وقفة هنا ... قبل كتابة قصة قصيرة
لقد استخدمنا لفظ القصة في التعريف بهذا النوع من الفن النثري بوجه عام الذي يعتمد على الحكاية .. والتبصير بأهم عناصره التي يقوم عليها ولكن هذا الفن الذي له بذور قديمة في أدبنا العربي .. ثم استلهمناه من نهضتها الأدبية الحديثة من الأدب الغربي قد تطور من ناحية الشكل تطوراً كبيراً .. وتعددت الأشكال القصصية بحيث أصبح من المحتم .. استخدام مصطلحات محددة للدلالة على كل نوع .. واهم هذه الأنواع هي الروايـة ... القصـة .. والأقصوصــة ونوضح هنا الفرق بين القصه والاقصوصه القصـة بعض الباحثين يرون أن الرواية والقصة شئ واحــد ويستخدمون أحد المصطلحين للدلالة على الآخر وآخرون يــرون أن الفارق بينهما يرجــع الى مدى اقتراب كل منهمــا من الواقع وملامسته فالرواية تلتزم التصوير المقنــع بالأحداث والشخصيات في حين أن القصة لا ترى بأساً بتغليب جانب الخيال كأن تصوير أحداثــاً خارقة غير ممكنة الواقع أو شخصيــات هائلــة لا يمكن أن نصادفها لذلك يرى النقاد أن مسمــى ( قصة ) يكــاد يكون محصوراً في روايــات المغامرات الخيالية العجيبــة بينما تركز الرواية على الشخصيات والدوافع التي تحركها في اطار الحوادث الواقعيـة التي نعقلها الأقصوصــة ( القصة القصيــرة ) أصبحت القصــة القصيرة أحب الأنواع الأدبية الى القــراء في عصرنا الحاضر لأنها تلائمهم من حيــث سرعــة قراءتها في الحيز الصغير التي تشغله .. والزمــن المحدود الذي تستغرقه وأول ما يميز الأقصوصة عن الروايــة والقصــة هو صغر حجمها وقد حاول الباحثــون تحديد حجمهــا حيث انها لا تقل عن ألف وخمسمــائة كلمــة .. ولا تزيــد عن عشرة آلاف كلمة بينما الرواية أو القصة فالحد الأدنى 50 ألف كلمة ولكن هذا التحديد العددي ليس مقياساً للحكم عليها فلا بد ان يكون لهـا من سمات وهي .. ان طبيعــة الاقصوصــة هي التركيز .. في تدور حول حادثة أو شخصية أو عاطفة مفردة .. أو مجموعة من العواطــف يثيرها موقف مفرد ولذلك فهـي لا تزدحم بالأحداث والشخصيات والمواقــف كالروايـة والقصة ولا تجــد فيها تفصيلات .. وجزئيات تتصل بالزمان والمكان أو الأحداث والشخصيات ولا مجال فيها للاستطراد والاطالــة في الوصف ووحدة الحديث أساس فيها ولهذا تكون كل عناصــرها خاضعــة لتصوير الحدث وحده حتى يبلغ غايته بل نجد كل كلمة فيه تؤدي دوراً لا غنى فيــه كلمــة سواها ولا يستعيــن كاتبها بالوصف لذاته .. بل للمساهمة في نمو الحدث ولا بــد من وحدة الزمن في القصة القصيرة حتــى مع امتداد هذا الزمــن .. لنها تتناول فكرة واحدة أو حدثاً واحد أو شخصية مفردة واذا كثرت الشخصيات في القصة القصيرة لا بد ان يجمعــها حدث واحد والا انقطع تطور الحدث بتشتت ذهــن القارئ بين شخصيات متباينة وحين يكون الحدث مداراً للقصة القصيرة تكون له بداية ........ يسميها النقاد الموقــف وله وسط ........ ينمو من الموقف ويتطــور الى سلسة من المواقف الصغيرة التي تتشابك بين العوامل التي يتضمنها الموقف الرئيسي ولكون له نهاية ....... تتجمــع فيه العوامــل والقوى في نقطة واحدة يكتمل بها الحدث ويسمي النقاد هذه النقطة لحظة التنويــر تعددت أنـواع القصة بحسب اختلاف أساليبها ومواقف كاتبها فهناك = من يعتمد على عنصر الشخصية اعتماداً كبيراً = الاعتماد على الحــدث = الاعتمــاد على الجــو .... وهو الاطار الذي يشمل الحدث والشخصيــة = الاعتماد على أسلوب التحليل .. وهو عرض الدوافــع التي تحرك الشخصية .. وذلك ما يسمى بحديث النفس = الاعتماد على الوصــف الخارجي .. وهو الاستعانة بالحوار وترك القارئ يتصور الدوافع النفسية وهي جميــع الأحوال تظل وحدة الانطباع مسيطرة على القصة القصيرة |
للفائدة ..... قبل ان تكتب قصة قصيرة
اذا اردت أن تكتب قصة مشوقة يقبل عليها الناس ويستمتعون بقرائتها عليك باتباع الآتي : *اختر موضوعا جميلا وذا مغزى واضح . *اكتبه ببساطة وبطريقة متأنية لاتكن متعجلا في السرد . *اهتم بالاسلوب الذي تكتب به الرواية وحاول ان تتجنب الإسهاب في السرد الذي لايضيف للمعنى جديدا . *حاول ان تكون الأسطر متباعدة قليلا لكي لا تجهد عين المتلقي فينصرف عن اكمال الرواية . *سيكون جميلا لو أضفت صورا أو رموزا . *ليس شرطا أن تكون القصة طويلة من 30 أو 50 سطر لتصبح قصة متكاملة فقد تكون قصة قصيرة من 5 او 6 أسطر ومصاغة بطريقة جذابة لها معنى جميلامتكاملا . *لاتهتم بالمعنى على حساب الأسلوب بحيث يتحول الأسلوب الى اسلوب اخباري بدل من قصصي جميل طبعا لك الحرية باختيار التعبير الذي يلائمك فاللغة العربية ملئية بالمترادفات والتعابير الجميلة. *لاتحقر ولاتستصغر موهبتك فلكل منا موهبة وإن أحببت قراءة القصص فبإمكانك كتابتها في حال صقلتها بالقراءة والاجتهاد . *اقرأ لأي كاتب كبير أنت تحبه . *ليس ضروريا أن تكون قصة حقيقية بل من الرائع أن يصوغ خيالك رواية جميلة ككل الكتاب والأدباء تقبلوا خالص تحياتي |
شلون تكتب قصة و تنقل قصة l|¦|l
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أول شي ودي أعطيكم جم نقطه تساعد بكتابة قصه من تأليفكم ... شلون تكتب قصه ؟ الإلهام حاول أن تستلهم وتستوحي من مخيلتك أجواء القصه والأحداث . ومن المهم أن تكون الفكرة جيده وشائقه لنجاح القصه . البدايه تقدر تحدد مجموعه من الأفكار الي راح تشكل القصه ، إرسم مخطط واضح عن الي تبي تكتب عنه . و يمكنك أن تبدأ الكتابه .. وتخلي تطور الأحداث حسب الشخصيات . استوحي القصه من حادثه صارت معاك .. أو مع احد و امزج الواقع بالخيال . وتذكر أن لكل قصه بدايه وعقده ونهايه . ويمكنك أن تبدأ من النهايه ثم تسرد الأخبار و شلون صارت . اهم الأشخاص بالقصه البطل/ البطله من هم أبطال قصتي ؟ حدد هوية كل شخصيه بالتفصيل . دون الأسماء و إرسم لكل شخصيه طباعها وأفكارها لتتعرف إليها عن كثب .. لتتمكن من رسم صورة محدده .. اختار الأسماء لهم .. أو ابتكر أسماء وهميه . قاوم التعب ( لآ تستسلم للتعب ) إذا شعرت بأنك مسجون داخل فكره .. ولا تعرف كيف تعبر عنها .. أو إن قلمك عاد لا يسرح على الورق أو جفت الأفكار .. أخذ قسط من الراحه .. اخرج من المنزل .. أعمل اي شيء .. لكن لا تمسك كتاب !! لا تخاف فخ النسيان .. بعد الراحه ستعود الأفكار الى ذهنك . القراءه بعد إنهاء القصه التي كتبتها .. خلها جم يوم و انساها تماما بعدين أقراها .. راح تلاحظ مجموعه من الأخطاء الإملائيه .. كما أنك ستضيف تعديلات أساسيه أو ثانيه على القصه .. يمكن تغير مجرى الأحداث .. و يمكن أنها تكون دون تأثير .. راح تشعر بالرضى عن النتيجه النهائيه الي راح تحصل عليها .. ولا تبدا القصه الثانيه إلا بعد مرور فتره طويله من الراحه .. طبعا هاذي كانت أهم النقاط لكتابة قصه من تأليفك .. شلون تنقل قصه !!!1- أهم شي و أول شي عشان تنقل قصه تأكد أنها ما تكون مكرره .. 2- إنه القصه تستحق النقل من ناحية العبره من القصه أو المعنى منها أو الهدف منها سواء كانت واقعيه او خياليه .. 3- حاول ترتب شكل القصه المنقوله من ناحية لون الخط وترتيب الأسطر وترك مسافه بين الأسطر .. لجذب القارىء .. 4- والاختيار الجيد للقصه المنقوله طبعا لازم يكون شكل القصه وصيغة الموضوع وترتيب الكلام فيها .. وبالأخير ما أقول غير أتمنالكم التوفيق بتأليف القصص و نقلها نقل صحيح والهدف من الموضوع إفادتكم و إفادة قسم القصص |
للفائده..........قبل أن تكتب قصة قصيرة
