منتديات أنا شيعـي العالمية - @ أسماء أصحاب الكسا على ألواح السفينة @ <>

الأخ الكريم أبو طالب العاملي

اقتباس:

أولا : ما بالك تغاضيت عن ردي ؟؟؟

أنا لم أتغاضَ عنه بل ساءني ما رميتني به من الكفر والنصب دون مبرِّر لذلك، لقد قلت لي: فبهت الذي كفر ونصب !!

فماذا تنتظر ممن يخالفك في الرأي؟ هل تنتظر منه أن يوافقك لكي ترضى عنه؟ فما فائدة المناقشة إذن !! لابد أن تعرف أن من يحاورك يخالفك ولا يوافقك ..

ومع هذا أقول لك باختصار عما كتبته في ردك الأول مؤداه أن نوحا دعا الله تعالى ولكنه توسل بهذه الأسماء ليساعده الرب !!
لو كان الأمر كذلك كما ذكرتَ لذكر الله لنا قصته تلك وتوسله بهذه الأسماء !! ولكنا لم نجد شيئا من ذلك، وأنتم ترون أن هذا أمرًا عظيما يدل على صحة معتقدكم فلو كان بهذه المكانة لماذا أغفله القرآن؟؟

وأما ردك الثاني:

اقتباس:

كنت اعرف أنك ستتحصن خلف هذه الآيةحيث أشبعكم علماؤكم ترهات فصدقتموها بلا تدبر وتفكر

لا يا زميلي العزيز، القرآن كله مليء بالآيات الظاهرة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية، وبيان الأسباب التي أوقعت الناس في أوحال الشرك، والآية الأخرى التي تجاهلتها هي أصرح من الأية التي أمسكتَ بها وهي قوله تعالى {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} ..

فقد كان المشركون يعبدون هذه الأصنام التي هي صور لأناس صالحين زاعمين أنها تقربهم إلى خالقهم جل وعلا، وإلا لو لم يكونوا كذلك هل يمكن أن يطلبوا بعبادتهم إياهم الشفاعة عند الله؟

لا يمكن لإنسان أن يعبد حجرًا من تلقاء نفسه ويزعم أن هذا الحجر الذي صنعه بيديه هو من خلق السموات والأرض !!! ولكنَّ هذا الحجر هو في الأصل صورة لرجل صالح كان يتبرك به أو قطعة حجر من قبره حيث إن الناس مولعون بالتبرك بالصالحين فيبدأ الأمر سهلا لا شيء فيه إلا أن يغالوا في ذلك ويقعوا في الشرك عياذا بالله.

حيث يبدأ المتبرِّك بدعاء الله تعالى عند قبر الرجل الصالح تيمنا به ورغبة في الاستجابة ثم يتوسل إلى الله باسم ذاك الصالح، ثم يدفعه الشيطان فيدعو صاحب القبر نفسه أو صاحب الصورة (أي الرجل الصالح) فيعتاد الناس على ذلك حتى يصبح هذا الأمر مألوفا، وإذا جاءهم من يبصرهم اتهموه ببغض الصالحين تارة، وبإفساد دينهم تارة أخرى.

ولهذا تجد أن الله تعالى لما تحدث عن المشركين بيَّن أنهم إنما يعبدون هذه الأصنام لتقربهم إلى الله ولما يرجون منها الشفاعة لهم عند الله عز وجل، وما كان لهم أن يفعلوا ذلك إلا لاعتقادهم بصلاح هؤلاء الرموز الذي وضعوا لهم صورا وتماثيل.

اقتباس:

ثانيا : إعلم يا بني أن هناك فرقا بما يتوسل به المتوسلون فالذي أوردته علينا من اصنامما انزل الله بها من سلطانأما محمدا وآله فهم سبلا النجاة بيننا وبين الله عزوجلوشتان بين الإثنين

أخي العزيز:
المتأمل لا يجد فرقًا بين الأمرين سوى في الأسماء، فالإنسان مهما بلغت منزلته عند الله فهو مخلوق، والمشركون الأوائل كانوا يعتقدون فيمن يتوسلون إليه أنهم سبل النجاة بينهم وبين الله تعالى كما ذُكر في الآيات السابقة. الاختلاف في الأسماء فقط.

فالنصارى مثلا يعبدون قديسهم ورهبانهم ويضعون لهم الصور والتماثيل لأنهم يعتقدونهم سبل النجاة بينهم وبين الله مع اعتقادهم أن الله وحده هو الخالق، الفرق في الأسماء فقط.

مثال آخر: النصارى يقولون على المسيح ابن الله ! لو جاء مسلم فادَّعى أن محمدا هو ابن الله ! هل تجد فرقا في هذا إلا في الأسماء ؟!!

اقتباس:

ألا تلاحظ الفرق بين "الكعبة" التي هي أحجار وبين الأصنام يا فهيم ؟؟؟فالأولى امرنا بالطواف حولهاوتلك امرنا بالبرآءة منها

إن المقصود بالتقديس هو البقعة نفسها وليست أحجار الكعبة، وإلا لو انهدمت الكعبة هل زالت قدسيتها بذلك؟ بالطبع لا . ثم تُبنى من جديد بأحجار أخرى ..

وقد خصَّ الله تعالى الكعبة بالطواف حولها، وجعل ذلك عبادة يثاب عليها الطائف، ولم يجعل لشيء غيرها هذه العبادة، فلا يحل الطواف بغير بيت الله العتيق، فما بالنا نجد أناسا يطوفون بقبور أوليائهم ويصرفون العبادة إليهم ظنًّا منهم أنها وسيلة إلى الله !!

اقتباس:

وهنا نفس الشيء محمد وآله هم الوسيلة(( وابتغوا إليه الوسيلة )) وغيرهم من المذاهب الأخرى (( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وأباؤكم ما انزل الله بها من سلطان))

كلا، لا فرق بينهما، فالذين اتخذوا أولياء تقربهم إلى الله وتشفع لهم عند الله كانوا يعتقدون فيها اعتقادك في محمد وآله، فهم كانوا يؤمنون بالأنبياء مثل إبراهيم وإسماعيل ويعتقدون فيمن يدعونهم من دون الله ما يعتقده من جاء بعدهم فيمن يصرفون إليهم الدعاء .. الفكرة واحدة كما قلت لك .. الاختلاف في الأسماء

اقتباس:

وإلا لما تهربت من سؤالي لك ( ما هو مذهبك وما الدليل عليه ؟؟؟)

كما أوضحت لك آنفا، من يتغيب عن المنتدى فهو هارب في نظرك، وأذكر بقول الله تعالى {اجتنبوا كثيرا من الظن}

كما لا يفوتني أن أحذرك من الغرور الذي يصيبك كثيرا بحيث ترى نفسك علامة زمانك ووحيد دهرك، واعلم أن التواضع هو أول طريق التعلم والهداية، هداني الله وإياك، ورزقنا الإخلاص والتواضع..