل، لاَجل رؤية الآثار الاِلهية، كأمواج الصاعقة الشديدة، التي أدت إلى تلاشي الجبل، مما أدى إلى دهشة موسى عليه السلام وأصحابه، فالله سبحانه بهذه القدرة، أراد أن يفهم أصحاب موسى بعجزهم عن تحمل إحدى آثاره، فكيف النظر إلى الذات الاِلهية المقدسة؟ فأنتم أعجز من رؤيته بالعين، التي هي جسم مادي، في حين أن الله مجرد مطلق. وبهذا التجلي الاِلهي، رأى أصحاب موسى عليه السلام الله تعالى بعين القلب، وأدركوا عدم قابليتهم على رؤيته بالعين المادية، وكانت توبة موسى عليه السلام، كطلبه الرؤية نيابة عن قومه، ولاَجل رفع الشبهة، كان من اللازم على موسى عليه السلام أن يظهر إيمانه ليعلم أصحابه أنه لم يطلب طلباً مخالفاً لاِيمانه مطلقاً، بل عرض هذا الطلب كممثل عنهم. الجامعي: أشكرك على توضيحاتك، لقد اقتنعت، وأرجو بهذه التوضيحات المنطقية، أن تحل بقية الشبهات، لدي هناك شبهة أخرى وبعون الله سوف أطرحها عليكم في الجلسة القادمة. عالم الدين: من اللطيف، أن أغلب مفسري السنة، في ذيل تفسير «آية الكرسي» 255 من سورة البقرة، قد ذكروا طلباً لموسى عليه السلام شبيهاً بهذا الطلب، واليك خلاصته: رأى موسى عليه السلام الملائكة في عالم النوم، فسألهم، هل الله ينام؟ فأوحى الله لملائكته، بأن لا تجعلوا موسى عليه السلام ينام، فأيقظت الملائكة موسى عليه السلام ثلاث مرات من نومه وكانوا يراقبوه حتى لا ينام، فحينما أحس موسى بالتعب الشديد والاحتياج المبرم للنوم، اُعطي بيد موسى قنينتين مملوءتين بالماء على أن يحمل في كل يد قنينة مملوءة بالماء طبقاً للوحي الاِلهي، فلما تركوه ولم يراقبوه سقطت القنينتين من يديه وانكسرتا. فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: بقدرتي جعلت السموات والاَرض، فلو أخذني نوم أو نعاس لزالتا (5) . وهنا يطرح هذا السؤال، كيف يسأل موسى عليه السلام الملائكة هذا السؤال مع أنه رسول الله، ويعلم أن الله لا يكون في معرض العوارض الجسمية، كالنوم. فأجاب الفخر الرازي عن هذا السؤال: «على فرض صحة الرواية، لابد من القول أن سؤال موسى عليه السلام كان من لسان قومه الجهلة (6) . وبعبارة أوضح: تعرض موسى عليه السلام تحت ضغط وإصرار قومه الجهلة، وسأل الله هذا السؤال، حتى أظهر الله آثاراً أدت إلى هداية قومه، وكسر القناني من يد موسى عليه السلام، وإن كانت حادثة بسيطة، ولكن لاَجل تفهيم العوام، فهي حادثة عميقة وجالبة وكاملة. ويمكن القول أيضاً، عن وجود أفراد من قوم موسى عليه السلام أبرزوا هذا النوع من التشكيك والسؤال، وقام موسى عليه السلام لاَجل هدايتهم، أن يطرح تلك الاَسئلةعلى الله سبحانه وتعالى، ليكون جواب الله سبحانه منقذاً قومه من الضلالة. (7) ____________ (1) الطور: جَبل بيت المقدس، ممتدٌّ ما بين مصر وأيلة، وعن بعض أهل السير أنّه: سمّي بطور بن إسماعيل بن إبراهيم 8، قال تعالى: (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) وهو طور سيناء، قال الله سبحانه: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبُتُ) ، وقال في موضع آخر من كتابه المجيد: (والتين والزيتون وطور سينين) ومعناهما واحد، وقال ابن أبي نجيح: الطور: الجبل، وسيناء: الحجارة أضيف إليها، وقال بعض أهل اللغة: لا يسمى الجبل طوراً حتى يكون ذا شجر ولا يقال للاَجرد طور، وبالقرب من مصر عند موضع يسمى مَدْيَن جبل يسمى الطور، ولا يخلو من الصالحين، وحجارته كيف كسرت خرج منها صورة شجرة العليق، وعليه كان الخطاب الثاني لموسى عليه السلام عند خروجه من مصر ببني إسرائيل، والطور أيضاً: يسمى عند كورة تشتمل على عدّة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية، وبالقرب منها جبل فاران. راجع: معجم ما استعجم للاَندلسي: ج 3 ص 897، معجم البلدان للحموي: ج 4 ص 47. (2) سورة الاَعراف: الآية 143. (3) سورة الاَعراف: الآية 143. (4) سورة الاَعراف: الآية 143. (5) تفسير روح البيان: ج1 ص400، الجامع لاَحكام القرآن القرطبي: ج3 ص273، التفسير الكبير للرازي: ج7 ص9. (6) التفسير الكبير للرازي: ج7 ص9 (7) أجود المناظرات للاشتهاردي: ص 370 ـ 374. |
(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) أحــــــــــــــسنت ايها القرشي كفيت ووفيت |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف أحسنتم مولاي القريشي قد القمت هذا الهارب ضربات حيدريه هزت مضاجع الشاب الامرد رب الحوزوي والسلام عليكم |
اقتباس:
الحمد لله فإن نعم الله على عباده لا تحصى، وقد خص سبحانه المؤمنين بمزيد من الإنعام في الدنيا بأن مَنَّ عليهم بالإسلام، واصطفاهم بالقرآن، وسيخصهم في الجنة بأعظم نعمة أنعم عليهم بها؛ ألا وهي تشريفهم وإكرامهم بالنظر إلى وجهه الكريم في جنة عدن، كما قال تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة) القيامة/22-23 أي أن وجوه المؤمنين تكون حسنة بهية مشرقة مسرورة بسب نظرها إلى وجه ربها كما قال الحسن رحمه الله: " نظرت إلى ربها فنضرت بنوره ". وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "(وجوه يومئذ ناضرة) قال: من النعيم (إلى ربها ناظرة) قال تنظر إلى وجه ربها نظراً. وهذا قول المفسرين من أهل السنة والحديث. وقال جل شأنه: (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) ق/35 فالمزيد هنا هو: "النظر إلى وجه الله عز وجل " كما فسره بذلك علي و أنس بن مالك رضي الله عنهما وقال سبحانه: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) يونس/26 فالحسنى الجنة والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم، كما فسرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم في صحيحه (266) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) فإذا علمت أن أهل الجنة لا يعطون شيئاً فيها أحب إليهم من النظر إلى وجه ربهم جل وعلا تبين لك مدى الحرمان، وعظيم الخسران، الذي ينتظر المجرمين الذين توعدهم الله بقوله: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) المطففين/15 نسأل الله السلامة والعافية. ومن جميل ما يروى عن الشافعي ما ذكره عنه الربيع بن سليمان ـ وهو أحد تلاميذه ـ: قال: حضرت محمد بن إدريس الشافعي وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قول الله عز وجل: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)؟ فقال الشافعي: "لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليلٌ على أن أولياءه يرونه في الرضى" فهذه بعض الأدلة من القرآن على ثبوت رؤية المؤمنين لربهم في الجنة. وأما أدلة السنة فهي كثيرة جداً، فمنها: 1- ما رواه البخاري (6088) ومسلم (267) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن ناسا قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله: " هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ " قالوا: لا يا رسول الله. قال: " هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنكم ترونه كذلك...الحديث ". وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ (لا تَضَامُّون أَوْ لا تُضَارُّونَ) عَلَى الشَّكّ وَمَعْنَاهُ: لَا يَشْتَبِه عَلَيْكُمْ وَتَرْتَابُونَ فِيهِ فَيُعَارِض بَعْضكُمْ بَعْضًا فِي رُؤْيَته. ولا يلحقكم في رؤيته مشقة أو تعب. وَاَللَّه أَعْلَم.ا.هـ مختصرا من شرح مسلم. 2- وفي الصحيحين أيضا (خ/ 6883. م / 1002) من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته". والتشبيه الذي في الأحاديث هو تشبيه للرؤية بالرؤية، أي أننا كما نرى الشمس في اليوم الصحو في غاية الوضوح، ولا يحجب أحد رؤيتها عن أحد رغم كثرة الناظرين إليها، وكما نرى القمر مكتملا ليلة البدر وهو في غاية الوضوح، لا يؤثر كثرة الناظرين إليه على وضوح رؤيته فكذلك يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة بهذا الوضوح والجلاء، وليس المقصود من الأحاديث تشبيه المرئي بالمرئي ـ تعالى الله ـ فإن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. 3- وروى البخاري (4500) و مسلم (6890) عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يروا ربهم تبارك وتعالى إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ". وقد روى أحاديث الرؤية نحوٌ من ثلاثين صحابيا، ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها. فمن زعم بعد هذا أن الله تعالى لا يُرى في الآخرة فقد كذب بالكتاب وبما أرسل الله به رسله، وعرَّض نفسه للوعيد الشديد الوارد في قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) المطففين/ 15 نسأل الله تعالى العفو والعافية، ونسأله أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم.. آمين. يراجع: (شرح العقيدة الطحاوية (1 / 209 وما بعدها) و (أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ الحكمي ص 141 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا ولدي الحوزوي أتحتج علينا بكتب السنه ؟!! اين عقلك يا زميلي اين غاب ؟! ام اكله الداجن مثل مصحف عائشه ؟!! راجع رد الاخ القريشي عسى الله يهديك والسلام عليكم |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
