منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتدى العقائد والتواجد الشيعي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=139)
-   -   دراسة وبحث عقائدي (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=185359)

السيد \ المسني 27-09-2013 02:29 AM

دراسة وبحث عقائدي
 
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجنا يا كريم وعلى صحابته الأخيار المنتجبين

السلام على رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم السلام على أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (المرتضى ) السلام على الإمام الحسن بن علي ( المجتبى ) السلام على الإمام الحسين بن علي ( الشهيد) السلام على الإمام علي بن الحسين (زين العابدين ) السلام على الإمام محمد بن علي ( الباقر) السلام على الإمام جعفر بن محمد ( الصادق) السلام على الإمام موسى بن جعفر ( الكاظم) السلام على الإمام علي بن موسى ( الرضا ) السلام على الإمام محمد بن علي ( الجواد ) السلام على الإمام علي بن محمد (الهادي) السلام على الإمام الحسن بن علي (العسكري) السلام على قائم اهل البيت وحجة الزمان الإمام محمد بن الحسن (المهدي) صلوات الله عليهم اجمعين.


بداية ان دراستي متواضعة و مقدمة وفق رؤاي الخاصة ووفق ما الميت به من معارف حياتية عبر الزمن الا ان اساس هذه الدراسة تمثلت في مستوى المعرفة والفهم للقران الكريم الذي هو اساس العلوم ومصدر الحكمة كما ان رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم هو مصدر أساسي مكمل لقيامي في هذا العمل بما الميت منه وفق فهمي لسنته المطهرة من قيم روحية تحثنا على العلم و العمل كما اني استفدت من أئمتنا الاثنى عشر عليهم السلام وفق إبداعهم الفكري والعلمي الذي ينسجم مع ابداع الرسول صلى الله عليه واله وسلم و إبداع الخالق عز وجل والذين لم يحرمونا من العمل وفق الإبداع لخدمة الإنسانية بل تركو لنا المجال للعمل و الإبداع ومن ثم اتخذت من العقل وسيلة في التفكر بالخلق المعبرعن الواقع المعاش وبما يدور فيه كما اني استفدت من خطب الامام علي عليه السلام وبذات شرحه في خطبته حول خلق الله تعالى للسموات والارض في كتابه نهج البلاغة ومن نظرية امر بين امرين للامام جعفر الصادق عليه السلام وكما اشيد بالنظرية الجوهرية للسيد صدر الدين الشيرازي قدس سره الموضح فيها بان جوهر المادة تكمن وفق الحركة والتدرج . وان عملي هذا لا يرقى إلى الكمال لان الكمال لله تعالى ولا اعصم نفسي من الخطأ وأرحب بكل منتقد يضع انتقاده لي وفق أسس سليمة و بشكل لا يخدش القيم كما اسأل الله تعالى ان يكون عملي هذا لبنة في تعزيز أواصر الخير والحق كما اهدي هذه الدراسة في خيرها الى رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه واله والى الأئمة الاثنى عشر من اهل بيته الكرام عليهم السلام والى روح أبائي واجدادي كما اطمح من خلالها إلى رضى الله تعالى فيما ثبت بها من أواصر الخير للإنسانية.

بداية للدراسة فلابد من التفكر في الكون لاخذ لمحة موجزة وعندما ننظر الى بداية تكون الكون لوجدنا انه في بداية خلقه يتمثل في المادة بغض النظر عن كميتها ولو ان الكمية لا بد ان تكون كافية لما سيخلق منها ولا بد ان تكون موزونة اذ لو كانت كمية المادة لاتكفي للخلق لما كان الوجود بهذا الشكل كما ان المادة لا بد ان تحمل في مكوناتها شيئين هما الحركة والجمود لعدد من الاسباب اولها ان المادة اذا لم تكن فيها الحركة لكانت جامدة ولو انها جامدة فانها ستكون اكثر عرضة للعودة الى الفناء
ثانيا : اذا كانت المادة متحركة دون الجمود لما استقر حالها وكانت عرضة في عدم تكونها وانقسامها وسكونها ولكان الخفاء والباطن هو حياتها.
وعلى ذلك فلا بد للمادة ان تحوي الحركة والجمود كحالة وسطية لبداية الحياة
وطالما ان المادة احتوت الحركة والجمود فلابد أن تتفاوت نسبة كل منهما وذلك لعدد من الأسباب منها

1- اذا كانت النسب غير متفاوتة فان القدرات الجسمية والمعنوية ستكون متساوية في جميع المخلوقات مما يؤدي الى صعوبة الحياة.

2– في ظل تساوي الحركة مع الجمود لما تمكن من التشكل والتحول إلى كائنات وجودية ولسكن الكون في مكانه كما انه سيصبح غير قابل للتطور الكوني والوجودي وفق تعدد وتباين الكائنات ولكانت كل الكائنات لها نفس الاشكال كما انه سيكون عبارة عن كتلة واحدة غير قابلة لتنوع. وان سار وفق الانقسام وفق نسب متساوية فان حياته لن تكون فيها التكامل كون كل جسم سيصبح له نفس القدرات العملية وسيكون كل جسم منفصل عن الأخر .


ولو فرض أن نسبة الجمود أعلا من نسبة الحركة لكان عند حالته الأولى ولما استطاع الاخذ بالحياة نحو التقدم والتشكل والتحول وفق الكون .

وعلى ذلك فان الخير للحياة في تشكل مكوناتها يجعل من الضرورة أن تكون نسبة الحركة المشكلة للكون اكبر واقوى من نسبة الجمود وذلك لعدد من الأسباب .

1 - ان الحركة ستحمل المادة نحو التشكل والانقسام والتحول إلى حالات وصفات اخرى ( غازية ).


2 - ان الحركة هي السبيل الوحيد للأخذ بالمادة في الفضاء الواسع ولولاها ما كانت الحياة متنوعة ومتعددة ومتباينة القدرات والصفات .


ومن هنا فان الكون في مادته الأولية هو عبارة عن مادة حركية تحتوي الجمود بمعنى ان نسبة الحركة اقوى من نسبة الجمود في حياتها الأولية للأخذ بحركة الحياة نحو التشكل وفق نسب متفاوتة تحقق التباين النوعي للكائنات الوجودية . وان الجمود هو أساس المادة وان الحركة هي الأساس المكمل لها في حياتها الأولية وان الحركة بقوتها تكون من مكونات المادة ومعززة له وفق مكون أخر .

وفي ظل تشكل الكون فلابد ان يكون له الفضاء الواسع او المكان لخلقه و تشكله ولولا وجود المكان لكان الكون منحصر في زاوية ضيقة لايحتمل الحياة او الخلق .وطالما ان التوسع لابد منه فهذا يعني ان الكون بمافيه من أجسام تتوسع داخليا وفق النمو الجسمي وخارجيا وفق النمو الجسدي للكون . وهذا يشير الى ان التغذية المادية وكميتها هي الأساس لتوسع الأجسام كما أن العمل المعنوي هو الأساس المكمل لتوسع وفق المكان .


كما نلاحظ ان الكون تشكل متدرجا من مادة إلى سديم الى كون متعدد الكائنات العضوية سار متدرجا في نموه من الصغر الى الكبر تصاعديا عن طريق المؤثر الاساسي في المادة وهي الحركة اذ لولا الحركة ما كان هناك تدرج ولكانت المادة ساكنة . كما ان التدرج يخضع للمكان ولولا وجوده لما كان هناك تدرج في الخلق ولكان عند حالته الاولى .

وفي حالة عدم تحول المادة فانها ستكون غير قابلة للتكاثر والخلق اذ ستظل جامدة عند حالتها الأولى فالتحول عامل مهم لاكتمال الخلق كما ان التحول يلازمه التدرج والعكسية أي ان أي شيء يقبل التحول من سائل الى غاز عن طريق الحرارة كما يقبل التحول الى جماد وفق التبريد كما ان الغاز والجماد يقبلان الانعكاس

كما ان الفتق هو الحل الوحيد لإخراج الكون من التحولات العكسية ولولا الفتق لكان الكون يدور في دائرة التحول ولن يصل الى الحالة الراهنة .
و الفتق سار وفق نسب منفتقة من المادة (الحركة والجمود) في ظل حركة عالية ساهمت على تحول المادة الى أجرام مختلفة ومتباينة القدرات بحسب هذه النسب وان الاختلاف في الكائنات الحية سببها هو الاختلاف في نسب القدرات (الحركة والجمود) في كل منها .
كما ان الكون فتق إلى مجموعات كلية سوى في الجسم نفسه المكون من مجموعة من الأعضاء المتحدة كالأرض اومن مجموعات مكونة من اجسام منفتقة ومتكاملة كالسماء هذه المجموعات متحدة العناصر في الاعضاء ومتحدة الاعضاء في الاجسام و متحدة الاجسام في المجموعات ومتكاملة الاعضاء والاجسام والمجموعات مشكلة بمجملها النظام السماوي . وان المجموعات تشكلت في خلقها الاولي قبل الاجسام والاعضاء والعناصر أي ان المجموعات بدات بالتكاثر وفق الأجسام للمجموعة الرئيسية وهكذا.
ومن الملاحظ ان الكون سار في نهايته نحو الجزيئات وهذه الجزيئات هي كلية تسير في التكاثر عبر الأعضاء فالأرض مثلا هي الجزء الأساسي للكون أول شيء تشكل فيها هي المجموعة المكون منها ثم انفتقت الى عدد من الاعضاء وفق نسب ومن ثم دحو الأرض واخراج المرعى وإرساء الجبال كما جاء في سورة

السيد \ المسني 27-09-2013 02:32 AM

النازعات قال تعالى (ءانتم اشد خلقا أم السماء بناها( 27)رفع سمكها فسواها( 28) واغطش ليلها واخرج ضحاها(29) والأرض بعد ذلك دحاها (30) اخرج منها مائها ومرعاها( 32) والجبال أرساها( 33 ) متاع لكم ولأنعامكم ) والله اعلم وللمسالة توضيح لاحقا


ولو نظرنا الى الاختلاف في الاجسام الكونية لرائينا ان هناك تباين في اشكالها ومكوناتها وقدراتها وطبائعها وصفاتها كل شيء عن الاخر لسبب النسب المتفاوتة بينهم وفق الحركة والجمود في كل جسم .

وفي ظل دراستنا للكون لوجدناه يحوي السموات والأرض في شكله الأولي وقبل تشكل السموات السبع لوجدناه كان عبارة عن كتلة واحدة أنفتق الى شيئين هما السماء والأرض (بغض النظر عن فتق السماء الى سماوات سبع) وجاء الفتق كونه السبيل الوحيد في الارتقاء الحياتي للكون وضمان لإخراجه من حالة الجمود وهنا نقول فتق وليس انفصال او انقسام لان الانقسام او الانفصال سيجعل كل واحد منهما يعبر عن حياة منفصلة عن الاخر ولتم الغاء التكامل الحياتي بينهما .

واثر ذلك فلابد ان تكون السموات والارض تحمل الاسباب التي خلقت بموجبها او السنن التي خلقت وفقها أي ان السماء والارض في طبيعتها تقبل الفتق الى عدد من الكائنات الوجودية العضوية التي تتكامل مع بعضها وفق مجموعات وطالما ان نسبة الحركة والجمود في كل عضو متفاوتة ومتباينة القدرات نشأ بموجبه الاختلاف في الكائنات الوجودية فالسماوات أعضائها مثلا الشمس والقمر والنجوم والكواكب وغيرها والأرض أعضائها التربة والاحجار والرمل وغيرها .

وبغض النظر عن المكان الذي خلقت فيه الإجرام والأجسام السماوية سوى خارج مسارها الكوني ام في مداراتها الحالية.
ملحوظة:-
سار الكون في التكون وفتق وفق الأجسام والأعضاء او الأرض والسموات في ظل نسبة حركة عالية وبموجبها فان نسبتها ستكون أعلى من نسبة الجمود مما سيكون مؤثرا عليها وستكون سرعة الأجرام اكبر مما سيؤثر على عدم استقرارها و بطبيعته سيؤثر على الحياة وان الأفضل للكون في فتق الجزء الأكبر من الحركة تدريجيا وفق الفتق حتى يستقر الكون أي عند فتق الارض والسماء فان نسبة الحركة في السموات ستكون اكبر من الارض وكذلك فتق السماء الى سبع سموات ستكون منفتقة وفق نسبة اعلى للحركة متدرجة من السماء الاولى حتى السابعة وبالتالي فان السماء السابعة ستكون نسبة حركة اجسامها او حركتها كبيرة عن بقية السموات ومحتمل ان يكون له اثر في حركة الكون واستقراره والله اعلم.

هنا تحولت الأجسام الكونية من مادة حركية تحوي الجمود إلى مادة جامدة تحتوي الحركة تخدم استقرار الكون وحركته الحياتية وتعزز من التوازن الكوني وفق تكامل الأعضاء المختلفة والمتعددة والمتباينة القدرات أي ان الكون هو عمل بين عملين اساسي مادي واساس مكمل معنوي متكاملين ومتحدين وسوف اتناول كل فعل على حده وابتدئ بالفعل المادي .

خلق الكون وفق عدد من الأسباب والعلل التي كونته والخاضعة إلى المشيئة والإرادة والقدر والقضاء اذا ترجع أسباب وجوده بحسب دراستي الى :-
1 - المشيئة لولا المشيئة ما كان هناك كون وهي الأمر الأول لخلقه ووجوده كما أن المشيئة منبثق عنها بقية الأسباب والعلل أي أنها أساس الخلق التي بموجبها وجدت الكائنات الوجودية وهي مصدر الأوامر كما ان المشيئة تمثل الكمال الخلقي للفروع اذ بدونها لما اكتمل الخلق .


2 - الإرادة إن الإرادة هي الأمر الأول المنبثق عن المشيئة في خلق الكون وتعني ألقدره الالاهية لخلق ما شاء كما ان الإرادة تمثل مستوى التنفيذ للأمر ولوجود أي شيء وطالما ان الإرادة تابعة للمشيئة فان عملها يكون بموجب المشيئة كما أن الإرادة قد تتحول بحسب أوامر المشيئة . وعلى ذلك فان كل من المشيئة والإرادة إن لم يتمثل الأمر بكليهما فان الحدث لا يكتمل ويكون تحت إطار الكل وهي المشيئة وان الارادة هي الفرع الأساسي للمشيئة .

3 - القدر وهو الأمر الثاني منبثق عن المشيئة وهو العلم الباطن لأي شيء بما يحويه من كائنات وجودية في كيف وبما وعلى أي كيفية سيكون في وجوده الأولي وحياته وفعله وعمله الى كماله كما ان القدر منبثق عن المشيئة فان المشيئة تؤثر فيه أي انه يسير ولكن كمال وجوده يتوقف على المشيئة كما ان لها ان تحوله لمصلحة الحياة فالله تعالى بامكانه ان يقدر ويخلق أي شيء من أي شيء قدره . كخلق ناقة صالح عليه السلام من الصخرة كما ان القدر الفرع الأساسي المكمل المنبثق عن المشيئة.

4 - القضاء وهو أمر الله الوجودي الثالث منبثق كأمر من المشيئة والإرادة أي انه أمر متدرج عن المشيئة والإرادة وهو الأمر النهائي الذي لايكون بعده الا التحقق لما شاءه وأراده وان القضاء غير قابل للتحول الا بموجب المشيئة وبموجب أمر قضائي أخر وان القضاء يمثل الكمال للمرحلة الأولى للوجود وهو حكم مبني على القدر كما ان هذه السنن غير قابلة للتحول بل هي ثابتة في نشأة الكون وإنما التحول خاضع لهما فالله يبدي ويعيد . وطالما ان القضاء جاء متدرج فان حدوثه أيضا وسيره يكون متدرج كسنه الاهية . كما ان كل هذه الاسباب هي المجموعة التكاملية الكلية تدخل في كل الأحداث اللاحقة بدأت بالكل وانتهت بالجزء أي بالمشيئة وانتهت بالقضاء وان المجموعة الفرعية اللاحقة سيكونها القضاء وفق الاسباب والاسس السابقة لها وان القضاء في مرحلته الثانية للخلق لايكتمل الحدوث الا بمشيئة المشيئة.

اما المرحلة الثانية فتكمن في :-

نشأة الكون من المادة القائمة وفق الأسباب السابقة بشكل اجمالي ولكن سنفردها تفصيلا والتي تتأثر بحكم المشيئة وما ينبثق عنها من أوامر فالمادة مشيئة الله وإرادته وقدره وقضائه وهي المقدر منها الخلق الوجودي الفرعي أي أن القدر هنا وفق المرحلة الثانية كان وفق ما قضاه الله تعالى من المادة وان الكون قدر من المادة فسار به القضاء بحسب ماقدر فيه ولكن وفق عدد من الأسباب والعلل وان أي سبب في وجوده هو ماقضاه الله وقدره وأراده وشاءه يسير وفق الأسباب والعلل السابقة المنبثقة عنه والمؤثرة بالمادة حتى أصبحت المخلوقات تحمل الصفات الأساسية التي خلقت بموجبها وان كل الأسباب والعلل بمثابة الحبل الممدود التي تنسجم مع بعضها في خط واحد لندرس هذه الأسباب المكملة و تكمن في:-

5 الكل (الاتحاد والتفضيل و الثنائية ) وهو أمر قائم على مادة متحدة وفق الحركة والجمود كما اشرنا سابقا احدهما أساسي وهو الجمود والأخر مكمل أساسي الحركة وان الكون تمثل في وجوده وفق كل ثنائي متحد ونشا تفضيل الحركة وفق القدرات عن الجمود إذ لولا هذا التفضيل في القدرات لما تحرك الكون ولما تشكل ولا تنوع ولأصبح عبارة عن كتلة جامدة لا تحتمل الخلق لفقدانها القدرة على التشكل وعلى ذلك فان الحركة هي قضاء الله تسير بحسب ماقدر الله لها والجمود مقدر يسير وفق ماقضاه الله عليه أي ان الكل هو باطنه القدر وظاهره القضاء وبالرجوع الى الأساسيات فان القدر هو الفرع الأساسي للكون وان القضاء هو الأساس المكمل لوجوده في مراحله الاولى وان الكل المادي هو قضاء الله يسير وفق ماقدر منه وله.

6 - التوسع (المكان ) ويتمثل في وجود فضاء يحوي المادة لخلق الكون إذ بدونه لا يمكن إن يكون هناك كون واسع وان كان خلق في نطاق عدم وجود الفضاء أو التوسع المكاني فانه سيكون من الصعب عليه الحياة في ظل الكمال الإبداعي بل ستعيق حياته لذا فان المكان عامل أساسي في خلق الكون .
وبذلك يكون الكون أساسه مادة والأساس المكمل له هو المكان كما ان المكان يسير تصاعديا وفق اتساع المادة وان أي شيء يقبل التوسع داخليا وفق اتساع الماده وخارجيا وفق اتساع المكان وفق البيئة المناسبة لتحرك المادة واستقرارها وحياتها

السيد \ المسني 27-09-2013 02:33 AM

5التدرج ( الزمن) وهو الأمر الثالث الذي لابد منه إذ بدونه يصعب على الكون التشكل من حالته الأولى والمكون من مادة ومكان وعلى ذلك فلابد من وجود حركة إضافية تعمل على تحوله وفق التدرج والزمن من المادة الذي يحتويها المكان إلى كائن وجودي أخر بعد تأثير الحركة فيه والانتقال به. كما إن التدرج يسير تنازلي في خلق الكون بشكله المادي من الكليات إلى الجزئيات . .




