![]() |
1- كان جيش معاوية قوياً ذا ضخامة وقوة عسكرية . 2- لم يشترك جيش معاوية بحروب إلا حرب صفين أما جانب الروم فقد عقد اتفاق صلح مع الروم . 3- كان يبيح لجيشه كل شيء من سلب ونهب وكان يكثر لهم العطايا . 4- كانت تحيط به حاشية من أهل الدنيا كان يغريهم ويغدق عليهم العطاء فكانوا يخلصون له ويشيرون عليه وينصحون بما يثبت كيانه . 5- همجية وجهل جيشه حيث كان أحدهم لا يعلم أي طرفيه أطول ولا يفرق بين الجمل والناقة . 6- استعانة معاوية بالخبرات الرومية بإدارة الأعمال الجاسوسية وإدارة الوسائل الإعلامية والدعائية له . 7- اتفاق كلمتهم بالرغم من اتفاقهم على باطل كما مثل لذلك أمير المؤمنين وقال لأهل الكوفة : (( ما لكم تفترقوا على الحق ويتحد أهل الشام على الباطل )) . كل هذه الظروف اضطرت الإمام الحسن(عليه السلام) على الصلح حيث حفظ به بيضة الإسلام وما تبقى من الثلة المؤمنة من بقايا العترة الطاهرة والصحابة البررة وكذلك كشف الزيف الإعلامي الذي كان يستتر به الحاكم الأموي ولنسمع الإمام أرواحنا له الفداء وهو يصف الحال . ـ خطب الإمام(عليه السلام): (( والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فثيّبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في مسيركم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم وأصبحتم بين قتيلين قتيل بصفين تبكون عليه وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره وأما الباقي فخاذل وثائر )) . ـ وعن يزيد بن وهب الجهمي قال دخلت عليه لما طعن فقلت له: يا بن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إن الناس متحيرون . فاندفع الإمام بأسى بالغ وحزن عميق :(( والله أرى معاوية خيراً من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي واخذوا مالي والله لئن آخذ من معاوية عهداً احقن به دمي وآمن به أهلي وشيعتي خير لي من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي , ولو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلماً والله لئن أسالمه وأنا عزيز أحب من أن يقتلني وأنا أسير أو يمن عليّ فتكون سُبة على بني هاشم إلى آخر الدهر , ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت )) . ـ وعرض عليهم دعوة معاوية في الصلح (( ألا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمنا بظبات السيوف وان أردتم الحياة قبلنا وأخذنا بالرضا )) . ارتفعت الأصوات البقية[8] البقية . وللحديث بقيه |
اقتباس:
اما زوجته لماذا لم يدعو عليها لانها مؤمنة فكيف يدعو عليها وليس لفسقها وكفرها مكان الا في عقول الشيعة سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين |
هولائي هم الشيعه الاوئل الذينى عاصروا علي عليه السلام
خانوا الحسن وخذلوا الحسين واسلموه للقتل كيف نثق باحفادهم اليوم الاوئل خانوا الائمه المعصومين كماء تدعون وهذي القصه تنفي العصمه عنهم بسبب ان لوكانوارضي الله عنهم معصومين لعرف بذلك اتماعهم ومعاصريهم و شيعتهم الذينى خانوهم من ايام على رضي اللهعنه مروراً بلحسن ثم الحسين |
اقتباس:
فهم الاولى بالاتباع اليس كذلك كما اسلفت في كلامك |
اقتباس:
|
وقال(عليه السلام): (( يا عدي إني رأيت هوى الناس في الصلح وكرهوا الحرب فلم أحب أن أحملهم إلى ما يكرهون فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما فأن الله كل يوم هو في شأن )) .
