|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((أسرار النفس)) ألا ترون أنها ليست سهلة ... إذا أردْت تلجيمها تمردت... يصيبها الغرور إن عشقتها... هويتها ممدودة لما في قاع الداخل... تذكُرُك في وجودك وتنكُرك بغيابك... تسرك إن تواصلت معها ... وتدعك إن تقاطعت معها... تلومك إن أعطيتها مرادها... وتوقعك إن تقوقعت لها... وتهلكك إن تتبعتها فيما تريد... هي في المهارةِ والطهارةِ لاعبه... يالها من مغرورة وليست كما تدعي ..... إن أخطأت إدعت أن الجميع مثلها... ولحظة الخطأ تدعي ضعفها... وإن توقعت منها قوةً في حين... وفضلاً عن التبيين أزعجتك بريائها ... يا لشدةِ مكرها .... كيف بنا أن نغوص في أغوارها... وهي مبهمة بغموضها... وكأن سر جمالها يكمن بغموضها... مسرورة بما عندك... رافضة وغيورة لغيرك... إن توصلت لها يوماً أرجعتك... وإن طلبت ود الدهر خانتك... وإن هرولت خلفها توهتك... أما زلت تخطب ودها وهي تحتاج لتلجيمها.... إن أحببتها فامنعها من مشتهياتها... فالمنع لها أصلح ولمثلها أفلح... وإن أردت لها الغد فمنعها من التمني... كن حازما معها ولا تعطبها بضعف العزم... وسايرها كطفلٍ صغير تربيه... فإن أطاعتك فأنت بخير... هي نفسك التي بين جنبيك... يالشدة روغانها... سعادتك....!!! بالولوج لها من أجلها... فمنعك لها عطاء... وحرمانك لها إكتفاء... فلا تتركها ما تريد... حتى لا توقعك فيما لا تريد... |
معظم الأسرار هي مجموع اخطاء اُرتكبت عن جهل وعدم ادراك او أن الشيطان أزل صاحبها.. جميل جدا ماكتبتم عماه.. تحيه معطرة لك مني الى الملتقى.. |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النفس هي أكثر الأشياء تعقيداً في الحياة سلمت اخي على الحروف التي نسجتها تحياتي شجن |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((1))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي للأنسان)) (1) النفس كالجبل فعلى قمته ترتكز الغرائز كالأشباح, عوائها لا يتوقف وأمرها لا ينتهي عند ولادة الفكرة فحسب, بل نجد توالد الأشباح من رحم ((الأنا)) وهي تشبه أمها وأبيها بالكمال والتمام.... ولا عجب أن تتزاوج الأفكار الشيطانية لتنجب الخبائث... جبل النفس شاق في الصعود, وغاية الخطورة في النزول... فعند الصعود يشغلونك أولاد الأشباح, ويصدونك عن المسير. فلا راحة حتى وإن تربّعت بأعلى الجبل. فالصاعد همه مدافعة الناعقين وصد الضاربين, والحذر من الأشواك , والهروب من العِليّق. فربما يكون الصعود هنا آمنا, فليس الجميع سواء...فهناك خواص فالأرتقاء بلطف مع زاد قليل .... خير من الأنطلاق بقوة من جانب منحدر, يوصل في الآخر بسهل فسيح, يمتد فيه الدون مع اللادون... وينام فيه الأمل بجوار التمني, ويلتحفوا سوياً بلحاف الأماني .... ((يتبع)) |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((2))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي للأنسان)) (2) العمل للصعود يختلف تماماً للركود... فالأنفس سواسية في المسير, بينما الذوات تختلف في التقدير... كحال الأواني الجلية اللامعة, لا تشبه الآنية الصدئة المتحجرة... فالصورة الرائعة عند أصحاب الآنية اللامعة. فلا أمان من مكر النفس عند الصعود, ولا أمان من مكر الأشباح بعد الوصول... فما دامت القوات مجتمعة فالتحدي قائم... لذا يجب تفعيل تصوير البعد النفسي, لمعرفة أين نحن من هذا الجبل... فالكثير منا لازال يتحسس السهل من المضيق, ويرضخ للشكوك المريبة التي قد تنتابه عند الصعود. لكن يبقى التطلع للصعود, أفضل من الوقوف تحت السفح... لمرافقة الصاعد..