6 التحول (التضاد والعكسية وفق الثنائية ) إن المادة تقبل التحول من صفة إلى أخرى عبر مؤثر وان الحياة وجدت عن طريق وجود اثر الجمود ووجود مؤثر وهي الحركة في ظل وجود المكان ووفق التحول فان المادة تحولت من مادة حركية تحتوي الجمود(سائلة) إلى غازية أي أنها سارت تتوسع عبر المكان بشكل تصاعدي ووتشكل وفق الخلق تنازليا وان المادة تعتبر حالة وسطية بين (غازية وجامدة ) وان التحول هو قضاء الله سار متدرجا تنازليا من الكل الى الجزء عبر الحركة والزمن من مادة سائلة إلى غازات ثنائية أو دخان ومن الكل الثنائي (مادة حركية تحتوي الجمود) إلى الثنائي الأكسجين والهيدروجين وفق التوسع في المكان ووفق التحول ( العكسية والتضاد ) فان الكون أصبح يحتمل شيئيين متضادين الموت والحياة - الحركة والجمود – الخلود والفناء – التسيير والتخير – الخير والشر - تصاعدي وتنازلي – الكتلة والانقسام - وهكذا.



7 أمر بين أمرين( جمع صفتي التناقض -الرئيسي -) أي أن الكون تحول وفق الحركة إلى غاز أو دخان تكون منه الثنائي الأكسجين والهيدروجين وهذا يعني أن الماء الرئيسي أصبح له فرعين الأكسجين والهيدروجين أي أن الماء أصبح أمر رئيسي بين أمرين وعلى هذا فان الحياة هي أمر تحمل صفتين اثنتين الحياة والموت - الحركة والجمود - الخلود والفناء –الخير والشر – التسيير والتخيير – وان الوسطية المعبر عنها بحمل صفتي التناقض أمر يمثل الخير للكون ولولاها لكان الكون إما حيا متحركا مسير وتنازلي وكتلة وأما ميتا وجامدا ومخيرو تصاعدي و منقسم وان الكون هو أمر فيه من المخلوقات ماهو خالد وماهو فاني وكذلك الوجود فيه ماهو خالد وماهو فاني.



8 الفتق) النسبية ( وهو يعبر عن فتق الكون الدخان (الرئيسي) وفق نسب الى ثنائيات تكاملية تبدا بالكل الثنائي الاساسي (الارض والسماء ) كما ان الفتق يمثل الوسطية بين الكتلة والانقسام والاتحاد والانفصال ولولاها لما استقر الكون ولا الحياة ولو ان الكون لم ينفتق لاصبح جامدا عند حالته الأولى ولكن الفتق اخرج الكون من دائرة الحياة في ظل الوحدة والانفرادية والعزلة والاندماج واحتمال الرجوع للجمود وعدم الحركة إلى الحياة في ظل التكامل والحركة والاستمرارية وفق نسب مختلفة ومتباينة ومتعددة ادت الى تنوع المخلوقات الكونية والفرعية . كما أصبح الكون يحوي الكل المتحد القائم على التفضيل والثنائية (أساسي الجمود والأكسجين والأرض وأساسي مكمل وهي الحركة والهيدروجين و السماء) كما يحوي المكان (التوسع ) والتدرج من الصغر الى الكبر والتحول (التضاد والعكسية ) و أمر رئيسي بين امرين الحركة والجمود كما ان الفتق اخرج الكون من دائرة التحول وفق الصفات من سائلة الى غازية والعكس الى الحياة وفق نسب مختلفة يصعب عليها التحول الى طبيعتها الاولى .



11 المجموعات (التكامل ( وتعبر عن تشكل أول مجموعة كونية هي السماء والأرض بشكلها الإجمالي وفق الفتق و التكامل بين الأجسام في نطاق وجود المكان أو البيئة الكلية المناسبة التي سوف تحتوي على الجزيئات الجسمية للكائنات وهي البيئة الحياتية الكلية للجزيئات . كما أن المجموعة تخلق التعاون الوظيفي والعملي بين أجسامها خدمة للحياة واستمرارها وحركتها نحو الكمال.وان الكون ووفق الأسباب والعلل السابقة سار متدرجا في تشكيل المجموعة الرئيسية ومن ثم المجموعات الفرعية وللعلم من السماء إلى سبع سموات من الكل إلى الجزيئات متدرجة ومتحولة تنازليا وفق التوسع ولتوضيح فان أول ما تشكل هي المجموعة الرئيسية (الأرض والسماء ) وانفتقت السماء الى سماء أولى وسماء كلية ومن ثم انفتقت السماء الكلية الى سماء ثانية وسماء كلية وهكذا الى السابعة فكانت تتشكل تنازليا وتتوسع تصاعديا في نطاق المكان. ووفق المجموعات فان السماء الأولى تحتوي الأرض وكذلك السماء الثانية تحتوي السماء الأولى والأرض وهكذا إلى السماء السابعة التي تحتوي السماوات الست الباقية والأرض وان الأرض عضو أساسي في المجموعة الأولى أي السماء الأولى وكذلك في الثانية إلى السابعة . هذا يعزز من أن الماء عضو أساسي في جميع المركبات سوى في جسد الكون او أجسامه أو اعضائة .



12 الجزيئات (العضوية) وتعبر عن خلق الاجزاء وفق انتهاء كل مرحلة خلقية من الكل حتى الوصول الى الجزيئات النهائية فكل شيء ينفتق من الكليات يطلق عليه جزء سوى كان اساسي او اساس مكمل أي انها عبارة عن أجسام تحتوي العديد من الأعضاء التي تتحد في تكوين الجسم والقابلة للفتق إلى عناصر وجزيئات فرعية وان أي جسم كوني لا يمكن أن يكون مشكل من عنصر واحد إذ أن العنصر في ظل الوحدة لا يكون مستقيم الحياة بل ستكون حياته مختلة ان لم تنتجه المجموعة الكلية له . وبموجب الأسباب فان الكون تشكل من الكل إلى الجزيئات تنازليا وان الكون خلقت كلياته قبل جزيئاته اي ان جزيئات المجموعات سارت في تحولها تنازليا في التخلق وتصاعديا في التشكل .



13 الكمال(الإبداع -التداخل) وهو الهدف السامي للخلق باكتمال جسد الكون بعد مروره بعدد من المراحل و وفق فترة ستة أيام واليوم كألف سنة والذي يجمع في خلجاته كل الأسباب والقوانين السابقة وهو الناتج الكلي ويمثل الإبداع الالاهي سار وفق عدد من الأسباب والعلل المتكاملة في خلقة ووجوده وهو الخير الكامل للحياة في وصوله إلى المرحلة النهائية وفق كمال التكاثر والتجزئة النهائية للكائنات .وفي ظل الكمال فان الكون هو كل قائم على الثنائية (الأرض والسماء- الحركة والجمود – الأكسجين والهيدروجين ) و التفضيل وفق القدرات وان أي جسم في الكون يتكون من شيئين أساس و أساسي مكمل سوى كانت جزيئات او ذرات او عناصر او مواد او اعضاء او اجسام او اجساد متحدة او متكاملة وان أي شيء له مكان و متوسع وان الكون متدرج عبر الزمن من الكليات إلى الجزيئات وانه متحول تصاعديا وفق المكان ومتحول تنازليا في تشكل المجموعة الكلية السموات أو الأجسام أو الأعضاء وانه أمر كلي بين أمرين وسطي الحياة و منفتق من المادة (الحركة والجمود) ويقبل الفتق إلى مخلوقات فرعية وانه مجموعة كلية تتداخل فيه عدد من المجموعات الفرعية فالسماء السابعة تحوي عدد من المجموعات الفرعية المتداخلة التي تبدأ بتشكل المجموعة الكلية ومن ثم تسيير في تشكيل المجموعات الفرعية وان الكون سار من الكل إلى الجزيئات . وان الكون هو الإبداع الالاهي وهو ما قضاه الله تعالى يحوي كل النظريات السابقة في أن واحد . وان المخلوقات الفرعية ستحمل الأسباب والقوانين والعلل الأساسية في خلق الكون كما ان المواد الأساسية الكلية المخلوق منها الفرع ستدخل كغذاء مادي للمخلوقات الفرعية ولتوضيح فان الانسان خلق من ماء ومن ثم من الارض التي نسبة الاكسجين فيها اعلا من الهيدروجين نتيجة الفتق ومن ثم التربة وعلا ذلك فان الانسان يحتاج الى المواد الاولية التي خلق منها كما انها تدخل كغذاء جيد له لممارسة حياته أي ان كل من الماء والاكسجين والتربة الطاهرة يمثلون غذاء جيد للجسم الانساني وفق نسب احتياج الجسم لها .



. وعلى هذا فان الكون خلق وفق 13 عشر سبب او قانون او سنه ثابتة فيه ووفق عدد من المراحل الحياتية وان بقية النظريات ماهي إلا قوانين فرعية تدخل تحت نطاقها .



ووفق السنن السابقة فان الكل يحوي في طياته عدد من الأسباب والعلل السابقة له وعدد من الاسباب والعلل المقدرة فيه ولكن لم يقضى في وجودها وحدوثها أي انها ظلت فيه كعلم باطني لم تظهر ولكن عند تشكله وفق الكون ظهرت هذه الأسباب والعلل وتحولت من علم باطني إلى علم ظاهري وهنا نشير الى ان البواطن هي قدر الله تعالى خاضعة للإرادة والمشيئة في ظهورها كما أن هذه العلوم الباطنية لم تخرج للظهور العلني إلا في ظل القضاء والعمل وطالما ان التدرج سنه من سنن الله تعالى فان العلوم الباطنية ايضا ستكون متدرجة في ظهورها بحسب أهميتها الظرفية للحياة.

وبموجب الدراسة فان السموات والأرض هو كل يحوي عدد من الأسباب والعلل وهي المشيئة والإرادة والقدر والقضاء اذ لولاها لما كان للكون وجود وهي الثوابت الأساسية في خلق الكون وحياته وحتى نهايته وهناك عدد من الأسباب التي تشكل الكون بموجبها وهذه الأسباب لاتعني أن الله تعالى غير قادر على الخلق بدونها لا بل قادر سبحانه وتعالى على الخلق في لمحة بصر وإنما هي تعميد وبرهان وجودي لوحدانية الله وعظمته وقدرته

السيد \ المسني 27-09-2013 02:34 AM

وعلمنا أن الكون قائم وفق الكل الذي هو قضاء الله الوجودي بحسب الأولوية كما أن المكان هو الأساس المكمل للكون فأصبح الكون قائم على شيئيين المادة والمكان سار في نشأته الأولى بحسب التفضيل في خلق الأولويات وعلى هذا التفضيل فان كل الأسباب اللاحقة ستكون في خدمته للوصول إلى الكمال وبغض النظر في تطبيق النظريات فان تطبيقها في خلق الكائنات الوجودية الفرعية ستسير وفق الاهميه والأولوية للحياة فالتحول له أهميته في خروج الحياة من المستوى المعيشي الأول إلى مستوى أرقى حياتيا و فتق السماء عن الأرض أولوية للحياة اذ بدون الفتق لايمكن ان يخرج الكون من المستويات الاولى له وسيعيش في عزلة في تحوله الى كائنات وجودية فرعية وعلى هذا الاساس فان الكون تشكل اولا بموجب الأساسيات المهمة لوجوده وحياته فخلقت السماء والأرض ولكن خلق السماء والأرض لا يعني اكتمالها الخلقي لان حياتها قائمة وفق التقدم الحياتي لمراحلها فالارض قد تخلق مع السماء الا أنهما كل منهم يخضع لوجودية أساسيات مكملة لحياتهم الخلقي وان اكتمال بعض اجرام السماء الخلقي يشير إلى أهمية وجودها الأولي لكمال الأرض و إن خلق السماء والأرض تشكل واكتمل بموجب الأفضلية الأولية للحياة قال تعالى ((ءانتم اشد خلقا أم السماء بناها( 27)رفع سمكها فسواها( 28) واغطش ليلها واخرج ضحاها29 والأرض بعد ذلك دحاها (30) اخرج منها مائها ومرعاها( 32) والجبال أرساها( 33 ) متاع لكم ولأنعامكم ) سورة النازعات

كما ان اكتمال خلق الأرض والسماء شكليا يمثل أهمية لفتق السماء إلى سبع سموات كون الأساس الكوني الاول قد تشكل وفق مرحلته الأولى ولكنه يظل في طور السير نحو الكمال الخلقي للفروع وفق الزمن
قال الله تعالى ( هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا ثم استوي الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ) البقرة 29

وعلى هذا الأساس فان من أسباب خلق الكون (التحول تنازليا ) الذي يكون في خدمة الحياة واستمرارها أي في تشكيل الأجزاء والمجموعات والكليات الفرعية ويتوقف التحول الخلقي للكائنات الوجودية بحسب أهميته وأولويته لخدمة الحياة وفق الأخير للحياة أولا فالجزء أحيانا يكون أفضل للحياة في اكتمال خلقة ومن ثم يتم إكمال خلق بقية أعضاء أو أجزاء مجموعته الحياتية كما أن المجموعات الفرعية في اكتمال خلقها يكون بحسب الأهمية والأفضلية للحياة وعلى هذا الأساس فان الخلق وكماله يتوقف على الظروف البيئية المناسبة المحيطة به بحسب الأولوية الأساسية والأفضلية والأهمية والتي تؤثر على مستويات خلقه وتشكله وكماله لذا فان أي كائن يعيش في ظل عدم وجود الظروف الملائمة لحياته فان جسده سيكون مختل خلقيا (والظروف الحياتية مقصود فيها المكان والتغذية المناسبة مادية ومعنوية والبيئة الصالحة الخ) إلا أن الخلق سار منسجما من الكل الى الجزء بغض النظر عن الجزء مجموعة فرعية او جزء عضوي بحسب الأهمية وسوف تتفرع الدراسة بشكل اكبر ونخلص بان أي جسم كوني او أي كائن او مخلوق فرعي في هذا الكون خاضع للأسباب السابقة في خلقه وبنائه وخاضع للأسباب نفسها في تحلله وعودته ومستند عليها في عمله .



ثانيا العمل المعنوي :-

الكون يتمثل في شيئين في تكوينه وهي كالتالي :-
1- العمل التكويني المادي
2- العمل التكويني المعنوي

بدونهما يصعب على الكون الحياة والاستمرارية ودرسنا سابقا العمل التكويني المادي وفق مراحله السابقة وفق الاسباب والعلل والسنن التي بموجبها سار الى الكمال الخلقي وأقول هنا الكمال الخلقي باعتبار ان كل المخلوقات عاشت في جوف الكون وفق مرحلته الاولى الا انها كانت تحمل صفاتها الأولية حتى استقرت في الكون وفق كمالها الكلي الاولي السماوات والارض او الوجود او الكون اما العمل التكويني المعنوي فهو يمثل ما يقوم به العمل التكويني المادي(الكون ) من عمل او ما يطرأ على العمل المادي من فعل كما ان كلا العملين مكملان للحياة فالحركة تشير الى العمل المعنوي والجمود يشير الى العمل المادي كما ان كليهما يحملان صفة العمل التكويني الا ان الاختلاف ان العمل التكويني المادي مصادرة واضحة وظاهرة وجلية اما العمل المعنوي يكون مصادرة باطنة ومبهمة ووجه التشابه انهم متكاملان للوصول الى الكمال الابداعي الكلي الاول تنازليا والاخر تصاعديا .
كما ان هناك اختلاف بين العملين اذكر منها :-
1- ان العمل المادي يبدا بالكل وينتهي بالجزء اما العمل المعنوي يبدا بالجزء وينتهي بالكل .
2- ان العمل المادي يتشكل ويتكاثر تنازليا اما العمل المعنوي يتشكل وينمو تصاعديا .
3- ان العمل المادي انفتق من المادة وفق ثنائي كلي اما العمل المعنوي فهو امر يبدأ بتكامل ثنائي جزئي .
4- ان العمل المادي أساسه كلي متحد والأساس المكمل له كلي منفتق اما العمل المعنوي فان أساسة جزء منفتق والأساس المكمل له كل متكامل.
5- كمال العمل المادي في وجوده وخلقه يبدأ بكمال الأساس ومن ثم الأساس المكمل (الأرض ومن ثم السموات ) أما كمال العمل المعنوي يبدا بالأساس المكمل ومن ثم الأساس اي كمال عمل السماء اكتمل قبل كمال عمل الأرض.
6--العمل المادي يبدا بالمشيئة والإرادة والقدر والقضاء أما العمل المعنوي ينتهي بالقضاء ومن ثم القدر والإرادة ويكتمل بالمشيئة ولتوضيح فان النظريات والقوانين الوجودية المتاثر فيها المادة في خلقها وتشكلها وفق الكون ابتداء من الكل وحتى الجزيئات يعتبر كل منها قانون او سبب او سنة بمثابة قضاء الله أي ان كل واحدة منها هي قضاء لله تعالى ( وللمسالة توضيح ).
7-إن العمل التكويني المادي ينسب إلى الله تعالى في وجوده أما العمل المعنوي فانه ينسب إلى الله تعالى والمخلوق نفسه واقصد هنا المخلوقات التكوينية غير الروحية فالشمس هي شمس الله تعالى ولكن الضوء يمكن أن نقول أن الضوء من الشمس أو من عمل الشمس أو ضوء الشمس او نقول الضوء من الله أو من عمل الله او ضوء الله مثل روح الله وارض الله ومشيئة الله بمعنى ان العمل المعنوي هو امر بين أمرين عمل الله تعالى وعمل المخلوق اما العمل التكويني المادي فهو امر بين أمرين بصفته الخلقية (حركة وجمود) (سماء وارض) ( حياة وموت ) (خلود وفناء) أي بين متضادين .
8- ان العمل المادي أساسه جمود والأساس المكمل له هي الحركة اما العمل المعنوي أساسه الحركة والأساس المكمل له الجمود وان غابت الحركة غاب العمل المعنوي.

9 - أن الكون بأكمله قام وفق أمر اللاهي في كينونيته فسار وفق مشيئة الله تعالى .

وعلى ذلك فان كل جسم يصدر عمل معنوي وفق ما يحويه من قدرات عضوية في أعضائه تتكامل فيما بينها في الجسم للقيام بالعمل أو الفعل المعنوي.

