منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الثقافي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   حكايةُ إنسان ...! (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=147078)

الروح 20-05-2012 10:40 PM

حكايةُ إنسان ...!
 
كانَ يجلسُ في زاويةٍ معتمة ..
حين فُتح الباب الذي كان صريرهُ يصكُ سمعي وهو يغلق
بعد أول خطوةٍ لي داخل المكان البارد
أولُ شيءٍ وقعت عليه عيني هي التماعةُ عينيه ..
لم أكُن أميز أهذا بسببِ انعكاس الضوء المُندلق من فوهةِ الشباك اعلى السقف ..!
أم أنهُ حزنٌ شفيف شدني لعيونه ..!!؟
المكانُ موحِش والرطوبة تنبعثُ في كل مكان
وتسري لجسدي النحيل حتى بتُ أرتجف دون شعور ..!
حين قاطع المشهد البارد صوتهُ الدافئ : جد لك مكان واجلس فيه ..!!
اقتربتُ منه بهدوء واستأذنتهُ للجلوس بقربه فأومأ برأسه أن أجلس
فجلست وانا مفعمٌ بالصمت والموت ..!!
فالموت ليس فقط أن يقطع هذا الذي يدفعني للكتابة الآن بل هناك موتٌ أشد..
حين تصادر كل حريتك في الحياة بحرية ..!!
حين تمتهن كرامتك تحت أقدام العابثين والفاشلين و.... ......
وضع كل الصفات السيئة بدل النقاط التي وضعتها أنا ..
المُهم بادر بالحديث وهو يتسائل ما الجريمة التي ارتكبتها وبسببها زجوك في المعتقل ..!
فانفجرت كما الأطفال بالبكاء وسرد تفاصيل عبثية
ربما لاتدخل ضمن اهتمام البالغين من القهرِ عتيّا..؛
إلّا أنهُ كان متفاعل مع حديثي وأبدى اهتماماً كبيرا
وهو يتعاطى بكل تفاصيل وجهه التي لم اتطرق لها حتى الآن ..!؟
نعم لأُخبركم كم كان وجهه المتعب يحملُ تفاصيل تأريخٍ من الألم
وبعض التضاريس على جبيه كانت توحي بالكبرياء والصمود..
أما عينيه التي حدثتكم عنها اول كلامي فكانت تحمل نبوءات المطر ..!
وتنفذٌ كما الماء في جدب وجوهنا تستشفُ حكايانا فنستغرقُ سرداً
واعترافات حتى دونما يطلب منا وكأنهُ حصادٌ دون حاصد ..!
أخالهُ كان قديساً يتلوا عليه الجميع اعترافاتهم ثُم لايغفر لهُم ..!
مرت ايام وقد اعتدتُ الجلوس قربه في الزنزانة وبات رفيق زنزانة الظُلم
في كل الأيام التي مرت كنتُ أنا بلبل البستان ..!
نعم يليقُ بي هذا الوصف بلبل لأني كنتُ اغرد قهري على مسامعه
وكان يمنحني منهُ الكثير يحاول ان يخفف عني
في كل مرةٍ أُستدعى للتعذيب كان قبلها يمنحني طاقة عظيمة
وهو يقول لي إياك أن تعترف لهم بشيء أنت أكبر من أن تعترف
الضعف لايلق بمثلك .. الجُبن منقصة .. أنت إنسان ..!!
وكانت هذه الأخيرة تشعل طاقة في اعماقي
فأنقادُ للسجانين وادخل غرفة التحقيق وأنالُ ما أنالُ فيها ولا أستكين
فمازالت كلماته كطاقة الكهرباء تنتشر في جسدي لتشعل كل القوة والثبات فيه ..؛
كنتُ أشد ما أخشاه بعد كل جلسة تحقيق ان اعود للزنزانة ولا أجدهُ
فصديقي كطاقة الكهرباء ما ان انفصلت عن جسد المتصل بها حتى مات ..!
كنتُ أخشى الموت بغيابه وحين يُفتح نفس الباب لأجدهُ في مكانه
رغم جراحي النازفة إثر التعذيب أتنفس الصعداء..
حين تتلقاني يديه وهم يلقون بي للأرض بركلات أقدامهم
ويودعوني بباقةِ شتائم والفاظ نابية ..
تسائلتُ مرة وأنا أنظرُ اليهِ وهو يشعل سيكارتهُ
التي كان نصفُ عمرها قد نفذ بعد جلسةِ سمرٍ مع شفتيه في اليوم السابق ..
لِم للآن لَم أسألهُ ما الجريمة التي ارتكبها هذا القديس ليدخل المُعتقل ..!؟
تفاجأتُ من سهوي وانشغالي بنفسي وهمومي
كيف لم أسألهُ بعد كل هذه المدة لماذا هو هنا ..!؟
نظرتُ اليه والسؤال حائرٌ على شفتي ..!!
وإذا هو يبادرني أنا هنا يا صديقي
ذرفتُ على ألاربعين أوجاعاً كثيرة فقط لأني مثلك إنسان ..!