وقال(عليه السلام): (( إني خشيت أن يُجتث المسلمون عن وجه الأرض فأردت أن يكون للدين ناعي )) . وقال(عليه السلام): (( ويحك أيها الخارجي لا تعنّفني فأن الذي أحوجني على ما فعلت قتلكم أبي وطعنكم إياي وإنتهابكم متاعي وإنكم لما سرتم إلى صفين كان دينكم أما دنياكم وقد أصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ويحك أيها الخارجي أني رأيت أهل الكوفة قوماً لا يوثق بهم إلا من ذل وليس احد منهم يوافق رأي الآخر , ولقد لقي أبي منهم أموراً صعبة وشدائد مُرة وهي أسرع البلاد خراباً وأهلها هم الذين فرّقـوا دينهـم وكانـوا شيعاً)). وقال(عليه السلام):(( والله إني ما سلّمت الأمر إلا لأني لم أجد أنصاراً ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه , ولكن عرفت أهل الكوفة و بلوتهم ولا يصلح لي من كان فاسداً .. إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل إنهم لمختلفون , ويقولون إن قلوبهم معنا وان سيوفهم لمشهورة علينا )) . بعد أن انتهينا من الإجابة على السؤال الأول . والآن نحاول أن نجيب على السؤال الثاني وهو : لماذا لم يقتل معاوية الإمام الحسن(عليه السلام) ؟ ولماذا صالح معاوية الإمام الحسن(عليه السلام) ؟ . ,وللحديث بقيه ونسالكم الدعاء |
نقول من استقراء الكلام السابق نعلم إن معاوية كان له القدرة التامة لقتل الإمام الحسن(عليه السلام) فمعاوية في عهد أمير المؤمنين(عليه السلام) تمكن من إحاكة المؤامرة الكبرى لاغتيال أمير المؤمنين بتسخير الأيادي الظالمة للخوارج فكيف الحال في المقام فانه أولى بالتمكين من اغتيال الإمام الحسن(عليه السلام) وذلك :
1- لكثرة جواسيسه المتوغلين بين صفوف جيش الإمام الحسن(عليه السلام). 2- انشقاق جيش الإمام الحسن(عليه السلام) , وقوة شوكة الخوارج الذين كما قلنا يكفّرون من لا ينتمي لهم فكانوا معادين للإمام الحسن(عليه السلام) وكانوا كما هم الآن مستعدين للتعامل مع أية جهة حتى لو كان الشيطان من اجل تنفيذ مخططاتهم كما هم الآن يؤيدون ويباركون بل ويشاركون في معاهدات الذل والهوان والتسوية مع الصهيونية والاستعمار المتمثل بأمريكا وبريطانيا , وفي الوقت نفسه يبيحون دماء المسلمين كما أباحوا دماء الشعب العراقي في عام 1991 والشعب الأفغاني والسوداني والصومالي وغيرها من الشعوب الإسلامية . 3- كثرة العملاء والخونة في صفوف جيش الإمام الحسن(عليه السلام) كما خان رئيس قبيلة ربيعة فبايع معاوية هو وعشيرته علماً أن هذه العشيرة (القبيلة) دعاها الإمام الحسن(عليه السلام) مع قبيلة همدان لكي يحافظوا عليه . ويؤيد ويؤكد تمكنه من قتل الإمام الحسن(عليه السلام) هو الكتب والمراسلات التي أرسلها إلى الإمام الحسن(عليه السلام) فيها المواعيد والمواثيق التي أرسلها بعض الشخصيات والتي فيها أنهم مستعدون لتسليم الإمام(عليه السلام) سراً أو علانية حياً أو ميتاً. وأما سبب عدم رغبته قتل الإمام هو : ,وللحديث بقيه ونسالكم الدعاء |
1- إن معاوية كما علمنا سابقاً شخص غير مرغوب فيه وهو خارج عن الدين وعن الإسلام وملعون كما وصفه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: { على غير ملتي } وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {لعن الله القائد والراكب والسائق} وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {اللهم أركسهم في الفتنة ركساً اللهم دعّه في النار دعّا}. وكذلك خروجه عن خط خلافة أمير المؤمنين(عليه السلام) وهو الخط الإسلامي العام , ويعتبر معاوية بخروجه عن خط الإسلام باغياً ومارقاً وقاسطاً فأراد معاوية أن يغيّر الصورة السيئة المنحرفة الباغية الكافرة التي يتصف بها معاوية وحكمه , وكانت هذه الصورة متعلقة بأذهان وقلوب كل أو معظم الشعوب الإسلامية باستثناء البعض من أهل الشام فصلح الإمام الحسن(عليه السلام) والإقرار لمعاوية بالرئاسة , ويعتقد معاوية بل بالتأكيد سيحسن صورته أمام الرأي العام .
