منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   "الله خالق كل شيء" هل الشر شيء؟ (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=180253)

حسن المكزوني الأزدي 26-06-2013 02:24 AM

"الله خالق كل شيء" هل الشر شيء؟
 
"الله خالق كل شيء" هل الشر شيء؟ :wy:

خادمة فاطمة 26-06-2013 09:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

( خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ )

صدق الله العلي العظيم

اللهم صل على محمد وآل محمد



لو تناولنا بالتحقيق كل ما يسمّى شراً ، لتبيّن لنا أنّ تلك الصفة ناشئة من كون الشيء مصحوباً بالعدم ، فالمرض ـ على سبيل المثال ـ إنّما يكون شراً وغير مطلوب ، لأنّ المريض ـ حال مرضه ـ يكون فاقداً للصحة والعافية ، وهكذا بالنسبة إلى الأعمى والأصم ، فحيث إنّ السمع والبصر من لوازم الحياة عند البشر لكونهما موجبين لكماله ، لذلك يكون فقدانهما « شراً » وأمراً غير مطلوب ، ولكن العمى أو الصمم ليس شيئاً وجودياً في الإنسان الأعمى والأصم ، إنّما هو فقدان وصفي السمع والبصر وعدمهما ليس غير.

فما العمى أو الصمم ـ في الواقع ـ سوى حالة الفقدان والعدمية ؟

من ملاحظة هذه النقطة ومقارنة كل الأُمور والموارد المعدودة من الشرور مع المثال المذكور ، يتبين أنّ الشر ملازم لنوع من العدم الذي لا يحتاج إلى موجد وفاعل ، بل هو عين ذلك الفقدان ، فكل البلايا والشرور والقبائح إنّما تكون إذن شروراً وأُموراً غير مطلوبة لكونها « فاقدة » لنوع من الوجود أو مستلزمة ومصحوبة بنوع من العدم.

وقس على ذلك الحيوانات المفترسة والضارة والآفات فكلّها إنّما تكون شراً لأنّها تجر إلى فقدان سلسلة من الأُمور والجهات الوجودية ، لأنّ كل هذه الأشياء ( الحيوانات المفترسة والمضرة والآفات ) توجب الموت وفقدان الحياة أو فقدان عضو من الأعضاء ، أو قوة من القوى ، أو تتسبب في منع نمو القابليات والاستعدادات وتحوّلها إلى مرحلة الفعلية ، فلو كانت هذه الشرور كالزلازل والآفات الحيوانية والنباتية لا تنطوي على مثل هذه النتائج لما عدت شروراً ، ولما كانت أُموراً قبيحة غير مطلوبة.

٣٦٨

وعلى هذا فإنّ الموت والجهل والفقر إنّما تكون شروراً لكونها ترافق أنواعاً من العدم ، فالعلم كمال وواقعية يفقدها الجاهل ، والحياة حقيقة وكمال يفقدها الميت ، والفقير هو ـ بالتالي ـ من يفقد المال الذي يعيش بسببه.

خلاصة القول

إنّه ليس في هذا الوجود إلاّ نوع واحد من الموجودات ، وهو ما يكون خيراً وجميلاً وحسناً.

أمّا الشرور فهي من نوع العدم ، والعدم ليس مخلوقاً ، بل هو من باب « عدم الخلق » وليس من باب « خلق العدم ».

ولهذا ( أي الوجود الخير فقط ) لا يمكن أن يقال أنّ للعالم خالقين :

أحدهما خالق الخير ، والآخر خالق الشر

، إنّ مثل الوجود والعدم مثل الشمس والظل ، فعندما نقيم في الشمس شاخصاً يحدث على الأرض ظل بسبب ذلك الشاخص الذي منع من وصول النور.

وما الظل في الحقيقة إلاّ عدم النور

، لأنّ الظل هو الظلمة

، والظلمة ليست إلاّ « عدم » النور

، فلا يصح أن نتساءل ـ هنا ـ : ما هي حقيقة الظل ؟

إذ ليست للظل واقعية خارجية وحقيقة عينية تقابل حقيقة النور وجوهره ، إنّما الظل هو : عدم النور

ومعنى هذا أنّه ليس للظل أو الظلمة منبع ينبعان ، ومنشأ ينشآن منه.

هذا ولصدور الآفات والشرور من جانب الله توجيهات أُخرى نذكرها فيما يأتي.

جواب آخر حول الشرور

.

الشر أمر نسبي

إنّ لفظة « الحقيقي » و « النسبي » من الألفاظ الرائجة في اصطلاح العلماء كما هي تستعمل في كثير من العلوم الإنسانية والتجريبية ، وإليك توضيحها :

كل موجود نصفه بصفة أمّا أنّه موصوف بتلك الصفة في كل حال مع قطع النظر عن أي شيء وهذه ما نسمّيها ب‍ « الصفة الحقيقية » ، مثلاً صفة الحياة ثابتة للموجود الحي على وجه الحقيقة ، ولا حاجة إلى توصيفه بصفة الحياة إلى أي نوع من المقارنة والمقايسة ولأجل ذاك تكون الحياة بالنسبة للحي صفة حقيقية ، ووصفه بالحياة توصيفاً حقيقياً وواقعياً.