ويرجع سبب اختلاف العمل المعنوي للأجسام وتمايزه إلى اختلاف القدرات بحسب طبيعتها ونسبها في كل جسم فمنها من يصدر الضوء والحرارة والزلازل والبراكين كما يرجع أيضا الى التكامل وفق المجموعات الحياتية للأجسام كالمطر و السحب والزمن والليل والنهار والظلام والبرودة .
وفق هذا فان العمل التكويني المعنوي يتكون من .

1 العمل التكويني المعنوي الذاتي :الحرارة - الضوء – الزلازل- وغيرها
2 العمل التكويني المعنوي الجماعي : المطر – الليل – النهار – السحب وغيرها
وبتطبيق الأسباب والعلل السابق ذكرها وفق العمل المعنوي فإنها ستكون هي نفس العلل والأسباب السابقة
وقبل تناول الأسباب والعلل وفق العمل المعنوي فانه يرتكز في نشأته على العمل المادي اي انه يسير وفق قضاء وقدر وإرادة ومشيئة الله تعالى كمرتكز أساسي في نشأته ووجوده وبدون هذا المرتكز الأساسي ما كان هناك عمل معنوي يصدر من المخلوقات كما أن الأسباب التسعة اللاحقة والمنطلقة من القضاء والصادرة عن المشيئة تكمل قيام الفعل المعنوي التي يحتويها القضاء في جوفه.
ولولا هذه الأسباب ماكان هناك عمل معنوي ولما وجد الفعل ولا العمل (الخير) كما أن الأسباب السابقة وفق العمل المادي تعتبر بل و تمثل أساس الوجود أو الكون بينما الفعل المعنوي الصادر من الأفعال المادية هو الأساس

السيد \ المسني 27-09-2013 02:34 AM

المكمل للوجود أو الكون وفق مرحلته الأولى وان أسباب المرحلة الأولى للكون تظل بمثابة الثوابت التي تدخل في جميع المراحل اللاحقة لذا فهي دخلت أولا كأساس أولي لمرحلة نشأة الكون وهي كذلك ستكون بمثابة الثوابت الذي سار عليها الفعل المعنوي للكون وبغض النظر عن تبادل الأفعال وفق التدرج تنازليا ومن ثم تصاعديا وفق التحول فان الأسباب هي نفسها ولكن بموجب التحول بحسب مقتضيات الظروف الحياتية فان العمل المعنوي سيكون متدرجا من كمال المرحلة السابقة في نشؤ الكون حتى الوصول إلى الكل وعلى هذا أوضح بان الأفعال المعنوية للأجسام الكونية بدأت من كمال المرحلة السابقة كوجه تداخل بينها وبين المرحلة اللاحقة المعنوية ومن ثم بالجزء وتنتهي بالكل كما تمثل القضاء في العمل المعنوي سار وفق نفس الأسباب والعلل السابقة عكسيا وهي كالتالي .


1- الكمال ) الإبداع – التداخل )وهو يعبر عن نهاية المرحلة السابقة وبداية المرحلة اللاحقة للخلق كما يمثل اكتمال -العمل المادي للخلق او اكتمال خلق الكون وبما ان الحياة او الكون استند في نشأته على القوانين السابقة الذكر فان العمل المعنوي الصادر من الكون سوف يسير ويستند على نفس الاسباب والعلل مع الاخذ بالعكسية أي ان العمل المعنوي قائم في كماله من الجزء الى الكل وفق كمال الاسباب اللاحقة السابقة الذكر او مجملها كما يحوي بداية الحركة الكونية للسموات والأرض والكمال يمثل الاستراتيجية التي ستسير عليها ووفقهاالاسباب والقوانين ابتداء بالجزء وانتهاء بالكل . أي ان الحياة بدات بمشيئة الله وارادته وقدره وقضائه وانتهت بقضاء الله وقدره وارادته ومشيئته وان الله هو الاول والاخر بدات الحياة بمشيئته واكتملت بمشيئته .


2- . الجزيئات يتكون العمل المعنوي بداية من عمل الأعضاء او الأجسام المختلفة القدرات وفق نسب الحركة والجمود ووفق تفاعل جزيئات ثنائية تنتج الفعل المعنوي الذاتي الذي يسير في التكامل مع الاعضاء الاخرى لانتاج العمل الجماعي أي ان العمل الذاتي للأعضاء يهدف إلى استفادة الاعضاء المتكامله معه وفق البيئة الحياتية والتي بدورها تخدم الحياة والاعضاء باكملها و ان العمل الذاتي اذا لم يكن لاجل مصلحة الكل فانه يعتبر عمل مختل لا يخدم الحياة وبالتالي لا قيمة لما يقوم به من عمل كون هدف العمل الذاتي هو خدمة الجماعة وليس الفرد فقط ومن هنا نشير الى ان العمل المعنوي يبدا بتفاعل ثنائي عناصر او اعضاء او اجسام تتكامل وفق مجموعات للوصول الى كمال الفعل المعنوي في بنائه وتطورة وتنميته وعلومه - كما ان عمل الأجسام تكون بحسب أهمية الأعضاء بالنسبة للكون وحياته وبحسب الأولويات كما اشرنا سابقا ومن امثلة العمل المعنوي الضوء والحرارة والزلازل فهي تبدا وفق فعل جزيئات تفاعلية ثنائية تتدرج وتتوسع وفق الجسم وتنتهي بالفعل الكلي لها .

3- .المجموعات ) التكامل) ويتمثل العمل المعنوي فيه في تكامل الأجسام والأعضاء وفق التعاون او العمل الجماعي ومن أمثلته الظلام والسحب والمطر والزمن والسرعة والشكل حيث يبدأ بتفاعل جسمين مرورا بالتدرج والتحول وبقية الأسباب حتى الوصول الى الكل .

4- الفتق النسبية والاختلافإن العمل المعنوي ليس منفصلا عن الجسم أو العضو بل هو منفتق منهما وينسب العمل إلى الجسم والعضو المنفتق منه كما يكون خاضع الى التمايز والاختلاف بحسب القدرات واثره على الجسم او الاجسام المتعايشة وفق التكامل البيئي .
5- أمر بين أمرين ويشير الى ان عمل الأعضاء والأجسام تنسب الى الله تعالى والى الجسم أو العضو نفسه فالضوء هو عمل الله وهو أيضا عمل الشمس وهذا يدل ان العمل المعنوي يتكامل فيه الإبداع الالاهي وإبداع المخلوق وان الله لم يحرم مخلوقاته من العمل الإبداعي بل جعل لها أيضا نصيبها من الإبداع وفق التسيير والتخيير وان الكون بأجسامه وأعضائه مسيرة بارادتها واختيارها وان لزمها المعصية فرض عليها العمل بالإكراه حيث قال الله تعالى للسموات والأرض ). اتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين) وان أي جسم عمله أمر بين أمرين ذاتي وجماعي .

6- التحول (العكسية ) ويتمثل في تحول العمل وأثره من العضو الى الجسم ومن الجسم الى الاجسام الأخرى للفائدة كما ان العمل المعنوي يكون وفق خصائص المادة وصفاتها صلبة ام سائلة او غازية بما تنسجم معه مصلحة الحياة البيئية كما ان التحول يخضع للسرعة والمسافة وبحسب المكان وبحسب اهمية فعلها للكائنات الاخرى سوى في نموها او عملها كما ان العمل المعنوي يتحول بحسب الظروف والاهمية للحياة من برودة وحرارة في ظل الفصول الاربعة ومن الليل الى النهار وفق حركة الأرض وتحولها المكاني.

7- التدرج الزمن ان اي عمل معنوي يسير وفق التدرج من الصغر الى الكبر عبر فترات زمنية من الجزء الى الكل فالذاتي يتدرج من العضو وفق نسبة الحركة والجمود في الجسم كما ان العمل المعنوي يتدرج من الجزء الى الكل كالليل والنهار . وبما ان الفعل المعنوي يسير متدرجا في حدوثه وظهوره فان هذا التدرج (قوة الحركة ) لا يكون الا لفائدة الحياة بما يشكله من إشعار بحدوث عمل قد يكون جزء منها يشكل ضرر على الأحياء ولتفادي هذا الضرر فانه يسير متدرج لكي تاخذ المخلوقات حذرها من حصول اي ضرر في حدوثه فالليل يشكل ضرر على الاحياء النهارية والنهار يشكل ضرر على الاحياء الليلية وكذلك الزلازل والبراكين والحرارة والبرودة والمطر والبرق والاعاصير والعواصف إلى أخره لاتكون الا وفق تدرج وهي تابعة لقضاء الله تعالى في تدرجهاوسبحان الله رب العالمين كم هو عظيم وحكيم .

8-التوسع (المكان والمساحة)ان العمل المعنوي يتوقف على المكان والمساحة لكي يتوسع في مستوى العمل وان لم توجد المساحة فان ذلك سيعيقه في تغذية اعلى قدر من المساحة بالشكل الموزون.

9- الكل ) الحركة والجمود ) أساس وأساس مكمل ان العمل المعنوي سوى كان ذاتيا أو جماعيا يكونان وفق الأساس والأساس المكمل كالضوء والحرارة – والرعد والبرق – والسحب والمطر – والليل والنهار – السرعة والمسافة – والزمن والمكان- والحجم والوزن – القدرة والحركة – والطول والعرض- وفق تكامل الأرض مع الإجرام السماوية أساس وأساس مكمل بدا بالجزء وانتهى بالكل. وبانتهاء تكوين الفعل المعنوي فان الحياة تسير وفق الحركة الحياتية لها إلى أن يشاء الله .
10- القضاء وهنا إشارة إلى أن العمل المعنوي استند في نشأته على ما قضاه الله تعالى وسار في عمله نحو ما قضاه الله تعالى ويشير الى اكتمال العمل الإبداعي للفعل المعنوي وبدون الكمال يعتبر الفعل المعنوي وان سار وفق الأسس والقواعد الأولى في ظل وجود خلل ناقص وغير موزون فالكمال هو الهدف السامي للخير وهو الابداع الحقيقي للحركة الحياتية بوصولها الى هدفها المنشود منها والكمال يشير الى مستوى التنظيم والتفاعل والتكاتف والتعاون بين جزيئات الكون المتداخلة وفق نظام يعزز من استمرارية الحياة للمراحل اللاحقة حتى وصولها إلى النهاية بعد ان افادة وخدمة الحياة بعملها لأقصى درجة .
11- القدر إن الكون نشا وفق القدر و سار وفق القدر واتجه نحو القدر وهو التقدير والاحاطة والعلم المسبق لما سار عليه الخلق او الكون وبما سيقوم به من عمل معنوي كما انه المحدد النهائي للكون وان القدر محيط بالكون من بداية خلقه حتى اتجاهه وفق عمله ومسيرة حياته الى نهايته
12- الارادة تمثلت الارادة في نشاة الكون كما تمثلت في نهايته سوى بشكل جزئي اثناء مسيرة الحياة او بشكل كلي في ظل نهاية الحياة كما ان الارادة تمثلت في وجود العمل المعنوي للكائنات وما تقوم بها من عمل ولولا ارادة الله لما عملت المخلوقات ولمل خلقت اساسا .
13- المشيئة وهي الامر الاول المنبثق كل شيء عنه وهي الاول والاخر خلق الكون وفقها ونشا وسار وفقها وانتهى وفقها لولاها ماكان هناك وجود ولا كان هناك فعل معنوي ولولاها لما كان هناك نهاية للكون وهي القانون الالاهي الاساسي المنبثق عنه كل الاسباب والعلل وان العمل المعنوي قام وفق المشيئة وينتهي في وجوده وفعله وفق المشيئة.

السيد \ المسني 27-09-2013 02:34 AM

وعلى هذا الأساس فان العمل المعنوي خضع إلى عدد من الأسباب والعلل التي لولاها ما كان هذا العمل . قائم على التوازن للأخذ بالحركة الحياتية في الوصول إلى الكمال ولم يكن إلا وفق عدد من الأسباب ذات الأهمية في وجوده وحياته سوى في تكونه او عمله ووفق المسافة والسرعة والكتلة والموقع والمكان والمساحة والمدار والاتجاه والحجم والوحدات المكونة والتفضيل والاختلاف والزمن والقوة والشكل وغيرها كلها تضمها الأسباب والعلل السابقة التي تكاملت فيما بينها للأخذ بالتوازن الكوني حتى وصولها الى الهدف المنشود فمثلا ولتوضيح أهمية الصفات الفرعية كالشكل الكروي للأرض .لولا الشكل لما كان هناك ليل ولا نهار ولا زمن وغيره مستقيما في وجوده فلو فرض ان الأرض مسطحة وغير كروية فان ذلك سينعكس على حياتها كما سيكون فيها الليل دائم وكذلك النهار سوى بشكل جزئي على الأرض أو كلي . مما سيؤثر على الأحياء المخلوقة وفق التنوع فالشكل مهم لتوازن الحياة


وكل الكون بما فيه يشير وبوجه حقيقي لوجود الخالق عز وجل ولوحدانيته كما تقر بعظمتة عز وجل. العليم الخبير. ووفق هذا العمل والإبداع الالاهي يظل الإنسان صغيرا بعمله العلمي امام عمل وعلم الله تعالى الكبير والخالق فلا تتكبر وتستكبر ايها الانسان بما وصلت اليه فأنت مهما وصلت فان هناك من هو اعلم واجل منك وهو الله تعالى وطالما ان الله بديع السموات والأرض فهو يحب كل عمل ابداعي صادر من قبل المؤمنين فيه خيرا للحياة وللإنسانية ويخدم حركتها واستمرارها.
ولو نظرنا الى العمل فانه لايمكن ان يكون هناك عمل من دون وجود تغذية للأجسام الكونية وعلى ذلك جعل الله تعالى التغذية للاجسام الكونية في مكوناتها وفق العناصر والأعضاء التكاملية في الجسم وبالكميات المناسبة للقيام بالعمل ولا يمكن ان يكون هناك عمل الا وفق وجود المادة الأساسية في مكوناته التي خلق منها تساهم في مده بالقدرات والطاقة اللازمة لقيامه بالعمل وعلى هذا الأساس فان جميع الأجسام الكونية تحتوي على الماء لانه المادة الاساسية المكونه له وان قلنا ان الماء وفق التحول تحول الى غازات فانه( وكما يقال بانه يتكون من اكسجين وهيدروجين) واقول وفق ذلك بانهم انفتقا وفق الحركة الى نسب متمايزة بحسب الذرات والتي ادت الى تنوع المخلوقات بموجب نسبها كما خضعت وفق التحول الى أعضاء جامدة متنوعة وفق الظروف البيئية.
وعلى ذلك فان حركة الحياة سارت وفق نظام اذ لو كانت الحكمة والعلم ليست منضوية في خلقه لسار الكون وفق الفوضى والعشوائية التي ستؤدي الى عدم استقرار الكون وفق هذا النظام وهذا التكامل بين الاعضاء والاجسام المتعددة والمتباينة القدرات والمتنوعة التي بمجملها تشكل جسد الكون وفق الإبداع والتي حمت الكون من العودة لطبيعته الأساسية فسار وفق مراحل وسنن في مجملها تقر بان وراء خلقها رب عظيم ولولاه ما تحركت الحياة ولبقت عاجزة عن إخراج نفسها من مستوى الجمود إلى الحركة في ظل بقائها في المستوى الوجودي الاول وان الحركة والعمل ضمان لاستمرارية الحياة.

ملاحظات

-ان حركة الحياة الكونية قائمة وفق اساس وهو العمل التكويني المادي واساس مكمل هو العمل التكويني المعنوي وعلى هذا فان اصل الخلق مادة حركية تحتوي الجمود انتج ثنائي الاكسجين والهيدروجين كما انتج ثنائي الارض والسماء الخ تنازليا وفق الثنائيات .
- ان الكون هوامر بين امرين مادي ومعنوي وانه وسطي بين صفتين عكسية فهو تنازلي وتصاعدي – خير وشر- اتحاد وانفصال – الحياة والموت – التسيير والتخيير الخ
- ان الكمال المادي في مرحلته الاولي حتمي الوجود لما يقضيه الله تعالى وفق المشيئة والارادة والقدر وايضا العمل التكويني المعنوي بالنسبة لكائنات الكون او الاجرام السماوية فهو ايضا حتمي الوجود بالنسبة للعمل المعنوي الا انه عند خلق الله للانسان سخر السموات والارض وما بينهما للانسان أي إعطائه القدرة في اختراق قضاء الله تعالى الكوني القائم وفق النظام والسنن الالاهية وان هذا الاختراق ناتج عن مشيئة الله تعالى في تسخير الخلق والمخلوقات للانسان ولا يعني هذا ان مشيئة الانسان تتفوق على مشيئة الله تعالى في الامر والنهي او ما يقوم به الانسان من عمل فلا يمكن ان يعمل الانسان أي عمل الا بموجب مشيئة الله تعالى وان لم يشأ فلا الانس ولا الجن ولا جميع المخلوقات قادرة على عدم انفاذ قضاء الله تعالى او الوقوف امامه .
- ان الله يبدي ويعيد نفهم من هذا ان كل لحظة او فعل يقوم به أي مخلوق فيه بداء في الفعل وتهيئته وفيه اعادة في اكتماله وحدوثه مهما بلغت هذه اللحظة من زمن ولو جزء من الثانية اضيف مثل لفهم هذه المسالة عندما قضا الله لنبيه إبراهيم عليه السلام في ذبح إسماعيل عليه السلام هنا لم تكن المشيئة تتمثل في هذا العمل ولكن سار متدرج من القضاء ومن ثم القدر لما فعله نبي الله إبراهيم عليه السلام من طاعة لله تعالى ومن ثم الاراده في تهيئته للذبح الا ان المشيئة لم تنفذ لاكتمال الفعل المعنوي فاستبدل الذبح بكبش هنا الله تعالى تبدل وتغير قضائه لانه لم تشأه المشيئة وانما كانت تسير وفق القضاء الغير حتمي الحدوث باعتباره فرع من فروع الحياة وهنا يكمن فائدة الدعاء الى الله تعالى في اكتمال ما يخلق من فروع كالابناء او مما يحدث من قبل الاجرام والارض كالزلازل والاعاصير اما ان كان الامر صادر من المشيئة والارادة فالقدر والقضاء فان هذا القضاء حتمي الوجود ولا مرد له لان المشيئة قد انفذت امرها . ولن يستطيع الانس ولا الجن ولا أعظم مخلوقات الله ردها . الا بالدعاء والاستجداء والترجي للخالق عز وجل في ان يخفف منها كدعاء فرعون وهو غريق فأنجاه ببدنه.ومن هنا ندرك ان دعاء الله تعالى يخفف ويزيل قضاءه بمشيئته وفق هذا الترجي حيث قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان اللذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر(60) وقال تعال (واذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون )(186 ) البقرة
- ان اساس الخلق يدخل كشيء اساسي في خلق جميع المخلوقات الفرعية فمثلا الماء وهو اساس الحياة فانه يدخل في جميع الفروع كاساس وجودي فيه كما يدخل في تكوين الفعل التكويني المعنوي كأساس مكمل وغذائي له . وكذلك المشيئة والارادة والقدر والقضاء تحتوي كل الفروع التكوينية المادية وتدخل كاساس مكمل للفروع المعنوية أي ان العمل المعنوي لايكتمل الا فيها .
- ان العمل المادي يكون مسير من قبل المشيئة في خلقة اما العمل المعنوي فيمثل التخيير للمخلوقات ولكن هذا التخيير لاينفذ الا بمشيئة الله تعالى . الا ان الكون ليس له ان يخرج عن اطار المشيئة والقضاء وان اراد الخروج عن العمل الذي خلق لاجل فعله عمل مكرها . لان الحياة سوف تتاثر في حالة المعصية لذا فان الكون مخلوق مطيع وملبي لاوامر الله تعالى . وان جميع المواد والاجسام خاضعة وملبية لكل شيء يعمل فيها.