2- بسبب نمو تيارات فكرية عديدة في العراق معادية كالخوارج مثلاً معادية لخط الدولة الأموية والتيارات الشيعية الإثني عشرية ولا تستطيع الدولة الأموية أن تواجهها فكرياً أو عقائدياً . وبسبب خوف معاوية من اجتياح هذه التيارات أو احدها الشارع الإسلامي بصورة عامة والشارع العراقي بصورة خاصة مما يشكل خطراً على كيان الدولة الأموية , فرأى معاوية إن الحفاظ على الطابع السياسي والتشكيلة التعددية في العراق على حالها مما يؤمن الخوف من أي تحرك داخلي , وباعتقاد معاوية أن وجود الإمام الحسن(عليه السلام) في هذه الظروف هو أفضل شخص ممكن أن تبقى هذه التيارات تحت ظله ولا يستطيع أي تيار أن يتصدى للأمر في العراق بوجود الإمام(عليه السلام) . وبسبب ذلك حاول معاوية أن يجعل الإمام(عليه السلام) وحيداً في الساحة السياسية وأراد أن يضعه ويذله لكي يحصل منه على كل ما يريد ويكون طوع أمره . فباعتقاد معاوية إن وجود الإمام(عليه السلام) مطيعاً منطوياً تحت لواء الدولة الحاكمة أفضل من عدم وجود الإمام(عليه السلام) وسيطرة حركات وتيارات معادية للدولة , ومن ذلك نستنتج ونقول أن محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام الحسن(عليه السلام) كانت بتخطيط من معاوية ويؤيد هذا بالخصوص محاولة الاغتيال على يد الجراح بن سنان حيث كانت ربيعة تحيط بالإمام(عليه السلام) وكان الوقت ظلاماً وكان بإمكان أي شخص من ربيعة أن يفتك بالإمام(عليه السلام) لكن معاوية لا يريد ذلك , وبهذا يتحصل أن من مصلحة معاوية حسب اعتقاده ومصلحة الدولة الحفاظ على حياة الإمام(عليه السلام) بالرغم من إجرام معاوية والدولة والأساليب البشعة لتصفية معارضيها فعقد الصلح مع الإمام الحسن(عليه السلام) , وبهذا تم جواب السؤال الثاني . للإجابة على السؤال الثالث , وهو , ما هي بنود الصلح ؟ بعد أن عرفنا في الإجابة على السؤال الثاني أن معاوية حاول أن يجعل الإمام(عليه السلام) في موقف مربك وضعيف ومهان , فباعتقاده انه أوصل الإمام(عليه السلام) على هذا الحال , وان موقف معاوية هو المنتصر المتغطرس وموقف الإمام(عليه السلام) هو المهزوم المحرج الذي لم يبقَ أمامه إلا حلول وطرق محدودة هي طرق الذل والهوان فأي طريق يختاره هزيمة له وانتصار لمعاوية مع هذا التصور بعث معاوية برق ابيض وقال له .. اكتب ما شئت وأنا التزم بكل ما تريد فكتب ما أراد .. كان معاوية معتقداً إن الإمام(عليه السلام) سيرضى بالحد الأدنى من الشروط وسيكتب هذه الشروط لأنه لو كتب شروطاً مشددة وصعبة فيحتمل أن يرفضها معاوية ويؤدي ذلك إلى الحرب وهزيمة جيش الإمام الأكيدة , وتسليم الإمام(عليه السلام) من قبل أصحابه أو قتله وهذه متوقعة وأكيدة فيُهزم الجيش ويصبح الإمام قتيلاً أو أسيراً ويقتل الأصحاب الخلّص من جيش الإمام وشيعته , أي باعتقاد معاوية أن أفضل حال للإمام هو بالقبول بالحد الأدنى من الشروط , فهنا اختلف المؤرخون في نقل بنود الصلح : ,وللحديث بقيه ونسالكم الدعاء |
أولاً :-