فكون المتر يتألف من (١٠٠) سنتيمتر واقعية ثابتة للمتر في جميع الحالات ، ولا حاجة لتوصيف المتر بهذه الكمية إلى أي نوع من المقايسة بشيء.

ويقابل الوصف الحقيقي « الوصف النسبي » ، بمعنى أنّ الشيء ما لم يقس ويقارن بشيء آخر ، وما لم يكن هناك موجود آخر لا يمكن توصيف الشيء بصفة.

فالصغر والكبر ـ مثلاً ـ من الأوصاف التي لا يمكن أن يوصف بهما شيء من الأشياء إلاّ إذا كان هناك شيء ثان يقاس به هذا الشيء ، حتى يمكن أن يقال

في شأنه هذا « أصغر » وهذا « أكبر » أو هذا « صغير » وذاك « كبير » ، فإنّ الصغر والكبر وصفان لا يصدقان على شيء إلاّ بعد مقارنته بشيء آخر ، فالكرة الأرضية ـ مثلاً ـ إنّما يمكن وصفها بالصغر والكبر ويقال الكرة الأرضية « صغيرة » أو « كبيرة » إذا ما قيست بكرة الشمس والقمر فحينئذ يصح قولنا : الكرة الأرضية أصغر من الشمس وأكبر من القمر ، فالصغر والكبر ليسا وصفين حقيقيين بالنسبة إلى الأرض بحيث يدخلان في حقيقة الأرض وإلاّ لما أمكن وصفها بوصفين متضادين ، بل هما وصفان نسبيان وحالتان للأرض يعرضان لها كلّما قيست إلى الكرتين « الشمس والقمر » ويمكن وصف الأرض بهما في تلك الحالة ، وبذلك لا يكون هذان الوصفان حقيقيين.

من هذه المقارنة والبيان يمكن استنباط نتيجة فلسفية هامة ، وهي : انّ « الصفات الحقيقية » على غرار موصوفاتها التي تتمتع بواقعية لا تنكر على صعيد الخارج ، إنّما تحتاج إلى جاعل وخالق.

وأمّا الصفات النسبية حيث إنّ ـ ها ليست بذات واقعية خارجية ، بل هي وليدة الذهن ، ونتيجة أفكارنا لدى المقايسة لا تكون محتاجة إلى الخالق والموجد ، إذ لا واقعية خارجية لها حتى تكون محتاجة إلى موجد.

إنّ حياة الخلية أو وصف المتر بكونه مائة سنتيمتر من الأُمور التي تتمتع بالواقعية الخارجية ، فما لم يكن وراؤهما واقعية أُخرى ( ونعني الخالق ) ، لما تحقّقا على صعيد الخارج ، ولما كان لهما حظ من الوجود خارج عالم الذهن حسب قانون العلية.

ولكن الصغر والكبر في المقابل بالنسبة إلى الأرض ليسا لهما واقعية خارج الذهن لكي يحتاجان إلى الخالق والموجد.

٣٧١

إنّ المحتاج إلى الموجد والخالق إنّما هو وجود نفس الكرة الأرضية ، وأمّا صغرها وكبرها فهو وليد الذهن والفكر الذي ينشأ من مقارنة جسمين ببعضهما.

من هذا البيان يمكن معرفة حقيقة « الشرور والآفات » وأنّها من أي نوع من هذين النوعين من الصفات.

هل هي من الصفات الحقيقية ؟

أو هي من الصفات النسبية ؟

بمراجعة سريعة وتحقيق عاجل يمكن معرفة أنّ الشرور أُمور نسبية لا حقيقية بمعنى أنّ صفة الشر ليست جزءاً من ذوات وحقائق الأشياء الموصوفة بالشر ، بل الشر حالة تنسب إلى شيء من الأشياء عندما يقاس إلى شيء آخر ، فسم الحية والعقرب وغزارة المطر لا تكون شراً إذا ما قيست بنفس الأشياء ، بل هي مبعث كمالها وموجب لبقائها واستمرار حياتها ووجودها ، إنّما هي شر إذا ما قيست إلى الإنسان وتضرر البشر بها فالمطر الغزير مثلاً لا يكون شراً في حد ذاته بل عندما يقاس بشيء آخر اتصف حينئذ بهذا الوصف ، فلو نزل المطر الغزير في فصل مناسب أحيا الزرع والنبات واخضرت بسببه المزارع والحدائق وكان خيراً ، ولكنّه يكون شراً من جهة كونه موجباً لانهدام الأكواخ في الصحارى والبراري ،

وعلى هذا فإنّ الخير والشر لو كانا من الأوصاف الحقيقية وكان لهما حظ من الوجود لأمكن وصح حينئذ أن نسأل عن موجدها وخالقها ونقول : إنّ المبدأ الذي يتصف بالخير المطلق لا يمكن أن يكون خالق الشرور ، ولذلك نضطر إلى افتراض خالق آخر ( غير خالق الخير ) يكون خالق الشرور وموجودها.

ولكنّ الحق أنّه ليس للشرور « واقعية خارجية » ليتعلّق بها جعل وخلق ،

وعلى هذا فإنّ ما يكون له حظ من الوجود الخارجي كسم العقرب لا يكون مستغنياً عن الخالق ، ولكن شرّية هذا السم ليست لها واقعية لتنضم إلى وجود السم فتكون رديفة للسم في عالم الوجود والكون ، ولأجل هذا لا تحتاج شرّية السم إلى خالق ، ويكون البحث عن خالقها لغواً لا معنى له ، لأنّ الشر ـ بالمعنى الذي ذكرناه ـ ليس بذات واقعية خارجية كيما يفتقر إلى الفاعل.

