![]() |
عبرت إلى الشارع الآخر ..
وبيمينها طفلته الصغيرة .. وباليد الأخرى تذكرة سفر .. تخص الطفلة دونها.. كانت تسير بلا وعـي لـ طريقها الطويل .. وكل همها الإنتقام .. من رجل .. أخذ منها كل شئ .. لدرجة أن الجرح كان كبير عليها .. ولم تستطع إحتماله .. فقد كانت الأم لإبنته .. والزوجة الحليمة لـ قسوته .. والإنسانة المعطاء لـ بئر أنانيته .. ! وصلت إلى المحطة .. والرعبُ من فعلتها التي ستكون .. يعتصر قلبها .. فالإنتقام بارعُ في إهداء البشر .. أفكار شيطانية لاتخطر على البال .. ! وقف القطار .. صعدت الطفلة .. وعيناها لاتفارق أمها التي ربتها .. سألتها إلى أين يأ أمـي .. قالت لها بدون أن تنظر إليها .. سأعود بعد دقائق .. ولمْ تعدّ .. ! |
أين أنت ياخالدّ .. !
ماالذي حدث .. ؟ أين أختكْ .. ؟ متى ستصلون إلى البيت ... ؟ مرت ساعتين وأكثر والطريقُ ليس بطويل .. ! هكذا جاءهُ الصوت من الجانب الآخر .. ! لم يُجب .. ظلّ صامتاً .. وكأن الخرس قد توشم الشفاه .. وهرب الكلام من حنجرة التلبية .. ! كيف يُجيب .. وماذا سيقول لوالده .. ؟ بكـى .. وأغلق هاتفه .. جاءه الضابط في تلك اللحظة .. وسأله بـ غضب .. أنت من كنت تقودّ بهذه السرعة الجنونية .. ؟ لم يُجب .. وعيناهُ ذاهلةُ في جثة أخته الهامدة بجانبه .. ! |
فقد كانت الأم لإبنته ..
والزوجة الحليمة لـ قسوته .. والإنسانة المعطاء لـ بئر أنانيته .. ! حتى مع قساوة المواقف في القصه لا تنسى شهد الابداع في الصياغة واختيار الكلمات واعجبتني جدا هذه العبارة (( بئر انانيته )) حيث كما ارى جا استخدام البئر الحسي المادي كدليل على عمق الانانية في نفسه وهو شيء معنويا . شكرا شهد على هذا الابداع |
شكراً لـ هذا الـ ردّ الجميل .. ياشرقاوي ..
أبهجني إحساسك بالحرف والمعنى :) |
تثاقلت خطواتها إليه ..
لم يلتفت إليها .. مضى ورحل .. وتركها تأكل الـ حزن .. وتتجرع الآهات .. رغماً عنها وعنه .. ! فقد كان الضابط في إنتظاره وفي يديه قيود من ظلمْ .. ! |
السلام عليكم اختي في الروح تسكن :
ارجو ان تقبليني اختا تتابع قصصك في هذا البحر من الابداع الفكري واللغوي والاحساسي قد جذبني الى قصصك نعومة احساسك حيث من اطلع عليها تأثر بتلك الابداعات موفقة لكل خير عزيزتي |
أنتي جزءُ من قلبْ وليس أخت رائعة فقط .. أهلاً بكِ .. يانبض .. :)
|
كان الـكلام صدمة لها ..
فلم تستوعبْ ماذا كان يعني .. وإلى ماذا كان يرمـي .. ! تَسمرت في مكانها .. وكأنها خشبة يابسة .. لاتحركها ريحُ ولازوابعُ سوداء .. ! لم تردّ .. ولم تعترضْ .. فقط تذكرت .. بأن تلك الحقيقة التي كانت تحاول إخفائها مراراً عن نفسها .. قد ظهرت منهُ وليس من أوهام عقلها قبل قبلها .. أسندت ظهرها على حائط الخيبة والخذلان .. ولم تعدّ تملك أي شئ .. سوى بيت .. وأطياف رجل .. قرر الرحيل بلاعودة .. بسبب شروط الـ زوجة الجديدة .. ! |
شكرا عزيزتي والقصة اكثر من رائعة
متابعة لقصصك دائما |
مُروركِ هو الأجمل .. :)
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:46 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025