![]() |
الأئمة علیهم السّلام هم ورثة کتاب الله
و روي الحاكم الحسكانيّ عن أبي حمزة الثماليّ، عن الإمام السجّاد عليه السّلام قال أبوحمزة: إنِّي جَالِسٌ عِنْدَهُ إذْ جَاءَهُ رَجُلانِ مِنْ أَهْلِ الْعِراقِ فَقَالاَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَهِ جِئْنَاكَ (كَيْ) تُخْبِرْنَا عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالاَ: قَوْلُ اللَهِ تَعَالَي: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـ'بَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا» فقَالَ: يَا أهْلَ الْعِراقِ! وَ أَيِّشْ يَقُولُونَ؟ قَالاَ: يَقُولُونَ إنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ علی بْنُ الْحُسَيْنِ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ إذاً فِي الْجَنَّةِ؟! قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، فِيمَنْ نَزَلَت؟ فَقَالَ: نَزَلَتْ وَاللَهِ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ ـ ثَلاَثَ مَرّاتٍ ـ قُلْتُ: أَخْبِرنَا مَنْ فِيكُمْ الظّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ: الَّذي اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَ سَيِّئاتُهُ ـ وَ هُوَ فِي الْجَنَّةِ ـ فَقُلْتُ: وَالْمُقْتَصِدُ؟ قَالَ: الْعَابِدُ لِلَهِ فِي بَيْتِهِ حَتّي يَأتِيَهُ الْيَقِينُ. فَقُلْتُ: السّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ؟ قَالَ: مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ وَ دَعَا إلی سَبيلِ رَبـِّهِ. [12] و قد استدلّ الإمام الرضا عليه السلام للمأمون بمثل هذا الكلام عندما ذكر له أنّ المراد من وارثي الكتاب هنا هم عترة النبيّ لاغير. و جاء هذا ضمن رواية مفصّلة أثبت فيها الإمام الرضا في مجلس المأمون اثنتي عشرة ميزة للعترة الطاهرة مستلهماً ذلك من القرآن الكريم. و قد أخرج الشيخ الصدوق هذه الرواية بالتفصيل في «عيون أخبار الرضا»، [13] و كذلك أخرج السيّد البحرانيّ في «غاية المرام» قسماً موجزاً منها كشاهد لإثبات الميراث، [14] و أخرج المجلسيّ ملخّصاً لها عن «تفسير علی بن إبراهيم» عنأبانبن الصلت.[15] يقول المجلسيّ: يقول السيّد علی بن طاووس في كتاب «سَعد السُّعود»: وجدت كثيراً من الاخبار قد ذكرت بعضها في كتاب «البهجة بثمرة المُهجة» متضمّنة أنّ قوله جلّ جلاله «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـ'بَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ـ الآية» أنّ المراد بهذه الآية جميع ذرّيّة النبيّ، و أنّ الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، و المقتصد هو العارف به، و السابق بالخيرات هو إمام الوقت عليه السلام. فمن روينا ذلك عنه الشيخ أبوجعفر محمّد بن بابويه من كتاب «الفرق» بإسناده إلی الصادق عليه السلام، و رويناه من كتاب «الواحدة» لابن (أبي) جمهور فيما رواه عن أبي محمّد الحسن بن علی العسكريّ عليهما السلام، و روينا