وبعبارة أُخرى انّه ليس من الصحيح أن يقال أنّ الله بخلقه للعقرب خلق شيئين وفعل أمرين : خلق « ذات » العقرب مع شرها ، بل فعل الله سبحانه شيئاً واحداً ، وهو أنّه تعالى ألبس هذا الموجود لباس الوجود ، وإنّما الإنسان هو الذي يصف هذا العقرب بالشرّية والقبح عندما يقيسه إلى شيء آخر.

من هنا يمكن إدراك حقيقة الجملة التي يرددها الفلاسفة عند بيان نسبة الشرور إلى الله إذ يقولون :

جميع الموجودات من حيث كونها تتحلّى بالوجود فهي مخلوقة لله بالذات ، وأمّا من حيث اتصافها بالشرّية فليست موضع إرادته سبحانه بل هي ذات نسبة عرضية ومجازية إذا قيست إلى مبدأ الخلق. . انتهى



والسلام على من انبع الهدى



ا عابر ا 26-06-2013 02:26 PM

واخير وضعت صورتك

ا عابر ا 26-06-2013 02:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2026729)
"الله خالق كل شيء" هل الشر شيء؟ :wy:

الشر ليس شيئ
بل هو انعدام شيء
واخذ شيء ليس مناسبا
ووضعالاشياء في غير اماكنها

ا عابر ا 26-06-2013 02:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة فاطمة (المشاركة 2026775)
بسم الله الرحمن الرحيم

( خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ )

صدق الله العلي العظيم

اللهم صل على محمد وآل محمد




لو تناولنا بالتحقيق كل ما يسمّى شراً ، لتبيّن لنا أنّ تلك الصفة ناشئة من كون الشيء مصحوباً بالعدم ، فالمرض ـ على سبيل المثال ـ إنّما يكون شراً وغير مطلوب ، لأنّ المريض ـ حال مرضه ـ يكون فاقداً للصحة والعافية ، وهكذا بالنسبة إلى الأعمى والأصم ، فحيث إنّ السمع والبصر من لوازم الحياة عند البشر لكونهما موجبين لكماله ، لذلك يكون فقدانهما « شراً » وأمراً غير مطلوب ، ولكن العمى أو الصمم ليس شيئاً وجودياً في الإنسان الأعمى والأصم ، إنّما هو فقدان وصفي السمع والبصر وعدمهما ليس غير.

فما العمى أو الصمم ـ في الواقع ـ سوى حالة الفقدان والعدمية ؟

من ملاحظة هذه النقطة ومقارنة كل الأُمور والموارد المعدودة من الشرور مع المثال المذكور ، يتبين أنّ الشر ملازم لنوع من العدم الذي لا يحتاج إلى موجد وفاعل ، بل هو عين ذلك الفقدان ، فكل البلايا والشرور والقبائح إنّما تكون إذن شروراً وأُموراً غير مطلوبة لكونها « فاقدة » لنوع من الوجود أو مستلزمة ومصحوبة بنوع من العدم.

وقس على ذلك الحيوانات المفترسة والضارة والآفات فكلّها إنّما تكون شراً لأنّها تجر إلى فقدان سلسلة من الأُمور والجهات الوجودية ، لأنّ كل هذه الأشياء ( الحيوانات المفترسة والمضرة والآفات ) توجب الموت وفقدان الحياة أو فقدان عضو من الأعضاء ، أو قوة من القوى ، أو تتسبب في منع نمو القابليات والاستعدادات وتحوّلها إلى مرحلة الفعلية ، فلو كانت هذه الشرور كالزلازل والآفات الحيوانية والنباتية لا تنطوي على مثل هذه النتائج لما عدت شروراً ، ولما كانت أُموراً قبيحة غير مطلوبة.

368

وعلى هذا فإنّ الموت والجهل والفقر إنّما تكون شروراً لكونها ترافق أنواعاً من العدم ، فالعلم كمال وواقعية يفقدها الجاهل ، والحياة حقيقة وكمال يفقدها الميت ، والفقير هو ـ بالتالي ـ من يفقد المال الذي يعيش بسببه.

خلاصة القول

إنّه ليس في هذا الوجود إلاّ نوع واحد من الموجودات ، وهو ما يكون خيراً وجميلاً وحسناً.

أمّا الشرور فهي من نوع العدم ، والعدم ليس مخلوقاً ، بل هو من باب « عدم الخلق » وليس من باب « خلق العدم ».

ولهذا ( أي الوجود الخير فقط ) لا يمكن أن يقال أنّ للعالم خالقين :

أحدهما خالق الخير ، والآخر خالق الشر

، إنّ مثل الوجود والعدم مثل الشمس والظل ، فعندما نقيم في الشمس شاخصاً يحدث على الأرض ظل بسبب ذلك الشاخص الذي منع من وصول النور.

