|
كل الأزمان عاشوراء وكل الأوطان كربلاء وأنت - يا حسين - سبيل الوجود الى الوجود |
أي حُسين أي مولاي وسيدي أي مولاي هبني دموعَ زينب لأطفي بها الخيام ..؛ عَلّي أشعلُ قلب التأريخ الظالم فينتفض من سكوتهِ فقد أزكمت رائحة الغدر الأنوف..؛ حتى عطسنا وجعاً مقيت.. |
أي حُسين..؛
هبني شجاعةَ الجراح حين تُعانقُ الرماح ..! وهبني مصرعَ الخوف حتى أقاتل الدنيا.. لعلي أفوزُ بعشقكَ هناك ..! حنانيك |
http://sub3.rofof.com/img4/012eyoun12.gif أي حُسين ..؛ هبني سأنحني عليهِ وعلى كفيه ..؛ ولكن أستهبني صبرَ الجبال فلا أخرُّ صعقا ..!! أفأصمدُ ولا أزفرُ الروح كمدا..!! ساعدّ اللهُ قلبكَ يا مولاي |
ي حُسين مأتمٌ في قلبي يشتعلُ حرائقَ عطشٍ ..؛ هبني أكونُ عند الكفيل ..؛ لعلي أبكيهِ مدى وفاءٍ لاينتهي ..! فيرتوي وأموت..؛ |
أي حُسين ..؛ لأقتُل نبضي هذهِ الليلةَ كمداً في حضرتك..؛ لعل القلب المعلول يرتاح ..! أي مولاي أنزفُ وجعاً وحقِ روحكَ المقدسة ..؛ أي مولاي اعذرني فقد بلغ مجهودي .. |
أي حُسين ..؛ أي مولاي ..لو ثُنيت طياتُ قلبي ..؛ لأجريتُ لكَ دماءً ساجدة .. تحكي لكَ من الشوقِ حكايةُ دمعٍ وحنين .. |
طافت اجنحة الضياء هذا العام .. تماما كما في كل عام .. بقميصك الممزق .. نَشَرَته فوق السحاب .. بل فوق السماء .. كان احمراً قانياً بلون دمك المسفوح .. كأنه لم يك ابيضاً من قبل .. لا يبصر فيه الرائي موضعاً من غير طعنة رمح او ضربة سيف او رمية سهم .. كان قميصك وحده قصة فداء .. تروي حدود البطولة ومنتهى الرجولة والاباء .. كما تروي افضع غايات الرذيلة ,, والانحطاط الاعرابي .. مئات من الجروح تراصفت على جسمك الصريع .. تخترق بكل قيد انملة قميصك المنسوج بالدماء .. وما اكتفى الاعراب منك تقتيلاً ,, وتنكيلاً ,, بل عمدوا الى قميصك فسلبوه .. كأنما احتاجوا الى شهود من سكان السماء ,, ليشهدوهم ان صدر الحسين ممزقٌ تركوه .. |
في صدري غصة كأنها الردى .. توضعت في كياني وانا اقرأ فاجعة ينفرد بها سيل الفجائع يوم الطف .. يقولون ,, ان سكينة لما رأت جسد ابيها الحسين مقطع على الرمضاء ,, القت بنفسها فوقه ,, تندبه بصوت يهد الجبال وحزن يذيب الصخر ,, وادمع تحرق الفؤاد قبل الجفن .. يقولون ,, فأجتمع عليها عدة من الاعراب فجروها من على جسد ابيها ,, رباه ,, رباه ,, ابعد هذي الحرمات من حرمات ,, رباه كيف استقرت السماوات ,, وكيف انزجرت عن المَيَدان الارض ,, هل ترك الاعراب من ساحة قدس لحياض الرب لم يكفروا بها ,, رب سبحانك ,, جل حلمك ان تناله العقول ,, لكنها عبرة تجول في الصدر ,, ولغيرك لا تشتكى . |
هل دار في خلد الخلود يوما .. مذ خلق الله سبحانه ذوات الاشياء ,, او ما هياتها ,, او كلاهما ,, لا فرق .. انه سوف ينام بين كفي الحسين الى الابد ..؟؟ !!.. عجبا ماذا فعل الخلود ليستحق هذا المقام الرفيع .. ؟؟ |
لَن أُعاند القَدر الا اذا كان حُبي للحُسين موت مُنتظر أسير وأسير الى حيثِ تَضمني مَسامَا ت الحُفر بنفجارٍ كتبتهُ خلفَ ضَريحي بسطرٍ أنني مُحب الحُسين ولو كانت الاقَدار تُصب فوقي كالمطر فأنا ما احمل سوى حب الحسين مفتخر والي المطر يناير 012 |
كفانا الحسين ان يكون لنا قدراً .. سواء كان لموت ام حياة .. فوحده الحسين من يبعث الموت في كفيه حياة ,, ثم انتصار ,, ثم كبرياء ,, ثم خلود |
