![]() |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأخت العزيزه على قلبي نووورا انا أبهجتي قلبي بحضورك الجميل شاكره لكم عزيزتي وفقكِ الله نتمنى ان نرى حضوركِ بيننا بين الحين والأخر:) و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:" كل عين باكيه يوم القيامه إلا ثلاث أعين : عين بكت من خشية الله تعالى ‘ وعين غصت عن محارم الله تعالى ‘ وعين باتت ساهرة في سبيل الله تعالى ". (الكافي 5. الخصال1. جامع الاخبار) |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الاخت الحبيبه نور المستوحشين أنرتينا بتواجدكِ بيننا بارك الله بكِ وأنار الله قلبكِ بحب محمد وال محمد الاطهار موفقه عزيزتي:) و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : (( مااجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل ولم يذكروننا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ثم قال : قال أبو جعفر عليه السلام : إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان )) المصدر : أصول الكافي : 4 \254 ح 2 |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السيد الجليل الفاضل "حيـــدره" شرف لنا وفخر وجودكم في مضيفنا المتواضع وكلمات الشكر لاتكفي لشكر شخصكم الكريم بارك الله بكم وشاكره لكم طيب دعواتكم لنا سُعدنا كثيرا بحضوركم وكلنا أمل بعودتكم مع الاسئله لنستفاد من علوم شخصكم الجليل و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه قال رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً ) وسائل الشيعة ج 12 ص 153. |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الاخ الفاضل " القلم الرقيب" حياكم الله وبارك الله بكم وشكرا لحضوركم وتواجدكم ملاحظه بسيطه ان الاسئله التي تطرح يجب ان تكون بعيده عن الاسئله الشخصيه وانما تكون مختصه بالاسئله التي تدور حول اهل البيت عليهم السلام .... ولو نظرتم الى اول الموضوع هناك شروط وقوانين بخصوص الاسئله الشخصيه وفقكم الله لكن سنترك تحديد الإجابه لمشرفنا اللبيب المشرف العقائدي و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه رُوِيَ عَنْ الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ : أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ . ثُمَّ قَالَ لَهُ : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ . فَقَالَ : وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحْسَنَ مِنْكَ ، إِيَّاكَ آمُرُ وَ إِيَّاكَ أَنْهَى وَ إِيَّاكَ أُثِيبُ وَ إِيَّاكَ أُعَاقِبُ" |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخي الكريم بارك الله بكم شاكره لكم طيب هذه الدعوات وفقكم الله بالزهراء روحي لها الفدا سعدنا بتواجدكم الطيب و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه عن الإمام الكاظم عليه السلام((ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه ، وإن عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه)) |
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرحب بالضيف الكريم وأشكره على قبوله هذه الاستضافه ، والشكر موصول لأصحاب الدعوة على هذه الاستضافة المثرية .. يسعدني أن أنتهز هذه الفرصة الذهبية بوجودالاستاذ الفاضل المشرف العقائدي لنستفيدمن عطائه وثقافته.. والسؤال :: نعرف أخي الفاضل أن الدين الاسلامي ينادي الوحده بين المسلمين بجميع طوائفهم، فرسول الله صلى الله عليه واله يقول(المسلم أخو المسلم ..) وكثيرمن العلماء ينادون بالتقريب وإيجاد أجواء رحبة للتفاهم بين مختلف المذاهب الاسلامية ... ومن هذاالمنطلق فقد ينظر الكثير - في عصرنا هذا - الى هذه الوحده والتقارب بين المذاهب من خلال ذوبان و انصهارالجميع في بوتقة واحدة والغاء الثوابت المذهبية والعقائدية المختلف عليها بين المذاهب .. فمنهم من يدعوالى تناسي الاحداث التي جرت على الامة الاسلامية من ويلات ومآسي ارتكبها رجال لهم قدسية عند الاطراف الاخرى كهجوم القوم على بيت الزهراء عليهاالسلام، معتبرين هذه الامور من معوقات الوحده ! وكما يحدث حاليا في العراق عندما تنازل (الوقف الشيعي) عن عبارة(أشهد ان علي وليالله) ممن الاذان حتى يتمكنوا من الاشتراك في مسابقة الاذان في "حيدر اباد" ! فهل هذا فعلا مفهوم الوحدة التي ينادي بها ديننا الحنيف ؟ أهو بالتقريب بين المذاهب أم التقرب للمذاهب ؟ وان كان الجواب بالسلب , فما هو تصوركم اذن لمفهوم الوحدة الاسلامية ؟ |
فليسمح لي مشرفنا القدير بسؤال ثاني::
بالمذهب السني هناك الكثير من المدارس الفكرية والجهات والخطوط المتعددة ,,ومنها يكون السني فكره ويستمد منه منهجه وطريقة تعامله وثقافته .. والبعض يستلهم طريقته بالكتابة واتعامل ومستوى ثقافته على فتات العلماء والمفكرين وقد يميز بين الغث والسمين وقد لايميز!! ومنهج أهل البيت عليهم السلام بالتأكيدمنهج واسع وثري ...فهل هو أيضايتكونمن مدارس عديدة؟ ومن أين استمد المشرف العقائدي فكره؟ ومن أي منبع ارتوى ؟ وهل انتقل من مدرسة فكرية الى أخرى أم اكتفى بمدرسة واحده يستقرىء منها فكر أهل البيت عليهم السلام؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بارك الله في جهودكم اخوتي الأعزاء وأهنئكم وأهنئ نفسي على استضافتكم للمشرف الرائع ( المشرف العقائدي ) ادام الله لنا هذه العقول النيرة والروح الإيمانية والانفس المبذولة في خدمة أهل البيت عليهم السلام والبغيه الواضحه لهذا وهي لوجه الله تعالى ...فالله المستعان اسأل الله لك العافيه ودوام الصحة استاذي ( المشرف العقائدي ) أما سؤالي لأشخصكم الكريم والمحترم : س/ كيف يمكننا الانتفاع من الإمام المهدي في زمن الغيبة ، وكيف نهيئ أبنائنا لزمن الظهور ؟ س/كيف بإمكاني أن اكون أم وأخت وزوجه وبنت مهيئة لنصرة الإمام المهدي في عصر الظهور ؟ وما هو السبيل للتفاعل الروحي والعقلي والوجداني والمعرفي الصحيح في هذا الزمن لذلك العصر ؟ س/ ورد في الكتب العرفانية عن اهل البيت عليه السلام اعمال واوراد لحاجات معينه كالكفاية من شر الاعداء والإصابة بالعين وطلب الأولاد وغيرها .... ماذا لو قرأت جميع الأوراد الخاصة بكفاية الاعداء مثلاً .. هل يؤثر أو ينافي كل واحد منها للآخر أو حتى مع الأوراد الأخرى ؟ أسأل الله التوفيق لكم في الدنيا والآخرة ,,, أختكم الصغيرة الحــــــــــــرة |