السيد \ المسني 27-09-2013 02:35 AM

ثالثا:- الإنسان

وفق السنن السابقة فان الإنسان سيكون خاضع لها في خلقة ولو تفحصنا في كيفية خلق الإنسان لوجدنا السنن نفسها ولكن بالاختلاف بالمواد المكونة له وفق نسبها بمعنى ان المادة الأساسية التي خلق منها الكون تدخل كعضو أساسي لخلق المكونات الفرعية اذ بدونها يكون الخلق مختلا وغير موزون لافتقاده التغذية الأساسية له التي وجد منها فهي تدخل كمادة أساسيه في خلقه كما أنها تكون من ضمن الغذاء المادي للجسم تزوده بالطاقة اللازمة لمواصلة حياته ونحن نعلم من القران ان سنن الله ثابتة حيث قال في كتابه العزيز(فهل ينظرون الى سنة الاولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا )43 فاطر. وهنا يجب ان نعلم ان هذه السنن في الخلق أي في وجود خلق الكائنات وهي ثابتة اما في ما يقوم به من عمل فهي معرضة للخرق وفق تسخير الله للسموات والارض وما بينهما للانسان كما انها تضل ثابتة . بمعنى ان السنن الالاهية غير قابلة للتحول او التبدل في الخلق بل تضل ثابتة يخضع لها الكون وفق تكويناته وبما تحملها من صفات وقدرات وان السنن ثابتة لكونها تشير الى وجودية الله تعالى وانه خالق حكيم بديع عظيم كما ان التوحد في السنن تعزز من وحدانية الله تعالى .
وان هذه المنظومة المتكاملة وفق السنن لا يمكن ان تكون الا من اله واحد ولو فرض انها من آلهة متعددة فان الكون لن يكون مستقيما ولكان كل شيء منفصل عن الأخر لا يكمله في المسيرة الحياتية إلا أن هذا النظام البديع يشير انه صادر من اله واحد وهو الله تعالى لا شريك له في الخلق .
و ان الانسان هذا المخلوق لا يمكن ان يكون اوجد نفسه بذاته ولا يمكن للصدفة أن توجده و توجد التكامل الحياتي للخلق وان قيل أن الصدفة تخلق فهل ستعلم الصدفة الإنسان ما يضره وما ينفعة سوى في اكله ومنافعة وهل الصدفة ستخلق بجواره الانثى التي ستكمل الحياة والحركة الإنسانية . انه لمن الجهل ان يقول انسان بان الصدفة هي من اوجدته وخلقت له معايشة وارزاقه وانه من الغباء ان يشبه الخالق بالمخلوق او ان يتم تشبيهه بالإنسان أو المخلوقات الأخرى حيث سيذهب كل مخلوق بتشبيه الله بنفسه وبما يحمله من وسائل حياتية تخدم حياته .
أما من يجعل لله الولد والزوجة (استغفر الله العظيم) كما يقول المسيحيين لكان هناك تعدد للالهه ولفسدت الأرض وفق هذا التعدد كون كل الاه سيذهب فيما خلق نحو تضاد للأخر ولما كان هناك تكامل حياتي ولما وجد هدف من وراء الحياة إذ أن كل مخلوق سيكون هدفه مختلف عن الأخر لا يخدم الحياة وفق التكامل والتوازن وسيكون هناك فساد فيها حيث كل اله سيسعى الى إثبات قوته على الاخر وان من يقول ان لله ولد وزوجة (واستغفر الله عما يقولون ( لكان الأبناء يحملون الالوهية وهذا ما ينفيه العقل فهل هناك إلاه كما تقول المسيحية وترفع شعارها بالصليب يقبل لنفسه الموت ومن يقتله ويزيحه من الحياة . المخلوقات التي أوجدها عجبا كيف يسمح لنفسه ان يقتل ويموت من قبل من أوجدها فيكون العيش والبقاء لها والموت لابن الاهها .وان رفع الله لعيسى عليه السلام لهو اكبر دليل انه ليس الاها وانما نبي ومخلوق من مخلوقات الله تعالى .
كما ان من له أبناء ويقبل التكاثر لا يمكن ان يكون متصف بالكمال والربوبية اذ لا يكون الولد إلا لإكمال حركة أو مسيرة حياتية والله ليس محتاج لولد لكي يكمل مسيرة حياته ومن قال ذلك فانه يلصق النقص بالخالق عز وجل كونه يحتمل الموت وان من يتصف بالنقص لا يخلق كمال . وان الكمال لله تعالى .
وان الله خلق الإنسان وحمله أمانة و جعل له هدف حياتي في الدنيا هو الحفاظ على الحياة والأخذ بحركتها نحو الكمال وان تحميل الله للإنسان هذه الأمانة وجعله خليفة له في الأرض (ادم عليه السلام ) ليس لان الله محتاج إلى الإنسان لا بل ان الله في غنا عن الدنيا ومن فيها وحمل (مع فتح الحاء ) الإنسان الأمانة ظلما وجهلا ومع ذلك فان الله لايقبل لعباده الظلم فامد الانسانية بكل الوسائل العلمية والجسمية والفكرية والقدراتية لاكمال مهمته في حمل الامانة فسخر له الله السموات والأرض وما فيها وجعل فيه أعظم القدرات الخلقية التي بموجبها فضل عن بقية المخلوقات كما جعل الله تعالى من الانسانية خلفاء له يعلمون الناس ويوجهونهم لاجل اقتدارهم على حمل الامانة رحمة من الله للعباد.
وطالما أن الإنسان يحمل الأمانة فلا بد أن لا يستغني عن خالقه في حملها إذ لابد من عون الله له مالم فانه لن يستطيع حملها فأرسل الله الرسل والأنبياء وجعل الأئمة هداة للناس للاستعانة بالله لما يحيهم .وعلى ذلك فان الله تعالى قريب من الإنسان إن دعاه يعينه ويهديه وينصره ويقضي حوائجه ويمده بالقوة وبكل الوسائل العلمية والفكرية والجسمية التي بمجملها تمثل الخير للإنسانية والحياة والتي تسهم في جعل الإنسان مقتدر في حمل الأمانة ولولا الله تعالى ما استطاع الإنسان الأخذ بالحركة الحياتية نحو الكمال او النهاية ومن استغنى عن الله فانه سيكون مخلا بالهدف الذي وجد لأجله في الدنيا والمتمثل بعبادة الله وفق حمل الامانه والأخذ بحركتها نحو الكمال أي أن الانسان المضر بحركة الانسانية اساسا يضر بالحياة كما ان من اعظم المعاصي قتل الانسان بغير حق اي الانسان المحافظ على الحياة وحركتها اما الانسان المضر بالحياة فان جزاءه على قدر اسائته إلى الحياة في مدى كبرها وأهميتها بالنسبة اليها وان مهمة الانسان الصالح تكمن في منع الإنسانية من السعي وراء الشرور للحياة .
واننا نعبد الله وفق اقامة الشعائر الإسلامية وآدابها من صلاة وصوم وزكاة وحج وعمرة الى اخره ليس لان الله محتاج الينا ولكن لاننا محتاجون الى الله والتقرب اليه وفق الشعائر لما فيه صلاحنا وصلاح الإنسانية ليكون لنا عونا وسندا وتوفيقا لعمل الخير وطلب الصحة في أبداننا وقوة علومنا وتعاوننا وأخوتنا وكل أمور حياتنا الخيره كما ان الحمل لايكون الا بموجب العمل والعمل لايكون الا في وجود كل الوسائل الحياتية الموزونه(الفكرية والعلمية و الصحية والمادية الخ )
للاخذ بالحركة فامدنا الله بهذه الوسائل كلها ولم يبخل علينا باي شيء نحتاجه لخدمة الحياة وحركتها ولكن بعض الناس استغنى عن خير الله وأبدلها بالشرور التي تضر بالحياة وجعل من التكبر والاستكبار شعار كما فعل إبليس في تكبره واستكباره برفضه السجود لأدم عليه السلام وعلى ذلك فان قوى الشر من صفاتها الاستكبار والتكبر على الله تعالى . وكل المستكبرين يسيرون في طريق واحد نحو معصية الله تعالى والتي في صلبها حب الذات لدرجة الاضرار بالحياة على حسابها وعلى حساب الكائنات الوجودية المخلوقه فيها .

وان كل الشعائر الإسلامية تمثل الخير للإنسانية بما تحمله من أواصر وروابط وأهداف قيمة تحمل في كنفها الخير والمتمثلة في الارتباط بالخالق عز وجل لأجل الخير وكذلك ارتباط الإنسانية فيما بينها في تعزيز روابط الخير.
ومعلوم ان هناك من يقيم الشعائر الإسلامية ويسير في طريق الظلم والباطل للإضرار بالحياة وبذلك يكون قد اخل بقواعد الخير التي من صلبها إقامة الشعائر الإسلامية لأجل خير الإنسانية وان الخير للإنسانية هو الهدف الأساسي للحياة وان إقامة الشعائر ومن ثم السير في طريق الظلم لا تغني ان لم تكن في طريق الكف عن الإضرار بها وبحسب خطورتها على كامل الحياة وحركتها .
سيأتي احد ويقول ان الله لم يخلقنا الا لأجل عبادته وهنا أقول له كلامك سليم فان الله قال في كتابه العزيز
(وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ) 56 الذاريات

السيد \ المسني 27-09-2013 02:35 AM

وفي سورة اخرى قال(انا عرضنا الأمانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها وواشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) الاحزاب (72) لكن هذا القائل يقصد بان العبادة تتمثل في إقامة الشعائر الإسلامية فقط واقصد أن العبادة تتمثل في شكلها الإجمالي في الحفاظ على الحياة و الأرض والأخذ بحركتها نحو الكمال والتي تمثل الامانة وان الشعائر الاسلامية هي جزء أساسي للأخذ بحركة الحياة وللحفاظ عليها ولأننا محتاجون الى الله لاجل حمل الأمانة .
وهنا الفرق بين انسان ياخذ بالجزء دون الكل ويعكس الأساس من احتياج الإنسان إلى الله تعالى لحمل الأمانة والحفاظ عليها إلى احتياج الله لعبادة الإنسان ونفي الهدف الذي كلف به وبنفيه يعني ان الإنسانية في هذه الحياة تسير بدون هدف لها ومن نفا الهدف جعل الإنسان لا قيمة له ونقول لبعض الإخوة الذين يفتقدون المعارف الإسلامية بشكلها الحقيقي (ان النقص يتمثل في عدم الإلمام بالعلوم والمعارف الإسلامية وليس عيبا السعي لأجل الإلمام بها ولو بشكل جزئي ولكن العيب يتمثل في الاستكبار عن الحقيقة وإتباع أهواء الشياطين والإصرار على الخطأ بعد أن أكرمك الله بالمعارف)

وعندما ننظر الى خلق الإنسان فان الله شاء وأراد وقدر ادم قبل أن يخلقه فتمثلت عظمة الله في خلق ادم عليه السلام لإثبات ربوبيته وقدرته على خلق مايشاء وهل هناك من يستطيع ان يمنع الخالق عز وجل من خلق الإنسان المفضل على كثير من مخلوقاته. وبموجب هذا التفضيل خلق ادم عليه السلام و امر الله تعالى الملائكة ان يسجدوا لأدم فسجدوا الا إبليس ابى واستكبر فكان من الكافرين فكان اول من يعصي الله تعالى ولو فرض ان إبليس عليه لعنة الله لوكان لديه القوة على المنع والاعتراض على خلق ادم عليه السلام لفعل ولكن قدرة المخلوق لا ترقى أمام قوة الخالق عز وجل .
ووفق الاية القرانية في قوله تعالى ( اني جاعل في الارض خليفة قالو أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون(30)وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين(31) قالوا سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم 32) البقرة

وفق الآية اختار الله ادم عليه السلام ليكون خليفته في الأرض إكراما وتفضيلا منه للإنسان إذ أن هناك من كان يعترض على خليفة الله في الأرض ومنها الملائكة ليس كرها للإنسان ولكن خوفا على الارض من الفساد و سفك الدماء . و من الآية يتبين أن الإنسان لم يخلق عالما إذ تلقى العلوم من الله تعالى ولولا تعليم الله له ما استطاع معرفة الأسماء الذي تميزبه عن الملائكة عليهم السلام كما تشير الآية ان الإنسان ليس باستطاعته الاستغناء عن الله تعالى خالقه اذ لولا الله ما ابدع علميا وبموجب هذا الارتقاء العلمي سجدت الملائكة لأدم عليه السلام طاعة لله تعالى و احتراما وإجلال لما يحمله من علم رباني تفوق به عليهم حتى جعل لهم بمثابة المعلم ومن هنا نعلم أن العلماء العارفين الصالحين (أولياء الله ) لهم فضل على الأمة في تعليمنا وصلاحنا وهل ياترى سيحترمهم ويقدرهم الناس كما احترمت الملائكة ادم عليه السلام ام انهم سيتكبرون ويستكبرون كما فعل إبليس وسيجعلون من إجلالهم واحترامهم وزيارة قبورهم بدع وخرافات تعكس عن عدم احترام هؤلاء للعلوم والعلماء والأساتذة والمدرسين وتقديرهم بقدر إسهامهم في المجال العلمي كما إن ادم عليه السلام باعلامه الملائكة بالأسماء عكس عدم أنانية ادم في احتكار العلم كما توضح طاعة ادم للخالق عز وجل.
واسكن ادم وزوجته الجنة فأزلهما الشيطان في الأكل من الشجرة التي نهاه الله من الاكل منها .
وطالما ان الله فضل الإنسان وجعله خليفتة في الارض وهناك خلاف في مسالة الخلافة في الأرض هل هي مخصصة لادم عليه السلام ام للإنسانية بأكملها . حيث ان هناك تباين فخص بها ادم عليه السلام وهو الإنسان الأول كما خص بها داوود عليه السلام ولو كانت كلية أي تعني الإنسانية بأكملها لما خص داوود عليه السلام في قوله تعالى ( يا داوود إني جاعلك في الأرض خليفة ) ص 26 كما انها تاتي احيانا في تخصيصها للمؤمنين كما قال عز وجل ( وعد الله الذين امنوا منكم ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف اللذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني ولا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولائك هم الفاسقون ) (55)النور وقد اشرنا سابقا ان الله تعالى يكون قضاءه خير للإنسانية وليس شرا بها وعلى ذلك فان من تخصه الخلافة هم أهل الخير الأنبياء والصالحين والمؤمنون الصادقون من الناس وليس الأشرار والظلمة وبموجب الأسباب والعلل السابقة فان الخلافة متاثرة بها حيث بدات باساس الانسانية وستنتهي بالفروع أي ان الخلافة تشمل الكل أي كل الخيرين وتشمل الجزء الأخير للخيرين وبموجب النظرية الكلية وفق الأساس والأساس المكمل فان الخلافة في الأرض أساسها الأخير من الناس وأساسها المكمل هم الخيرون من الناس وان الخلافة تتمثل في من لديه القدرات التي تؤهله لحمل هذه الأمانة المتمثلة في الأرض والحفاظ على صلاحها وفي صلبها الخير للإنسانية وعلى هذا سخر الله للإنسان السموات والأرض ومابينهما للاستفادة منها في رقيه العلمي والعملي وفي الحفاظ على صلاح الأرض من الفساد وان مهمة الانسان في الارض تكمن في الحفاظ على صلاحها ومقاومة المفسدين فيها والأخذ بحركة الإنسانية وفق الخير وعبر المراحل الزمنية حتى الوصول الى الكمال او النهاية والتي بموجبها تنتهي مهمة استخلاف الإنسان على الأرض وعلى هذا الأساس فمن يعمل الشرور للإضرار بالإنسانية أو بالحياة فانه بذلك يعصي الله تعالى ويعيق هدف الإنسانية وهنا نقول بان الاستخلاف لاتعني الزعامة والرئاسة والحكم والمشيخه في ظل الجهل وإنما تكون لأولي العلم والمعارف لان ادم عليه السلام لم يستخلف على الأرض إلا لأنه تميز عن من سواه بالعلم و حاز علي الخلافة بموجبه . ومن الضرورة ان يكون ادم عليه السلام عالما وعارفا بشؤون المستخلف فيه وبما هو أصلح للإنسانية وللأرض اذ انه ان استخلف وهو جاهل يشؤونها وادارتها فانه سيضر بها وعلى هذا الأساس فان من يكون خليفة الله في الأرض يكون متعلما وفاهما وغير جاهل كما يكون مؤمنا ومطيعا لله تعالى اذ ان ادم عليه السلام لم ينل الاستخلاف في الأرض الا لأنه اعلم من الملائكة ولانه لم يحتكر العلم في إعلامهم به كما انه من الباطل والظلم ان يحكم الجاهل المتعلم فكيف سيكون خيرا للارض وللإنسانية وهو لايعي مفهوم الإصلاح ومفهوم الأخذ بحركة الحياة إلى الكمال عبر الزمن كما لايعي ولايفهم التوازن الحياتي للحياة بمافيها من احياء تخدم الأرض وصلاحها ولا يفهم أسماء المستخلف عليهم من الكائنات . ان تعيين الجاهل على رقاب الناس ماهو الا جزء من الفساد في الأرض وطالما ان الإنسان يحمل الامانه على الحياة فيجب ان يعمل لاجل عدم تنصيب اهل الشر باستخلافهم على الحياة كونهم سيضرون بالامانة الالاهية وسيسعون في الارض فساد.
ان خليفة الله في الارض تكمن فيه كل صفات الخيرللانسانية والحياة والذي سيعمل ويسعى لتعزيز مكانة اهل الخير في جعلهم خلفاء لله في الأرض سوى في تفوقهم العلمي او السلوكي والإنساني وغيره.