لا ادري لماذا لم تقرا موضوعي جيدا يا هذا ياليتك قرات لعلمت ان كتبكم تشهد عليكم يا هذا ولم تفند اي رواية من التي ذكرتها لك من كتبكم ولكن هيهات ان تعي ما تقول حسننا اقول لك يا هذا لتسمع ...... أخرج الصدوق في " التوحيد" (ص117ح20 ) بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال: نعم ، وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت: متى ؟ قال: حين قال لهم : { أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ قَالُوا بَلَى } ثم سكت ساعة ، ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير : فقلت : له جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به أنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون . http://www.dd-sunnah.net/forum/images/smilies/smile.gif ========================================== جاء في "لآلىء الأخبار" (4/410-411 ) لعمدة العلماء والمحققين محمد التوسيركاني في " باب في أن أهل الجنة يسمعون صوته " هذا الحديث - وهو حديث طويل - ونصه : ( في أن أهل الجنة يسمعون صوته تعالى ويخاطبهم وينظرون إليه وهما ألذ الأشياء عندهم قال (ع) في حديث يذكر فيه إشتغال المؤمنين بنعم الجنة : فبينما هم كذلك إذ يسمعون صوتاًمن تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون منقلبكم ؟ فيقولون : خير المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت واشتهينا النظر وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف الميعاد فيأمر الله الحجاب فيقوم سبعون ألف حاجب فيركبون على النوق والبرازين وعليهم الحلى والحلل فيسبرون في ظل العرش حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة فيسمعون الصوت فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك وأرنا وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى ، حتى ينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى المكنون من كل عين ناظر فلا يتمالكون حتى يخروا على وجوههم سجدا فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم قال فيقول : يا عبادي إرفعوا رؤسكم ليس هذا بدار عمل .... فإذا رفعوا رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا ثم يقول : يا ملائكتي أطعموهم واسقوهم ..يا ملائكتي طيبوهم فيأتيهم ريح من تحت العرش يمسك أشد بياضا من الثلج ويعبر وجوههم وجباههم وجنوبهم تسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى وجهه فيقولون يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى وجهك لا نريد به بدلا ولا نبتغي به حولا فيقول الرب إني أعلم أنكم إلى أزواجكم مشتاقون وان أزواجكم إليكم مشتاقات ارجعوا إلى أزواجكم قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطاً قال فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدّون قال فينصرفون فيعطى كل رجل منهم رمانة خضر في كل رمانة سبعون حلة .... حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان قال: فلما دنى منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء ، وقالت: حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا قال: فيقول: حبيبتي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ، ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة فيقول: حبيبتي لقد خرجت من عندك و ماكنت هكذا فنقول : حبيبي تلومني أن أكون هكذا، وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى وجهه ربي فأشرق وجهي من وجه الناظر إلى وجه ربي سبعين ضعفا ، فنعانقه من باب الخيمة والرب يضحك إليهم ). =========================================== وفي دعاء السجاد رحمه الله .....اثبات مؤكد للرؤية ..لكنه الغباء في رؤوس شيعة الشيطان((ياولد عمي http://www.dd-sunnah.net/forum/image...es/biggrin.gif)) . جاء اثبات الرؤية من كلام الامام السجاد رحمه الله تعالى" بالنص الصريح في الصحيفة السجادية ص 317 وإليكم ما يحضرني من نصوصها في الموضوع " قال في دعاء المتوسلين : ( وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك ) . وقال في دعاء آخر وهو دعاء المحبين : ( ولا تصرف عني وجهك ) . وفي دعاء آخر وهو : ( وشوقته إلى لقائك وضيته بقضائك ومنحته بالنظر إلى وجهك ). وفي دعاء آخر وهو مناجاة الزاهدين : ( ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك ) . وفي دعاء آخر وهو مناجاة المفتقرين : ( واقدر أعيينا يوم لقائك برؤيتك ) . وفي دعاء آخر وهو في استكشاف الهموم ( رغبتي شوقاً إلى لقائك ..) الصحيفة السجادية الكاملة ص: 317 |
واختم بهذه الروايات ما جاء في دعاء يوم الجمعة: (وتلقن بها عند فراق الدنيا حجتي، وأنظر بها إلى وجهك الكريم يوم القيامة، وعليَّ منك نور وكرامة...) بحار الأنوار: (87/133) في تسبيح ليلة السبت: (اجعل لنا منزلاً مغبوطاً، ومجلساً رفيعاً، وظلاً ومرتفعاً جسيماً جميلاً، ونظراً إلى وجهك يوم تحجبه عن المجرمين) بحار الأنوار: (87/144)، البلد الأمين: (94)، مصباح الكفعمي: (99)، مصباح المتهجد: (429). ومن أدعية الإمام الكاظم عليه السلام: (وأسألك لي ولها الأجر يوم القيامة، والعفو يوم اللقاء، وبرد العيش عند الموت، وقرّة عين لا تنقطع، ولذة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك...). بحار لأنوار: (87/205)، البلد الأمين: (135)، مصباح الكفعمي: (126)، مصباح المتهجد: (480). ومن أدعية مناجاة الخائفين: (إلهي لا تغلق على موحديك أبواب رحمتك، ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك...). بحار الأنوار: (91/143) ومن دعاء ليلة الجمعة: (اللهم حبب إلينا لقاءك، وارزقنا النظر إلى وجهك، واجعل لنا في لقائك نضرة وسروراً...). مصباح المتهجد: (442)، مصباح الكفعمي: (107)، البلد الأمين: (104)، بحار الأنوار: (87/159). |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف أعوذ بلله منك يا مجسم ........ ( ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ( الأنعام / 102 - 103 ) ونعيدها لمره المليون عسى ان تفهمها هذه المره نحن الشيعه لسنا عباد صحاح كل ما يخالف القران والسنه يرمى به وهذه الايه واضحه ايها المجسم اقتباس:
الرويا القلبيه وليست رويا العين يا غلا قال سبحانه : ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) ( الأعراف / 143 ). اين انت من هذه الايه اذ كان رؤيا الله ممكنه لماذا لم يرى موسى عليه السلام الله وهو نبيه وافضل مني ومنك اجب بدل ما تنسخ وتلصق وتبتر في النصوص من كتبنا لماذا تبتر اذ كنت تعرف ان معتقدك اوهن من بيت العنكبوت لماذا ترمي الناس بجهلك يا غلام ؟!! وهذه روايات صحيحه على شروطنا روى الصدوق عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال : حضرت أبا جعفر ( محمد الباقر ) ، ( عليه السلام ) فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له : يا أبا جعفر أي شئ تعبد ؟ قال : الله ، قال : رأيته ؟ قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا يشبه بالناس ، موصوف بالآيات ، معروف بالعلامات ، لا يجور في حكمه ، ذلك الله لا إله إلا هو ، قال : فخرج الرجل وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته (الصدوق ، التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ) أخرج الصدوق عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : إن الله عظيم ، رفيع ، لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير ، ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث ، فكيف أصفه بكيف وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا ، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف ، أم كيف أصفه بأين وهو الذي أين الأين حتى صار أينا ، فعرفت الأين بما أين لنا من الأين ، أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا ، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث ، فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان ، وخارج من كل شيء ، لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار لا إله إلا هو العلي العظيم وهو اللطيف الخبير(الصدوق ، التوحيد ، باب ما جاء في الرؤية ، الحديث 6 ، والسائل أحد أحبار اليهود القائلين بجواز الرؤية ) هذا راينا فلا تفتري الكذب علينا والان ليرى عوام السلف قبل الغير من ياخذ برويات اليهود وكعب الاحبار اليهودي تتركون الاسلام واهل البيت وتاخذون من اليهود ؟!! الا لعنه الله على الضالمين والسلام عليكم |
اقتباس:
اقرا الموضوع يا اخي لتعرف من المجسم بالله عليك اقرات ما نقلته لك ام لم تقراه يقول اني احتج بكتب السنه والروايات اغلبها من كتبكم يا هذا ونحن لا ننفي الصفات عن الله تعالى ولكن انظر الي مشاركاتي لترى من المجسم هداك الله اقتباس:
لا ادري اتدعو الي حوار ديني عقدي ام الي الشتيمة يا هذا اتقي الله في نفسك ولا تتطاول علينا ولا تحسب نفسك افقه منا لسانا القول: إن الله عز وجل قال لموسى: (لن تراني) و(لن) تفيد النفي المؤبد كما في اللغة العربية، قول باطل من وجوه: الأول: أن (لن) ليست للنفي المؤبد، وبرهـان ذلك كما قـال سبحانـه عن المشركين: ((وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً)) [البقرة:95] أي: الموت، ومع ذلك فإن الكفار سيقولون بعد مدة في النار: ((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ)) [الزخرف:77] والكفار لم يتمنوه فقط بل طلبوه، فدل على أن (لن) لا تفيد النفي المؤبد. ولله در ابن مالك النحوي حين قال: ومن رأى النفي بلن مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعضدا الثاني: أن موسى طلب الرؤيا في الدنيا بقوله لربه: ((قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)) [الأعراف:143] أي: الآن، فأخبره الله بقوله: ((لَنْ تَرَانِي)) أي: في الدنيا، فدل على جواز الطلب، لكن بين الله له تعذر تحقق ذلك في الدنيا، وهو فهم معلوم؛ لأنه لم يقل سبحانه لنبيه: إني لا أرى. وهذا ما فهمه آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الرضا عليه السلام قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران واصطفاه نجياً وفلق له البحر ونجَّى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأى مكانه من ربه عز وجل، فقال موسى: يا رب، فإن كان آل محمد كذلك، فهل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله عز وجل: يا موسى، أما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين، وكفضل محمد على جميع النبيين، فقال موسى: يا رب، ليتني كنت أراهم! فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى، إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنات، جنات عدن والفردوس بحضرة محمد، في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون (تفسير الإمام العسكري: ص31، بحار الأنوار: ج13 ص340، تأويل الآيات: ص411). الثالث: إن رؤية الله تعالى في الدنيا مستحيلة؛ لأن الحال البشرية لا تقوى على تحمل رؤية الله عز وجل ؛ كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل: (إن لله سبعين ألف حجاباً من نور وظلمة لو كشفها عن وجهه لأحرقت سبحات وجهه ما أدرك بصره من خلقه) (عوالي اللآلي: (4/106)، بحار الأنوار: (ج55 ص45). ومعلوم أن بصر الله يدرك كل شيء يرى. وهذا ملاحظ ومعلوم أن عين البشر لا تحتمل رؤية كل شيء في الحياة الدنيا، ومن أمثلة ذلك ضعفها عن رؤية الشمس المتواجدة يومياً، وهي من المخلوقات الضعيفة، فكيف الحال برؤية وجه الجبار سبحانه وتعالى الذي هو أعظم شأناً ووجوداً ونوراً من المخلوقات الضعيفة؟ الرابع: أن موسى عليه السلام كان أعلم بربه من هؤلاء النفاة، ولهذا نجده قد طلب ما يجوز له طلبه، لكن الله سبحانه أخبره أنه لم يحن وقت الرؤية بعد، بمثال ضربه له سبحانه وهو تعليق الرؤية بقدرة الجبل العظيمة من تحمل رؤيته. ومما يدل على جواز وصحة ما سأله كليم الله موسى عليه السلام: أن الله لم ينكر عليه طلبه، مثل ما أنكر على نوح عليه السلام لما سأله ما لا يجوز له، وهو نجاة ابنه الكافر. قال تعالى: ((قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ)) [هود:46]، وبهذا الوجه يتبين أن الآية دليل عليهم لا لهم. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف والان الدليل القاطع حول اخذ الدين السلفيه من اليهود ومن مصادرهم قال الذهبي: العلاّمة الحبر الذي كان يهودياً فأسلم بعد وفاة النبيّ، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر، وجالس أصحاب محمد، فكان يحدّثهم عن الكتب الإسرائيلية ويحفظ عجائب ـ إلى أن قال: ـ حدّث عنه أبو هريرة ومعاوية وابن عباس وذلك من قبيل رواية الصحابي عن تابعي وهو نادر عزيز، وحدّث عنه أيضاً أسلم «مولى عمر» وتبيع الحميري ابن امرأة كعب، وروى عنه عدّة من التابعين كعطاء بن يسار وغيره مرسلاً، وقع له رواية في سنن أبي داود والترمذي والنسائي. وعرّفه الذهبي أيضاً في بعض كتبه بأنّه من أوعية العلم( سير أعلام النبلاء: 3/489.,. تذكرة الحفّاظ: 1/52.) هذا الذهبي يقول عن كعب الاحبار انه العلامه الحبر ........... يقول الشهرستاني: وضع كثير من اليهود الذين اعتنقوا الإسلام أحاديث متعدّدة في مسائل التجسيم والتشبيه، وكلّها مستمدة من التوراة( الملل والنحل:1/117. ) قال ابن خلدون: إنّ العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم وإنّما غلبت عليهم البداوة والأُمّية، وإذا تشوّقوا إلى معرفة شيء ممّا تتوق إليه النفوس البشرية في أسباب المكوّنات وبدء الخليقة وأسرار الوجود فإنّما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم، ويستفيدونه منهم و هم أهل التوراة من اليهود و من تبع دينهم من النصارى مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه و عبد اللّه بن سلام و أمثالهم فامتلأت التفاسير من المنقولات عندهم، و تساهل المفسرون في مثل ذلك وملأوا كتب التفسير بهذه المنقولات، وأصلها كلّها كما قلنا من التوراة أو ممّا كانوا يفترون(مقدّمة ابن خلدون: 439) والان هل عرفتم لماذا يرمينا اعداء الاسلام بشبهه ابن سبا لعنه الله هذا ان صح هذه الشخصيه حتى يخفون الشي العظيم الا وهو اخذهم لدين من اليهود ومن كعب الاحبار هداكم الله يا مخالفينا والسلام عليكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف اقتباس:
عجيب الى متى يبقى فكركم قاصر يا اخذين الدين من اليهود وكعب الاحبار ؟!! ........... اقتباس:
الثاني : لا نشك أن الناظرة في قوله ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) بمعنى الرائية ، ونحن نوافق المثبتين بأن النظر إذا استعمل مع إلى يكون بمعنى الرؤية ، لكن الذي يجب أن نلفت إليه نظر المستدل هو أنه ربما يكون المعنى اللغوي ذريعة لتفهيم معنى كنائي ، ويكون هو المقصود بالأصالة لا المدلول اللغوي ، فلو قلنا : زيد كثير الرماد ، فالجملة مستعملة في معناها اللغوي ، ولكن كثرة الرماد مراد استعمالي لا جدي ، والمراد الجدي هو ما اتخذ المعنى الاستعمالي وسيلة لإفهامه للمخاطب ، والمراد هنا هو جوده وسخاؤه وكثرة إطعامه ، فإذا قال الرجل : زيد كثير الرماد ، فلا نقول : إن القائل أخبرنا عن كثرة الرماد في بيت زيد الذي يعد أوساخا ملوثة لبيته ، فيكون قد ذمه دون أن يمدحه ، بل يجب علينا أن نقول : بأنه أخبر عن جوده وسخائه ، والعبرة في النسبة المراد الجدي لا الاستعمالي ، وهذه هي القاعدة الكلية في تفسير كلمات الفصحاء والبلغاء . والآن سنوضح مفاد الآية ونبين ما هو المراد الاستعمالي والجدي فيها ، وذلك لا يعلم إلا برفع إبهام الآية بمقابلها ، فنقول : إن هناك ستة آيات تقابلها ثلاثة ، وهي كالآتي : 1 -( كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) يقابلها : ( وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ) . 2 -( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ) يقابلها : ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَة ) . 3 -( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) يقابلها : ( تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) . فلا شك أن الآيات الأربع الأول واضحة لا خفاء فيها ، وإنما الإبهام وموضع النقاش هو الشق الأول من التقابل الثالث ، فهل المراد منه جدا هو الرؤية ، أو أنها كناية عن انتظار الرحمة ؟ والذي يعين أحد المعنيين هو الشق الثاني من التقابل الثالث ، أعني ( تظن أن يفعل بها فاقرة ) فهو صريح في أن أصحاب الوجوه الباسرة ينتظرون العذاب الكاسر لظهرهم ، ويظنون نزوله . وهذا الظن لا ينفك عن الانتظار ، فكل ظان لنزول العذاب منتظر ، فيكون قرينة على أن أصحاب الوجوه المشرقة ينظرون إلى ربهم ، أي يرجون رحمته ، وهذا ليس تصرفا في الآيات ولا تأويلا لها ، وإنما هو رفع الإبهام عن الآية بالآية المقابلة لها ، وترى ذلك التقابل والانسجام في آيات أخرى ، غير أن الجميع سبيكة واحدة . 1 -( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ) يقابلها : ( ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ) . 2 -( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ) يقابلها : ( تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) . فإن قوله ( ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ) قائم مقام قوله ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) فيرفع إبهام الثاني بالأول . 3 -( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) يقابلها : ( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ) ( الغاشية / 2 - 4 ). 4 -( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ ) يقابلها : ( لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ) الغاشية / 8 - 10 ). أنظر إلى الانسجام البديع ، والتقابل الواضح بينهما ، والهدف الواحد ، حيث الجميع بصدد تصنيف الوجوه يوم القيامة ، إلى ناضر ومسفر ، وناعم وإلى باسر ، وأسود ( غبرة ) وخاشع . أما جزاء الصنف الأول فهو الرحمة والغفران ، وتحكيه الجمل التالية : إلى ربها ناظرة ، ضاحكة مستبشرة ، في جنة عالية . وأما جزاء الصنف الثاني فهو العذاب والابتعاد عن الرحمة ، وتحكيه الجمل التالية : تظن أن يفعل بها فاقرة ، ترهقها قترة ، تصلى نارا حامية . أفبعد هذا البيان يبقى شك في أن المراد من ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) هو انتظار الرحمة ! ! والقائل بالرؤية يتمسك بهذه الآية ، ويغض النظر عما حولها من الآيات ، ومن المعلوم أن هذا من قبيل محاولة إثبات المدعى بالآية ، لا محاولة الوقوف على مفادها . ويدل على ذلك أن كثيرا ما تستخدم العرب النظر بالوجوه في انتظار الرحمة أو العذاب ، وإليك بعض ما ورد في ذلك : وجوه بها ليل الحجاز على الهوى إلى ملك كهف الخلائق ناظرة وجوه ناظرات يوم بدر إلى الرحمن يأتي بالفلاح فلا نشك أن قوله : وجوه ناظرات بمعنى رائيات ، ولكن النظر إلى الرحمن هو كناية عن انتظار النصر والفتح . إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر فلا ريب أن اللفظين في الشعر وإن كانا بمعنى الرؤية ، ولكن نظر الفقير إلى الغني ليس بمعنى النظر بالعين ، بل الصبر والانتظار حتى يعينه . قال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( آل عمران / 77 )، والمراد من قوله : ( لاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ ) هو طردهم عن ساحته وعدم شمول رحمته لهم وعدم تعطفه عليهم ، لا عدم مشاهدته إياهم ، لأن رؤيته وعدمها ليس أمرا مطلوبا لهم حتى يهددوا بعدم نظره سبحانه إليهم ، بل الذي ينفعهم هو وصول رحمته إليهم ، والذي يصح تهديدهم به هو عدم شمول لطفه لهم ، فيكون المراد عدم تعطفه إليهم ، على أن تفسير قوله ( لاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ ) ب لا يراهم يستلزم الكفر ، فإنه سبحانه يرى الجميع ( وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) . والحاصل : أن النظر إذا أسند إلى العيون يكون المعنى بالمراد الاستعمالي والجدي هو الرؤية على أقسامها ، وإذا أسند إلى الشخص كالفقير أو إلى الوجوه فيراد به الرؤية استعمالا والانتظار جدا . ثم إن لصاحب الكشاف هنا كلمة جيدة ، حيث يقول بهذا الصدد : يقال : أنا إلى فلان ناظر ما يصنع بي يريد معنى التوقع والرجاء ، ومن هذا القبيل قوله : وإذا نظرت إليك من ملك والبحر دونك زدتني نعما وقال : سمعت سروية مستجدية بمكة وقت الظهر حين يغلق الناس أبوابهم ويأوون إلى مقائلهم تقول : عيينتي نويظرة إلى الله وإليكم ، تقصد راجية ومتوقعة لإحسانهم إليها ، كما هو معنى قولهم : أنا أنظر إلى الله ثم إليك ، وأتوقع فضل الله ثم فضلك وهذا الرد على شبهتك ايها المجسم واعيدها ما نقلت من كتبنا كله متبور وانا وضعت النصوص الغير مبتوره قال لن ليست لنفي النهائي ههههههههههههه وسؤال اخر حبيب رب العالمين في الاسراء والمعراج لماذا لم يرى الله ؟!! فهل انتم وكعب احباركم اعظم عند الله من الرسول ؟؟!! اتقوا الله يا عباد الشاب الامرد |
اقتباس:
انحراف واضح كل الوضوح عن موضوعنا المطروح صراحة لا اجابه لدي على ما تقول لانه خارج عن الموضوع فهل تبقى في صلب الموضوع |
لي عودة باذن الله تعالى لاستكمال الموضوع
|
اقتباس:
1 - قال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ) ( الحج / 73 ). 2 -( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ) ( التوبة / 80 ). 3 -( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ( محمد / 34 ). 4 -( سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) ( المنافقون / 6 ). وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ( البقرة / 120 ). 6 -( فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا ) ( التوبة / 83 ). إلى غير ذلك من الآيات الصريحة في أن لن تفيد التأبيد . وربما نوقش في دلالة ( لن ) على التأبيد مناقشة ناشئة عن عدم الوقوف الصحيح على مقصود النحاة من قولهم لن موضوعة للتأبيد ، ولتوضيح مرامهم نذكر أمرين ثم نعرض المناقشة عليهما . 1 - إن المراد من التأبيد ليس كون المنفي ممتنعا بالذات ، بل كونه غير واقع ، وكم فرق بين نفي الوقوع ونفي الإمكان ، نعم ربما يكون عدم الوقوع مستندا إلى الاستحالة الذاتية . 2 - إن المراد من التأبيد هو النفي القاطع ، وهذا قد يكون غير محدد بشيء وربما يكون محددا بظرف خاص ، فيكون معنى التأبيد بقاء النفي بحالة ما دام الظرف باقيا . إذا عرفت الأمرين تقف على وهن ما نقله الرازي عن الواحدي من أنه قال : ما نقل عن أهل اللغة إن كلمة لن للتأبيد دعوى باطلة ، والدليل على فساده قوله تعالى في حق اليهود ( وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ ) ( البقرة / 95 ) قال : وذلك لأنهم يتمنون الموت يوم القيامة بعد دخولهم النار ، قال سبحانه : ( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ) ( الزخرف / 77 ) فإن المراد من ( ليقض علينا ) ووجه الضعف ما عرفت من أن التأبيد على قسمين ، غير محدد ومحدد بإطار خاص ، ومن المعلوم أن قوله سبحانه ( وَلَن يَتَمَنَّوْهُ ) ناظر إلى التأبيد في الإطار الذي اتخذه المتكلم ظرفا لكلامه وهو الحياة الدنيا ، فالمجرمون ما داموا في الحياة الدنيا لا يتمنون الموت أبدا ، لعلمهم بأن الله سبحانه بعد موتهم يقدمهم للحساب والجزاء ، ولأجل ذلك لا يتمنوه أبدا قط . وأما تمنيهم الموت بعد ورودهم العذاب الأليم فلم يكن داخلا في مفهوم الآية الأولى حتى يعد التمني مناقضا