(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
اللهم صل على محمد وآل محمد
كل عام وانتم بخير ورمضان كريم على الجميع أحببت أن أنقل إليكم تجربتي المتواضعة في القصة القصيرة بمجموعة قصصية كنت قد كتبتها قبلا ًسأعرضها في منتدى القصة القصيرة والذي أمتعتني قصصه القصيرة (( مذبحة الأقلام الفضية ))*** مجموعة من القصص القصيرة هكذا يموت الانسان (1) عمد ألى صحراء الكلمات فاختار منها كلمة واحدة تشابك بها حرفين لاغير؛ وظل عاكفا ًعلى كلمـــته المنتخبة وهو مكبل بقيود الحيرة والألم ، ممسكا ًبريشة الصمت وتحت لهيب شمس الوحدة وحر أنفاس الأنانية وقرع أجراس الفراغ؛ بدأ بترطيب حرفي كلمته وسقيهما بغزير الدمــع ، وأي دمع كـــان عـتــيا ً ينساب برواء ٍوديمومة وانصباب ،وبتتابع مواظب ...تكاد تسمع منه لحنا ًخفيضا ًمتسلسلا ًوباعثا ًللتأمل. أخضرت بقعته التي اختارها وبانت فيها نبتة جديدة ،تميزت عما حواليها ،فخيل له أنها تبتسم له فأغدق عليها بعطايا الفرح والإنتشاء . بدأ الزمان يمر عليه ؛ إن طال لايضجر ؛ وإن قصر لايأسف ، فقد حلت له السقيا وحلّت له اللغزالذي لم يتصور له حلا ًفيمامضى من عمره ، علت نبتتته فأطلق عليها اسما ًآمن أنه الأمثل (( حب )) هــــكذا رأى وكذلك قرر. استظل بظل نبتته مخلفا ًللعناء انحناءة ظهر وصفنة فكر ، وهاهو يرى لها أوراقا ًكثيرة خضراء للأمل والحياة والسرور والتطلع ، يرى بالقرب منها وبالتواصل معها ثمارا ًمن ثمار الطموح والمستقبل . استمر... واستمر... استمر وكانت عيناه لاترى إلا جهة واحدة ماغيرها. وذا يوم وتحت صباح ٍ ما إتجه إلى هناك يتابع ما بدأه ؛ ويلهبات القدر... لقد وجد نبتته مقـــــــتلعة من مكانها ؛ ووجد أيضا حفرة بقدر جسم أنسان ... نهشت يد مجهولة تراب تلك الحفرة ؛ فاقتلعت نبتته. فكان أن أدخل نفسه في تلك الحفرة وهو واجم حزين تتصارع عنده الأفكار وتذبح الرؤى ، ولم يستطع وقتها أن يناضل بالدموع ، بدأت الريح تسف عليه من ترابها وتذري عليه برغامها وتدفع الغبار صــــوب حفرته حتى استوت الصحراء. بعد ذلك ترجمت الطبيعة الغاربة ماعكسته أرض اليباب ، وتحت لمع ضـــــياء المساء ؛ كلمات نـُقشت فوق حفرة بشرية : (( هكذا يموت الأنسان )). |
هكذا يموت الإنسان ..
رائع ماجادت به أناملك .. من سرد جميل .. قد أخذتني إلى حيث تلك التداعيات المرسومة .. على جدار العمر بكل دقة وتفصيل .. وكأن النبتة كانت أنا .. والإنسان تلك الروح الخائفة من حفرة العمر الطويل .. ! |
اقتباس:
عندما يتجرد م العاطفة والحس بالآخر وهو نفسه يفعل ذلك بقرينه لوجرده من العاطفة والإحساس بطعم الحياة ورونقها فهو الذي يصنع الموت ومن الجانبين لو... ودي واحترامي وتقديري |
اقتباس:
عندما يتجرد من العاطفة والحس بالآخر وهو نفسه يفعل ذلك بقرينه لوجرده من العاطفة والإحساس بطعم الحياة ورونقها فهو الذي يصنع الموت ومن الجانبين لو... ودي واحترامي وتقديري |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله ابداع سلمت الايادي المبدعه |
يعطيك العافيه ورمضان كريم |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
القزم يتحدث إليكم (2) كان يصرخ بكل ما أوتي من قوة ، يصرخ بطاقة عتية تُضر بجسمه وأعضائه بل تُضر بجوارحه ؛ يصرخ بدوي ثاقب ليصرعلى نعمة الله فيه . وعلى مر الأيام في عالم ذوي القامة الطويلة بحسب زعمه ،كان يضع حجرا ً ليعليه وبصراخ يحاجج ويحاجج وبعدد الأحجار أصبح بقامة لابأس بهاحتـــى ذلك الحين . وبريح منازعة على سيادة لابد أن تحصل فيها أضرار وقعت الأحجار فسقط هو الآخر وأصيب برضوض بدت بسيطة. وبصراخ وحجارة ، وصبر وجسارة استطاع أن يصفف له مرقاته الخاصة ويالله يا للمعجزة !!... في صباح مشرق حاضر في البال وجد الناس شخصا ًلإنسان سليل مجد وحزم وشكم عالا ًبينهم ، عظيما ًلديهم ، محبا ًومجلا ًلهم ؛ إنه يتحدث بــــطلاقة من لدن الأعالي . صفقوا له وباركوه ؛ باركوا حياته بحياتهم ، من ثم أعيدت الحجارة لِتـُسطرهذه المرة بكثرة وبوفرة ومنحت قدسية... ليرتقي عليها المتميزون الجـــــالبون للأثر والأسفار . مع هذا لم يقرأ مدرس التأريخ يوما ما مقررا ً بالمنهج عن جزيرة الأقزام ... |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي الماضي ورنين العملة ... الجزء الأول لاداعي لإرسال الدموع ؛ فتلك الرائحة وعبيرها والمسبحة وسجادة الصلاة حياة صادقة ومسيـــطرة الأدعية والتعويذات والخرق المبللة بالمياه المقدسة وجود ناطق ومحفز للفضول الأخروي . لاداعي للفقد ؛ فالليل له رونقه وبريقه ومدخراته ، فأما النهارفهو العوالم المتحدة والمحررة للأفاعيل وضم الدرر الهدايا ... ظل أياما ًبشمسها وأقمارها بنهارها وليلها يجلس بوضع آلي محبب قبالة ركن جــــــده ، أمام غرفته الجليلة . تسقط الزخات بلذعات حزينة لتعقبها ابتسامات وخلجات