بقلمي لنقد أقلامِكُم مُشرعة :)
ودي وتحيتي

ارسطو طاليس 20-05-2012 11:42 PM

قصة رووووووعة
قرأتها مرتين ولم اتمكن الا ان اكون قارئ وليس ناقد ربما لاني لا أجيد النقد
لكني استمتعت جدا ويبدو ان في القصة أكثر من رسالة موجهة
بوركت مولاتي

الروح 21-05-2012 12:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارسطو طاليس (المشاركة 1730903)
قصة رووووووعة

قرأتها مرتين ولم اتمكن الا ان اكون قارئ وليس ناقد ربما لاني لا أجيد النقد
لكني استمتعت جدا ويبدو ان في القصة أكثر من رسالة موجهة

بوركت مولاتي

أكثر ما أفرحني أنك قرأتها مرتين:o
يقال ان الكتاب الذي لايقرأ مرتين أو أكثر لايستحق القراءة ..!؟
فأن تقرأها مرتين وسام أعتز به ايما اعتزاز ايها العزيز ..؛
وشهادة لحرفي أفتخر بها..
نعم فيها رسالة لأنسان وفيها رسائل للبشر
وشتان بين الأنسان الذي يكتز في اعماقه على أنبل قيم الأنسانية
وبي البشر المتراكمين بصفحات اعمارنا لاهم لهم الا الحياة
أرسطو ايها الرائع لك امتنان من أعماق قلبي
مع الود والتقدير

عاشقة رقية 21-05-2012 06:24 AM

قمة الروووووووووووووووووووعة

الروح 21-05-2012 09:17 AM

شكرا للمرور غاليتي :)

الناقد 22-05-2012 09:20 PM


من القصص الرائعة التي قرأتها ...ولا أغالي..
وعندما أقول رائعة ..فإنني أعني ما أقول ... لقد قرأت صفوة القصص العالمي
وصرفت في ذلك زمنا كثيرا ... من جيمس جوس الى ماركيز ..ومن ثم أمبرتو ايكو وبينهما الكثير الكثير ..
ومن فؤاد التكرلي الى عبد الستار ناصر ..ومن ثم أحمد خلف وبينها الكثير الكثير..
كنت دائما أبحث عن القصص الجيدة فألتهمها ... سواء من الأدب العالمي أو العربي..
الى أن تحصل لي ذوق في الحكم على القصص وفنيتها ..
وعندما أقول أن قصة الروح رائعة ... فلأنني وجدت فيها شيئا مميزا ...
فمن حيث اللغة والأسلوب ..أو من حيث المضمون ..فانها وفقت في جميع ذلك
كان للقصة هدف ... وهي من البداية حشدت كل طاقات الأسلوب والوصف من أجل الوصول الى هدفها ...
وأعجبني جدا الطاقة الايحائية المميزة للغة ...
والوصف الدقيق للأشياء المحيطة بالمكان .... وايضا وصف الشعور الداخلي .. كان بمنتهى الدقة ومنسجما مع مجرى الحدث ..
انها فعلا حكاية انسان ... من الممكن أن تكون حكاية أيٍّ منّا
ودي وتقديري لهذا الابداع المميز
وأتمنى أن أقرأ المزيد


آمالٌ بددتها السنونْ 24-05-2012 04:36 PM


موضوع القصة جميل وذو مغزى واضح ، المفردات قوية واسلوبك في
السرد مميز ولكن البداية يتخللها ضعف في البناء وجعلتني اقطب جبيني
في حيرة فمن صاغة هكذا قصة كان يجب ان تلاحظ !
دعيني اخبرك اين الخلل ولما لم اتذوق الجمل كقارئة :
كانَ
يجلسُ في زاويةٍ معتمة

حين فُتح الباب الذي كان صريرهُ يصكُ سمعي وهو يغلق.
*هذه تعتبر جملة واحدة وتكرار كان فيها لم يكن لصالحها
بعد أول خطوةٍ لي داخل المكان البارد
أولُ شيءٍ وقعت عليه عيني هي التماعةُ عينيه ..
لم أكُن أميز أهذا بسببِ انعكاس الضوء المُندلق من فوهةِ الشباك اعلى السقف
..!