ما حروف عندي تُكتب اليوم فقد أضناها الفراق وبعثرتها الهموم وكل ما ألمُها تتطاير كاأوراق الكروم بالشتاء جمالها يتيه ولايدوم |
تسير اليك الابدان كل عام ,, ملايينا تطوي الارض تحت اقدامها ,, فمتى تأتيك الارواح تزحف على القلوب |
كل الأرواح تسافر اليك بلا وساطة الا وساطة العشق الخالص لوجهك |
هل حقا تزحف اليك الارواح والقلوب كما تزحف الابدان ,, لكنا رأيناك بين هذه الملايين |
دعني ارتحل لك مع الفراشات المسافرة اني بحاجة للرحيل اليك |
ووقف الليل بصمتٍ خاشعٍ على جفني الحسين ,, ينتظر من عام ستين ,,, اغفاءةً من البطل الثائر ,, لكنه كما يبدو سيبقى الى يوم النشور منتظراً.. |
طافت بي رحلة من خيال ,, وانا انظر الملايين من الزاحفين اليك ,, الى حيث التأريخ السحيق ,, و سؤال خالج شعوري ,, هل من نداء سماوي سوى نداءك ,, يجرف هذه الجموع كما السيل ,, وهل غيرك في رسالات كل النبيين ,, من صاحت بساحه الخلق لبيك ,, والتحفت على الاكتاف القلوب ,, وجاءتك تسعى ,, تسحق بأقدامها كل لحظة ,, هام الردى .. وهل سوى الحسين ,, من جمع الابدان و الارواح ,, في نهر بشري ,, يروي قصص العشق ,, لبطل ذُبح عطشاناً حراً ثائراً مدافعا ًعن كل مكرمة ومزمجراً بوجه الطغيان ورافضا ًللمهانة وابياً للضيم ,, وهل من قائل لا خلدت اسطورة الرفض العظيم واسست اساس الكبرياء ,, غير الحسين |
ما كذبوا الذين قالوا
نأتيك زحفاً ياحُسين أن قطعوا ارجلنا واليدين.. وما كذبنا اذ نحن ناتيك اشلاء مُقطعين . هكذا نرجوا لقُياك يبن سيد المرسلين .. |
كأن الارض سالت بشراً ,, في مسير كما الانهار ..تخد الفلوات ,, والشوارع ,, والازقة ,, و تجتاح الطرقات ,, يا ارض احملي ملايينا من الخطى ,, ويا سماء اشهدي ,, سيولا من الورى ,, الى حيث يربض الإباء ,, ذبيحاً ,, سليبا ,, عطشاً ,, مقطع الاعضاء ,, حيث استقر العرش ساجدا ,,عند محراب الذبح العظيم ,, يوم صاح بموته الحسين ,, ان اقبل ,, واقطع النحر قرباناً ,, لله وفداء .. فأنا المذخور لساعة الطف ,, قبل كون الورى ,, وانا المحامي عن حياض الرب ,, لما تجاسرت على ساحة قدسه الطواغيت ,, وتنازعت سلطانه العدى .. كأن الارض سارت بحملها نحو الحسين ,, تصرخ لبيك ,, داعي الله لبيك ,, خذ كل مياه الكون ,, دون شفتيك ,, وتترس بالجبال الرواسي ,, و السهول,, والشجر ,, دون الرماح ,, والنبال ,,والسيوف ,, والحجر .. لبيك ,, داعي الله لبيك ,, لك السحاب كله ,, ظلة ,, فوق جسمك السليب ,, يقيك حر الهجير ,, ويفيض من كفيك الى الكائنات بالمطر. |
كأن السماء بأفلاكها قد سارت في ذكرى الاربعين ,, الى حيث يرقد الحسين .. كأنه في مرقده ,, قد استنزل السماء ,, فأنكبت على نزيف نحره .. تخضب اطرافها ,, فتتعمد بقدس الدماء ,, كأنها راحت تتحسس الجراح ,, فتلثم كل ثغر في جراحاته ,, فما من ثغر على جروح الحسين الا ناطق ليوم القيامة ,, بخالص التوحيد ,, بل يؤسس للتوحيد دستوراً ما عرفته الكائنات قبل مجيء الحسين |
في ذكرى الاربعين ,, كان الحسين هو الذي يوحي الى الكائنات ,, الى الارض وما حملت ,, الى السماوات ,, ان القتل في سبيل الحق نصر ,, ومحض حياة ,, كان الحسين هو الذي يُنّزل الامر الحكيم ,, الى النفوس الثائرة ,, الى الارواح الابية ,, التي تمقت الذل والهوان ,, وتكفر بالدنية ,, كانت تراتيل الفداء ,, والبطولة ,, والتضحية ,, تنبض بالدماء ,, من مشهد الحسين ,, وتفيض الى الوجود ,, فترغم الطغيان ,, وتزجر الظلام ,, ويتفجر الضياء |