للتأبيد . ومن ذلك يظهر وهن كلام آخر وهو : أنه ربما يقال : إن لن لا تدل على الدوام والاستمرار بشهادة قوله : ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) إذ لو كانت ( لن ) تفيد تأبيد النفي لوقع التعارض بينها وبين كلمة ( الْيَوْمَ ) لأن اليوم محدد معين ، وتأبيد النفي غير محدد ولا معين ، ومثله قوله سبحانه على لسان ولد يعقوب : ( فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي ) ( يوسف / 80 ) حيث حدد بقاءه في الأرض بصدور الإذن من أبيه ( عباس حسن ، النحو الوافي 4 : 281 كما في كتاب رؤية الله للدكتور أحمد بن ناصر) وجه الوهن : أن التأبيد في كلام النحاة ليس مساويا للمعدوم المطلق ، بل المقصود هو النفي القاطع الذي لا يشق ، والنفي القاطع الذي لا يكسر ولا يشق على قسمين تارة يكون الكلام غير محدد بظرف خاص ولا تدل عليه قرينة حالية ولا مقالية فعندئذ يساوق التأبيد المعدوم المطلق . وأخرى يكون الكلام محددا بزمان حسب القرائن اللفظية والمثالية ، فيكون التأبيد محددا بهذا الظرف أيضا ، ومعنى قول مريم : ( فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) ( مريم / 26 ) هو النفي القاطع في هذا الإطار ، ولا ينافي تكلمها بعد هذا اليوم . والحاصل : أن ما أثير من الإشكال في المقام ناشئ من عدم الإمعان فيما ذكرنا من الأمرين ، فتارة حسبوا أن المراد من التأبيد هو الاستحالة فأوردوا بأنه ربما يكون المدخول أمرا ممكنا كما في قوله : ( فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا ) ( التوبة / 83 )، وأخرى حسبوا أن التأبيد يلازم النفي والمعدوم المطلق ، فناقشوا بالآيات الماضية التي لم يكن النفي فيها نفيا مطلقا ، ولو أنهم وقفوا على ما ذكرنا من الأمرين لسكتوا عن هذه الاعتراضات . وبما أنه سبحانه لم يتخذ لنفي رؤيته ظرفا خاصا ، فسيكون مدلوله عدم تحقق الرؤية أبدا لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة . والحاصل : أن الآية صريحة في عدم احتمال الطبيعة البشرية لذلك الأمر الجلل ، ولذلك أمره أن ينظر إلى الجبل عند تجليه ، فلما اندك الجبل خر موسى مغشيا عليه من الذعر ، ولو كان عدم الرؤية مختصا بالحياة الدنيا لما احتاج إلى هذا التفصيل ، بل كان في وسعه سبحانه أن يقول : لا تراني في الدنيا ولكن تراني في الآخرة فاصبر حتى يأتيك وقته ، والإنسان مهما بلغ كمالا في الآخرة فهو لا يخرج عن طبيعته التي خلق عليها ، وقد بين سبحانه أنه خلق ضعيفا ). والان تتركون القران والسنه وتتبعون اهواء اليهود ايها المجسمه ؟! فكيف ان لن لا تفيد النفي واين ابن مالك صاحبكم عن القران ؟!! |
اقتباس:
تقول ان المجسمه ليسوا منهم بل هم يهود واكثر من تشندق في التجسم اصحاب المعتقد السلفي أرايت انكم حتى دخلاء على السنه هداك الله |
اتيناك بدليل من ابن تيمية الناصبي ان بعض الصحابة يخالفون رؤية الله فلم ترد بشي اتيناك بادلة عقلية لم ترد بشي هنا اسامحك لانكم محرومون من المنطق والفلسفة فانهما محرمان عندكم لهذا لا عقل ومنطق لكم انتم مجرد بهائم لا تعقلون وتحرمون التفكر والتعقل وتتبعون ظاهر القول وهل يوجد اكبر من المنطق والدليل العقلي على استحالة الرؤية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
اقتباس:
اقتباس:
الزميل الامامي لا يعرف ما يقول لهذا اقول لك دع عنك الدليل العقلي والدليل الشرعي هذا ما نحتكم اليه يا هذا لا الدليل العقلي لهذا يا زميلي دع الحوار لغيرك حتى لا تكون مهزلة ;) |
اقتباس:
الأدلة لإثباتها : أ- القرآن : 1- قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ** إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) 2- قوله تعالى (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) 3- قوله تعالى (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ب- السنة : نكتفي بحديثين من صحيح البخاري ومسلــم : 1- قوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري : " انكم سترون ربكم عياناً كما ترون القمر ليلـة البدر ، لا تضامون في رؤيته " 2- وفي صحيح مسلم : حديث صهيب رضي الله عنه مرفوعاً : (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ؛ يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عَزَّ وجَلَّ ، ثم تلا هذه الآية : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحسنَى وَزِيَادَةٌ ) 1- روى ابن مردويه بسنده إِلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قَالَ: من البهاء والحُسن ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال في وجه الله عَزَّ وَجَلَّ. 2- وقال أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قَالَ: تنظر إِلَى وجه ربها عَزَّ وَجَلّ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (في هذه الآيات إثبات رؤية المؤمنين ربهم – جل وعلا- وأن الله – سبحانه – يرى عياناً بالأبصار يوم القيامة، ففي الآية الأولى ((إضافة النظر إلى الوجه الذي هو محله، وتعديته بأداة إلى الصريحة في نظر العين)) ، فإن تعدية النظر بإلى معناه المعاينة بالأبصار، ((وقد نقل أن كثيراً من السلف فهموا الرؤية)) من هذه الآية. وكذلك في قوله: ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) ، فالزيادة هي النظر إلى الله – سبحانه – ) قال ابن القيم رحمه الله: ( فهم حينئذ إلى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر إليه ولا يشكون فوجوههم بكرامته ناضرة وأعينهم بفضله إليه ناظرة في نعيم دائم مقيم (لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) (أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) . وأهل الجحد عن ربهم يومئذ لمحجوبون وفي النار لمسجورون (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون) لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها إلا من شاء الله إخراجه من الموحدين منها .) وقال في نونيته : ويرونه سبحانه من فوقهـم *** نظر العيان كما يرى القمران هذا تواتر عن رسول الله لم *** ينكـــره إلا فاســد الإيمــــــان قال ابن قدامة في لمعة الإعتقاد (والمؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم ويزورونه ويكلمهم ويكلمونه قال الله تعالى { وجوه يومئذ ناضرة *إلى ربها ناظرة } وقال تعالى { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى وإلا لم يكن بينهما فرق . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ( إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ) ) متفق عليه . وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظير.) وقال القحطاني في نونيته : والله يومئذ نراه كما نرى *** قمرا بدا للست بعد ثمان وقال الإمام الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية ( والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية. كما نطق به كتاب ربنا: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا ) والنظر له معان مختلفة ذكرها ابي العز الحنــفي في شرحه للعقيدة الطحاوية فقال ووضح : (فإن عدي بنفسه فمعناه التوقف والانتظار (انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُم ) فإذا قلت: انظر فمعناها توقف لي، وتمهل، وانتظرني، " وإن عدي بـ(في) فمعناه التفكر والاعتبار "، كما قال الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ( أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أي: أولم يتفكروا في ملكوت السماوات والأرض، وهذا في القُرْآن الكريم كثير ( أَفَلا يَنْظُرُونَ )، أي: يتفكرون، فالنظر بمعنى التفكر وبمعنى الاعتبار. أما إن تعدى إِلَى مفعوله بـ"إلى" فهذا هو النظر الحسي الحقيقي بالعين والبصر، كما في قوله تعالى: ( انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ) فانظروا بمعنى: تأملوا وشاهدوا وطالعوا ذلك بالعين لتتأملوا ذلك وتعلموا دقيق صنع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وعجيب خلق الله في هذه الثمار إذا أظهرها، وفي هذا الينع إذا أطلعه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، إضافة إِلَى أن التعدي كَانَ بـ"إلى" في هذه الآية: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) فقد أُسند الفعل إِلَى الوجوه، والوجه محل النظر، وهو محل العينين، فلم يعد هناك أي احتمال لأن يكون معنى النظر الانتظار أو التفكر أوالتوقف ) وقال ابن عثيمين في شرحه للعقيدة السفارينية (فرؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة ثابتةٌ بالقرآن وإجماع السلف ، حتى إن بعض العلماء صرح بأن من أنكر رؤية الله في الآخرة فهو كافر ، لأنه مكذبٌ للنصوص الصريحة الصحيحة ومخالفٌ لإجماع السلف ، وقال بعض العلماء : من قال : إن الله لا يُرى في الآخرة ، فنسأل الله أن يحرمه رؤيته في الآخرة ، وهل يستحق هذا أو لا ؟ نعم ، يستحق الذين ينكر أن الله يُرى في الآخرة نقول : الله يحرمك منها واعتقد أننا لو قلنا : حرمك الله منها لاستشاط غضباً فإذا دُعي عليه بأن لا يرى ربه غضب ) ايكفي هذا يا زميلي الكريم :rolleyes: |