منهم من نقل الروايات الأموية ونحن علمنا يقيناً إمكانية الدولة الأموية بتزييف وتغيير وقلب الحقائق وإمكانياتها لشراء الضمائر والذمم من اجل ذلك ولأجل أن هذا الكاتب أموي المذهب والهوى انتهج هذا النهج فاخذ بروايات أسياده ... فقالوا ما مضمونه (أن بنود الاتفاق هي : لقد اتفق الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان على أن يسلّم له الحسن ولاية أمر المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة نبيّه وسيرة الخلفاء الصالحين , وليس لمعاوية أن يعهد بالأمر إلى احد من بعده بل يكون الأمر شورى بين المسلمين, وعلى إن الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم , وعلى أن أصحاب علي بن أبي طالب آمنون على أنفسهم وأموالهم ونساءهم وأولادهم , على معاوية بذلك عهد الله على نفسه وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة سراً ولا جهراً ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق وكفى بالله شهيداً ) . ممكن مناقشة هذه العبارات : 1- قوله : (أن ليس لمعاوية أن يعهد بالأمر إلى احد من بعده بل يكون الأمر شورى بين المسلمين ) أقول : لا حاجة إلى ذكر ولاية العهد حيث إن ولاية العهد غير متعارفة في ذلك العهد – خاصة الولاية للأبناء كيزيد – فإثارة مثل هذا الشرط فيه احتمالان : الأول : أما أن يكون هذا الشرط موضوعاً من قبل المؤرخين الأمويين أي زائداً أصلاً . الثاني : حرّفوا شرطاً اصلياً كان موجوداً , وحتى لو تنزلنا وقلنا هذا الشرط موجود فان إثارة مثل هذا الشرط دليل على قوة الإمام الحسن(عليه السلام) ورغبته برفض معاوية لبنود الاتفاق لكي يعريه أمام الناس ويكشف زيفه أكثر فأكثر . وأيضاً نقول أي شورى أرادها الإمام(عليه السلام) (وهو اعلم بأمر الشورى التي سبقت) أشورى السقيفة أم شورى الستة ونحن نعلم أهواء الناس واختلافها في زمن معاوية , أهواء متعددة جداً , هوى ملحد سلطوي , وهوى الأموال وهوى الشيطان وهوى التعصب القبلي , وهوى النفس , وكثير منها موجود ومتجسد عند البعض من العلماء (كما نرى في الواقع هدانا الله وإياهم إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة من اجل المصالح الإسلامية الاجتماعية في هذا البلد المظلوم من اجل إنقاذ هذا الشعب المظلوم من ويلات الحصار الظالم المفروض من أعداء الإسلام المتمثل بالاستعمار الأمريكي والصهيوني ومن اجل إنقاذ أرواح الأطفال والنساء الأبرياء الذين يتساقطون بالعشرات بسبب هذا الظلم الاقتصادي المفروض) . وأيضاً نقول: يمكن أن هذا الشرط لا يشكل أي خطر على معاوية ودولته حيث يستطيع معاوية كما هو معروف عنه يستطيع أن يفسر وينفذ القرار (البند) لصالحه كما فعل من سبقه حيث يستطيع أن يؤسس شورى تتكون من شخصين أو خمسة أو ستة أو مئة أو ألف وحسب اختياره وذوقه فينتخبوا من أراده معاوية وبهذا يكون غير مخالف للاتفاق حسب تصوره . ,وللحديث بقيه ونسالكم الدعاء |
2- قوله :