والشماته من الهابط... فكلنا عرضة لنفس الأهواء... فللواقف أسفل الجبل صفات , وللصاعد صفات , ولمن تربّع القمة صفات , والهابط من نصف الجبل له صفات , والهاوي من أعلى الجبل له صفات , والخائف من مطاريد الجبل له صفات... والتفصيل يظهر فيما بعد :- ((يتبع)) |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((3))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي)) (3) صفات الواقف أسفل الجبل : لا يقوى على الصعود... ولا يريده لغيره... ناكث مع الناكثين... يكثر الجدال والأعتراض... مستدل برأيه ومتوافق مع الهابطين... متّبع لأهوائه وغرائزه... متأثراً بآراء أقرانه المثبطين... همته في الأرض كحال جسده... وطول الحياة كالعرض في حسبانه... يُحب النوم ويكثر من الكلام... يَصرف قوته فيما يشتهي كالأنعام... ((يتبع)) |
شكى أحد التلاميذ ذات مرة : "انك تروي لنا قصصا لكنك لا تكشف لنا أبدا عن معناها" فقال المعلم " ما قولك لو قدم لك أحدهم ثمرة ومضغها قبل أن يعطيها لك" همسة : ليس بوسع أحد أن يجد عنك معناك حتى وان كان معلم عمنا العزيز حروفك نسج مذهب لكل باحث عن الجمال والروعة وفقت لكل خير متابعة لحروفكم النيرة وان كانت متابعة عن بعد |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((4))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي)) (4) صفات الصاعد : يسعى للصعود ولا يحب التوقف... يبحث دوما عن المزيد والجديد... يتطلع للمعالي وذو رؤيا بعيده... محبٌ للتجديد والتغيير... يلملم الزاد للمسير ويكتفي بالقليل... يتعثر فيقوم , يُخطئ فيندم... صعوده بين السعي تارة, وبين الهرولة تارة اخرى... عيناه مشدودتان نحو الهدف... قلبه معلقٌ بالوصول للمعالي... جوارحه تدافع الأشباح... يقتفي أثر الصاعدين من قبله... متزود بالخبرات لصد هجمات الأعداء, هناك فوق قمة الجبل... ((يتبع)) |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((5))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي)) (5) صفات من إعتلى الجبل : وهم على حالين: منهم من مرَّ على طريق الصعود آمنا بلا صِدام مع أبناء الأشباح, ليصل معافاً ومتينا ومستمسكا, لم يفقد الكثير ومحتفظاً بقوته أثناء الصعود, وهنا ربح النزال وتخلص من القيد والأغلال, وإعتلى قمة جبله شامخا كشموخ الجبل. ومنهم مَن أصابه مِن الخدوش, أثر الصدامات مع أبناء الأشباح, فأصابه من الوهن ما يرديه على عِقبيه, عند أول لقاء له مع آباء الأشباح, عند قمة الجبل. ((يتبع)) |
سلسلة تصوير البعد النفسي للأنسان ((6))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ((تصوير البعد النفسي)) (6) صفات الهابط من نصف الجبل : من الضعف بحيث تهزمه أقل الأشياء, يتوقف عن المسير من أضعف جذب, ولا يقوى على قفز أي معترض, يحن على ما تعلقت به نفسه, ويئن من مخيّفات عدوه, زاده الكسل والرقاد , وهمته التمرد والعناد, ضعيف الأرادة والعزيمة, ينخرط مع الهاوين, ويحاول جذب السالكين, يكثر من العويل والنحيب, ويفعل كما فُعِل به, إن تداركته جذبك, ويخدشك كما خدش. ((يتبع)) |
| الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:05 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024