*لا يوجد شباك يوضع في السقف عزيزتي :) من المفروض
ان تقولي ( القريب من السقف ) أو ( اعلى الحائط)
أم أنهُ حزنٌ شفيف شدني لعيونه ..!!؟
* هنا انت تريدين تفسير اللمعة ماهي المفردات المرتبطة
بهذه اللفظه؟!
ارجعتِ السبب لأنعكاس الضوء وهذه صح سبب ثاني الحزن
الشفيف من المفترض ان تشرحي كيف لا ان تقولي شدني
والقاريء already يعرف من خلال هذه العبارة ( اول شيء
وقعت عليه عيني) انك منشدة .. ستفهمينني اكثر عندما تقرأين
التعديل البسيط ..لنتقل لليّ بعدو http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_216.gif
المكانُ موحِش والرطوبة تنبعثُ في كل مكان
نقول ينبعث من وليس في
وتسري لجسدي النحيل حتى بتُ أرتجف دون شعور ..!
حين قاطع المشهد البارد صوتهُ الدافئ : جد لك مكان واجلس فيه
..!!
اقتربتُ منه بهدوء واستأذنتهُ للجلوس بقربه فأومأ برأسه أن أجلس


ملاحظات اخرى: بدأت بوصف المكان ثم قطعتي ثم اعدتي الوصف
من جديد ،تكرارك ايضاً لكلمة ( بارد ) لوصف الشيء نفسه
فما المشهد البارد ألا تعبير عن ماتراينه في المكان البارد أليس كذلك؟
هناك امر اخر ( اجلس فيه ) ( استاذنه للجلوس) ( أن اجلس)
اطالة وتكرار.. لو قلتِ: اقتربت منه بهدوء واستأذنته للجلوس بقربة
فأومأ برأسه إيجاباً... لكان افضل
اختي ام جعفر سأعيد كتابة مقطع البداية وعطيني
رأيك:
اصتك سمعي لصوت صرير الباب الذي فتح واغلق من خلفي. كان يجلس في
العتمة . اول شيء وقع عليه ناظري هو التماعة عينيه . هل ما آراه بسبب
انعكاس الضوء المنذلق من فوهة الشباك اعلى الحائط أم انه الحزن الشفيف
الذي صقل صفحة عينيه؟!. لا أدري.. حام بصري بعدها في ارجاء المكان
مستكشفاً. كم هو موحش ؟!. الرطوبة تنبعث من كل شق وزاوية شعرت
بها تسري لجسدي النحيل، فبتُ ارتجف لا أرادياً!. صوته الدافيء آتاني
حينها مُنتشلاً إياي من براثين ذلك الشعور المخيف الذي تملكني : جد لك مكان
واجلس فيه... الخ
نرجع للملاحظات : هذه الجملة حيرتني قليلاً

فالموت ليس فقط أن يقطع هذا الذي يدفعني للكتابة الآن بل هناك موتٌ أشد..

هل تقصدين :
فالموت ليس فقط هذا الذي يدفعني للكتابة الآن بل هو موتٌ اشد
أخيراً اقول وهو امر لا يراعية معظم ناشري القصة الألكترونية
طريقة الكتابة التي يجب ان تكون على شكل مقاطع يراعى فيها
علامات الترقيم
اختي الحبيبة ام جعفر محاولة جميلة جداً منكم سلمت الأنامل و
بإنتظار نقدك لنقدي http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_7v.gif
تحيه تعبق بالود وصنوف الورد يا غالية..


 


 





http://www.smileycentral.com/sig.jsp...p=ZNxpt796YYSA

الروح 25-05-2012 04:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناقد (المشاركة 1732768)
من القصص الرائعة التي قرأتها ...ولا أغالي..
وعندما أقول رائعة ..فإنني أعني ما أقول ... لقد قرأت صفوة القصص العالمي
وصرفت في ذلك زمنا كثيرا ... من جيمس جوس الى ماركيز ..ومن ثم أمبرتو ايكو وبينهما الكثير الكثير ..
ومن فؤاد التكرلي الى عبد الستار ناصر ..ومن ثم أحمد خلف وبينها الكثير الكثير..
كنت دائما أبحث عن القصص الجيدة فألتهمها ... سواء من الأدب العالمي أو العربي..
الى أن تحصل لي ذوق في الحكم على القصص وفنيتها ..
وعندما أقول أن قصة الروح رائعة ... فلأنني وجدت فيها شيئا مميزا ...
فمن حيث اللغة والأسلوب ..أو من حيث المضمون ..فانها وفقت في جميع ذلك
كان للقصة هدف ... وهي من البداية حشدت كل طاقات الأسلوب والوصف من أجل الوصول الى هدفها ...
وأعجبني جدا الطاقة الايحائية المميزة للغة ...
والوصف الدقيق للأشياء المحيطة بالمكان .... وايضا وصف الشعور الداخلي .. كان بمنتهى الدقة ومنسجما مع مجرى الحدث ..
انها فعلا حكاية انسان ... من الممكن أن تكون حكاية أيٍّ منّا
ودي وتقديري لهذا الابداع المميز
وأتمنى أن أقرأ المزيد