للفائده..........قبل أن تكتب قصة قصيرة؟؟!!!!! تعريف القصة : سرد واقعي أو خيالي لأفعال قد يكون نثرًا أو شعرًا يقصد به إثارة الاهتمام والإمتاع أو تثقيف السامعين أو القراء. ويقول ( روبرت لويس ستيفنسون) - وهو من رواد القصص المرموقين: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده: القصة القصيرة : سرد قصصي قصير نسبيًا يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات) تقدم في مواجهة خلفية أو وضع، وتنغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة. ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم. ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهار دي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات. عناصر القصة : 1- الفكرة والمغزى: وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه ؛ لذلك يفضل قر اءة القصة أكثر من مرة واستبعاد الأحكام المسبقة ، والتركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة ، وربط كل ذلك بعنوان القصة وأسماء الشخوص وطبقاتهم الاجتماعية … 2- الحــدث: وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟ . ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الراوي الذي يقدم لنا معلومات كلية أو جزئية ، فالراوي قد يكون كلي العلم ، أو محدودة ، وقد يكون بصيغة الأنا ( السردي ) . وقد لا يكون في القصة راوٍ ، وإنما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشخصيات والزمان والمكان وما ينتج عن ذلك من صراع يطور الحدث ويدفعه إلى الأمام .أو يعتمد على الحديث الداخلي … 3- العقدة أو الحبكة : وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التالية : - - ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟. - ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟ - ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟ - هل الحبكة متماسكة . - هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة 4- القصة والشخوص: يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة ، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التالية : أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها . ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته . ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط . 5- القصة والبيئة: تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الشخوص ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها . للقصة القصيرة أنمـــاط أو أنواع عديدة .. أذكر بعضها فقط.. للفائدة.. هي الأنماط الأكــثر انتشارا و تداولا.. المــيثولوجـيا.. هو المــزج بين الأساطير و الزمن المعـاصر..دون التــأثر بما شكلته لنا الأسـاطير من سحر و جمــال.. أو حتــى التقيد بأزمنتها و أمكنتها.. التسجيلية.. لا تعني الخــواطر و الوجدانيات..أو الكتابة الإنشائية.. بل هي قصص في إطارها المألوف.. و لكن بإضافات إبداعية جديدة.. تضمن للكاتب الحرية و الوجدانية معــا.. السيكولوجــية .. قصص.. تطمح إلى تصوير الإنســان.. و عكس أفكــاره الداخلية.. تصل إلى المستوى النفسي للإنسـان.. و تفند مشــاعره و أحاسيسه..و تتحدث دائمـا عن أشياء خفية في النفس البشرية.. الفانتــازيا.. أعتبره أشرس أنواع القصة القصيرة..فهو ذو طـابع متمرد.. متميز بالغربة و الضيــاع.. هو أسلوب ثوري..على الأساليب التقليدية... و خروج غير مألوف عن الـدارج بحيث يطغى على المـادة... يهدف كاتب هذه النوعية من القصص إلى إبراز مـدى الفوضى الفكـرية و الحضـارية.. لدي إنسـان هذا العصــر.. و حياته.. فهو يرفض التقيد أو الرضوخ للواقع ـ أرجوا أن يستفيد أعضاء واحة القصص |
شكرا نسايم |
اقتباس:
العــــــــــــــــــــــــــــفووووووووووووو |
سلمت يمنااااااااااك اختي نسايم
|
معلومات مفيده جدا لسرد القصص ولكتابتها
وفقك الباري وحفظك من كل شر وسوء تقبلي تحياتي |
اقتباس:
http://www.kawakb.com/gal/3/a1.gif |
اقتباس:
يمينك سالمة اختي بنت الغريب |
مشكوره خيتوا نسايم
على موضوعك الرائع يستحق القراءهـ الف شكر لكٍ دمتي بود |
مشكوره خيتوا نسايم
خلف جبدي على الموضوع ماتقصرين |
القراءه بعد إنهاء القصه التي كتبتها .. خلها جم يوم و انساها تماما بعدين أقراها .. راح تلاحظ مجموعه من الأخطاء الإملائيه .. كما أنك ستضيف تعديلات أساسيه أو ثانيه على القصه .. يمكن تغير مجرى الأحداث .. و يمكن أنها تكون دون تأثير .. راح تشعر بالرضى عن النتيجه النهائيه الي راح تحصل عليها .. ولا تبدا القصه الثانيه إلا بعد مرور فتره طويله من الراحه .. طبعا هاذي كانت أهم النقاط لكتابة قصه من تأليفك .. نقآط رائعة اختي رحم الله والديش مشكورة وخصوصا النقطة اللي نسختها بالفعل اذا كتبت شي وقريته في المستقبل ابدا اشوف الغلطات واضافة حاجات وحذف اشياء اخرى وتعديلات ^^ |
مشكوره اختي ومعلومات جدا مفيده وفي مكانها
وكل من يقراء تعبيري يعجبه ويشجعني لكن المشكله فيني مو مشجعه نفسي واتمنى اتشجع واكتب شيء لان العائله ماشاء الله فيها ميول كبير وبنت اخوي عمرها 14 سنه وشاعره لاعل البيت يعطيك الف عافيه على المعلومات |
يعطيك الف عافيه مجهود تشكرين عليه
|
جزاك الله الف خير
معلومه جديده بالنسبة الي يعطيك العافيه |
معلومااات جدا هامة اختي نسايم
اتمنى ان يستفيد منها الجميع جزيتي خيرااا |
معلومة هامه لاول مرة اعلم بها
حفظك الرحمن اختي نساايم لكل مفيد تحياتي لك |
موضوع رآئع اختي نسايم تشكرين عليه
وعلى هذا المجهود المبذول موفقة ان شاء الله |
الله يعطيك العافية على هذه المعلومات الهامة
|
مشكورة غاليتي نسايم على المعلومات الهائلة ...
عندي قصة واقعية (حقيقية ) ليست من نسج الخيال .. ولكن لاأعرف كيف ابتديها وكيف انهيها .. ولكن رايح اتبع هذه الخطوات في سرد قصتي وانشاء الله تضبط معاى.. يسلمووووووووووووووو مرة اخرى |
|
|
|
|
تعليمات البغدادي للقصة القصيرة
الخيال في القصة القصيرة
أنا على رقعة شطرنج أنموذجا حسين عبد الخضر يدخل الخيال كركيزة أساسية يعتمد عليها السارد في بناء عمله بناء قصصيا يكتسب العمل على أساسه خاصيته الفنية ، وهو القاعدة التي تتحرك بواسطتها باقي عناصر النص ، وبه يتم ربطها بعلائق مشتركة ليصبح العمل وحدة نصية متكاملة . أي أن الإبداع في فن القصة القصيرة لا يعتمد بشكل كلي على دقة التقاط الموقف أو براعة رسم الحدث ما لم يكن هناك خيالا جامحا يتدخل لرسم أجواء القصة ويربط عناصرها ببعض . وتستخدم القاصة أزهار علي حسين قدرتها التخيلية وحساسيتها المرهفة في ملاحظة علائق الأشياء واكتشاف الروابط المشتركة بينها لتوحد ما قد يبدو مختلفا أو متباعدا من الناحية الظاهرية في أعمالها القصصية . ومن هذه القصص التي تبرز سعة الخيال ، وقدرة القاصة على توظيفه في بناء النص القصصي ، هو نصها ( أنا على رقعة شطرنج ) . ففي هذا النص تلتقط القاصة خاصية الصراع في لعبة الشطرنج ودوره في الحياة لواقعية على مستوى علاقة الفرد بنفسه ومحيطه ، لتصنع من رقعة اللعبة مكانا تتفجر عنده كوامن النفس وأمانيها المتشظية ، وحافزا على استثارة الموقف ( فالشطرنج .. لعبة الخطر ، وأيضاً ما يوّحِد بقايا شتات نفسي الجموح ، في رحلة ودودة لعالم تتواصل أجزاءه ، لاتنآى ، يسمح لكل جزء بالبوح ، ولكل كلمة بالقوة ، ولكل ألم بالتفجر ..... وفي متابعة خطواتها ، تلك اللعبة التي أحب ، البكماء الصاخبة ، أتحايل في أحايين كثيرة ، للخروج هرباً منها ، أو معاودة خوض غمارها مجدداً ، إنها المساحة التي لا أتمنى إلا أن أكون ضمنها ، وفي نطاقها ، رغم نتائج الخسارة التي قد تبدو محبطه.. ) . ويقترب النص كثيرا من بنية العمل المسرحي المونودرامي من حيث وحدانية الشخصية وانكساراتها النفسية ، وانغلاق المكان ، والاستعاضة عن العنصر البشري بمفردات بديلة تؤدي دور المستثير للصراع والكاشف عن أزمة الشخصية . فتكون المفردة البديلة هنا المرآة التي تشطر الشخصية الرئيسية إلى شطرين لتواجه الذات نفسها بلا رتوش ، أناها الكامنة الحقيقية ، وتتحول الرقعة الصغيرة إلى فضاء شاسع لاستيعاب صراع مرير تدخلنا القاصة إلى أجوائه المرعبة بأسلوب سردي شيق يعكس قدرتها على تطويع الكلمات ، وتفجير طاقاتها الدلالية عبر وضعها في سياق مدهش من الجمل السردية الرصينة ( هكذا ، ألعب لعبتي المفضلة بروحين عدائيين ، وبما يجنبني مرارة الخسارة التي أكره ، هو في ذات الوقت شعور بالامتلاء بنشوة النصر، وبما يمنحني قوة ألملم بها شتات أنصافي المحطمة ، لأواصل اللعب من جديد .. النهاية موت ونصر ، وأنا التي غدوت حينها في قمة السعادة ، وعيناي تركزان في عيني صورتي في المرآة ، ملؤهما نشوة النصر وإنكسار الهزيمة ، أضرب الحجر على الرقعة ، برحلة تنتهي بالبدء ، الفرحة تتسلق زوايا النفس ، إلى فمي ، تصرخ بهمسٍ ظفور : ـ كش ملك أنت الخاسر ) . ولما كان الخيال قدرة