![]() |
اقتباس:
بارک الله بکم عزیزی الکریم |
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكرا لك اخي العزيز على الطرح الرائع تحياتي |
استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عظم الله أجورنا و أجوركم بهذه المنسبة الحزية و نعزي مولانا الحجة المنتظر بوفاة أبيه الحسن العسكري عليه السلام http://www.islam4u.com/images/banner...n_alaskary.jpg استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وبعد أن أدّى الإمام العسكري (عليه السلام) مسؤليته بشكل كامل تجاه دينه وأمّة جده (صلى الله عليه وآله) وولده (عليه السلام) نعى نفسه قبل سنة ستين ومئتين ، وأخذ يهدّئ روع والدته قائلاً لها : لا بد من وقوع أمر الله لا تجزعي . . ، ونزلت الكارثة كما قال ، والتحق بالرفيق الأعلى بعد أن اعتلّ (عليه السلام) في أوّل يوم من شهر ربيع الأول من ذلك العام[1]. ولم تزل العلة تزيد فيه والمرض يثقل عليه حتى استشهد في الثامن من ذلك الشهر ، وروي أيضاً أنه قد سُم واغتيل من قبل السلطة حيث دس السم له المعتمد العباسي الذي كان قد أزعجه تعظيم الأمة للإمام العسكري وتقديمهم له على جميع الهاشميين من علويين وعباسيين فأجمع رأيه على الفتك به[2]. ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد (الحجة) وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وقد آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب[3]. ودفن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) إلى جانب أبيه الإمام الهادي(عليه السلام)[4] في سامراء ، وقد ذكر أغلب المؤرخين أنّ سنة وفاته كانت (260هـ) وأشاروا إلى مكان دفنه . دون إيضاح لسبب وفاته[5]. وروى ابن الصباغ عن أحمد بن عبيدالله بن خاقان انه قال : لما اعتل (ابن الرضا) (عليه السلام) ، بعث (جعفر بن علي) الى أبي : أن ابن الرضا (عليه السلام) قد اعتل فركب أبي من ساعته مبادراً الى دار الخلافة : ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة نفر من خدم الخليفة كلهم من ثقاته ورجال دولته وفيهم نحرير ، وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي وتعرّف خبره وحاله ، وبعث الى نفر من المتطببين وأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده في الصباح والمساء ، فلما كان بعدها بيومين جاءه من أخبره أنّه قد ضعف فركب حتى بكّر إليه ثم أمر المتطببين بلزومه وبعث الى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه فأحضرهم وبعث بهم الى دار الحسن(عليه السلام) وأمرهم بلزوم داره ليلاً ونهاراً فلم يزالوا هناك حتى توفي لأيّام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائين[6]. يتضح لنا من خلال متابعة تاريخ الإمام العسكري (عليه السلام) وموقف السلطة العباسية منه أنّ محاولة للتخلّص من الإمام قد دبّرت من قبل الخليفة المعتمد خصوصاً إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار سلسلة الاجراءات التي اتخذتها السلطة إزاء الإمام علي الهادي (عليه السلام) أوّلاً ، ثم ما اتخذته من إجراءات ضد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ، فقد قامت بسجنه عدّة مرات فضلاً عن المراقبة المشددة على بيته ، كما حاولت نفيه إلى الكوفة ، وغيرها من الاجراءات التعسّفيّة ضدّه وضد شيعته وضد العلويين ، ووفقاً لذلك وبضم رواية أحمد بن عبيدالله بن خاقان والذي كان أبوه أحد أبرز رجالات الدولة ، يتأكّد لنا أنّ استشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) كانت وراءه أيدي السلطة الآثمة دون أدنى شك . الهامش : ________ [1] الارشاد: 2/ 336 ومهج الدعوات : 274 . [2] الصواعق المحرقة ، ابن حجر الهيثمي : 314 عن وفياة الأعيان لابن خلكان . [3] الارشاد: 2/339. [4] الارشاد: 2/336 والمنتظم ، عبد الرحمن بن علي الجوزي : 7 / 126 . [5] الطبري : 7 حوادث سنة (260 هـ ) وعنه في الكامل لابن الأثير. [6] الفصول المهمة : 271 ، اُصول الكافي: 1/503 ح 1، كمال الدين : 1 / 42. المصدر : موقع 14 معصوم |