عزيزي الدكتور الناقد
كنتُ أنتظر بفارغ الصبر هطولك هنا لنقد وتقويم القصة
وكل ما سطرته يُخجل تواضعي فأنحني فقط في حضرة قلمك
متأدبة كطالب في حضورِ أستاذه ..
أشكر هذا الدعم والتشجيع
واتمنى ان يتطور قلمي بمتابعتك وارشاداتك
لك ودي وتقديري
وجمعة مباركة ايها القانون ^__^

الروح 25-05-2012 04:28 PM

مساء الفل والياسمين
على الرائعة وفاء الحبيبة
وجمعة مباركة
اممممممم اعجبني هذا النقد فلذا حضرت جميع الأسلحة وقادمة
ههههههههه :D
اقتباس:

موضوع القصة جميل وذو مغزى واضح ، المفردات قوية واسلوبك في
السرد مميز ولكن البداية يتخللها ضعف في البناء وجعلتني اقطب جبيني
في حيرة فمن صاغة هكذا قصة كان يجب ان تلاحظ !
دعيني اخبرك اين الخلل ولما لم اتذوق الجمل كقارئة :
اقتباس:



كانَ

يجلسُ في زاويةٍ معتمة
حين فُتح الباب الذي كان صريرهُ يصكُ سمعي وهو يغلق.
*هذه تعتبر جملة واحدة وتكرار كان فيها لم يكن لصالحها




التكرار من سمات تماسك النصوص وهذا ما يقره أهل اللغة
و التكرار في الجملة الثانية كان كأداة ربط بين الجملتين ..
و(كان ) الأولى ضميرها المستتر يعود على الرجل السجين
أما (كان) الثانية فضميرها يعود على الباب ..وهذا ليس تكرار غاليتي
وانما تكرار للفعل الناقص فقط وهذا الاسلوب كثيرا ما يرد في القران الكريم
ومثال التكرار القرآني ستجدينه خصوصا في سورة الرحمن..؛



اقتباس:

بعد أول خطوةٍ لي داخل المكان البارد
أولُ شيءٍ وقعت عليه عيني هي التماعةُ عينيه ..
لم أكُن أميز أهذا بسببِ انعكاس الضوء المُندلق من فوهةِ الشباك اعلى السقف..!
*لا يوجد شباك يوضع في السقف عزيزتي :) من المفروض
ان تقولي ( القريب من السقف ) أو ( اعلى الحائط)

ههههههههه
نعم المفروض يكون على الحائط لكن ماذا نفعل لزنازين البعث
حين كنت أزور أخي في سجن (( الخاصة )) الجملونات كانت في سقوفها شبابيك
على شكل مربع صغير لاغير
لذلك أنا أتحدث عن زنازين عراقية يعني إكسكلوسف ;)

اقتباس:

أم أنهُ حزنٌ شفيف شدني لعيونه ..!!؟

* هنا انت تريدين تفسير اللمعة ماهي المفردات المرتبطة
بهذه اللفظه؟!
ارجعتِ السبب لأنعكاس الضوء وهذه صح سبب ثاني الحزن
الشفيف من المفترض ان تشرحي كيف لا ان تقولي شدني
والقاريء already يعرف من خلال هذه العبارة ( اول شيء
وقعت عليه عيني) انك منشدة .. ستفهمينني اكثر عندما تقرأين
غاليتي الكاتب عليه ان يعرض وصفه بصورة مختزلة ... ومكثفة في نفس الوقت..؛
والقارىء عليه أن يملأ الفراغات في النص...وان يستشف أبعاد الكلمات
وهذه لعبة القراءة :rolleyes: ولو كان كل شيء واضحا في النص الادبي ..
اذا ما عاد نصا أدبيا...وسيكون الوضوح والبساطة في استخدام التعابر
نقص في الأدوات الأدبية التي استعان بها الكاتب..؛