من كتاب «الدلائل» لعبدالله بن جعفر الحِميريّ عن مولانا الحسن العسكريّ و رويناه من كتاب محمّد بن علی بن رياح بإسناده عن الصّادق عليه السلام، و رواه من كتاب محمّد بن مسعود بن عيّاش في تفسير القرآن، و رويناه من «الجامع الصغير» ليونس بن عبدالرحمن، و رويناه من كتاب عبدالله بن حمّاد الانصاريّ، و رويناه كتاب إبراهيم الخزّاز و غيرهم رضوان الله عليهم لم يحضرني ذكر أسمائهم و الإشارة إليهم. [16] هذه مجموعة من الروايات التي ذكرناها آنفاً في تفسير الآية الكريمة الشريفة، و قد ذكرنا توّاً عدداً منها. و قد اتّضح من هذا كلّه أنّ أمير المؤمنين كان وحيد عصره في الصفات الإنسانيّة العليا، و كان فريد دهره والجوهرة المتألّقة في عالم الخلقة، و كان معلّم البشريّة و قدوة التعاليم الصالحة، و منهل الخيرات، و معدن البركات، و فخر بني آدم، و الملائكة و الانبياء. و ما أروع كلام النبيّ الخضر عليه السلام عندما أثني عليه و مجدّه بالصفات السامقة، و بكي علی مصيبته. |
منع معاویة من بیان فضائل أمیر المؤمنین
و قال معاوية لابن عبّاس: «إنّا كَتَبْنَا فِي الآفاقِ نَنْهَي عَنْ ذِكْرِ مَنَاقِبِ علی فَكُفَّ لِسَانَكَ. قَالَ: أَفَتَنْهَانَا عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرآنِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: أَفَتَنْهَانا عَنْ تَأوِيلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَفَنَقْرَأَهُ وَ لاَ نَسْأَلُ؟ قَالَ: سَلْ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ: إِنَّهُ مُنَزَّلٌ عَلَيْنا فَنَسأَلُ غَيْرِنَا؟ أَتَنْهَانا أَنْ نَعْبُدَ اللَهَ؟ فَإِذَاً
تَهْلِكُ الاْمَّةُ. قَالَ: اقْرَأوا وَ لاَ تَرْوُوا مَا أَنْزَلَ اللَهُ فِيكُمْ. «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَهِ بِأَفْوَاهِهِمْ». ثُمَّ نَادَي مُعَاوِيَةُ: أَنْ بَرِئَتِ [30] الذِّمَّةُ مِمَّنْ رَوي حَديثاً مِنْ مَناقِبِ علی، حَتّي قَالَ عَبْدُاللَهِ بْنُ الشَدَّادِ الَّليْثِيُّ: وَدَدْتُ أَنـِّي أُتْرَكُ أَن أُحَدِّثَ بِفَضَائِلِ علی بْنِ أَبي طَالِبٍ يَوْماً إلی الَّلْيلِ وَ أَنَّ عُنُقِي ضُرِبَتْ». [31] فكان المحدّث يحدّث بحديث في الفقه أو يأتي بحديث المبارزة ] في شأن أميرالمؤمنين [ فيقول: قَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ. و كان عبدالرحمن بن أبي ليلي يقول: حدّثني رجل من أصحاب رسول الله صلّي الله عليه ] وآله [ و سلّم (بدل أن يذكر اسم عليّ)، و كان الحسن البصريّ يقول: قال أبو زينب. [32] و سُئل سعيد بن جبير عن حالم اللواء ] يوم القيامة [، فقال: كأنـّك رخيّ البال؟ [33] (أي: تريدني أذكر عليّاً فنُقتل أنا و إيّاك.) و قال الشعبيّ: لقد كنت أسمع خطباء بني أُميّة يسبّون عليّاً علی منابرهم فكأنـّما يشال بضبعه [34] إلی السماء، و كنت أسمعهم يمدحون أسلافهم، فكأنـّما يكشفون عن جيفة. [35] و رُؤيَ أعرابيّة في مسجد الكوفة تقول: يا مَشْهُوراً فِي السَّمَاوَاتِ وَ يَا مَشْهُوراً فِي الاْرَضِينَ، يَا مَشْهُوراً فِي الآخِرَةِ، جَهَدَتِ الْجِبَابَرَةُ وَالْمُلُوكُ علی إطْفَاءِ نُورِكَ وَ إِخْمَادِ ذِكْرِكَ، فَأَبَي اللَهُ لِذِكْرِكَ إِلاَّ عُلُوّاً وَ لِنُورِكَ إِلاَّ ضِيَاءً وَ نَماءً وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. قيل لها: لمن تصفين؟ قالت: ذاك أميرالمؤمنين علی بن أبي طالب. [36] فالتفت (السائل)، فلم ير أحداً. و يقول ابن نباتة: نشرت حيلة قريش فزادته إلی صيحة القيامة فتلاً ومن ذلك ما طبقت الارض بالمشاهد لاولاده و فشت المنامات من مناقبه فيبرء الزمنيّ و يفرج المبتلي. و ما سُمع هذا لغيره عليه السلام. [37] و قال معاوية لابن عبّاس: «إنّا كَتَبْنَا فِي الآفاقِ نَنْهَي عَنْ ذِكْرِ مَنَاقِبِ علی فَكُفَّ لِسَانَكَ. قَالَ: أَفَتَنْهَانَا عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرآنِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: أَفَتَنْهَانا عَنْ تَأوِيلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَفَنَقْرَأَهُ وَ لاَ نَسْأَلُ؟ قَالَ: سَلْ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ: إِنَّهُ مُنَزَّلٌ عَلَيْنا فَنَسأَلُ غَيْرِنَا؟ أَتَنْهَانا أَنْ نَعْبُدَ اللَهَ؟ فَإِذَاً تَهْلِكُ الاْمَّةُ. قَالَ: اقْرَأوا وَ لاَ تَرْوُوا مَا أَنْزَلَ اللَهُ فِيكُمْ. «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَهِ بِأَفْوَاهِهِمْ». ثُمَّ نَادَي مُعَاوِيَةُ: أَنْ بَرِئَتِ [30] الذِّمَّةُ مِمَّنْ رَوي حَديثاً مِنْ مَناقِبِ علی، حَتّي قَالَ عَبْدُاللَهِ بْنُ الشَدَّادِ الَّليْثِيُّ: وَدَدْتُ أَنـِّي أُتْرَكُ أَن أُحَدِّثَ بِفَضَائِلِ علی بْنِ أَبي طَالِبٍ يَوْماً إلی الَّلْيلِ وَ أَنَّ عُنُقِي ضُرِبَتْ». [31] فكان المحدّث يحدّث بحديث في الفقه أو يأتي بحديث المبارزة ] في شأن أميرالمؤمنين [ فيقول: قَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ. و كان عبدالرحمن بن أبي ليلي يقول: حدّثني رجل من أصحاب رسول الله صلّي الله عليه ] وآله [ و سلّم (بدل أن يذكر اسم عليّ)، و كان الحسن البصريّ يقول: قال أبو زينب. [32] و سُئل سعيد بن جبير عن حالم اللواء ] يوم القيامة [، فقال: كأنـّك رخيّ البال؟ [33] (أي: تريدني أذكر عليّاً فنُقتل أنا و إيّاك.) و قال الشعبيّ: لقد كنت أسمع خطباء بني أُميّة يسبّون عليّاً علی منابرهم فكأنـّما يشال بضبعه [34] إلی السماء، و كنت أسمعهم يمدحون أسلافهم، فكأنـّما يكشفون عن جيفة. [35] و رُؤيَ أعرابيّة في مسجد الكوفة تقول: يا مَشْهُوراً فِي السَّمَاوَاتِ وَ يَا مَشْهُوراً فِي الاْرَضِينَ، يَا مَشْهُوراً فِي الآخِرَةِ، جَهَدَتِ الْجِبَابَرَةُ وَالْمُلُوكُ علی إطْفَاءِ نُورِكَ وَ إِخْمَادِ ذِكْرِكَ، فَأَبَي اللَهُ لِذِكْرِكَ إِلاَّ عُلُوّاً وَ لِنُورِكَ إِلاَّ ضِيَاءً وَ نَماءً وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. قيل لها: لمن تصفين؟ قالت: ذاك أميرالمؤمنين علی بن أبي طالب. [36] فالتفت (السائل)، فلم ير أحداً. و يقول ابن نباتة: نشرت حيلة قريش فزادته إلی صيحة القيامة فتلاً ومن ذلك ما طبقت الارض بالمشاهد لاولاده و فشت المنامات من مناقبه فيبرء الزمنيّ و يفرج المبتلي. و ما سُمع هذا لغيره عليه السلام. [37] |
