![]() |
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بارك الله فيك وجزاك الله خير |
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
وأعط ناقل هذه السيرة مراده واجعلها ذخرا له في يوم معاده يعطيك العافية يا أيها السيد الأميني جزيت عنفاطمة خيرا |
اقتباس:
السلام علیکم بارک الله بکم سنکمل الموضوع بعد رجوعنا من مشهد الامام الرضا علیه السلام الد قم المقدسه و شکرا |
صور من إيثار الزهراء عليها السّلام
إيثارها بلقمة العيش • روى الراوندي عن جابر بن عبدالله، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أقام أيّاماً ولم يَطْعَم طعاماً، حتّى شَقَّ ذلك عليه، فطاف في ديار أزواجه فلم يُصِبْ عند أحدهنّ شيئاً، فأتى فاطمة فقال: يا بُنيّة، هل عندكِ شيءٌ آكله، فإنّي جائع ؟ قالت: لا والله، بنفسي وأمّي. فلمّا خرج عنها بَعَثتْ جارةٌ لها رغيفَين وبضعة لحم، فأخذَتْهُ ووضعتْه في جَفنة وغَطّت عليها وقالت: واللهِ لأُؤثِرَنّ بهذا رسولَ الله صلّى الله عليه وآله على نفسي وعن غيري ـ وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام ـ فبَعَثتْ حسناً أو حسيناً إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فرجع إليها، فقالت: قد أتانا اللهُ بشيء، فخبّأتُه لك. فقال: هلمّي يا بُنيّة، فكشفت الجَفنة فإذا هيَ مملوءة خبزاً ولحماً، فلمّا نظرتْ إليها بهتت وعرفت أنّه من عند الله، فحمدت الله وصلّت على نبيّه ـ أبيها ـ وقدّمَتْهُ إليه، فلمّا رآه حمد الله، وقال: مِن أين لكِ هذا ؟ قالت: « هو مِن عِندِ اللهِ إنّ اللهَ يَرزُقُ مَن يشاءُ بغَيْرِ حِساب »(122). قصّة النَّذْر • روى علماء الفريقين أن الحسن والحسين عليهما السّلام مَرِضا، فنذر عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام صيام ثلاثة أيّام، فلمّا عافاهما الله أخذ عليّ عليه السّلام من يهوديّ ثلاث جزّات صوف لتغزلها فاطمة عليها السّلام بثلاثة أصواع شعير، فصاموا وغزلت ( فاطمة ) جزّة، ثمّ طحنت صاعاً من شعير وخبزته، فلمّا كان عند الإفطار أتى مسكين فأعطوه طعامهم ولم يذوقوا إلاّ الماء. ثمّ غزلت جزّة أخرى من الغد، ثمّ طحنت صاعاً وخبزته، فلمّا كان عند الإفطار أتى يتيم، فأعطوه طعامهم ولم يذوقوا إلاّ الماء. وغزلت اليوم الثالث الجزّة الباقية ثمّ طحنت الصاع وخبزته، فأتى أسير عند الافطار، فأعطوه طعامهم، فنزل في حقّهم سورة « هل أتى »(123). • وروى فرات الكوفي في تفسيره عن أبي سعيد الخدري، قال: أصبح عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ذات يوماً فقال: يا فاطمة، عندكِ شيء تُغذّينيه ؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوّة وأكرمك بالوصيّة، ما أصبَحَ الغداةَ عندي شيء أُغذّيكَه، وما كان شيء أُطعمناه مذ يومَين إلاّ شيءٌ كنتُ أُؤثركَ به على نفسي وعلى ابنيّ هذين الحسن والحسين. فقال عليّ عليه السّلام: يا فاطمة، ألا كنتِ أعلمتِني فأبغيكمِ شيئاً! فقالت: يا أبا الحسن، إنّي لأستحيي من إلهي أن تُكلّف نفسَك ما لا تقدر عليه(124). قصّة العِقد • روى الطبري في بشارة المصطفى عن جابر بن عبدالله أنّ شيخاً من العرب أتى إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال له: يا نبيَّ الله، أنا جائع الكبد فأطعمني، وعاري الجسد فاكسُني، وفقير فارشني. فقال صلّى الله عليه وآله: ما أجد لكَ شيئاً، ولكنّ الدالّ على الخير كفاعله، انطلِق إلى منزل مَن يُحبّ اللهَ ورسولَه ويحبّه اللهُ ورسولُه، يؤثر اللهَ على نفسه، انطلِق إلى حجرة فاطمة ـ وكان بيتها مُلاصِقاً لبيت رسول الله صلّى الله عليه وآله الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه ـ فانطلق الأعرابي مع بلال إلى باب فاطمة فنادى بأعلى صوته: السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومُختلَف الملائكة ومَهبِط جبرئيلِ الرُّوح الأمين، بالتنزيل من عِند ربّ العالمين، فقالت فاطمة: وعليكَ السلام، فمَن أنتَ يا هذا ؟ قال: شيخٌ من العرب أقبلتُ على أبيكِ سيّد البشر مهاجراً من شقّة، وأنا ـ يا بنتَ محمّد ـ عاري الجَسَد، جائع الكبد، فواسيني يرحمكِ الله. وكان لفاطمة وعليّ في تلك الحال ورسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاثاً ما طعموا فيها طعاماً، وقد عَلِم رسول الله صلّى الله عليه وآله ذلك من شأنهما. فعَمَدتْ فاطمة إلى جلدِ كبشٍ مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن والحسين، فقالت: خُذ هذا أيّها الطارق، فعسى الله أن يُتاح لك ما هو خير منه، قال الأعرابي: يا بنت محمّد، شكوتُ إليك الجوع، فناولتني جلد كبش، ما أنا صانع به مع ما أجد من السَّغَب ؟! قال ( جابر ): فعمدتْ لمّا سمعت هذا من قوله ـ إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمّها حمزة بن عبدالمطلب، فقطعته من عنقها ونبذته إلى الأعرابي فقالت: خُذه وبِعْه، فعسى الله أن يعوّضك به ما هو خير منه. ثمّ إنّ الأعرابي أخذ العِقد إلى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله، فأراه للنبيّ صلّى الله عليه وآله وأخبره بما قالت له فاطمة عليها السّلام، فاشتراه منه عمّار بن ياسر بعشرين ديناراً ومائتي درهم هَجَريّة وبُردة يَمانيّة وراحلته وبشبعة من خبز البُرّ واللحم(125). الإيثار حتّى في الدعاء • روى الشيخ الصدوق عن الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السّلام، قال: كانت فاطمة عليها السّلام إذا دَعَت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها، فقيل لها: يا بنتَ رسول الله، إنّك تدعين للناس ولا تدعين لنفسك! فقالت: الجار.. ثمّ الدار(126). إيثارها الأعرابيَّ على نفسها وولديها • روى المجلسي أنّ أحد أعراب بني سُلَيم آمنَ بالنبيّ صلّى الله عليه وآله يوماً بعد أن شاهد معجزةً من معجزاته صلّى الله عليه وآله، ثمّ شكا له فاقته، فطلب النبيّ صلّى الله عليه وآله من أصحابه أن يحملوه على ناقة وأن يُتوّجوه بعمامة، وأن يزوّدوه زاداً في سفره إلى قومه، فأعطاه سعد بن عبادة ناقته، وأعطاه أمير المؤمنين عليه السّلام عمامته، وقام سلمان فدار على بيوت أزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله فلم يجد عندهن شيئاً، فتوجّه إلى بيت فاطمة عليها السّلام وشرح لها قصّة الأعرابي، فقالت له: يا سلمان، والذي بعث محمداً صلّى الله عليه وآله بالحقّ نبيّاً، إنّ لنا ثلاثاً ما طعمنا، وإنّ الحسن والحسين قد اضطربا علَيّ من شدّة الجوع، ثمّ رقدا كأنّهما فرخان منتوفان، ولكن لا أردُّ الخيرَ إذا نزل الخيرُ ببابي. يا سلمان، خُذ دِرعي هذا ثمّ امضِ به إلى شمعون اليهودي وقُل له: تقول لك فاطمة بنت محمّد: أقرضني عليه صاعاً من تمر وصاعاً من شعير أردّه عليك إن شاء الله تعالى. قال: فأخذ شمعون الدرع.. ثمّ جعل يقلّبه في كفّه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول: يا سلمان، هذا هو الزهد في الدنيا، هذا الذي أخبَرَنا به موسى بن عمران في التوراة، أنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله. فأسلم ( شمعون ) وحَسُن إسلامُه. ثمّ دفع إلى سلمان صاعاً من تمر وصاعاً من شعير، فأتى به سلمان إلى فاطمة فطحنتْهُ بيدها واختبزتْهُ خبزاً، ثمّ أتتْ به إلى سلمان فقالت له: خُذه وامضِ به إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله. قال: فقال لها سلمان: يا فاطمة، خُذي منه قُرصاً تعلّلين به الحسن والحسين، فقالت: يا سلمان، هذا شيءٌ لله عزّوجلّ، لسنا نأخذ منه شيئاً(127). 