اللهم صل على محمد وآل محمد نرفع أسمى آيات التعازي والمواساة لمقام سيدي ومولاي الإمام الحجة (عجل الله فرجه) في ذكرى وفاة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وإلى مقام الرسول الأعظم( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإلى الإمام علي (عليه السلام) وسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) وإلى الأئمة المعصومين ولعلمائنا العظام وإليكم أعضاء و زوار"انا شيعي"عظم الله لكم الأجر بهذه الذكرى الأليمة |
سلمت يمناك اختي للطرح القمة الروعة في ميزان اعمالكي يا رب لا حرمنا جديدكي اختي |
السلام عليكم ورحمة الله عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل وفاة أبي محمد (ع). إلى الحشر حتى يبعث الله ...... من يفرج عنا الهم والكربات |
حياة الامام الحسن العسكري (ع)
الإمام الحسن بن عليالعسكري عليهما السلام <FONT color=#ff0000 size=6><B>نسبه الشريف :<FONT face="Simplified Arabic"> |
الإمام العسكري "عليه السلام"
الإمام العسكري "عليه السلام" وصفه احد المعاصرين من الرجال البلاط العباسي ،وهو احمد بن عبدالله بن خلفان بقوله: "انه اسمر-أي واسع العين – حسن القامة ،جميل الوجه ،جيد البدن له جلاله وهيبة حسنه" وقال ابن الصباغ "صفته بين السمرة والبياض " وجاء في وصفة لباسه "انه كان يلبس ثياب بيضاء ناعمة" ويلبس مسحا اسود خشنا على جلده، ويقول هذا لله، وهذا لكم " ولد في سنة 232هـ واستشهد في سنة 260،فيكون عمره يوم وفاه الأجل "28" عاما ،وعاش عليه السلام 22 سنه في ظل أبيه الإمام أبي الحسن الهادي "علبه السلام" الذي استشهد 254 هـ ،ووصفة بقوله:" أبو محمد ابني أنصح إل محمد غزيرة ،وثقتهم حجة ،وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف ،واليه تنتهي عرى الإمامة وإحكامها " ومدة إمامة ست سنوات "254 هـ 260هـ " عاصر فيها من سلاطين بني العباس المعتز "251هـ-255هـ" والمهتدى "255-256هـ" والمعتمد "256-279هـ" |
اللهم صلي على محمد وال محمد السلام عليك يا امامنا يا ابا الحجة القائم المهدي (عليكم سلام الله) الف شكر ليك اخي الغالي للطرح القيم في ميزان اعمالك يا رب تقبل مرووورري |
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لقضية الإمام المهدي(عج)
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيم السَّلامْ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه الَلَّهٌمَّ صَلَّ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ الإمام الحسن العسكري(ع) والتمهيد لقضية الإمام المهدي(عج) " الجزء الأول " http://img.tebyan.net/big/1387/12/23...8115223197.jpg إنّ أهم انجاز للإمام الحسن العسكري (ع) هو التخطيط الحاذق لصيانة ولده المهدي (عج) من أيدي العتاة العابثين الذين كانوا يتربصون به الدوائر منذ عقود قبل ولادته، ومن هنا كانت التمهيدات التي اتّخذها الإمام(ع) بفضل جهود آبائه السابقين (ع) وتحذيراتهم تنصب أوّلاً على إخفاء ولادته عن أعدائه وعملائهم من النساء والرجال الذين زرعتهم السلطة داخل بيت الإمام(ع)، الى جانب إتمام الحجة به على شيعته ومحبّيه وأوليائه. ففي مجال كتمان أمر الإمام المهدي(عج) عن عيون أعدائه فقد أشارت نصوص أهل البيت(ع) الى أنه ابن سيدة الإماء[1] وأنه الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه. وفي هذه النصوص ثلاث إرشادات أساسية تحقق هذا الكتمان، أوّلها أنّ اُمّه أمة وهي سيدة الإماء وقد مهّد الإمام الهادي (ع) لهذه المهمة باختيار زوجة من سبايا الروم للإمام الحسن العسكري(ع) ولم تكن للزواج أية مراسم ولا أية علامة بل كل ما تحقق قد تحقق بعيداً عن أعين كثير من المقرّبين. وقد خفيت الولادة حتى على أقرب القريبين من الإمام، فإنّ عمّة الإمام(ع) لم تتعرّف على حمل اُم الإمام المهدي(عج) فضلاً عن غيرها، ومن هنا كانت الولادة في ظروف سرّية جداً وبعد منتصف الليل، وعند طلوع الفجر وهو وقت لا يستيقظ فيه إلاّ الخواص من المؤمنين فضلاً عن غيرهم. وقد خطّط الإمام