منْ قال بِأن الحزنْ لأيسأمْ ...
منْ قال بِأن الفرح ... في وهجهِ لآ يمــوتْ ... ! |
نتشربُ الأمل ..
كأسفنجة قدْ أعياها .. الغرقْ في زحامْ الصبر ... ! |
ماحيلة من تنخرُ ..
هشاشة الحزن .. بِعظامْ فَرحه .. وماحيلة مِنْ قُتل .. مَسموماً بِالخذلان .. ! |
وبعد فواتِ الأوان .. توسدتُ جداركْ ياصَبر.. وبدأتُ أتصفحُني بِرغبة مَجنونة .. فأكثر الأشياءْ التي تَجعلني قيدّ نَفسي ... هي أنا .. وذكرياتُ قد إهترئت .. على تشققاتْ جدارك العتيقْ ... ! |
كانْ لي في عينيكْ ..
مَرتَعاً ياحُزنْ ... ! |
لازلتُ أفترشُ الألم ..
وألتحفك ياوجعْ القلبْ .. ! |
أحاولُ أن أُسربّ كمية الكربونْ ..
المُتراكمة بِِداخلي .. لأتنفسْ قليلاً .. ! |
يستطيلُ النبضُ في رئتي ..
حتى باتْ شهيقُ الصبر .. يتُعبُني ... ! |
أعجزُ عَنْ التنفس ..
حينما يخترقُ الحُزن .. كُل تَفاصيلي الصغيرة ... ! |
دويّ الحُزنْ ..
هَتكْ قُدرتي على الصَبر .. فَأنا بِدونْ الحرفْ .. أدور في حَلقة مُفرغة .. ! |
أيامي تتخبطُ بين مَتاهات الفقدّ ..
أحاولُ لَملمت ماتبعثر مني .. ولكنْ .. باتْ إنحنائي .. يقصمُ ظهر الإنتظار .. ! |
يَسرقُ الحُزنْ ..
بِعضاً مِنْ ضحكاتنا .. لِيُخبئها في مَسامات المَساءْ .. وكأنه يُحافظُ .. عليها مِنْ التَشردّ .. ! |
تَقول لي أمي ..
أجدكِ دافئة ياشهدّ .. فأبتسمْ .. وأتمتمْ .. بِأنْ سببْ دفئي .. هي تلكْ النيرانْ .. المُتأججة بِداخلي .. ! |
أعتبُ بكثافة عَليكْ ...
لأنك أفقدتني شهية الـ بُكاءْ .. ! |
كنتُ أعلمُ جيداً ..
أين وكيفْ سَأجدكْ .. ووجدتكْ .. ! |
من منا قدّ يحتملُ ..
عَصفْ الحنين .. ويتشبثُ بذاكرة مُهترئة ..! |
لازال الألمْ يتوسدّ الليل ..
يُداعبُ ذاكرة الأمس .. ويحفر على خدّ القهـر .. غصة بطعم الدمعْ المَالح .. ! |
ومازال خدي يعانق تلك الدموع
التي خلفتها بفراقك !!!!! |
هُناك وجعاً أحمر ..
يتسللُ بداخل عُـروقي .. ! |
ومازلتُ أهذي ..
بكْ مناماً وأثرثر .. ! |
وعروقي ازرق من ماء البحر فقد هجرتها الدماء بعد ان توقف القلب لهجرك |
كل الأشياءْ تميلُ في عُتمة الغيابْ ..
حتى أنا .. ! |
كلي يستتر حيني يراه ويصمت قلبي حين يسمع خطاه تتجه نحوي !!!! |
في كل مَغيبُ أرددّ ..
وماذا بعدّ .. ! |
وسأبقـى أتطلع لفجر جديد
كـ سجين بأنتظار نزهـة الصباح .... |
أكثر مايصيبُ قلبي بالغصة ..
أن تكون ملامحـي .. مجرد مرآة عاكسة .. لـ شئ لا أشعر به أبداً .. ! |
سَأتوارى عنْ خيوط السماءْ ..
وعنْ بُقعْ الضوءْ .. وسَأقتفي الأثرّ .. ! |
خذ مني ..
بعض أوجاعي .. وأعطني حرية سُهدّ .. وأرق .. دعني كـ حلقة مفرغة من اللاشئ .. ودعني بدون شئ .. إلا أمنيتي .. أن أسكن القمر .. فقد سئمتُ أرض .. يسكنها البشر .. ! |
أنا لا أكتب حتى تندملُ جراحي ..
ولا أكتب فراغاً يجثمُ على روحي ... أنا أكتبُ لتلك الأنا .. المُخضبة بترابكْ .. ! |
كالمجرات باقون ..
ننزفُ الأوجاع .. كواكباً وأقمارا .. ! |
أستقي البوحْ ..
من هواء بارد .. عاري .. خاوي الأنفاس .. فكل خلايا الروح .. أضحت صامتة ... وكأن الخرس يشدها .. إليه بِهـدوء تامْ .. تامِ جداً .. ! |
يسرقُني وجه المَساءْ .. ويحشرني في ملامح .. أنثى قدّ غيبها السفرّ .. ! |
أسامر الوحدة بقرف مُضجر ..
وأرقْ الصمت .. قد إستولى على فؤادي .. أينك عني هذا المَساءْ ... ! |
كل شئ يصبحُ ..
باهتاً حين تغيب .. ويغلفني برماد إحتراقي .. فقد ملّ الصبر ... من تصلبه في أوردة الإنتظار .. يا الله .. كم أحتاجكْ .. ! |
تَلك الصورة ..
لاتُفارق خيال الحنين بداخلي .. فهي كل ماتبقى لديّ .. مِنكْ .. ! |
http://www.eyeem.com/thumb/h/216/a30...4ce-1342966283 كمْ أتمنـى أن أجنيكْ .. جنة أكبر .. تَسرُ الناظرينْ .. ! |
سَأغتنمُ الأمنيات ..
لـ عيني سَكنا .. حتى لا أفيقْ .. ! |
كـ عادتنا نحنُ البشر ..
لانـ برعُ .. سوى في نثرّ الوعودّ .. إلى أعالي السَماءْ .. ! |
ماذا لو حنطتُ مَشاعري ..
عن الكلّ لأجلكْ .. ! |
لمْ أكنْ أطيقُ الصبرّ ..
في حضوركْ .. فكيف سَأعتادهُ في غيابكْ .. ! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:19 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024