دافقة تحكي عذرية مصلصلة بالجسد يصل إلى الباب المفعم بكل الآثار التي أحدثها جده فيه،يحاول أن يدير الرتاج كي يمرق في جورحيب بهيج مفتوح الآفاق ؛ لكنه ؟!... يرجع محرزا ًكسبه بالدرع الواقي لذلك اليوم عنده . كان به شوق عظيم بعد ذلك اليوم ليدخل بكل جوارحه ، بعقله وخياله هوكما يرى نفسه بنقصـــهاو عوزها ؛ هناك في هذا الحصن المنيع . انفتح الباب أمامه بميزة عميقة الوقع عليه ،انفتح على مصراع واعد وبهيبة تنازع الخطا وتبسطها على حد سواء . على هذه الجدران وفوق هذه الأفرشة تحلق ضيوف جده الزائرين له ،الطالبين والمتطببين والمتطيبين حول لمسة الشفاء الروحي والوجداني الغامر للجد العجوز . أمزجته والأوعية ، أوانيه كانت مسـطرة وكأنها تنقث وتنفذ إلى أوصاله و مسامات جلده ... إنها البلسم الصافي والنعمة المتقشفة في الميدان بعرف يكاد يكون مطلق . جلبابه المعلق وعصاه وكوفيته ، الخشبة الفخمة بوضعها المائل وكتاب القرآن الكريم بنقوشه وخطوطه العثمانية ، المبخرة وقنينة ماء الورد على يسار المتكأ والذي كان يستريح عليه جده . ذلك المكان بأضويته الخافتة ، بأجواءه الحميدة يراق الوصف عنده .وفي مساحة ضيقة بل منافسة على حدود ما كان هناك صندوق حديدي بقفلين ضخمين يشمخ بلونه الأسود اللامع ... جر أقدامه إليه ... حدق فيه ماطاب له الوقت . سأل نقسه مرارا ً وتكرارا ً عن كنه مافيه ... حاول أن يخمن أو يصرف النظرعن متابعة أفكاره حياله ... عالج أوهامه بالخيال ، ووضع لكل سؤال مفترض جواب موازي ... حــــاول أن ينسى وجوده إلى أن غلب على أمره وقرر أن يخفف عن ذهنه مغاليق الجهل والقناعة النازغة والآن هو بصدد كسر قفلي الصندوق ... ... ... يتبع ... |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الماضي ورنين العملة ... الجزء الثاني قرقع القفلان في أذنيه وتركا اعوجاجا ًفي معدن الصندوق ، ببطء وعــناية ومثـــابرة على لملمة العرق المتفصد من الصدغين أزاح الغطاء عن الصندوق. في الجهة الشرقية للصندوق وجد قوارير بسوائل متعددة الألوان والأحجام والأشــكال وكذلك حروز مختلفة بمساحات متضاربة ؛ أ ُعدت هذه القوارير والحروز منذزمن ليس ببعيد غرضها مبجل قال : (( هذا مؤكد ))... وفي المقابل في الجهة الغربية حين رمت عيناه اكسيرهما لترمقا غرب الصندوق رأى كيسا ًمربوط برباط مذهب غليظ ... استقر رأيه على فتح الرباط المذهب للكيس ؛ بيد أنه تحصل على صفــــــــحات وفيرة تملؤها السطور تلوالسطور ؛ وكانت عليها أختام ، هذه الأختام كانت لجده ؛ نعم لجده. فتح الرباط الخانق لرأس الكيس ؛ فغزا عينيه ألق ولمعان العسجد ... لــــقد لألأت النقود ... فقال بدهشة :(( إنها قطع ذهبية ))!!... أخرج الكيس مع الصفحات الــكاثرة ثم أنزل الغطاء ؛فوضعهما فوقه . بعدذلك بدأ يضحك ويقهقه بصوت جوهري ،وكأنه سلطان مأسور أمام شاعر متفكه ، أومتنب ٍ ظريف . أشعل أعوادا ًفي المبخرة ، ثم رش على يديه ماء الورد ومـــــسح صــــــدغيه بما فضل من ماء الورد لتناله البركة ؛بركة الدخول إلى عالم جده العتيد.وهنا أخرج قطعة ذهبية جعلها تسقط على غطاء الصندوق المعدني لتهتز برنين المال عليه ، وفي كفه الأخرى كان يقرأ الصفحات والتي دبجها الشيخ الحميم . |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
التوأمان وكان ياماكان ... ج 1 الفتيل المشتعل كان يخشخش بين الحشائش ، يختلط بمواء القطط ، وحفيف الشجر الوجوه الممزقة والمنخنقة خلف الدهان والعبق ولدن النبات. تلك الخطوات التي داست على رقرقة العشب وألزقته بالأم الرؤوم وجدت متباعدة. الفتيل يتحرك بضوء خافت وصوت خفيض وبنفس الأصم وحذق المتخفي . الطيور من حواليه تلتقط الرزق المبعثر على الأغشية الرقيقة بين المســـامات بالقرب منه ... القمريتسع بنور ٍسماوي بشعاع وضباب مكــــثف ونزع طويل عبر الوادي من حزن وفرح وديمومة تعصف من خلاله إلى الأديم المغلظ . الفتيل وصل لنقطة تفكير سليمة قبل السحر بعد الإغفاء ... بعد أخذ الدفقة الأخيرة من الرضاع ... بعد سحب الأغطية قريبا ًمن الأنف ... بعد طبع قبلة الرواح وإطفاء المصباح بكهربائيته المستعرة في الأسلاك . بعداسدال الستار وقبول الهدنة دون قيد أو شرط والزحف المفضي إلى النهرالساكن والساخن على الرفقة للنفس والذات ؛ الرفقة لما كان وما لم يكن . الفتيل ... الفتيل ... الفتيل كذلك صرخ لسان الحال ثم أعقب ذلك انفجار مروع ومن أماكن عديدة ... تشقق الرصيف كان باردا ًصلبا ًفارغا ً... احترقت اشجار الغابة... كانت عالية بيد أنها معششا ًلفوج طيور بدأيرهف الأعالي بالأجنحة المتناثرة...ابتلع الشاطئ حفرة كبيرة دفنت فيها قذيفة مقورة منتفخة الأوداج . النخيل حملت قمما ًمن اللهب ... باتت منارات متماوجة تــــحت لمظ الضياء الأحمر وبلقطة الأمواج . الانفجار عبرالمذياع اختلط بصوت مبحوح ومموه يحكي انموذجا ًعن انحسار البساط يحاول أن يغرد كالصقور أو يهدل كالغراب... |