مبهمة تتحرك بعفوية كلية ، وتتحسس بمجسات لا مرئية تشابه الأشياء أو تنافرها ، لذا يأتي دور الإدراك لوعي الحالة وفهمها . . الوقوف عندها وإخضاعها لشروط اللعبة المنطقية ــ السببية ، القادرة على توليد مواقف جديرة بالمتابعة (وأدركت ممارسة الإرغام التي ساقني لها اللاشعور ،حين أجبرني أن اسمر عيني في عيني صورتي ، مركزة ذاتي بنظرة مخترقة ، مكنتني في لحظة مستثناة ، بدت يتيمة عن الزمن ، اختراق الجسور بيني وشتات ذاتي ، لملمته في لحظة وأدركت أن لي أوصالاً أخرى ، حين أبصرت صورة تشبه صورتي ، بنظرة لا تواصل نظرتي ، ومنطقٍ لا ينتمي لمنطقي ، تتحرك شفتاها بحشرجة خافتة ، ترد على خسارة هزيمتها ، قائله : ـ أنا ما زلت الرابحة .. فأنتِ مليكتي ) . وتنتقل القاصة إلى هذه الحالة بتمهيد سردي مفعم بالإحساس بالواقع ، بل انه يستعير أرقى درجاته ــ الحكمة ( وحين يرغمك مبهم على تركيز ذاتك وحواسك ، فتأكد أنه إستثناء لا يتكرر ، يلهمك نبأ يقين ، فالقلب ليس أليف ، تتمكن الذاكرة عليه من ممارسة قسرية المكوث فيها وضمن أسارها ) ، وحين يدخل الإدراك توضع الحدود الفاصلة بين الواقع والوهم ، ويكف الخيال أن يكون جامحا ، لكنه ( الإدراك ) يبقى هو ذاته تحت تصرف القاصة ، منساقا لقوانين لعبتها السردية ومساهما في إجلاء المعنى ، ووسيلة تجذبنا إلى النص وإقناعنا بحقيقة اللعبة الخيالية ، فالادراك بتعامله مع الحدث لا يكون سوى ادراكا زائفا يكسب الواقع التخيلي مصداقيته . تتحول اللعبة إلى مواجهة بين الشخصية وذاتها الكامنة ــ الحقيقية ، وتدخلان في حوار شفاف ، لتتحرر الرغبات وتعبر عن نفسها بلا موانع أو أقنعة . تكشف الذات الكامنة عن حقيقة معاناتها ، فيصبح حبسها الرمزي في حجر شطرنج ( بملاحظة خاصية حجر الشطرنج ، وكونه قطعة جامدة تحت تصرف اللاعب ) عقابا على خطيئة تمردها على التقاليد وابتلائها بالحب ! واكتشاف هذه الثورة من قبل السلطة الأبوية ( الإلهية ) عبر وشايات واتهامات تتناقلها الألسن رغم محاولتها إخفاء حقيقة حبها ( كانت الأرض لي إمتداد إرتعاشة طرية في نفس عاشق ، حين كانت المعضلة ، سبب سجني ... ( وتنفست بعمق ، كأنها تدرك أنفاساً فاتتها ، ثم أردفت ) كنت أحب، ، أعشق رجل وإمرأة في ذات الوقت ، أتهيأ في ليلة كرجل ، أقابل فيها حبيبتي الحسناء ، وأتهيأ في أخرى كامرأة ، وأقابل حبيبي الرجل ، الصوت الفارغ في نطق الكلمات المترصدة من حولي ، ما كان يعنيني ، والتكور الثاقب للعيون مثل لي عقداً أهوج والظلام ، وأنا الذي حطمت أي شاهد أمكنه الدلالة على محبوبيّ ، كنت وجهاً مباحاً ، أمام كل الاتهامات ، وكل حشو الأكاذيب الذي لفق لي ، حين أكتشف والدي الإله الأعظم حيلتي الخرافية وثورتي اللا مسؤولة ، على التقاليد المباركة الرصينة ، وابتلائي بالحب .. كان سبباً أدعى لسجنٍ مقرونٍ بالهوان في حجر الشطرنج ، وسجنت أمام عيني والدي في حجر اللعبة التي لم تفارقه يوما ) . وبخط مواز يعمل إدراك المتلقي على تحليل رموز القصة وإحالتها على الواقع الخارجي ، ليكتشف موضوعتها المحورية التي يستشعرها من خلال البنية الكلية للنص بكافة عناصره وترميزاته . ويقف أخيرا عند محنة المرأة في مجتمع ذكوري خاضع لقوانين وتصورات قبلية تشكل قيودا للمرأة وتمنعها من ممارسة دورها في الحياة ، أو سعيها لتكون الإنسانة التي تريد ( أنا آلهة ، أبصرت من دقائق النفس أخفتها نوراً ، وأدقها شاهداً ، أنا حين ولدت ، كانت في السماء ترسم قلوب العشق ، وسهام الخديعة ، وحيث وجدت ، كانت توجد محاولاتي لنشر ثوب العدل والإنصاف بين البشر ) . تتجلى عبر انعطافات السرد ، ومساره المتنامي غير المفتعل ، حقيقة وحدة الشخصية ، ووصول الصراع بعد المواجهة العارية بين الإنسان ورغباته ، ما هو كائن فعلا بفعل الخضوع للظرف الخارجي ، وما يطمح أن يكونه ، إلى لحظة النهاية المفعمة بالقلق ، كما هو الحال عند كل لحظة مصيرية . . اللحظة التي تتطلب شجاعة كبيرة على تقبل التضحيات ، ربما إلى درجة الموت ، ولكن الموت في ( أنا على رقعة شطرنج ) يمثل ولادة الحقيقة ، بزوغ النفس معلنة عن كل رغباتها ، ما يمثل حقيقتها الأصلية من غير كبت ( صدى النفس .. علاج ناجع في خلق جو لا ينتمي إلى السرية ، وهكذا أعلنت أمنيتي ، كرغبة ودودة في التعرف على عالمها المجنون ذاك الذي فتنت به من خلالها وحديثها ، وشائج الآلهة ، ثورتها ، وبعث قوى التمرد المجنونة ، حين جاء تحذيرها المنكسر صادقاً ودوداً ، قالت : ـ أن أعود ( إلى ) عالمي المألوف ، أمنية الحرية التي عشت لها قرونا ، لكن حقيقة عودتي مقرونة في شرط أن تسجني بدلاً عني في حجر الشطرنج ، فإن كان جنون المعرفة فيك أكبر من عشق الحرية ، فاختاري .. أو أبقى معك نلعب الشطرنج .. ) . ولا يتوقف عمل الخيال في هذه القصة عند حدود تكوينها ، بل يتعداه ليشمل المتلقي فيخاطبه دون أن يتوجه إليه مباشرة ، وتنتقل القصة بذلك من حال الخصوصية إلى العموم ، عموم نحسه في نبرة الكلمات ، وترك الخيار مفتوحا ، مناطا بموقف المتلقي الذي يجد نفسه متماهيا مع الشخصية ( حينها أدركت أني خلقت من اختراع فريد ، يتيم ، وعرفت ما أنا به وعليه من غربةٍ وغرابة، وكان عليّ الاختيار .. ) . |
بسمه تعالى تشكر اخي البغدادي وفقت في اختيار الموضوع دمت بخير |
أشكرك أخى الفاضل لتقديم هذا التحليل المعتمد على قصة الكاتبة لتوضيح أهمية الخيال ،،الخيال جانب مهم لا يقتصر على القصة القصيرة فقط بل هو قوام النجاح فى اي عمل أدبى ويضيف جمال على النص ويلعب دور مؤثر على المتلقى الا ان الاعتماد على الخيال كخاصية بارزة قد يجعل من النسيج القصصى يشوبه نقص و لا يفى بالغرض المنشود. |
|
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف احسنت باركً الله بيك |
أشكر الأخت المشرفه نسايم على التثبيت وأشكر مروركم العطر البغدادي |
██▓▒عن تركيب القصه القصيره ░▒▓█ كوثر النحلي
للقصة القصيرة عناصر هامة تتضافر وتتشابك لتخرج في النهاية هذه التركيبة الإبداعية الإنسانية، ولا نزعم أن هناك من يمكنه أن يضع "أسسًا" للفن؛ حيث يميل الفن إلى التنافر مع التأطير ومحاولة الاحتواء، لكننا نحاول مجرد الوقوف على أهم عناصر وتراكيب فن القصة القصيرة، الذي يضفي مزيدًا من الجمال على تكوينها. انطلق "أدجار ألان بو" في تعريفه القصة القصيرة من وحدة الانطباع، ومن أنها تُقرأ في جلسة واحدة. ورأى "سومرست موم" أنها قطعة من الخيال، وركز "فورستر" على الحكاية، واعتمد "موزلي" على عدد الكلمات. ويرى "شكري عياد" أنها تسرد أحداثاً وقعت حسب تتابعها الزمني مع وجود العلية. وإذا نحن أمعنا النظر قليلاً في كل هذه التعريفات؛ فإننا سنجد كلاً منها يستند إلى واحدة أو أكثر من خصائص القصة القصيرة؛ ليستنتج منها تعريفاً شاملاً.. فوحدة الانطباع أو القصر المعبر عنه بعدد الكلمات أو بالقراءة في جلسةٍ واحدة، أو الحكي أو الشاعرية كلها مميزات لا تخلو منها القصة القصيرة. فإذا كان لا بد للتعريف من أن يتأسس على الخصائص؛ فالأجدر أن يكون جامعًا؛ لأن وحدة الانطباع في حد ذاتها مسألة نسبية، قد لا تختص بها القصة القصيرة وحدها؛ فهي أثر تتركه النادرة والنكتة والخاطرة والقصيدة الشعرية، ولِم لا تتركه الرواية أيضاً في ذهن قارئ يستوعب النص، ويتمكن من تحريكه في رحابة ذهنية طيعة؟ وعدد الكلمات قضية جزئية بالقياس إلى البنية الفنية، وقد نصادف أعمالاً في حجم القصة القصيرة من حيث عدد الألفاظ، وربما تنسب إلى الرواية أسبق من القصة. لا شك أن التركيز والتكثيف يمكنان من القبض على لحظة حياتية عابرة، ولا يسمحان بتسرب الجزئيات والتفاصيل، ويحتم هذا الموقف على الكاتب أن يستغني عن كل ما يمكنه الاستغناء عنه من الألفاظ والعبارات، وكل ما من شأنه أن يثقل النسيج القصصي، ويبدو حشوًا يرهل النص، ويضعف أثره الجمالي. أما كونها قطعة من الخيال؛ فذلك أمر بديهي. إلا أن الأكثر بداهة هو ألا يكون عنصر الخيال خاصية في القصة القصيرة دون غيرها. إذ الخيال قوام كل عمل أدبي ناجح، وفي غيابه لا معنى للحديث عن أدب.. هكذا يتبين أن الاعتماد على خاصية واحدة لتعريف القصة القصيرة -ولو أن الخاصية أبرز من غيرها- يظل يشوبه النقص ولا يفي بالغرض المنشود. ولعل الباحث المغربي "أحمد المديني "قد شعر بقصور كل واحد من التعريفات السابقة مأخوذة على حدة؛ فقال موفقاً بينها جميعاً: "وبالإجمال نستطيع القول: إن القصة القصيرة تتناول قطاعا عرضياً من الحياة، تحاول إضاءة جوانبه، أو تعالج لحظة وموقفاً تستشف أغوارهما، تاركة أثراً واحداً وانطباعاً محدداً في نفس القارئ، وهذا بنوع من التركيز والاقتصاد في التعبير وغيرها من الوسائل الفنية التي تعتمدها القصة القصيرة في بنائها العام، والتي تعد فيها الوحدة الفنية شرطاً لا محيد عنه، كما أن الأقصوصة تبلغ درجة من القدرة على الإيحاء والتغلغل في وجدان القارئ، كلما حومت بالقرب من الرؤية الشعرية". والقصة لغة: "أحدوثة شائقة. مروية أو مكتوبة، يقصد بها الإقناع أو الإفادة"، وبهذا المفهوم الدلالي؛ فإن القصة تروي حدثاً بلغة أدبية راقية عن طريق الرواية، أو الكتابة، ويقصد بها الإفادة، أو خلق متعة ما في نفس القارئ عن طريق أسلوبها، وتضافر أحداثها وأجوائها التخييلية والواقعية. عن الحدث إن القصة القصيرة لا تحتمل غير حدث واحد، وربما تكتفي بتصوير لحظة شعورية واحدة نتجت من حدث تم بالفعل أو متوقع حدوثه، ولا يدهش القارئ إذا انتهى من القصة، ولم يعثر بها على حدث؛ إذ يمكن أن تكون مجرد صورة أو تشخيص لحالة أو رحلة عابرة في أعماق شخصية، لكن لأن القصة القصيرة -على خلاف الرواية- عادة ما تركز على شخصية واحدة تتخذها محورًا ومنطلقًا، لا بد أن يكون هناك شخصيات أخرى تقدم خدمات درامية لهذه الشخصية، كما تتكشف لنا من خلال هذه التفاعلات والاشتباكات. ولهذا تتضح أهمية الحدث وأهمية أن يكون فعلا قويًا شديد التركيز والسلاسة وشديد التعبير أيضًا عن الحالة النفسية لأبطال العمل؛ لأن القارئ إذا لم يجد هناك حدثًا هامًا وفاعلا فسينصرف عن متابعة العمل؛ إذ إنه فقد الحافز المهم وهو الحدث.. إن الحدث هو ما يمكن أن نعبر عنه في أقل عدد من الكلمات.. والحدث ببساطة يمكننا أن نعرفه من خلال محاولتنا التعبير عن فحوى القصة في أقل عدد ممكن من الكلمات؛ ففي قصة الفاركونيت يمكننا أن نقول: إن الحدث هو: اعتقال رب أسرة، والقلق الذي يسود هذه الأسرة الصغيرة.. أما في بيت من لحم فإننا نستطيع القول بأن الحدث بها هو الرغبات المكبوتة المحتدمة داخل النفس البشرية، أو أن نقول: "ظل رجل ولا ظل حائط"، كما يقول المصريون.. ونختم بمقولة آندروسون إمبرت -الناقد الأرجنتيني- حين يتحدث عن: "وحدة نغم قوية وعدد قليل من الشخصيات، وموقف نترقب حل عقدته بنفاد صبر، ويضع القصاص نهايته فجأة في لحظة حاسمة مفاجئة". التكثيف والاختزال يبدأ بناء القصة القصيرة مع أول كلمة، ومعها يشرع الكاتب في الاتجاه مباشرة نحو هدفه، فإن هذه البداية تحمل الكثير من رؤية العمل وروحه؛ فيجب أن تكون البداية مشوِّقة محفزة للقارئ أن يواصل القراءة ليرى ما هي حكاية هذه القصة. يجب أن يكون العمل متماسكًا مكثفًا متخلصًا من السرد غير اللازم الذي يصيب العمل بالترهل، وربما كانت مقولة يوسف إدريس خير دليل، عندما قال: "إن القصة القصيرة مثل الرصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة"، ولهذا يجب أن يكون العمل متماسكًا في وحدة عضوية شديدة، وأن يكون محكم البناء، وأن يمسك الكاتب بعناصر الكتابة جيدًا حتى يستطيع أن يفرغ على الورق كل ما يدور بداخله بدقة وصدق ليضمن وصوله إلى القارئ في سهولة وصدق أيضًا؛ ولهذا يجب أن تكون البداية والنهاية والحدث على درجة عالية من التكثيف والتركيز. لا مجال في القصة القصيرة لأي كلمة لا تخدم الهدف الأساسي للكاتب، وليس معنى ذلك أن الكاتب يكون قد حدد لنفسه هدفًا واحدًا تصب فيه فكرة قصته.. ولا يسعه الخروج منها أبدا، لكن الأمر يتلخص في وحدة الحالة الشعورية عند الكاتب التي تؤدي إلى أن القارئ بعد انتهائه من القصة يصل إلى أن النهاية التي وصل إليها الكاتب لا يوجد في السياق إلا ما يخدمها فقط؛ فـ"إدجار آلان بو" يصفها قائلاً: "يجب ألا تكتب كلمة واحدة لا تخدم غرض الكاتب". ويمكن أن نلمح هذا التكثيف والاختزال في القصص المعروضة في أروع ما كتب؛ حيث تلاحظ في غالبيتها أنه لا وجود لوصف لا يخدم غرض الكاتب، كما لا توجد شخصيات يمكننا حذفها دون إخلال بالسياق.. وأرقى صور الاختزال والتكثيف هو الاختزال على مستوى اللغة؛ فقدر الإمكان يجرد الكاتب لغته من كل ما لا يخدم غرضه الفني.. الزمان والمكان في القصة القصيرة في القصة القصيرة يمكن باستخدام أسلوب ودلالة ما أن أوضح كثيرًا من العناصر مثل الزمان والمكان.. فيما يخص الزمان فإن تحديد حقبة تاريخية معينة -بداية القرن التاسع عشر مثلا- كفيلة عند ذكرها في القصة أن تنقل المتلقي إلى عالم آخر، وكفيلة وحدها -إن أراد الكاتب- أن تنتقل بالمتلقي إلى عالم خاص من التعليم الديني والورش والصناعات الصغيرة والهدوء الذي يلف الناس.. والآمال المتواضعة والأحلام البسيطة و… إذن فالزمان وحده أضاف أبعادًا لا متناهية على القصة، ومثال آخر حينما يتحدث الكاتب عن الثالثة بعد منتصف الليل فإن ذلك ينتقل بالمتلقي إلى الرهبة والخوف والأعمال غير المشروعة، وبائعات الهوى واللصوص، أو المؤمنين وسبحاتهم، أو الأم القلقة على وليدها المريض أو الزوجة القلقة على زوجها الذي تأخر. أما بخصوص المكان فمن خلال استخدام أدوات القص يمكنني أن أعرف ماهية المكان الذي تدور فيه أحداث القصة؛ فهل هو مكان مغلق، محدود بجدران وسقف، أم مكان مفتوح غير محدود بشيء؟ هل هو على شاطئ البحر أم على ظهر طائرة؟… إلخ؛ ولهذا دور مهم في تهيئة الجو الخاص للتلقي، خاصة إذا كان القاص يمتلك أدوات الوصف بشكل جيد. والزمان والمكان مرتبطان كثيرا في العمل القصصي؛ ففي المثال الذي أوردناه عن الزمان: الليل، فلا يمكن للمتلقي أن يركز في اتجاه قصة ما لم يعرف أين مكان هذا الزمان: في شارع مظلم، أم في شقة متواضعة، أم في وكر لعصابة؟ وبتطبيق ذلك على قصة الفاركونيت نستطيع أن نقول: إن هذه الجملة الافتتاحية التي تحدد الزمان "هدير السيارة يزعج صمت الليل" استطاعت أن تنقلنا إلى عالم القصة فورا وتدخلنا في أجوائها.. الرمز في القصة القصيرة يلجأ كاتب القصة لاستخدام الرمز في حالات عديدة، منها مثلا: إذا كانت قصته تدور في فلك الرمزية أو تجنح إلى الفلسفة والغيبيات، لكن الحالات التي يلجأ فيها الكاتب إلى الرمز مضطرًا هي عندما حينما يتصدى الكاتب لنوع من القهر، وخاصة عندما يواجه "بالتابوهات" الثلاثة التي تقف أمام أي كاتب، وهي (السياسية، الدين، )، وهناك كتاب كثيرون استطاعوا التعامل بذكاء مع مثل هذه "التابوهات"، وربما كان أكبر مثال على ذلك في تاريخنا الأدبي هو كتاب "كليلة ودمنة" للحكيم "بيدبا"، وهو مجموعة من الحكايات -القصص- تحكي على ألسنة الطير والحيوانات، لكنها في الأساس تقدم نقدًا لمجتمع المؤلف وقتها. ولما كانت القصة القصيرة هي أكثر الأجناس الأدبية تفاعلا وتأثرًا بغيرها من الأجناس فلقد استفادت بالكثير من أدوات المسرح مثلا كالظلال واللعب بالأضواء، وأمثلة أخرى كثيرة لأهمية استخدام الرمز في القصة القصيرة، لكن الأكثر وضوحًا أن اللجوء للرمز بشكل مفرط يضيع الكثير من جماليات العمل الفني، خاصة لمن هم على أول الطريق الإبداعي. لكن الأمر المؤكد أن الكاتب الذكي اللماح يستطيع أن يثري عمله إذا اعتمد على الرمز، وتحولت كل مفردات العمل إلى "حمالة أوجه" تحمل وجهًا ظاهرًا للجميع، وآخر أعمق لا يدركه إلا المتذوق الجيد، وهو ما يمكن أن نطلق عليه: تعدد مستويات النص.. |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أولا: التاء المفتوحة ( ت ) هي التي تبقى ـ في النطق ـ على حالتها ( ت ) إذا وقفنا على آخر الكلمة بالسكون ولا تنقلب هاء . أمثلة: زيت ـ قرأت ـ سَكَتَ ـ مسلمات مواضعهــا: تكتب التاء مفتوحة فيما يلي : آخـــــر الـــفــــعــــل 1. إذا كانت التاء أصلية : باتَ ـ ماتَ 2. إذا كانت التاء تاء التأنيث :درسَتْ ـ نامتْ 3. إذا كانت التاء تاء الفاعل : دفعْتُ ـ لعبتْ آخـــر الأســـمــــاء 1. إذا كانت التاء في اسم ثلاثي ساكن الوسط : بيتْ ـ وقت 2. إذا كانت علامة جمع المؤنث السالم : مسلمات 3. إذا كانت في جمع تكسير مفردة ينتهي بتاء مفتوحة :بيت > بيوت فــي نـهـايــة الـحــرف 1. ثُمت المضمومة الثاء والتي هي حرف عطف: دخلت هند ثُمت غادة ثانياً : التاء المربوطة ( ة ) هي التي تلفظ هاء عند الوقوف عليها وتكتب إما ( ـة ) أو ( ة ) . أمثلة: فاطمة ـ حمزة ـ نشيطة ـ كرة مواضعهــا: 1. الـــعـــــلـــم الـــــمـــؤنــــث : فاطمة ـ خضرة 2 . الأســمـاء الــمـؤنــثــة غــيـر الأعلام : بقرة ـ سبورة 3 . صـــفــــة الـــمـــؤنــــث : عالمة ـ مريضة 4. جمع التكسير الخالي من التاء في المفرد : قضاة ـ غزاة 5. لـــــلـــمــــبـــــالــــغــة : علاَّمة ـ نسَّابة 6. فـي نـهـايـة ( ثـمـة الـظـرفـيـة ) : ثَمة رجال يطلبون الحق **** أدعوا لكم بالخير والتوفيق |