وما الظل في الحقيقة إلاّ عدم النور

، لأنّ الظل هو الظلمة

، والظلمة ليست إلاّ « عدم » النور

، فلا يصح أن نتساءل ـ هنا ـ : ما هي حقيقة الظل ؟

إذ ليست للظل واقعية خارجية وحقيقة عينية تقابل حقيقة النور وجوهره ، إنّما الظل هو : عدم النور

ومعنى هذا أنّه ليس للظل أو الظلمة منبع ينبعان ، ومنشأ ينشآن منه.

هذا ولصدور الآفات والشرور من جانب الله توجيهات أُخرى نذكرها فيما يأتي.

جواب آخر حول الشرور

.

الشر أمر نسبي

إنّ لفظة « الحقيقي » و « النسبي » من الألفاظ الرائجة في اصطلاح العلماء كما هي تستعمل في كثير من العلوم الإنسانية والتجريبية ، وإليك توضيحها :

كل موجود نصفه بصفة أمّا أنّه موصوف بتلك الصفة في كل حال مع قطع النظر عن أي شيء وهذه ما نسمّيها ب‍ « الصفة الحقيقية » ، مثلاً صفة الحياة ثابتة للموجود الحي على وجه الحقيقة ، ولا حاجة إلى توصيفه بصفة الحياة إلى أي نوع من المقارنة والمقايسة ولأجل ذاك تكون الحياة بالنسبة للحي صفة حقيقية ، ووصفه بالحياة توصيفاً حقيقياً وواقعياً.

فكون المتر يتألف من (100) سنتيمتر واقعية ثابتة للمتر في جميع الحالات ، ولا حاجة لتوصيف المتر بهذه الكمية إلى أي نوع من المقايسة بشيء.

ويقابل الوصف الحقيقي « الوصف النسبي » ، بمعنى أنّ الشيء ما لم يقس ويقارن بشيء آخر ، وما لم يكن هناك موجود آخر لا يمكن توصيف الشيء بصفة.

فالصغر والكبر ـ مثلاً ـ من الأوصاف التي لا يمكن أن يوصف بهما شيء من الأشياء إلاّ إذا كان هناك شيء ثان يقاس به هذا الشيء ، حتى يمكن أن يقال

في شأنه هذا « أصغر » وهذا « أكبر » أو هذا « صغير » وذاك « كبير » ، فإنّ الصغر والكبر وصفان لا يصدقان على شيء إلاّ بعد مقارنته بشيء آخر ، فالكرة الأرضية ـ مثلاً ـ إنّما يمكن وصفها بالصغر والكبر ويقال الكرة الأرضية « صغيرة » أو « كبيرة » إذا ما قيست بكرة الشمس والقمر فحينئذ يصح قولنا : الكرة الأرضية أصغر من الشمس وأكبر من القمر ، فالصغر والكبر ليسا وصفين حقيقيين بالنسبة إلى الأرض بحيث يدخلان في حقيقة الأرض وإلاّ لما أمكن وصفها بوصفين متضادين ، بل هما وصفان نسبيان وحالتان للأرض يعرضان لها كلّما قيست إلى الكرتين « الشمس والقمر » ويمكن وصف الأرض بهما في تلك الحالة ، وبذلك لا يكون هذان الوصفان حقيقيين.

من هذه المقارنة والبيان يمكن استنباط نتيجة فلسفية هامة ، وهي : انّ « الصفات الحقيقية » على غرار موصوفاتها التي تتمتع بواقعية لا تنكر على صعيد الخارج ، إنّما تحتاج إلى جاعل وخالق.

وأمّا الصفات النسبية حيث إنّ ـ ها ليست بذات واقعية خارجية ، بل هي وليدة الذهن ، ونتيجة أفكارنا لدى المقايسة لا تكون محتاجة إلى الخالق والموجد ، إذ لا واقعية خارجية لها حتى تكون محتاجة إلى موجد.

إنّ حياة الخلية أو وصف المتر بكونه مائة سنتيمتر من الأُمور التي تتمتع بالواقعية الخارجية ، فما لم يكن وراؤهما واقعية أُخرى ( ونعني الخالق ) ، لما تحقّقا على صعيد الخارج ، ولما كان لهما حظ من الوجود خارج عالم الذهن حسب قانون العلية.

ولكن الصغر والكبر في المقابل بالنسبة إلى الأرض ليسا لهما واقعية خارج الذهن لكي يحتاجان إلى الخالق والموجد.

371

إنّ المحتاج إلى الموجد والخالق إنّما هو وجود نفس الكرة الأرضية ، وأمّا صغرها وكبرها فهو وليد الذهن والفكر الذي ينشأ من مقارنة جسمين ببعضهما.

من هذا البيان يمكن معرفة حقيقة « الشرور والآفات » وأنّها من أي نوع من هذين النوعين من الصفات.