اقتباس:

التعديل البسيط ..لنتقل لليّ بعدو http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_216.gif
المكانُ موحِش والرطوبة تنبعثُ في كل مكان
نقول ينبعث من وليس في
وتسري لجسدي النحيل حتى بتُ أرتجف دون شعور ..!
دلالة (في) ..هنا ..لجعل الرطوبة هي سمة للمكان ..
وكأنها شيء مجسم وتنبعث رائحته في أرجاء المكان ...
ثم يقول أحد الأساتذة في اللغة العربية وهو صديق عزيز جدا:
ان البلاغة دائما هي في الانحراف عن القاعدة ..وخلخلت العلاقة بين الاشياء
اما السرد الاعتيادي فانه ينتج قصة ... لكن القصة التي ينتجها
لا يمكن ان تصل الى مستوى الابداع
ولكن التفتي غاليتي انا لا أدعي الأبداع :p


اقتباس:

حين قاطع المشهد البارد صوتهُ الدافئ : جد لك مكان واجلس فيه ..!!
اقتربتُ منه بهدوء واستأذنتهُ للجلوس بقربه فأومأ برأسه أن أجلس
اقتباس:


ملاحظات اخرى: بدأت بوصف المكان ثم قطعتي ثم اعدتي الوصف
من جديد ،تكرارك ايضاً لكلمة ( بارد ) لوصف الشيء نفسه
فما المشهد البارد ألا تعبير عن ماتراينه في المكان البارد أليس كذلك؟
هناك امر اخر ( اجلس فيه ) ( استاذنه للجلوس) ( أن اجلس)
اطالة وتكرار.. لو قلتِ: اقتربت منه بهدوء واستأذنته للجلوس بقربة
فأومأ برأسه إيجاباً... لكان افضل
اختي ام جعفر سأعيد كتابة مقطع البداية وعطيني
رأيك:
اصتك سمعي لصوت صرير الباب الذي فتح واغلق من خلفي. كان يجلس في
العتمة . اول شيء وقع عليه ناظري هو التماعة عينيه . هل ما آراه بسبب
انعكاس الضوء المنذلق من فوهة الشباك اعلى الحائط أم انه الحزن الشفيف
الذي صقل صفحة عينيه؟!. لا أدري.. حام بصري بعدها في ارجاء المكان
مستكشفاً. كم هو موحش ؟!. الرطوبة تنبعث من كل شق وزاوية شعرت
بها تسري لجسدي النحيل، فبتُ ارتجف لا أرادياً!. صوته الدافيء آتاني
حينها مُنتشلاً إياي من براثين ذلك الشعور المخيف الذي تملكني : جد لك مكان
واجلس فيه... الخ


ماكتبتيه جميل وسلس جداً لكنهُ خالي من الوصف الأدبي
المعمق والواضح في نفس الوقت
هناك دائما ثيمة مسيطرة على جو القصة
من خلالها الكاتب يطرح معادله الموضوعي ...
والبرد والرطوبة والحزن ...هي سمة هذا المكان ومعادله الموضوعي
فلا غرابة ان تتكرر في القصة ..؛


اقتباس:

نرجع للملاحظات : هذه الجملة حيرتني قليلاً
اقتباس:


فالموت ليس فقط أن يقطع هذا الذي يدفعني للكتابة الآن بل هناك موتٌ أشد..

هل تقصدين :
فالموت ليس فقط هذا الذي يدفعني للكتابة الآن بل هو موتٌ اشد



(أن يقطع) مصدر مؤول والصريح (قاطع)
وهنا يتضح المعنى الذي قصدته
وهو مثل التعبير (( واذا حكمتم ان تحكموا بالعدل))
يعني ..(حكمكم العدل) ...ارجوا ان يكون توضح المعنى حبيبتي
والمغزى الذي قصدته فيه انه الموت ليس فقط أن تسلب الحياة مني
ويقطع رأسي المكتنز على عقلي الذي دفعني للكتابة
بل الموت الأشد والأنكى ان تعيش مقهورا مسلوب الحرية والأرادة


اقتباس:

اختي الحبيبة ام جعفر محاولة جميلة جداً منكم سلمت الأنامل و
بإنتظار نقدك لنقدي http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_7v.gif
تحيه تعبق بالود وصنوف الورد يا غالية..
اقتباس:




ههههههه انا لا امتلك أدوات النقد
لكن هذا الذي بين يديك هو كل مالدي:o
وبصراحة أنا عن نفسي حين اكتب أهتم في ان يكون المغزى واضح
لكن بأدوات أدبيّة مميزة
وتحياتي لك غاليتي
ومساؤك سكر

 


 




سقيط الزهراء 25-05-2012 06:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما شاء الله روعه الطرح والاسلوب ....
دمت من ابداع الى ابداع آخر ...