حدثنا محمد بن همام قال حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال حدثنا أبو جعفر احمد بن زياد بن جعفر الازدي البزاز قال حدثنا محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي قال حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام من سره ان لا يكون بينه وبين الله حجاب يوم القيمة حتى ينظر إلى الله و ينظر الله إليه فليتول ال محمد (ص) ويبرء ( ويتبرء خ د ) من عدوهم وياتم بالامام منهم فانه إذا كان ذلك نظر إلى الله ونظر الله إليه ================= جابر قال قال أبو جعفر (ع) قال رسول الله (ص) التاركون لولاية على والمنكرون لفضله والمضاهؤن اعدائه خارجون من الاسلام من مات منهم على ذلك قال فقالت ام سلمة يارسول الله (ص) لقد هلك المبغضون عليا والتاركون لولايته والمنكرون لفضله والمضاهؤن اعدائه واني لاجد قلبي سليما لعلي (ع) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدقت وتحرززت ( تحرزت خ د ) اما ان الله لا ينظر إليهم يوم القيمة ولهم عذاب اليم ولا يزكيهم ولا يكلمهم يوم القيمة ولهم عذاب اليم . |
وانا ايضا منذ مدة وجدت في احد المنتديات الرافضية هذا ولكن لايحضرني رابط المنتدى! جاء في "لألىء الأخبار" (4/410-411 ) لعمدة العلماء والمحققين محمد التوسيركاني في " باب في أن أهل الجنة يسمعون صوته " هذا الحديث - وهو حديث طويل - ونصه : ( في أن أهل الجنة يسمعون صوته تعالى ويخاطبهم وينظرون إليه وهما ألذ الأشياء عندهم قال (ع) في حديث يذكر فيه إشتغال المؤمنين بنعم الجنة : فبينما هم كذلك إذ يسمعون صوتاًمن تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون منقلبكم ؟ فيقولون : خير المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت واشتهينا النظر وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف الميعاد فيأمر الله الحجاب فيقوم سبعون ألف حاجب فيركبون على النوق والبرازين وعليهم الحلى والحلل فيسبرون في ظل العرش حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة فيسمعون الصوت فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك وأرنا وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى ، حتى ينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى المكنون من كل عين ناظر فلا يتمالكون حتى يخروا على وجوههم سجدا فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم قال فيقول : يا عبادي إرفعوا رؤسكم ليس هذا بدار عمل .... فإذا رفعوا رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا ثم يقول : يا ملائكتي أطعموهم واسقوهم ..يا ملائكتي طيبوهم فيأتيهم ريح من تحت العرش يمسك أشد بياضا من الثلج ويعبر وجوههم وجباههم وجنوبهم تسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى وجهه فيقولون يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى وجهك لا نريد به بدلا ولا نبتغي به حولا فيقول الرب إني أعلم أنكم إلى أزواجكم مشتاقون وان أزواجكم إليكم مشتاقات ارجعوا إلى أزواجكم قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطاً قال فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدّون قال فينصرفون فيعطى كل رجل منهم رمانة خضر في كل رمانة سبعون حلة .... حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان قال: فلما دنى منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء ، وقالت: حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا قال: فيقول: حبيبتي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ، ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة فيقول: حبيبتي لقد خرجت من عندك و ماكنت هكذا فنقول : حبيبي تلومني أن أكون هكذا، وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى وجهه ربي فأشرق وجهي من وجه الناظر إلى وجه ربي سبعين ضعفا ، فنعانقه من باب الخيمة والرب يضحك إليهم ). وفي " البحار" (8/126ح27 باب الجنة و نعيمها ) عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله (ع) قال: (مامن عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال:{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا} إلى قوله :{ يعملون } ثم قال: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة ، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة فيقول: اسأذنوا لي على فلان فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول: لأزواجه أي شيئ ترين عليّ أحسن ؟ فيقلن : يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك شيئا أحسن من هذا بعث إليك ربك ، فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمرّ بشيئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى ، فإذا نظروا إليه خرّوا سجدا فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة، فيقولون : يارب وأي شيئ أفضل مما أعطيتنا ، أعطيتنا الجنة، فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا ، فيرجع المؤمن في كل جمعة بسبعين ضعفا مثل ما في يديه وهو قوله:{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } وهو يوم الجمعة ) |
المناجاة العاشرة ..مناجاة المتوسلين واجعلني من صفوتك الذين أحللتهم بحبوحة جنتك ، وبوأتهم دار كرامتك ، وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك المناجاة التاسعة ..مناجاة المحبين يا من أنوار قدسه لإبصار محبيه رائقة ، وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة المناجاة الثالثة ..مناجاة الخائفين ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك المناجاة الحادية عشرة ..مناجاة المفتقرين وشوقي إليك لا يبله إلا النظر إلى وجهك، المناجاة الخامسة عشرة..مناجاة الزاهدين وأذقنا حلاوة عفوك، ولذة مغفرتك، وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك فهذا السجاد رضي الله عنه يورد الرؤية في أدعيته !! فأين أنتم من دعاءه ايها الرافضة ! أم أنكم مثل الببغاوات ترددون مالا تعقلون ! الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به يكفي هنا لنرى ما راي الزملاء الذين اغفلو جميع مشاركاتي وتركوها من دون تعليق |
كل هذه الرؤيا يقصد منها رؤية القلب كما صرحوا الائمة بذلك فاوردنا لك يا احمق ادلة عقلية على ذلك ولكنك احمق لا عقل لك |
يقول الحق تبارك وتعالى ( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
ولا تنعر بما لا تعلم افهمت هذا ولا احادث ضعاف العقول الذين ديدنهم الشتم الا تفقه ام ان العقل حجر والله انه حجر اذهب بعيدا العب افضل لي ولك |
قال ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 12، صفحة 492 - 493 ما نصه : (وأيضا فإن السلف أخطأ كثير منهم فى كثير من هذه المسائل واتفقوا على عدم التكفير بذلك . مثل : ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحيّ ، وأنكر بعضهم ان يكون المعراج يقظة ، وأنكر بعضهم رؤية محمد ربَّه ، ولبعضهم فى الخلافة والتفضيل كلام معروف ، وكذلك لبعضهم فى قتال بعض ، ولعن بعض ، وإطلاق تكفير بعض ، أقوال معروفة |
قال الله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) الأنعام ـ 103.
