![]() |
(69)
وها نحن نستقبل نهاية الاسبوع ، بدعوى الاستجمام والراحة . ولكن الملاحظ ان الذى يغلب عليه : هو النوم ، والاسترخاء غير الهادف ، والزيارات التى لا تورث شيئا من الفائدة ، والالتهاء بمشاهدة ما لا يفيد دنيانا ولا آخرتنا ، ناهيك عن ممارسة بعض صور المنكر .. اهذا هو الاستثمار الافضل لنهاية الاسبوع ؟ |
(70) ان الصبر لا يمثل حالة من تحمل الواقع المفروض ولو كان على مضض وكره - و انما هى حالة من الرشد الباطني الذي يجعل الإنسان يعتقد بان هنالك برمجة كونية تسير لأهداف محددة ، وان بدت بعض مراحلها مريرة في النظر القاصر.. فهلا تأملنا إن كنا من الصابرين بهذا المعنى؟ |
(71) تتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر وهم في أحلك الظروف وأصعب المواقف، ولكن يبزغ نور من بعيد، و ذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته.. و لولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف، لا يمللك شيء سوى أن يشكر الله -عز وجل- على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته. |
(72)
إن من الآيات المذهلة في القرآن الكريم قوله تعالى: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما}.. فهل حاولت أن تكتشف ما هي الأسباب التي تجعل رب العالمين يصلي عليك؟.. أوَليس من الأسباب الذكر الكثير المذكور في الآية قبلها؟.. أوَليس من الأسباب الإكثار من الصلاة على النبي وآله الطاهرين؟.. |
(73) كما أن الحق المتعال يوصل الجنين -بمشيئته وفضله- إلى كماله اللائق به، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم، فكذلك للحق مشيئته في إيصال (الأرواح) البسيطة إلى كمالها اللائق بها، لأنها نفحة من نفحاته، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته.. إلا أن العبد بسوء اختياره، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة، إذ: (مقتضى الحكمة والعناية، إيصال كل ممكن لغاية}.. فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية -التي أخرجت منه بشراً سويا- من أن توصله إلى (كماله) المنشود، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه، ليتحول إلى مضغة نتنة، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق، فيرمى بها جانباً. |
(74) الرضا بمكروه القضاء، أرفع درجات اليقين. |
(75) . . إنّ للسخاء مقدارا، فإن زاد عليه فهو سرف.. وللحزم مقدارا، فإن زاد عليه فهو جبُن.. وللاقتصاد مقدارا، فإن زاد عليه فهو بخل.. وللشجاعة مقدارا، فإن زاد عليه فهو تهور.. كفاك أدبا تجنّبك ما تكره من غيرك!.. احذر كل ذكي ساكن الطرف!.. ولو عقل أهل الدنيا خربت.. خير إخوانك من نسي ذنبك إليه.. أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته.. حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.... الخبر. |
(76)
. . إن الحق قد يغضب على عبد من العباد غضباً غير حالّ، (تدفعه) التوبة والندامة.. فيكون مَثَل غضبه تعالى، كسحابة عذابٍ أشرفت على قوم ثم رحلت عنهم، ولكن (تتابع) الذنوب واستهزاء العبد -عملاً- بغضب الحق، يوجب في بعض الحالات حلول الغضب على العبد، كسحابة عذاب أفرغت ما في جوفها من العذاب.. وحينئذ لك أن تتصور حال هذا العبد البائس الذي يهدده الحق بقوله: {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى}.. وكيف يرجع العبد بعد هذا (الـهُويّ) القاتل، إلى ما كان عليه قبل الهبوط، بعد أن حرم فرصة التعالي بسوء اختياره؟!.. |
(77) لا ريب أن أحدنا يمضي الساعات الكثيرة من عمره في النوم، وهي تقارب ثلث العمر تقريبا، وهذا في حد نفسه يعتبر مساحة يعتد بها من العمر الذي يراد منه رسم الأبدية!.. فهل فكرت في آداب النوم من الطهور، وتسبيحات الزهراء (ع) وغيرها، ليتحول هذا الثلث إلى عبادة دائمة؟!.. |
(78) التفكير فى الحرام، مثله كالدخان الذي يسود المكان وإن لم يحرقه.. حاول أن تنقي فكرك من كل قبيح: تفكيرا في شهوة، أو حبا في انتقام.. أليس هو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟!.. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:39 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025