تجارب نسائية في القصة القصيرة ما أكثر ما نُعِيتْ القصة القصيرة إزاء الفورة الروائية في العقدين الأخيرين! إن التبصّر في هذا (النعي) هو الدافع إلى تقديم هذه القراءة في تسع من المجموعات القصصية لتسع كاتبات من شتّى الأقطار العربية, وبينهن من كتبن الرواية, ذلك أنّي من المتشككين في جدية هذا (النعي) على الرغم من قلّة متابعتي للقصة القصيرة, وعلى الرغم من انصرافي شبه الكامل إلى الرواية ونقدها, إن لم أقل: على الرغم من انحيازي لها. 1 ـ "عكر امرأة" لعفاف البطانية (الأردن) قبل ظهور (القصة القصيرة جداً) كان قَدُّ (القصة) قد أخذ يقصر من (القصة الطويلة) في سبع صفحات أو عشر مثلاً, إلى (القصة القصيرة) في صفحة أو اثنتين أو أربع, مثلاً. ومن جهة أخرى أخذت القصة الطويلة كما كتبها عبد السلام العجيلي أو غادة السمان, تندر. ومن جهة ثالثة أخذت القصة الطويلة تناوش الرواية حين يطول قدها (تلك الرائحة لصنع الله إبراهيم, مثلاً) والتبس الاصطلاح بين الرواية القصيرة والقصة الطويلة التي ظهرت بغتة في مجموعة (عكر امرأة) لعفاف البطاينة, فبلغت في القصة الأولى (الخروج من الزنزانة) عشرين صفحة, وستاً وعشرين صفحة في القصة التي حملت المجموعة عنوانها, ولم تقلّ أي من القصص الباقية عن خمس عشرة صفحة سوى قصة (رب هذا العصر) التي جاءت في عشر صفحات. وبالطبع, فالمهم في هذا كله, هو ما يعنيه من إضاءة الحدث أو تعدد الأحداث, ومن رسم الشخصية أو الشخصيات, ومن الزمن أيضاً, كما سنتبين في قصص عفاف البطاينة التي آثرت ألاّ تعيّن الفضاء كاستراتيجية, وإن تكن قد جهدت في تأثيثه غالباً, وبتشغيل الاستراتيجية نفسها ـ غالباً أيضاً ـ في الزمن. ففي قصة (الخروج من الزنزانة) يُطلق سراح السجين من زنزانته بعد ثلاثين سنة, فيبحث عن بقايا الحياة فيه, لكنه لا يقع إلا على تماثيل الموت. وإذا كانت بوابة السجن تبدو لـه حفرة بلا قرار, فقد هجم عليه خارج العالم القبيح, وعندها انتظرته حقيبته ثلاثين سنة, فوجد فيها الصور والكتب والأحلام والعقيدة و... حتى الوطن. عند البوابة انقرض البشر وبقي السجين, لذلك يعود إلى السّجان: "نسيت نفسي وحريتي" فيقذفه السجان ليخبط في الفضاء إلى أن يلفي نفسه أمام الكهف / الهرم/ المعبد/ القلعة/ البيت, تقذفه ذاكرته: أنت حر, ويقذفه الألم: أنت حر, ويرفضه الموت فيمتلىء بدمار العالم, ويلجأ إلى الغابة حيث يرى فتى وفتاة تشتبك كلماتهما بالدمار العميم (أسود/ بيضاء ـ مذكر/ مؤنث ـ شرقية/ غربي ـ كافر/ مؤمنة) فيفترقان إلى أن يجمعهما الأمل. أما السجين فيمضي إلى بداية الحضارة ليلقى كوناً آخر لعله الجنة أو لعله الجحيم, ورائحة العظام التي لم تتحلل تدفعه إلى زنزانته وتحرضه على استعادة حريته. ولكن لا يقبله إلا الكهف, حيث يجد كل شيء كما كان قبل ثلاثين سنة, فيبدأ بالكتابة: "ليمت التاريخ, لتمت العقائد, لتمت الفروقات, لتمت الدول, ليمت الحكام, لتمت الأوهام...". وإثر الكتابة تقوى رائحة الموت وتطير إلى السجين حريته, وتدخله والموت يصرخ به: أنت حرّ. في هذه القصة تندغم الفكرية في النسيج الذي ابتدعته المخيلة, وهو ما يتحقق بدرجة أدنى في قصة "طقوس عصر المدنيّة" التي يبحث فيها الراوي عن منابت طقوس قتل الأنثى في المدينة, مما يعاقب عليه العالم, بينما تقلد المدينة الأوسمة لمن يقوم بها. وإذ يتصدى الراوي والشباب لتلك الطقوس, يباغتهم كل يوم من يتحكم بمصير فتيات المدينة بأسلوب جديد ومن مكان جديد. وتبلغ غاية ذلك في دعوى الرئيس: بلدنا ديمقراطي ونحن نفضل شرب الدماء, فلكل حرية الاختيار في عصر الحريات والمدنيات, لذلك يباح شرب دم الأنثى ودم من يتصدى للطقوس. أما ضغط الفكرية فيختم القصة بقول الراوي: "أسأل إن كنت حقاً أعيش في عصر المدنية". وضغط الفكرية سيودي بقصة (رجل قرادة بامتياز) وهو يمطّها بعدما ابتدأت بما يصلح لأن يكون قصة قصيرة جداً بامتياز, ترجّع صدى التامرية ـ من زكريا تامر ـ حيث أجمع صانعو القرار في إمبراطورية (هذا) والمقيمون في إمبراطوريات (أولئك) على الرجل المناسب لتحقيق الحلم. وبينما يريد (هذا) تنقية إمبراطوريته من (هؤلاء) يريد (هؤلاء) الاستقلال عن إمبراطورية (هذا) و(أولئك), و(أولئك) يخشون أن تصبح إمبراطوريتهم مزبلة لفضلات إمبراطورية (هذا). هاهنا يبدو أن القصة القصيرة جداً قد انتهت, لكن الراوي يتحول إلى قرادة ليحقق الحلم بعون الأقوياء والأغنياء ورجال الدين. ويستغرق ذلك الصفحات التالية من القصة, مثقلة بالتناص مع التوراة لتوكيد الدلالة على المشروع الصهيوني. وسوف يثقل التناص مع الشعر على القصة الأخيرة (شريعة العشب المطلقة), سواء أكان الشعر للكاتبة أم لسواها, فجاءت القصة نجوى عاشقين وحسب. إن النزوع إلى الحرية هو الوشم الذي تحمله قصص (عكر امرأة) جميعاً. وإلى هذا النزوع ومنه تنبثق وتعود النقدية التي لا توفّر المجتمع والذكورة والحضارة والعصر. فقصة (جنون وربما شفاء) تسوق في مونولوج طويل تمرد الراوية على قوانين الجزيرة التي نبذتها. وقصة (رب هذا العصر) التي ترويها من هجرها زوجها. تلجأ إلى كتاب حروب القرن العشرين فتصليها الكوابيس حتى تفيق وتمزق الكتاب وتشاهد الأخبار, وتختم القصة قائلة: "وكدت أضحك وأنا أشاهد رب هذا العصر يخطب بجنوده وينصبهم جنوداً على أمن العالم". يشغل عور الظلم والاستغلال قصة (عينان كحبتي زيتونة), كما يشغل قصة (بكاء قصيدة) عائق الدين أمام زواج نضال من الشاعر الذي تعشقه, لكنها سترفضه لأنه تخلى عن مبدئيته ورضخ لاشتراط والدها أن يبدل دينه. ولئن كانت هذه القصص الثلاث تبدو متواضعة, فقد تألقت قصة (عكر امرأة) على النحو الذي كان لقصة (الخروج من الزنزانة). وكما بدا الرهان على نشاط المخيلة في اندغام الفكرية في نسيج هذه القصة, بدا الرهان على البناء وعلى بناء الشخصية في قصة (عكر امرأة), حيث نرى في لحظتها الأولى (قمصان متشابكة) شخصيات القصة (الزوجان علي وغادة والزوجان هدى وعمر) يتنازعون قميصاً واحداً هو قميص الحب والمؤسسة الزوجية في مدينة الأوجاع التي لا تعيّنها القصة, لكنها تؤثثها كمدينة خليجية. من حيرة عمر إلى حيرة غادة, ومن الساردة إلى ما تسرده كلٍّ من شخصيات القصة بضمير المتكلم, يتكشف انهيار المؤسسة الزوجية, وتتقابل لحظتا القصة (منطق حضارة) و(منطق مدن الأوجاع). فالمنطق الأول يجعل عليّ يسلم لزوجته بعشقها لعمر, والثاني يجبه بمشهد جَلْد المارقة. وفي النهاية يغادر العاشقان مؤسستيهما مخلّفين الـ (عكر في الرمال) كما هو عنوان اللحظة الأخيرة من القصة أما صوت عفاف البطاينة فلا يفتأ ينده تبديداً لمكابدات الأنثى بخاصة, ولمكابدات الإنسان بعامة, مفتوناً بالتخييل ونابضاً بالنقدية, لعله يعيد الاعتبار للقصة, سواء أكانت طويلة أم قصيرة جداً, بعدما بدت الرواية تسحب البساط من تحتها, وليس فقط من تحت الشعر. إرادة الجبوري: فقدانات (العراق) لم تزل الكاتبة العراقية إرادة الجبوري وفية للقصة القصيرة, وإن تكن قد كتبت رواية واحدة هي (عطر التفاح ـ 1996) وكتاباً للأطفال هو (إنانا ابنة بابل ـ 1996) فبعد مجموعاتها القصصية الأربع التي صدرت خلال العقد الأخير من القرن الماضي (شجرة الأمنيات ـ غبار المدن ـ في الغابة ـ على مسافة غربة) هاهي مجموعتها الخامسة (فقدانات) تصدر في صنعاء العام الماضي. ولعل القارىء ليس بحاجة إلى معلومة سابقة أو لاحقة لقراءته هذه المجموعة كي يعرف أن الكاتبة عراقية مسكونة بالحرب أيضاً هي محور آخر ينأى كسابقه عن أن تكون المجموعة جمعاً لقصص شتى. وإلى ذلك تنضاف سمة بارزة في (فقدانات) هي كشف الكاتبة للمماهاة بينها وبين الساردة في بعض القصص, مما يلفع هاته القصص بالسيرية, كما تلفع القصة الأولى (صور) السيرةُ النصية, أو ما لعله الميتا قصة تيمناً بالميتا رواية. فالكاتبة تؤكد منذ البداية أنها بطلة "بطريقة ما عاشت حكاية قصّ هذه الحكاية" وشية أن تتحول الحكاية إلى قصة من قصصها, آثرت سردها, والتخلص منها. وفي هذه البداية الطويلة ما يدفع بالقراءة إلى مسائلة الكاتبة عن مفهومها للحكاية والقصة, فهي تجزم أن (صور) ليست قصة, بل حكاية حدثت فعلاً, وما زال بعض شهودها أحياء, لكأن مفهوم القصة يعني بالضرورة ألا تكون قد حدثت. والكاتبة تعلل تصنيف (صور) بالحكاية, بافتقادها الأبطال, مما أعطى الحكاية معناها واسمها, ثم تضيف أن ما يجعلها تكتب (صور) هو حكاية أخرى لا يمكن أن تأخذ شكل الحكاية إلا بعد أن ينتهي دورها منها, أي لكأن الحكاية لا تصير كذلك إلا بعد انتهاء دور السارد. وبعد كل ذلك تتساءل الكاتبة عن نجاحها في صنيعها, وهي تستعير "رموزاً للتعبير عن حقائق ووقائع وحيوات", فماذا تفعل القصة سوى ذلك؟ وماذا يعني إذن ـ إلا أن يكون الالتباس والإثقال على القصة بهذه البداية الطويلة ـ أن تعلن الكاتبة محاولتها كتابة الحكاية كما شهدتها "من دون أي رتوش أو اعتبارات لتيارات كتابة القصة وليغضب النقاد؟" بل ماذا يعني أن تعرف الكاتبة بطل القصة بأنه من عاش الحكاية" وما نقوم به نحن هو سرد ما ظهر لنا كشهود لها؟". بعد هذا كله تبدأ القصة: إنها قصة صور الجد والأب والعم كما تسردها الجدة والأم على الساردة. بالأحرى إنها قصة الفقد الذي أودى بالجد بلا علة ظاهرة, لكأن الفقر قدر مقدَّر سيودي بالأب والعم في حرب الشمال (كردستان العراق) كما سيودي بجواد الذي يأتي بالتوابيت الثلاثة, وهو الوحيد الذي بلا صورة. تعود الميتا قصة في قصة (ربما الدموع... ربما المطر) حيث ضمير المتكلم يتسيْد كما في القصة السابقة, فتسرد الصحفية التي تكتب القصة من عيشها زمن الحصار والدمار, وتسند إلى النهر (دجلة) أن ينهض بفضاء القصة وبرمزيتها وهو يمضي إلى الجنوب ليخلفها وحيدة. لكأن الفقد هنا عميم لا يتعلق بشخص بعينه, والنهر لا يعبأ بقرار الساردة أن تغير حياتها, وهو الذي "يسير غير عابىء بالأخبار المؤلمة, شائعات الأمل, صوت المذيع, مشاكل النص المسرحي, مقص الرقيب, الجرائم, صور المفقودين, التوابيت الملفوفة بالأعلام, أسعار المواد الغذائية... شموع النساء عند مرقد خضر الياس, صراخ الأطفال المحتضرين في مدينة الطب المطلة عليه (...) يمضي بهدوء مبتلعاً كل شيء بصمت مثلما ابتلع أحبار الكتب من قبل ودماء من أحبوه. يسير من دون أن يلتفت إليّ. يرشح الفقد بالأسى وتتصادى فيه الحرب من قصة إلى قصة. ففي قصة (كراسي) لكل كرسي حكاية صاحبه, فالأم مثل كرسي العابرين, وسمية تحاول الانتحار بعدما انتزعت الحرب خطيبها عليّ من كرسيه, حتى إذا تزوجا, وبات عليّ واحداً من مفقودي الحرب, ماتت سمية. ومثلما شغرت كرسيها وكرسي زوجها, تشغر كرسي شقيقها التي "لم يشغلها سوى غياب لم تردمه الذاكرة وشبح فقدانات جديدة فاحت بها الأخبار المحدثة عن حرب في أفق أطبق على ما تبقى من حياة الكراسي". منذ القصة الثانية (Friendship) يطلع في قصص المجموعة عنصر آخر هو الصداقة. فالصديق هو الذي يعين من فقدت, وهو الذي ترجم عنوان القصة إلى (سفينة الأصدقاء): السفينة التي تنقذ الغرقى. وفي قصة (مشهد من تلة) تبدأ مريم العراقية التي رمتها الحرب في اليمن خطوة جديدة بفضل إبراهيم العراقي الذي كان أسيراً واعتبر مفقوداً وتزوج شقيقه زوجته, فهاجر هو إلى اليمن. وقد كانت لمريم قبل ظهور إبراهيم طمأنينة (اعتياد الفقدان) وهي التي فقدت في الحرب طفلها, فهاجر زوجها الذي لم يحتمل ذلك الفقد. وقد قدمت قصة (ضفيرة بشريط أحمر) عزفاً آخر على وتر القصة السابقة, عبر كابوس المجنون الذي يسكن الأستاذة المغتربة, وهو من فقد طفلته أثناء سقوط صاروخ, أما المقبرة فستعود بعد قصة (مشهد من تلة) إلى الحضور في القصة الأخيرة (قبر بلا تفاصيل) لتجمع بين العراقية والعراقي في صنعاء, مسكونين بالمقبرة. أما الرجل فيوصي صديقته "إذا متّ لا تحملي جثماني إلى العراق... أريد أن أدفن هنا احتجاجاً على غربتي التي لم أخترها". وأما المرأة فتختم برؤية ـ رؤيا شاهدة قبرها وقبره بلا تفاصيل ميلاد أو موت. بل فقط الاسم الأول للكاتبة واسم الرجل (إرادة زيدان). تلك هي مجموعة (فقدانات): نشيج عراقي مدمى تفجره الحرب والغربة, يصخب في قصة ويخفت في قصة, لكأنه يؤشر إلى استواء الفن في قصة وإلى ارتباكه في قصة, بل لكأنه يؤشر إلى ما يوالى من مكابدة الفن والحرب والغربة. 3 ـ ليلى العثمان: ليلى القهر (الكويت) على الرغم من أن ليلى العثمان كتبت الرواية بعد القصة القصيرة, إلا أنها ظلت وفية لهذا الفن الذي بات الوفاء لـه نادراً. فبعد تسع مجموعات قصصية ـ تخللتها ثلاث روايات ـ هاهي مجموعة العثمان الجديدة (ليلة القهر), لا تؤكد الوفاء وحسب, بل التألق الذي يأتي به الوفاء, متمثلاً بالعلامات الفنية التي تجعلها المهارة والدربة تسري في نسغ أغلب قصص المجموعة رواءً بديعاً ومستسراً: إنه الفن, ببساطة وغواية وحرارة! ولئن كان الكثير مما تكتب كثير من الكاتبات في القصة ـ والرواية ـ ينوء تحت وطأة الهتاف بكتابة المرأة أو أنوثة بلا مزية تخصصه إزاء كتابة الذكر الكاتب, فإن أغلب قصص (ليلة القهر) تنجو من هذه الوطأة بقدر أكبر فأكبر. ففي قصة (تلك الساق), وقبل أن تكتشف القراءة أنها ساق بلاستيكية, وبعد طول التشويق واللفحة البوليسية إلى الحد الذي لا يدع شكاً في أن الساق لأنثى, تتساءل الساردة: "من تكون صاحبة هذه الساق؟ من الذي فصلها عن جسدها وألقاها بلا رحمة قرب الحاوية؟ هل اعتدى أحد المجرمين على الجسد وخشي افتضاح أمره, فقطعه أوصالاً وقذف بكل جزء منه في مكان؟ أم هي لجسد عذراء جلدها سوط ريبة المجتمع, فثأر الأب أو الأخ منها غسلاً عنها للعار؟ هل تراها زوجة لعجوز عقيم شك مجرد شك أنها خانته, فانتقم منها؟ إنها ساق أنثى على أية حال. ومن غير الرجال يقسون؟ ينتقمون ولا يقدمون للنساء المخلوقات من ضلوعهم غير الأذى؟ هل تفوضني أن أتحدث باسمها؟ أدافع عنها وأكتشف جريمة ـ الذكر ـ الذي اغتال شبابها؟" لا يتعلق الأمر هنا بجهارة الخطاب الأنثوي, بل بمكر اللعبة الفنية وسلاستها وتدرجها, منذ عثرت الساردة على الساق حتى باتت عبء ليلتها, فهيأ لها الوهم أنها خرجت من الخزانة وجلست قبالتها, بينما تخشبت ساقاها هي.. إلى أن يجلو الصباح أن الساق بلاستيكية, فتخلصت منها, لكن (اللئيمة) ظلت تقض مضجع المرأة, مؤكدة ما هجست به وهي تبحث عن مخبأ الساق: "لقد تورطت وانتهى الأمر". يروي قصة (كوريتاج) طبيب أعان المرأة بالتخلص من ذيول الإجهاض, ولكن بدون تخدير الفقيرة, فكشفت مخالفته الممرضة الهندية, وكان أن فصل عن عمله, وإذ أفشى لزوجته بسر الفصل هجرته وسؤالها يلاحقه: أين ضميرك؟ وهاهو إذ يستعيد نظرة الممرضة التي رضخت لأمره بالمساعدة في العملية, يقول: "أجدها تتحد مع وجه المرأة الذي يطاردني, ووجه زوجتي التي صبّت ثورتها عليّ حين عرفت بالأمر". للأنوثة في قصص (ليلة القهر) تجليات شتى, منها ما يتعلق بالذكر القامع, كما في قصة السابق, ومنها ما يتعلق بالذكر المسكين, كما في قصة الطبيب, ومنها ما يتعلق بجسد الأنثى, كما في قصة (لعبة خدوجة) التي يحملها ضمير المخاطب, ابتداءً بخوف خدوجة من أن يكتشف زوجها نايف حقيقة حملها. وبالعودة إلى بداية القصة تبدو خدوجة عاشقة لنايف الذي يلوي عنها, فتتزوج شقيقه العجوز لتكون قريبة من المعشوق وتبادره, فيردعها ويحتقرها وهي: "تنامين وجسدك مثل عصفور مبلل بالأسى". وحين تهب رائحة العبد أسعيد الحامضة" تندلق على جسدك مثل نمل أسود يهرشك بلا رحمة" فتبادر خدوجة خادم البيت الأسود وتحمل منه. وبوفاة الزوج العجوز يتحقق حلمها ويتزوجها نايف. لكن الولاّدة ستهتف مشيرة إلى الوليد: عبد عبد, فتنتهي لعبة خدوجة بسكين نايف: الذبح. وفي قصته (وعدها الأخير) التي يحملها ضمير الغائب, تبدو العاشقة في واحدة من رحلاتها الأوربية تتزين بين يدي الباديكيرة والمنانيكيرة, وتنثال الذكريات عن العاشق الذي كسر قوانين العاشقة