وكما اوضحت سابق بان الأمانة متمثلة في الحفاظ على الحياة والأخذ بحركتها نحو الكمال هي من مسؤولية الإنسانية بأكملها وسوف يحاسب كل من يضر بها او يفسد فيها أما الخلافة فهي منصب تكون في الأخير من أهل الخير في الإنسانية كأساس والخيرون من الإنسانية كأساس مكمل كما وجب على الأساس المكمل (الخيرون )الالتفاف حول الأساس( الاخير) وعلى ذلك فان خليفة الله في الأرض جعل ليعزز مسار الإنسانية في حمل الأمانةومن الغير منطقي ان يجعل الله الارض من دون وجود خليفة له فيها .
ويبقى السؤال هل استخلف ادم على الأرض في ظل وجود المشورة والانتخابات ام انه تعيين وتكليف من الله تعالى ؟ وهل نقول من الضرورة ان تكون هناك شورى لاتخاذ قرار الاستخلاف وبين من تكون الشورى ؟ بين الخالق والمخلوقات !وعلى أي شيء على ملك الخالق عز وجل! وهل يعقل ان يكون احد معه مزرعة ويريد ان يعين عليها مدير فهل سيقول لأبناء مجتمعه تعالوا نعمل شورى لنعين احد عليها. من المؤكد ان هذا سيكون في قمة السخف وبعد من سيعين عليها هل إنسان فاهم يعمل لأجل مصلحة المزرعة ويدر عليه خيراتها ام سيعطيها لإنسان جاهل لا علم له بشؤون الزراعة والفلاحة والتخطيط والبيع والشراء والتجارة المبنية على القيم والسلوك الحسن ؟من المؤكد إن الإجابة ستكون لمن هو اعلم وافهم وانسب وأنزه لإدارة المزرعة لأنه بنظره سيدر عليه أموال أكثر . فكيف تسمح لنفسك ايها المخلوق ان تعين شخص لإدارة مزرعتك بينما لا تقر لمن عينهم الله لإدارة أرضه ومخلوقاته (الرسول( ص ) والأئمة الاثنى عشر عليهم السلام ). والفرق ان خيرات المزرعة ستكون لصالح صاحبها بينما ارض الله بخيراتها تكون لمصلحة العباد. فأيهما أكرم الخالق ام المخلوق ؟ وعلى ذلك فان الأنبياء والرسل وأئمة الله العظام لايعينون من الناس وإنما يعينون من الله تعالى ورسوله الكريم إذ هل من العقل ان يكون هناك شورى بين الخالق والمخلوقات في اختيار النبي أو الإمام أو خليفته في الأرض . وهل يعقل أن يكون هناك أناس بعيدين عن الله تعالى وعن الخير ويعبدون الأوثان والأصنام ويتم مشاورتهم في تعيين نبي وإمام لهم أو خليفة الله في الأرض. إن الله تعالى اختار ادم عليه السلام وجعله خليفته في الأرض وكذلك الله تعالى يختار الأنبياء والأئمة عليهم السلام لكونهم هم الأخير للناس لإصلاح حياتهم ومقاومة المفسدين والمستكبرين في الأرض وجعل المؤمنون خلفاء الله في أرضه وعلى ذلك فان الخلافة منصب إلاهي يجعله الله في الأخير للناس كأساس كما يجعلها في الخيرون من خلقه كأساس مكمل .

كما أن الاستخلاف خص به ادم عليه السلام ولم تخص به حواء عليها السلام وهو ما يشير ان الخلافة لا تتمثل بالإنسانية بأكملها بل تمثلت بآدم عليه السلام وبموجب النظرية الكلية فان الجزء الأساسي للإنسانية وهو ادم عليه السلام وهذه إشارة أن الخلافة تكون من مسؤولية الرجل كأساس للإنسانية ومن مسؤولية آهل الخير كأساس للناس ومن مسؤولية الأخير كأساس لأهل الخير وبموجب التفضيل فان الإنسانية مفضله عن المخلوقات وان أهل الخير هم المفضلون من الإنسانية وان الأخير هو المفضل من أهل الخير

السيد \ المسني 27-09-2013 02:36 AM

. وللتوضيح أيضا في مسالة الحفاظ على الحياة والأخذ بحركتها نحو الكمال نوضح الأتي .

ان الأرض وفق الدراسة وبحسب فهمي هي أساس الكون وان السموات أساس مكمل للكون وفق النظرية الكلية وهذا يعني إن الأرض لها أهمية اكبر من أهمية بقية الأجرام السماوية كونها هي الأساس التي تستند إليها الحياة الكونية وان بقية الأجسام تمد الأرض بما يخدمها من منافع لاستمرارية الحياة فيها ولو اختلت حياة الأرض فإنها ستؤثر على حياة السموات وطالما ان الله استخلف الإنسان على الأرض وهي الأساس الحياتي للكون فانه وبموجب ذلك يكون الإنسان مستخلف على الحياة الكونية كون السموات تتبع الأرض ومن استخلف على المتبوع استخلف على متبوعاته وعلى هذا سخر الله تعالى السماوات والارض ومابينهما للإنسان وان القول لاجل صلاح الارض او الحفاظ عليها يكون المقصود فيه الأرض والسموات وما بينهما او بمعنى الكون او الحياة وعلمنا ان مهمة الإنسان في الاستخلاف هو الحفاظ على الحياة واستمرارها وفق التوازن حتى الوصول الى الكمال وان من صلب الحفاظ على الارض هو الحفاظ على الانسان كونه أساس الأحياء فيها . كما أن الاستخلاف يمثل الخير للأرض فلا يمكن ومن المستحيل ان يكون اي انسان اضربها خليفة لله تعالى . كما يمكن القول بان المؤمنون هم خلفاء الله في الارض.وان من استغنى عن الخير للارض بالخير لنفسه واتجه نحو الشرور والإضرار بالأرض فانه بذلك يكون قد تخلى عن مهمته الحياتية وجعل من نفسه انسان لاقيمة ولا هدف له في الحياة .كما ان الصامتون امام قوى الشر التي تعبث بالحياة هم ايضا قد تخلوا عن قيمتهم وهدفهم الحياتي وجعلوا من انفسهم احياء ولكن ميتون وسيدخلون دائرة العقاب الالاهي بسكوتهم ورضوخهم أمام أعمال أهل الشر . يقول الله تعالى ( ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولائك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ) النساء 97

إن حياة الإنسان وحركته ستكون أيضا خاضعة لنفس السنن كون السنن لا تتبدل في الخلق وعلى هذا فإنني سأشير إلى لمحة موجزة وبسيطة للحركة التكوينية للإنسان بكونه مخلوق فرعي فان خلقه يعتبر مرحلة فرعية أيضا منبثقة من المشيئة وفق السنن السابقة :-

1- المشيئة ان الإنسان لا يمكن ان يخلق الا وفق مشيئة الله تعالى وان خلق الإنسان وسلوكه وحركته الحياتية وعمله وان ارتكب المعاصي والآثام واخترق التوازن الكوني فهي من ما شاءه الله تعالى فلا يفكر الإنسان أن مايقوم به من عمل مضر بالحياة يكون قد تغلب على الله تعالى . وان الإنسان هو أمر متسلسل و منبثق عن المشيئة .
2- الارادة لا يمكن ان يوجد الإنسان من دون أن تتمثل إرادة الله في خلقه ووجوده وعمله والارادة تعني القدرة على فعل ما تريده المشيئة .
3- القدر وهو التقدير المسبق لمكونات الإنسان واستقامة حياته الوجودية والإحاطة بمراحل حياته وتكاثره وأفعاله وأعماله وسلوكه وعلمه وقدراته وكل شيء في حياته من بدايتها الى نهايتها ومن بداية خلق الانسان إلى نهايته فلا يظن الإنسان انه خلق ولا يعلم الخالق ماذا سيفعل فكل اعمال الانسان محاطة بالقدر وبالإرادة والمشيئة الالاهية .
4- القضاء هو امر الله تعالى الوجودي للانسان ولولا قضاء الله ما كان الانسان موجود على وجه الحياة كما ان القضاء هو حكم الله على اعمال الانسان في الخير او الشر كما يحوي الاوامر الصادرة للانسانية بموجب كتابه الكريم لحفظ التوازن الحياتي والخير للانسانية .

وعلى ذلك فان الاسباب والعلل اللاحقة هي متفرعة وتابعة لما قضاه الله تعالى في خلق الإنسان وهي ووفق الترتيب
.

5- الكل وهو ( التفضيل والثنائية ) وفق اساس واساس مكمل وعلى هذا فان ادم عليه السلام هو الاساس وحوى عليها السلام هي اساس مكمل للانسانية وكذلك البدن والروح للجسد الانساني وايضا الماء والتربة لبدن الانسان احدهما اساس والاخر اساس مكمل فالاساس لا يكتمل حياته الا بوجود اساس مكمل له بمعنى وجود متبوع وتابع متلازمان كل لا يستغني على الاخر الا ان التفضيل للاساسي كونه اعلى قدرات من الاساس المكمل وان المتبوعان تتبع المتبوع كما ان الثنائية في الخلق هي اثبات لعظمة الله سوى التكاملية ( ادم وحوا عليهم السلام ) او المتحدة ( الروح والبدن )

6- التوسع ( المكان ) ان الإنسان يقبل التوسع جسميا ويتكاثر عدديا وفق التوسع (المكان ) وبدونها يصعب عليه التحرك
.
7- التدرج وهذا يعني ان حياة الانسان متدرجة في خلقها من الصغر الى الكبر عبر التوسع كما انها متدرجة في حياتها الوجودية عبر الزمن ولاثبات صحة هذه النظرية قال الله تعالى في كتابه العزيز ( يايها الناس ان كنتم في ريبة من البعث فانا خلقناكم من نطفة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام مانشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لايعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج )الحج جزء من اية 5

8- التحول (التحلل ) وهو ان الانسان بجسمه تحول من طين الى جسد كما يقبل التحول من صفته الحالية الى صفاته الاساسية كما يقبل التحول وفق المكان من والى وكذلك روحه تقبل التحول من البيئة الحالية الى بيئة حياتية اخرى و ان الجسد الانساني يقبل التكاثر وفق التحلل الجسمي وانتقال الحياة من الاباء الى الابناء وللاحاطة ان توازن الحياة تكمن وفق الثنائي ذكر وانثى وليس مستبعد ان يتكون ولد وفق التحول من ثنائي الجسد (الروح والبدن ) لاب او لام مثل نبي الله عيسى عليه السلام..
9- امر بين امرين (الوسطية والرئيسي) ( وهو ان الانسان هو امر بين امرين الروح والبدن كما ان تكاثره وفق الابن هو ايضا امر بين امرين الذكر والانثى وان بدنه هو امر بين امرين التربة والماء خاضع في تكونه للاسباب السابقة كما انه يحتمل الخلق ويحتمل عدم الخلق (الحركة او الجمود) اي انه لايزال في طور التخلق ويرجع في ذلك الى مشيئة وارادة وقدر الله تعالى فهو يبدي ويعيد كما ان هذا الامر يشير الى اهمية الدعاء بالنسبة للعباد في حالة عدم اكتمال ما قضاه الله تعالى الخاضع للتدرج والتحول.
10- الفتق ( النسبية ) اي ان الاختلاف في القدرات الانسانية بين الذكر والانثى هو نتيجة الفتق للبدن وفق النسب ولولا الفتق وفق نسب لكانت الانسانية كلها تحمل قدرات وصفات موحدة مما سيعيق التكاثر والاستمرار بالحركة الحياتية كما ان الفتق يوجد ترابط واندماج نفسي بين الابدان كونه لايعني الانفصال ولا الاتحاد وانما هو بينهم وفق الوسطية وهنا اشارة الى الانسان انفتق من الطين اساس واساس مكمل فانبت الانسان من الطين كالنبات وافرض مثل هو ان ادم وحوى عليهم السلام تشكلا من نفس واحدة كفرعي شجرة احدهما قوي ومتين وطويل والاخر ضعيف وقصير ولله العلم
11- المجموعات وهي تشير الى الانسان كونه كل يحوي عدد من المجموعات الفرعية المتحدة في جسمه كما خلق وفق مجموعة ثنائية ذكر وأنثى اول مجموعة إنسانية كليه وهو في طور التخلق وان جسم الانسان انفتق في اطار الجسد الى اساس وهو العضو الأساسي واساس مكمل وهي الاجزاء التي شكلت مجموعات الجسد الإنساني متدرجا من الصغر الى الكبر في تكونه .
12- الجزيئات ( الاختلاف ) وهي عبارة عن الأعضاء التي تتكامل وفق المجموعات في الجسد الإنساني اذ لا يمكن أن تتشكل الجزيئات الا في ظل وجود المجموعة الجسمية التي تحتويها كما أنها قائمة على الاختلاف سوى في الصفات والمميزات والقدرات او في الشكل وبحسب احتياج الجسد لها في نطاق العدد كما ان النظرية الجزئية تعبر عن وجود أول جسم انساني وهم ادم وحوى عليهم السلام باعتبار ان كل واحد منهما جزء من الانسانية كما ان الاجزاء يكتمل نموها بحسب اهميتها للجسم في وجودها الاولي أي تتشكل اولا الاعضاء الاساسية التي يقوم عليها الجسد وفق التكامل ومن ثم تتكون الاعضاء الاساسية المكمله للجسد .
13- الكمال (الابداع ) ويتمثل كمال الجسد الإنساني في اتحاد الروح مع البدن وفي تكون اول كل انساني الذي هو ادم عليه السلام الذي لايشير في وجوده الى كمال الانسانية بل انه يمثل كمال جزئي وان الكمال الكلي للانسانية تمثل في خلق حواء عليها السلام وبهم تشكلت اول مجموعة انسانية . ويظل السؤال هل ادم اكبر من حوى عمرا ام انهم في نفس العمر لله العلم من هنا اكتمل خلق الانسان وفق عدد من الاسباب والعلل السابقة الذكر

السيد \ المسني 27-09-2013 02:44 AM

رابعا :- العمل الانساني

ذكرت سابقا بان العمل المعنوي يسير من الجزء الى الكل وكذلك ايضا عمل الانسان ينطبق عليه ما جاء في العمل المعنوي للكون الا ان الخلاف يتمثل في التسيير والتخيير كما ان هناك اختلاف في مسالة ان الكون مسخر للانسان وسوف نلخصه لاحقا .
ذكرت سابقا ان العمل ينقسم الى عمل تكويني وعمل معنوي وان الانسان بحد ذاته هو عمل تكويني متساير في الخلق وفي رحم مكونات الكون حتى ظهوره اذ ان الانسان بذاته هو فرع لعمل تكويني سابق مر وفق مراحل حياتية حتى خلقه على شكل انسان باتحاد الروح بالبدن وطالما ان الانسان هو عمل تكويني روحي ومادي فلابد ان تكون له تغذية روحية ومادية اذ بدونها يصعب عليه القيام بالعمل وفق التكاثر او المنافع لاستمرارية حركته الحياتية فخلق الله تعالى للانسان مخلوقات فرعية تساهم في تغذيته وتنسجم مع مكوناته العضوية المادية والروحية وعلى هذا الأساس فانه وبموجب النظرية الكلية فان التغذية تتكون من
. التغذية الروحية أساس كونها تختص بالعمل المعنوي
. التغذية المادية وهي اساس مكمل
وان التغذية الروحية هي أساس القيام بالعمل او الفعل اذ بدونها يصعب على الإنسان معرفة ما يضره وما ينفعه من التغذية المادية وان حياته ستكون معرضة للخطر لعدم إدراكه وان كلا التغذيتين يستحيل على الانسان بدونهما ان يقوم بالعمل وعلى هذا فانه من عدل الخالق عز وجل ولمصلحة الخير للإنسان مده بالخير والعلوم بما يخدم روحه ومعنوياته وبدنه ومنافعة وخلق له التغذية المادية التي حافظت على حياته و ساهمت في استمرار حركته الحياتية .

اذا فان عمل الانسان هو امر بين امرين بين العمل المعنوي والمادي فكلاهما متكاملان وهذا يدل ان الإنسان ليس مخيرا ولا مسير وإنما هو أمر بين الاثنين التسيير والتخيير ولو فرض أن الإنسان مسير لكان عمله خير كله ولما كان هناك معصية لله تعالى ولا شرور في الارض كما ان من يقول ان الانسان مسير فانه ينسب عمل الشر والفساد الى الله والله بري مما يفعله الظالمون. ولو ان الإنسان مخير فقط لأفسد الناس في الأرض ولفعل الإنسان ما يحلو له ولما كان هناك ثواب وعقاب و ديانات وأنبياء ورسل ولكان فساده حلال ولا يستحق العقاب عليه ولو ان الإنسان مخير لما عرفما ينفعة وما يضره ولكان جاهل لايعي ولايدرك مصيره ولتعرضت حياته إلى الموت وعدم الاستمرارية .
ووفق النظريات فان عمل الانسان واقع بين اثنين التسيير والتخيير فإن عمل بموجب ما قضاه الله لخير الحياة كان من خيرته الخير ( التسيير) وان عمل لخرق ما قضاه الله كان من خيرته الشر وان ما عمله الإنسان وفق ما قضاه الله نسب عمل الانسان الى الله تعالى ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ) وان عمل الشر نسب عمله اليه فالأولى يثاب بموجبه والثانية يجازى عليه بالعقاب سوى في الدنيا والاخرة وبموجب ذلك فان الله يسير الإنسان في الخير ويجازيه عليه ويخيره في الشر ويحاسبه عليه. وكذلك عمله فانه لا جبر ولاتخيير ولكن امر بين امرين. وان التسيير بحد ذاته هو كل يحوي اساس واساس مكمل اي اما من الله تعالى باتباع ما قضاه من اوامر ونواهيه وفق القران الكريم والأنبياء والرسل والأئمة والصالحين وإما عن طريق الإلهام بالمخلوقات أو المشاعر .
و ان العذاب الدنيوي الذي لحق بالأمم السابقة اوقد يلحق بالامم اللاحقة عن طريق الخسف او الغرق او العذاب او خسف بالمزارع من قبل الله تعالى فهي أساسا لاجل الخير كونهم وقعوا تحت تأثير الأهواء والملذات والانحراف حتى أصبحت تمثل في مجموعها شر للحياة وحركتها وللإنسانية . اما الابتلاءات فهي ماقضاها الله تعالى اما نتيجة عمل الانسان وفق الجهل بما تحويها الحياة من خير وشر للإنسان في مكوناتها فناله الضرر منها بعدم أخذه بالحيطة والحذر وإما نتيجة ابتلاء المؤمنين بشيء من الضرر (كمرض نبي الله أيوب عليه السلام )
وان هذه الابتلاءات والعذاب لا تمثل الشر للحياة وإنما الخير لها ولحركتها عبر الأزمان ولو أتينا ندرس مستوى الفائدة من هذه الإحداث لتعلمنا منها دروس في :-
1 .ان الضرر الذي لحق بالامم السابقة نتيجة الخسف او الغرق وغيره كانت حماية للحياة واستمراريتها اذ ان هذه الاقوام سعت فسادا في الارض حتى اصبح ابادتهم خير من بقائهم كونهم دعوا الى الخير والحق فابوا الا العصيان وانتهاج الشرور في حق الحياة ولان قضاء الله فيهم تدرج وفق دعوتهم لترك الشرور من قبل الانبياء عليهم السلام .
2. الضرر الذي يلحق بالانسان نتيجة الجهل في الاشياء والمواد فهي تعزز من مستوى الحيطة في الانسانية كما تعزز من المعرفة بقدرات الكائنات البيئية والاستفادة منها بحسب متطلبات الحياة وتعزز من مستوى العمل الانساني لتفادي الاضرار .
3. ابتلاء المؤمنون كنبي الله ايوب عليه السلام فهو يعزز من مستوى الصبر لدى الناس الذي يؤدي في نهايته الى الخير وصبر أيوب عليه السلام كان فيه يخدم حركة الحياة.
4. ان اصحاب الجنة الذي ابتلاهم الله بخسف جنتهم لم يكن شرا للحياة وانما خير لها اذ انهم بيتوا عدم اعطاء جزء من خيرات جنتهم للمحتاجين فخسف الله بها لأنهم حولوا خير الله تعالى لحياة الانسانية الى خير يخدم مصلحتهم الذاتية من دون المساهمة في حركة الحياة واصبح الخسف فيها خير لاجل اعادتهم اليه كما انها حدث او مثل يضرب للناس لعدم السعي وراء الانانية وحب الذات صحيح ان الجنة او المزرعة هي خير لاهلها ولكنه جزئي والجزء اذا لم يكن يخدم الكل في نطاق التكامل وفق المجموعة البيئية التي يعيش فيها يعتبر مضرا بالحياة لانفصال الجزء عن الكل كما انها مضرة لاصحاب الجنة انفسهم كون الخير لحياتهم تتوقف في وجود الكل وان كان هناك مضره بالكل فان الجزء لايستطيع العيش ولا يستقيم حاله حتى وان كان مثخنا بالخيرات .
5- ان الشر المبتلى لايكون مضرا بالحياة بل لأجل خدمتها وان الشر الذي يلحق بالمخلوقات من الله تعالى فهو شر جزئي في المخلوق او فئة بسيطة منهم يراد به الخير للحياة ولا تتأثر الحياة وحركتها بهذا الشر . فإن صبر كان له الثواب والخير والبشرى . وعلينا ان نفرق بين الشر الذي تبتلى به المخلوقات من الله تعالى أو من الناس وعلمنا ان الشر المبتلى من الله هو لأجل خير الحياة ولا تتأثر بها حركتها. أما الشر الذي يرتكبه الإنسان فهو شر للحياة ويؤثر على حركتها لذا فان الله يمهل اهل الشر بحسب مضرتهم بالحياة فان كان جزئي أمهل والهمهم وفق التدرج علهم يرجعون وان تدرج اهل الشر بشرورهم حتى اصبح مضرا بحركة الحياة فانه لايمهل وسلط عليهم العذاب الذي قد يكون بالخسف او الغرق او بجنوده من اهل الخير .