(الناس آمنون حيث كانوا) , (أصحاب علي آمنون) , (على أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين) , (ولا لأحد من أهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة سراً وجهراً) , (ولا يخيف احد منهم في أفق من الآفاق) . فذكر هذه الفقرات بهذا التسلسل إن قلتم أما انه من باب ذكر الخاص بعد العام وهذا حسن في أساليب البلاغة والعربية لإبراز الخاص والتأكيد عليه لأنه أفضل الأفراد , قلت كان من المناسب للسياق العربي والبلاغة أن يقدّم عبارة (لا لأحد من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ) على عبارة (لا ينبغي للحسن بن علي ولأخيه الحسين) كما قدم الفقرات السابقة بعضها على بعض أو بالعكس والمفروض إن المناسبة لا تفوت على الإمام(عليه السلام) . وحتى لو قلنا إنها مناسبة ومتناسقة , لكنها غير مناسبة مع الواقع في تلك الفترة حيث المفروض إن الوثيقة كتبت من قبل الإمام الحسن(عليه السلام) وانه موافق عليها وانه سيلتزم بها , فالالتزام منه وموافقة معاوية يسقط أي مبرر لمعاوية بالكيد للحسن وللحسين لأنهما سائران حسب الفرض تحت راية الدولة الأموية فلا خطورة منهما على الدولة فيكون حالهم حال باقي العلماء الذين ساروا في ركاب الدولة الأموية بل من مصلحة الدولة بقاؤهما كما بيّنا سابقاً لعدم سيطرة تيارات أخرى على الموقف وضمان ولاء (أو عدم معاداة) الشيعة للدولة الأموية ومن الضروري والبديهي إن طلب عدم الغدر بهما متوقف على ظن راجح للفتك بهما وكما قلنا أعلاه بناءاً على إلتزامهما بالشروط لا يوجد أي ظن أو احتمال للفتك بهما . ولكي يقبل العقل والذوق السليم هذه الفقرة من الوثيقة يجب أن نضم عليها شيئاً قد حذف وهو عبارة تنص على منصب للحسن والحسين(عليه السلام) بحيث يكون هذا المنصب خطراً على معاوية ودولته وهذا الشرط يولد احتمالاً أكيداً إن معاوية لو التزم به فانه سيتعرض ويكيد للحسن والحسين بعد ذلك ولهذا ذكر الإمام شرط عدم الغدر والكيد بهما لا سراً ولا جهراً . وبالتنزل عما قلناه سابقاً أقول : إن بنود الصلح التي ذكرت لا تشكل أي تهديد وخطورة على الدولة الأموية ومعاوية بالخصوص , بل هي كما قلنا تعتبر مبرراً شرعياً لوجود الدولة الأموية فيا ترى لماذا (داسها) معاوية بقدمه ؟ علماً إن الشروط التي ذكروها فيها , هي نفس الشعارات التي ترفعها دولة معاوية أمام الناس (إعلامياً فقط) حيث ترفع شعار المساواة والحريات وحقوق الإنسان كما هو حال أي مجرم وطاغية حيث يبرر أعماله ويفلسفها أمام الناس من اجل الرياء والسمعة (للدعاية فقط) وخير مثال نعيشه هو الشعارات الإنسانية التي ترفعها دولة الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وغيرها حيث تصدر كل دولة من هذه الدول وثيقة حقوق الإنسان في العالم وتندد بالدول لعدم التزامها بحقوق الإنسان , علماً إننا نعلم يقيناً مدى إجرامهم الوحشي الجماعي ضد الشعوب وكما تعلمون وقعت الكثير من الشعوب الإسلامية ضحية لذلك , منها الشعب العراقي والفلسطيني والبوسني والأفغاني والصومالي والسوداني وغيرها وان شعارهم الحقيقي هو: قتل أُمرء في غابة جريمة لا يغتفر , وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر . إذن فالشروط التي ذكرت تتماشى مع سياسة وأهداف معاوية المعلنة الدعائية وبعد أن علمنا أن معاوية يحاول أن يحسن صورته أمام الرأي العام . وللحديث بقيه ونسالكم الدعاء |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:04 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025