وقال تعالى خطاباً لموسى عليه السلام ( لن تراني ) الأعراف ـ 143. قال الزمخشري في كتابه (الأنموذج): ( لن للتأبيد، وعليه، تدل الآية على عدم رؤيته تعالى إلى الأبد ) وقال تعالى: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيراً. يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً) الفرقان ـ 21 ـ 22. تتضمن الآية إخباراً عن أمور ثلاثة: 1 ـ أن لقاء الله أمر قطعي محتوم وإن كان لا يرجوه المستكبرون. 2 ـ قال المنكرون لقاء الله: لولا أنزل الملائكة أو نرى ربنا. 3 ـ أنهم يوم القيامة يرون الملائكة. فالآية تحكي أنهم لم يؤمنوا بالله وقالوا: أو نرى ربنا، فأجابهم الله تعالى بأنهم يوم القيامة يرون الملائكة، ولوكانت رؤية الله تعالى مقدورة لأجابهم الله بها. فالذي يحصل يوم القيامة هو لقاء الله، دون رؤيته. وأما ما دل بظاهره من الأحاديث على رؤيته تعالى يوم القيامة فهو أربعة أحاديث فقط في كتب أهل السنة، وهي: حديث جرير، وأبي هريرة، وابن رزين، وصهيب. وهي فضلاً عن الخدشة في سندها أخبار آحاد لا تفيد يقيناً، فلا يجوز بناء الإعتقادات عليها، بل لابد من الدليل القطعي على المعتقد، وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء ـ 36. وقد ثبت بالقطع واليقين استحالة رؤيته تعالى، وقامت البراهين العقلية والنقلية على نفي الجسمية عنه وتنزيهه عنها سبحانه وتعالى. ومعنى لقاء الله يوم القيامة إدراكه بدون واسطة حتى واسطة البصر، فإن اللقاء والملاقاة يصدقان بالنسبة إلى الاعمى الفاقد البصر. وبعد ذلك، توجد عدة براهين عقلية على استحالة كون واجب الوجود تعالى جسماً، لأن الجسم محدود في المكان والزمان. البراهين على امتناع الروية البرهان الأول: أن الجسم ما كان له أبعاد ثلاثة من العرض والطول والعمق، فهو مركب من أبعاض، والمركب مفتقر في وجوده إلى وجود أبعاضه، وما كان مفتقراً في وجوده فليس واجب الوجود. البرهان الثاني: تناهي الجسم وكونه محفوفاً بالأعدام من الجوانب الستة، والواجب يمتنع أن يتطرق العدم إليه بوجه من الوجوه، وقد ثبت ذلك من طرق عديدة. منها: أنه لو كان الجسم غير متناهي الأبعاد نفرض فيه نقطة خرج منها خطان فحصل منها زاوية، وامتد الخطان بامتداد الجسم، فلو كان الجسم غير متناه لامتد الخطان إلى غير النهاية. ولما كان مقدار الإنفراج بين خطي الزاوية بنسبة مقدار امتداد الخطين، فإن كون الخطين غير متناهيين يستلزم أن يكون الإنفراج بينهما أيضاً غير متناه، وذلك يناقض كونه محصوراً بين خطين. ومنها: أنه إذا فرض خط ممتد إلى غير النهاية، وفرضنا إلى جانبه كرة تدور حول محور الخط المتصل بين قطبي الكرة، وأحد قطبيها فوق الخط غير المتناهي والآخر تحته، وقبل شروعها في الدوران نفرض خطاً خارجاً من الكرة عمودياً على خط المحور موازياً للخط غير المتناهي، يمتد معه إلى غير النهاية، فإذا دارت الكرة إلى جهة الخط غير المتناهي يتقاطع الخط الخارج من الكرة مع الخط غير المتناهي نقطةً فنقطة. فأول نقطة يتقاطع فيها الخطان فيها هي نقطة من الخطين لا نقطة للخطين قبلها، وإلا لكان التقاطع فيها قبل تلك النقطة. فثبت أن أول نقطة التقاطع آخر نقطة من الخطين، فالخطان متناهيان لا محالة، فكيف فرض كونهما غير متناهيين ! ومنها: برهان التطبيق، وهو أنه لو فرضنا ست خطوط خرجت من نقطة من داخل الجسم إلى الجهات الست، ممتدة بامتداد الجسم، ثم قطعنا من كل خط قطعة من جانب تلك النقطة. فلو فرضنا تطبيق محل القطع من الخط على النقطة التي بدأ منها أصل الخط قبل القطع، فإما أن يمتد إلى غير النهاية، فيكون الزائد مثل الناقص، وهو ممتنع، أو يقصر عنه بمقدار تلك القطعة فيكون متناهياً. وكذا أصل الخط لزيادته عليه بمقدار تلك القطعة فقط لا أكثر. فثبت تناهى أبعاد كل جسم. ويمكن تقرير البرهان بدون فرض التطبيق: بأنه إن كان باقي الخط بعد قطع قطعة منه مساوياً لأصل الخط قبل القطع لزم مساواة الجزء مع الكل، وهو محال، وإن كان أقل منه لزم كونه متناهياً، وكذلك أصل الخط لكونه أكثر منه بمقدار تلك القطعة فقط. البرهان الثالث: إن كل جسم حادث، فيستحيل أن يكون واجب الوجود جسماً، ويتضح ذلك ببيان أمور: 1 ـ لا ينفك الجسم عن الحركة أو السكون بالبداهة، فإن الجسم إما ساكن في مكان أومتحرك من مكان إلى مكان آخر لا محالة. 2 ـ معنى الحركة هو الكون في الآن الأول في مكان وفي الآن الثاني في مكان آخر، ومعنى السكون هو الكون في الآن الأول في مكان والكون في الآن الثاني في ذلك المكان بعينه. فكل جسم قد تشكل من كونين: الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو في مكان آخر. 3 ـ الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو مكان آخر، وجودان متمايزان يمكن أن يوجد أحدهما ولا يوجد الآخر. 4 ـ كل جسم له وجود خاص وتشخص يتمايز به عن الأجسام الأخرى ويغايرها، وذلك التشخص هو الكون في زمان خاص في مكان خاص. ولما كان منبع التشخص هو الوجود، وكان تشخصه بذاته كانت اللوازم والمشخصات كلها منبعثة من وجود الجسم، فيكون تبدل الكون في زمان خاص في مكان خاص مستلزماً لتبدل وجود ذلك الجسم. 5 ـ الكون هو الوجود، فتبدله هو تبدل الوجود، فالجسم لا يزال يتبدل وجوده، وله في كل آن وجود غير وجوده في الآن السابق عليه، وغير وجوده في الآن اللاحق عليه. فالحركة والتبدل إنما هو في وجوده لا في أمر خارج عن وجوده، فالحركة في ذاته وجوهره، فثبت أن كل جسم له حركة جوهرية. 6 ـ إن حقيقة الحركة هي الإنعدام والإنوجاد، الإنعدام من الآن الأول والإنوجاد في الآن الآخر. فكل جسم ينوجد وينعدم آناً فآناً، وكل وجود له في آن مسبوق بعدمه وملحوق بعدمه. نعم لو لاحظنا ماهية الجسم، فليست الحركة والسكون داخلة في ماهيته، بل هما خارجتان عن ماهية الجسم عارضتان عليها. أما أن وجود الجسم وكونه، غير مغاير لوجوده وكونه في الآن الأول، فلبداهة أنه ليس له وجودان في آن واحد أحدهما وجوده والثاني وجوده في ذلك الآن، بل ليس له إلا وجود واحد، فتبدله في الآن الثاني هو انعدام وجوده في الآن الأول وانوجاد وجود آخر له... وهكذا في الآنات المتوالية إلى آخرها. ولا ينافي ذلك أن لوجوداته في الآنات المتوالية صورة متصلة ويقال له جسم واحد باعتبارها، كما أن الصورة الإتصالية للحركة تقتضي إطلاق حركة واحدة عليها من أولها إلى آخرها. فإن قلت: إن مقولة (تى) من المقولات العرضية التسعة، ولها طرفان طرفه الآخر هو الزمان، والزمان ينتزع من حركة الفلك. قلت: نعم الزمان ـ أي الليالي والأيام وأجزاؤها ـ منتزعة من حركة الفلك الذي فيه الشمس، أو من الحركة الوضعية لكرة الأرض ودورانها حول محور نقطة مركزها، كما انكشف ذلك في القرون الأخيرة بالعيان. ولكنه لما ثبت بالبرهان المذكور الحركة الجوهرية والذاتية للأجسام، فإن نسبة الآنات التي تركب منها الزمان إليها وإلى حركة الفلك مستوية، فينتزع منها الآنات، سواء كان للفلك حركة مكانية أم لا. 8 ـ فالجسم لا يزال حادثاً يتجدد حدوثه في كل آن، والحادث في كل آن غير الحادث في الآن المتقدم عليه. 9 ـ فثبت أن الجسم يستحيل أن يكون واجب الوجود، وأنه تعالى ليس بجسم بالضرورة، لأنه يمتنع عليه العدم، وكيف يجوز عليه العدم ومنه وجود جميع الموجودات، وهو مكون جميع الكائنات، من المجردات، والأجسام، والأرضين، والسماوات، والأمكنة،والأزمنة، والسكنات، والحركات، والحالات، والآنات |