ولدراسة التسيير والتخيير انتقي حادثة من القران الكريم عند قتل قابيل لهابيل حيث يقول الله تعالى ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين (30) فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين (31) المائدة

هنا تمثل الشر في الإنسان ضد حركة الحياة ولم يكن من وسوسة الشيطان وانما من وسوسة النفس الإنسانية وفق الأهواء والملذات والاستحواذ والتسلط. وان قتل قابيل لهابيل يمثل خطا كبير في حق الإنسانية كونها في بداية مراحلها الأولية وفي بداية الحركة الانسانية . و عجز قابيل في دفن أخيه . فالهمة الله تعالى بالغراب الذي دفن اخاه.
و نستخلص من هذا الحدث المروي في سورة المائدة دروس وعبر اذكر منها الأتي :-
1. ان الشر في الانسان مصدره النفس الإنسانية بما تحملها من حب التملك والأطماع والملذات النفسية ويعزز من وجوده الشيطان عليه لعنة الله .
2. ان الله يلهم الإنسان ولو كان ظالما وعاصيا وقاتلا لعمل الخير في الحياة فالهم قابيل عن طريق الغراب في كيفية دفن اخيه
3. ان المخلوقات تمثل مستوى الهام الاهي في توجيه الإنسان نحو الخير سوى في خلقها او عملها.
4. ان الإنسان مسير ومخير . مخير في الشرعند قتل قابيل لهابيل ومسير في عمل الخير وهو في دفنه لهابيل وهذا مايثبت ان عمل الانسان هو امر بين امرين انه عمل بين الخير والشر . بين التسيير والتخيير كما ان الانسان يتدرج في مستوى التخيير والتسسيير فان وصل الى مستوى عالي في التخيير أي في عمل الشر كان الاشر للانسانية وان وصل احد الى المستوى العالي في التسيير كان الأخير للإنسانية .
5. ا ن اهل الشر يفتقدون إلى الحكمة حتى أن الطيور أفضل منهم في حكمتها ولو كان هناك حكمة عند أهل الشر لاستنبط قابيل الدفن بذاته دون الغراب.
6. ان الانسانية انقسمت نصفين وتمثلت في اهل الخير واهل الشر وجعل خير الله تعالى ينصب في مصلحة اهل الخير بما في ذلك الحكمة كما ان الخلافة في الأرض لن تكمن في اهل الشر لانهم قايضوا الخير بالشرللحياة وحركتها الانسانية وعلى ذلك فان خلافة الله في الأرض ستكون من نصيب اهل الخير ومن نصيب اخيرهم واصلحهم .
ولو اتينا لدراسة مسالة التفضيل القائم عليه الانسانية الرجل والمراة وفق العمل وهل الخير للانسانية والارض تكمن في الرجل ام المراة علمنا ان الكون لم ينشأ الا وفق التفضيل ووفق النظرية الكلية ولو لم يكن التفضيل لأصبحت كل الكائنات تحمل نفس القدرات ولنفي التعدد والتنوع والتكامل الحياتي بين الكائنات مما يعيق حياتها ولما تشكلت وتكونت وطالما ان الكون كحتمية خلقية قائم على التفضيل (النظرية الكلية ) فان المخلوقات الفرعية لابد ان تكون منسجمة ومتفقة وفق هذه السنة وان لم تكن ناشئة وفق التفضيل فان حياتها سوف تتعرض الى عدد من الامور ومنها:-
1. في ظل القدرات الموحدة للجنس البشري فإنها ستكون متناقضة حياتيا وفق الانسجام مع المخلوقات الأخرى ذات الطابع الكلي الثنائي .
2. ان الثنائية هي إشارة واثبات واضح لوحدانية الله تعالى في ظل التكامل الحياتي بينهما .

3. ان القدرات الموحدة تنتج التشابه الشكلي في الجنس البشري كما أنها تعيق التكاثر و الاتحاد والتداخل الثنائي كون اصحاب القدرات المتساوية من الذكر والانثى سينتجون نفس التحول بصفاته وقدراته و سوف يؤدي الى عدم جدوى التكامل الحياتي والارتباط الثنائي بين الذكر والانثى .

السيد \ المسني 27-09-2013 02:46 AM

. ان الظروف البيئية والمعيشية والحياتية والأبوية تحتم وجود التفضيل لمصلحة الحياة وحركتها في نطاق التكامل والمسؤوليات والحقوق والواجبات .
5. ان من يطلب المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والمسؤوليات والإرث والحكم والخلافة والقوامة فانه بذلك يحمل المرأة فوق طاقتها وفق قدراتها الخلقية كما انه يظلم الرجل في مستوى الحقوق كون مسؤولياته اكبر من الأنثى وبذات في حمل الأمانة.
6- في ظل القدرات المتساوية سوف يؤدي بالكائنات والاحياء الى التفكفك والتشتت وعدم الانسجام والتعاون والتكامل للأخذ بحركة الحياة.وسوف يصبح كل إنسان يسير في الحياة بحسب الأهواء والأمزجة .


ملحوظة:-

- يقول الله تعالى ( أولم يرا الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حى أفلا يؤمنون) الأنبياء 30وفي التفحص الآية الكريمة نجد انها تحتوي على نظرية المجموعات في (السموات والأرض ) ونظرية الفتق في كلمة (ففتقناهما ) ونظرية أمر بين أمرين في كلمة ( وجعلنا ) والنظرية الجزئية في كلمة (من ) ونظرية التحول في كلمة (شيء ) والنظرية الكلية في كلمة (كل وايضا رتقا ) ونظرية الكمال والاستمرارية والحركة في كلمة (حى) ونظرية التوسع لان الفتق لايكون الا في وجود التوسع أما التدرج فقد أشير في اية سابقة في خلق الإنسان كما أن الآية الكريمة سياقها متدرج.
- يقول الله تعالى (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) الذاريات نستخلص نظرية التوسع منها .


هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين
السيد \ المسني
تعز – اليمن
20/ 07/ 2013م

السيد \ المسني 15-12-2013 01:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد \ المسني 18-06-2014 02:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
اولا :-
ذكرت سابقا ان العمل ينقسم الى
1- العمل المادي ( الخلق )
2- العمل المعنوي ( افعال المخلوقات )
فالمادي يبدا من المشيئة وينتهي بالكمال اما العمل المعنوي يبدا بالكمال وينتهي بالمشيئة
ولتفصيل العمل المعنوي للمخلوقات فانه سينقسم الى
1- عمل الخير 2- فعل الشر
العمل المعنوي الخير يبدا من قانون الكمال و ينسب الى الله والى المخلوق اما فعل الشر فانه ينسب الى المخلوق نفسه و بالنسبة لعمل المخلوق (الخير ) فانه يبدا من الكمال ( الابداع - الاستراتيجية - والهدف المنشود- الاستمرارية) ومن ثم الجزء متجهه نحو العمل الكلي اي انه يسير وفق مسارين تنازليا نحو كمال الحياة وتصاعديا في البناء حتى الوصول الى العمل الكلي للانسان
تنازليا منطلقا مما شاءه الله واراده وقدره وقضاه وتصاعديا نحو ما قضاه الله وقدره واراده وشاءه ووجب على الجميع العمل وفق مسيرة الخير والاتجاه نحو ما قضاه الله وقدره وأراده وشاءه . وعمل الخير لابد ان يبدأ من الكمال الذي هو عمل الله الأساسي وما عمل الإنسان الا مكمل لهذا العمل بمعنى ان أساس العمل في الخير لله والأساس المكمل لعمل الخير للإنسان او المخلوق هنا لابد ان يكون عمل الإنسان وفق الخير يبدا من الكمال كونه مكمل للمسيرة الحياتية اما ان كان فعل المخلوق شرا فهو لا يبدا من الكمال بل من الجزء باعتباره فعل منفصل عن الخير للحياة وعن اتمام كمال الحياة فلا ينسب الى الله تعالى فتتمثل ارادة الله في وجود الشر . ولا يتمثل فعل الشر وتمامه بمشيئة الله فالخير ينتهي بالمشيئة الالاهية وفعل الشر ينتهي عند الارادة الالاهية اراد ولم يشأ (فعل الشر ) كما ان الكمال أوجب توفر الحكمة لاكماله والحكمة تغيب على من لا يعمل لاجل اكمال مسيرة الحياة يعني الحكمة لا توجد عند أهل الشر ولان مسيرة الكمال للحياة لا يعلمها إلا الأخير والأخيار من أهل الأرض والمعينين من الخالق سبحانه وتعالى لاكمال مسيرة الحياة ولكيفية العمل لاجل الخير للحياة اوجب الله تعالى على البشرية إتباعهم فمدهم بالحكمة ( الانبياء والرسل –الائمة – الاولياء والصالحين سلام الله عليهم ) وأي مخلوق يقف عائق أمام كمال الحياة وجب تصويبه وارشاده فان تكبر وجب مقاومته حفاظ على استمرارية مسيرة الحياة
ثانيا
ذكرنا ان الماء موجود في جميع المخلوقات الفرعية لانه الكل المنتمي له المخلوقات الكونية كيف ذلك
ان الكون مر بعدد من القوانين والسنن وهي المشيئة الارادة القدر والقضاء ومن الكل الذي اشرنا اليه بانه الماء الذي هو مادة حركية تحتوي الجمود قائم على الثنائي المتحد وفق اساس واساس مكمل مر بالتوسع وفق التحول الى دخان متدرج في تكوينه هذا الدخان اشرنا اليه بانه عبارة عن مكونات وليدة من الماء الاكسجين والهيدرجين فاصبح الماء الرئيسي امر بين اثنين اكسجين وهيدرجين هنا لاجل اكمال مسيرة الحياة فان قانون الفتق ( النسبية ) اخرج الماء من دائرة التحول من ماء الى غاز او دخان والعكس الى نشئة خلقية اخرى وفق قانون الفتق والنسبية فان الدخان انفتق الى مكونات فرعية وفق نسب ذرات او جزيئات ذرات الاكسجين والهيدروجين الى كتل دخانية تحمل نسب مختلفة من ذرات او جزيئات ذرات الاكسجين والهيدرجين الا ان هناك عامل اساسي لابد منه اي ان هناك ذرات اكسجين وهيدروجين اتحدت في كل مكون دخاني لكل جسم او عضو كوني بحسب نسبتها مكونه في ذلك الماء والجزء من نسبة الجرم الدخاني المختلف والذي لا يوجد له مثيل للرجوع الى صفاته الاولية الماء شكل جسم الجرم او العضو الكوني
مثلا لو فرض ان الكون يتكون من 200 ذرة هيدروجين و 100 ذرة اكسجين وهو عبارة عن دخان فان الفتق سيجزئه نصفين وفق نسب محتلفة احدهما اساس والاخر اساس مكمل وفق الثنائية في التكاثر من الكل فيصبح الجزء الاول الكلي يتكون من 50 ذرة اكسجين و 50 هيدروجين مثلا وبالتالي فان ما نسبته 50 ذرة هيدروجين ستتحد مع ما يقابلها من ذرات الاكسجين الذي يبلغ 25 ذرة اكسجين وستكون الماء اما 25 الاخرى من ذرات الاكسجين قد يشكل منها جسم الجرم وتكون نسبة الاكسجين فيها اعلا من نسبة الهيدروجين كالارض مثلا ولا يستبعد ان تنقسم هذه النسبة داخليا في الجرم والفتق وفق نسب اخرى داخلية فيه فيكون كل عضو في هذا الجزء يحمل جزء من الماء وفق تلاقي ذرات الهيدروجين والاكسجين بحسب نسبها
اما النسبة الاخرى الباقية التي هي 50 ذرة اكسجين و 150 ذرة هيدروجين سيكون نسبة الهيدروجين فيها اعلا من الاكسجين كالاجرام السماوية الاخرى وستنفتق وفق النسب الى كتل دخانية تحمل في كل كتله نسبة من ذرات الاكسجين والهيدرجين مشكل وفقها الماء والباقي سيشكل جسم الجرم السماوي وهكذا فكلما ارتفع وتصاعد كلما نقصت نسبة الاكسجين وزاد الهيدروجين
توضيحات ولله العلم
- الكل الماء يوجد في جميع الأجرام المنفتقه منه ما عدا الروح غالبا منبثقة منه ولها القدرة على العيش بدونه(لايزال فيها نظربالنسبة لروح والتحق غير مؤكد )

- المشيئة توجد في جميع الاشياء المنفتقه او المنبثقه عنها ماعدا الشر منبثق عن المشيئة إلا أن المشيئة لا توجد في اتمام فعل الشر
- الانسانية ادم عليه السلام ينتمي له جميع المخلوقات المنفتقة عنه باعتباره أساس الإنسانية ومن ثم الى حوى باعتبارها الاساس المكمل للانسانية فكلنا ابناء ادم الاساس ومن ثم حوى الاساس المكمل وان قلنا ابن ادم اكتفي بذكر الاساس ادم دون ذكر حوى عليهم اجمعين السلام وهناك مخلوق وهو عيسى عليه السلام فهو ابن مريم منبثق عن ادم ولاينسب اليه ( ابن مريم ) اي غير مخلوق من نسل رجل
- القران الكريم فالباء من اية بسم الله الرحمن الرحيم اساس و سم الله الرحمن الرحيم اساس مكمل وهن مكونات القران الكلية مثل الحركة والجمود بالنسبة الى الماء فالباء هي اساس القران وسم الله الرحمن الرحيم الاساس المكمل للقران الكريم وهي الكل التي توجد في جميع السور القرآنية المتفتقة منها ماعدا سورة براءة لحضور وذكر الاساس في بداية السورة فلم يكمل الاساس المكمل التي هي بقية الاية سم الله الرحمن الرحيم كما انها السورة الوحيدة في القران الكريم التي بدات بالباء
ولله المن والفضل والله اعلم

السيد \ المسني
8 \ 06 \ 2014م

أميرة الصمت 19-06-2014 05:09 AM

لبيك ياحسين
شكرااا

السيد \ المسني 21-08-2014 02:49 AM

شكرا على المرور والتعليق

السيد \ المسني 12-09-2015 09:53 PM

اضافة الى الدراسة سنضعها بشكل نقاط قبل دراسة وتطبيق الاسلام او الدخول في البحث الاسلامي
والله اعلم
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وصحابته الاخيار المنتجبين

من الضرورة التعمق قليلا في مسالة خلق الوجود لاجل دراسة الاسلام (الرسالة المحمدية ) ولاجل ذلك فلابد التوضيح لمعرفة بداية الخلق الكوني واساسه وعليه نوضح الاتي
1- ان الوجود اساس وجوده هي كلمة هذه الكلمة هي بداية الوجود كلمة اوجدت القدرة التي تعود الى القادر عز وجل الموجد والخالق للقدرة والتي انبثق منها الوجود والكلمة عبرت عن وجود الخلق وامر الوجود فيها وحضر الوجود واقعيا وفق الكلمة الخلقية الاولى لوجوده والكلمة تعني المشيئة الالاهية التي منها انبثق الوجود والكون والخلق وقد تاخذ بعدا معبر عنها في الفضاء الذي يعني النور المنبثق منه الوجود المادي
2- اساس الخلق هي كلمة معنوية او امر انبثق منها الوجود المادي وهنا اشارة الى ان الوجود او الخلائق بدات من قانون الكمال او كلمة الكمال ومنها انبثق الامر بوجود الخلائق او في خلق الكون
3- لدراسة الاسلام فانه لابد من الجمع بين القوانين وفق العمل المعنوي والمادي المشار اليهم سابقا 13 عشر قانون مادي ومعنوي وفق الترتيب قانون الكمال + المشيئة و قانون الجزء مع الارادة وقانون المجموعات مع القدر وقانون الفتق مع القضاء وهكذا