آمالٌ بددتها السنونْ 25-05-2012 07:49 PM

اقتباس:


ماكتبتيه جميل وسلس جداً لكنهُ خالي من الوصف الأدبي
المعمق والواضح في نفس الوقت

خالي؟!! الله اكبررررررررر اتشاهدي على عمرك يا حرمة

http://smileys.smileycentral.com/cat/14/14_6_1.gif
مساء الورد والفل والياسمين على سيدة الأدب ما تتخيل
قديش مشتاقة لك صار لي مدة لأن مامريت بردودك
الطيبة :)
مسرورة جداً لرؤيتك نأتي لتوضيحك في الحقيقة سرني
كثيراً ان اقرأ وجهة نظرك ككاتبة لنص فهذا
يساعدنا كقراء ان نفهم كيف يفكر عقل الكاتب اثناء
الكتابة ماقلته مُقنع ألا ان مسألة التكرار وانها
تزيد تماسك النص ( ماخشت دماغي )
افهم تماماً الفرق بين كان الأولى والثانية ولكن انت
جربي نطق الجملة بصوت عالي وتأملي
ستفهمين قصدي وما احاول ايصاله لك... اتعلمين
عزيزتي ان جبران كان يستغرق في بعض الأحيان
شهراً كاملاً في صياغة جملة واحدة
فما بالك مقطع كامل؟!
لماذا؟ لأنه كان يريد الخروج بجُمل مميزة فيها
تنوع للمفردة لهذا يقول البعض عن كتاباتة انها
كالمعجم اللغوي
لن اطيل اكثر عزيزتي ممتنه لسعة صدرك وكلنا
نتعلم هنا من تبادل وجهات النظر فيما بيننا لك تحيه
تعبق بالود وصنوف الورد..






http://www.smileycentral.com/sig.jsp...p=ZNxpt796YYSA

جودت الانصاري 30-05-2012 01:04 AM

ابداع ما بعده ابداع
قصة وصفية راقيه عشت اجواءها خطوه بخطوه
مع ما اهاجت في نفسي من ذكريات موغلة في القدم
اسعدني المرور سيدتي
ادعوك الى متصفحي في ال ق ق ج
متأبطة قصه قصيره جدا
مساء الابداع والتالق

hawk1968 31-05-2012 10:13 AM

قصتك اختي الفاضلة ارجعتني الى الوراء 15 عاما وبالتحديد سنة 1997.
وكانك كنت معنا ..
باسثناء ان الشباك كان اعلى الحائط
وتم طلائه بالون الاحمر حاله حال الحائط وباب الزنزانة.
تحياتي وتقديري.

نرجس* 01-06-2012 03:53 PM


يعجز قلمي عن شكرك على هذا القصص الجميلة
بارك الله فيك في أنتظار جديدك المفيد
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

طيار عراقي 01-06-2012 06:03 PM

الغاليه ام جعفر
اسلوب ادبي جميل ورصين
قادتني قصتكِ الى قصة قرأتها عن سجن الباستيل الفرنسي الشهير
فزنزانتكِ كالواتي استخدمن هناك من حيث النوافذ العلويه والرطوبه والحاله المزريه للزنزانه
كما قادني اسلوبكِ السلس الى هذا العالم الذي كتبتي عنه وكاني اعيش الحظات التي كتبتي عنها
حقيقه انتي مبدعه فمن يقرأ هكذا قصه لابد ان يقول عنها انها واقعيه وكتبها القاص عن معانات مره بها لقوة التصوير وجمالية السرد
تحياتي لكِ وواصلي الكتابه فانتي كتلة مشاعر ادبيه*
اينما تضعين قلمكِ سيكون هناك ابداع
،،؛

الروح 01-06-2012 08:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء عبدالعزيز (المشاركة 1735487)
خالي؟!! الله اكبررررررررر اتشاهدي على عمرك يا حرمة

http://smileys.smileycentral.com/cat/14/14_6_1.gif

الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله
:p

مساء الورد والفل والياسمين على سيدة الأدب ما تتخيل
قديش مشتاقة لك صار لي مدة لأن مامريت بردودك
الطيبة :)

حبيبة قلبي يسعدلي مساكِ يارب والداعي أشوق على قولة العراقيين
الصراحة بودي ادخل وارد بس المشاغل ماخذتني

مسرورة جداً لرؤيتك نأتي لتوضيحك في الحقيقة سرني
كثيراً ان اقرأ وجهة نظرك ككاتبة لنص فهذا
يساعدنا كقراء ان نفهم كيف يفكر عقل الكاتب اثناء
الكتابة ماقلته مُقنع ألا ان مسألة التكرار وانها
تزيد تماسك النص ( ماخشت دماغي )

خلاص لكان معناتها دماغك ناشفة :p
افهم تماماً الفرق بين كان الأولى والثانية ولكن انت
جربي نطق الجملة بصوت عالي وتأملي
ستفهمين قصدي وما احاول ايصاله لك... اتعلمين
عزيزتي ان جبران كان يستغرق في بعض الأحيان
شهراً كاملاً في صياغة جملة واحدة
فما بالك مقطع كامل؟!
لماذا؟ لأنه كان يريد الخروج بجُمل مميزة فيها
تنوع للمفردة لهذا يقول البعض عن كتاباتة انها
كالمعجم اللغوي

نعم التأني يولد نص متماسك وكما اعاد الكاتب قراءة النص اتصور انه سيعيد فيه الكثير ويغير ويضيف

لن اطيل اكثر عزيزتي ممتنه لسعة صدرك وكلنا
نتعلم هنا من تبادل وجهات النظر فيما بيننا لك تحيه
تعبق بالود وصنوف الورد..






انا ممتنة لهذه الروح المفعمة بالتواصل والمطاولة
وممتنة لك لأنك أعطيتني الكثير دون ان تلتفتي ربما:rolleyes:
سيكون النص القادم اكثر دقة ان شاء الله
لك ود لاينضب حبيبتي:o

الروح 01-06-2012 08:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودت الانصاري (المشاركة 1739036)
ابداع ما بعده ابداع
قصة وصفية راقيه عشت اجواءها خطوه بخطوه
مع ما اهاجت في نفسي من ذكريات موغلة في القدم
اسعدني المرور سيدتي
ادعوك الى متصفحي في ال ق ق ج
متأبطة قصه قصيره جدا
مساء الابداع والتالق




مروركَ هو الأبداع سيدي الفاضل
انها محاولة وصفية من عمق واقعي
شاكرة لك جميل ردك وتواصلك
وبالتأكيد مررت بمتصفحك الرائع المكتنز على الأدب القصصي الرفيع
ولن أفارقه ان شاء الله
ومساء السعادة عليكم

الروح 01-06-2012 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hawk1968 (المشاركة 1740208)
قصتك اختي الفاضلة ارجعتني الى الوراء 15 عاما وبالتحديد سنة 1997.
وكانك كنت معنا ..
باسثناء ان الشباك كان اعلى الحائط
وتم طلائه بالون الاحمر حاله حال الحائط وباب الزنزانة.
تحياتي وتقديري.

لعن الله تلك الأيام
كم قاسى فيها شبابنا من ويلات
اعتذر ان أعدتكم لذاكرة الألم
ممتنة لحضورك الطيب
ودي وتقديري


الروح 01-06-2012 08:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نرجس* (المشاركة 1741246)

يعجز قلمي عن شكرك على هذا القصص الجميلة
بارك الله فيك في أنتظار جديدك المفيد
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


عزيزتي نرجس
شكراً لمرورك العطر
والحمدُ لله انها اعجبتك
لك ودي وتحيتي

الروح 01-06-2012 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيار عراقي (المشاركة 1741321)
الغاليه ام جعفر
اسلوب ادبي جميل ورصين
قادتني قصتكِ الى قصة قرأتها عن سجن الباستيل الفرنسي الشهير
فزنزانتكِ كالواتي استخدمن هناك من حيث النوافذ العلويه والرطوبه والحاله المزريه للزنزانه
كما قادني اسلوبكِ السلس الى هذا العالم الذي كتبتي عنه وكاني اعيش الحظات التي كتبتي عنها
حقيقه انتي مبدعه فمن يقرأ هكذا قصه لابد ان يقول عنها انها واقعيه وكتبها القاص عن معانات مره بها لقوة التصوير وجمالية السرد
تحياتي لكِ وواصلي الكتابه فانتي كتلة مشاعر ادبيه*
اينما تضعين قلمكِ سيكون هناك ابداع
،،؛

