![]() |
ياربّ الليل ..قُل للقلبِ أن يهدأ ..! قُل للجراحِ أن تغفوا .. إني أريدُ الرحيل إليك بهدوء ..!! |
رائحةُ أنفاسٍ زكيّة عبقت في المكان رُغم تكاثرِ الأنفاس الوافدة كنتُ أُميزُ تلك الرائحة المقدسة ..! هبطتُ السلالم وروحي ترتفعُ في علياء الوصل .. خطوةٌ خطوة ..نحو العمق نحو الأسفل .. ونرتفع شيئاً فشيء ..؛ الأصوات ..الأكف التي بُسطت خوفاً ورغبة .. الوجوه التي غامت بالحنين والدموع ..!! مشاهدُ لم أنساها وما أكادُ أستطيع ..!! استقرّ قلبي في عمق السرداب بذهول ووله .. واشتياق .. مشاعري تضطرب وتضطرم ..آآآه ..أي ربّ .. إني استشعرُ هذا الوجود المقدس يحيطني بألطافه ..!! لم يساعدني حتى الحرف أن أنطق كانت الدموعُ تُسَبِّحُ في فضاء الوصال.. ووردي وآحدٌ يتيم (( مِن مؤمنٍ وَمؤمنةٍ ذكرا فَحنّا )) مشهدٌ تكرر صوتٌ يناديني (( .... )) قمتُ بلا شعور وبكلِ شعور.. ربطتُ وريدي بعهدكَ ووعدك .. وإني وعَيْنَي رسول الله سأفي بوعدي ما حييت .. الأمان الأمان ..يا صاحب الزمان |
حينَ ربطتُ وريدكَ يا صغيري ..
عصمتُكَ بالزهراء .. ولن أخيب وهي عصمتي ..؛ |
حنين .. روحي في النجف .. والجسد في بغداد ..؛ |
قلبي غائم .. ونبضي يرتجف .. وعيني تمطر..
وأنا أجلس بهدوء حيثُ تركتني يا أبتي ..؛ |
لَم يبق.. غير الليل.. والحنين يا أبتي .. وقيامتهُ الموجعة ..
حنآنيك تلطّف.. |
يعتصرُ قلبي الألم وانكساراتي تتشظى وتجرحُ وجهَ الليل ..!
وأنا أنتظرُ رحمةً تسوقها سماء الرب ..؛ |
يستوطنُ سَمعي صوتُ انتحابِ طفلة ..!
كانَ أقصى ما تتمناهُ أن لا تُفلت يَدها وَسطَ الزِحام .. |
في ضَجيجِ صمتي ألفُ لُغةٍ خَرساء ..!
|
غَريب كَيفَ للناي أن يُغيرَ لون الكونِ في عيوننا
وهو يدخُلُ لأسماعنا ..!! فتغدو الصباحات رمادية .. ويصبحُ الليلَ أكثر عُتمةً حتى مع القمر ..! وحتى وجوهُ الصِغار تَفقدُ جاذبيتها فنتخطاه بحُزنٍ عميق..؛ دونَ أن نلتفت لها .. أهذهِ مُعجزةُ الناي ..!؟ أم مُعجزةُ اللحن ..! أم هي مُعجزةُ من نفخَ فيهِ من روحه ..! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:07 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025