المتمسكة بقوانينها: قانون اللون الأحمر لأظافرها وقانون الشعر القصير وقانون ارتداء البنطلون... وعبر ذلك "شعرت بحدائق جسدها تستفيق, تتندى, سمعت عصافيرها الخاملة تزقزق, وأعشابها الناعسة تنتصب. رمانها يستوي, ينفلش وينثر حبيباته كنجوم تقدم في سماء صافية". بلغة الطبيعية المتشعرنة هذا يتخلى الجسد عن قوانينه لمن يحمل "خاصية الرجل الذي يرغم دون تسلط وينتصر دون غرور أو تصلب", حتى إذا بلغ قانون العذرية, وهو الذي كان يائساً من النساء, واجه تمسكها بالقانون: "سأظل أحترم قوانينك حتى لو حرمتني منك إلى لحظة موتي", فحُقَّ للحب أن يتوج القصة بانتصاره على القوانين. على أن هذا الأمر (لنقلْ: التأنيث في القصة) يسعى بتواضع إلى أن يترمّز في قصة (ملك البط), وينجو من ذلك في قصة (الغيمة السوداء). ففي القصة الأولى المهداة إلى الطفلة المغتربة (زينب) تستذكر الساردة مشهد البط إذ تفّر من ملكها, وهي مع زينب ترقبان. وحين تسأل الطفلة: "لماذا الملك ظالم؟" تهجس الساردة: "بريئة أنت يا زينب. لا تعرفين سطوة الملوك بعد. الرجال كلهم بنظر أنفسهم ملوك! بعضهم أهش من قشة, لكنه في البيت يصير أعتى الملوك, يتربع على العرش, يأمر الزوجة المقهورة أن تغسل حشف قدميه" فهذا الهاجس يخرّش رؤية انتحار ملك البط, والإشارات إلى حلم الطفلة بأن تكون ملكة, وإلى أن "الملوك غير أحرار مثلنا. إنهم يخافون..." بينما يتخلص الرمز في القصة الثانية (الغيمة السوداء) من هذه الاستطالات. وهذه القصة كابوس طفل تحضره فيه الأم محذرة: "نايمين!! الغيمة السوداء جاتكم", وتركض إلى الساحة فيتبعها وأخوه ليريا الساحة تشرق ببدائع الفنون والكتب الملونة المنوعة, بينما نساء ورجال تناثروا يمارسون طقوساً شتى: رسم وعزف وتطريز ونحت. لكن الأم تهتف بالناس مذكرة بالأمانة ـ الكنز, فتنبثق الساحة عن مخلوقات عتاوية ـ هررة سود شرسة ـ تحرس بيت الكنز, وينتهي الأمير بالعثور على جذع في باطنه كتاب: إنها الأمانة التي خلفها الوالد العظيم, بينما العتاوية "يئدونها ليطلقوا في فضائكم أوراقها الصفراء" كما تهتف الأم. من الجذر الشعبي (لعبة الغيمة السوداء), وبالعجائبي, تذهب الدلالة في هذه القصة إلى ما بين صبوة الفن وعنت التخلف. ولعل على القراءة هنا ألا تنسى ما تعرضت لـه الكاتبة في الكويت منذ سنوات جراء كتابتها, وهو ما كتبته في كتابها السيري (المحاكمة). أما في القصة, فقد مزقت المعركة الكتب والرسوم, ولحق العتاوية بالسارد وشقيقه الهاربين بالأمانة: عندئذٍ صحا السارد من كابوسه. بالعودة إلى الأنوثة تأتي قصة (الصفعات) المهداة إلى ميرال الطحاوي. وفيها تستذكر الساردة مواجهتها لصورة الأب الميت تتصدر الصالون, وتحديها لـه بحركات عشوائية وهو الذي كان يلعنها لأن لها وجه أمها الميتة. كما تستذكر الجحيشة (الفلقة) التي نصبها لها الأب. وهاهي ـ انتقاماً لأمها ولها ـ تصفع الصورة ويصير كيل الصفعات لها هواية كل يوم. وتبقى القصة الأخيرة التي حملت المجموعة عنوانها (ليلة القهر), حيث تبلغ الكاتبة بقصّها غاية أبعد, وهي تشبك ضمير الغائب والمخاطب, وتقدم ـ كما في بعض القصص السابقة ـ شخصية المرأة الثرية التي تفاجئها في المطار ناطورة الحمام النسائي بطلب عطرها بدلاً من الدينار الذي نقدتها إياه. وسيكون ذلك مفجراً لذكرى الساردة عن تبدل زوجها, واكتشافها العطر الذي سيهديه لصديقتها, وتعطرها به لعلها تستعيد الزوج النفور, لكن الضرب سيكون جزاءها في ليلة القهر الأصعب من ألف قهر, وبعودة القصة إلى ناطورة الحمّام, تتفجرّ وهي تشبك معاناة المرأتين على الرغم من المسافة بين قطبي الثراء والفقر. فالناطورة تسكنها روائح الحمام في المطار, والسيارات والبشر في الشوارع, والدهن ـ على زوجها العامل في مطعم هندي ـ في البيت. لذلك طلبت عطر المسافرة الثرية, وتعطرت مؤملة بالزوج الذي عاد يرميه ـ كالعادة ـ الرهق بالنوم, لكنه هذه المرة ينتفض "رائحتك الليلة كريهة لا أطيقها. قومي اغتسلي". قد يتلامح في هذه القصة واقع ما, بأقل منه في قصص أخرى, وقد تبدو إزاء ذلك قصة (بالأمس كانوا أجمل) أشبه بخاطرة المفجوع بتحولات الآخر في الحاضر مقابل زهو الأمس, كما قد تبدو قصة (النعيق) مثقلة بالعلمنفسي, إلا أن لعبة التخييل والواقع ترمح في القصص الأخرى, التي كسرت استقطاب السرد بين الضمائر الثلاثة: المتكلم والغائب والمخاطب. وبين تلك القصص ما يلّوح للسؤال عما بين الأنا الكاتبة والأنا النصية. ولعل ذلك كله مما ينسج وحدة التجربة الإبداعية بتجربة القراءة في أغلب قصص مجموعة (ليلة القهر): إنه الفن, ببساطة وغواية وحرارة. 4 ـ ربيعة ريحان: شرخ الكلام (المغرب) من خزين الذاكرة تمتح ربيعة ريحان قصص مجموعتها (شرخ الكلام). والجذر الحميم من ذلك الخزين هو الطفولة, حيث تتلامح أطياف الأب والأم والجدة والأخوة و... بخاصة: اليهود. ففي أولى قصص المجموعة (وهم مدارج الحكاية) تستعيد الراوية الطريق التي تسلكها يومياً مع رفيقتها إلى المدرسة, حيث تعرجان على قبور الأولياء اليهود السبعة على شفا المنحنى, وثمة, تخزن الذاكرة صور: "الطلائع المتحررة من بنات اليهود والنصارى" وتقوم الحكاية المركزية: موجة تجرف سباحة يهودية فيندفع أحدهم إلى إنقاذها, ويعده أبوها بالزواج منها إن أفلح. لكن الأب ينكث الوعد, فيصيب الخبلُ الرجلَ الذي ستقيم صورته في الذاكرة, مثله مثل المبنى المهجور على طريق المدرسة. وذات ظهيرة ممطرة سترى الطفلة رجلاً عارياً يقف في فتحة باب المبنى ويلوح لها: إنه المخبول الذي بات يلاقي النساء عارياً, ويؤجج ذكره همسهنّ الداعر الذي تستبطنه الطفلة خوفاً وإثارة. وهذا أيضاً ما ستستبطنه في قصة (متراس لبلور القلب). فهاهنا يصطحب الأب ابنته, إذْ يهلّ فجأة من أسفاره إلى بوابة القيسارية حيث مقام الأسر اليهودية وصديقه اليهودي العطار. ويودع الأب الطفلة صديقه لشاغل ما, فإذا بالرجل ينحني عليها: "وهبطت يده تمسني مساً ثابتاُ في مثول غريب, تضغطني إليه ببطء, أوقع بي نفرةً منها بدني الصغير... ومن روع الحذر الغامض, غير المدرك, جاءني ذلك الخوف المهدد الغريب, فانقلب بكائي لا يقاوم". وتتوالى مثل هذه الصور الملتبسة والسالبة لليهود في قصة (كتمة المساء) إذ يصطحب الأب ابنته وابنه إلى السينما, لكنه يدخلها وحده, وبانتظاره, ترقب الطفلة قبعة اليهودي الصغيرة وهندامه المرتق العتيق في مكانه المعتاد: "مطرق كالنائم تطلع منه سعلات متقطعة, وأمامه على فرش صغير, ثمار الخوخ المجففة وبذور القرع البيضاء". تنادي هذه الصورة من ذاكرة الطفلة حوارها مع الجدة حول (الزريعة خرجوها اليهود) كي "يدفلوا علينا إحنا المسلمين" والعلة بشرح الجدة: "اليهود خوافين, وهادي حيلة ماللي ما قدروش علينا". وتوازي القصة بين حوار الطفلة والجدة وبين حوار الطفلة والأب حول (البياعة) التي تعترض سبيله, والتي صارت (بياعة) لأنها كانت "تبحث عن السلاح تحت لباس الفدائيين" كما يشرح الأب فيزيد الطفلة غموضاً, لتبقى من هذه القصة, كما من القصص السابقة, الصور الملتبسة السالبة لليهود من ماضي فسيفساء المجتمع المغربي, كما هو الأمر غالباً في ماضي فسيفساء المجتمعات العربية, مما ندر رسم القصة القصيرة لـه, وظل نادراً وعابراً فيالرواية أيضاً. إلى جذر الطفولة, ثمة جذور أخرى في خزين الذاكرة, تنهض عليها قصص ربيعة ريحان, فقصة (خيط الغواية الأولى) تتقدم على سبيل جسد الأنثى المزهر, ومن زاوية تنادي الطفلة في قصة (كتمة المساء) إلى فضاء العري في حمّام النسوان, حيث المرأة الخمسينية المخددة الوجه والمشعرة الذقن التي لم تتزوج, والتي يلتبس السرد بين غوايتها الأولى في الرابعة عشرة, وبين غواية من تقوم بغسلها فتفتل لها خيط الغواية الأولى. وإذا كان لهذه القصة أن تباهي بالشخصية التي رسمت, فلسواها أن تباهي بما رسمت من شخصيات النساء, كنساء العائلة في قصة (وهم مدارج الحكاية) اللواتي "يتحايلن على لؤم الأزواج ويخلقن متعاقبات منافذ فاتنة للحديث". ومثلهن نساء الحي في قصة (ضوع الغياب) اللواتي يعبرن وحدهن "فجوات أقدارهن, متلاصقات في قوافل التعب صوب ليل المعامل, حيث السردين المكوم". أما نساء حي السقالة من مدينة أسفي في قصة (بقعة ضوء) فحكايتهنّ هي "حكاية تلك النساء