قصیدة الأُزری فی فضائل أمیرالمؤمنین
يقول الشيخ الاُزريّ من قصيدة له في مدح الرسول الاكرم صلّي الله عليه وآله وسلّم: مَا تَنَاهَتْ عَوَالِمُ الْعِلْمِ إِلاّ وَ إلی ذَاتِ أَحْمَدٍ مُنْتَهَاهَا إلی أنْ يصل إلی أهل البيت عليهم السلام فيقول في مقام طهارتهم وعظمتهم:أَيُّ خَلْقٍ لِلهِ أَعْظَمُ مِنْهُ وَ هوَ الْغَايَةُ الَّتِي اسْتَقْصَاهَا قَلَّبَ الْخَافِقَيْنِ ظَهْراً لِبَطْنٍ فَرَأي ذَاتَ أَحْمَدٍ فَاجْتَبَاهَا سَادَةٌ لاَ تُريدُ إِلاّ رضا اللَهِ كَمَا لاَ يُريدُ إِلاّ رضَاهَا و يقول مرّة أُخري في وصف الرسول الاعظم:خَصَّها مِنْ كَمَالِهِ بِالْمَعانِي وَ بِأَعْلَي أَسْمَائِهِ سَمّاها لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرْشِ إِلاّ كُنُوزاً خَافِياتٍ سُبْحَانَ مَنْ أَبْدَاهَا كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَنِ اللَهِ تُنبِي هِي أَقْلاَمُ حِكْمَةٍ قَدْ بَرَاهَا وَ هُمُ الاْعْيُنُ الْصََّحِيحَاتُ تُهْدَي كُلَّ نَفْسٍ مَكْفُوفُةٍ عَيْنَاهَا عُلَمَاءٌ أَئِمَّةٌ حُكَمَاءُ يَهْتَدِي النَّجْمُ بِاِتّبَاعِ هُدَاها وَرِثُوا مِنْ مُحَمَّدٍ سَبْقَ أُولاَهَا وَ حَازُوا مَا لَمْ تَحُزْ أُخْرَاهَا آيةُ اللَهِ حِكْمَةُ اللَهِ سَيْفُ اللَهِ وَالرَّحْمَةُ الَّتي أَهْداهَا و يفصّل الشاعر في مقامات الرسول الاكرم صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم فيقول:فَاضَ لِلْخَلقِ مِنْهُ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ أَخَذَتْ عَنْهُمَا الْعُقُولُ نُهَاهَا لَمْ يَكُنْ أَكْرَمُ النَّبِيِّينَ حَتَّي عَلِمَ اللَهُ أنـَّهُ أَزْكَاهَا إِنَّمَا الْكَائِنَاتُ نُقْطَةُ خَطٍّ بِيَديْهِ نَعيمُهَا وَ شَقَاهَا كُلُّ مَادُونَ عَالَمِ اللَّوْحِ طَوْعٌ لِيَدَيْ فَضْلِهِ الَّذي لاَ يُضَاهَا حَازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقَدُّسِ نَفْسَاً تاهَتِ الاْنْبِيَاءُ فِي مَعْنَاهَا لاتُجِلْ فِي صِفَاتِ أَحْمَدَ فِكْراً فَهِيَ الصُّورَةُ الَّتِي لَنْ تَراهَا حازَ قُدسِيَّةَ الْعُلُومِ وَ إنْ لَمْ يُؤْتَهَا أَحْمَدُ فَمَنْ يُؤْتَاها وَ هُوَ الآيَةُ الْمُحيطَةُ فِي الْكُو نِ ففي عَيْنِ كُلِّ شَيْءٍ تَراهَا مَلِكٌ شَدَّ أَزْرَهُ بَأَخْيِهِ فَاسْتَقَامَتْ مِنَ الاْمورِ قَناهَا و يواصل الشاعر كلامه مفصّلاً في ذكر فضائل الإمام صلّي الله عليه ] وآله [ وسلّم و مناقبه في بدر، و أُحد، و الاحزاب، و حنين، و خيبر وسائرمناقبه من قبيل نزول آية التطهير، و المباهلة، و سورة هَلْ أَتَي وسدّالابواب، و حديث المنزلة، و حديث الغدير، و غيرها من المناقب