لك طريقة مميزة في الوصف وتناول القضايا، جميلٌ ماتقدمة اخي الفاضل عبر هذه القصص القصيرة شكري وامتناني وتحيه تعبق بالياسمين لك مني |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
التوأمان وكان يا مكان... ج2 من أين ذلك الإنفلات ... من أين ذلك الدوي الملعب للأركان ... لم تكن البداية بلكمة أولكمتين ؛ لقد كانت البداية بالإشارة والإصبع ، وهـاهي أيضا بالإشارة والإصبع والقبضة بين بين . زلزلت الأرض برحمة الإصبع الضاغط على الإشارة ـ انفلتت السقوف وتقوست الأعمدة والدخان عقد صداقته مع النيران قبل شرخ الفجر. خرجت أم تصرخ تشبه النساء ؛ وفي ذاكرتها ألف صرخة وصرخة... أخبرها السقف المتهاويأمامها أن توأميها مايزالان هناك. التوأمان هناك على بعد ٍ وانغلاق تحت الدمار منذالأمد... لم تسحقهما أقدام الطوفان الآخذ للنفس الأخير... كانا متقاربين وهمــــــا مكرران كالمرآة. النظرات تحفهما ويحفا بها اجنحة من حواليهما ، ترفــــس في خراب التسليح والتراب... النفس يخرج معا ً؛ يرجع معا ً، لقدسعلا معا ًوبكيا معا ً... من المذبحة هربا بعيدا ً... وجدا منفذا ًعجيبا ًللهرب وقرب بركة عذبة شربا معا ً، ثم طرقا بابا ًمؤصدا ًفتفتحت أمامهما أسارير رحـــمة كانت خلف الأبواب ... لا رصيد لن يتوصلا إليه إلا بالطرق والطلب والبكاء. وجدا أما ًأمام الباب ؛ احتضنتهما ؛ أزالت التراب عن كتفيهما؛ لثــمت رعشة خديهما ... توارت بهما عن خفر النــــظر والحراب ... أخــــذت تدللهما والفقد قريب ؛ فهم لاوعي عندهم جلسوا جميعا ًوأعادوا الرباط. ..... ...... ....... ....... يتبع |
احسنت اخي بما جاد به قلمك الذهبي وجزاك الله كل خير وموفق بابداعاتك الادبية
|
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
التوأمان وكان يا ماكان... ج 3 قرقع الباب بالطرقات وانفرج مرة أخرى على خطب وخطاب . قال :(( أف لك )) ... فلم تدر الأرض لها شاتما ً، ولم تدر الأم لها شاتما... قال :(( أشم رائحة جديدة))؛ ثم اتسعت خطاه وحدقتاه . وسقطت سياطه بالقرب منهما فاحتملهما ومن الأردية كالشبلين تأرجحابين يديه ؛ فصفق الباب وراءه وترك النهر يبكي من خلف الجدار. وفي الطريق تحاورا ؛ اثنان لواحد ؛ زاهدان لجاحد . قالا :(( دعنا نركع و نسجد حتى وقت )). فاستملح هذا منهما وتفرج !!... لم يمض زمن طويل حتى وضع في رحاله شيئا ًنثره أمام المدعي ... فأخذ يغرد كالصقور ويهدل كالغراب... ثم تدحرج رأس غليظ عتل ٌبعد ذلك زنيم ... فأين المدعى عليه ؟!... كرت الليالي تخضب بياض النهار... كرت الأمطار تزرع آلاف الأنهار،علقت الزينة واصطفت الأنوار فوق السقوف والأبنية . علم السواد حياضات الجيطان وتدفق إثر ذلك نحيب وأواه. وأعيد البناء ورفع العزاء ؛ ولم تزل هنالك أما ًتبحث عن توأميها... أما ًلفظتهما ... أما ًأرضعتهما أما ًفقدتهما... أما ًاحتضنتهما ... أما ً ضيعتهما... وفي المدينة الكبيرة كان هناك عددا ً متضاربا ًفي صعود ونزول مرة ، ونزول وصعود مرة للتواءم ... وقدأخبر معظمهم بلهفة معا ً:(( لا أم لنا نعرفها ))... |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الهندسة الحديثة ... توالت عليه الصفعات واللكمات والركلات حتى تكور جسما ًدائريا ً؛ فصار كرة تدحرجت في الملعب المثالي ... ومن كل حدب وصوب أرسلت باصات الكرة... ومرة أخرى صفعات لكمات ركلات ، حتى تكعب جسما ًمربعا ً، وبات حــجرا ًللزار على لوحة من الجلد ... تتقلب وتترطب وتُعجن تحت أنامل الأيدي... وبالتكرار ... صفعة من هذا... لكمة من ذاك ... وركلة منــــــاسبة ؛ أصبح هرما ًمثلثا ً تتنزل وتنسرح من قممه السيول العارمة... وتنزف من سطحه وتتهدم الأشكال . وعاد لرزقه من صفعات ولكمات وركلات . والآن هو أن يستطيل ، وتمت منحه قــطعة مستطيلة وبالقرب من دار ليس بصغير وبأسوار ؛ قرأنا على هذه القـــــطعة (( لم يكن شيئا ًوكان أن...))!! |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الرغـــــــيــــــف... ج1 القمر في ظلمة الليل المرقشة بسائل أبيض مفـــــــــض ٍ عن عالم يتــــــألق أمــام إنسان العين . نبح الكلب ولعابه يسيل صــــــــــوب الألق يتصــــــور الوجه الحزين بأحافيره المنيرة شيئا ًما يسد الرمق . كانت الشياطين والأشباح والسعالي ترسل نداءا ًخفيا ًيتــــــــوقع أحدهم صــــدوره من مكان معين فيجفل وتجحظ عيناه وتتجمد وتيبس عـــــضلاته عرفانا ًبـــــــجميل الخوف وعاهة أ ُخرى ستضاف في قائمة الحصص المقررة للقهرمان. تتابعت الأجراس في المدينة عندما قلت الحركة في مكان الازدحــــــــــام واللهاث وتقليب الأوراق وعد الجوالب وإيفاء الديون لدى النوائب ؛ وعاد الازدحـــــــــــام والألوان في بقعة أ ُخرى شاركت في رحيق اليوم المنصرم ومن سماتها... أن