هل هي من الصفات الحقيقية ؟

أو هي من الصفات النسبية ؟

بمراجعة سريعة وتحقيق عاجل يمكن معرفة أنّ الشرور أُمور نسبية لا حقيقية بمعنى أنّ صفة الشر ليست جزءاً من ذوات وحقائق الأشياء الموصوفة بالشر ، بل الشر حالة تنسب إلى شيء من الأشياء عندما يقاس إلى شيء آخر ، فسم الحية والعقرب وغزارة المطر لا تكون شراً إذا ما قيست بنفس الأشياء ، بل هي مبعث كمالها وموجب لبقائها واستمرار حياتها ووجودها ، إنّما هي شر إذا ما قيست إلى الإنسان وتضرر البشر بها فالمطر الغزير مثلاً لا يكون شراً في حد ذاته بل عندما يقاس بشيء آخر اتصف حينئذ بهذا الوصف ، فلو نزل المطر الغزير في فصل مناسب أحيا الزرع والنبات واخضرت بسببه المزارع والحدائق وكان خيراً ، ولكنّه يكون شراً من جهة كونه موجباً لانهدام الأكواخ في الصحارى والبراري ،

وعلى هذا فإنّ الخير والشر لو كانا من الأوصاف الحقيقية وكان لهما حظ من الوجود لأمكن وصح حينئذ أن نسأل عن موجدها وخالقها ونقول : إنّ المبدأ الذي يتصف بالخير المطلق لا يمكن أن يكون خالق الشرور ، ولذلك نضطر إلى افتراض خالق آخر ( غير خالق الخير ) يكون خالق الشرور وموجودها.

ولكنّ الحق أنّه ليس للشرور « واقعية خارجية » ليتعلّق بها جعل وخلق ،

وعلى هذا فإنّ ما يكون له حظ من الوجود الخارجي كسم العقرب لا يكون مستغنياً عن الخالق ، ولكن شرّية هذا السم ليست لها واقعية لتنضم إلى وجود السم فتكون رديفة للسم في عالم الوجود والكون ، ولأجل هذا لا تحتاج شرّية السم إلى خالق ، ويكون البحث عن خالقها لغواً لا معنى له ، لأنّ الشر ـ بالمعنى الذي ذكرناه ـ ليس بذات واقعية خارجية كيما يفتقر إلى الفاعل.

وبعبارة أُخرى انّه ليس من الصحيح أن يقال أنّ الله بخلقه للعقرب خلق شيئين وفعل أمرين : خلق « ذات » العقرب مع شرها ، بل فعل الله سبحانه شيئاً واحداً ، وهو أنّه تعالى ألبس هذا الموجود لباس الوجود ، وإنّما الإنسان هو الذي يصف هذا العقرب بالشرّية والقبح عندما يقيسه إلى شيء آخر.

من هنا يمكن إدراك حقيقة الجملة التي يرددها الفلاسفة عند بيان نسبة الشرور إلى الله إذ يقولون :

جميع الموجودات من حيث كونها تتحلّى بالوجود فهي مخلوقة لله بالذات ، وأمّا من حيث اتصافها بالشرّية فليست موضع إرادته سبحانه بل هي ذات نسبة عرضية ومجازية إذا قيست إلى مبدأ الخلق. . انتهى




والسلام على من انبع الهدى



ما اسم الكتاب الذي اقتبست منه هذه المشاركة

حاولت ارسال رسالة خاصة لكنك اخترت عدم تلقي رسائل خاصة

MOHMMED Z 26-06-2013 02:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و ال محمد , و عجل فرجهم الشريف .

السلام على من اتبع الهدى .

لقد اطلعت على مواضيعك السابقة ولااحظت أنك تجادل فقط دون أن تحاول اثبات أي شيء سوى انك تهدف الى نفي وجود ارحم الراحمين دون التفكير حتى , و نقاشاتك غير مقنعة و غير منطقية . و كان الاولى بك معرفة التعريف اللغوي والعلمي والفلسفي لكلمة ( شئ ) ؟ و من ثم وضع استنتاجاتك على ما يطرح ( وجة نظر اتمنى ان تتقبلها برحابة صدر يا زميل ) على كل حال . احببت ان ابين لك ما معنى ( شئ ) حتى تستطيع ان تبني عليها افكارك , أما كلمة شيء فهي تعني كل معلوم سواء أكان موجودًا أم معدومًا وتعني كل ما يمكن أن يتصوره العقل أو يتصور وجوده سواء أكان موجودًا فعلاً أم غير موجود أي :
سواء تحقق له وجود في الخارج أم لم يكن موجودًا في الخارج ( بل كان متصورًا في الذهن) فقط
فهي تطلق على الذوات (الجواهر) كما تطلق على الصفات (الأعراض) وتطلق على الموجودات وعلى المعدومات...ومن هنا صح إطلاقها على ذات الباري تبارك وتعالى ، حيث يقول سبحانه :

(قل أي شيء أكبر شهادة ؟ قل الله شهيد بيني وبينكم)

اما استشهادك باية الكريمة ( ليس كمثلة شئ ) .

فالله سبحانه شيء، والمخلوقات أشياء ولذلك قال سبحانه أيضًا : (ليس كمثله شيء) أي: لا يشبه الله

سبحانه أي شيء موجود أو معدوم جوهر أو عرض


و السلام .



خادمة فاطمة 26-06-2013 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا عابر ا (المشاركة 2026828)
ما اسم الكتاب الذي اقتبست منه هذه المشاركة

حاولت ارسال رسالة خاصة لكنك اخترت عدم تلقي رسائل خاصة

بسمه تعالى


مفاهيم القرآن - ج ١

المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني


http://rafed.net/booklib/view.php?ty...d=234&page=370


الشيخ الهاد 27-06-2013 03:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ..