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم الشريف بشكر اللجنة العامة على جهودها المستمرة ... و بشكرهم لحسن اختيارهم في هذا الموضوع ... و بإذن الله تعالى من توفيق الى توفيق ... مشرفنا الكريم بارك الله فيك لقبولك الدعوة و التواجد بيننا للإجابة عن بعض اسئلتنا ... لي سؤالين أخي الكريم ... و باختصار : أولا : ما هي حدود استخدام التقية في الحياة ؟؟؟ هل يجب أن يكون هناك خطر على الحياة لاستخدام التقية؟؟؟ أم أنّ وجود التضييق و المشاكل يرخّصان لنا استخدامها ؟؟؟ ثانيا : ما رأيكم مشرفنا الكريم بالخطبة الافتخارية لأمير المؤمنين عليه السلام ؟؟؟ هل أنّ كل عباراتها قابلة للتأويل ؟؟؟ ما تعليقك عليها ؟؟؟ و ما هي أكثر الخطب لأمير المؤمنين عليه السلام التي تحب الاستماع لها ؟؟؟ شاكرين لكم تواجدكم الكريم بيننا ... بارك الله فيكم و وفقكم لكل خير ... و أكيد مابنسى أشكر الأخت الكريمة خادمة السيد الفالي لجهودها في متابعة الموضوع ... يعطيكم العافية جميعا و السلام عليكم |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد http://www.jannatalhusain.info/2008/...a3859327fe.gif السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية الله على الجميع من مجلس نور عبير الطالبين أحييكم كادر إداري وإشرافي وأحبتي الأعضاء ورحمة منه ومغفرة ورضوان تنير بها قلوبنا وتجلي همومنا وتبرد نار البعد التي تأجج في خواطرنا رحمة من رب غفور رحيم يقبل التوبة من عباده المذنبين... خادمتكم جآت ومن خلال هذا الحوار المفتوح تصافح أقلامكم وتستقي من معين نوركم " انظرونا نقتبس من نوركم" أنها محطة لسفر الروح معكم إلى عالم الملكوت الأعلى حيث ساحابات النور التي تجلل من أسس هذا الإجتماع بقائد فذ أبي لبيب أخونا المشرف العقائدي ... تحية تلوق بعظيم شأنه وضياء بصيرته ومنازل علمه... سيدنا الفاضل ألتمس منكم العذر في مقدمة أسهبت فيها التحية عليكم والجميع هنا أسأل الله أن يتقبل أعمالكم ويرزقكم خيرا في الدنيا والآخرة بحق محمد وعترته الطاهرة.... ثمة أسألة مولانا الكريم أحببنا أن ندرجها لكم هنا سآلين المولى القدير أن يجعلها في موازين أعمالكم نورا وسرورا س1/ فلنرمق المجتمعات بنظرة لنرى أن ظهرت مؤخرا في المنطقة بعض دعاوى الاتصال بالغيب - كدعوى الارتباط المباشر بالإمام القائم - عجل الله فرجه - ، ما هو تفسيركم لنشوئها ، وتفاعل الناس معها كونها تعد فتنة؟ هذا من ناحية بينما من ناحية أخرى إن رمقنا مجتمعاتنا جردناها من مسمى الفتن ولكن الحقيقة يتغشاها اللبس في دمج بعض المفاهيم التي لا تدعوا إلى الدين الإسلامي فعلى سبيل المثال هنالك من يعمل في دنياه لا يتقيد بإمر دينه وهذا ما ترمي إليه العلمانية إقامة حياة على أساس علم وضعي عقلي بعيدا عن الدين ... السؤال هنا مولانا ... لأي الأسباب أصبح الدين الإسلامي مختصا فقط بالعبادات دون المعاملات في الوقت الحالي وكثيرة هي المواقف التي نراها في الحياة؟؟؟ س2/ لقد شاعت وذاعت في الآونة الأخيرة ( فكرة توحيد الأديان ) وروج لها بعض السلطان ومشايخ الظلم والبهتان وظنوا بها الإحسان والتقرب إلى الله ليدخلهم الجنان وهي في واقع الأمر تعدي على حدود الله ورسوله في حين أن كل الدلائل في القرآن الكريم تشير إلى أن الدين الواحد هو الإسلام قال تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (آل عمران:85) فما هو دور اتباع الإمامية في محاربة هذه الفكرة الفراغية الملغوطة والقضاء عليها حيث أننا نقرأ قول الجبار في محكم كتابه هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون أي أن هنالك نصرة وغلبة على جميع الأديان؟ س3/عندما يكون الحديث عن الوحدة الإسلامية فإننا لا نتكلم عن قضية تعيش في عالم المفردات ، وعلى مستوى الآمال والتمنيات، بل نتحدث عنها كقضية على مستوى التحديات والصراعات. ولا نسوق الحديث عنها لمجرد المحاباة والمراءاة، إنما نتحرك من منطلق قناعاتنا وإراداتنا التي تفرض علينا التجرد عن العصبيات والمذهبيات، وكثيراًما نُظر للوحدة وآفاقها وتطلعاتها، ومُلئت الصحف والمجلات والكتب، والخطب حول ضرورتها والعمل من أجلها. ولكن هل بقي كل ذلك مجرد أحلام وتمنيات ورغبات تدغدغ مشاعرنا وأحاسيسنا؟؟؟ أم أن لكم نظرة مختلفة كمشرف عقائدي متمكن قدير وجدير بإن يكون لكم هذا السؤال لمعرفتكم الحيادية في قيادة هذا المنتدى ... تعلم الخادمة أن طال وقوفها بين صفحاتكم ولكن لدينا طلب أخير وعنده نختم ... نريد منكم موعظة نرى أثرها في الدارين فبم تنصحون أخيتكم وبما توصونها فإنها من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين ختاما مولانا ما يسعني إلا أن أشكر من وجهنا نحو هذا الموضوع لنلقى لأسئلتنا إجابات شافيه من فكر يشهد له الأحرار بنور علمه أسأل الله أن يكتب لكم كل خير أشار إليه الله تعالى على لسان نبيه محمد وأن يبعدكم ويسلمكم من شر الشيطان وكيد السلطان أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير... خادمتكم/ خادمة الحسين |
اقتباس:
------------------------------------- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب : سبب النّزول نقل عن ابن عباس أنّ هذه الآية نزلت في شأن جمع من كبار شخصيات أهل الكتاب ـ مثل عبد الله بن سلام وأسد بن كعب وأخيه أسيد بن كعب ونفر آخر من هؤلاء ـ والسبب هو أنّهم قدموا منذ البداية على الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا له: إِنّهم قد آمنوا به وبكتابه السماوي وبموسى والتوراة والعزير، ولم يؤمنوا ببقية الأنبياء، فنزلت هذه الآية وأعلمتهم ضرورة الإِيمان بجميع الأنبياء والكتب السماوية(تفسير مجمع البيان والمنار). التّفسير يتبيّن من سبب النّزول أنّ الكلام في الآية موجه إِلى جمع من مؤمني أهل الكتاب الذين قبلوا الإِسلام، ولكنهم لعصبيات خاصّة أبوا أن يؤمنوا بما جاء قبل الإِسلام من أنبياء وكتب سماوية غير الدين الذي كانوا عليه، فجاءت الآية توصيهم بضرورة الإِيمان والإِقرار والإِعتراف بجميع الأنبياء والمرسلين والكتب السماوية، لأنّ هؤلاء جميعاً يسيرون نحو هدف واحد، وهم مبعوثون من مبدأ واحد (علماً بأن لكل واحد منهم مرتبة خاصّة به، فكل واحد منهم جاء ليكمل ما أتى به النّبي أو الرّسول الذي سبقه من شريعة ودين). ولذلك فلا معنى لقبول البعض وإِنكار البعض الآخر من هؤلاء الأنبياء والرسل، فالحقيقة الواحدة لا يمكن التفريق بين أجزائها، وأنّ العصبيات ليس بإِمكانها الوقوف أمام الحقائق، لذلك تقول الآية الكريمة: (يا أيّها الذين آمنوا آمِنوا باللّه ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ...). وبعض النظر عن سبب النّزول المذكور، فإِنّنا لدى تفسيرنا لهذه الآية نحتمل أن يكون الخطاب موجهاً فيها لعامّة المؤمنين، اُولئك الذين اعتنقوا الإِسلام إِلاّ أنّه لم يتغلغل بعد في أعماق قلوبهم، ولهذا السبب يطلب منهم أن يكونوا مؤمنين من أعماقهم. كما يوجد احتمال آخر، وهو أنّ الكلام في هذه الآية موجه لجميع المؤمنين الذين آمنوا بصورة إِجمالية بالله والأنبياء، إِلاّ أنّهم ما زالوا لم يتعرفوا على جزئيات وتفاصيل العقائد الإِسلامية. ومن هذا المنطلق يبيّن القرآن أنّ المؤمنين الحقيقيين يجب أن يعتقدوا بجميع الأنبياء والكتب السماوية السابقة وملائكة الله، لأن عدم الإِيمان بالمذكورين يعطي مفهوم إِنكار حكمة الله، فهل يمكن أن يترك الله الحكيم الملل السابقة بدون قائد أو زعيم يرشدهم في حياتهم؟! وهل أنّ الملائكة المعنيين بالآية هم ملائكة الوحي ـ فقط ـ الذين يعد الإِيمان بهم جزءاً لا يتجزأ من الإِيمان الضروري بالأنبياء والكتب السماوية، أو أنّهم جميع الملائكة؟ فكما أن بعض الملائكة مكلّفون بأمر الوحي والتشريع، يلتزم جمع آخر منهم بتدبير وإِرادة عالم الكون والخليقة; وإِن الإِيمان بهم في الحقيقة جزء من الإِيمان بالله سبحانه وتعالى وقد بيّنت الآية ـ في آخرها ـ مصير الذين يجهلون هذه الحقائق، حيث قالت: (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً). وفي هذه الآية اعتبر الإِيمان واجباً وضرورياً بخمسة مبادىء، فبالإِضافة إِلى ضرورة الإِيمان بالمبدأ والمعاد، فإن الإِيمان لازم وضروري بالنسبة إِلى الكتب السماوية والأنبياء والملائكة. إِنّ عبارة «ضلال بعيد» عبارة دقيقة، وتعني أنّ الذين لا يؤمنون بالمبادىء الخمسة المارة الذكر، قد انجرفوا خارج الصراط أو الطريق المبدئي، وأن عودتهم إِلى هذا الطريق لا تتحقق بسهولة. أمر المؤمنين بالإيمان ثانيا بقرينة التفصيل في متعلق الإيمان الثاني أعني قوله «بالله و رسوله و الكتاب» إلخ و أيضا بقرينة الإيعاد و التهديد على ترك الإيمان بكل واحد من هذا التفاصيل إنما هو أمر ببسط المؤمنين إجمال إيمانهم على تفاصيل هذه الحقائق فإنها معارف مرتبطة بعضها ببعض، مستلزمة بعضها ببعض، فالله سبحانه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى و الصفات العليا، و هي الموجبة لأن يخلق خلقا و يهديهم إلى ما يرشدهم و يسعدهم ثم يبعثهم ليوم الجزاء، و لا يتم ذلك إلا بإرسال رسل مبشرين و منذرين، و إنزال كتب تحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، و تبين لهم معارف المبدأ و المعاد، و أصول الشرائع و الأحكام. فالإيمان بواحد من حقائق هذه المعارف لا يتم إلا مع الإيمان بجميعها من غير استثناء، و الرد لبعضها مع الأخذ ببعض آخر كفر لو أظهر، و نفاق لو كتم و أخفى، و من النفاق أن يتخذ المؤمن مسيرا ينتهي به إلى رد بعض ذلك، كأن يفارق مجتمع المؤمنين و يتقرب إلى مجتمع الكفار و يواليهم، و يصدقهم في بعض ما يرمون به الإيمان و أهله، أو يعترضوا أو يستهزءون به الحق و خاصته، و لذلك عقب تعالى هذه الآية بالتعرض لحال المنافقين و وعيدهم بالعذاب الأليم. و ما ذكرناه من المعنى هو الذي يقضي به ظاهر الآية و هو أوجه مما ذكره بعض المفسرين أن المراد بقوله «يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا»،: يا أيها الذين آمنوا في الظاهر بالإقرار بالله و رسوله آمنوا في الباطن ليوافق ظاهركم باطنكم أختصاراً والله تعالى أعلم . * * ************************************* اقتباس:
------------------------------------- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وهداه أختي الكريمة الفاضلة اللبيبة فداك أخاك وهذا اللب الراجح والذوق الصادح والمعبر بفكرك وجهدك والسمو فيه ولكم مني كل تقدير وأحترم . وبالنسبة لسؤالكم سيدتي الكريمة فلقد حملتيني أمراً عظيما وأقحمتيني مورداً عالياً يشيب فيه الصغير ويكبو فيه الكبير وأنى لمثلي من الولوج إلى بابه الممتنع على مثلي وكدراة ظلمي لنفسي الدخول منه الى سِره ولُبِه والنوال من فيض ألطافه وفضله ، وهل ينقل العلم ألا أهله أو يقول ببيان نورٌ ألا من أحاط به وأنى لي ذلك ... ولكن لا يسقط الميسور بالمعسور ولا يمتنع عن الإيضاح ألا من بخل النصيحة ولم يزكي علمه وزكاة العلم تعليمه فأقول والله المستعان ... أولاً ... يجب القول أن الفقرة المذكورة أعلاه من حديث الكساء العظيم الشأن والذي روته لنا سيدتي ومولاتي والمحيطة بي وبحالي وأحوالي سيدة نساء العالمين بضعة رسول رب العالمين السيدة فاطمة عليها الصلاة والسلام جاءت مكررة تماماً في نفس نص الحديث نفسه ، والأولى هي بالنص : ( يا مَلائِكَتي وَ يا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَ لا أرضاً مَدحيَّةً وَ لا قَمَراً مُنيراً وَ لا شَمساً مُضيِئةً وَ لا فَلَكاً يَدُورُ وَ لا بَحراً يَجري وَ لا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء ِ) والثانية تكررت على لسان أمين وحي لله تعالى جبرائيل وهي نصاً : (وَ عِزَّتي وَ جَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً و لا أَرضاً مَدحِيَّةً وَ لا قَمَراً مُنِيراً وَ لا شَمساً مُضِيئَةً و لا فَلَكاً يَدُورُ و لا بَحراً يَجري و َلا فُلكاً تَسري إِلاّ لِأجلِكُم وَ مَحَبَّتِكُم ) وكلا العبارتين على نفس المعنى بل وشارحة لبعضهما البعض ....