لها المجد في صنع الآخر القادم . وجاء الوقت لدخول المؤسسة بالألق والبيــــــاض والرســــميات تراصـــفوا عند البوابة وسُمح لهم بالمرور جميعا ًدون عناء ، تحلـــــقوا حوله وهم يتصارعون فرامق مذهول ؛ وباك مسترسل ؛ وملتقط للآهات والصور. طلبات : اعتنوا به جيدا ً؟!... يجب أن يعيش ؟!... الويل لكم لومات؟!... وفي الزوايا كل شيء كان يجري كما هو منتظر وحسب الخطة المعدة والمـــوقع عليها والختم بارز في أسفلها. إزداد العدد كثيرا ًولم يسمح لأي من القادمين بنفث الدخان وإعلان الصوت ، إنه غير مشروع فالأنفاس لها قرار مكين ... وفجأة !!... دخل رجل يختنق برباط غليظ قال:- ليس هذا ماتنتظرون ؟!... إنه بائس حقير... |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الرغــــــــيــــــــف ... ج2 تركوه وجرجروا أقدامهم ؛هرعوا إلى مكان الحقيقة ولم تنس الرســــــــميات والتنحنح وتبادل البسمات . تركوا الرجل ينزع الأغطية ويسحب السرير ليتأكد من الأمن والسلام ويحتفظ بالأدلة الجديدة وبسرعة تامة . وصلوا هناك فشاهدوه ملاكا ً يقبع بين الوسائد المتسخة والــــسرير المتهرئ الفراش والرائحة اللزجة التي أكسبها هو سمتا ًما محببا ً. أسئلة : كيف حصل ذلك ؟!... من المسؤل هنا؟!... أين القائمة...أين هي؟!... طلبات : إجلبوا الخبراء... إعملوا على مكانتكم ... الحياة ... الحياة ... الحياة ... لقد طال أمد الغيبوبة والقوم على رؤوسهم الطير،دخل الرجل : لقد مات ... لم أستطع أن أطيل في عمره كي يمنحني الجواب على تطرفه ... بل تصرفه ... ويحكم أسعفوه ... الويل لكم اسرعوا... الحياة ... الحياة ؛ قال الرجل دونا ًعن الجميع : لقد مات هو الآخر... اقتيد العشرات في الصباح لأنهم عرفوا أحدالموتى ، وكانت افادتهم عن ديون هائلة يطالبون بها الميت واشياء عديدة أخذها منهم على سبيل الهبة والرحمة. وأكد البعض أنه كان يقتلع بأسنانه كسرات من رغيف خبز في تلك الليلة ... هذا الكلام حل اللغز أخيرا ً!!... ذهبوا للمكان فوجدوا ذلك الرغيف ؛ قلبوه أمام المكبر وتزاحف عليه الخبراء؛ قالوا: طال الوقت عليه حتى أحدث في أركــانه تأشيرات غريبة جعلت منه لذيذا ًفي تلابيب الموت ... ظلت تلك المسألة عالقة وتركت كي تعاد من جديد ؛ ولم تدفن في تلك الأيـام إلا جثة واحدة بحضور الألق والبياض والرسميات ... |
نشكركمك على الموضوع
|
وسوف نشارك في الموضوع
|
الشكر موصول لكم
على حسن الاطلاع والمرور والقراءة |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
حسناء اللفتة الأولى ... ج1 ارتسم على محياها خجل وردي الوجنات وهي تنظرألى صــــورته الفاقعة الألوان والتي يبدوفيهامبتسما ًوغامزا ًبإحدى عينيه .تذكرت شيئا ًماجعلهاتفعل ذلك وتتذرع بــخفرالبنات المعروف في موقف مماثل. أهملت الصورة من ثم استدارت إلى المرآة لتحلق أمامهافي باكورة ستسبغ عليهاحسنا ً لاحدله،تعرف جيدا ًأنه جميلة حسناء ،تبرع الوادون بهذادون مناسبة،غيرأنهاتصرعلى ظهورهابمنظرخلاب متبرج لتلهب الحماس في القلوب كماكانت تُصرح من حين لآخر. أمسكت مقبض باب غرفتهافأحس بحرارة شديدة ، وأُصيب رتاجه بالدوران،فتح لــــــها قدرا ًمن المجال لتمارس طقوس المشي من خلاله، أبهجت ورد الحديقة بتمرير خديها فوق أوراقه الحمراء المشابهة وربتت على حافتها الندية لتــــجعلها تفيض عطرا ًألى عطرها،من ثم غادرت دون أن تقطف منها. خرجت الآن مسرعة عبر الشارع الكبير جادة في خطاهامع ترك قـــــــدر محسوب من الشفافية والظلال الخافتة في السريرة المتطلعة؛ كانت تحس ببريق العيون المتلاطمة فوق بحارها العذراء، وكانت تتلمس ذلك الضوءالمتوهج المارأمامهابلهفة ًحائرة. هناك إثنان يتحدثان بتطلع مؤكد أن الحبكة لديها؛ وفتاتان جميلتان يهمسان في حسم أمرجدائل شعرها وهل هي طبيعية، وذلك السائق الذي بعد أن تعدت أمامه خرق الإشارة الضوئية بفكرما. وأمام واجهة إحدى المحلات الكبيرة رأت مانيكانا ًيحمل ثوبا ًأبيضا ً... مطرزا ًباللآلئ والخرز البلورية اللامعة ؛ أقسم لها صاحب المحل أنها ستبزثوب العرس هذا فيمالوارتدته... بل إنها ستصبح أميرة فيه ؛ فأطلقت ضحكتها العفوية الهادرة بالنشيد الأنثوي العجيب والتي تمنى أحدهم لويسجلها أويكررهادائما ًعلى مسمعه. انتصف النهارفي يومهاوالذي قضت شطرا ًمنه في الحصول على بطاقات ظاهرة وخفية لمامربيانه ... دخلت منزلها وهي تهلل بنفس راضية ومفعمة بالحياة ،ورمــــت بتكويرة كلامها تحية لوالدتهاالمقبلة عليهالتطبع على خدهاقبلة لدنة متشوقة وتائقة. هذه المرة دخلت المطبخ بسرعة مختلفة وبحركات غير إرادية ؛اقتربت من الفرن كي تُخرج ماأعدته والدتهامن أطباق تمنتهاووصقتها لهاقبل أن تخرج أمسكت مقبض الفرن وبالطبع ذُهل أمامها وانفتح ... وفجأة !!... |
حسناء اللفتة الأولى ... ج2
حسناء اللفتة الأولى ... ج2