الصغيرات الجسد, الهشّات, المرهفات, الوجلات للأبد, من الأخوة والآباء والزواج والأبناء". والحكاية: "بقدر ما تضحك, لها ذلك الوجه المكتمل النفاذ من السطوة والروع وفجاجة التحكم القاتل للحسّ". واللافت هنا أن رسم المرأة مفردة وجمعاً يتقد في القصص المذكورة التي توغل في الذاكرة أبعد فأبعد, بخلاف ما تبدو عليه القصص الأخيرة التي تستعيد فيها الراوية وقد كبرت خيبات عشقها. ولا تخرج عن ذلك سوى قصة (أبهة الاغتراب) التي ترصد بعين الأم اضطراب ابنتها التي تكتم السر: اعتقال زملائها وانتظارها الخائف لدورها وقراءاتها في أدب السجن. أما قصص (شرخ الكلام) و(مدارات من وحشة وغيامة) و(كأس الختم الحزين) و(شدة العنفوان) فتكاد تكون مونولوجات تلونها السيرية في القصة الأولى, وتخاطب أغنية شادية (مخاصمني بقاله مدّة) في القصة الثانية, وترجّع خيبة العشق في القصة الثالثة كما في سابقتيها, لتبقى للقصة الأخيرة لحظة التعري أمام المرآة, حيث يشتبك توق الجسد بطيف من نصح بالتعري علاجاً... لكأن امتياز قصص ربيعة ريحان في هذه المجموعة يقوم في وشم الذاكرة العميقة من الفضاء والنساء واليهود وغرارة الروح والجسد, وليس في وشم العشق لروح ولجسد العاشقة المبدعة (قصة: شرخ الكلام) والمناجية لقلبها المحزون (قصة: كأس الختم الحزين) وسواهما. منقول |
تعليمات قيمة فشكرا لكم حرف |
كيف تكتب قصة خطوة بخطوة
كيف تكتب قصة خطوة بخطوة
بسم الله الرحمن الرحيم =============== السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ====================== من المؤكد أن كل منا يعرف كيف يحكى قصة , نفعل ذلك طوال اليوم بل وكل يوم , فى كل مرة تحكى لصديق عن أشياء حدثت لك أو أشياء فعلتها , فأنت تحكى قصة ماحدث . فعلى سبيل المثال اذا مررت بموقف طريف أثناء عملك أو معهدك أو حياتك وأخبرت صديقك عنه فأنت قد صنعت بالفعل قصة , سر المهنة الآن هو مقدرتك أن تكتب ما تحدثت به على الورق . يمكنك كتابة قصة عن أى شىء يخطر ببالك , سوف تحتاج فقط للخطوات الأساسية لتسير عليها المكونات التى ستصنع بها القصة , لن تستطيع أن تصنع كعكة جيدة بدون مكونات حسنا اليكم المكونات اللازمة لصنع قصة جيدة . كيان القصة : هيا بنا نتابع هذه القصة لنعرف ما الخطأ فيها " توجها سويا الى المتجر , ولكنه كان مغلقا , لم يكن هناك أحد بالشارع على الإطلاق ... ابتسما وضحكا عاليا .. رجعا الى المنزل وتناولا بعض الأيس كريم من الثلاجة . تمت " القصة السابقة ليس لها بداية , لهذا فلن نشعر بجديتها وأهميتها , وبالمثل أيضا نتحدث عن نهايتها . ما سبق يمكن أن نطلق عليه قصة لأنه بالفعل يحكى لنا شيئا ما , ولكنها ... قصة تافهة جميع القصص الجيدة تحتوى على بداية , منتصف , ونهاية , وبعض القصص تنتهى أحيانا فى نفس موقع بدايتها . حسنا فقبل أن تبدأ الكتابة .. اجلس مع نفسك قليلا وأمعن فكرك فى بداية ومنتصف ونهاية قصتك جاهز الآن للكتابة ؟ تناول قلمك وأوراقك , أو افتح ملفا جديدا للورد على جهازك ... وابدأ العمل الشخصية الرئيسية : عمن تتحدث قصتك ؟ كل قصة تبدأ بشخصية رئيسية , قد تكون حيوانا , انسانا , أو شيئا ما , قد تكون أى شىء تريده , اذا كنت تهوى الرسم والتصميم فاجعل شخصيتك الرئيسية شيئا تهوى رسمه دوما أبدأ بتوجيه الأسئلة التالية الى نفسك : - من هو البطل الرئيسى بين شخصيات قصتك ؟ - ما الذى يحبه أو يكرهه ؟ - ما هى ملامح شخصية بطل القصة ؟ - كيف يبدو الشكل العام للبطل ؟ عندما تشرع فى الإجابة على الأسئلة وتحصل على معلومات , فاصنع دائرة على الورق وضع اسم الشخصية بداخلها , ثم ضع الخصائص المميزة لهذه الشخصية بشكل خيوط تنبعث من الدائرة الى الخارج بشكل شعاع ربما تحتاج لرسم صورة كرتونية تقريبية لشخصيتك لتعرف كيف يبدو شكلها . التجهيز : أين تقع أحداث قصتك ؟ يتعين على كل قصة أن تحدث بمكان ما , وعلى أية حال فتجهيز موقع الحدث قد يكون له تأثير قوى أو ضعيف بمجريات الأحداث بالقصة وجه لنفسك الأسئلة التالية : - أين تقع أحداث قصتك ؟ فى الفضاء , فى الصين , فى فناء منزلك , أم فى مكان من إبداع خيالك - متى تقع أحداث القصة ؟ بالماضى , بالحاضر , أم بالمستقبل - هل التجهيزات المحيطة بالأحداث تساعد فى إظهار وتفعيل ملامح شخصية البطل ؟ - كيف يكون للتجهيزات المحيطة تأثير على المشكلة الرئيسية التى تواجه البطل ؟ المشكلة : ما هو التحدى الذى يتعين على بطل قصتك مواجهته والتصدى له والتغلب عليه ؟ عندما تقدم لبطل قصتك مشكلة ليقوم بحلها فأنت تبعث الحياة الى القصة , حاول أن تجعل المشكلة معقدة ضخمة وصعبة الحل .. لاحظ أن حيرتك فى ارتداء ملابسك واختيار اللون المناسب ليست بالمشكلة العسيرة .. ولكن اختيار لون السلك المناسب الذى ينبغى عليك قطعه لإبطال تفجير قنبلة لهى من أكبر المشاكل استعمل الصراعات بقصتك ... والصراع يعنى أن أحدهم أو شيئا ما يحاول منع بطل قصتك من حل المشكلة ولكى تجعل قصتك أكثر تشويقا فكلما تعددت محاولات البطل فى التغلب على المشكلة وفشله كان هذا أفضل وأكثر متعة وإبهارا . اسال نفسك الأسئلة التالية : - ما هى مشكلة البطل الرئيسية ؟ - هل المشكلة ضخمة وصعبة بحيث أنها ستحتاج لوقت القصة كله لحلها ؟ - هل يلعب باقى أبطال القصة دورا فى خلق المشكلة وتفاقمها ؟ - هل التجهيزات المحيطة بالقصة تؤثر على حجم المشكلة ؟ - ما هى الخطوات التى يتخذها البطل فى محاولة حل المشكلة وفشله فيها ؟ الحل : كيف يستطيع البطل فى النهاية حل المشكلة ؟ لابد أن تنتهى القصة بنهاية مرضية .... وأفضل النهايات عندما يوشك البطل على التسليم بعجزه والإستسلام لكنه ينجح فى الدقيقة الأخيرة فى التوصل لحل المشكلة قبل وقوع المأساة ليس ضروريا أن تكون مأساة عميقة بالطبع فقط يكفى التخلص من صراع القصة وهذا يجعلها شيقة وممتعة . ارجع الى الرسم التخطيطى الذى وضعناه للبطل ولاحظ هل يوجد من بين ملامح وخصائص شخصية البطل ما يمكن مساعدته فى حل المشكلة ... سيكون جيدا جدا لو أمكن أن تتحول صفة سلبية فى شخصيته الى أداة قوية تمكنه من حل المشكلة اسال نفسك الأسئلة التالية : - كيف يتمكن البطل فى النهاية من حل المشكلة ؟ - هل بالإمكان أن يستعين فى حلها بقوته الذاتية ؟ أسرار كتابة قصة جيدة : - أطلق لذهنك العنان وكن مبدعا خلاقا - لا تحاول كتابة القصة وتنقيحها جزءا جزءا بل أكتبها كاملة مرة واحدة أولا ولا تجعل المحرر بداخلك يعمل قبل أن ينتهى الفنان بداخلك من عمله - فكر فى قصة أحببتها .. ما الذى أعجبك فيها ؟ هل يمكنك تحديد البطل الرئيسى والتجهيزات المحيطة والمشكلة وحلها ؟ - الكتابة تعنى اعادة كتابة فالنسخة التجريبية الأولى .. الدرافت .. لن تكون أبدا هى افضل النسخ , اكتب وعدل مما كتبت حتى تشعر بتمام الرضا عن العمل , غير الأحداث وردود الأفعال كما تشاء ولا تتقيد بنص سابق الى أن تصل بقصتك الى افضل تكوين لها . - اكتب عن اشياء تعلمها وليس معنى ذلك أن تتقيد بما يحيط بك .. فمثلا لو كتبت قصة تدور أحداثها على سطح القمر فاقرأ وتعلم خصائص سطح القمر - وأقوى سر فى كتابة القصة هو ... الممارسة , الممارسة , الممارسة أنت الآن تمتلك المكونات لصنع قصة جيدة حسنا ..انطلق وأكتب واحدة |
جان على المواقف الظريف ياكثرهم ،، ودنا نشاركم بالقصص الخياليه المضحه الي بالهجه العاميه لكن اتردد والسبب اللجهه يمكن مش الكثير يفهمومها
الف شكر لش خيه على الموضوع وبنتظار قصصش << بلشتش صح :p |
[quote=سمو العاطفه;727798]جان على المواقف الظريف ياكثرهم ،، ودنا نشاركم بالقصص الخياليه المضحه الي بالهجه العاميه لكن اتردد والسبب اللجهه يمكن مش الكثير يفهمومها
الف شكر لش خيه على الموضوع وبنتظار قصصش << بلشتش صح :p [/quot شكرا سمو على المرور اي عادي شارك بلهجة العامية ويش فيها نفهم كل اللهجات قطيفي عراقي من اي مكان مو مشكله ابدا مافيها بلشة |
موضوع يستحق الشكر وفي موقعه المناسب اشر لك ِ مجهودك ِ اختي الكريمة بانتظار المزيد من مشاركاتك ِ القيمة دمتي بود .. |
اقتباس:
اسعدني ردش جداااااااااا مشكوررررررر يالغالية احبش |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:17 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024