، وأعلمي أختي الكريمة أن بيان السر فيه يطول شرحه هنا ويصعب فهمه حيناً وحيناً .... ولكن أختصر الكلام بما حضرني من لُباب فِكر الأَعْلاَم وأقوال الأفاضل والكرام إن محبة النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) هو السبب في الإفاضة والخلقة كما تشهد له هذه الفقرة (إلاّ في محبة هؤلاء الخمسة) ونظائرها في أحاديث غيره . وذلك كما أن رب البيت يقوم بدعوة العديد من الناس، عند دعوته عظيماً من العظيماء إكراماً له فـ (لأجل عين، ألف عين تكرم) بمعنى أن الله سبحانه وتعالى لما أحبهم خلق الخلق لأجلهم (عليهم السلام) وقد قال سبحانه: (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف) ، ومن الواضح إن محبة الله لكي يعرف، ليس لأجل نقصه، لأنه ليس بناقص حتى يكمله شيء، وإنما الأجل العطاء والإعطاء وإظهار عظمته وجبروتيته وسبحات فيضه على ما هو سواه تعالى . ويدل على كونهم (عليهم السلام) العلّة الغائية للخلقة وأنه لولاهم لما خلق الله تعالى العالم لما ذكرناه من حق عبادة الله تعالى وحده لا شريك له وأياه أشار الحق جل وعلا بقوله ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) وفي تفسير الإمام العارف الصادق عليه السلام : " أي ليعرفون " وأليه أشار الأمير العالم عليه السلام ( أول الدين معرفته ) ... ولما كان معرفة الله تعالى حق معرفته مما لا يسع أن يحيط به من كان مخلوقاً من قبل تعالى جل شأنه وأنى لمخلوق ضعيف أن يحيط بالعلم لخالق عظيم جبار أمتنعت الأوهام عن إدراكه والإحاطة به سبحانه ، ولما كان هذا الأمر ممتنع فطرةً وعقلاً ونقلاً فكان أن خلق الله تعالى لباقي خليقه خلقاً من جنسهم وعلى شاكلتهم فصيرهم أوعية لمشيئته وأركاناً لتوحديه ومعدناً لرسالته ومحال وأصل لطفه وأفضاله إذ تنزه سبحانه عن مجانسة مخلوقاته سبحانه وجل عن ملائمة كيفياته ، كيف لا يكونون وهم محال معرفة الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وحفظة سر الله ، ومن هنا ألزم الخلق -سواهم - محبتهم ومودتهم ( الا المودة ف بالقربى )التي لا تحصل ألا بعد معرفتهم بالنوارنية ( من كمال معرفتي معرفتي بالنورانية ) ومعرفة مقاماتهم التي لا تعطيل لها في كلّ مكان، يُعرف الله تعالى بها من عرفه وطلبه ، لا فرق بينه وبينهم إلاّ أنّهم عباده وخلقه . ولما كانت هذه المحبة لهم والمشار إليها في فقرة الحديث الشريف ( إِلاّ لِأجلِكُم وَ مَحَبَّتِكُم ) هي العلة في خلق الخلق وإفاضة الفيوضات الربانية فصارت الولاية أصل الدين ولبه ونظامه وحفظه بل إكمالاً لنعمته ورحمانيته لمن خلق ما سواهم عليهم الصلاة والسلام . أما عن قولك في نواصب الأولين والآخرين وكيف يكونون من بقية الخلق المخلوقون لأجلهم ومحبتهم عليهم السلام وهم في الظاهر والباطن معادين معاندين فهنا لا يتسع المقال لبيان الأصل فيه وشرحه ولكن ألمح فقط بالإشارة ولتفهمي العبارة ... أنه لما ألزم الله تعالى خلقه عبادته بعد معرفته كما فصلنا موجزين أعلاه وكان هذا الألزام منه تعالى إلزام أختيار وأختبار لأستحقاق المثوبة والجزاء العدل منه لهم لا إالزام أجبار ليبطل مبدأ الثواب والعقاب لهم أو عليهم ولأنتفت علة خلقهم جميعاً ودلالة الآية الكريمة ( جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ) بعد ان منَّ الله تعالى على خلقه إذ ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) . والله تعالى أعلم وفوق كل ذي علمٍ عليم. --------------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجواب : في رأيي الشخصي القاصر أن هذه الشعائر الحسينية وأن أختلفت من بلد إلى بلد كلها تصب في مصلحة تثبيت العقدية الإمامية الإثنا عشرية وبياناً جلياً جسدياً ومادياً - ظاهراً - ومواساةً لهم وما جرى عليهم وعليه نربي أبنائنا واجيالنا و به نرد فتن أهوائنا من التقاعس عن نصرتهم بالنفس والمال وكل ما أُتينا من قوة وبأس ، وأيضاً مظهراً من مظاهر ( أحيوا أمرنا رحم الله تعالى من أحيا أمرنا ) فأي إحياءٍ لأمرهم بأشد وأولى من بذل القيل من الدماء والأجساد وضرب الرؤوس ولطم الصدور مقابل ما بذلوه وتفضلواه به على شيعتهم ومحبيهم من قبل ومن بعد ...! وأيضاً هذه الشعائر أعتبره إعلاماً للعالم كله لمظلوميتهم على مر التاريخ وحقهم المغتصب من قبل الأولين والآخرين أجمعين ، ويكفي أنها تحقيقاً بسيطاً لحقيقة المواساة قلباًو قالباً ، بل وإظهاراً منا للسير في ركب خُطى إمام العصر والزمان عليه الصلاة والسلام وأرواحنا له الفداء إذ كان ولا يزال ( فلأندبنك صباحا ومساءً , ولأبكين عليك بدل الدموع دماً ) ولعمري سيدتي هل تظنين أننا بهذه الشعائر البسيطة نصل عُشر معشار هذا الندب الأبدي أو تلك الدموع الدامية من لدن ولي الله تعالى الأعظم وسلطانه المعظم قطب الوجود وعلة الأكوان والسر المكنون بسر السر .....! لا والله ولن تبلغوا ... ------------------------------------------ |
بقية أسئلة الأخت الكريمة الفاضلة ( خادمة السيد الفالي) : اقتباس:
------------------------------------- الجواب : وضعها محزن مبكي سيدتي الكريمة والناظر اللبيب يرى هذا حلياً وواضحاً بنظرة ثاقبة وسريعة لحال مجتماعتنا بشكل عام ولا أعمم القول فيه كله ولكن وكما قلت أنت فالفتن يتبع بعضها بعضاً ومصائب وفتن آخر الزمان كثيرة وعديدة بل وقاتلة عقيدة وديناً وألتزاماً ، فالمرأة في مجتماعتنا أخذتها المدنية الحديثة وجرتها للويلات الماجنة والمنزلقات الخارجة بها عن سبل الفعة والكرامة التي أرادها الله تعالى لها وشارعه المقدس . ولست في محل تفصيل فيه هنا لعدم أتساع المقال ولا الحال ولكن أشدد فقط على الحل المخرج والضامن لنشل هذه المجتمعات والتي أصلها تلك المخلوقة القدسية - المرأة - والتي فضلها الله تعالى بأن أستودعها وفي محاجرها أفضل خلقه وأشرف بريته بل وأحتضن في حضنها رجالات دينه من الأولين والآخرين ، وانا أرى أن هذه المرأة هي أساس الفضيلة كلها ولُب الشرف كله والسمو وعلوه فإن صلحت صلح كل شيء وإن فسدت فسد كل شيء منه وله وعليه . ولا حل لما طلبت ألا أن تكون فعلاً على خطى سيدة الكونين الأم الأولى قطب دائرة الرحى الربانية وعلى نهج رسالية الإسلام الأولى والآخرة سلالة الطيببن الطاهرين ومبلغة ثورة الإسلام الأولى والأخيرة المتمثلة في حياة عقيلة الطالبيين عليهم السلام جميعاً . ------------------------------------------------- اقتباس:
الجواب : تهيئة الجو ذاك لا يكون ألا بالورع عن محارم الله تعالى أولاً وأخيراً والعمل على إزالة موانع هذا الورع من حيث المأكل والمشرب والنوم المُفْرَط فيهم كلهم ، والعمل على الأهتمام بفرائض الإسلام وأداء الحقوق كاملةً دون تقاعس أو ملل أو خنوع لمطالب النفس الأمارة بالسوء دائماً ألا من رحم ربي ، والحرص الشديد على المنجوبت المأثورة عن آل بيت الله تعالى ورسوله وما وصلنا منهم عليهم الصلاة والسلام ومن جدهم الهادي الأمين ، والعمل على الأتصال بصاحب أمرنا وولايتنا وإمام زماننا المعظم ونيل رضاه ولطفه وعنايته وطلب التسديد منه وبه في جميع ذلك أعلاه كله وإشغال الفكر والبال بحاله وحالته والشعور بآلامه وصبره وأنتظاره لأمر الله تعالى في فرجه الشريف ، والعمل بكل ما يرضيه من أقوال وأفعال ومعاملات بين الناس بعضهم بعضاً والله المستعان . -------------------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجواب : هذه مسئلة فقهية ومحل أختلاف بسيط جداً بين الفقهاء وانا أعتذر عن الإجابة هنا ، وبلنسبة للعلة فيه فلم أحط به علماً وعلته عند أهله الذين هم الراسخون في العلم . ------------------------------------------- أنتهى والله المستعان |
اقتباس:
------------------------------------- الجواب : أعلمي سيدتي الكريمة أن التعلق بالإمام الحسين عليه السلام أمرٌ فطرت عليه النفس المطمئنة في الجميع وليست محل أختصاص هنا بأخيك فقط ويكفي ان يكون هذا التعلق من أحد علامات الإيمان - ولا أزكي نفسي والعياذ بالله تعالى - بل مجرد العبرة فقط فيه وفي مصيبته تكفي لأن يكون المرء مؤمناً حقاً بشرطها وشروطها من الإيمان مع ان السادات الكرام عليهمة الصلاة والسلام لم يخصصوا ولم يشرطوا فيه شرطاً إذ ورد في الرواية بما معناها : أنه جاء في أن أمير المؤمنين عليه السلام نظر الى الحسين فقال: {ياعبرة كل مؤمن فقال انا يا أبتاه فقال نعم يابني }... وأيضاً كما ورد عن الامام الحسين عليه السلام : {انا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن الا استعبر } وفي رواية اخرى قال: { انا قتيل العبرةقتلت مكروبا وحقيق على الله ان لا ياتني مكروب الا رده الله الى اهله مسرورا } ... أفلا يحق لي أن اكون متعلقاً بمثل هذه الشخصية تعلقاً روحياً وجسدياً وفكرياً وعقائدياً .....؟! وألا يحق لي أن أذكر أقوالهم عليه السلام جميعاً : (كلنا سفن نجاة ولكن سفينة جدي الحسين اوسع وفي لجاج البحر اسرع ) .....!! وألا يحق لي أن أتعلق بكلي وانا أقرأ وأسمع وأرى حرصهم الشديد جميعاً دون تفريق أستثناء يأمرون ويحرصون بل ويشددون على التعلق بهذا الإمام المظلوم الشهيد عليه السلام تعلقاً شديداً حتى وصل الأمر أن يأمرونا بزيارته دون غيره حتى لو تعرضت للموت والقتل والغرق .... سأل سائلٌ الإمام الصادق (عليه السلام): يابن رسول الله إنّ بيننا وبين قبر جدّك الحسين (عليه السلام) لبحراً وربّما انكفأت بنا السفينة في البحر؟ فقال (عليه السلام): ( لا بأس فإنها إنْ انكفأت، إنكفأت في الجنّة ) . ألا أحب الجنة تظنين بي أخيتي ....؟!!! ثم أخيتي لست الوحيد أنا هنا في هذا التعلق فقبلي وأسوتي وسبيلي الطيبين الطاهرين من لدن آدم وحتى آخر حجة له في الأرض والسماء جميعاً ..... فهؤلاء أنبياء الله تعالى ورسله كلهم بكوا وتعلقوا بهذا الإمام بل ودعوا الله تعالى أن يواسونه في أولادهم وذويهم وأحفادهم ، وهؤلاء أئمة الهدى يبكون ليلاً ونهاراً على مصيبته ، وهذا إمام زماني يبكي يندبه ليلاً ونهاراً ويذرف الدم بدل الدموع بحزنه الأبدي عليه وعلى ما جرى في مصيبته كلها .... ألا يحق لي أن أتعلق بهكذا إمام إلى أن أصبح مجنوناً فيه بكلي وإلى آخر عمري بل وفي يوم الحشر أدعوا ربي أن يحشرني باكياً وجازعاً عليه ولأجل مصيبته .....!! وتسألين عن فرض بخسي لبقية الأطهار - والعياذ بالله تعالى - وأعذريني أن أجبتك أنه سؤال من لا يعلم بخصوصية الإمام الحسين عليه السلام وأنا أُجلك عن هذا أدباً ولا مجال للرد عليه ألا أن أذكر لك خصوصياته كلها هنا وأنى لمثلي وحقارته وقلة علمه وجليل ذنبه أن يحصي خصوصية من لم يحط به علماً فيه ولا يقدر على ذلك ألا أن يشآء الله تعالى وحده .... والله المستعان . -------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجواب : يشعرني بالتقصير الشديد في ذكر علي سيدي ومولاي وصاحب نعمتي ولطف ربي ، وأنا ذلك العاقل البالغ الذي يغفل في لحظات عن ذكره عليه السلام وأنا الملتفت العالم بفضله ومقامه ومزلته عند الله تعالى ورسوله بينما ذلك الطفل ذو السنتانِ يردد أسمه الشريف ذو السر المحاط بألف سر وسر بلا شعور ولا بلوغ منه لما يعنيه .....!! وكيف لا و ... وذكرهم في الذاكرين ) ... يا علي .. ياعلي .. يا علي ------------------------------------ اقتباس:
------------------------------------- الجواب : هذا الأمر يكون على لسان لم يعرف علياً حقاً ولم يحط ببعض أسرار مقامات علي عليه السلام مع أخترامي لشخص ذلك الخطيب ، أو قد يكون هذا الخطيب يقصد بنية صافية الحرص على التقية في قوله هذا والله أعلم . وألا فأعتقادي وما أنا عليه سيدتي الكريمة أن ذكر علي عبادة وهكذا أخبرونا وعلمونا أهل بيت الله ورسوله ... ويذكر أسمه في كل فرح وسرور وحزن وفي كل شدة ورخاء وفي كل مقام ومقال وفي كل سماء وأرض وفي كل حجر ومدر وفي كل حيٍ وخلق خلقه الله تعالى من أول الأولين وإلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها بل وحتى في الجنان هناك الناء بعلي ولعلي بل وحتى في يوم الحشر والنشر وحين يرون الحق ينادون ويصيحون بأعلى أصواتهم ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا ) ... ألا تعلمين أن ذكر علياً في كل شيء ظاهراً وباطناً ...! وألا تعلمين أن ذكر علياً فيه من الأسرار من لا يحتمله ألا نبي مرسل أو ملك مقرب أو قلب مؤمن أمتحن الله قلبه للإيمان ....!! يا علي ... يا علي ... يا علي -------------------------------------- |