حصل خلل ما؛ فقد دوى انفجارمذهل وعدته لحظات ، كالصعقة بضوء باهرومخيـــــف ترك وراءه مخلفات سوداء لدخان ملأالمكان وعلى مقربة منه تدحرج جسم ناحب متألم وبهدير وجهش متقطع . لقد اعتم المكان بحشرجات عديدة ؛ وقعت بعض الصحون والأواني على الأرضية ؛؛؛ أطلقت العجوز صوتهاوهي تتشنج وتتقبض كي ترفع ابنتهابكل ما أوتيت من قوة لتحملهاإلى سريرها. شوهدت سيارة الاسعاف تنطلق عبرذلك الشارع الكبير المشهود له سابقا ًبعده للخطا...وبعد إجراء اللازم في المستشفى عادوا بالفتاة إلى بيتها وضعت بعناية على سريرها الحريري الوثير ومضى الصمت يغلف المكان إلى حين . فتحت عيناها ببطء وحملقت في ماحواليها لتتذكر كل شيء وتصدقه ؛ فتخلجت شفتاها برعب محرق وغائر في الصدر ،أحست بنغزات شيطانية ظالمة تتخلل عظامها وترعشها وبحركة لاهثة ومفاجئة نهضت من سريرها ورمت الأغطي بعيدا ًعنها كأنها ترفضه . ترددت كثيرا ًحتى ضغطت على زر الإنارة وانحنت لتكسر أنظارها على أرض الغـــــرفة وفيماهي تفعل ذلك ؛ أبصرت على الأرض صورة منقلبة على الفراش ... فكرت في أن تلتقطها أو لا تفعل بالقدر الذي صار سواءا ً... فرفعتها بعصبية أمام عينيها . شاهدت في ألوانها احتجاج صارخ على شيء تجهله ... فأما الابتسامة التي رأتها سائغة سابقا ً؛ فقدرأت فيها شبحا ًساخرا ًأقفل إحدى عينيه.... ... ... يتبع |
حسناء اللفتة الأولى ... ج3
حسناء اللفتة الأولى ... ج3
بل إنها شكت في الواقع أن ينظرلهابعينين مفتوحتين مرة أخرى ، وتذكرت بعد ذلك الأجواء التي تم فيها ألتقاط هذه الصورة وفي الحال رمتها. وكي ترفع بصرها عن الصورة تساقط ظلالها على المرآة ؛ فترجع في المكان صدى لصرخة قوية مأهولة وكأنها بدت غريبة عن المكان ... حتى أن أشيـــاء الغرفة لا تألفها أحست بذلك فغادرتها كالضائعة . نادت غير أن أحداًلم يكن هناك .. إنهابمفردهافي البيت تركت خطاها تحركها وبعد بضع منها تذكرت ذلك المشهد المروع ... تذكرت الفرن والمطبخ ، بدأكل شيء في البيت يلاحقها ؛فخرجت حتى أنهاتصورت أن الباب انفتح ذاهــــلا ً دون أن تمسه أوتمسك مقبضه . لم تشأ أن تقترب من ورد الحديقة لأنهاعرفت نفورها فيما إذااقتربت هي منها وأنها ستسلبها عطرهاالثمين أو تقطفهابعنف . امتد أمامها شارع كبير كان لابدلها من أن تقطع امتداده بحركتها ، وتتركه كي يبتلعها . وهذه المرة كانت ترى الجميع يرشقها بسهام بصره ، بل وينزل على ظهرها سياطا ًمن عذابات النظر... اثنان يتحدثان بعنجــــهية حزرت هــــي أن أصابعهما تمتدمشيرة إليها ... وهاتان فتاتان يصعقهماالاستنتاج أنها كائـن حي يتنفس ؛ إن وجهها يتفسخ قالت إحداهما فأرعبت الأخرى . بعدذلك حدثت نفسها بتصادم مركبتين وذلك لأنها حين تعدت تقاطع شارعين غيرت إشارة المرور لونها دون سابق إنذار . حسبت أنها ستصل ذلك المحل ذي الثوب الأبيض ؛ فخيل لها أنه استحال إلى لون جنائزي أسود ؛ فأغمضت عيناها ومرت قبالته فتعثرت بأحدهم فاحتـضنها فإرغمت على رفع رأسهالتشاهد... ... ... ... يتبع |
حسناء اللفتة الأولى ... ج4
حسناء اللفتة الأولى ... ج4
لتشاهد والدتها وهي تقترب من وجهها وتمسحه على شفتيها، وسرعان ما قبلتها على بقاياخدها النضر. من ثم اسندتها على كتفها لتعودبها إلى البيت . هدأت أخيرا ًولم تبد ِأي اعتراض لدخول البيت.دلفت إلى غرفتها ؛فحاولت والدتها أن تضغط زر الإنارة ، امتنعت وأبدت رفضها المر لذلك . طلبت من والدتها أن تتركها على مضض وأقفلت الباب وراءها ؛ من ثم استدارت وتوجهت إلى سريرها وعبثا ًحاولت أن تتمدد عليه ، فتركته وجالت هنا وهـــناك في الغرفة . وأخيرا ًحشرت نفسها في زوايا أحد الحيطان بعيدا ًعن السرير...بعيدا ًعن المرآة ... بعيدا ًعن النافذة ، وبدأت حيال ذلك ببكاء غزير وبتناغم متضرع شجي ، كان الدمع ينساب بوفرة مثالية وبتدفق متسلسل ؛ وكأنها تـُمدبنهرلتغسل به أحزانها الكاثرة . وبعد أن ترطبت وجنتاها بهذا السيل السماوي المنصف ، أحـــــست بالاسترخاء والدفء والنشوة المتقشفة ، فدب في المكان صمت أزلي وفجأة !!... شعرت بنور أثيري خافت وبذرات بهية مضيئة تتطاير في فضاء الغرفة ، فــي فوج متناسق مهيب ، أحاط النور بها ودخل جزء منه خلال مسامات أهابها،وجزء منه تصدر أعلى رأسها وسرعان ماوجدت في ذلك ملاذا ً، وسرعان مافتح هذا النور أعماقها وجعل خلجاتها تتجاوب راجفة معه . كالملهمة بدأت تجر نفسا ًطويلا ًوتـُحرك رقبتها بالتواءات عديدة لتتسلم شيئا ً ما جهلته يوما ً. لقدوعت وجودها وأدركت الحسن الذي تمتلكه الأنثى واستشعرت بكل مالديها من كنوز خبيئة . ورضت أن تكون هي لاغيرها سواء الآن أم قبل ذلك ، واستقرت أخيرا ًعلى وصول سرمدي حاضر ومستقبل ، بعيد وقريب ، محسوس وملموس. نهضت من زاويتها في هذه اللحظة فتحت أمها الباب فالتفتت إليها للمرة الأولى فتبادلتا النظر بنصر الإبتسامة الأولى ... |
مازلتُ غارقة في الجزء الأول ..
