!!..إذا لم تكن فأرا فلا تكن بقرة !!...
...إذا لم تكن فأرا فلا تكن بقرة... كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية، لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما.. ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه، بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق.. واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة، وهو يصيح : لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا!.. هنا صاحت الدجاجة محتجة : اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك أنت، فلا تزعجنا بصياحك وعويلك!.. فتوجه الفأر إلى الخروف : الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة!.. فابتسم الخروف وقال : يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب، طالما أنك تخشى العواقب؟!.. ثم إنك المقصود بالمصيدة، فلا توجع رؤوسنا بصراخك!.. وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام، وقرض الحبال والأخشاب!.. هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف : يا خراشي!.. في بيتنا مصيدة!.. يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها!.. هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟!.. وجد الفأر المسكين أنه لا فائدة من استنجاده بالغير، وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد عن مكمن الخطر. وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة، وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة، ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.. ثم جاء ت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر " راح فيها " وأمسكت بالمصيدة، فعضها الثعبان.. فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى، حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وبالطبع، فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة.. وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة. وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم. ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم، دام عدة أيام.. وجاء المعزون بالمئات، واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم. أذكرك بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، هو الفأر الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكان الوحيد الذي استشعر الخطر، ثم فكر في أمر من يحسبون أنهم بعيدون عن المصيدة، وأن " الشر بره وبعيد " وهم لا يستشعرون الخطر، بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة، أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون. :: في الختام تذكر :: حتى لو كـانت المشكـلة التي تحدث قريباً منك لا تعنيـك، فلا تستخف بهـا!.. لأن من الممكن أن تؤثر عليك نتائجها لاحقـا.. ومن الأولى أن تقف مع صديقك عند الحاجة، وكأنها مشاكلك!. مما راق لي ؛ |
نعم كلام جميل يجب ان نتعلم من هذه القصة البقره مثل حكام العرب والفار مثل الشعب
|
بسم الله الرحمن الرحيم أحسنتم فنون الليل على هذه القصة المعبره تحياتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
والله قصه حلوه
يعني بس الْاستاذ الفار بقى والله زين هههههه يسلمو |
اقتباس:
|
والله قصة جميلة و مؤثرة عاشت ايدكم
|
اقتباس:
|
القصة المعبره
|
اقتباس:
شكرا ع التواجد |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:09 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024