يا مولاي... يا أبا عبد الله جاءتك شيعتك مواكبا تُترى تطوف حول شموخك وكبرياءك وهي تهتف ( لبيك يا حسين) امسح على قلوبها لتصبر ..وهي تنتظر الفرج |
((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
|
يامُحمد
أترك الحب مُسجى في هواكــ وارفَعُ الدَمْعَ قُرباناً كي أَراكــ فَقْد حَانَ في ذِاك الافْقِ الظَليِل عَزاكــ ____________________ عظم الله الاجور بوفاة سيد المرسلين |
يقولون ان زينب نادت وسط الميدان لما وقفت على جسد الحسين ,, "بأبي من امسى معسكره يوم الاثنين نهباً ",, والتأريخ يقول ان مقتل الحسين كان يوم السبت ,, صلاة و سلام على زينب اذ ارَّخَّت بخلود ,, ان مصرع الحسين كان نتيجة حتمية لما تلا وفاة جده المصطفى |
وقف الحسين ,, وحيداً فرداً وتراً ,, في عالم الامكان ,, وقف الحسين ليبين للكائنات اساساً من اسس التوحيد تَخَّفى خلف زخم من التشابه القرآني ,, الذي ولد ضبابيةً في رؤية الحقائق المحضة التي تنسب الى الذات الالهية في اذهان الكثير من الناس ,, وقف الحسين متفرداً دون غيره ليقول للعالمين ,,(( ان " يا حسرةً على العباد " انما تتجسد بواقع التجلي في هذا الجسد الذي انتظمت فوقه الجراح كثوب من نسيج احمر )).. وقف الحسين ليعلن ((ان هذا القلب المتوجع بحرارة السهم الذي اخترقه ,, هو الذي يحمل اوجاع السماء في حسرات الحنان على العباد )). |
بعد الف واربعمئة عام من استشهاد الحسين ,, يظهر بوضوح لايقبل اللبس ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد بات واصبح هو المهيمن على جميع الشرائع والدساتير السماوية والرسالات الالهية التي نزلت لبني البشر قبله .. وكأن قوله تعالى ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) كانت تنتظر ان يقتل الحسين فيخلد فتطوى اليه الارض من اقطارها و تهوي عند اعتاب قبره القلوب والعقول و الارواح فيملك بيديه المخضبتين بالدماء ازمتها ,, لتتخذ منه تبياناً لظاهرها وباطنها ,, فــ الحسين هو وحده الذي جمع الملايين ارواحاً وقلوباً و اذهاناً وحتى اهواءاً في مسير مليوني وعزاء ازلي و حزن سرمدي لم يسبقه اليه احد قبله ولن يلحقه احد بعده ,, اجل وحده الحسين كان آية قرآنية محمدية ,,علوية ,, فاطمية تجسدت فيه معاني التصديق لسنن الاولين والهيمنة عليها بأمتلاكه ثورة القلوب والعقول والابدان التي تحج اليه وحده ملايينا على مدى الايام |
اشهد ان الحسين ,, قد سبق بالخيرات ,, فورث الكتاب ,, المكتنف لكل شيء ,, والمهيمن على شرائع الكون ,, فلما اطلع على ملكوت السماوات والارض ,, اختار ان يفتدي حياض الرب ,, بأطهر دماء عرفها الوجود. |
اشهد ان الحسين وحده .. قد صدَّق الكتاب المبين ,, وكفر بالطاغوت ,, فصارت الثورة ,, والفداء ,, والمقاومة ,, ورفض الذل والهوان ,, سُنة الحسين ,, فمن اهتدى بها ,, كان بحق ,,, حسينياً |
من المُسَلَّمات لدى الكثيرين ان الحسينَ قد خضعت لسلطان ولايته كل ذرة من ذرات الكون وكل دقيقة فيه ,, وبدلا من ان يُخضع اعداءه لأمر الله بولايته التكوينية على الاشياء ,, اختار ان يواجه القتل ويقتحم غمار الموت بمهجته الشريفة ,, ليعلن ان دين الله وان كانت له الهيمنة على كل شيء ,, الا انه لايحتاج الى الخوارق كي ينتصر. وكأن الحسين قد ارسل في يوم ثورته وحياً عبر العصور الى كل جيل يأتي من بعده يرتل مع كل ذكرى للحسين تلامس ضمير العالمين ,, ان الثورة بوجه الظلم ,, والكفر بكل طاغوت ,, ورفض الهوان ,, والحرب على الذل ,, والتمرد على الامتهان ,, لايحتاج الى عصا موسى ,, او خاتم سليمان ,, بقدر ما يحتاج الى سيف الحسين ,, وارادة الحسين ,, وإباء الحسين ,, وتضحية الحسين . |