122 ـ الخرايج والجرايح للراوندي 528:2 ـ 529 / ح 3، والآية 37 من سورة آل عمران. 123 ـ الخرايج والجرايح للراوندي 539:2 / ح 15، منهاج الكرامة للعلاّمة الحلّي 132 ـ 133 نقلاً عن تفسير الثعلبي، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي 313 ـ 315 ، ب 11. 124 ـ تفسير فرات الكوفي 83 / ح 60 ـ ذيل الآية 37 من سورة آل عمران. 125 ـ بشارة المصطفى 137 ـ 139؛ بحار الأنوار 56:43 ـ 58. 126 ـ علل الشرايع للصدوق 182:1 / ح 2. 127 ـ بحار الأنوار، للمجلسي 69:43 ـ 73 ( مختصراً ). |
|
صور من علاقة الزهراء عليها السّلام بأمّها الزهراء عليها السّلام تحدّث أمّها وهي في بطنها • روى الشيخ الصدوق عن المفضّل بن عمر، قال: قلتُ لأبي عبدالله الصادق عليه السّلام: كيف كان ولادة فاطمة عليها السّلام ؟ فقال: نَعَم، إنّ خديجة لمّا تزوّج بها رسول الله صلّى الله عليه وآله هَجَرَتْها نِسوةُ مكّة فكنّ لا يدخلن عليها ولا يُسلّمن عليها ولا يتركن امرأةً تدخل عليها، فاستوحشتْ خديجةُ لذلك، وكان جزعها وغمّها حذراً عليه صلّى الله عليه وآله، فلمّا حَمَلت بفاطمة كانت فاطمة عليها السّلام تُحدّثها من بطنها وتُصبّرها، وكانت ( خديجة ) تكتم ذلك من رسول الله صلّى الله عليه وآله، فدخل رسولُ الله يوماً فسمع خديجة تحدّث فاطمة عليها السّلام، فقال لها: يا خديجة، مَن تُحدّثين ؟ قالت: الجنين الذي في بطني يُحدّثني ويُؤنسني، قال: يا خديجة، هذا جبرئيل يُخبرني أنّها أُنثى، وأنّها النَّسَمةُ الطاهرة الميمونة، وأنّ الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّة، ويجعلهم خُلفاءَ في أرضه بعد انقضاء وحيه(164). حزن الزهراء عليها السّلام على أمّها • روى الراوندي عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: إنّ خديجة لمّا تُوفّيتْ جعلتْ فاطمةُ تلوذُ برسول الله صلّى الله عليه وآله وتَدورُ حوله وتسأله: يا رسول الله، أين أمّي ؟ فجعل النبيّ صلّى الله عليه وآله لا يُجيبها، فجَعَلتْ تدورُ على مَن تسأله، ورسولُ الله لا يدري ما يقول، فنزل جبرئيل فقال: إنّ ربَّك يأمركَ أن تقرأ على فاطمة السلام، وتقول لها: إنّ أُمّكِ في بيتٍ من قَصَب، كِعابُه من ذهب، وعَمَدُه من ياقوتٍ أحمر، بين آسيةَ امرأةِ فِرعَون ومريم بنت عِمران، فقالت فاطمة: إنّ الله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السّلام(165). غضبها ممّن افتخرت على أمّها • روى المجلسي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السّلام يوماً فرآها مُنزعجة، فقال: ما بكِ ؟ فقالت: الحُمَيراء(166) افتَخَرت على أُمّي أنّها لم تَعرِف رجلاً قَبلكَ، وأنّ أمّي عرفتَها مُسِنّة! فقال صلّى الله عليه وآله: إنّ بطن أمّكِ كان للإمامة وعاءً(167). 164 ـ أمالي الصدوق 475 / ح 1 ـ المجلس 87، بحار الأنوار للمجلسي 2:43 / ح 1. 165 ـ الخرايج والجرايح للراوندي 529:2 ، 530 / ح 4، بحار الأنوار للمجلسي 27:43 ـ 28 / ح 31. 166 ـ الحميراء لقب عائشة بنت أبي بكر. 167 ـ بحار الأنوار 43:43. |
السلام علي سيدة نساء العالمين عطيكم الف عافية
|
اقتباس:
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك لك مني أجمل تحية |
اللهم صبّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مشكووره والله يعطيكش الصحه والعافيه على الطرح الراائع موفقه بحق فاطمة الزهراء ع تحياااتي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:40 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025