![]() |
رؤية تحليلية للإحداث في العالم والمنطقة خصوصا في ظل روايات عصر الغيبة
B]
رؤية تحليلية للإحداث في العالم والمنطقة خصوصا في ظل روايات عصر الغيبة هذه الرؤية تستند إلى إمكانية مقاربة المعطيات والوقائع والإحداث في فترة زمنية حديثة ومعاصرة للملامح والمعالم العامة التي بينتها روايات عصر الغيبة ومستندة الى تحليل روائي عام للأحاديث الواردة في هذا الموضوع . هذه الرؤية مستندة أيضا إلى حقائق كنت من الشاهدين عليها وقريب منها متصلة بألطاف بقية الله الأعظم ورعايته ولولا تفنيد المبطلون وتشكيك المرتابون لطرحتها ولكن سأشير إليها بين طيات الكلام . والله العالم تتضمن هذه الرؤية على عدة محاور ولنبدأ بالمحور الأول : المنهج الحديث لفهم أحاديث وروايات عصر الغيبة : إن اغلب الروايات الواردة في موضوع الغيبة وعصر الظهور والعلامات العامة والحتمية والملاحم والفتن التي تعصف ببلاد المسلمين والعالم تحوي على تفاصيل وجزئيات كثيرة ودقيقة ومسميات وتوصيفات توحي لنا أن المنهج المتبع في صياغتها اقرب إلى المنهج الرمزي منه إلى منهج التشخيص للأعيان والأشخاص , وان تنوع مواضيع هذه الروايات والمدى الزمني الواسع والمفتوح لوقوعها كل ذلك لإعطاء الملامح والمعالم العامة للحدث المرتقب بصورته الكلية لا المجتزئة . إن كثير من البحوث التي حللت الروايات بشكل منفرد وأخذت المفاهيم والعناوين الواردة فيها وحاولت تطبيقها على مصاديق خارجية , وقعت في التحديد الزمني والتشخيص العيني المنهي عنه والمتفق على بطلانه , بل إن الطريقة والسياسة التي اتبعها أهل البيت عليهم السلام في رواية الأحاديث وتنوعها وتعارضها أحيانا كانت طريقة مانعة ووسيلة ضامنة من التحديد , كما إن الصفة الديناميكية في منطوق الروايات وعموميتها وإطلاقها واحتمالها عدة وجوه وعدم وجود قرائن وشواهد قطعية على انطباق المفاهيم على المصاديق تجعل من الصعوبة التعامل مع الروايات بشكل منفرد فيكون الاستدلال منقوص. إن منطوق الروايات يتسم بالطبيعة التاريخية إي منسجمة مع لغة ومنطق أهل ذلك الزمان فنلاحظ أن بعض العناوين والتوصيفات والمسميات ليس لها استخدام في الوقت الحاضر فالألفاظ انتقلت إلى معاني أخرى أو تعينت ألفاظ جديدة للمعاني ذاتها واستحدثت ألفاظا لمعانٍ جديدة , ولم يخلو منطوق الروايات من طبيعة التشويق تجعلها تختلف عن الروايات الأخرى في الفقه والأصول والمعارف الدينية والهدف من ذلك جعلها محل اهتمام الناس وتداولها لضمان وصولها إلى الأجيال اللاحقة الأقرب ثم الأقرب إلى عصر الظهور لتستخلص منها المعاني والمقاصد الكلية والملامح العامة للحدث المنتظر دون التكلف والتركيز على البحث على المصاديق . إن بداية رواية الأحاديث المتعلقة بالإمام المهدي عليه السلام وغيبته وعصر الظهور والعلامات الحتمية وغير الحتمية ابتدأت منذ وقت مبكر في زمن النبي والأئمة صلوات الله عليهم اجمين وهذا يعتبر مؤشر على اتساع المدى الزمني الذي يمكن أن تكون الروايات فيه فعالة وإمكانية وقوع الإحداث في عرض هذا المدى وليس بالضرورة انحصارها في فترة مقاربة للظهور المبارك .عدا العلامات الحتمية قرب ظهوره المبارك. ان الروايات التي حددت شخصيات كالسفياني ( الذي حددت له اسما ذو طبيعة تاريخية ) والدجال والخراساني واليماني قلنا أن المختار عندنا ورودها لبيان مناهج وإيديولوجيات لمعسكرين متضادين أما ظهور أعيان وشخوص لقيادة المعسكرين فهو تحصيل حاصل . كما إن التوصيف النسبي والمناطقي للأشخاص فيه إشارة غير مباشرة إلى المنهج الذي يتبعه السفياني وال سفيان (على سبيل المثال) وفيه أيضا قيمه اعتبارية لأهل الأمصار (خراسان واليمن ) مستندة إلى الروايات التي صنفت أهل الأمصار وأدوارهم المرتقبة في نصرة خط أهل البيت عليهم السلام . إن الإحداث مترابطة ومتشاركة في صناعة الحدث والتغيير , وكل واقعة وحادثة وردت في الروايات سواء حدثت أم لا , إنما تشكل جزء من كل وتضيف حال حدوثها في وقت معين عامل إضافي وتمهد لإحداث أخرى لاحقة ضمن مسلسل طويل من الإحداث في المدى الزمني المفتوح لا المضغوط . من هنا تأتي أهمية النظر إلى الإحداث التاريخية والمعاصرة بشكل تكاملي وطبيعة تراكمية بدلا من الرؤية التجزيئية أو الاختزالية أو تركيز وقوع الإحداث في مدى مضغوط قرب الظهور المبارك مما يجعلنا نتكلف في البحث عن مصاديق خارجية للمفاهيم والعناوين الواردة وتطبيقها عليها . إذن كل ما يمكن الاستفادة والاستدلال منه خلال استنطاق الروايات بعد عملية الجمع لها هو الملامح والمعالم العامة للحدث المنتظر في ظل قاعدة التسامح في الادلة , وغير هذه الاستفادة يعني رفع مظلة التسامح والخروج الى فضاء التشدد السندي الذي يسقط الكثير من الروايات عن الاعتبار . انتهى المحور الاول [/B] |
متابع لكم استاذي ،،وعذرا للقطع مني ،
|
رائع
http://im37.gulfup.com/GvL3L.gif اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين http://imup2.dorar-aliraq.net/2013-0...ord_sorh_5.jpg |
اتمنى على الاخوة والاخوات الاعضاء والكل المساهمة والمشاركة ولو بالمطالعة قدر المستطاع والاستزادة من قلم الاستاذ الحزائري،،لما في البحث من اهمية بالغة في رؤية الاحداث وقراءتها بصورة جديدة ،،
لااحب الاطالة على ما في اصل البحث المقدم ،، تحياتي لصاحب الطرح استاذي الجزائري،، ودي وتقديري |
المحور الثاني التطور في الفكر السياسي الشيعي ودوره التمهيدي المرحلة الأولى : الغيبة الفكرية واجه فكر مدرسة أهل البيت بعد انقلاب السقيفة هجمة شرسة قمعية وحملة تعتيمية وخطة لاجتثاثه من خارطة الفكر العقائدي الإنساني وابتدأت الحملة بمنع تدوين أحاديث أهل البيت والتضييق وملاحقة رواته وحفظته من أصحاب الأئمة عليهم السلام ومحاربة الحواريين منهم . وإزاء هكذا ظرف ووضع يهدد ضياع أصول حديثيه كثيرة تحوي معارف دينية متنوعة , كان لابد من إيجاد سياسة وآلية مستمرة للحفاظ على هذا الموروث العلمي الذي يمثل الدين الحق وتأمين قناة لإيصاله إلى الأجيال المتعاقبة مستندين إلى الدعم والوعد الإلهي المتمثل بآية الحفظ للذكر {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وتطبيقا لهذا الوعد والهدف من وراءه سعت السلطات التنفيذية المعصومة المتمثلة بأهل البيت عليهم السلام إلى وضع إستراتيجية لتحقيقه متمثلة بتهيئة حفاظ ورواة حديث على مستويات مختلفة من القرب منهم ووفرت وسائل الحماية لهم وصلت إلى حد البراءة منهم حفظا لدمائهم . كانت هذه هي المرحلة الأولى وهي مرحلة الغيبة الفكرية أو المرحلة السرية لعملية الإيصال والدفع للمحتوى الروائي إلى أقصى مدى زمني يضمن انتهاء الحملة المضادة له أو زوال المناخ التعتيمي إلى مناخ العولمة والانفتاح حتى إذا وصل إلى هذا الوقت بدأت المرحلة الثانية . المرحلة الثانية : الظهور الفكري تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة الظهور الفكري لمنهج وفكر ومعارف وعلوم أهل البيت أو المرحلة العلنية والتي شهدت الحوارات والمناظرات العقائدية في موضوعات اصول الدين أو المتعلقة ببيان ظلامه أهل البيت وأحقيتهم في المرجعية والقيادة للأمة الإسلامية . وضع أهل البيت شروطا للمرحلة الثانية تتمثل بالتقية والصبر والادخار للنفوس وعدم التعجل في أمر الله والقيام بالتكليف المحدد لتلك المرحلة فكانت نظرية الانتظار وعدم التصدي لأي عمل سياسي تأسيسي أو عمل عسكري ابتدائي وتبني سياسة المرحلية والتدرج والإصلاح المتعقل للأمر الواقع حسب الظروف الموضوعية آنذاك . ولم تكن الظروف السياسية ولا موازين القوى العسكرية تساعد على تأسيس رؤية سياسية أو إيجاد تحرك عسكري , ولا وجود حينئذ لعوامل سياسية أو اقتصادية عالمية أو إقليمية كما هي ألان تستطيع التأثير والتغيير في حركة الصراع , فكان كل تحرك سياسي أو عسكري محكوم بالفشل بسبب اختلاف الموازين , فكانت الأولوية في هذه المرحلة للمواجهة والمكاشفة الفكرية والعقائدية . المرحلة الثالثة : مرحلة التمثيل والتقارب السياسي وبعد مرور فترة من الزمن على هذه المرحلة الدعوية العلنية استطاع الفكر الشيعي أن يستقطب الكثير من الناس واستطاع أن يتغلغل إلى الأوساط السياسية والى قمة الهرم السياسي ليطرح نفسه ويستعرض إمكاناته ورؤاه التجديدية والاجتهادية والتي أبهرت الحكام فاستشعروا أهمية هذا الفكر وقربوه نجيا واعدوا له متكأ وجعلوا له تمثيلا وسلطانا مؤثرا في مراكز صنع القرار للدولة (كما حصل للطوسي والمحقق الكركي وابن طاووس ) هذه مرحلة ثالثة وهي مرحلة التمثيل والتقارب السياسي للفكر الشيعي وتعتبر مرحلة التقارب والتمثيل السياسي للفكر الشيعي هي مرحلة التحول والظهور للفكر السياسي الشيعي بعد تهيئ الأرضية والظرف المناسب وبداية تشكيل الرؤية السياسية التأسيسية ودخول المعترك السياسي فشهدت هذه المرحلة مجموعة من المنظرين للنظرية السياسية كالكركي والنراقي والأفغاني وصولا إلى منظر النظرية الدستورية والبرلمانية في الحكم وهو الشيخ النائيني والتي انطلقت في إيران سنة 1906 كحركة شعبية مطالبة بنظام برلماني ودستوري لشكل الحكم بالبلاد بديلا لدكتاتورية الحاكم المستبد الذي استعبد العباد وباع البلاد لقوى الاستعمار والاستكبار . المرحلة الرابعة : إقامة حكومة إسلامية ولم يتوقف تطور الفكر السياسي الشيعي عند هذا الحد بل تعداه ليشهد تحولا باتجاه إمكانية إقامة حكومة إسلامية على أساس مبدأ الشورى إلا أن هذا الرأي لم يلبث أن نسخ بنظرية ولاية الفقيه لمجددها الإمام الخميني (قدس سره) الذي حققها في الواقع الخارجي وقدم لها نموذجا معاصرا ناجحا فل ظل حصار كوني سبقته حرب شاملة لكنه يأبى إلا أن يتم ويكمل دور ايران الترويجي لمعارف أهل البيت والتمهيدي للتغيير المنتظر ببركة بقية الله الأعظم الإمام الحجة المنتظر عليه السلام . إن مراحل تطور الفكر السياسي الشيعي الآنفة الذكر والتي تأتي في سياق مفهوم المرحلية في الإصلاح والتمهيد المتدرج إنما تنسجم مع مرحلة الانتظار الايجابي والتفاعلي لا الانتظار السلبي المتعجل والانفعالي . إن هذا التحول والتطور في الفكر السياسي الشيعي وما نتج عنه من نظريات ونماذج معاصرة كان له أثرا واضحا ومهما في لفت أنظار العالم أن الشيعة أصحاب نظريات ناهضة ورائدة ممكنة التطبيق وذات أهداف ونتائج قابلة للتحقق وواقعية ومن أهدافها تحقيق العدل والإحسان للرعية ورفض الظلم والاستبداد والاستعباد للشعوب من قبل الحكومات , ففهم الناس حقيقة ثورة الحسين وأهدافها فأصبح الذين يخطئون الحسين عليه السلام على خروجه على الطاغية يزيد بالأمس يقولون اليوم انه لم يخرج أشرا ولا بطرا إنما خرج للإصلاح وتحقيق مطالب المظلومين وتطبيق شريعة سيد المرسلين . فسقطت نظرية القوم القائلة أن الحكام هم أولو الأمر المقصودين في آية الولاية , أسقطتها الشعوب المضطهدة والمظلومة صارخة لا للظلم نعم للعدل وان العقل الجمعي العالمي لما ينضج للمطالبة بوجود نظام عالمي موحد تحت قائد واحد وصلح رباني يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . انتهى المحور الثاني |