إن كان دين محمد لم او لن يستقم إلا بقتلي فياسيوف خذيني
|
في يوم الطف كان الحسين هو من يمثل الرب في معادلة الحق والباطل ,, بكل ما تحمله كلمة الرب من تجلٍ للنواميس الحاكمة للوجود ,, والشرائع الالهية المهيمنة على كل شيء ,, بحقيقة كل شيء الكاملة والفاعلة والنافذة في عوالم الغيب والشهادة ,, وكان الله سبحانه المتعالِ عما ينحله المحددون من صفات المخلوقين ,, المحيط بكل ما قبل كربلاء وما في كربلاء وما بعد كربلاء ,, ينظر صنع الحسين وهو يدافع عن حرمات الرحمن الرحيم ويقاتل دون حياضه ويضحي بدمه واهله وبنيهِ واخوته وصحبه ,, وتراتيل الوحي تحف بعرش الله المتجلي عند نحر الحسين الدامي ,, تعلن بين السماوات والاراضين ,, ان الله يحب الذين يدافعون عنه .. ربآآآآهُ ,,, اوَخَلَت السماوات والارض ممن يستحقون حبك فيدافعون عنك ما خلا الحسين ورهطه ؟؟؟ .. تعاليت يا حسين ,,, تعاليت يا حسين ,, تعاليت يا حسين ... |
لازلت لا ارى دماء الحسين ضحية ,, فكل مافي الكون من منطق يقول ,, ان دماء الحسين خلق جديد ,, تنزل من منتهى الغايات ,, لينصب في كربلاء ,, فيخلد دستوراً للكائنات ,, فمن شاء فـليؤمن ومن شاء فـليكفر. |
أَشهدُ أنّ الحُسين وحدهُ يمتدُ نوراً من الأرضِ يُعانق أفلاك السماوات وأنهُ يحملُ في مسراه آلآم المُتعبين وأنهُ وحدهُ يمسحُ بإصبعهِ المبتور على القلوب فيمنحها الراحة والأمان .. وأنهُ وحدهُ وحده .. يتنزلُ ألماً لدمعِ اليتيم..؛ يُرفع بسمِ الحُسين الخالِد ويثبت في قسم الخواطر |
أشهد أنك انت الاعلى ,, بسمو الجراح ,, و حقيقة النشور بعد الذبح ,, و قبل النشور بيقين الخلود ... رباه ,, أشاءت حكمتك ان تجعله سرمداً بكل هذا الانبعاث الذي فاق مدارك الكون ,, سبحانك |
اشهدُ أنّ الحُسين وحدهُ وحدّه علمنا أن لاحياةَ بِلا كرامة .. وأن الحياة ليست سوى معبرٍ افتراضي لعالمٍ أوسع السلامُ على الحُسين حين مدّ وريدهُ حبلاً لنجاةِ المريدين وأجرى دمهُ طوفاناً يحمل فلك نجاةِ المُحبين.. السلامُ على الحُسين حين زرعَ في دمائنا رفض الباطل وحين ميز في أبصارنا وبصائرنا بين الغث والسمين .. السلامُ على الحُسين حين تنزلَ بأمرِ الله فكراً وعقيدةً لاتشوبها أهواءُ المضلين.. السلامُ على الحسين ديني ومعتقدي وهويتي السلامُ عليهِ فكري وعقيدتي وتدبري .. يا حروفي قري وأهجعي .. إنهُ الحُسين |
أشهد ُأنك ديمة أفراحنا وأحزاننا ؛؛؛ أشهد أنك دفقة الآه في صدورنا؛؛؛
أشهد آنك نفثة الكبرياء والصبر في أنفاس وزفير أوجاعنا؛؛؛ أشهدأنك مرجة الروح ؛؛؛ وروضة التآمل في أصائلنا وأمسياتنا؛؛؛ أشـــــهد أنك سفرنا الخالد ورايتنا السرمدية والمدار في محرم وعاشوراء... |
أشهد أن الحسين وحده ,, قد وحد التوحيد ,, بأصبع مبتور ,, و طفل ذبيح ,, و نزف من سنا النحور ,, و فيض الوريد |
| الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:05 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025