العسكري(ع) ليبقى الإمام المهدي(عج) بعيداً عن الأنظار كما ولد خفية ولم يطلع عليه إلاّ الخواص أو أخصّ الخواص من شيعته. وأما كيفية إتمام الحجّة في هذه الظروف الاستثنائية على شيعته فقد تحقّقت ضمن خطوات ومراحل دقيقة. الخطوة الاُولى: النصوص التي جاءت عن الإمام العسكري(ع) قبل ولادة المهدي(عج) تبشيراً بولادته. الخطوة الثانية: الإشهاد على الولادة . الخطوة الثالثة: الاخبار بالولادة ومداولة الخبر بين الشيعة بشكل خاص من دون رؤية الإمام(عج). الخطوة الرابعة: الإشهاد الخاص والعام بعد الولادة ورؤية شخص المهدي(عج) . الخطوة الخامسة: التمهيد لرؤية الإمام المهدي(عج) خلال خمس سنوات من قبل بعض خواصّ الشيعة والارتباط به عن كثب وتكليفه مسؤولية الإجابة على اسئلة شيعته المختلفة وإخباره عمّا في ضميرهم وهو في المهد أو في دور الصبا من دون أن يتلكّأ في ذلك. وهذا خير دليل على إمامته وانه حجة الله الموعود والمنتظر. الخطوة السادسة: التخطيط للارتباط بالإمام المهدي(عج) بواسطة وكلاء الإمام العسكري(ع) الذين أصبحوا فيما بعد وكلاء للإمام المهدي(عج) بنفس الاُسلوب الذي كان معلوماً لدى الشيعة حيث كانوا قد اعتادوا عليه في حياة الإمام الحسن العسكري(ع). الخطوة السابعة: البيانات والأحاديث التي أفصحت للشيعة عمّا سيجري لهم ولإمامهم الغائب في المستقبل وما ينبغي لهم أن يقوموا به. ومن هنا نفهم السرّ في كثرة هذه النصوص وتنوّع موضوعاتها إذا ما قسناها الى نصوص الإمام الهادي(ع) حول حفيده المهدي(عج) ولاحظنا قصر الفترة الزمنية التي كانت باختيار الإمام العسكري وهي لا تتجاوز الست سنوات بينما كانت إمامة الهادي(ع تناهز الـ (34) سنة ممّا يعني أنها كانت ستة أضعاف مدة امامة ابنه العسكري(ع). الخطوة الاُولى: لقد جاءت النصوص المبشّرة بولادة المهدي(عج) عن أبيه الإمام الحسن العسكري(ع) تالية لنصوص الإمام الهادي(ع) التي ركّزت على أنه حفيد الهادي(ع) وأنّه ابن الحسن العسكري(ع) وانّ الناس سوف لا يرون شخصه ولا يحلّ لهم ذكره باسمه، وأنه الذي يقول الناس عنه أنه لم يولد بعد، وأنّه الذي يغيب عنهم ويرفع من بين أظهرهم وأنه الذي ستختلف شيعته الى أن يقوم، وعلى الشيعة أن تلتفّ حول العلماء الذين ينوبون عنه وينتظرون قيامه ودولته ويتمسّكون بأهل البيت(ع) ويظهرون لهم الولاء بالدعاء والزيارة وانه الذي سيكون إماماً وهو ابن خمس سنين[2]. وإليك جملة من هذه النصوص المبشّرة بولادته: 1 ـ روى الصدوق عن الكليني انّ جارية أبي محمد(ع) لمّا حملت قال لها: ستحملين ذكراً واسمه محمّد وهو القائم من بعدي[3]. 2 ـ روى في اثبات الهداة عن الفضل بن شاذان أن محمد بن عبدالجبار سأل الإمام الحسن عن الإمام والحجة من بعده فأجابه: إنّ الإمام وحجة الله من بعدي ابني سميُّ رسول الله(ص) وكنيّه، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه. فسأله ممّن هو؟ فقال: من ابنة ابن قيصر ملك الروم، إلاّ أنّه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر[4]. 3 ـ روى الطوسي أن جماعة من شيعة الإمام الحسن العسكري وفدوا عليه بسرّ من رأى فعرّفهم على وكيله وثقته عثمان بن سعيد العمري ثم قال لهم: واشهدوا عليّ أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وانّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم[5]. 4 ـ وعن عيسى بن صبيح أنه حين كان في الحبس دخل عليه الإمام الحسن العسكري فقال له:لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معه كتاب دعاء فيه تاريخ مولده ففتحه ونظر فيه واكتشف صدق الإمام ودقة خبره، ثم قال له الإمام(ع): هل رزقت ولداً؟ فأجابه بالنفي فدعا له الإمام(ع) قائلاً: اللهمّ ارزقه ولداً يكون له عضداً فنعم العضد الولد ثم تمثل(ع): من كان ذا عضد يُدرك ظلامته إن الذليل الذي ليست له عضد إن الذليل الذي ليست له عضد إن الذليل الذي ليست له عضد ثم سأل الإمام عمّا إذا كان له ولد فأجابه الإمام(ع) قائلاً: إي والله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فأمّا الآن فلا[6]. الخطوة الثانية: لقد قام الإمام الحسن(ع) بالإشهاد على الولادة فضلاً عن إخباره وإقراره بولادته وذلك إتماماً للحجّة بالرغم من حراجة الظروف وضرورة الكتمان التام عن أعين الجواسيس الذين كانوا يرصدون دار الإمام وجواريه قبل الولادة وبعدها. إن السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الإمام الجواد واُخت الإمام الهادي وعمّة الإمام الحسن العسكري(ع) قد تولّت أمر نرجس اُم الإمام المهدي(عج) في ساعة الولادة[7]. وصرّحت بمشاهدة الإمام المهدي بعد مولده[8] وصرّح الإمام العسكري(ع) بأنها قد غسّلته[9]. وساعدتها بعض النسوة مثل جارية أبي علي الخيزراني التي أهداها الى الإمام العسكري(ع) ومارية ونسيم خادمة الإمام العسكري[10]. الخطوة الثالثة: وتمثّلت هذه الخطوة بإخبار الإمام(ع) شيعته بأنّ المهدي المنتظر(عج) قد وُلد، وحاول نشر هذا الخبر بين شيعته بكلّ تحفّظ. ولدينا ثمانية عشر حديثاً يتضمّن كلّ منها سعي الإمام(ع) لنشر خبر الولادة بين شيعته وأوليائه، وهي ما بين صريح وغير صريح قد اكتفى فيه الإمام(ع) بالتلميح حسب ما يقتضيه الحال. فمنها الخبر الذي صرّح فيه الإمام الحسن(ع) بعلّتين لوضع بني العباس سيوفهم على أهل البيت(ع) واغتيالهم من دون أن يكونوا قد تصدّوا للثورة العلنية عليهم حيث جاء فيه: فسعوا في قتل أهل بيت رسول الله(ص) وإبادة نسله طمعاً منهم في الوصول الى منع تولّد القائم أو قتله، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون[11]. وقد تضمّن هذا الحديث الإخبار بولادته خفيةً ليتم الله نوره. ومنها ما حدّث به سعد بن عبدالله عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي أنه خرج توقيع من أبي محمد(ع) جاء فيه: زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل، وقد كذّب الله عزّ وجل قولهم والحمدلله[12]. وحين قتل الزبيري قال الإمام(ع) في توقيع خرج عنه: هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عَقب، فكيف رأى قدرة الله فيه؟![13]. وعن أحمد بن إسحاق بن سعد أنه قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري(ع) يقول: الحمدلله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله(ص) خَلقاً وخُلقاً، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ثم يُظهره الله فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظُلماً[14]. وعن أحمد بن الحسن بن اسحاق القمي قال: لمّا ولد الخلف الصالح(عج) ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي الى جديّ أحمد بن اسحاق كتاب فإذا فيه مكتوب بخط يده(ع) الذي كانت ترد به التوقيعات عليه وفيه: ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً فإنا لم نظهر عليه إلاّ الأقرب لقرابته والوليّ لولايته...[15]. وفي سنة سبع وخمسين ومائتين خرج عيسى بن مهدي الجوهري مع جماعة الى سامراء بعد أن كانوا قد زاروا قبر الحسين(ع) بكربلاء وقبر أبي الحسن وأبي جعفر الجواد في بغداد وبشّرهم اخوانهم المجاورون لأبي الحسن وأبي محمد(ع) في سرّ من رأى بولادة المهدي(عج)، فدخلوا على أبي محمد(ع) للتهنئة، وأجهروا بالبكاء بين يديه قبل التهنئة وهم نيّف وسبعون رجلاً من أهل السواد فقال لهم الإمام(ع) ـ من جملة ما قال: ـ انّ البكاء من السرور من نعم الله مثل الشكر لها... ثم أراد عيسى بن مهدي الجوهري أن يتكلم فبادرهم الإمام(ع) قبل أن يتكلّموا، فقال: فيكم من أضمر مسألتي عن ولدي المهدي(عج) وأين هو؟ وقد استودعته الله كما استودعت اُم موسى موسى(ع)... فقالت طائفة: اي والله يا سيّدنا لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا[16]. وقد أمر الإمام(ع) بعض وكلائه بأن يعقّوا عن ولده المهدي(عج) ويطعموا شيعته، والعقيقة له إخبار ضمني بولادته(ع). بل جاء التصريح في بعضها بالولادة حيث كتب لبعضهم ما نصّه: عقّ هذين الكبشين عن مولاك وكل هنّأك الله وأطعم إخوانك...[17]. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:06 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025