اقتباس:
الاخت الفاضلة والعزيزة والحريصة والتي يعز عليها ان ترى الوضع الداخلي والعالمي يتازم اكثر فاكثر اشكر مداخلتكم وتفاعلكم مع الموضوع اقتباس:
اقدر عاليا تفاغلك الشحصي و دعوتك للتفاعل مع الموضوع من قبل الاخوة الاعضاء ولا يزيدني موقفكم ومتابعتكم الا حرصا لتقديم لمزيد من المشاركات بما يتسع وقتنا فلقد شغلت تطورات الاوضاع وتسارع وتيرتها وكثرة التصريحات والتردد والترديد فيها والمواقف المتتابعة في الموضوع السوري عقولنا وشلت ايدينا عن الكتابة . احب ان افكر معكم بصوت عالٍ اني ارى من خلال كثرة التصريحات الامريكية والبريطانية والفرنسية اليومية والترديد الذي يكتنفها احيانا والردود الاسرائيلية المحذرة والمعبرة عن خوف وقلق من الضربة العسكرية سيما وقد ذهب وفد امني وعسكري الى البيت الابيض ليتم تنسيق اي ضربة امريكية مع الكيان قبل تنفيذها والبيت الابيض لم يقطع ويجزم بالضربة بدون اجماع وهم يحاولون تحقيق اجماع خارج مجلس الامن هذا من جهة والامين العام يدعوا الى منح الدبلوماسية فرصة . موقف روسيا الهادئ له عدة فرضيات : 1- ان هناك صفقة تمت بين روسيا والسعودية بزيارة بندر الى موسكو للسماح بضرب سورية 2- ان الدعم الروسي لسوريا ينحصر بالدعم والدرع الدبلوماسي 3- اتفاق روسي امريكي سري بقبول روسيا ضربات محدودة دون اسقاط النظام 4- البرود في الموقف الروسي والنأي عن اي تورط عسكري انما يكشف عن ان روسيا قد اعدت خطة دفاعية لسوريا من خلال تجهيزها بدفعة من صوارخ s300 5- البرود او الهدوء بالموقف الروسي نابع من معرفة بأن هذا التصعيد للضربة هو اعلامي يهدف الى : 1- جعل الحكومة السورية تقدم تنازلات 2- اضعاف وشق الجبهة السورية الداخلية 3- الضغط على حلفاء سوريا لتقديم تنازلات واضعاف دعمهم لسوريا 4- حرب نفسية على الجيش السوري ورفع معنويات المعارضة من خلال هذه المعطيات ارى ان الامر الخامس هو المرجح عندي لحد الان والله العالم |
استاذي واخي الفاضل الجزائري ،،حياكم الله ،
والله لفي كلماتكم وسطوركم ما هو المعبر الحقيقي والشارح الوافي لما مرت فيه الحركة السياسية الشيعية وعلى مر العصور منذ انقلاب السقيفة السيء الصيت الى يومنا هذا ،، حقا ان في طيات ما كتبتم سبحا حقيقا لما سار فيه الشيعة الى هذا اليوم ،، مازلت متابعا لكم بشغف واتمنى عليكم عدم الانقطاع والتواصل المستمر ،، وعتبي على الاخوة الاعضاء والاخوات الفاضلات لعدم تفاعلهم مع الطرح ولو للمتابعة ،، اما بخصوص ما سيحدث من احتمالية الضربة الامريكية الغربية على سوريا ،، فاقول ،، ان امريكا والغرب معها قد وقتت للضربة وحددت الاهداف وجهزت ماعليها من ذلك ،،اما تاخير ذلك لمعرفة ردود الافعال الدول الحليفة لسوريا النظام من مثل روسيا والصين وايران الاسلامية وكذا تيارات المقاومة الاسلامية والوطنية القومية في فلسطين ولبنان المساندة لسوريا ،،، وكذا ستكون ضربة محدودة الاهداف قوية موجعة مدمرة للبنى التحتية للجيش السوري والنظام ،، لكن هل ستؤدي الضربة او لنقل هل ان من اهداف الضربة الامريكية هي اسقاط النظام في سوريا ،، لااتصور ذلك وكذا لاتجازف امريكا بهذا المعترك الاخير ،، لعلمها مما يتمخض عن هذا العمل الجنوني من تداعيات خطيرة على المنطقة لاتستطيع هي امريكا والغرب تحمل نتائجها ،، نرجوا ان قد اسمعتكم وجهة نظري للامر ،، تقبل مني هذه السطور استاذي واخي الفاضل الجزائري ،، |
اقتباس:
اهلا ومرحبا بالاخ العزيز البغدادي ووجهة نظركم هي اقرب الى الحدوث في ظل الزخم الاعلامي المكثف . نحن لا نستبعد ضرب سوريا فهو هدف استراتيجي ولكن سوريا ليست العراق ولا افغانستان بل حلف مقاوم معه قوى كبرى ودول رافضة لم يتحقق الاجماع المتحقق على العراق فضلا عن التداعيات المترتبة على الضربة في المنطقة . انظر الى المواقف العاجلة التي اوردتها في موضوع (هل تضرب سوريا ) |
المحور الثالث السلوك التفاعلي للمُنتظِر ودوره التمهيدي يعتبر الانتظار من القيم الإنسانية الكبيرة كما جاء في الحديث: (المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله). وهناك فهمين من الانتظار هما الفهم السلبي والإيجابي. إن الفهم السلبي للانتظار هو الذي يأخذ الحدث بمعناه الظاهري فقط ولا يأخذه بمعناه العميق كانتظار الصيحة مثلاً وهذا من مصاديق الانتظار السلبي الذي لا قيمة له. أما الفهم الإيجابي للانتظار فهو ما له قيمة في حركة الواقع المعاش الذي نحن فيه ويساهم في صناعة الحدث. فظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) شيء مرتبط بحركتنا، ومن الخطأ تصور ظهوره (عجل الله فرجه الشريف) منفصل عن حركتنا ووعينا وجهادنا وتحرّكنا، هذا الفهم السلبي للانتظار فهم خاطئ وغير إيجابي. مرت على الامة الاسلامية احداث ومواجهات مصيرية كان يمكن ان تمثل نقطة تحول وتغير في حركة الصراع الا ان هذا التغير والتحول تعتمد وجهته ايجابا او سلبا على عدة عوامل منها التفاعل الايجابي او السلبي من قبل الشعوب المستضعفة فضلا عن الطائفة المستهدفة مع هذه الاحداث . وسبق ان اوضحنا ان هذه العوامل تشكل ارضية تمهيدية وحلقة وصل لمراحل لاحقة من مسلسل الاحداث فهي تساهم في صناعة الاحداث وتجد توضيح هذا في الاية الكريمة في سورة الرعد (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )) [الرعد:11] اذن قاعدة التغيير في الواقع الخارجي تستلزم تغيير في الفكر والسلوك الانساني . والتغيير الذي نترقبه جميعا بالظهور المبارك لا يشذ عن هذه القاعدة وهذا القانون والسنة الالهية لا تقبل التبديل او التحويل , بل الاحداث نفسها خاضعة للتغيير والتبديل اي خاضعة للبداء ربما في الجزئيات لا الكليات بالشكل التفاعلي ايجابا او سلبا تبعا لطبيعة ووجهة التغير الانساني . من هنا يظن البعض ان الروايات حاكمة على حركة الواقع فيختزلون دور الانسان في توجيه التغيير والتحول في الاحداث لصالحه مما يتسبب بالمزيد من الهزائم وتكريسها ولا يزيد الهدف الا بعدا زمنيا اضافيا حتى يبلغ الناس مبلغا من العلم ليفهموا دورهم . في ظل هذا الفهم القاصر لاغلب الناس لدور الشعوب والانكفاء والاكتفاء بالتفرج والاستنكار على استحياء وعدم تشكيل راي عام وعقل جمعي ضاغط كل ذلك لا يساعد على ربط الاحداث الجارية بمضون روايات عصر الظهور . من هنا تأتي اهمية العلاقة التفاعلية بين الانسان المنتظر والاحداث المختلفة وضرورة العمل على طبق التكليف الشرعي والاخلاقي وعدم التخلي عنه وعدم التخاذل في عصر الغيبة عن نصرة الحق من اجل تعجيل المؤجل وليس تأجيل المعجل . |
متابع بصمت وبشغف حييتم
|
اقتباس:
وحياك الله اخي وسندي وسيدي السيد البغدادي الاخوة الاعزاء جميعا : اعتذر عما بدر مني من عتب وهدر عني من شقشقة فلم تكن عن ترف وبطر وكبر وعجب ورياء وعصبية بل من حمية وغيرة وحرارة العرج والعرق الهاشمي على مصير هذه الملة والفرقة المؤمنة والموالية والناجية فضلا عن الامة الاسلامية وعلى المكاسب والانتصارات النوعية التي حققتها المقاومة الاسلامية والتي اعطت مؤشرات وآيات للمتوسمين والمنتظرين بقرب الفرج وعدم التفريط بها وتاجيل الفرج . فارجوا المعذرة منكم واصفحوا عني الصفح الجميل |
المحور الرابع ضرورة التخلص من الروح الانهزامية كقدمة تمهيدية مر عالمنا الإسلامي بمراحل من الانتكاسات وابتليت الأمة بنكبات وأزمات كثيرة . وان أعظم ما أصيب به المسلمون هو سيطرة الروح الانهزامية والهزيمة النفسية في مجالات الحياة كافة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية , وهي من اشد واخطر الأمراض النفسية التي يعيشها المسلم أكثر من أي وقت مضى ويعايش تداعياتها على الواقع . لقد أورثت التجارب التاريخية الفاشلة وحقب الاستعمار وسيطرة دول الاستكبار على مصادر القوة العسكرية والاقتصادية واستثمارها دول الاستدرار من الأعراب من اجل تعزيز قدراتها مصالحها وإحكام قبضتها , أورثت الهزيمة النفسية عند المسلمين وزادت شعور الناس بالانبهار بالغرب والسقوط أمامه في كافة مجالات الحياة والتحديات . إن الهزيمة النفسية تتعزز وتترسخ عندما يفكر الإنسان في حركة الصراع وفي مواجهة التحديات بحسابات القوة والضعف والكثرة والقلة فقط (العامل المادي الطبيعي ) بمعزل عن عامل مهم هو العامل الغيبي (الإيماني) , لذا من الطبيعي أن ينهزم ويسقط الإنسان أو المجتمع في مواجهة التحديات . إن بالعامل المادي (الطبيعي) والعامل الغيبي (الإيماني) متلازمان , لذا فأن اعتماد العامل المادي (الأسباب الطبيعية ) دون استحضار العامل الغيبي الإيماني هو فكرة خاطئة , كما إن الاعتماد على العامل الغيبي الإيماني وحده بحيث بحيث يجعلنا نبتعد عن دراسة الواقع والتخطيط والأخذ بالأسباب الطبيعية فكرة خاطئة أيضا . لذا من اجل الانتصار على الهزيمة النفسية وبعث روح التحدي والمقاومة بدلا من روح الهزيمة والانكفاء واليأس , لابد أن نزاوج بين العامل المادي الطبيعي والعامل الغيبي الإيماني في حركة الصراع والمواجهة . من هنا يأتي دور الانتصارات النوعية في خروج الإنسان والمجتمع من حالة الهزيمة الى حالة الانتصار المعنوي والتعبئة لمواجهة التحديات المختلفة . ان الانتصارات النوعية لا تقتصر اهميتها على الخروج من نكسة الهزيمة النفسية فحسب بل انها تشكل عاملا مهما له تاثيرا مهما في الدور التمهيدي في زمن الغيبة . |