ولم أفق بعدّ .. :) رائع هذا الـ كون الصاخب بـ ألقك .. |
اقتباس:
الكون يصخب والألق ينجب من جميل فيض السرائر ؛ من الأحرار والحرائر لك كل الود والاحترام والتقدير |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي العجيب أننا نكتب ... ج1 السيادة في زمن الحكم الأول والأمر في تراتيل الأنشاد السحيقة كان للنـــــوع الآخر بمواصفات الشعر الطويل والسحر المشتبك في الأصابع والعيون والوجنات فالخال أحد الضجيعين . كان هذا محضر حديثهاالأول بعد الموافقة على نصب طاولة مستديرة تسع ضيوفا ً أعزاء يستميحون القلم والأوراق العذر لسن مايريدون ولوبأنصاف المولضعة والــ.. تزامنية والـ... إنها الحادية عشرة اعلنتها الساعة الجدارية ذات الجرس الكرواني الجميل ... الألوان راقية تعكس سمات الأوجه والتفاؤل والحيوية ، الأجواء تميل إلى الدفء أحيانا ً؛ وإلى العذوبة الباحثة والباعثة على التأمل والانفلات إلى الحقيقة الأخرى أحيانا ً؛ من ثم إلى الحقيبة التي يصرعلى معرفة مافيها شيخ كبير تعقد الجلسة تحت حماه الليلة . بطريقة متمدنة ومفيضة بمراسيم الود والاحترام والإيثار توزعوا على المقاعـــــد البسيطة المزروعة في أركان معينة حول الطاولة ... طاولة الجلسة الأولى ؛ وهنا سقط الشهد بفطرة وعفوية : مازال الوقت مبكرا ً لتأهيل المريخ للسكنى والفنادق ... من المؤسف أن لايطيل المرء شعره إلى الحدالمطلوب اليوم ... من كان يصدق بأن البقرالمصاب بالجنون يتحدث اللاتينية ... والأقراص منهالكبير والصغير والـ ... ثم قالت المرأة صاحبة زمن الحكم باقتاب :(( ياسادة ألا تشاركوني في الاحتفاء بكم ماذا لو أعددنا طبقا ً مشتركا ً؟!...))... وهنا تمت الموافقة على وضع طبق جديدفي الفرن بأعضاء ومقترعين من ثم توالت القطرات قندا ً... |
العجيب أننا نكتب ... ج2
العجيب أننا نكتب ... ج2
من حقها أن تفعل ذلك طالما أجبرهاعلى قرصه... نابليون الثاني لم يحكم إنما نابليون الثالث حكم ... الحوت الأزرق وليس الدايناصور له علاقة بالنوع البشري المنقرض... الحق يقال ليس الطريق الأمثل هودائما الطريق الأفضل !!... وعندها دق الجرس وبعدها بساعة انتشرالدخان ... ثم قالت المرأة بعدعقف شعرها خلف الأذن (( ألا تشمون شيئا ًغريبا ً؛ ألا... تحسون بما أحس ..)) . وهكذا عـُرف أن العشاء لم يفزبالانتخابات الشفوية ولاالمعوية لأنه تعرض لنيران مجهولة في ظروف غامضة ... (( لااعتقد بأننا سنجدشيئا ًنأكله بعدهذه الساعة ... ومن سيترك ماهوفيه الآن ليتولى عناء البحث عن أشياء ثانوية كالأكل مثلا ً ..)) . قالت المرأة في محضر إتـُفق عليه . وفي الغرفة الأخرى سُمعت أصواتا ًمتفاوتة تعلو وتنخفض ، تقترب وتبتعد ؛ حتـــى أدرك الحاضرون ... وعلم من مصدرما أن هذه الأصوات هي فلذات كبدالمـــرأة قد أحرقها الجوع فنامت لتصرح شخيرا ً!!...؛فاحتجت المرأة يقينا ً أنها لم تقصدلذلك وصرحت (( أنتم دائما ًتتعشون ... فلتناموا اليوم على خفة وراحة ... ماذا تراكم ترجحون ياسادة ألا توافقونني ؟!...))... |
العجيب أننا نكتب ... ج3
العجيب إننا نكتب... ج3
وحصلت الموافقة ؛ ثم انتشرت الأوراق والأقلام والمحابر ، ودارالحديث عن الأزرار وعددها المقبول ، وعقدة أوديب ، والديناميت ونوبل ،وكيفية جعل الدب القطبي يبادل الجمل الأجواء . قال الشيخ كم الساعة الآن ... الواحدة وخمسون دقيقة ...كلا !! إنهاالواحدة وأربعون دقيقة ...كلا !! إنهاالواحدة وخمس وأربعون دقيقة ... غير أن المرأة قالت (( كلا !!... إنها الواحدة والنصف كماتشير الســـاعة المعلقة على الحائط ))؛ فقال أصحاب التوقيت (( لقد ضبطنا ساعتنا على تلك الساعة وهي توقت على الواحدة والنصف ))... وبعدخيبة آمالهم من قضايا الوقت ومروره دون جدوى أخذوا دقـــائق من الصمت ليسمعواشخير الأطفال بواقعية !!...من ثم واصلوا الـ...وبــعد أن مرالهزيع الأخيرمن الليل سمعوا أصوات أخرى ؛ وصـــوت آخر يدب... كالشبح ألح ؛ ثم ألح ؛ثم ألح ...حتى تنبه المنشغلون إلى مناد ٍمـــــن العالم الذي مافتئ إتحافهم إياه يتصدر ... لقد كان جرس الهاتف يرن منــذزمن ثمين قال أحدهم في الجهة المقابلة (( المعذرة سيدتي ... فقد أصــــــدرنا الجريدة ونحن منذ وقت ننتظر مساهماتكم وإنجازاتكم لنكم والـ... ردت عليه المرأة مشوشة (( كم الساعة الآن ..؟!..)) ... وحين تمام الساعة الثالثة بعدمنتصف الليل وبعد سكون كل شـيء عـــن نشاطه وحركته وطاقته . كان هناك طاولة كبيرة في غرفة ذات أنواريتربع على مقاعدهامهتمون وبديمقراطية المستبسلين جيء بورقة الاقتراع على حـــــــال مناسبة... قالت المرأة بصوت مابرح قويا ً(( العجيب أننا نكتب والــ ...)) |
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
مذبحة الأقلام الفضية قبل البدء أرجومن المتقلين أن يعذرونني على الإطالة ؛؛ في مذبحة لاتزال دماؤها تفور في شوارع المدينة ؛؛ ولايــــــزال وقعها وأصداؤها ملك للأيدي التي تسببت بها ؛وعزالأبرياء... ... ... ... ترقبوا مذبحة الأقلام الفضية |
مذبحة الأقلام الفضية