نعم الشر شيء ..
والله تعالى خالق كل شيء ..
النتيجة أن الله تعالى خلق الشر..

أسئلة لا زمة ..

سؤال : ما معنى أن الله تعالى خلق الشر ؟!!!.


الجواب: أذن به ؛ إذ لو لم يأذن به لما خلق ، وقد أذن به سبحانه ؛ لحكمة الابتلاء ، لكيلا تكون للناس على الله حجة من بعد الرسل ..

سؤال : كيف يكون الشر شيء وهو عدم ؟!!!

الجواب ليس الشر عدماً وإنما هو إعدام ، والإعدام له واقعية خارجيّة ، فصح أن يكون شيئاً.

سؤال: بينوا معنى الاعدام ، وكيف تكون له شيئية وواقعية خارجيّة ؟!!!.

الجواب : نوضحه بهذا المثال ؛ فالعنب خير ، لكن تخميره يساوق إعدامه؛ أي تبديل حقيقته العنبيّة الى حقيقة أخرى هي الحقيقة الخمريّة ..
النتيجة أن التخمير إعدام للخير وهو العنب ، وعملية الإعدام ليست عدماً (=لا وجود) ، بل شيء موجود له واقعية خارجية ، وهو فعل الخمّار ..، ولا شك ولا ريب أن الفعل وجود وليس عدم ..

فداك ياعلي 27-06-2013 08:11 AM

سؤال خطير جدا !!!
لننظر ماهو الشر في المفهوم القرآني يامكزوني..
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ..اذا هو ابتلاء بالدرجه الاولى..
وهنا الله يامر بعد الاستعجال بالشر وهو ايضا بلاء وامتحان فتفطن ان هداك الله وتفطنت..
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ...انظر يامكزوني ماا يقول خالق كل شيء..
وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ..
وهنا ارجوا ان تكون ملتفتا...
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً
لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ ..
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ
فلا تكن جزوعا ابدا وهذه الايات والكثير منها تثبت قرانيا بخالقيه الشر وهو بلاء وامتحان للبشر..

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً

حسن المكزوني الأزدي 29-06-2013 10:43 AM

"

جميع الموجودات من حيث كونها تتحلّى بالوجود فهي مخلوقة لله بالذات ، وأمّا من حيث اتصافها بالشرّية فليست موضع إرادته سبحانه "
السلام على خادمة فاطمة
نتيجة كلامك أن الشر يحدث رغما عن الله-الملحد العظيم-

حسن المكزوني الأزدي 29-06-2013 11:26 AM

"ووضعالاشياء في غير اماكنها"
يا عابر المستبصرون وهل دافع وضع الاشياء في غير مكانها دافع خير ام شرير وان كان دافع شرير من خلقه-الملحد المادي العظيم حسن المكزوني-

حسن المكزوني الأزدي 29-06-2013 11:39 AM

"النتيجة أن التخمير إعدام للخير وهو العنب ، وعملية الإعدام ليست عدماً (=لا وجود) ، بل شيء موجود له واقعية خارجية ، وهو فعل الخمّار ..، ولا شك ولا ريب أن الفعل وجود وليس عدم .." أيها الهاد من جعل في العنب إمكانية أن يتحول الى الخمر = الشر أليس إله اللاهوتيين وبذلك هو السبب الأساسي لهذا الشر -زعيم الالحاد العالمي-

حسن المكزوني الأزدي 29-06-2013 11:46 AM

" تثبت قرانيا بخالقيه الشر وهو بلاء وامتحان للبشر.." السلام على فداك يا علي ، لماذا يمتحننا بالشر وهو ارحم الراحمين-الملحد العظيم-

ا عابر ا 30-06-2013 05:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2028149)
"ووضعالاشياء في غير اماكنها"
يا عابر المستبصرون وهل دافع وضع الاشياء في غير مكانها دافع خير ام شرير وان كان دافع شرير من خلقه-الملحد المادي العظيم حسن المكزوني-

إنما وضع الاشياء في غير أماكنها من عمل المخلوق
فمثلا الاستكبار لله وحده وهو حقه وحده
لكن الانسان يستكبر وهذا ليس من حقه وهو ليس أهلا له
فيصير مستكبرا وهذا من الشر مثلا

والحمد لله رب العالمين


اعذرني فأنا مريض

ا عابر ا 30-06-2013 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2028153)
" تثبت قرانيا بخالقيه الشر وهو بلاء وامتحان للبشر.." السلام على فداك يا علي ، لماذا يمتحننا بالشر وهو ارحم الراحمين-الملحد العظيم-

هذا من رحمته
فيغيرنا للأفضل
وللشر أكثر من تعريف

ا عابر ا 30-06-2013 05:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2028151)
"النتيجة أن التخمير إعدام للخير وهو العنب ، وعملية الإعدام ليست عدماً (=لا وجود) ، بل شيء موجود له واقعية خارجية ، وهو فعل الخمّار ..، ولا شك ولا ريب أن الفعل وجود وليس عدم .." أيها الهاد من جعل في العنب إمكانية أن يتحول الى الخمر = الشر أليس إله اللاهوتيين وبذلك هو السبب الأساسي لهذا الشر -زعيم الالحاد العالمي-

انما هذا ابتلاء
وانظر الى رد فداك يا علي

الشيخ الهاد 01-07-2013 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2028151)
"النتيجة أن التخمير إعدام للخير وهو العنب ، وعملية الإعدام ليست عدماً (=لا وجود) ، بل شيء موجود له واقعية خارجية ، وهو فعل الخمّار ..، ولا شك ولا ريب أن الفعل وجود وليس عدم ..