المحور الخامس الشبكة العالمية الخفية الممهدة للظهور المبارك إن المستفاد من روايات عصر الظهور وفق المنهج المختار عندنا , يوحي ويعطي تصورا واضحا بضرورة وجود جهة عالمية تمهد للظهور المبارك اقرب إلى الشبكة الخفية أو الحكومة الخفية . يمكن الاستناد والاستدلال على هذا المعنى قرآنيا من خلال سورة القدر المباركة التي تثبت التنزيل المستمر للملائكة والروح فيها من كل أمر على الإمام عليه السلام وفيها يفرق كل أمر حكيم من التوجيهات والأوامر الإلهية الحكيمة لسنة كاملة , وهذه الأوامر والتعليمات والمعلومات السنوية تمثل السياسة الإلهية العامة والتفصيلية أو (الخطة السنوية) التي ينفذها الإمام عليه السلام . وأذكركم بما قال الإمام (خاصموهم بليلة القدر) راجعوا الحديث. إن هذه الخطة السنوية المتجددة تأخذ بعين الاعتبار التغذية الراجعة من تقييم واقع الحال للعباد والبلاد وحالة الوعي التي يعيشها الناس والاستعداد والتطور العقلي والتغيير الخارجي في السلوك الذي يعتبر شرطا حسب قاعدة (إن الله لا يغير ما بقوم ) . إن هذه الخطة تتطلب كادر تنفيذي بجانب القائد الأعلى سلام الله عليه وهو من أساليب الإدارة الناجحة والكفوءة والفعالة ولا تدخل ضمن دعوات (السفارة والبابية) مضمون وموضوع روايات نفي المشاهدة بعد انتهاء السفارة في الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى . كما إن المختار عندنا إمكانية الرؤية والتواصل بين من يختارهم الإمام عليه السلام والذين يشكلون الكادر التنفيذي والخدمي لتعليمات الإمام عليه السلام وما موضوع (الابدال) إلا مثال على ذلك . إن وجود كادر خدمي يمكن استنتاجه من القران في آية (كقوله تعالى : ( إِنَّ الذين تَوَفَّاهُمُ الملائكة ظالمي أَنْفُسِهِمْ ) [ النساء : 97 ] وقوله تعالى : ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ) [ محمد : 27 ] وقوله تعالى : (حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الموت تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ) [ الأنعام : 61 ] إلى غير ذلك من الآيات . ولا تعارض بين هذه الآيات ولا تناقض بحمد الله تعالى ، وذلك لأن الموكل بقبض الأرواح ملك واحد ، إلا أن له أعواناً يعملون بأمره ويعينونه على ذلك . ولما كان غياب الإمام لا يؤثر على دوره المناط به والمهام المكلف بها في ظل السرية التامة فحاجته إلى أعوان ومساعدين ضرورة عقلية تؤيدها الأدلة النقلية والنصوص القرآنية الآنفة الذكر . إن عملية التمهيد لظهور الإمام عليه السلام تستند إلى الأدلة النقلية والموروث الروائي غني وحافل بذلك وكذلك تستند إلى الأدلة العقلية التي تحتم وجود مقدمات تسبق أي حدث وأمر كبير أي المرحلية والتدرج . لقد بدأت المرحلة التمهيدية على المستوى النظري والتنظيري منذ وقت مبكر كما تناولنا في المحاور السابقة فقد مهدت قيادة أهل البيت المعصومة المتمثلة بالرسول الأعظم والأئمة المعصومين عليهم صلوات الله عليهم ووضعت الأسس النظرية والتنظيمية لتأسيس المنظومة العالمي الممهدة للظهور المبارك وصولا إلى التشكيل العالمي قرب الظهور الذي يقع على عاتقه الدور التنفيذي للسياسة التمهيدية التي وضع ملامحها أهل البيت عليهم السلام . تضطلع هذه الشبكة أو الحكومة أو القيادة العالمية بالمهام التالية التي تنقسم مستويين : المستوى التثقيفي: 1- نشر الثقافة والمعارف الخاصة بقضية الإمام المهدي عليه السلام والتعريف بأهدافها وفوائدها 2- تهيئة القاعدة الجماهيرية والرأي العام العالمي وتوعيته بضرورة وجود نظام عالمي ومصلح وقائد رباني يدير العالم بالعدل والقسط 3- توعية الرأي العام العالمي بضرورة التمييز بين الإسلام الحقيقي والإسلام الأميركي المتمثل بالتيارات المتطرفة التي تشوه الإسلام الحقيقي 4- التوعية من مخاطر التنظيمات السرية العالمية المعادية للإسلام والمرتبطة بالصهيونية العالمية المستوى التنفيذي : 1- تهيئة وتسمية ممثلين عالميين سريين ضمن هيئة تنسيقية عالمية لتنفيذ التوجيهات والتوصيات الصادرة من القيادة أو الحكومة العالمية الخفية بقيادة الإمام عليه السلام . 2- تهيئة المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن حلف الشيطان الأكبر في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . 3- القيام بمشاريع عسكرية واقتصادية لتوفير الدعم المالي وتجاوز حالات الحصار والعقوبات الدولية الاقتصادية والعسكرية من اجل ضمان استمرارية العمل لتحقيق الأهداف التمهيدية . 4- التغلغل إلى الطبقات والكيانات السياسية وتشكيل لوب مقابل اللوبي الصهيواميركي يوثر على القرارات الإستراتيجية . 5- إفشال السياسات العدوانية التي ينفذها خلف الشيطان الأكبر المتمثل بقوى الاستكبار العالمي من خلال تهيئة ظروف مضادة وبيئة ممانعة. 6- كشف سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي يمارسها حزب الشيطان الأكبر وتعريتها أمام الرأي العالمي . 7- بناء القدرات العسكرية وتطويرها . 8- بناء حلف دولي مقابل حلف الشيطان الأكبر للحد من سيطرته على العالم . في المحور القادم نعطي بعض ملامح هذه الحكومة الخفية |
يرفع لاهمية الطرح وجودته
|
السلام عليكم اخي العزيز الجزائري ....بحث جديد من نوعه تقريبا* وهنا عندي سؤال : هو هل يمكن لتقريب الفكرة التي طرحتموها هو انكم تقصدون ان عمل هذا الجهاز الذي يعمل بالخفاء وتحت ولاية*الامام*الحجة ع المسدد بدوره بالغيب من*الله*والملائكة ،،، اقول كل ذالك هل يمكن اعتباره انه يكون على طريقة وعمل العبد الصالح الخضر ع ، ولكن بتوجيه*الامامالحجة ، اي انه هل هذا هو اللذي تعتقدون في طريقة عمل هذا الجهاز ام تذهبون ابعد او بشكل اخر قريب*وحتى تكتمل منطقية الطرح اكثر هل يمكن افتراض صيغة عملية لتحرك وتأثير هؤلاء على الواقع العملي كمثال يمكن ان يقرب الفكرة للاذهان ، وشكرا مقدما واخرا على جهدكم المميز السياسي المهدوي والذي يحتاج الضرف الحالي الى مثله .
وطبعا محل تسائلي حول المحور الخامس خصوصا |
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الله الجزائري اني المح بحثا فكريا غنيا في طرحكم هذا ، بيد اني لدي طلب وتساؤل ، وفقكم الله لمراضيه: 1- وددت لو انكم اغنيتم ما تطرحونه من حقائق او استنتاجات ببعض من جواهر كلام سادات الخلق ، الأئمة المعصومين ـ عليهم السلام ، روايات تعضد ما تطرحونه. فعلى سبيل المثال قولكم: "ان المستفاد من روايات عصر الظهور وفق المنهج المختار عندنا , يوحي ويعطي تصورا واضحا بضرورة وجود جهة عالمية تمهد للظهور المبارك اقرب إلى الشبكة الخفية أو الحكومة الخفية" ، فهلا دعمتم سيدنا العزيز مثل هذه الحقائق ببعض من كلام الأئمة المعصومين ـ عليهم صلوات الله وسلامه ـ من المحقق في كتب علماء مدرسة أهل البيت. 2- وأما سؤالي فهو مما ورد في ذهني بعد اطلاعي وانا تحت منبر سيد الشهداء عليه السلام على عقيدتنا في موضوع البداء والذي هو مقوم لاصل التوحيد كما اتصوره ، فبما أنه سبحانه وتعالى جلت قدرته وصف ذاته المقدسة بقوله: { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } (الرعد 39) ، فهل يمكن أن يطبق البداء على ظهوره صلوات الله وسلامه عليه وعلى آباءه الطاهرين؟ بارك الله فيكم سيدنا وأفادنا بكم وبامثالكم . |
اقتباس:
وعليكم السلام سيدنا وعزيزنا البغدادي وفقكم الله لكل خير عندي استيضاح حول معنى (يرفع الموضوع لاهميته ) ما تعني هذه الجملة في قاموس منتدانا العزيز فانا حديث عهد بالمنتديات كما اود معرفة كيف يتم تثبيت المواضيع ومعايير التثبيت والتقييم ؟ واشكر اهتمامكم بالموضوع ومتابعتكم له . اقتباس:
السلام عليكم اخي وعزيزي الفاضل الطائي اما بعد وحسب ما فهمت من مداخلتكم التي تتضمن عدة نقاط : ان عمل الجهاز والكادر التنفيذي كما ورد في المهام الثمانية لا يختلف عن اي عمل اخر مماثل له من حيث اتباع الاسباب الطبيعية والاخذ بها مع التسديد الالهي ودعم الامام لها هذا من جهة , ومن جهة اخرى هذه المهام تاتي لتحقيق الاهداف الستراتيجية (للسياسة العامة ) التي يضعها الامام عليه السلام وتبقى وسائل التنفيذ متنوعة ومختلفة حسب الظروف الموضوعية الزمانية والمكانية . فالامام يعطي صلاحيات ويفوضها لهم وتبقى برعايته وتوجيهاته لضمان عدم حيودها عن الاهداف المرسومة لها . اما الخضر عليه السلام فانه فعل ما فعل ليس عن امره بل عن امر الله (وما فعلته عن امري )(الكهف 28) اي كان له ولاية تكوينية وتعليمات الهية نافذة وحاكمة على الولاية والسلطة التشريعية المتمثلة بموسى عليه السلام الذي اعترض بموجبها على اعمال الخضر عليه السلام . فالامام يملك الولاية التكوينية التي لها مواردها ومواطنها الا ان مناخ السرية المحيط بتحركات الامام واتباعه تستلزم الاخذ بالاسباب الطبيعية . اما الصيغة العملية لتحرك الكادر التنفيذي فهي ظاهرة في النقاط الثمانية وهي عينها المهام العملية وسوف اقارب وازاوج لهذ الطرح على نحو الاحتمال لا التشخيص والتعيين انشاء الله ولكم خالص الدعاء اقتباس:
مرحبا بالاخ العزيز البصراوي ومرحبا باهالي البصرة الكرام اشكر حسن تقييمكم للبحث والطرح وانا في خدمتكم ارجوا منك قراءة المحور الاول في البحث. اجيبكم ان شاء الله على ما سالتم مع خالص الدعاء لكم |
استاذنا الفاضل الجزائري ،،حياكم الله وسدد خطاكم وايدكم بما عندكم من العلم والثبات والايمان وجعلكم انشاء الله من جند الامام المنتظرين الحق ،،
اما بخصوص يرفع الموضوع لاهميته ،، فهو اسلوب انتهجه رواد المنتديات والاعضاء الذي بموجبه بمجرد ذكر ملاحظة او تنبيه او تنويه يجعل الطرح الاساس والعمود المقدم اوتماتيكيا يصعد الى القمة الاولى من تسلسل المواضيع والطروح المقدمة في المنتدى ليلقى الاهتمام المطلوب ،،فانك استاذنا العزيز الفاضل من رواد المنتديات الثقافية والاسلامية والسياسية وتعرف ان الاعضاء والزوار يهتمون للمواضيع في القمم الاولى والاولية من التسلسل في المنتدى ،، وهكذا سيرا على المنهج العام ولاهمية طرحكم على اقل التقدير من حيث رواده ومتداخليه احببت ان ارفعه الى قمة المواضيع وليكن تسلسله الاول ،،ليلقى الاهتمام الاكثر انشادا من الزوار والاعضاء ،،،، اما بخصوص معنى الرفع في القاموس العربي فهذا اتركه لجنابكم الفاضل استاذنا العزيز وان اخطات باتباع التعريف الامثل لذلك فارجوا منكم تنبيهنا لذلك لتصحيح مابدر منا في ذلك ،،،، اما مسالة التثبيت فاني اتركه لجنابكم الفاضل باتصالكم بالاخوة الافاضل المشرفين (الرجل الحر ،،،السيد محمد الشرع )للمشاركة الاعم والاشمل لتخبرهم بالسبيل لذلك ،، ولو انه لراي الخاص فان موضوعكم وطرحكم فله الاستحقاق الامثل والاصوب للتثبيت ضمن المواضيع المثبته وهذا راي الخاص ،،واتصور يشاركنا الراي الاخوة الافاضل الرجل الحر والسيد محمد الشرع ،،ولكن ليستيقن الامر لكم استاذنا الفاضل ،،،، ودي وتقديري لكم ولقلمكم النابض |
اقتباس:
حياك الله وبياك سيدنا الفاضل البغدادي واعلى الله مقامك ورفعك مكانا عليا في الدنيا والاخرة وانه ليكفيني فخرا وعزا ورفعة ان يحظى موضوعي وبحثي باهتمامكم والاخوة المتداخلين والمطلعين عليه ويغنيني عن تثبيته اثباتكم الاهمية له ومتابعتكم وتعليقاتكم مع الاخوة الاعزاء فجزاكم الله خيرا . انما يرفع الله الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات ويثبت الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وهذه غايتنا وهدفنا وكما قال الامام عليه السلام (اغدوا عالما او متعلما او احب اهل العلم ولا تكن رابعا فتهلك ببغضهم ) مع خالص الدعاء للجميع |
|
حياكم الله اخونا الفاضل عابر سبيل ،،،على هذا التوقيع المقدس المعبر ،،
ومن لنا غير الحسين سبيلا للنجاة |
الاخوة الاعزاء جميعا فيما يتعلق بطلب الاخ صابر البصراوي توجد روايات كثيرة من الطرفين تتعلق بالموطئون والابدال والممهدون وانا لم اشا من البداية ان ادخل في البحث الروائي لان القسم متعلق بالتحليلات والاخبار السياسية ولكن نزولا عند رغبة الاخ البصراوي ادرج لكم ادناه مجموعة من الروايات المتعلقة بالمطلب الاول وهو وجود شبكة او حكومة وحيث اننا اعتمدنا على قاعدة التسامح في سند الروايات وحسب المنهج الذي اعتمده الباحثون في هذا الموضوع : ان إدارة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) للعالم من وراء ستار الغيبة من خلال بعض أنصاره كالأبدال والنجباء وغيرهم أمر محتمل جداً بل راجح، لأن الأرض كما ورد في جملة من الأخبار لا تستقر لحظة من دون الإمام, فمن دونه تسيخ بأهلها، وفي جملة أخرى من الأخبار أن الناس ينتفعون بالمهدي (عليه السلام) في حال الغيبة كما ينتفعون بالشمس إذا جللها السحاب, فهذه الأخبار ونظائرها تدعم الرأي المذكور من وجود إدارة باطنية لأمور العالم من قبل الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وذلك من خلال المهام المناطة برجال الغيب الذين معه ومنهم الثلاثون الذين يؤنسون وحشته أو الأبدال وغيرهم. أحاديث قم ، والرجل الموعود منه ومنها ، حديث قيام رجل من قم وأصحابه ، فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 طبعة إيران ، وكذا ما بعدها عن قم) . الإيرانيون وبداية التمهيد للمهدي عليه السلام تتفق مصادر الحديث الشيعية والسنية حول المهدي عليه السلام على أنه يظهر بعد حركة تمهيدية له ، وعلى أن أصحاب الرايات السود من إيران يمهدون لدولته ويوطئون له سلطانه . وتتفق أيضاً على الشخصيتين الموعودتين من إيران: الخراساني أو الهاشمي الخراساني ، وصاحبه شعيب بن صالح.. إلى آخر ما ورد من أحاديثهم في مصادر الفريقين . ولكن مصادرنا الشيعية تضيف إلى الإيرانيين ممهدين آخرين لدولة المهدي عليه السلام هم اليمانيون . كما توجد في مصادرنا أحاديث تدل على أنه تقوم قبل ظهوره عليه السلام حركة ثائرة ، كالذي ورد في تفسير قوله تعالى: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ، وأنهم قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه ) . (الكافي:8/206) وحديث أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب ، أتدري لم ذلك ؟ قلت لا . قال: للذي يلقى الناس من أهل بيته قبل ظهوره) (البحار:52/63) ، وهو يدل على أنه أهل بيته عليه السلام من بني هاشم وأتباعهم تكون لهم حركة قبله . وقد نقل صاحب كتاب يوم الخلاص الحديث القائل: (يأتي ولله سيف مخترط ) وذكر له خمسة مصادر ولم أجده فيها ، وإنما الموجود ( ومعه سيف مخترط) ومثله موارد عديدة ذكر لها مصادر ولم نجدها ! فأحاديث التمهيد إذن ثلاث مجموعات: أحاديث دولة أصحاب الرايات السود المتفق عليها عند الفريقين . وأحاديث دولة اليماني الواردة في مصادرنا خاصة ، ويشبهها ما في بعض مصادر السنة عن ظهور يماني بعد المهدي عليه السلام . والأحاديث الدالة على ظهور ممهدين قبل ظهوره عليه السلام بدون تحديدهم . وسوف ترى أنها بشكل عام تنطبق على الممهدين الإيرانيين واليمانيين . وقد حددت الأحاديث الشريفة زمان قيام دولة اليمانيين الممهدين بأنه يكون في سنة ظهور المهدي عليه السلام مقارناً لخروج السفياني المعادي له في بلاد الشام ، أو قريباً منه كما ستعرف . أما دولة الممهدين الإيرانيين فتقسم إلى مرحلتين متميزتين : المرحلة الأولى ، بداية حركتهم على يد رجل من قم ، ولعل حركته بداية أمر المهدي عليه السلام حيث ورد أنه ( يكون مبدؤه من قبل المشرق) . والمرحلة الثانية ، ظهور الشخصيتين الموعودتين فيهم: الخراساني وقائد قواته الذي تسميه الأحاديث شعيب بن صالح . وقد ورد في بعض الروايات أن الخراساني وشعيباً يكونان قبل ظهور المهدي عليه السلام بست سنوات، فعن محمد بن الحنفية قال: (تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً ). (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74 ). بعض ما جاء في فضل قم وقد ورد في قم وفضلها ومستقبلها أحاديث عن أهل البيت عليهم السلام يظهر منها أن قم مشروع أسسه الأئمة في وسط إيران على يد الإمام الباقر عليه السلام سنة 73 هجرية ، ثم رعوها رعاية خاصة ، وأخبروا بما عندهم من علوم جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله أنها سيكون لها شأن عظيم في المستقبل ويكون أهلها أنصار المهدي المنتظر أرواحنا فداه . وتنص بعض الأحاديث على أن تسميتها بقم جاءت متناسبة مع اسم المهدي القائم بالحق أرواحنا فداه ، وقيام أهلها ومنطقتها في نصرته . فعن عفان البصري عن أي عبد الله أي الإمام الصادق عليه السلام قال: (قال لي: أتدري لم سمي قم؟ قلت الله ورسوله أعلم . قال: إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله عليه ويقومون معه ، ويستقيمون عليه وينصرونه) . (البحار ص60) . وقد أعطى الأئمة عليهم السلام لقم مفهوماً أوسع من مدينتها وتوابعها، فاستعملوا اسمها بمعنى خط قم ونهج قم في الولاء لأهل البيت عليهم السلام والقيام مع مهديهم الموعود عليه السلام . فقد روى عدة رجال من أهل الري أنهم دخلوا على أبي عبد الله الصادق عليه السلام : (وقالوا: نحن من أهل الري فقال: مرحباً بإخواننا من أهل قم . فقالوا: نحن من أهل الري ، فقال: مرحباً بإخواننا من أهل قم . فقالوا: نحن من أهل الري . فأعاد الكلام ! قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً، فقال: إن لله حرماً وهو مكة ، وإن لرسوله حرماً وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنة ( قال الراوي: وكان هذا الكلام منه عليه السلام قبل أن يولد الكاظم عليه السلام ). ( البحار:60/ 216 ). يعني أن قماً حرم الأئمة من أهل البيت إلى المهدي عليهم السلام ، وأن أهل الري وغيرها هم من أهل قم لأنهم على خطها ونهجها . لذلك لايبعد أن يكون المقصود بأهل قم في الروايات الشريفة ، ونصرتهم للمهدي عليه السلام ، كل أهل إيران الذين هم على خطهم في ولاية أهل البيت عليهم السلام ، بل يشمل غيرهم من المسلمين أيضاً . ومعنى قول الراوي: (وكان هذا الكلام منه قبل أن يولد الكاظم عليهما السلام ) أن الإمام الصادق أخبر عن ولادة حفيدته فاطمة بنت موسى بن جعفر قبل ولادة أبيها الكاظم أي قبل سنة128 هجرية ، وأخبر أنها سوف تدفن في قم . ثم تحقق ذلك بعد أكثر من سبعين سنة . فقد روى مشايخ قم أنه لما أخرج المأمون علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة إلى مرو سنة مئتين خرجت فاطمة أخته في سنة وإحدى تطلبه، فلما وصلت إلى ساوة مرضت فسألت كم بيني وبين قم ؟ فقالوا: عشرة فراسخ. لما وصل الخبر إلى آل سعد- أي سعد بن مالك الأشعري - اتفقوا وخرجوا إليها أن يطلبوا منها النزول في بلدة قم . فخرج من بينهم موسى بن خزرج فلما وصل إليها أخذ زمام ناقتها وجرها إلى قم ، وأنزلها في داره . فكانت فيها ستة (سبعة) عشر يوماً ثم قضت إلى رحمة الله ورضوانه ، فدفنها موسى بعد التغسيل والتكفين في أرض له وهي التي الآن مدفنها ، وبنى على قبرها سقفاً من البواري، إلى أن بنت زينب بنت الجواد عليه السلام عليها قبة).(البحار:60/ 219). ويظهر من الروايات أن فاطمة هذه كانت عابدة مقدسة مباركة شبيهة جدتها فاطمة الزهراء عليها السلام ، وأنها على صغر سنها كانت لها مكانة جليلة عند أهل البيت عليهم السلام . وعند كبار فقهاء قم ورواتها حيت قصدوها إلى ساوه وخرجوا في استقبالها ، ثم أقاموا على قبرها بناء بسيطاً ، ثم بنوا عليه قبة وجعلوه مزاراً ، وأوصى العديد منهم أن يدفنوا في جوارها . ولعل تسمية الإيرانيين لها (معصومه فاطمة) أو (معصومه قم) بسبب صغر سنها ، وطهارتها من الذنوب ، لأن معصوم بالفارسية بمعنى البرئ ، ويوصف بها الطفل البرئ . ويظهر من الحديث التالي عن الإمام الرضا عليه السلام أن إعداد الأئمة عليهم السلام لأهل قم لنصرة المهدي المنتظر أرواحنا فداه كان من أول تأسيسها ، وأن حب القميين للمهدي كان معروفاً عنهم قبل ولادته ! فعن صفوان بن يحيى قال: (كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجرى ذكر أهل قم وميلهم إلى المهدي عليه السلام فترحم عليهم وقال: رضي الله عنهم، ثم قال: إن للجنة ثمانية أبواب ، واحد منها لأهل قم ، وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد ، خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم) ( البحار:60/ 216 ). ونلاحظ أن حب أهل قم للإمام المهدي عليه السلام حافظ على حيويته وحرارته إلى عصرنا ، وهو ظاهر في إيمانهم وعملهم وشعائرهم وتسمياتهم لأبنائهم ومساجدهم ومؤسساتهم بإسم المهدي عليه السلام حتى لايكاد يخلو منه بيت . وقد تحدثت روايتان عن الإمام الصادق عليه السلام عن مستقبل قم ودورها قرب ظهور المهدي عليه السلام إلى أن يظهر .