مذبحة الأقلام الفضية ... ج1 دخل محتفظا ًبسمت الجد وملامح الترفع وهو يحسب الخطا حــــساب الزمن المنخرط في تكتكات محسوبة خلال قلب ساعته الملتفة حــــول معــــصم يده وفي الرواق الكبيرللمبنى شاهد مجموعة لابأس بهامن الأشخاص يتحلقون حول بعضهم البعض . اقترب من ثلة القوم...وبدأت سحنهم تتضح له كلما أكثر في سيره ، حـــتى أصبح بينهم كزورق غريب يشق دربه في نهرصغيرتناثرت فيه مجاميع من أحراش عائمة ، متشابكة ومتشابهة ؛ تصدر أصواتا ًعند تلاعب النسيم بها. عند ذلك انتبه الجميع لوجوده ، ولم تكف ِأحدهم استدارة رقبته بل أنه لوى جذعه قبالته ، ليتمكن من فهم الأمر بحواس مجتمعة . وخلال تفرجهم هذا وإنعامهم النظر إلى ذلك الشخص الذي حلف أكثرهم أنه لم يره قط سابقا ً. لفت انتباههم شيء كبيرالحجم متضارب الأبعاد في يده اليسرى ذات الساعة وكان الحظ القريبين منه كبيرا ًلأنهم حزروا مايكون ذلك الشيء ، وتمــكنوا من ملاحظته من ثم وزعوه كخبرمبرق بالبريد الشفوي المفوّه . ولما ابتعد عنهم ومشى بضعا ًمن الخطا داخل القاعة الواسعة واختــــــار له مقعدا ًفيها ؛ بدأت حملات الأسئلة والاقتراحات والاختراعات حول هذاالكائن الجديد ومايحمله في يده اليسرى ... قال أحدهم : لقد قرأت على سطح هذا المجلد عبارة ( مذبحة الأقلام الفضية) وافقه آخر مضيفا ًشيئا ًما وجده مناسيا ًحيال ذلك الاكتشاف المرئي ... |
مذبحة الأقلام الفضية ... ج2
مذبحة الأقلام الفضية ... ج2
سرعان مااشترك الزوار الجددمع القدماء في هذا الأمر، حتى أن بعضهم كان على علم غيبي بهكذا شأن!... أحس بساعته تكثر في دورانها وتجذف بعقاربهم أيضا ًلتنزع قدرا ًمن الزمن ،إلى الوقت الذي امتلأت فيه المقاعد بالحاضرين وعلاصوت أحدهم وهو يحيي الجمــيع ويفتتح هذه الجلسة الأدبية ، أحس أيضا ًأن عيوننا ًكثيرة تحدق به بلهفة من حيـن لآخر ماجعله يرتبك مقلا ًمن لفتاته وحركاته وفي مكان جلوسه . قام البعض ليتصدرالحضور ويتحفهم بماجاد خياله المتطلع المتوقع لكسب الأنصار والمعجبين ؛ ورغم أن المصفقين مارسوا عملهم بدقة متناهية ؛ إلا أن الكـــــثرة الغالبة لم تـُعر ذلك أدنى اهتمام،بل مارسوا نشاطهم السابق برسم حركات جسمهم الغريب وشخصهم المثالي الجديد... وكأنهم يعدون العُدة لعمل ٍما ويتفاهمون بلغة الهمس والأشارة بل والغمز أحيانا ً. ولكي يرتفع الحماس وتزداد دفعته فيما بعد، اقترح المنتخبون لخدمة العلم والأدب في القاعة استراحة قصيرة من ثم العودة إلى المقصد المنظور. انتظروه ليخرج وهذه المرة لم يستطيعوا لذلك جماحا ًأوصبرا ًفألقوا عليه التحية وتبرعوا بالسلام عليه واحدا ًتلوالآخر، كل منهم يتوقع أن يكون قرينه المباشر لابد بالسؤال عن أمره ؛ فجميعهم وجدوا الشجاعة للسؤال عن مخطوطته المترامية الأبعاد هذه والتي أثقل كفه حملها واتعب يده اليسرى ؛ لكن أحدا ًلم يجرؤ على بدأ الكلام أولا ً. حتى ضاق شخص منهم بالأمر ذرعا ًفتجرأ وسأله بسيماء تضرع وتوسل باد ٍعلى محياه ، سأله عن ما يحمل في يده اليسرى معربا ًعن أمله في الفهم ولاحول ولا قوة ... فتبسم الرجل ابتسامة لها مغزى ثم هز رأسه بالإيجاب...والذي أشعرالباقين بالظفر والنصر المتوقع أخيرا ً... |
مذبحة الأقلام الفضية ج3
مذبحة الأقلام الفضية ج3 في إحدى القاعات الجانبية للمبنى جلس المؤتمرون الجدد مع إعطاء أكبر عددمنهم النصيب لسماع محدثهم الأثير ذي المخطوطة ، ورغم أن جرس انتهاء الاستراحة قُرع إلا أن أحدما لم يُثر ذلك نأمة عنده . مجموعة من المناضد ترتبت بشكل طولي انتظم على مقاعدها أفرادكثر وفي قمة تلك المناضد ؛ جلس رجل غريب ذواستقطاب ، وبعد أن أعطى قدرا ًمن الوقت لاكتساب الصمت وتوفير الهدوء، وأيقن أن القلوب عُقدت على العيون وأن العقول أرهفت الآذان ؛ بدأ بسرد حكاية هذه المخطوطة قائلا ً:- في يوم من الأيام يشبه يومنا هذا حتى أن تداعي الأفكار فيه تقترب من تداعيات أيامنا ،وفي مدينة تعكس سمات مدينتنا والتي تقطن فيها الأنفاس وترفرف الأرواح كما حال البلاد جميعا ً... قرر أمير من الأمراء بعدإمضاء عقودعمرية معتدلة في مدينة معمرة بالسواعد والرجال والسنن والأخبار قرر هذا الأمير لشيء في نفسه وسابق برق في ذهنه وبما تمكن ومُكِن من مسك صولجان الحكم والقضاء في مدينته ؛ أن يعقد اجتماعا ًلأولي الطَول والخبر والمران ومن يُصطلح عليهم في الأزمان والأحوال والدول باسم (( مفكرون )) . اختار مكان الاجتماع في باحة كبيرة لقمة قلعة ، لكنه شرط قبل دخولهم إلى مكان الاجتماع أن يستلم كل واحد ٍمنهم قلما ًفضيا ًيضعه في عروة قميصه ... |
مذبحة الأقلام الفضية ج4
مذبحة الأقلام الفضية ج 4... كان الأمر كما أراد ، اكتضت الباحة بالحضور وبدأ الجميع مسيرات الود والافتتان بين بعضهم البعض وكأنهم في مهد الحياة الأولى يتحدثون ويضحكون ويهللون فرقا ًوجماعات ويا لأعينهم ؛ كان يلتــــــمع فيهاالبشر والطيبة وحسن السريرة وروعة إدمان النظر يغص بها الواصفون. في تلك المدينة يعتبر هؤلاء القادة المبرزون ؛ وفي أحيان ما مشرعون وناطقون بألسن القوم والمعطون لشفرة اللسان لغيرهم في جهات أخرى . مضى الوقت على هذه الحال حتى تعب الوافدون من بوحهم ؛تعبوامن الكلام والسكوت ؛ وأقلامهم تتصدر العرا تلمع وتتلألئ في أماكن تحركاتهم في الباحة الواسعة . وهناك على مبعدة منهم فُتح الباب الضخم للباحة ودخل من خلاله عجوز كبير بهندام مرتب يختـــلف عن هندام مفكرينا ،وكان عاطلا ًمن الأقلام حتى الفضية