ان نبي الله موسى (ع) يعتقد بعدم رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة لانه يلزم منه التجسيم وسؤاله (ع) عن رؤية المولى عز وجل لم يكن بدافع من نفس موسى (ع) ، بل بضغط من قومه . نذكر لكم رواية واحدة عن الامام علي الرضا (ع) تؤيد ما نقوله . قال عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام) ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك انّ الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فما معنى قول الله عزّ وجلّ (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني) كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله ـ تعالى ذكره ـ لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟ فقال الرضا (عليه السلام) : " إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يُرى بالأبصار ، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً ، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف رجل ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه ، فخرج بهم إلى طور سينا ، فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه ، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لأنّ الله عزّ وجلّ أحدَثه في الشجرة ، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا : لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً ، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعتُ إليهم وقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك ، فأحياهم الله وبعثهم معه ، فقالوا : إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته ، فقال موسى (عليه السلام) : يا قوم إنّ الله لا يُرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله ، فقال موسى (عليه السلام) : ياربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى إسألني ما سألوك فلن أُؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام) : (ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل (بآية من آياته) جعله دكّاً وخرَّ موسى صعقاً فلمّا أفاق قال سبحانك تُبت إليك ـ يقول : رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ـ وأنا أوّل المؤمنين) منهم بأنّك لا تُرى " . فقال المأمون : لله درّك يا أبا الحسن ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ـ الصدوق ، التوحيد : 121 برقم 24 باب ما جاء في الرؤية ـ . واما بالنسبة الى تجلي الله عز وجل للجبل فان ظاهر الآية أنه سبحانه تجلّى للجبل وهو لم يتحمّل تجلّيه لا أنّه رآه وشاهده ، وعندئذ فمن المحتمل جداً ان يكون تجلّيه بآثاره وقدرته وأفعاله، فعند ذلك لا يدل أنّ تجلّيه للجبل كان بذاته |
تم الرد على كلامك يا هذا فلا تتفلسف الله المستعان ننتظر من يعلق على ما ذكرت من روايات
|
لم يتم الرد على نقطة واحدة اصلا لاتكابر يا هذا لست انت الا الة نسخ واللصق
|
ههههههههههههههههههههههههههههه انظروا من يتحدث اسمع يا زميلي هذه الروايات تم نقلها
ولكنك تنسخ من منتدياتكم لهذا لا تكابر فانا لا احاور الحمقى افهمت يا هذا |
الان يتبين الخيط الابيض من الاسود الان نكشف زيف الحوزوي الكذاب الدجال هذا الوهابي محترف في بتر النصوص والكذب على الناس فعليه لعائن الله انظروا يا اخواني الى نص الكامل للرواية الذي بترها هذا الكذاب تفسير القمي - علي بن ابراهيم القمي ج 2 ص 169 : فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى فإذا نظروا إليه أي إلى رحمته ( خروا سجدا ) فيقول عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة قد رفعت عنكم المؤنة فيقولون يا رب وأي شئ أفضل مما أعطيتنا اعطيتنا الجنة ، فيقول لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا ، فيرى المؤمن في كل جمعة سبعين ضعفا مثل ما في يده وهو قوله " ولدينا مزيد " وهو يوم الجمعة انها ليلة غراء ويوم ازهر فاكثروا فيها من التسبيح والتهليل والتكبير والثناء على الله والصلاة على رسوله ، قال فيمر المؤمن فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى أزواجه فيقلن والذي أباحنا الجنة يا سيدنا ما رأيناك أحسن منك الساعة فيقول اني قد نظرت إلى نور ربي |
هل اخرست يا كذاب يا حوزوي الدجال الحمدالله الذي وفقنا لبيان تدليس وفضح الكذابين النواصب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف شبيك عيني الحوزوي خو ماكو شي ؟!! كلام تنسخه مليار مره وجاوبناك ونعيد سؤال مهم لماذا لم يرى الرسول الله سبحانه وتعالى حينما وصل سدرة المنتهى ؟! أجب بارك الله بك وكل الروايات التي نقلتها كلها مبتوره وكم مره قلت لك لا تبتر ولم تجب هل ترمي القران وتاخذ بقول ابن مالك ؟!! |
اتصور تبخر هذا الكذاب ولم يعد له وجود |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف اقتباس:
هولاء يبترون ويكذبون فقط وفوقها يحتج بطحاوي والبخاري يرمي كلام الله عرض الجدار ويتمسك بكلام اليهود وامثال هذا الاخ في الله مصيبه والله الكل تعرف ان الشيعه لا تقول ان الرؤيه الله ممكنه وهذا ياتي ويبتر حتى يثبت عكس هذا لو يسال اي اعور من كبار العوران اقصد اي عالم من علماء المملكه ليقولون له نفس كلامي وفوقها يكذب لا نعرف هل الكذب مباح عند الشاب الامرد وعبدته والسلام عليكم |
احسنت وجزيت خيرا اخي النجف الاشرف
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:43 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025