(رواهما في البحار:60/213 ). تقول الأولى منها: ( إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم يدع قم وأهله مستضعفاً بل وفقهم وأيدهم . ثم قال: إن الدين وأهله بقم ذليل ، ولولا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهله ، فلم يكن حجة على سائر البلاد . وإذا كان كذلك لم تستقر السماء والأرض ولم ينظروا طرفة عين . وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهله ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها . وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين ، وشغله عنه بداهية أو مصيبة أو عدو ، وينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم وأهله ، كما نسوا ذكر الله) . وتقول الثانية: ( ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد ، إلا بعد إنكارهم حجة ) . ويظهر من هذين النصين عدة أمور : أولها: أن دور الكوفة في العلم والتشيع لأهل البيت عليهم السلام سيصيبه ضعف قرب ظهور المهدي عليه السلام ، والكوفة تشمل النجف ، لأن اسمها بالأصل نجف الكوفة ، أو نجفة الكوفة . بل قد يقصد منه الكوفة هنا العراق كما ذكرنا في محله . وأن دور قم سيبرز ويستمر ويتعاظم قرب ظهور المهدي عليه السلام (وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره.. وذلك عند قرب ظهور قائمنا) . وثانيها: أن دور قم العقائدي قرب ظهور الإمام المهدي عليه السلام سيكون لكل العالم حتى غير المسلمين: ( وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق. حتى لايبقى مستضعف في الذين... حتى لايبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه العلم والدين ) ، ولا يعني ذلك أن العلم والدين يصل من قم وأهلها إلى كل فرد من شعوب العالم ، بل يعني أن صوت الإسلام وطرحه يصل إلى العالم بحيث إذا أراد أحد أن يتعرف على معالم الإسلام لتمكن من ذلك . وهذه المعاني المذكورة في النصين الشريفين قد أخذت تتحقق في قم فتصير حجة على الشعوب الإسلامية وشعوب العالم . ويدل تعبير: (عند قرب ظهور قائمنا) على عدم الطول المديد بين هذا الموقع الموعود لقم في العالم وبين ظهور المهدي عليه السلام . يتبعه الجواب الثاني حول البداء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد ادرجت لكم بعض الروايات الواردة في موضوع الممهدين ونقلت ما فهمه جمهور من الباحثين من هذه الروايات وليس راي الشخصي وهناك روايات اخرى لم اوردها مخافة الاطالة والتي تتطرق الى مرحلة التمهيد الفكري والتطبيقي ودور الدول والامم والشعوب والقبائل والرموز فيها. اما راي الشخصي فهو مقارب لما فهمه الباحثون من حيث المفاهيم والعناوين الكلية وتبقى المصاديق تخضع لنظرية الاحتمالات والبحث مستمر انشاء الله |
متابع لكم ،،،حرفا بحرف ،،
كلمة بكلمة ،،، موفقين استاذنا على هذا المجهود العظيم والذي يحسب لكم بكل حرف وكلمة ،، اسال الله تعالى بحق الامام المنتظر ان يجعل هذا العمل مما يمهد للحركة المهدوية والظهور المقدس ،،، مشكورين |
أعانكم الله سيدنا الجزائري
وأفادنا بكم وبأمثالكم |
بقلم : هاني شاهين الطريق الى الحرب العالمية الثالثة أنت دائما تتسائل لماذا هذه الحروب كلّها التي تحصل خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا؟، ولماذا الحكومات الأمريكية المتعاقبة تشن الحملات العسكرية والإعلامية والسياسية بشكل متتالي على بعض البلاد العربية مثل العراق، ليبيا، اليمن وأخيرا سوريا؟ ولماذا تصّر الحكومة الأمريكية على معاداة إيران وزعزعة استقرارها الإقتصادي والإجتماعي الى حدّ تهديدها بالحرب رغم أن إيران لم تعتدي على أحد منذ سنة 1789؟ مَن برأيك سيكون التالي؟ والى أين ستتجه بوصلة الظلم الأمريكية؟ عندما تنظر من حولك وترى مسار الأزمات وتفاعلها، وعندما تستقي الأخبار لتبني وجهة نظرك اعتماداً على المعلومات التي يسربها الإعلام المسيّر حسب الأجندات الوضوعة له في شكل أخبار للإستهلاك الشعبي لتطفو مع العقول الساذجة في المياه العكرة، بالطبع ستشعر أن الأمور تبدوا بلا معنى وغير منطقية. الدافع وراء هذه الحروب والعمليات السرية يتضح عندما نضع الأحداث في السياق الصحيح وعندما نربط النقاط ببعضها، ولنكتشف منطق الأمور يجب علينا أن نتعرف للدافع الحقيقي للقوى المهيمنة إقتصاديا، ولفهم هذه الدوافع يجب أولا الغوص في بعض أحداث التاريخ. في عام 1945 اتفق البريطانيون على اعتماد الدولار في التسعير والتبادلات التجارية العالمية وذلك مكافئة للولايات المتحدة الأمريكية على مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، هذه الإتفاقية منحت الولايات المتحدة الأمريكية مميزات مالية مثالية تمت بشرط أن يتم تعويض الدولار بالذهب، في المقابل وعدت الولايات المتحدة الأمريكية بأن لا تطبع الكثير من المال لكنه كان مجرد وعد زائف لأن الإحتياطي الفدرالي الأمريكي رفض السماح لأي مراجعة قانونية أو الإشراف على مطابع صناعة النقود. في عام 1970 وبعد النفقات الهائلة للحرب الأمريكية على فيتنام تبين للعديد من الدول أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بتعويض قيمة الدولار بالذهب، فكانت ردة فعل هذه الدول أن طالبت باسترجاع الذهب وهذا بالطبع أدى الى الإنخفاض السريع في قيمة الدولار. في 15 آب (أغسطس) من عام 1971 طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من أمين الخزينة بتعليق قابلية تعويض قيمة الدولار بالذهب بصفة مؤقتة ، ولكن كان واضحا أن هذا لم يكن تعليقا مؤقتا كما ادعى نيكسون، بل كان ولا زال قائما حتى هذه اللحظة فاعتبرت الدول الأخرى أن هذه السياسة سرقة واضحة. في عام 1973 طلب الرئيس نيكسون من الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز باعتماد الدولار الأمريكي فقط في بيع النفط وأن يستثمر كل الأرباح في الخزينة الأمريكية بعقود وسندات أمريكية، وفي المقابل اقترح نيكسون على الملك فيصل حماية عسكرية لحكمهم ولحقول النفط السعودية، كذلك اقترح نفس العرض على كل الدول المصدرة للنفط خاصة العربية، وهكذا أصبحت كل الدول المصدرة للنفط خاصة الدول العربية وإيران مرهونة للسياسة الإقتصادية والمالية الأمريكية. هذه الخطة أنقذت البنك الفدرالي الأمريكي من مأزق تعويض الدولار بالذهب وربطت قيمته بالنفط الأجنبي (لذلك كانوا يطلقون على النفط بالذهب الأسود). على الفور اضطرت كل البلاد المستوردة للنفط للحفاظ على امدادات ثابتة من الدولار، ومن أجل الحصول على الدولار كان يجب على الدول إرسال سلع مادية ذات قيمة الى الولايات المتحدة الأمريكية (هكذا ولد البترودولار). تدفقت الأوراق النقدية ودخل كل ما تحتاجه أمريكا من سلع، نتيجة لذلك أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية غنية جدا، كانت هذه أكبر عملية احتيال مالية في التاريخ. بالطبع أنت تعرف أو ربما سمعت بلعبة البوكر، فهي لعبة أصبحت مشهورة جدا يلعبها الشباب في المواقع الإجتماعية. سباق التسلح في الحرب الباردة كانت أشبه بلعبة البوكر، فالإنفاق العسكري كان عبارة عن رقائق والولايات المتحدة الأمريكية لديها كميات لا محدودة من هذه الرقائق (الدولار). بإحكام السيطرة على البترودولار أصبحت أمريكا قادرة على رفع الرهان أكثر وأكثر لإستنزاف ثروات كل بلدان العالم حتى أن النفقات العسكرية الأمريكية تجاوزت كل الدول الأخرى في العالم مجتمعة ولذلك لم يكن للإتحاد السوفياتي أي فرصة للمنافسة في سباق التسلح. في عام 1991 انهارت الكتلة الشيوعية المتمثلة بالإتحاد السوفياتي آخر قوة عسكرية موازية للقوة العسكرية الأمريكية، بذلك أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى الوحيدة في العالم من دون منازع. بعد انهيار الإتحاد السوفياتي كان لأصحاب النفوذ والمصالح خطط أخرى جاهزة. ففي نفس العام قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشن غارات جوية على العراق، وبعد سحق الجيش العراقي وتدمير البنية الأساسية، تم فرض عقوبات اقتصادية لمنعه من إعادة بناء البنية التحتية من جديد. استمرت هذه العقوبات التي بدأها بوش الأب لأكثر من عقد وقدّر عدد الضحايا بأكثر من 500,000 طفل دون ذكر الضحايا الآخرين من الرجال والنساء الذين قدر عددهم بمئات الآلاف، كانت الإدارة الأمريكية على علم تام بهذه الأرقام. ففي حوار مع وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت على إحدى المحطات الأمريكية سألوها: سمعنا أن نصف مليون طفل ماتوا وهذا العدد يفوق بكثير عدد الأطفال الذين قتلوا في هيروشيما، فهل يستحق الأمر هذا الثمن؟ فأجابت أولبرايت: إنه خيار صعب ولكننا نعتقد أن الأمر يستحق هذا الثمن. بالنسبة لهم هذا الأمر يستحق، فهؤلاء الناس والأطفال هم مجرد حشرات. في عام 2000 بدأ العراق ببيع النفط حصريا باليورو، وهذا يُعتبر هجوما مباشر على الدولار وعلى الهيمنة الإقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وهو أمر لم تستطع أمريكا التغاضي عنه. وردا على ذلك، قامت الحكومة الأمريكية بإطلاق حملة دعائية مكثفة بالإستناد الى وسائل الإعلام الموالية للحكومة الأمريكية أشاعوا فيها أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل والرئيس العراقي مصمم على استخدامها. في عام 2003 غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق، وبمجرد السيطرة على البلاد عاد الدولار ليكون العملة المعتمدة لبيع النفط العراقي، فهذه حقيقة لا غبار عليها، هل ما زلت تذكر البترودولار؟. في عام 2007 اعترف الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي من سنة 1997 الى سنة 2000 بأنه تلقى مذكرة تصف كيف ستضرب 7 دول في خمس سنوات بدءا من العراق ومن ثم سوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وأخيرا إيران. تابع القرائة ولا تتململ، فهناك أمور أخرى يجب أن تعرفها حرصا على حياتك وحياة أحبابك، حرصاعلى مستقبلك ومستقبل وطنك، فأنت صاحب القرار، القرار الذي سيأخذك الى الجحيم إن لم تكن فعلا مدركا ما يدور حولك وتتعرف على الطريق الصائب. دعنا نذهب الى القارة الأفريقية وبالتحديد ليبيا لنرى إن كان هناك مبررا يفرض على الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكري لحماية قيمة الدولار.في ليبيا كان القذافي بصدد تنظيم وحدة من البلدان الأفريقية لإنشاء عملة موحدة وهي الدينار الذهبي والذي كان هدفه هو استخدامها لتحل محل الدولار في تلك المنطقة، فساعدت الولايات المتحدة الأمريكية والناتو على زعزعة واسقاط الحكومة الليبية في عام 2011. وبعد السيطرة على المنطقة، أعدم ثوار الناتو القذافي بدم بارد وفورا أسسوا البنك المركزي الليبي. هل ما زلت تذكر البترودولار؟ إيران قامت بحملة نشطة لوقف مقايضة النفط مقابل الدولار منذ فترة، نتيجة لذلك حصلت على اتفاقيات للبدء في بيع النفط مقابل الذهب، وردا على ذلك قامت الحكومة الأمريكية بدعم من وسائل الإعلام الرئيسية بمحاولة للحصول على الدعم الدولي لتوجيه ضربات عسكرية بحجة منع إيران من صنع سلاح نووي، وفي الوقت نفسه تم تسليط عقوبات اقتصادية على إيران، ويعترف المسؤولون الأمريكيون علنا أن الهدف هو التسبب في انهيار الإقتصاد الإيراني. ولكن هذا الحصار كان بردا وسلاما على إيران، فخلال سنوات قليلة ورغم الحصار الإقتصادي القاسي أصبحت إيران في مصاف الدول المتقدمة إقتصاديا وتكنولوجيا حتى أصبحت قوة سياسية عالمية يُحسب لها ألف حساب. ماذا عن سوريا ولبنان؟ منذ عشر سنوات أو أكثر، أكتشفت حقول ضخمة من البترول والغاز قبالة الشواطئ الممتدة من فلسطين المحتلة الى سوريا.وبما أن سوريا والنصف اللبناني الحليفان الأقرب لإيران وروسيا فهذا يشكل خطرا على تدفق البترول والغاز بالدولار خاصة أن دول البريكس في صدد إنشاء عملة موحدة لبلدانهم تمكنهم من شراء البترول بدلا من الدولار، لذلك سعت الحكومة الأمريكية وبمساعدة سرية من الناتو تقوم بعض الأطراف كالحكومة التركية الأخوانية والأردنية وقوى 14 آذار في لبنان وبالطبع حكام الخليج على رأسهم المملكة العربية السعودية وقطر بزعزعة الإستقرار في هذه البلاد وإطاحة النظام لتنصيب نظام آخر موال لأمريكا ولآل سعود رغم أن روسيا والصين قد حذرتا الولايات المتحدة الأمريكية من التدخل العسكري. تذكر أن هذا الأمر كان مقررا مسبقا قبل عدة سنوات تماما كما حدث مع العراق وليبيا. الولايات المتحدة الأمريكية تعمل جاهدا لخلق الظرف الذي يمنحها الغطاء الدبلوماسي لفعل ما قد خطط له مسبقا. بالطبع تتسائل ماذا كان دور ممالك العهر الثمانية؟ ولماذا كانوا يتآمرون مع الدول الغربية لزعزعة الإستقرار في البلدان العربية الـ 14؟ دعنا نكمل القرائة حتى نصل الى بعض الحقائق والأجوبة المنطقية. على امتداد الخريطة العربية من المحيط الى المحيط يوجد ثمانية ممالك عربية وأربعة عشر جمهورية. منذ عقود وهذه الممالك تتآمر على شعوب هذه الجمهوريات العربية للحفاظ على حكمها وإرضاءا للإنكليزي والفرنسي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية حاليا. هيئوا الأرضية اللازمة لإحتلال الأرض الفلسطينية من قبل الصهاينة وتآمروا على مصر وسوريا أثناء الحروب العربية الإسرائيلية الى أن تمكن الإسرائيليون من إنشاء دولتهم وكيانهم الغاصب. بعد إنشاء الكيان الصهيوني وتقويته عسكريا واقتصاديا، عمدت هذه الممالك الثمانية وبالتعاون مع الدول الغربية الإستعمارية بإضعاف الجمهوريات العربية الأربعة عشر بالطرق التالية: - تعيين ودعم الدكتاتوريات في بعض الجمهوريات - تفقير وتجهيل شعوب هذه الجمهوريات - رهن إقتصاد هذه البلاد بجعلها تعتمد على الدول الغربية الإستعمارية وبعض المساعدات المذلة من دول الخليج - رهن لقمة عيش هذه الشعوب للبنك الدولي من خلال تضخيم الديون الخارجية لهذه الدول - إلهاء هذه الشعوب بالسعي وراء لقمة عيشهم فقط وإبعادهم عن أي شيء يساعدهم على التطور العلمي بجميع أشكاله والتطور الإقتصادي والإزدهار. - إنشاء مؤسسات وقنواة إعلامية وإخبارية أو شراء أسهم في القنواة العاملة في هذه البلاد لتوجيه العقل العربي عبر ضخ كمية هائلة من الأكاذيب والأضاليل تمهيدا للسيطرة على الفكر الإنساني والوطني العقائدي لهذه الشعوب. - نشر عشرات الآلاف من الكتب تحت مسميات مختلفة لإعادة صياغة التاريخ العربي الإسلامي بما يخدم المصالح الخاصة لهذه الممالك. - نشر عشرات الآلاف من الكتب ذات المفهوم الوهابي وإنشاء آلاف المواقع الإلكترونية ذات الصلة بالفكر الوهابي وإنشاء عشرات القنوات التي تحمل هذا الفكر التكفيري المرتبط تاريخيا بالصهيونية لتحويل الفكر الإيماني للإنسان العربي بشكل عام والطائفة السنية بشكل خاص من رسالة النبي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الى محمد بن عبدالوهاب التميمي. - نشر وإنشاء مئات الآلاف من الكتب والمواقع الإلكترونية التي تكفّر أتباع أهل بيت الرسول وكل من لا يتناغم مع الفكر الوهابي وضخ الأكاذيب عن عقيدتهم وتاريخهم وواقعهم الديني، الفكري والثقافي. - تحويل الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع عربي إيراني لصرف النظر عن المخططات الإسرائيلية وعن القضية الفلسطينية بشكل عام وأيضا عن المشاكل الداخلية لهذه الممالك. - تشويه صورة المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله التي هزمت الكيان الصهيوني عبر ضخ الآلاف من الأكاذيب والأضاليل بغرض تحويلها من مقاومة محبوبة الى مقاومة مكروهة. - تسخير كل أجهزة المخابرات لدى هذه الممالك لخدمة أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية. - تأسيس شركات إنتاج تلفزيونية وسينمائية وغنائية خليجية للسيطرة على الفن العربي بشكل عام مما جعلها قادرة على تشويه المبادئ القيمة والأخلاقية للفكر العربي والتحكم بالرأي السياسي والإجتماعي لمعظم الفنانين العرب. هكذا أصبح لديهم جنودا من الإعلاميين والكتّاب والمسلحين المجرمين كالقاعدة وغيرهم وشيوخ فتنويين تكفيريين وفنانين من مختلف الفئات، كما أصبحت القاعدة الشعبية العربية جاهزة لتلقّي كل المعلومات المفبركة والأكاذيب لتمرير مشاريعهم. كانت هذه أكبر عملية تشويه للحقائق والتاريخ وأحقر عملية غسل للدماغ العربي. الدور الأردني والمغربي كان مخابراتيا وسياسيا ولوجستيا، والدور البحيريني والعماني كان سياسيا ولوجستيا، أما الدور الإماراتي والكويتي والقطري والسعودي فكان مخابراتيا،سياسيا، لوجستيا وتمويليا، التمويل الأكبر بالطبع كان سعوديا. ولكن لماذا هذا الدور المشبوه لهذه الممالك الثمانية؟ ببساطة، بالنسبة للأردن، المغرب، عُمان والبحرين كان لا بد من مشاركتهم في هذا الدور القذر لحماية واستمرار حكمهم وللحصول على مساعدات مالية من الدول الخليجية الأخرى والغرب. أما بالنسبة للممالك الخليجية الأربع الأخرى فاستثماراتها المالية في أوروبا وأمريكا تقدّر بمئات المليارات من الدولارات، كما أن العملات الخليجية مربوطة بالدولار فأي خسارة لقيمة الدولار سينتج عن خسارة كبيرة جدا في الإستثمارات والشركات المملوكة من قبل العائلات الحاكمة في ممالك الخليج الى حد الإفلاس. كما أن الحركة الوهابية التي ينتمي اليها حكام الخليج لديها طموحات في السيطرة على سائر البلدان العربية وطمس حضارتها وثقافتها لضمان عدم صعود أي حركات مقاومة وتحررية تشكل خطرا وجوديا على حكم عائلات الممالك الثمانية. إنّ أحدا من هذه الممالك إذا أبدت حسن نيتها في مساعدة بلد عربي ما، فاعلم أن ما يخفونه كارثي، هذه الممالك لا تدق بابك إلا لأجل مصالحها الرخيصة القذرة خاصة المملكة العربية السعودية المسبب الرئيسي لكل معاناة العرب والمسلمين. أنت جيد في القراءة أهنئك، ما رأيك أن نكتشف من هم هؤلاء الوحوش الذين يسيطرون ويتحكمون بي وبك والذين هم مستعدون لقتل الملايين لحماية قيمة الدولار. بمجرد إن بدأت عدد من البلدان ببيع نفطها بعملة أخرى فإن الأمر سوف يفجر تفاعلا متسلسلا قد تؤدي الى انهيار الدولار، لذلك قامت القوى المسيطرة بمناورات محسوبة واتفقوا على الإستخدام المفرط للقوة العسكرية لسحق كل دولة مقاومة في الشرق الأوسط وأفريقيا وهذه الطريقة بحد ذاتها لها عواقب وخيمة، ولكن ما تحتاج لفهمه أن هذا لن ينتهي مع نهاية إيران، فالصين وروسيا أعلنا أنهما وتحت أي ظرف لن يتسامحا مع أي هجوم على إيران أو سوريا. ما نشهده الآن هو المسار الذي يؤدي مباشرة الى ما لا يحمد عقباه أي الى الحرب العالمية الثالثة، إنه المسار الذي رسموه منذ سنين مع إدراكهم الكامل للعواقب التي ستنجم عنه. ولكن من الذي وضعنا على هذا المسار؟ أي نوع من المختلين عقليا مستعد لتفجير صراعات عالمية قد تؤدي الى حصد أرواح الملايين من البشر لمجرد حماية قيمة عملة ورقية، فمن الواضح أنه ليس الرئيس الأمريكي، لأن قرار غزو ليبيا وسوريا وإيران حسم قبل اعتلاء أوباما كرسي الرئاسة بوقت طويل ولكنه ينفذ واجبه تماما مثل الدمى التي سبقته. فمن الذي يحرك هذه الدمى؟ غالبا ما يكون أفضل رد على مثل هذه الأسئلة هو بطرح سؤال آخر "من المستفيد"؟. طبعا هم أولئك الذين لديهم القدرة على طباعة الدولار من لا شيء هم أكثر المعرضين للخسارة اذا انهار الدولار. منذ عام 1913 هذه القوة انحصرت داخل البنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي، الإحتياطي الفدرالي هو كيان خاص يملكه تكتل هائل من أقوى البنوك في العالم، والإفراد الذين يسيطرون على هذه البنوك هم الذين يحركون الدمى، بالنسبة لهم العالم مجرد لعبة، أنت وأحبابك لستم سوى حشرات يبيدونها حتى لا تهدد زرعهم. من التالي؟ وهل اللائحة كانت تحتوي على أكثر من 7 بلدان؟ أم أن هناك لائحة أخرى تحتوي على بلدان أخرى لتدميرها مثل مصر والجزائر؟ كل هذه المعطيات والحقائق ليست من محض الخيال وليست سيناريوهات هوليودية وبوليودية إنما معلومات ووقائع دقيقة تم جمعها بعناية ووضعها بين يدي القارئ الذي يبحث عن الحقيقة المخفية وراء كل هذه الحروب والأحداث التي تدمر مستقبله ومستقبل وطنه. من يسيطر عليك وعلى بلادك، من يهددك ليل نهار ويقلق راحتك، من يزعزع أمنك ومستقبلك، من يقتلك ويقتل أحبابك هم بضعة عائلات أعرابية متأسلمة وبضع رجال متنفذين غربيين لا دين ولا ضمير ولا أخلاق لديهم، كل ما يهمهم السلطة والمال. هم أصحاب أكبر البنوك، أكبرمصانع الأسلحة وأكبر شركات البترول. |
اقتباس:
الاخ العزيز العابر للسبيل احسنت وبارك الله فيك واشكر مداخلاتك القيمة فكان عبوركم خضرا ازهرت به موضوعنا واثريت به بحثنا فلكم كل الثناء والتقدير وبأنتظار جديد مداخلتكم |
خبر مهم يوضح تغلغل النفوذ الشيعي داخل الولايات الاميركية أمريكا تصادر ناطحة سحاب إيرانية في نيويورك تعتزم الولايات المتحدة مصادرة ناطحة سحاب مؤلفة من 36 طابقا تقول النيابة العامة إنها ملك سري لإيران، حسبما أفادت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء17 سبتمبر/أيلول. جاء في بيان الوزارة أن وضع اليد على المبنى الواقع في وسط مدينة نيويورك على الجادة الخامسة وبيعه سيكون "أكبر عملية مصادرة لها علاقة بالإرهاب في التاريخ". وقد بت قاض فدرالي هذا الأسبوع لصالح الحكومة الأمريكية في دعوى قدمتها مؤكدة أن مالكي ناطحة السحاب خالفوا العقوبات المفروضة على إيران والقوانين الخاصة بتبييض الأموال. ويعتبر الادعاء الأمريكي أن مالكي المبنى وهم مؤسسة علوي ومجموعة أسا حوّلوا عائدات الإيجارات وغيرها من الأموال إلى بنك ملي الإيراني. واشار البيان إلى أن مؤسسة علوي تدير أيضا جمعية إنسانية لحساب ايران كما تتولى إدارة المبنى باسم الحكومة الإيرانية. وشيدت البرج منظمة غير ربحية هي جمعية بهلوي التي كان يديرها شاه ايران السابق في السبعينيات، مستخدمة لتمويله قرضا من بنك ملي، وبعد ثورة 1979 صادرت الحكومة الإيرانية الجديدة المبنى، بحسب مكاتب النائب العام. وذكر المصدر ذاته أن مؤسسة بهلوي بدلت اسمها وأصبحت مؤسسة علوي. وأفادت مؤسسة علوي أنها تعتزم استئناف الحكم في بيان نشر على موقعها الإلكتروني. وقد دأبت الولايات المتحدة على تشديد العقوبات المفروضة على إيران بهدف منعها من امتلاك السلاح النووي، وشملت العقوبات المؤسسات المالية التي تتعامل بالريال الإيراني، و موردي البضائع ومقدمي الخدمات ذات العلاقة بصناعة وسائط النقل في ايران – السيارات الخفيفة والشاحنات والحافلات والدراجات النارية. كما شملت العقوبات الأمريكية شركات البتروكيميائيات الإيرانية وحتى شركتي الطيران الأوكرانية "بوكوفينا" و"الخطوط الجوية الأوكرانية – المتوسطية"، وشركة الخطوط القرغيزية. |