4- الكمال والمشيئة يعبر عن الكلمة الوجودية للخلق لان الاسلام موجود من بداية خلق الوجود الا انه سار وفق قوانين نظمت الحياة فانطلقت الديانات جزئية من الكمال ثم المجموعات فالفتق وهكذا الى المشيئة وانطلق الخلق المادي من المشيئة فالارادة الى الكمال مع ملاحظة ان الاسلام او الدين السماوي بدا من قانون كمال العمل المعنوي ومشيئة العمل المادي وانتهى بكمال العمل المادي ومشيئة العمل المعنوي
5- ان الديانات السماوية منبثقة من الكمال الاسلامي كما ان الخلق منبثق من نور العمل المادي المحمدي ووفق القوانين بدات بالجزء المنبثق من الكمال وانتهت بالكل وعلى هذا فان الديانات السماوية تعبر عن جزيئات انبثقت من الديانة الاسلامية المحمدية فتكاملت وتدرجت وتحولت وانفتقت وحتوى الاسلام لها عند ظهور الكمال الاسلامي (محمد صلى الله عليه واله وسلم ) مع محو البعض من العقائد التي حولت وفق الظروف والاهمية والاولوية كما تم تثبيت بعضها
6- ان نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم تجسد الاسلام فيه وفق العمل المادي والمعنوي فحوى القران الكريم كما تحول الكون من مادة حركية تحوي الجمود الى مادة جامدة تحوي الحركة فان جسد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حوى القران فتجسد الاسلام وفق النظرية الكلية او القانون الكلي اساس واساس مكمل (القران وارسول صلى الله عليه واله وسلم )
7- اساس الاسلام التوحيد والاساس المكمل هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التوحيد شهادة ان لا اله الا الله والاساس المكمل شهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى ذلك فان جميع الديانات السابقة تؤمن وتقر بالتوحيد و بالرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا تفترق عنه بل تتكامل في الرسالة المحمدية كما حوى الاسلام والقران الكريم الديانات السابقة فذكر موسى وعيسى وابراهيم وغيره من الانبياء صلوات الله عليهم اجمعين وجمع مشتركات الديانات وثبتها التي تخدم الحياة الانسانية من بدايتها حتى نهايتها
8- وفق قانون التحول فان الافضلية ايضا تحولت من بني اسرائيل الى امة محمد صلى الله عليه واله وسلم كما ان الاسلام وفق قانون التحول وبحسب الاهمية والظروف والاولوية فيه امور ثابتة في الحلال والحرام كقتل النفس بغير حق والزنا والسرقة والربا وغيره من الامور الثابتة في التحريم وفيه امور متغيره بحسب الظروف والاهمية والاولوية فقد يكون هناك امور جائزة ومباح تعود الى امور غير جائزة ومكروهة والعكس (مع الانتباه لثبات الامور الثابتة المشتركة )
9- وفق قانون امر بين امرين فان الاسلام يحوي امور تحوي وتبيح وتجوز امرين مع الاستناد لقانون التحول بحسب الظروف والاهمية والاولوية كما قلنا امور ثابة ومتغيره والامور الثابتة تخضع لمدى الاكراه والحرية في الفعل او العمل والامور المتغيره تخضع للظرفية الزمنية الامنية او غيره كالحرارة والبرودة او احيانا قد نقول الحرية الاختيارية للانسان او غيره كامر السربلة والضم في الصلاة فتح الوجه او الثمة والخمار بالنسبة للنساء وامور اسلامية تجمع بين الاثنين في الاباحة والاكراه

وهنا اقدم راي فلابد ان تراجع العقائد في بعض الامور وبذات لدى الشقين الاسلاميين العظيمين المذهب الجعفري والصوفي المنبثقان عن اهل البيت عليهم السلام والمتسايران معه والممثلان للاسلام كاساس واساس مكمل هنا اقول الصوفية واهل الصوفية وليس المتصوفين على حساب الاتجاه الصوفي الحقيقي فالاسلام في جمع الفرقتين والجمع انسب فلا ذاك خارج ولا ذاك داخل والكل من الفريقين تحت ظل الاسلام كما اعتبر الصوفية هي فكر اهل البيت عليهم السلام السياسي الاسلامي والجعفرية الفكر العملي
هذا والله اعلم

السيد \ المسني 17-09-2015 12:46 PM

وتصحيح للاسم فاسمي الكامل هو

السيد / ابراهيم احمد احمد المسني
اليمن / محافظة تعز / منطقة الحجرية

السيد \ المسني 20-09-2015 10:53 PM

توضيحا بالنسبة للحكم في الاسلام بحسب الدراسة والراي فقد تناولت سابقا الخلافة في الارض وذكرت ان اساس الخلافة هم الرسل والانبياء والائمة عليهم صلوات الله اجمعين والاساس المكمل للخلافة هم المؤمنون

وعليه اواصل التوضيح
ان الحكم لله سبحانه وتعالى بشقيه الاساسي والاساس المكمل
فاساس الحكم الاسلامي (التشريعي ) هو لله تعالى ولمن عينهم الله تعالى قادة في تبليغ و تنفيذ حكمه اي للرسل والانبياء والائمة عليهم السلام ومن ثم صالح المؤمنين المتبعين لله وللرسول محمد (ص ) والرسل والانبياء والائمة عليهم السلام
والاساس المكمل ( التنفيذي ) للحكم هو للمؤمنين في اختيارهم الفرد المناسب لتنفيذ الحكم التشريعي الصادر من القيادة التشريعية ( الرسول (ص) والائمة ( ع) وصالح المؤمنين رضوان الله عليهم )
وهنا نقول بان لامانع من ان يجمع منفذي الحكم التشريعي بين القياده التشريعية والتنفيذية كالرسول (ص ) والامام علي (ع) الا ان الامام علي اخذ زمام القيادة التنفيذية بعد شورى المؤمنين والاتفاق عليه كما ان قبول الامام علي عليه السلام في تنصيب قيادة الحكم التنفيذي بعد موت الرسول (ص) لم تعطى من قبله الا بعد اخذ معاهدة في احترام الاسلام من قبل الصحابي ابو بكر وتم بيعة الامام علي (ع) على اساس الحكم التنفيذي وليس التشريعي اذ ان الامامة ثابته للامام علي عليه السلام باعتراف الصحابة انفسهم الم يقول الصحابي عمر بن الخطاب وايضا ابا بكر بخ بخ لك يا بن ابي طالب اصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة الم يقل لولا علي لهلك عمر الم يقل مالها الا ابا الحسن هنا اعتراف صريح ومذكور في السير والتاريخ الاسلامي لدى معظم الفرق بان قيادة الحكم التشريعي للامام علي عليه السلام وان الصحابة ( ابا بكر وعمر بن الخطاب ) تولوا قيادة الحكم التنفيذي وليس قيادة الحكم التشريعي وان اخطاء قادة الحكم التنفيذي لاينسب الى قيادة الحكم التشريعي في حالة خروجها عن تعاليم القيادة التشريعية : فلم يؤسس المذهب العمري او لصحابي ابابكر مذهب بل يفترى عليهم في بعض الامور بانهم مشرعين وكانوا يلجئون هم انفسهم الى الامام علي عليه السلام في الامور التشريعية كقائد تشريعي ومولى لهم ولنا كما ذكر
كما جمع الامام الرضا عليه السلام بين القيادة التشريعية والتنفيذية في قبوله نيابة المامون في الحكم التنفيذي ولا يعني ان المنصب التنفيذي للولاة والائمة (ع) التشريعيين انهم اقل مرتبة من القيادة التنفيذية لان اساس القيادة التنفيذية تكون تحت القيادة التشريعية باعتبارها اساس الحكم في الاسلام
هنا قادة الحكم التشريعي المعينين من الله وتحت الشروط الموضوعة من من عينهم الله تعالى قادة وخلفاء للارض كاساس للحكم وتركت القيادة التنفيذية متغيره بحس الظروف والاهمية والاولوية لانها تخضع للمتغيرات الحركية وفق السنن والقوانين فاصبح القائد التنفيذي يعين من الشعوب وليس من القادة التشريعيين وكل من الشعوب والقادة التنفيذين يوجب عليهم احترام وتنفيذ حكم القيادة التشريعية وكل من قادة الحكم التشريعي والتنفيذي مجملهم يصب في حكم الله تعالى فالحكم لله تعالى
كما وجب على الشعوب احترام اوامر القيادة التشريعية كاساس والقيادة التنفيذية كاساس مكمل وتنازليا
اما بالنسبة للاية القرانية في قول الله تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)
اقدم فيه الراي
مضمون اولي الامر تناول جمع وليس افراد يعني ولي الامر من القيادة التشريعية كاساس وولي الامر من القيادة التنفيذية كاساس مكمل الاساس المعين من الله ورسوله (ص)واعني فيهم الائمة الاثنى عشر عليهم السلام واخرهم الامام المهدي محمد بن الحسن عليه السلام والاساس المكمل المعين من (المؤمنين ) او من القيادة التشريعية في حالة استصعب مشورة المؤمنين الا ان واقعنا الان تجاوز فيه قانون التحولات في الصعوبة واستسهلت المشورة بالانتخابات

ولله الامر في الاول والاخر

السيد \ المسني 30-05-2018 05:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل بالفرج ياكريم وارضى اللهم عن صحابة رسول الله المنتجبين

قبل الخلق نعلم تماما ان الله تعالى هو الخالق العالم الحكيم الخبير العليم الحق العدل السلام وطالما ان الله تعالى العالم فلابد ان يكون له علم عليم به ولابد لعلم الله ان يظهر فلا جدوى من العلم ان لم يتجسد بالخلق ولابد ان يتحقق العلم بحكمة واقعية وبخبرة علميه سليمة ،خلق الله الشيء من الا شيء العدم مجسدا علمه عمليا بالفراغ وهو الشيء للخالق ولاشيء للمخلوق واصبح العلم مبهم لايعرف تمثلت به المشيئة التكوينية فحمل صفة العدم،حمل الفراغ القابلية للعدم كما ان علم الله باطني لم يتجسد عمليا فلابد ان يحمل صفة الخفاء فهو الشيء ولا شيء وتمثل كمال المشيئه به واصبح يمثل فراغ يحوي العلم او حياة الباطن كالروح هي شيء متمثل بعلم باطني والروح كلمة تجسدت واقعيابحركة تحتمل الجمود وكليا حياة تحتمل الفناء وخلقت الحركة الخلقية من العدم فتجسد العدم فيها بالظلمة وتمثل العلم بالظل ظل الله يختفي بالظلام ويظهر بالنور و خلق الله المخلوق كمال المشيئه العلميةكظل له المنبثق بالجزء التكاملي الكلي وضغطت الحركة النورانيةالجمود الظلمة من الظل فاصبح كالبذره في الكيان الروحان و بقطرة الماء فحوى الجمود الفراغ فتشكلت العتمة فيه كنين العين واصبحت الحياة حركة تحوي الفراغ وفراغ يحوي الجمود والعكس،والروح حوت الجسم والجسم حوى الروح بعدها واصبح الفراغ جزء من الحياة وموجود في جميع المخلوقات بدونه يستحيل العمل فالفراغ يحتوي الكيان ويحتويه الكيان وخلق الكيان بشكل الكلمة فكيانه يدل على اسمه ،، وعبارة عن روح وجسم وفراغ، وسارت الحياة في اطار التخلق والتكاثر والتنوع من الروح والجسم الكل وتجسد المخلوق معنويا بكلمة الخالق والكلمة تحوي الخلق ويحتويها الخلق كاساس وجوده وإسمه موجود في جميع المخلوقات بالاتحاد للاساس و بالثنائي المتكامل الذكر والانثى بالتوالي فاوجد الله كلمته النورانية مسطرة على الفراغ واصبح الجمود الثبات مدادللكلمة والفراغ الوح فانطلقت كلمات الخالق من كلمته الكلية المضغوطة على شكل قطرة كليه تحوي الكلمة تعني ميم الاسم وبتدات يمينا ب الحاء ويسارا بالاساس المكمل الدال فتشكل كليا ب محمد (ص) ولينظر الانسان الى بذرة النبات كيف تتخلق تصاعديا وتنازلياباتجاهاتهاأوشطرها النصفي كما ان الاسم حوته البشرية باجسادها وتجسد علم الله بالحياة عمليا كالظل بكينونة الكلمة ظاهر وباطن، نور وظلام ، والظلام غشى العلم الخفي ولا ينكشف الا بالنور فكور النور الحركة عليه انكشف العلم بكينونة عملية بكمال خلقه ، وتمثل العلم بكمال مشيئته ،، وهوعلى شكل المخلوق عمليا الذي جعلت الحياة مسخرة لاجله انه نور الله محمد عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم واسمه موجود في جميع خلقه واصبحت المخلوقات ،، وبذات جسد الانسان يحمل اسمه بما فيهم الرسل والانبياء وجميع المخلوقات الاخرى لا تخلوا من حروف اسمه سوى بثنائية الذكر والانثى او باحد حروفه بالكل المتحد او بالتكامل ، وهنا نقول لمعتنقي الديانات وبذات السماوية اسم الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم موجود على كيان الانبياء عليهم السلام وكيانكم وكيان كل انسان فهل لكم ان تنكروا رسالته ونبوته حمل اسمه المؤمنين اعتزاز والمنكرين له قهرا فهل لكم ايها المقهرون ان تغيروا اجسادكم مهما عملتم لن يستقيم الجسد الا بمحمد ( ص) كما اشير الى اهل الاختصاص بالاحياء ان المخلوقات مقسمة الى فئات متجانسة تحمل الكل والجزء وان اردتم معرفة انتماء الاجزاء بالتجانس الكلي ستجدونها على شكل احرف اسم سيدنا ونبينا محمد ( ص) تتكامل فتشكل الاسم فيعرف النوع التكاملي ،،،الاسلام الحياة بدأ بالكمال فنبثق وفق جزيئات تحوي بعض مبادئه الاساسية متمثلة بالديانات السماوية فحتواها الاسلام ومن كذب برسالة وبعثة نبينا محمد ص فلا يعتبر مسلم قال الله تعالى في سورة آل عمران, الآية 85:
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)

تجسد الاسلام (علم الله ) بحكمة الله واقعيا المخلوق محمد ( ص) والمخلوقات كاساس وبالقران تبيان معرفة الله الخبير بماخلق حاويا الهداية والرحمة للمؤمنين لاجل الحفاظ على الحياة واستمراريتها حتى الوصول الى الكمال كاساس مكمل وللتبيان لابد من مبين له وتجسدت الحياةبالقران وتجسد القران بالواقع
أتمنى من الله ان اكون وفقت بدراستي وخدمت الانسانية لما فيه الخير للحياة والنقص لابد منه والابداع متاح من الله للجميع ولم يبقى غير توضيحات تتبع وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحابته المنتجبين والحمد لله رب العالمين ،،،،
السيد/ ابراهيم احمد احمد المسني
عدن ، تعز، الحجرية
13 رمضان 1439هجرية
وهنا اضع القانون الكلي تحت اسم
قانون الخلق والخليقة ( العلم والعمل )
بدأ الخلق بكمال المشيئة المنبثق بجزء الارادة وتكامل مجموع القدر المنفتق نسبيا بالقضاء المتجسد عمليا بالامر الكلي المتحد بامرين بافضلية الاساس عن الاساس المكمل المتدرج بالتوسع الثنائي تنازليا وتصاعديا بالتحول المتدافع باولوية الثبات وباهمية التقدم العكسي نحو ابداع مشيئة الكمال،،
السيد / ابراهيم احمد احمد احمد المسني
عدن/ تعز / الحجرية
13 / رمضان 1439 هجرية

السيد \ المسني 13-06-2019 12:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد واله وعلى صحابته الاخيار المنتجبين
توضيحات نهائية وخاتمة لدراسة

اولا:-

ان العبث لايمكن ان يوجد نظام سماوي وخلقي متنوع ومتعدد ومتكامل ومتكاثر ومختلف بهذا الشكل متساير وفق قوانين ومحكم بسنن الاهية فالواقع يشير جليا انه لخالق وعالم عظيم هو الله تعالى وثم كيف ان يكون للانسان او لاي مخلوق اخر علما من نفسه وكيف ان يخلق المخلوق معايشه وتغذيته فان قيل ان اساس المخلوقات الفوضى والعبث والعشوائية كيف سيكون مصير المخلوقات عند فقدانها تغذيتها ومن خلقها قبل المخلوق لو اجتمع الناس اجمعين لخلق مخلوق حي ما استطاعوا الا باذن الله وامره وكيف لمن يقبل الفناء والموت ان يوجد حياة لغيره ويغيب عنها انه تخلي عن مسؤوليته وواجبه ومهامه ،الصدفة ماهي الا استغباء لعقول البشر ،، وماهي الا تبريرات للهروب من طاعة الله وعبادته باحلال السلام في الارض ابتداء باقرار الحق للخالق ووحدانيته والوهيته وهي اساس مد الله للانسانية بالعلوم فلا يمكن ان يعطي الله علمه الخير لمن لا يقر بالوهيته ووحدانيته اولا او ان يبلغ عنه دينه وعلومه وهل يعقل ان المخلوق سينظر لمصلحة الحياة اكثر من الخالق هل سيكون رحيما بها محققا للسلام مقيما للعدالة بدون الرجوع اليه ان العالم بدون عبادة الله علميا وعمليا تعميد لعبودية المادة والحصول عليها على حساب المثل التي تجعل من اهلها غولا يلتهم الجميع فلا قيم واخلاق تحكمه ولا مباديء ونظم يسير عليها ان عبادة المال نسف للاخلاق وهدر للقيم واستنقاص بقدر الانسان وزيادة للجريمة ونشر للفساد وشرود عن العلم ان الله جعل في الانسان قدرات تفوق قدرات بقية المخلوقات ،وتميزه فلا يضع من قدر نفسه ليكون حمار عبادة للمال فيسلب ويسرق ويتنازل عن الاخلاق الدينية وياكل ويلطخ نفسه بالحرام فلا ينظف الا بالعقاب والتوبة،،، يا اكلين المال الحرام اتقوا الله في انفسكم واطفالكم وذراريكم واهليكم الاسلام دين الحق والعدل والسلام دين الله تعالى لم يضعه الخالق لاجل خدمة طائفة او اسرة او دولة او حزب فقط بل لاجل العالمين ايضا ومن المؤكد ان الحياة متجسدة بحق خاص وعام ومراعاة الحقوق واجبة ولا يكلف الله النفس الا وسعها والعمل بقدر الاستطاعة والعاملون الخيرات اقر الله لهم نصيب من الخمس بحسب عملهم الا ان هناك من يمنع الخمس ويريد ان يتكفل الطيبون بخدمة الحياة او الوطن من دون مراعاة لحقوقهم الخاصة المسلوبة قمة الظلم وجعل المسلمون واوطانهم فريسة للاشرار ومن الواجب على جميع المسلمين احياء الدين،،، ونبدأ كما بدأ الاسلام غريبا بالجهد الذاتي وي كان الاسلام لم يدخل الى اوطاننا علوم غائبة واوطان متهالكة واخلاق منحلة وشعائر مؤممة ومساجد لم تعد لذكر الله لحسن عبادته الاغنياء ياكلون الفقراء والفقراء يموتون في سبيل الثراء والاثرياء واموال تسخر نحو الظلمة ودين ينتهك واموال تسلب وطفولة تدمر وانين واهات والم وجهل قاتل الله الظلمة لم يجعلوا للحياة في الاوطان نصيب فاصبحت تتنازع عليه الاكلة من كل حدب وصوب نعم قد جيشوا جيوشهم واعدوا عدتهم وبذلوا في سبيلها عقود وسنوات من الظلم والفساد للشعوب تجهيزا لصاحبهم واخر يقتل الشعوب والاوطان بدعوى محاربة صاحبهم وي كانهم لايدرون انهم سبب من اسباب مده بالقوة وتعزيزها واخر ينصب نفسه بمكان الصالحين فيحشد لمغوات المسلمين فيرى البعض مصالحه فيه فيكبر ويهلل بقدومه ،،،ان مراجعة الضمير واجب
،،
إن هناك من يعمل لاجل قتل الاسلام وما هم بقاتليه لانهم لن ولن يستطيعوا لان الموجد له هو الخالق القوي عز وجل وتبقى روح الاسلام بجنوده فانهضوا فان التكاتف والتكامل لاهل الاسلام الدين الحق نور يشع نحو العالمين وهناك من يعمل بانانية ليكون ممثلا للاسلام ويجعل الخير متجسد به ،وهم كثر ، نقول ان الله تعالى يعلم اين يضع اساس علمه وحكمته واساسه المكمل المعرفي وبمن تكون من الناس والعارف يدرك ان التكامل هو المكمل للنجاح وما الفائدة بمن يعرف العلم ولا يبلغه او لا يبلغه اهل الخير والانسانية والسلام ،