منها ؛وبخطوات رشيقة صعد هذا الوافد إلى المنصة بعد أن رقى برجليه ثلاث عتبات من مرقاة ، حيث منبر أ ُعد لخطيب . ومن مكانه العالي الأمين هذا وبعد أن تنحنح وطرق على المنصة ليجذب الانتباه إليه ويُسكت الضوضاء العاج منذ وقت في المكان،ابتدأ مقاله هكذا :- يسرني أيها السادة حضوركم المثالي الموفور هذا ،ويطيب لي أن أعلوكم بالكلام في محفل راق ٍ وبهي ٍ ... لقد وصل الجميع إلى ما يحبون سماعه وينتظرونه بلهف وها أنا أ ُوافيكم ... وصل إلى سمع الأميربطريق ما أن بعضكم حاد عن جادة الصواب وبدأ مسلكا ًوعرا ً علينا وعلى نفسه وغيره ،الأمر الذي أمست فيه حياته خطرا ًعلينا جميعا ً؛لذاأمرالأمير ولمصلحة الجميع القضاء على بشر مثله وتصفيتهم ورصد لمن يفعل ذلك جائزة سنية ومنزلة رفيعة عند الأمير، وكــــذلك منصب كبير... فاجمعوا أمركم وقرروا بينكم ليعرف كل ٌ منكم نفسه ويرى ماهوعليه وماهوله والسلام... لما نزل الخطيب من منبره كثر اللغط والصخب في الباحة الكبيرة في قمة تلك القلعة إلى حد ٍغيرمألوف أو متوقع ؛ وبدأت الأعين تتربص ببعضها البعض وطفح الغضب بعبيره في الأجواء |
مذبحة الأقلام الفضية ج5
مذبحة الأقلام الفضية ج5 هذا أحدهم يكيل الإهانات إلى صاحبه ويتهمه جهرا ًوبافتضاح ... وآخر يــلوم رفيقه على فعلة منكرة ستجر عليه وعلى غيره الويلات ،أصبح الجو مشحونا ً بالتوتر والانفعال والتبدل . وفي إحدى الزوايا جر رجل صنوله في الخُلق من عروةقميصه وبقسوة محاولا ً لوي جذعه صارخا ًعابسا ًوبوجه مكفهر حتى أوقع قلمه الفضي علــى الأرض. ماحدا بهذا أن يلتقط القلم الفضي وبنفس لاهث وزفير حار متقطع ؛ هجــم على خصمه غارسا ًالقلم الفضي في أصل رقبته مفتتحا ًلثغرة حمراء بدأت تضــــخ الدماء على أرضية الباحة ، وبين الأرجل اضطجع الخصم البادئ مذبوحا ً. بعد ذلك سرت عدوة شيطانية في المكان وانتشرالهوس الإبليسي إلى الجــموع الكل تنبه إلى القلم الفضي في العرا... وهناصار سلاحا ًوشرع يحامي به القوم عن أنفسهم ويُخرج من سردابه درع الدفاع الأعمى ؛ وهكذا بدأت مالاتحـــمد عقباه وأ ُعلن النفير. وبعد هرج ومرج ، وانقضاض وانقباض .. بعد صرخات وتأوهات ، وكر وفر نزل السكون أخيرا ًعلى مشهد ٍمسبوق ٍ بخبر ومرسوم بصور ؛ عم المـــــكان خرير صوت ٍخافت مخلوط ٍبرائحة لزجة فيها بخار رطب ... وخلال فتحــات القلعة السفلى انبجس سائل فريد كان رغدا ً قبل حين ، كالنهر تدفق من خلات القلعة وانخرط نازلا ًمفيضا ً على الجدران يلطخها بحناء العهد المكتوب ... |
مذبحة الأقلام الفضية ج6
مذبحة الأقلام الفضية ج6 وعبرالبطاح شق دربه بين مسامات التراب بغزارة وقد طــــــالت الأمد عليه وهو يخب في مسيرته الواعدة ، حتى وصل إلى جـــــــــمهرة من أ ُناس تناثروا في البقاع ؛ فلفت انتباههم وحرك غرائـــــــزهم ســــــيل كهذا ؛ فمضوا إليه بتطلع ودهشة والعجب يملأ حدقاتهم ويعقد ألسنتهم. وكان بينهم شيخ كبير سيماء الشيخوخة يعّلم وجهه بخطوط متعــــرجة كثيرةهي نفس سبب تقوس ظهره وانحناءة جذعه،ولما سأله المعجبون عن كنه رؤاهم ؛ فأجاب الشيخ وابتسامة ساخرة تلوح على شفـــــتيه مع مرارة راعشة معبرة في إنسان عينيه المبتلتين :" إنـــــها مذبحة الأقلام الفضية " ... عندها نهض صاحب المخطوطة عن مقعده وتحرك ماضيا ًإلى خـــارج القاعة ؛فلحقته الأنظار هذه المــــــرة حائرة مفكرة تائهة مشتتة ، بيد أن أحدهم سوف لن ينسى أنه سمع بأ ُذنــــيه ونظر ببــصيرته ووعى بخافقيه شيئا ًلم يعد خافيا ًعن مذبحة الأقلام الفضية . |
الأجتهاد والمثابرة في المرء تثيران اعجابي تستحق ان تكون بين المميزين بعطائهم اخـي الفاضل لهذا سييتم تثبيت الموضوع ممتنون لجود قلمك وماتضيفه الى القصة.. تحياتي أيها الفاضل |
الأخت العزيزة وفاء ممتن ٌ أنا لاتساع أفق منـــتداكم
الكريم وتمكيني من التحليق فيه بجناحي واقع وخيال تحت سماء الإبداع بالحرف المعبر وفوق أرض خصبة معطاء للـــغةٍ هي أجمل وأعذب وأرقى وأمـــــثل لغات العالم إعتزازي وتقديري لكـــم |
رائع هذا الألق الأدبي ..
عيناي تتابعك يا أنيق .. :) |
ابتسامة واحدة لاتكفي ...
ابتسامة واحدة لاتكفي كانت توزع الابتسامات والضحكات على من حواليها وبغزارة مفرطة وتهز كتفها بقهقهةمجنونة إذا ما ساقها الحظ لسماع نكتة سخينة من أحدهم . رغم كل ذلك إلا أنه حين رآها أول مرة انعكس له بريق خافت من حزن أصيل انخرط تحت غضون عينيها ، ورأى خيطا ًخفيفا ًمن الهم تشابك مع أشفار رمشيها . نعم هي تضحك الآن غير أنه يسمع بكاءها بنحيب صامت يخرق طبلة أذنه ، ومرة فأخرى كان يراها حتى اكتشفت أنه يراقبها ؛ فعرضـــــت نفسها عليه كالطاووس وهي لاتفارق الابتسام . لكن فكرته عن إسطورة حزنها لم تكن لتفارقه وكل يوم كان يمر عليها يكتشف لذلك سرا ًآخر جديد . قرر يوما ًما أن يكلمها وينتزع منها سرا ًعرفه منذوقت ليس بطويل . وصادفها قرب مدينةالابتسام لديها وقد رسم على شفتيه الآن ابتسامة عريضة ... لكنها تذكرت في ذلك الوقت وأظهرت كل مالديها وعندها من أحزان كاثرة وهموم وقالت له " ابتسامة واحدة لا تكفي " !!... |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:17 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024