اقتباس:
الاخ العزيز صابر البصراوي كما وعدتك بالاجابة على سؤالكم واشكركم على صبركم لكثرة الانشغالات والالتزامات الى تحول بين المرء وما يحب اما بعد وفي البدء ادرج لكم كلام اكابر علمائنا حول البداء فيما يخص قضية الامام عليه السلام ثم اذكر تعليقي وتوضيحي : اراء العلماء اختلف العلماء في مسألة وقوع البداء في المحتوم ومنه العلامات الحتمية لظهور الامام المهدي(عليه السلام) ويمكن ذكر اقوال ثلاثة في المسألة: أولاً: ان البداء في العلامات الحتمية ممكن وجائز واستدل له بما رواه ابو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : كنا عند ابي جعفر محمد بن علي الرضا(عليهم السلام) فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من ان امره من المحتوم فقلت لابي جعفر: هل يبدو الله في المحتوم؟ قال: نعم . فقلنا له :فنخاف ان يبدو الله في القائم. فقال: ان القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد) الغيبة للنعماني 314 – 315 وممن ذهب الى هذا الرأي العلامة جعفر مرتضى العاملي في كتابه دراسة في علامات الظهور ص 45 . ثانياً: ان البداء في المحتوم غير ممكن ويستحيل ان يقع ويظهر ان بعض ما استندوا اليه هو ما قاله الامام الرضا(عليه السلام)لسليمان المروزي:.. ان عليا(عليه السلام) كان يقول: العلم علمان فعلم علمه الله وملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فانه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه احدا من خلقه يقدم منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء) عيون اخبار الرضا(عليه السلام) 2/162 وممن ذهب الى هذا الراي السيد الخوئي في كتابه البيان حيث قال ص 389 : وخلاصة القول ان القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ وبأم الكتب والعلم المخزون عند الله يستحيل ان يقع فيه البداء ...). ثالثاً: ان البداء لا يقع في اصل المحتوم وانما يقع في خصوصيات المحتوم وهذا الرأي وسط وجمع بين ادلة المنع والجواز وممن احتمل ذلك هو العلامة المجلسي في بحار الانوار 52/251 قال :.. ثم انه يحتمل ان يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصياته لا في اصل وقوعه كخروج السفياني قبل ذهاب بني العباس ونحو ذلك. والمتحصل من ذلك ان البداء في المحتوم وقع محلا للخلاف بين من يقول باستحالته وبين من يقول بامكانه ولا يوجد رأي يقول بضرورة وقوع البداء في المحتوم وعلى فرض وقوعه فانه ممكن ان يقع في بعض العلامات الحتمية دون جميعها لان وقوعها بجميعها يستلزم لغوية وضع تلك العلائم . يتبع ...التعليقات والتوضيحات للعبد الفقير فداء تراب العلماء |
بوركتم استاذنا الجزاىري ،،،اتمنى عليكم استاذنا ان لاتنقطع عن سلسلة الطرح ،،،
بوركتم |
اقتباس:
وبارك الله فيك اخي وعزيزي البغدادي وانشاء الله لن انقطع عن البحث واحب ان اشير الى المحاور القادمة ان شاء الله على مستوى العنوان : 1- مفهوم البداء قراءة جديدة وحديثة ومعاصرة لمفهومه ومعناه وارتباطه بالظهور 2- فهم الامة الاسلامية بمذاهبها للمشروع الاسلامي نظرية وتطبيقا واثره التمهيدي 3- قراءة جديدة لمضامين واسرار دعاء الندبة العظيم وضرورة الاهتمام به والمواضبة على قراءته 4- بحث حول جغرافية عصر الظهور المبارك سائلا العلي القدير ان يزيدني علما وفهما ومنطقا وحكمة ونباهة وفطنة وحفظا ويوفقني لاكمال هذه المحاور والسلسة فله المنه والفضل واسألكم الدعاء |
بسم الله الرحمن الرحيم :19_71: بينا الناس وقوفاً بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة ، ويخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرج آل محمد وفرج الناس جميعاً ..( البحار : 52 / 240 ) فهل تكون البشارة في هذا الحج ؟؟ انا معكم مترقبون |
المحور السادس البداء: مفهوم البداء قراءة جديدة وحديثة ومعاصرة لمفهومه ومعناه وارتباطه بالظهور قاعدة مهمة : وجود أي شيء من الممكنات منوط بمشيئة الله . البداء في التكوين : كالنسخ في التشريع هو الإبداء والإظهار .وإن الله لا يبدو له من جهل . وهو من أعمق وأدق المفاهيم العقائدية ومن أهم الإجراءات والآليات الإلهية المتقنة والتي تتصف بالديناميكية واهم الأدلة والبراهين على إن الإنسان مختار في أفعاله وليس مجبورا ولقد اكتسب الأهمية من الأدلة العقلية والنقلية فالروايات تتحدث عن انه ما عبد الله بشيء مثل البداء واليكم بعض الأحاديث : عن هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام: «ما عظم الله عز وجل بمثل البداء» الكافي باب التوحيد ص333ب54ح2. عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال: «ما عبد الله عز وجل بشيء مثل البداء» التوحيد: ص331ب54ح1. وعن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «ما بعث الله عز وجل نبياً حتى يأخذ عليه بثلاث خصال: الإقرار بالعبودية وخلع الأنداد وأن الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء» الكافي -التوحيد: ص333 ب54 ح3. وعن مرازم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «ما تنبأ نبي قط حتى يقرَّ لله عز وجل بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة» التوحيد: ص333 ب54 ح5. والمراد بالمشيئة الاعتراف بأن الله مريد وليس مجبوراً كما يقوله بعض الفلاسفة. وعن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «ما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر وان يقر له بالبداء» التوحيد: ص333ب54 ح6. وعن مالك الجهني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «لو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه» التوحيد: ص333 ب54 ح7. البداء هو عملية إدارة الحياة والإحداث وفقا للمتغيرات والقرارات التي يتخذها المخلوق المختار في مسيرته بناءا على التغذية الراجعة من تقييم الواقع واستنادا إلى نظام المصالح والمفاسد الذي يعتبر ملاك الإحكام التشريعية والتكوينية . حينما نطالع آخر ما توصلت إليه هندسة العمليات وعمليات التحكم بالذات نجد أن أكمل العمليات واحكمها وأكثرها تحقيقا للنتائج هي ذات الدورة المغلقة والتي يتم اخذ نسخة وعينة من مخرجات العملية كتغذية راجعة يتم على ضوءها تقييم الناتج وإظهار أو إبداء إشارة تغيير وقيمة مضافة من اجل تغيير نتائج ومخرجات العملية . إن أهم المتغيرات هو نتيجة اختيار الإنسان واقصد بالإنسان كعنوان ومفهوم كلي (يعني كل البشر ) ولنرمز له المتغير (x) وهذا المتغير يأخذ قيم كثيرة تصل إلى ما لا نهاية وبحسب علم الإنسان المحدود لتعدد البشر واختياراتهم فكثير من القضايا التي تواجه الإنسان مثل المأكل والملبس والمعاملات الحياتية والإحداث المختلفة التي تعرض علي وتواجهه تحتاج إلى قرار واختيار . فالمدى ألقيمي للمتغير (x) هو غير متناهٍ في إطار العلم البشري ولكنه متناه ٍ في إطار العلم الإلهي الذي أحاط بكل شيء وأحاط بجميع القيم للمتغير بسبب إحاطته علما بجميع نتائج عملية الاختيار للإنسان حيث بما أن القيم جميعها معروفة للخالق فلم يبقى سوى انكشاف وانطباق نتيجة الاختيار على إحدى القيم المعروفة من قبل الخالق فتكون العملية عملية انكشاف للحدث من قبيل مبدأ الثواب والعقاب أو القوانين الجزائية التي تنص إن لكل جريمة جزاء وعقوبة . إن العلم الإلهي محيط بكل شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر إلا في كتاب مبين وهو علم الله وقد صنف العلماء هذا العلم بناءا على الروايات إلى قسمين من حيث الأخبار والاطلاع عليه كما يلي: 1- علم مكنون ومخزون عنده لم يطلع عليه احد من الخلق . 2- علم اخبر به ملائكته وأنبياءه ورسله . وهذا النوع ينقسم الى قسمين • علم وقضاء محتوم • علم وقضاء مشروط (والذي يغطي معظم حالات ومعاملات الانسان ) والبداء يتعلق بالعلم والقضاء المشروط وهو دالة (كما يقال في الرياضيات) للمتغير او تحقق الشرط مع شرط عام للجميع وهو تعلق المشيئة الالهية به . وللتمثيل على ذلك فان الروايات التي وردت بالحث على الصدقة لزيادة العمر ودفع البلاء وصلة الرحم وآثارها المترتبة وغير ذلك كثير. يتبع ان شاء الله |
اسجل متابعتي لبحثكم القيم استاذنا الفاضل
|
السلام عليكم
عزيزي عبد الله الجزائري . طرح الرأي في كتاباتكم مجهد علينا اكثر من غيركم . ذالك ان قلمكم ليس ككل قلم وبالتالي يحتاج الى رد او راي بما يناسب مقامكم . ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله بالنسبة لي ولحد الان اهم شيئ عندي في طرحكم هذا او ما لفت نضري هو المشاركة رقم 13 ... اي المحور الخامس وهي بخصوص : الشبكة العالمية الخفية الممهدة للظهور طبعا الدليل القراني الذي بنيت عليه هذه النضرية او الطرح ليس كافي . والقرينة التي يمكن ان تؤخذ منه لا تناسب سعة وتفاصيل البحث او النضرية التي خرجت منه فننحن نعلم ان ليلة القدر ونزول الملائكة والروح في كل سنة على حجة الله في الارض مسألة محسومة وما يجري في ليلة القدر ( او ليالي القدر المهمة 19 . 21 . 23 ) هو نزول الامر والقضاء الالهي من خزائن الله المحفوضة على ولي الامر ليمضيها ثم تأخذها الملائكة وتصعد بها وما يمضى في ليلة القدر هو ما يكون حتى القدر التالي من السنة التالية وكل شيئ في عالم الامكان وكل ما يخصه ينزل من خزائن الله . وهذا مصداق قوله تعالى : وإن من شيئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر . فأذا سألت القران متى وقت نزول هذا القدر من الخزائن - يكون ادجواب سورة القدر نفسها . وبالتالي وكما ترى ما ذهبتم اليه مما فهمت من طرحكم من دليل ليلة القدر هو انها تفيد المصداق العام الذي يمكن ان يولد الاحتمال والفرض فقط وليس فيه دليل تفصيلي وبرنامج معد سنويا بخصوص التمهيد للظهور . الا من باب ان تحتمل ذالك فقط فالتفاصيل تحتاج الى ادلة اخرى عدى الدليل العام ان ثبت اصلا لذالك ارى والله اعلم سيدي الجزائري هذه النقاط الاربعة بخصوص المستوى التثقيفي . والنقاط الثمانية بخصوص المستوى التنفيذي تحتاج الى دليل اضافي كروايات وقرائن اخرى وان استحسنتها منطقيا ولكن لا يمكن امضائها كنضرية او طرح تام لذالك اقول فيها من اين اتيت بها . اي ما الدليل عليها بحيث بعد ذالك اثبتها بهذه الصورة والصياغة والتفصيل وتوزيع الادوار والمهمات والغايات . ولكن نعم قد نقبل وكما ذكرت انها محتملة وايضا الاحتمال يحتاج الى دليل للذهاب اليه . وشكرا |