عزيزي طيار شكراً لهذا الدعم الكبير لقلمي
وفعلاً مازلت أحبو بقلمي في كل أنواع الأدب
فلا يرقى ويحاول ..
أشكرك من قلبي لأنك قرأتها
وأشكر الله انها اعجبتكم
ودي الكبير

ابو الحسن الكاظمي 20-06-2012 05:15 PM

انحنائة احترام
 
زنزانتي صغيرة
باردة قذرة
أدور فيها خاسئا
لعلني أخرج منها بمعجزة
أرتل الاهات والفظ القهرا
يمر بي كل ليلية
ملاكي الحارس
يسمعني أصواته
تمسحني أجنحة كأنها حلما
يقول لي بصوته الحنون
تقبل الأمرا
فحال إخوانك أشد منك ذعرا
مغلولة أكفهم
مشدودة عيونهم
مربوطة أرجلهم
أضاحيا قدموا للذ بحا
وأمهاتهم أمامهم
لايصدرن صوتا
فالروح قد فارقت
حين العيون قد فارقت دمعا

دمت اختنا الغالية على هذا الالقاء المحرق للقلوب المذكّر لتلك الليالي السوداء
دام لك الألق

في الروحْ تَسكنْ 21-06-2012 03:05 AM

الروح ..
لـ للحكايات من ثغركِ النديّ.. طعم آخر .. :)

عاشقة النجف 30-06-2012 05:47 PM

حين تتكلم الروح ارى ذلك الحزن الذي يتجسد بحروفها والذي عهدته منذ زمن ..
ايام خلت , رحلت وتركت بعدها الام مازالت تباغت القلوب بين فينة واخرى
احترامي لقلمكِ غاليتي ام جعفر ..فقد اشتقت له .
دمتِ بود وتألق


الروح 29-07-2012 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن الكاظمي (المشاركة 1758042)
زنزانتي صغيرة

باردة قذرة
أدور فيها خاسئا
لعلني أخرج منها بمعجزة
أرتل الاهات والفظ القهرا
يمر بي كل ليلية
ملاكي الحارس
يسمعني أصواته
تمسحني أجنحة كأنها حلما
يقول لي بصوته الحنون
تقبل الأمرا
فحال إخوانك أشد منك ذعرا
مغلولة أكفهم
مشدودة عيونهم
مربوطة أرجلهم
أضاحيا قدموا للذ بحا
وأمهاتهم أمامهم
لايصدرن صوتا
فالروح قد فارقت
حين العيون قد فارقت دمعا

دمت اختنا الغالية على هذا الالقاء المحرق للقلوب المذكّر لتلك الليالي السوداء
دام لك الألق

أبو الحسن الكاظمي أيها القدير
بوركت أياديك لقد أضفت لها حزناً جديدا ..؛
دآم عطرُ مروركِ أخاذا
تقديري

عاشقة زينب ع 02-08-2012 01:46 PM

احسنتم وبوركتم
غاليتي قصه رائعه وموفقه جدا

لاحرمنا الله من هذه الاقلام الولائيه الطيبه

الروح 09-08-2012 05:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في الروحْ تَسكنْ (المشاركة 1758648)
الروح ..
لـ للحكايات من ثغركِ النديّ.. طعم آخر .. :)

غاليتي ممتنة لحضوركِ الندي وتذوقكِ حرفي

تشكراتي حبيبتي

الروح 09-08-2012 05:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة النجف (المشاركة 1767143)
حين تتكلم الروح ارى ذلك الحزن الذي يتجسد بحروفها والذي عهدته منذ زمن ..
ايام خلت , رحلت وتركت بعدها الام مازالت تباغت القلوب بين فينة واخرى
احترامي لقلمكِ غاليتي ام جعفر ..فقد اشتقت له .
دمتِ بود وتألق

غاليتي .. نعم رحل ذلك الزمن ومازلنا نحملُ آلآمهُ
ربما نتخلص منها لكن الغريب أنها تباغتنا من شرفة الذكريات ..
أشتاقُ لحضوركِ أيمّا شوق ..!
وآبل تقديري لأنكِ كنتِ هُنا
تشكراتي حبيبتي:o

الروح 09-08-2012 05:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الحوراء زينب ع (المشاركة 1807941)
احسنتم وبوركتم

غاليتي قصه رائعه وموفقه جدا

لاحرمنا الله من هذه الاقلام الولائيه الطيبه


حبيبتي أحسن الله إليكم
رائعة هي كون هناك من ذوي الذوائق يتذوقها ويثني عليها
لاعُدمت حضوركِ الطيب
ودي وتشكراتي


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:56 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024