التي لاتحصي، إلی أن يقول:أَسَدِ اللَهِ مَا رأَتْ مُقْلَتَاهُ نَارَ حَرْبٍ تَشُبُّ إِلاَّ اصْطَلاهَا أَيُّهَا الرّاكِبُ الْمُجِدُّ رُوَيْداً بِقُلُوبٍ تَقَلَّبْتَ فِي جَواهَا و تطرّق الشاعر بعد ذلك إلی قضيّة السقيفة و غصب الخلافة مفصّلاً في ذلك، و محاكماً الشيخين علی ما اقترفاه. ثمّ عرّج علی ذكر منزلة السيّدة الصدّيقة فاطمة الزهراء، و وصيّة النبيّ بها، و الظلم الذي تعرّضت له علی يد ذينك الرجلين، فجزاه الله عن الرسول و عن أهل بيته خير الجزاء. و حقّاً فإنّ قصيدته تستحقّ الترجمة إلی اللغة الفارسيّة مشفوعة بذكر الشواهد و مصادر الاستشهادات، و تطبع في كتاب خاصّ لتكون في متناول أيدي الجميع.إنْ تَراءَتْ أَرْضُ الْغَرِيَّيْنِ فَاخْضَعْ وَاخْلَعِ النَّعْلَ دُونَ وادي طُواهَا وَ إذَا شِمْتَ قُبَّةَ الْعَالَمِ الاْعَلي وَ أَنْوارَ رَبِّها تَغْشَاهَا فَتَواضَعْ فَثَمَّ دارَةُ قُدْسٍ تَتَمَنَّي الاْفْلاكُ لَثْمَ ثَراهَا قُلْ لَهُ وَالدُّمُوعُ سَفْحَ عَقيقٍ وَالْجَوي تَصْطَلي بِنَارِ غَضَاهَا يَابْنَ عَمِّ الْمُصْطَفَي أَنْتَ يَدُاللَهِ الَّتِي عَمَّ كُلَّ شَيْءٍ نَدَاهَا أَنْتَ قُرْآنُهُ الْقَدِيمُ وَ أَوْصَا فُكَ آياتُهُ الَّتِي أَوحَاهَا حَسْبُكَ اللَهُ فِي مَآثِرَ شَتِّي هِيَ مِثْلُ الاْعْدَادِ لاَتَتَنَاهَي أَنْتَ بَعْدَ النَّبِيِّ خَيْرُ الْبَرَايَا وَالسَّمَا خَيْرُ مَابِهَا قَمَراها لَكَ ذاتٌ كَذَاتِهِ حَيْثُ لَوْلا أَنـَّها مِثْلُهَا لَما آخَاهَا قَدْ تَراضَعْتُما بِثَدْيِ وِصَالٍ كَانَ مِنْ جَوْهَرِ التَّجَلّي غَذَاهَا يَا علی الْمِقْدَارُ حَسْبُكَ لاهُو تِيَّةٌ لاَيُحَاطُ فِي عُلْيَاهَا لَكَ نَفْسٌ مِنْ جَوْهَرِ الُّلطْفِ صِيغَتْ جَعَلَ اللَهُ كُلَّ نَفْسٍ فِدَاهَا كُلُّ مَا فِي الْقَضَاءِ مِنْ كَائِنَاتٍ أَنْتَ مَوْلَي بَقَائِهَا وَ فَنَاهَا يَا أَخَا الْمُصْطَفَي لَدَيَّ ذُنُوبٌ هِيَ عَيْنُ الْقَذْي وَ أَنْتَ جَلاَهَا يَا غِيَاثَ الْصَّرِيخِ دَعْوَةَ عَافٍ لَيْسَ إِلاَّكَ سَامِعٌ نَجْوَاهَا كَيْفَ تَخْشَي الْعُصَاةُ بَلْوَي الْمَعَا صي وَ بِكَ اللَهُ مُنْقِذٌ مُبْتَلاَهَا لَكَ فِي مُرْتَقَي الْعُلَي وَ الْمَعَالِي دَرَجَاتٌ لاَ يُرْتَقَي أَدْنَاهَا [38] |
و ما أحلي ما أنشده الاديب الفاضل عبدالباقي أفَنْدي العمريّ إذ قال:
يَا أَبَا الاْوْصِياءِ أَنْتَ لِطَه صِهْرُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ أَخُوهُ و نظم آية الله العلاّمة الحاج السيّد إسماعيل الشيرازيّ ابن عمّ آية اللَه سيّد الطّاعة الحاج الميرزا محمّد حسن الشيرازيّ أعلي الله مقامهما قصيدة عصماء في مدح أميرالمؤمنين علی عليه السلام لمناسبة ذكر مولده الاغرّ ننقل منها هنا عدداً من أبياتها:إِنَّ لِلَهِ فِي مَعاليكَ سِرّاً أَكْثَرُ الْعَالَمينَ ما عَلِمُوهُ أَنْتَ ثَانِي الآبَاء فِي مُنْتَهَي الدَّوْرِ وَ آباؤُهُ تُعَدُّ بَنُوهُ خَلَقَ اللَهُ آَدَمُ مِنْ تُرَابٍ فَهُوَ ابْنٌ لَهُ وَ أَنْتَ أَبُوهُ [42]و[43] إنْ يَكُنْ تُجْعَلُ لِلهِ الْبَنُونْ وَ تَعَالَي اللَهُ عَمَّا يَصِفُونْ فَوَليدُ الْبَيْتِ أَحْري أَنْ يَكُونْ لِوَلِيِّ الْبَيْتِ حَقّاً وَلَدا هُوَ بَعْدَ الْمُصْطَفَي خَيْرُ الْوَري مِنْ ذُرَي الْعَرْشِ إلی تَحْتَ الْثَّري قَدْ كَسَتْ عَلْيَاؤُهُ أُمَّ الْقُرَي عِزَّةً تَحْمَي حِمَاهَا أَبَدا لاَ عُزَيْرٌ، لاَ؛ وَلاَ ابْنُ مَرْيَمِ حَيْثُ لاَ يَدْنُوهُ مَنْ لَمْ يُحْرِمِ سَبَقَ الْكَوْنَ جَمِيعاً فِي الْوُجُود وَ طَوي عَالَمَ غَيْبٍ وَ شُهُوُد كُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ مِنْ يُمْنَاهُ جُوُد إذْ هو الْكَائِنُ لِلَهِ يَدا سَيِّدٌ حازَتْ بِهِ الْفَضْلَ مُضَرْ بِفَخارٍ قَدْ سَماكُلَّ الْبَشَرْ وَجْهُهُ فِي الْفَلَكِ الْعُلْيَا قَمَرْ فَبِهِ لاَ بِالنُّجُومِ يُهْتَدي وَ يَدُ اللَهِ مُدِرُّ الاْنْعُمِ نَحْوَ مَعْنَاهُ لِنَيْلِ الْمَغْنَمِ [44] من کتاب معرفة الامام علی علیه السلام المجلد الثانی والرابع شکرا لکی حبیبتی الغالیه عاشقة النجف علی الموضوع النیر بارک الله بک وجعله فی میزان اعمالک.... |
|
اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
يعني ما فيه أغلى من الحسين ... يسويها على رسول الله ... خير البشر .. فلماذا لم يفعل علي مثلكم ؟؟ وأنتم ان كنتم تقتدون بعلي فإفعلوا مثله |
اقتباس:
|
اقتباس:
اتمنى ان تنتبهوا لكلامي جيدا ولما قلته انا انا قلت الاربعه اللذين عندكم لكنني لم اقصد ان الامام علي هو الرابع علما انني اعلم ان عندكم الخلفاء رابعهم علي بن ابي طالب ولكنك ان عدت الى كلامي ستجدني قلت انا ساضع عن علي بن ابي طالب وهذا دليل كافي انني اقصد ان علي هو الخليفه الاوحد ولايوجد غيره وماوضعت كلمة الاربعه الا بمعنى اقصد حسب اعتقادكم انتم وليس حسب اعتقادي انا اريد الفضائل من كتبكم !!!! |
اقتباس:
واعتقد انني ذكرته لك في موضوع سابق بحديثي عن حادثة غدير خم سابدء لك بسرد الادلةواحد تلو الاخر واتمنى ان تتمعن بكلامي ان كنت تريد الدليل من القران الكريم فآية الولاية كفيلة بذلك تسمى الآية ( 55 ) من سورة المائدة بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [1] . يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره الأيمن و هو راكع في صلاته . وكلمة انما هنا في الأية هي اداة حصر اي ان وليكم هو الله ورسولة وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .... فقط لاغير!!!! والراكعون هنا المقصود به الامام علي بن ابي طالب واتحدى اي فرد ان ياتي ويقول ان احدا تصدق بخاتمه وفي صلاته غير امير المؤمنين علي بن ابي طالب لذا فان هذه الايه جليه وواضحه انها نزلت بحق علي بن ابي طالب سلام الله عليه هذا ان كنت تريد الدليل من القران واما الدلائل الاخرى فسأتيك بها ان شاء الله عند عودتي للبيت |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 06:43 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025