نعود للموضوع

ان الكيان الخلقي الاول هو كيان كلي علمي وعملي للخالق عز وجل خالصا له انفتق نسبيا الى كيان مادي يحوي الروح وكيان روحي يحوي المادة وهذا الكيان يمثل روح العلم ونسبة العلم والنور والروح لديه اعلا من نسبة الجهل اما الكيان المادي نسبة الجهل والظلام والموت والجمود والظاهر والجسم تفوق واعلا من نسبة العلم والنور والروح والحياة والباطن ان كل منهم علم لله تعالى انفتق لامرين يحويان ما يتناسب مع واقعهم الحياتي مكتملة بحسب ديمومة الحياة المقر لها الخالق
ان الله تعالى هو العالم وضع العلم وانزله وان اي شيء يظهر كيانيا هو من العلم وليس العالم الخالق فالعالم لايظهر لعلمه لانه برهان وجوده وما الفائدة من خلقة ان لم يجسد معرفيا للخالق العالم والعلم بسيط لايقوى لقوته ،،، ظهر الله بعلمه بشكل جلي للخلق وبالخلق لا بذاته فكيف لمن هو عالم ان يشبه بالعلم فالله العالم العليم بعلمه ليس كمثله شيء ،،، ان الله لا ينقصه احتياج كي يظهر ذاتيا فهو الغني عن العباد وان الله عظيم ومن عظمته عدم مقدرة علمه الخلقي على استنباط ذاته سبحانه وان الله رحمن رحيم فبتجليه ذاتيا يخضع كل شيء لعظمته بما فيها السماوات والارض فلا تتحمل قوته ،فالجبال دكت لتجليه وخر وصعق انبياء فما بال حال الانسانية الاقل قوة كيانيا ،،،

ان الله فتق علمه الى علم مادي وعلم روحي والعلم كليا لايتجسد الا بكيان قوي وقادر على احتوائه رغم نسبيته ولا يمكن ان يتجسد كليا بكيان عملي اخر او بمخلوقين فهو تشابه و تضارب في العمل والامر ولا بد من عالم ومتعلم ولايمكن ان يتحقق التكامل وتسير الحياة منظبطة وبتوازن الا بذلك فالله العالم والمعلم لرسولنا الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ورسولنا ونبينا وسيدنامحمد (ص)هو المعلم للانسانية وبالتدرج وياخذ كل منهم التسمية وفق نسبه العلمية ومهمته العملية فان كان ادم (ع) علم الملائكة فبمن علم الله ادم عليه السلام لابد من اقرب الخلق لهرسولنا محمد (ص) بروحه اولا وكيانه وبالتالي سيكون العلم علم روحي وعلم مادي او خلق روحي وخلق مادي بالرغم من احتواء كل منهم للاخر بنسبة بسيطة لا تمكنهما من التحول الى صفتهما الاولية الا بالاتحاد الكلي بعد اعادة المادة الى حالتها الاولى وبالتالي فان العلم المادي اقرب الى الموت والعلم الروحي باقي ولا حياة مستقيمة الا بغرس وتجذر العلم الروحي ومكمن القوة في العلم الروحي بديمومة الروح والروح تنفتق الى جزيئات ( قال الله تعالى في سورة ص. اية 72 ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) قال من روحي اي جزء معبر عنه ب من وهي من روح الكمال العلمي والروح مخلوق من مخلوقات الله تعالى وعليه فان العلم الروحي يقبل التجزئة ونبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام مثله كمثل ادم (ع) نفخ الله فيه الروح وقال تعالى في سورة. التحريم في الاية 12 ( ونفخنا فيه من روحنا ) وهنا دليل ان الروح تنفتق من الرجل وان الاباء يحملون الابناء روحيا وتتجسد بالمادة (والله اعلم ) ولا يمكن لاحد ان يفني الروح الكلية نهائيا فالخالق متكفل بحياتها ولم يخلق الله الحياة ليجعل زمام امرها بيد المخلوقات وان الله تعالى احيى علمه برسوله محمد ( ص) النور الروحي العربي النقي الكلي الذي لا ظل له فهو نور لله على نور وطالما ان البشرية هي العلم المكمل الاساسي في الحياة وقد خلقها الله لاجل الحفاظ عليها واستمراريتها الى ما شاء الله تعالى فلابد ان يعمل الخالق لاجل استمرارية الانسانية بالتوازن في عملها الصالح وينقذها من المهالك ويوجهها نحو عمل الخير كواجب منه سبحانه فهو الخالق وكلما ضلت البشرية عن هدفها بعث لها الانبياء والرسل لتوجيهها واعادتها نحو الاستقامة ومن لم يصلح من الناس كان العقاب الالاهي لهم حاضرا فترك الانسان يدمر الحياة وهو من وضع الله به القدرة لاحيائها ظلم لها فيمهل ولا يهمل احيى الله الحياة بعلمه وجعل لها نظام تسير عليه متمثل بالاسلام مبتدء بالجزئية العلمية التكاملية من ادم عليه السلام مرورا بالانبياء والرسل ومنتهيا بسيد الخلق محمد ( ص) الحاوي لكل العلوم الربانية (وهنا اقول العلوم فالمعارف كلها بشؤون الخلق بجزيئاتها وافعالها امر تحت الدراسة وغير مؤكد) الا ان احتوائه لها الاقرب الى الصواب كون روحه عليه السلام وصلوات الله عليه واله تحتوي كل الارواح وعلمها عند ربي اي انها تحوي علم ، كما انه كمال العلم الالاهي ، ان الرسالات السابقة ماهي الا اجزاء نسبية منفتقة من علم الاسلام ونظامه المتساير مع الخلق بحسب متطلبات الحياة مهيمنا عليها وحاويا لاعمالها العبادية كليا وفق نظام اشمل واعم متمثل بالرسالة المحمدية فالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج مقرة ومفروضة في الرسالات السابقة ولكن الاسلام نظمها بشكل اكمل واتم وجعل من ضمنها الممارسات العبادية للرسالات السابقة فمثلا القيام التسبيح والذكر والدعاء والركوع والسجود من ضمن طقوس واعمال الصلاة الاسلامية الا انها بنظام اشمل واكمل واتم وهي من ضمن اخلاق المسلمين واعمالهم العبادية لله تعالى المردودة بالخير عليهم وكذلك العلم الرباني في الكتب السماوية نؤمن بها و حواها القران الكريم مهيمنا عليها بالعلوم والمعارف والحكمة وجميع الرسالات السماوية على دين الاسلام بغض النظر عن نسبيتها وانفتاقها الجزئي بالعلم والاعمال والعبادات ذاك لانها تتناسب مع متطلبات الحياة بالاولوية والظروف والاهمية كما ان معارفها وعلومها ونظامها غير مناسبة لتنظيم الحياة على المستوى العالمي ولا تاخذ بالابعاد المستقبلية للبشرية في الاحكام والتشريعات وهناك علوم غائبة عنها كما ان حرف الرسالات بتكاملها التوحيدي الديني والنبوي عن اهدافها ابعدها عن الاسلام،،، ان اكل ادم من الشجرة التي نهاه الله عنها دليل على المعرفة النسبية والحكمة فلو كان مكتمل المعارف والعلوم لادرك غواية ابليس لعنة الله عليه ولقد نفذ ابليس عليه لعنة الله لادم (ع) نتيجة لاحتوائة النسبي والجزئي من العلوم اكتملت العلوم والنظام الحياتي للبشرية والحياة بالاسلام ورسولنا محمد (ص) خاتم الانبياء والرسل عليهم السلام القائل (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) فالاخلاق كانت قائمة ولكن ليست مكتملة كما ان الاسلام لم يقصي الرسل السابقين عليهم السلام من اعمالهم واجرهم حرمانا لهم بما قاموا به من دور في الحفاظ على الحياة فجعل الايمان بهم ركن من اركان الايمان في الاسلام وامرنا بعدم التفرقة بين الرسل فقال الله تعالى في سورة البقرة في الاية 285( لا نفرق بين احد من رسله ) اي ان الرسل عليهم السلام متكاملين في الدين الاسلامي رسالة التوحيد ونحن المسلمون نؤمن بذلك ومن ضمن اخلاقنا وعدم التفرقة لا تنفي التفضيل فرسولنا محمد صلى الله عليه واله وسلم هو سيد الخلق اجمعين ،

ولاستيعاب العلم لابد من احتوائه فكريا ولا يستوعبه كاملا الا من اعطاه الله القدرة الفكرية الكافية والكاملة للالمام به بشتى الطرق وليس من يحمل الاسلام كليا وفكريا ويتمثل به ويلم بالعلوم كغيره ولابد ان يكون له اساس مكمل والاساس اقوى من الاساس المكمل علميا وقدراتيا ونحن نؤمن ان هناك تمايز وافضلية في القدرات والادراك العقلي بالافضلية الاساسية ولابد من الرجوع اليهم كمنطلق لفهم وادراك العلوم ولا بد من التكامل معهم بغض النظر عن درجة القوة والادراك ومن الخطأ والظلم قتل التكامل بين الشعوب الاسلامية مثل ا شعال الكراهية واستباحة الحقوق والاستحواذ عليها ومحاصرة تبادل العلوم والمعارف الخ بغض النظر عن العرقيات والله يقول الله في سورة الحجرات اية 13 ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ) هنا جعل الله الناس شعوب وقبائل لتعارف والتعارف من اساسيات التكامل الداخلي والخارجي لشعوب والاوطان ودليل ان الحياة قائمة وفق التكامل فلا داعي لقتل الشعوب والاستحواذ على الاوطان بدعوى الاندماج والتوحد لمجتمعات يصعب تحقيق الاندماج بينها او حتى بين قبليتين مع مراعات التكامل وتحقيقه في الاوطان بما ينفع الناس ويخدم الحياة وذكرت في الاية التقوى تاكيد على عدم البغي على الاوطان بالضم والاندماج الشعبي القسري حتى في اطار القدرة والتعارف هدفه الخير لا الشر

وعلم الله سبحانه وتعالى هو ما شاء ه واراد ه وقدر ه وقضىاه ومحيط به معرفيا تجسد علمه بالخلق ماديا ومعنويا سبحانه عالم السر وما تخفي الصدور ،وما يشاء الله واراد من شيء وامر يتحقق ويصبح واقعيا ولا تقدر اي قوة ايقافه مهما عظمت لدى الخلق ،،،،

العلم الانساني :-
يتغذى الانسان بالعلم الالاهي روحيا وماديا متجسد كليا بالفكر المتدرج بالمعرفة والحفظ والفهم والادراك للواقع عن طريق الحواس 6 والاستنباط المتوسع بالمدارك العلمية باولوية الثبات وباهمية التقدم ،،،

اما المعرفة الكلية بشؤون الخلق واعمالهم لا استطيع الجزم بها والمؤكد ان الاقدار للحياة معلومة لدى الخالق عز وجل واستيعاب العلوم باكملها مع المعارف بشؤون الخلق والمخلوقات من البداية الى النهاية تفوق القدرات الانسانية ولا يمكن ان يشبه الخالق بالانسان فالحياة بما فيها من علوم وافعال واعمال الخ تفوق قدرة الانسان ، ان الله خالق عظيم سبحانة وتعالى برزت عظمته وقوته وقدرته في خلقه وهو من مد رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم بالعلوم والمعارف على قدر كماله العلمي المتفوق على بقية البشر


ان العلم هو اساس الخلق فهو يدخل كغذاء اساسي لروح والبدن في كليات المخلوقات وهو اساس القيام بالعمل وكل مكمل للاخر وتتفاوت درجة القوة العلمية بحسب النسب الملمه منه
بدأ الخلق باساسه اميا رغم انه علم لله وثم احتوى كل العلوم والله الهادي له والمعلم فهو اول العلم الالاهي الاقرب له والمكمل لعلمه علمه القراءة والامر له وهو مع الظلمات وحيدا مستأنس بذكر ربه متقربا اليه امرا له كما جاء في القران بسورة العلق ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) فيجيبه طائعا بقراة كلمات الخالق عز وجل واول اية في القران الكريم بسورة الحمد ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ومنها يفهم ان الله خالق الخلق من العدم موجدا كمال علمه رحمة للعالمين مبتدىء بذكرالله مقرا برحماته ورحمته لعباده مبتدءا برحمة الله العامة للخلق وبرحمته الخاصة ثانيا للمخلوق ليعلم ان الله خلق الحياة ورحمته شاملة وانه ينظر الى مخلوقه برحمة خاصة مشمول برحمته العامة ولمن يرسخ الحقوق العامة اما من يعمل لاجل الخاص وثم العام فهو مشمول بالرحمة الالاهية العامة،، و قال الله اية 2 العلق ( خلق الانسان من علق) وقال الله في اية 2 من سورة الحمد ( الحمد لله رب العالمين ) وقال الخالق ( اقرأ وربك الاكرم ) اية 3 الحمد( الرحمن الرحيم ) فلا يكون الكرم الا من الرحمن الرحيم ويقول الله ( الذي علم بالقلم ) وقال تعالى في سورة الحمد ( مالك يوم الدين(4) اياك نعبد واياك نستعين (6) ) العلم والخلق القلم لك فانت المالك والرجعة اليك وقال الله في سورة العلق ( علم الانسان مالم يعلم ) وقال الله في سورة الحمد ( اهدنا الصراط المستقيم (6)صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) ) علم الله الخالق مخلوقه كيفية التواصل معه وعلمه مصير الحياة بين الرحمة و النعمة وبين الغضب والضلالة وعلمه انها حياة خاتمتها حساب وعلمه ان طلب الرحمة ام الدعاء والهداية اساس العمل اللهم اني اسالك الرحمةلنا و لجميع خلقك فانت الرحمن الرحيم والهداية ثانيا لنا و لجميع المسلمين لا استغناء عنك يا الله فلا تجعلنا من المغضوب عليهم ولا الضالين عن علمك وصراطك ودينك ،،، ان سورة الحمد هي كل القرأن وسورة العلق فيها اول امر من الله تعالى لرسوله محمد ( ص) امرا له بالقراءة باسمها واول اية في القران الكريم اية البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وكل ما في سورة الحمد في هذه الاية من حديث للامام علي عليه السلام

،،ان الروح المرتبط بها سيد الخلق والمكتسي لها بالتدرج العلمي والعملي هي الكساء الروحي العلمي الحاوي للاهل وجبريل ولعله يشير الى احتواء روحه النورانية لعلم ومعارف الانس والملائكة ،، والروح تحتاج الى دراسة تفصيلية ،،


بالنسبة لخلق السموات والارض
تتكون السماوات من سبع وارضين سبع من الماء فالدخان فالسماوات طباقا اي ان لها مهمتين اساس واساس مكمل فالسماء هي بالاساس سماء وبالاساس المكمل ارض لما بعدها كالطوابق الا ان السماء الاخيرة لن تتجسد فيها الارض كونها نهاية السماوات وهي الحاوية لكل السماوات الست الباقية والارض والارض دخلت ككوكب من كواكب السماء الدنيا كونها الجزء اساسي المنبثق عن الكل الدخان مقارنة بنشاة العلم في المرحلة الاولى وبقى هناك ست مجموعات كونية متمثل ب 6 ارضين وست سماوات والسماء السابعة هي الكل بطبيعتها الاولية كل دخاني وتحول من البخار نتيجة الفتق لسماء والارض مجموع السماوات والارضين 13 والدخان احتوته السموات وبقى مكون كياني متمثل بالسماء الاخيرة. اما الارض السابعة لم تدخل وهي موجوده فالسماء الاولى حوت الارض فاصبحت سماء بارضين الاولى وهي ارضنا ومهمتها الثانية كارض لسماء الثانية بالازدواجية الاساسية فاعتبرناها ارض واحدة،،،،


العلم يسير وفق 13 قانون وبالتشكل الثنائي 6 مجموعات و كلية اساسية مكمله تحوي ما سبق واساس وتعتبر الامر الثاني المتمم للامر الاول والعلم الالاهي اساس ويدخل في جميع المخلوقات ويحوي كلياتها بالسنن والقوانين الالهية التي ليس لها تبديل فالله الاول الموجد لعلمه يليه الفراغ والروح والماده وكيان تجسد باسم الرسول محمد (ص) والماء وغيرها وكل الاساسيات الوجودية المادية المخلوقة تحملها الكائنات الحية بشكل مصغر باعتبارها اساسيات لايمكن ان نعيش بدونهاولا تستقيم الحياة الا بها ان اسم نبينا ورسولنا وسيدنا محمد (ص) والظل والفراغ والنور والظلام والماء موجود ومتساير مع الكائنات والاحياء الكلية ولا تستقيم الحياة الا بها ،
إن جميع القوانين 13 موجودين في جميع الكائنات الكلية الحية بما يتناسب مع قدراتها علميا وعمليا ولا يعني اني اتخذه رقم للاعمال الجزئية والعلوم والمعارف الاسلامية الفرعية فالعدد 13 يتمثل بالكليات اما الفروع والاجزاء فلكن نظامها واعدادها وعملها وقد تنسجم بعضها مع المجموعة الثنائية للقوانين او بالافراد اجمالا وكل عضو او جسم خاضع للقوانين في فتقها وعملها حتى على مستوى الكلمة المسطرة واي عمل صادر صغير او كبير يسير وفقها فان كان خير نسب لله والمخلوق وان كان لشر في الحياة نسب الى المخلوق ولا تتمثل مشيئة الله تعالى في اعمال الشر فهي خارج اطار مشيئته الذاتية المتمثلة بالخير والصادر عنها امر الخير العلم ،،،،

هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد واله وسلم
والحمد لله رب العالمين ،،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد/ ابراهيم احمد احمد احمد المسني
عدن / الحجرية / تعز
الخميس 10/شوال /1440 ه الموافق 13/ 6/ 2019م


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:40 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024