اقتباس:
اخي وعزيزي الباحث الطائي : اشكر واقدر عاليا مداخلتكم ومشاركتكم ومتابعتكم للموضوع واعلى الله مقامكم في الدنيا والآخرة اما بعد فيقول العبد الفقير : ان اول ما تصدرت به المحور الخامس جملة (ان المستفاد من روايات عصر الظهور وفق المنهج المختار عندنا يوحي ويعطي تصورا واضحا بضرورة وجود جهة عالمية تمهد للظهور المبارك ) هذا هو المقدار المتيقن والمستفاد من الروايات ثم قاربت مقاربة لطبيعة هذه الجهة فقلت (اقرب الى الشبكة او الحكومة او الادارة الخفية ) . ان إدارة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) للعالم من وراء ستار الغيبة من خلال بعض أنصاره كالأبدال والنجباء وغيرهم أمر محتمل جداً بل راجح عقلا ، لأن الأرض كما ورد في جملة من الأخبار لا تستقر لحظة من دون الإمام, فمن دونه تسيخ بأهلها، وفي جملة أخرى من الأخبار أن الناس ينتفعون بالمهدي (عليه السلام) في حال الغيبة كما ينتفعون بالشمس إذا جللها السحاب, فهذه الأخبار ونظائرها تدعم الرأي المذكور من وجود إدارة باطنية لأمور العالم من قبل الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وذلك من خلال المهام المناطة برجال الغيب الذين معه ومنهم الثلاثون الذين يؤنسون وحشته أو الأبدال وغيرهم. لقد سألني الاخ العزيز البصراوي عن عن امكانية ادراج الروايات المؤيدة لموضوع (الممهدين او الموطئين او الابدال ) او قل بمصطلحنا (الشبكة الخفية او الادارة الخفية او الحكومة الخفية ) وقد اوردت امثلة قرآنية لمبدا التفويض ومنح الصلاحيات فراجع جوابي للاخ البصراوي العزيز اعزكم الله اخي الطائي . فارجوا منك اخي الكريم قراءة المحور الاول الذي وضعته في بداية البحث وبنيت عليه بقية المحاور . كما ان مبحث الدليل العقلي والملازمات العقلية من المباحث المهمة عندنا نحن الشيعة الامامية الاثنى عشرية فمثلا وجوب تقليد المراجع هو وجوب عقلي ووجوب الشيء يقتضي ويوجب وجوبا عقليا وجوب مقدمته على الرغم من فقدان الدليل على وجوب المقدمة عنوانا والامثلة كثيرة في هذا الموضوع. فاذا ثبت هذا المقدار من الادارة فالعقل يحكم بضرورة توفر اكمل الافراد وافضل المصاديق لهذا المفهوم العام الذي ثبت والتفصيل المذكور يمكن ان يكون بحسب اخر ماتوصل اليه العقل البشري من فنون الادارة . ان اهمية سورة القدر وعظمتها وضرورة فهمها وتحليلها وكشف اسرارها وعلاقتها وارتباطها ببقية الله الاعظم والمشروع الالهي اكبر من ان نحصرها في تبليغ الامام واطلاعه على الارزاق والاعمار وما الى ذلك من المقدرات . ثم ماذا بعد الاخبار له ؟ هل ان عملية نزول الملائكة والروح العظيم الذي هو اعظم من جبريل في بعض الروايات ينزلون لغرض اطلاع الامام فقط ثم يصعدون واسئلة كثيرة تطرح تحتاج الى اجابة نعرض لها ان شاء الله تعالى في بحث ومحور السورة . ثم استوقفتني جملة (ليمضيها ثم تأخذها الملائكة ) فماذا تقصدون بالامضاء ؟ ثم ماذا تقصدون يصعدون بها بعد الامضاء ؟ عموما سوف اعقد انشاء الله محورا خاصا بليلة القدر واهميتها وارتباطها بموضوع البداء ( المحور السادس ) بشكل خاص وببقية الله الاعظم بشكل عام واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين |
السلام عليكم
اخي العزيز الجزائري ، فلنرجع ونفصل معكم المدخل لبحثكم والمتعلق بالمحور الخامس الذي اشرنا اليه انتم تقولون : ( يمكن الاستناد والاستدلال على هذا المعنى قرآنيا من خلال سورة القدر المباركة التي تثبت التنزيل المستمر للملائكة والروح فيها من كل أمر على الإمام عليه السلام وفيها يفرق كل أمر حكيم من التوجيهات والأوامر الإلهية الحكيمة لسنة كاملة , وهذه الأوامر والتعليمات والمعلومات السنوية تمثل السياسة الإلهية العامة والتفصيلية أو (الخطة السنوية) التي ينفذها الإمام عليه السلام ) . واقول - لقد استنتجتم من ان هناك خطة سنوية ، وبالدليل العقلي والمقدمات المنطقية الملازمة لوجود الشيء - تحتاج هذه الخطة والمتعلقة بالتمهييد للظهور الى كادر تنفيذي بجانب عمل الامام ، وكما ضربتم من مثل ملك الموت واعوانه في القرآن - وهذا الى هنا منطقي ومقبول عامتا والروايات تقول ان للامام نوع رعاية لشيعته ومحبيه خاصتا في زمن الغيبة - ولكن نوع الرعاية وسعتها وحدودها وهل هي تحتاج في بعضها للكادر السري الخاص بالامام كالابدال والنجباء الذي افترضتموه من دليل المقدمات العقلية والضرورات المنطقية للتنفيذ والتفعيل في الخارج ، وحدود هذا الدليل مجهول السعة والآلية وطريقة التنفيذ لان الاشارة عليه عامة فاذا قلنا ان بيدنا دليل المقدمات العقلية والمستلزمات المنطقية التي يمكن بها وضع مفهوم الخطة والعمل العام في زمن الغيبة للتمهيد لقضية الامام الحجة ع وللظهور ، فان باب الاحتمالات والافتراضات سيكون واسع لان الدليل المبني عليه غير مخصص بل هو عام لرعاية الامام لرعيته خاصتا زمن الغيبة ، وهنا ينفتح ايضا اشكال حدود العمل ونوعيته بالاضافة الى اصله ، ودليلكم الذي قدمتموه على الاصل يصب واما التفاصيل والآلية تحتاج الى دليلها الخاص ، فان تاتي بدليلها الخاص يمكن لكم من جديد افتراض مقدماته العقلية ومستلزماته المنطقية والتي لعله منها يمكن استخراج نقاط المستوى التثقيفي والمستوى التنفيذي - فهل انتبهتم عزيزي عبدالله الجزائري الى هذا الاستشكال اما بخصوص سؤالكم : ثم استوقفتني جملة (ليمضيها ثم تأخذها الملائكة ) فماذا تقصدون بالامضاء ؟ ثم ماذا تقصدون يصعدون بها بعد الامضاء ؟ فاقول هذا مما نقلته حسب اطلاعي لبحوث السيد كمال ااحيدري بخصوص ليلة القدر - وليس اتذكر المقصد والتفسير الدقيق له ولكن الاسترسال لتكملة الفكرة اخذني لذكره - ولا ادري ان كان سيغير كثيرا في المبحث ولكن اذا وجدت المعنى المقصود لاحقا فسوف اوصله لكم ، وشكرا |
اقتباس:
وعليكم السلام اخي الطائي ورحمة الله وبركاته الحمد لله اني وفقت بدرجة كبيرة في ايصال المطلب اليكم واما وجه اشكالكم المنحصر في المهام التي عددناها فمندفع حيث انها على نحو الاحتمال والتحليل وربما أحد افضل الافراد والمصاديق لموضوع الادارة الباطنة وفنونها التي ثبتت بالدليل العقلي والمؤيد بالروايات التي اوردناها . وربما هناك امور غيبية لا نحيط بها علما ولكن قلت انها على نحو التحليل فيما يخص المهام ولسنا في مقام الاستدلال والاستنباط عليها . ولوانكم قرأتم السطور القليلة في مقدمة البحث قبل المحور الاول لوجدتم ضالتكم وفيها آية للمتوسمين فتوسم بها ايها العزيز ولا ينبئك مثل خبير . والحمد لله رب العالمين |
السلام عليكم
مشكور عزيزي عبدالله الجزائري قولكم - ( ان هذه النقاط التفصيلية بخصوص المهام وغيرها من نقاط على سبل الاحتمال والتحليل ) ، اقول هو هذا رأيي ايضا بحدود دليلكم عليه عامتا وهي كذالك نفس هذه النقاط يؤديها في زمن الغيبة اتباع ال البيت عامتا بدرجات مختلفة نتيجة التوجيهات المسبقة من الائمة لشيعتهم والشعور المتولد لدى الاتباع بالتمهيد للظهور ، وفهمهم لمبداء الانتضار الصحيح ، وبالتالي اصل المطلب والفكرة المتعلق بعمل هذا الخط السري المرتبط بالامام هو يشابه منا يقوم به الخط الظاهري إلا طبعا اذا فرضنا ونحتمل ايضا ان هذا الخط السري له خصوصيات ودقائق بالتعامل مع الامور لا يستطيع ربما الخط الظاهي القيام بها او الالتفات اليها بسبب رعاية وتوجيه الامام للخط السري وكما اني اجد بعض النقاط التي اورتها كاحتمال في عمل الخط السري في مهامه من جمع المعلومات المختلفة وتقديم التقارير في القضايا المهمة والموكلة اليهم حسب الفرض المحتمل وايصالها للامام ع - اقول مثل هذه فكرة لعله يمكن الاستغناء عنها بالعلم الذي يملكه الامام في الوصول للمعلومة الخفية - وكذالك فرض تسخير هذه الطائفة المخلصة والسرية في استقاء مثل هذه المعلومات المختلفة والمهمة وايصالها للامام في زمن الغيبة والعمل السري قد يعرض هؤلاء للكشف والخطر مثلا ، ونحن نعلم مكانتهم الروحية من الامام ولكن المهام الاستخبارية تتصل بنوع كفائة وعلم واجهزة وادارة تختلف وخاصة في هذا الوقت لما وصل اليه العلم ، وبالتالي فرض عملهم على الطريقة الطبيعية والكلاسيكية الخاصة بهذا العصر يتطلب جهاز وكادر يناسب المهمة ، وعلى كل حال ففي تصوركم لهذه الامور هو فتح الافهام وتوسعة المدارك لذالك اقول في الاخير استمر على بركة الله وتوفيقه وشكرا على توضيحكم ، وسوف نكمل معكم المتابعة لموضوع البداء وما وعتم فيه من جديد ، شكرا |
توضيح انواع العلم والقضاء واين يقع ومن اين ينشأ البداء
ملاحظة : الدائرة الكبيرة تحيط بجميع الدوائر بمعنى ان علم الله يحيط بكل شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة توضيح انواع العلم والقضاء واين يقع ومن اين ينشأ البداء فالسهم الذي ينبع من منطقة القضاء المشروط انما هو تغذية راجعة وتقييم للواقع وتحديد لقيمة المتغيرات التي اخذتها ومنها نتيجة اختيار الانسان ثم يكون البداء الذي هو اظهار وانكشاف الجزاء والقدر المتعلق بقيمة المتغير ويمكن توضيح هذه الصيغة التفاعلية بسنة التغيير (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) هذا هو قوس وسهم الصعود اما سهم وقوس النزول وهو البداء والتغيير الالهي في منطقة المحو والاثبات فنمثل لها بالسهم النازل من البداء والداخل الى منطقة المحو والاثبات اي منطقة القضاء والعلم المشروط [IMG]http://im38.gulfup.com/3QyUI.png[/IMG] |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:39 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025