ركزنا عاشوراء في فم الزمان ،،
فلا يصمت أبد الدهر يردد : واحسيناه

العيد عندي ؛ أن أراك ..
فإذا الذي بيني وبينك برزخٌ ..
كيف السبيل الى لقاك ..

هُنــَاكَ حَيثُ مُرتَكزُ الوَجْد ؛
يَرتَطمُ الحَنين بأصدَاء الغِيَابْ ..
فَيَعود بِخُفَي الوَجَع ..

(المندلاوي) 20-10-2014

المَـطَرُ وَالحَرْفُ تَوْأمَان .. يَتَنَفَسَانِ اللَّيل .. مِنْ إمتِدَادِ العُمق ..

لا ذَنبَ لِــ صوتي ..
بَعدَ أن كَـبَّلَه الحَنين ..
فَرِفقَاً بِــ حَشَرَجاتِه المَوجُوعة ..

تشيخ الأيام ..وتتقادم السنين ..
ويبقى الوداع وليدا مع الجديدان ..
ويبقى الإفتقاد متقدا في شريان الزمن ..
لا ينطفئ وهجه كقرص الشمس في فلك النجوم..

تلبدت الدنيا بغيومٍ ثائرةٍ ..
فأمطرت في عاشوراء ..
سكوبا حُراً على أديم الحياة ..
فتمخضت عن زلزلة هدّت عروش الطغاة ..
وانبتت أجنة الأحرار ..

ينحدر ..
اليك سيلُ الوجد ..
من أودية الحشا ..
تمخر عباب الزمن ..
لعلها تُروي صديّ فقدك ..
24-11-2014

أتَسلقُ أعمدة الصبر ..
أتَعلقُ غُيومَ الأمنيات ..
أمتطي عُروج الراحلين ..
أسافرُ عبر نوافذ التفكر ..
اُبّرد غليل الجوى ..
لتتجلد الحنايا ..
وتلتذ بكؤوس الإصطبار ..
25-11-2014

أيُّ غِيَابٍ ذَاكَ الذّي يجرِفُ بَقَايَانا الى يَقظَةِ حُضوره
الاّ مِن ذّرّاتِ هَوَاءٍ تُبقِينَا عَلى قَيْد التَنَفُسْ
حَتَّى اللقاء الأبدي!

أوْجَاعٌنا تَتْرَى ..
تَكْتَظُ بِهِا حَنَايَا الصَمْت ..

حَشْرَجَاتُ الأَلَم ..
تَغْزو مَمَرات الزَفير عِنوَةً ....
لِتُنْبِئ عن وَفاءٍ صَامتٍ للحَنين ..
يُشبهُ هُدوءَ النَبض ......

ذاكرة الفقد ..
أنست حاضري ..
وملئت صحائفي أوجاع الحرف ..
فتلبدت الطرقات اليك بغيوم الحسرة ..

ولأن الوجد زاد الانتظار ..
لا زلت أتنفس الحنين ..

لَم يَدُر فِي خُلدِي يوماً؛
أن يَنقَلِبُ الشَوقَ إليِك ؛
الى حَنين لا يَرتَدُ صَدَاه ؛
بل يَرتَطمُ بسقفِ القدَر ؛
الذي غَيّبك عنَِي للأبَد..

تتهاوى كلُّ الآمنيات ..
على أعتاب الأنتظار ..
وَتُصبح ميتة ..
الاّ واحدة ..
تبقى عالقة في الروح ..
تَعرج مع الصلوات ..
اللهم أرزقنا الجنة معاً ..

عام يتلو عام
والآمنيات تتسلل من أعشاشها
وتبُقي بصيص شوقٍ
تدور بوصلته أينما حلّ
صوب تلك الروضة البهية
التي ستضمنا يوما رمالها
مع الأحبة ..