" أيها الهاد من جعل في العنب إمكانية أن يتحول الى الخمر = الشر أليس إله اللاهوتيين وبذلك هو السبب الأساسي لهذا الشر -زعيم الالحاد العالمي-


أخطأت الحفرة يا مكزوني..
الله تعالى بغض النظر عن فعل الإنسان ، هو من قضى أن يتحلل العنب ويتفسخ ، مروراً بحالة الخمريّة ..، وهكذا كل العضويات ..

يقول الفلاسفة في الكبرى كأرسطو وابن سينا وكونفوشيوس : هذا هو الخير بعينه ، الوجه فيه أنّ الحياة لا تستقيم إلاّ بتفسخ العضويات واستحالتها إلى تراب ، حسب ميزان طبيعي ..، وهذا لا شر فيه إطلاقاً ؛ إذ لا يمكن للحياة أن تستمر إلا بهذا ..؛ أي بالانقلاب والاستحالة =الموت والحياة

إنما الشر هو أن يأتي الإنسان الخمار ، مربكاً قانون الطبيعة فيصنع خمراً خلاف ذلك الميزان الذي أقرته الطبيعة ..

فلا تخلط بين الأمور ..

نصيحة يا مكزوني : الفلسفة ليست مصطلحات تحفظ ، إنما هي معان ثقيلة جداً ، وظريفة أبداً ، لا يتقن الخوض فيها إلا من أحاط خبرا بما قال أرسطو وأفلاطون وابن رشد وابن سينا وأضرابهم ، وموضوعك هذا دليل على أنك لا تتقن ..، بل تخلط الحابل بالنابل ؛ إذ أنت لا تفرق بين العدم والإعدام ، وهذا من أبجديات هذا العلم، فكيف بما فوقه ..

أخي أدرس هذا العلم بإتقان ثم تعال فناقشنا ؛ فالثقافة العادية في هذا العلم لا تكفي ، بل هي ضرر ووبال على صاحبها

ا عابر ا 05-07-2013 06:36 PM

.......
.....
...
..
.

حسن المكزوني الأزدي 08-07-2013 08:57 PM

"إنما الشر هو أن يأتي الإنسان الخمار ، مربكاً قانون الطبيعة فيصنع خمراً خلاف ذلك الميزان الذي أقرته الطبيعة .." أيها الهاد ومن جعل في الإنسان إمكانية أن يفعل ذلك في العنب أليس إلهك العظيم-زعيم الإلحاد العالمي المادي الكبير حسن المكزوني-

حسن المكزوني الأزدي 08-07-2013 10:41 PM

"لكن الانسان يستكبر وهذا ليس من حقه وهو ليس أهلا له" يا عابر ومن جعل في الانسان امكانية الاستكبار اليس هو السبب في هذا الشر
شافاك الله وعافاك اذكر زين العابدين في كربلاء -زعيم الالحاد العالمي حسن المكزوني-

حسن المكزوني الأزدي 08-07-2013 10:44 PM

"فيغيرنا للأفضل" الرحمة المطلقة تفترض ان يجعلنا اصلا الافضل لا ان يغيرنا

حسن المكزوني الأزدي 08-07-2013 10:47 PM

"انما هذا ابتلاء" ولماذا الابتلاء يؤدي الى عذاب يا عابر

مصطفى اسعد 09-07-2013 04:13 AM

حماقة ان يجعل الشيخ الهاد وهذا الشيء في موضوع واحد

مكزوني
بعتبارك لا تؤمن بالاهوتية التي اصطلحت الشر ما هو الشر اولا


جاوب

اللهوتي الشرير

مصطفى اسعد 09-07-2013 04:14 AM

اقتباس:

"انما هذا ابتلاء" ولماذا الابتلاء يؤدي الى عذاب يا عابر
عبارة كاشفة عن مستوى مكزوني الثقافي

العبد يؤجر على الابتلاء يا مكزوني

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 02:43 PM

"بعتبارك لا تؤمن بالاهوتية التي اصطلحت الشر ما هو الشر اولا "
الشر في فلسفتنا المادية العظيمة هو كل ما يؤدي الى اذى الانسان -وهذا وصف وليس تعريف لان فلسفتنا تعتبر ان كل شيء يعرف نفسه باعتباره مادة-العبقري الملحد الأكبر-

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 02:44 PM

"العبد يؤجر على الابتلاء يا مكزوني "
لو خلقه الهك العبقري غير محتاج للأجر لما كان محتاجا للابتلاء-المعلم الأول-

حسين ال دخيل 09-07-2013 02:56 PM

احسنت بارك الله فيك
مجهود كبير

ا عابر ا 09-07-2013 03:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032647)
"إنما الشر هو أن يأتي الإنسان الخمار ، مربكاً قانون الطبيعة فيصنع خمراً خلاف ذلك الميزان الذي أقرته الطبيعة .." أيها الهاد ومن جعل في الإنسان إمكانية أن يفعل ذلك في العنب أليس إلهك العظيم-زعيم الإلحاد العالمي المادي الكبير حسن المكزوني-

تم الجواب عن هذا الاشكال
راجع مشاركة فداك يا علي

ا عابر ا 09-07-2013 03:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032676)
"لكن الانسان يستكبر وهذا ليس من حقه وهو ليس أهلا له" يا عابر ومن جعل في الانسان امكانية الاستكبار اليس هو السبب في هذا الشر
شافاك الله وعافاك اذكر زين العابدين في كربلاء -زعيم الالحاد العالمي حسن المكزوني-

أصلا الاستكبار أصله ليس استكبار
فأصله علو المكانة
الا ان الانسان بعقله يجعل نفسه اعلى من الخلق
فيصير مستكبرا

وعندي ملاحظة
بما انك لا تؤمن بالله لماذا تقول شافاك الله

أما انا فوالله ما كتبت اني مريض الا لكي لا اكتب شيئ فيه اخطاء كثيرة

ا عابر ا 09-07-2013 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032677)
"فيغيرنا للأفضل" الرحمة المطلقة تفترض ان يجعلنا اصلا الافضل لا ان يغيرنا

انما هو رحمن لان رحمته كبيرة
لكنها مع الحق وبالحق والحق معها وليس فيها باطل
والحق يقتضي ان نتغير طوعا لا كرها
ونحن قد خلقنا متساويين

ا عابر ا 09-07-2013 03:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032841)
"العبد يؤجر على الابتلاء يا مكزوني "
لو خلقه الهك العبقري غير محتاج للأجر لما كان محتاجا للابتلاء-المعلم الأول-

يعني صارت الدنيا لعب جهال يا مكزوني

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 03:51 PM

"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ..اذا هو ابتلاء بالدرجه الاولى..
وهنا الله يامر بعد الاستعجال بالشر وهو ايضا بلاء وامتحان فتفطن ان هداك الله وتفطنت.." يا فداك يا علي الامتحان يفترض وجود خيارات والخيارات وضعها واضع الامتحان لانها لو لم تكن موجودة لما كان بعض الاشرار اختاروها اذن من وضع خيار الشر هو سبب ان هناك اشخاص مساكين اختاروه

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 03:55 PM

"وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً .."يا فداك يا علي ومن جعل في الانسان امكانية ان يدعو بالشر دعاؤه بالخير اليس الهك الذكي الخارق-الملحد الاعظم-

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 04:00 PM

"لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ .." هذا من حقه

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 04:20 PM

"وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ "
اما المادي العظيم فيخاطب الاله المزعوم -اذا مسه الشر- ويقول لو كنت ارحم الراحمين لما مسني الشر حتى لو انني سببت الشر لنفسي فانت كنت تنظر وسمحت بذلك ان يحدث فاما انك غير قادر على منعه او انك تريده فانت من اردت الشر-ملاحظة :كيف "تشهدون" ان محمد رسول الله وانتم لم تروه ولو مرة في حياتكم-راجعوا مقالتي الشهيرة "هل الإسلام عالمي؟"

ا عابر ا 09-07-2013 04:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032882)
"لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ .." هذا من حقه

انظر يا مكزوني وتأمل
كيف كانت أحوال مخترع الآيفون والآيباد في بداية حياته
انظر وتأمل
انظر الى الكثير من الناس
اصابهم الشر
لكن لم ييأسوا
وبنوا مستقبلهم
ماذا اذا يأسوا

ا عابر ا 09-07-2013 04:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المكزوني الأزدي (المشاركة 2032887)
"وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ "
اما المادي العظيم فيخاطب الاله المزعوم -اذا مسه الشر- ويقول لو كنت ارحم الراحمين لما مسني الشر حتى لو انني سببت الشر لنفسي فانت كنت تنظر وسمحت بذلك ان يحدث فاما انك غير قادر على منعه او انك تريده فانت من اردت الشر-ملاحظة :كيف "تشهدون" ان محمد رسول الله وانتم لم تروه ولو مرة في حياتكم-راجعوا مقالتي الشهيرة "هل الإسلام عالمي؟"

انما هو الحق
فأعطاك الحرية في ما تفعل
والحق هو هذا

حميد الغانم 09-07-2013 04:28 PM

بس سؤال حسوني
ممكن تشرحلي حالة
رجل مريض يحتاج الى اخذ حقنة عبر العضلة
وين الشر هنا الحقنة لو الم الحقنة
حميد الغانم

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 04:31 PM

"انظر يا مكزوني وتأمل
كيف كانت أحوال مخترع الآيفون والآيباد في بداية حياته
انظر وتأمل
انظر الى الكثير من الناس
اصابهم الشر
لكن لم ييأسوا
وبنوا مستقبلهم
ماذا اذا يأسوا " نعم ولكن عندما قلت هذا من حقه اقصد حق الانزعاج من الالم -هل تحب التعاسة؟!

حسن المكزوني الأزدي 09-07-2013 04:36 PM

"فأعطاك الحرية في ما تفعل"
الحرية تفترض الامكانية والامكانية تفترض وجود الخيارات ووجود الخيارات يفترض خلقها وخلق خيار الشر هو السبب الرئيسي لحدوث الشر فمن خلق خيار الشر الانسان العاجز ام خالق كل شيء


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:53 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024