اقتباس:
------------------------------------- الجواب : نحن متواجدون أخي الكريم الفاضل بكلنا هنا وفي غيره من المنتديات ولنا صولات وجولات مع هؤلاء المعوقين فكرياً وعقائدياً وعقلياً ، وللعلم أخي الكريم أن لي عمراً طويلاً لأكثر من عشر سنوات أو تزيد في مجال الحوارات العقائدية والمذهبية مع المخالفين والنواصب منهم بالخصوص و أخوك معروف جيداً في بعض الأوساط وبإسم مشهور ومعلوم لدى الكثير منهم أو من الموالين الطيبي الولاية أيدهم الله تعالى . أما بالنسبة إلى هنا فلم اجد الكفؤ الكريم منهم لأحاوره بحوار أستفيد به أنا او من يحاورني وأغلب من يأتي هنا إما قليل علم وفهم أو صغير عمر لا يكاد يفرق بين القمح والشعير ولا بين ظلمة والنور ، وأكثرهم عباد مواقع مشبوهة يأخذون عنها ما يرون فيه أنه سبق صحفي مميز بما يوافق جهلهم ومبلغهم من العلم فقط ويعتمدون على القص واللصق فقط وحين أقل مواجهة ورد تراهم مولي الدبر كأسيادهم الأولين أخزاهم الله تعالى أنى يؤفكون والله المستعان على يعتقدون به ويصفون . -------------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجواب : يكفيني أخي الكريم الفاضل أن أرى مشاركات الموالين والمدافعين هنا عن أهل البيت الطيبين الطاهرين عليهم السلام وأنا من ورائهم مراقب ومشرف أذود عنهم جهل الجاهلين وكيد الحاسدين ونصب أحفاد بني الطلقاء الظالمين . ونعم لنا معرف آخر وبأسماء قليلة في السابق في غيره من المنتديات ويعرفني من عرفني ممن صال وجال معي في حوار او مناظرة على النت وأعذرني لعدم ذكرها هنا لداعي لا أحب ذكره هنا أمام الجميع والله المستعان --------------------------------------- |
اقتباس:
------------------------------------- الجواب : أولاً ... أختي الكريمة أتقدم بدايةً هنا أستنكاري الشديد والمقتضب على ما حصل فعلاً من تنازل الوقف الشيعي في العراق عن هذه الشهادة فقط لنيل جائزة او فقط لحصول الأذن من المنظمين لهذه المسابقة للإشتراك ، وفي رأيي وتقديري أن القائمين على هذا المؤسسة الدينية قد تنازلوا عن أمرٍ لا يحق لهم أبداً البت فيه فهو يخص الطائفة الشيعية كلها في أقطار الأرض وليس أمراً يخص أهلنا والشيعة في العراق الحبيبة وأهلها بكل طوائفها ولكن لله المشتكى أولاً وأخيراً ... ثانياً ... فيما يخص سؤالكم عن الوحدة الإسلامية وحسب نظرتي ورأيي القاصر بخصوصها فأنا أرى أنها فكرة للتقريب بين مذاهب المسلمين ،و حماية الأمة الإسلامية من عوامل الانهيار والانقسام و الإنفكاك السياسي و الإجتماعي و الإخلاقي والفكري و إعادة حضارتها و ثقافتها و فكرها الإسلامي بقوة التي كانت في عهد الرسول الأعظم وعلى شريعة عدلي الدين الكتاب والعترة وفيما يتفق عليه بشكله العام جميع طوائف الإسلام ومذاهبه مجتمعة لا متفرقة بالتمسك بالاسس التي قامت عليها أولها القرآن الكريم و ثانيها أحاديث النبي الأكرم و أهل البيت عليهم ..... وتظل هذه الفكرة مجرد فكرة فقط في أذهان وفي أمنيات من يهمه أمر هذه الأمة ظاهراً أو غائباً عن الساحة المنادي بها أو المعتقد بهاأو حتى المتمني لها ، ولن تحصل أبداً ألا عندما نبعد خلافاتنا بعيداً ونضرب بها عرض الحائط بكل أحترام لبعض تفاصيلها الغير مخرجة عن الملة على العموم ... وسنستطيع حينها فقط السعي للوحدة وقيامها بأساس قوي و ثابت ومن أهمها خلافاتنا العقائدية وخصوصاً تلك التي لا أمل في التقريب فيها أبداً أو التنازل عنها من كلا الطرين وبالطبع لا اعني هنا بإن نتسلخ من هويتنا وعقيدتنا ومن امثلها بل وأهمها مسألة وعقيدة (الولاية الربانية والخلافة الألهبية ) وعلى الأقل يكون هذا التنازل من باب ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ونُبقي الأمور محل الوحدة وما فيه في الأصل نحن متحدون -واقعياً - ونقوي روابطنا من خلال تلك الأمور الوحدوية والتي يعتقد ويعمل بها الجميع دون أستثناء من امثال التوحيد والنبوة والصلاة والحج ....وغيرها . قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذْ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً...} فهذه الآية تدعو للوحدة من خلال إظهارها لنتائج الوحدة وآثار التفكك والتفرقة، ونستطيع أن نفهم من خلال كلمة "الاعتصام" بحبل الله تعالى معنى الالتزام بنهج القرآن كقاعدة أساسية قوية متينة للوحدة المنطلقة من عوامل الوحدة الفكرية والعملية بعيداً عن كل الإثارات القومية المعادية ما خلا ما يخرج الإنسان من دائرة الدين والتوحيد والنبوة . وهذه الوحدة الإسلامية تمثل الضرورة والمنطلق الوحيد لتجاوز الأمة لحال الاضطراب في علاقاتها الداخلية على الأقل ناهيك عن العلاقات الخارجية وما يحيط بأمة الإسلام ودويلاتها من مخاطر الشرق والغرب ، ولتوجهها نحو التنمية والبناء الداخلي والخارجي بدل الانشغال بالخلافات الجانبية.كما تمثل الوحدة الإسلامية أفضل تحصين لساحة الأمة من الاختراقات المعادية في الداخل والخارج على السواء . وأريد أن أؤكد هنا وأنبه على أن مفهوم التقريب بين المذاهب الإسلامية يختلف عن مفهوم توحيدها فلكل مسلم حرية الانتماء إلى مذهب من المذاهب ، وأن تعدد المذاهب ثراء للإسلام والمسلمين فالاختلاف رحمة طالما أن الجميع متفقون على مبدأ واحد وفكرة واحدة . ومن المعلوم أن الاختلاف والتعدد من آيات الله سبحانه وتعالى ولكن الأصل واحد والدين واحد وأن التقريب بين المذاهب يرتكز على تجميع العناصر المشتركة للوفاق والاتفاق على أصول ثابتة راسخة موحدة لا يختلف عليها اثنان من العقلاء المسلمين فنحن المسلمين سواء أهل السنة أم الشيعة نؤمن بالله الواحد ونتجه في صلاتنا نحو نفس القبلة ونقرأ ونؤمن بنفس الكتاب المنزل تماماً ما فصلت ومثلت له أعلاه . اما عن فكرة التقرب للمذاهب بدل التقريب بين المذاهب بالتنازل عن أصل من الأصول أو شعار مذهبي أصيل فيه وعُرف به ذلك المذهب وخصوصاً أنه لا يضر المذهب الآخر فهذا أمرٌ مرفوض بتاتاً - من وجهة نظري - وخصوصاً ان الطرف المقابل لن يتقدم أو يُقدم على مثله أبداً وبل ويراه أنتصاراً له بالمقابل دون الإشادة أو الأعتبار لهذا الأمر . والله المستعان ------------------------------------------ اقتباس:
اقتباس:
------------------------------------- الجواب : الشطر الأول ... نعم الفكر الشيعي الإمامي له مدارس عديدة ومتنوعة بتنوع فكر متبعيه وعلمائه ومفكريه ومشاربهم جميعاً وكلٌ على حسب زماه وبيئته وظروفه التي مروا بها جميعاً تلكم الرجالات ومن أول ظهور لبذرة التشيع إلى يومنا هذا ، ولكن كلهم يستقون من نهج واحد ويشربون عذب ماءً صافي لا تشوبه شائبة -وأن تعددت المدراس وتعددت الظروف - وهو معين لا ينضب أبداً وعين ماءٍ سائغة للشاربين أبد ألآبدين معدن علم الله تعالى وحكمته وعدل كتابه الكريم ، فالأصل واحد في كلهم والمورد واحد فيهم كلهم وأن أختلفت الأزمنة والظروف كما أشرت . هذا وناهيك عن أن هذه المدارس المتعددة لأصل هذا المذهب وتطورها أختلفت من باب مواكبة العصر والأزمنة والتطور المعرفي والعرقي ودخول دائرة التشيع والتمذهب بمذهب أهل البيت عليهم السلام الكثير من الأعراق على مر العصور فأعطت هذه المدراس ما يواكب هذا التغير وهذه الاعراق وكلٌ يدلو بدلوه فيه بالتحديث والمواكبة تلك مع الحفاظ على أصله والأخذ من منبعه لا غيره وان أختلف البعض أختلاف آراء فقط لا اختلاف أصولي فيه كله والله تعالى أعلم . أما الشطر الثاني من السؤال عن فكري وممن أستمده منه ... فأنا ولله الحمد والمنة مطلع بكثرة على أغلب المدارس الإمامية أعلا الله تعالى أصحابها في الدنيا والآخرة وليس لي مصدر ألا مصدر ما صح عنهم كلهم وخصوصا ما يكون مصدرا خالصاً من أهل بيت الله ورسوله وممن يأخذون عنهم وإن كان الكل كذلك ولكن يبقى الأصل واحداً ، وأخذي عن الكل لا يعني أني لا هوية لي ولا لأمري وفكري ... أبداً ولكني أقول أني آخذ من هنا وهناك ما يدلني ووصلني الى معرفة علومهم وأنوارهم ومقاماتهم ومعرفتهم وهداهم وسبيلهم التي هي من معارف الله تعالى وأنواره وهداه وسبيله تعالى ( وعليه تدلون ) ....، وإن أردت أن أخصص الجواب فيه فأنا أتبع من هو أقرب الى أهل البيت من حيث معرفته بمقاماتهم النوارنية الربانية وأعلم بأسرارهم ومن كانوا على أتصال بهم ظاهراً أو باطناً واللبيب بالإشارة يفهم فأهمي العبارة وأكتفي بالإشارة والسلام على من اتبع الهدى وآله --------------------------------------- |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بمحمد و آله طاب الأمل ولله يعطي العبد لو بهم يسأل لهم ولاته الأمر من بعد النبي و بحبهم حي على خير العمل وفقكم الله لخدمة أهل البيت عليهم السلام مشرفنا الفاضل ... استميحك عذراً في أن اسألك بعض الاسئلة :: 1) مالعلة في تنصيب المـأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولياً للعهد ؟ 2) في عهد الإمام الرضا ظهرت فرقة من الشيعة أطلق عليها الفرقة الواقفية مالسبب في تسميتها بهذا الاسم ؟ 3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟ موفقين لكل خير ... |
اقتباس:
اقتباس:
------------------------------------- الجواب : أختي الكريمة الفاضلة يمكنك الرجوع الى الأسئلة السابقة ففي طياتها جواباً مفصلا ومفيدا أن شاء الله تعالى ، وإن أردت الأستزادة فيه فأنا في خدمتكم جميعا والله المستعان. ---------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجواب : أعلمي أختي الفاضلة ان الآوراد موارد ومتنفس لفيوضات الله تعالى جل ذكره أتاحها الله تعالى وشرعها على ألسن أبواب ألفطافه ورحمته ومظهر لطفه وفضله ومحال مشيئته ومعدن حكمته ليهبهم من فاضل وسعه وزرقه ظاهراً وباطناً ومن حيث يشعرون ولا يشعرون ... ولا أعتبار بأي ورد أو دعاء او ذكر لم يرد على ألسنهم عليهم الصلاة والسلام أبداً ولا أعتبار بما فيه وله فهم الوسيلة وهم الباب الذي إليه يُؤتى إلى الله تعالى (( من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه إليكم )) ... أما ما نجده في الكثير من المؤلفات والكتب وكتيبات الأدعية الصغيرة والشخصية فكل ما لم يرد عنهم ليس بأعتبار عندي ولا أرفضها كلها بالطبع ففيها ما هو مجرب من قبل بعضا العلماء إذ كانت نتاج علمهم وإحاطتهم وتفانيهم في خدمة الله تعالى ورسوله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام ولكن لا تصل حتى لو كانت مفيدة الى درجة ما هو وارد عنهم عليهم الصلاة والسلام ، وللعلم فإنهملم يتركوا لنا شيئاً من أمور جيننا ودنيانا ألا وعلمونا نهجه وسبله وطرقه كلها وكيفية التصرف فيه وبه وله وما لم يكن موجوداً فذلك بقصور أطلاعنا على احوالهم وحياتهم ومآثرهم وطلب علومهم بأبي هم وأمي جميعاً . أما عن خصوص سؤالك ومدى تعارض أستخدام اكثير من الأوراد في وقت واحد لهدف وحاجة واحدة ... فأعلمي أن لكل ورد من أوراهم ومآثرهم قد علموه أحد شيهتهم ومحبيهم ولكلٍ منهم - الموالين لهم - ظرفه وزمانه وحاجته وفيه وهم عليهم الصلاة والسلام يفيضون على تلكم اموالين على حسب مقاماتهم وسعة صدورهم وما يناسبهم من حيث القابليات الإيمانية لللموالين أنفسهم ودرجة إيمانهم وتعلقهم بأئمتهم ومعرفتهم بحقيقتهم ومقاماتهم النورانية العرفانية ، وقد يأتيهم أحد الموالين طالباً منهم ما يدعون به الى الله تعالى لأجل الخلف والولد فيعلمونه ورداً خاصا لذلك ، وفي نفس الوقت يأتيهم آخر لطلب نفس الحاجة في الولد والخلف فيوصونه بالأستغفار فقط مثلاً وبطريقة معينة وبأسلوب خاص وهكذا .... ونصيحتي فيه كله هنا وجواباً على سؤالك أنصحك بالنية المطلقة في كل ورد بأن يكون الغاية من أستخدام أحد الأوراد خالصاً لله تعالى فقط والأستعانة بما صح عنهم ومثبت في كتب الأدعية والأوراد المشهورة في مدرسة أهل البيت عليهم السلام وخصصي ورداً واحداً مع كثرة التكرار بحساب الأبجدية له بحروف متن ونص هذا الورد مع تخصيص فترة السحر وبعد صلاة الفجر وخصوصاً قبل طلوع الشمس لأنها ساعة أستجابة الدعاء وأوقات فتح السموات والأرضين لفيوضات الله تعالى لعباده ورحمانيته الخاصة للعارفين المسبحين والمستغفرين من عباده الذين أستجابوا لله تعالى ولرسوله ... ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)) ... مع الحرص على التكرار دون يأس فقد يُبطأ الله تعالى لعبده داعيه الأستجابة والذي فيه خيراً إذ أبطأه الله في خزائن علمه وجميل حكمته ما فيه المصلحة في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون والله تعالى اعلم وهو المستعان. ------------------------------------- |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الاول غير موصوف والصلاة والسلام على النبي المبعوث محمد وآله الطبيبن الطاهرين .. بارك الله في جهودكم أهيا الاعزاء في هذه الاستضافة للمبدع ( المشرف العقائدي ) ونحن خجلين في الوقوف إمام تواضعه وهيبة عطاءه .. لي سؤال واحد ... بمناسبة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة (فاطمة الزهراء ) عليها السلام في بعض الروايات فبالأحرى أن نطرح سؤال عنها روحي فداء لمقدمها فلها حق علينا ... كانت للسيدة الجليلة مطالبة ونزاع بينها وبين مغتصبي حقها وناكري فضلها وجاحدي قرابتها من رسول الله في فدك وإدلاء الحجة عليهم بشهادة شهود فما سر إصرارها باثبات حقها في إرثها من أبيها وهبته لها قبل وفاته ؟؟ وهل السيدة البتول كانت تهتم بأمور الدنيا وملذاتها .. حيث كان يلتصق بطنها بظهرها من الجوع وقضت إيامها عابده زاهده قائمة ليلها صائمة نهارها ... وتصدقها بإفطارها هي وابنائها في ايام صيام النذر الثلاث( للمسكين واليتيم والأسير) ؟؟ هذا والحمد لله رب العالمين واستغفر الله لي ولكم إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري وكيف إلهو عنك وانت مراقبي أختكم العقــــــــــيلة |
اقتباس:
๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ اللهم صل على فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيهااللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين ------------------------------------- الجواب : أولاً ... أوضح لكم وللجميع مفهوم التقية لأن الكثير يسألني عنها كثيراً وخصوصا من هم حديثي عهد بالتشيع .... التقية هي أن يظهر الإنسان خلاف ما يعتقده قولاً أو عملاً إتقاء شر يعلم ، أو يحتمل إصابته له أو لمن يليه ، او للمداراة مع الناس . تجب التقية فيما يعلم أو يحتمل ضرراً بليغاً بشرط أن لايكون ما يقوم به إتلاف نفس محترمة ، وجائزة في غيره من الموارد . وهي نوع من الموازنه بين مصلحة الاظهار و الكتمان ... فاذا احسّ المسلم ان اظهار ايمانه يعود عليه بالضرر البليغ في نفسه او عرضه او ماله ، فانه يجوز له ان يدفع الضرر عن نفسه باظهار خلاف ما يعتقده .. وهذا امر طبيعي يمارسه الناس في حياتهم العاديه وبشكل تلقائي ، فان قانون التزاحم بين الاهم والمهم قانون فطري ، وان وقع الاختلاف في تشخيص الاهم والمهم بين شخص وآخر وكلٌ على حسب ظروفه بشكل عام . وهي رخصة شرعية في كتاب الله و سنة رسول (صلى الله عليه و آله و سلم) تُعمل في موارد الخوف والخطر والضرر. وقد جرت سيرة الانبياء والاولياء والمؤمنين على العمل بها ، وقد استدل لجوازها بالادلة الاربعة . الدليل الاول : القرآن: قال تعالى : (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه…) فنجد مؤمن آل فرعون يكتم ايمانه خوفاً من الضرر. وقال تعالى : (من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ من أكره وقلبه مطمئنٌ بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب الله ولهم عذاب عظيم) . فنجد الصحابي الجليل عمّار بن ياسر يعمل بالتقية ، والنبي (صلى الله عليه وآله) يمضي عمله ويجوّز له العمل بها . ولقد اشتهر في كتب التفسير أن هذه الآية نزلت في عمّار بن ياسر الذي عذّب في الله حتى ذكر آلهة المشركين ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن عادوا فعد . بل وقد عمل الأئمة عليهم السلام أنفسهم بالتقية في موارد كثيرة وعديدة وكلٌ على حسب ظرفه وظىمة زمانه وأهله وملوك وأمراء عصره، ومن أوضحها - مثلاً - تعبيرهم عن الخلفاء الظلمة بأمير المؤمنين وهكذا ..... ولقد سئل الامام الصادق (عليه السلام) عن التقية فقال: التقية من دين الله ، قلت: من دين الله ؟ قال: أي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف: (ايتها العير انكم لسارقون) والله ما كانوا قد سرقوا شيئاً ، ولقد قال ابراهيم : (إني سقيم) والله ما كان سقيماً . (( الكافي 2: 172/3 ، المحاسن 258،303 )). ثانياً ( موارد التقية ) ... تجوز التقية في كل مورد يخاف الانسان الضرر على نفسه او عرضه او ماله المعتد به او على بعض من يتعلق به ممن يهمه أمره .. فيجوز بذلك كل عمل محرم إذا كانت حرمته لكونه من حقوق الله تعالى إلا إذا ترتب عليه فساد الدين واضمحلال حوزة المؤمنين ونحو ذلك من المهمات . وأما إذا كانت حرمته لكونه من حقوق الناس فلا يجوز إن كان قتلاً للنفس المحترمة . وفي غير ذلك لابد من الموازنة بين الأمرين وتقديم ماهو الأهم شرعاً . والتقية لاتختص بالشيعة بل هي أمر يلتجئ إليها كل عاقل ، وقد قال تعالى ( إلاّ أن تتقوا منهم تقاه ) وقال ( إلاّ من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) وإنما عرفت الشيعة بها بين المسلمين لكثرة ابتلائهم في طول تاريخ الحكومات الجائرة . ثالثاً ... أن وجوب التقيّة ليس بمطلق تماماً كما يتصور البعض ، بل هو تكليف مشروط بشروط ، وله أدلّته ، وله أحكامه . تماماً كما كان الائمة وأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكبار الأئمة والعلماء عند أهل السنة من التابعين فمن بعدهم يستعملون التقية في قضايا ثابتة في التاريخ وكما أرنا أعلاه ومثلنا سابقاً . وتنتفي بل ولا تجوز إذا أنتفى شرطها وزوال الخوف او الخطر نفسه وهذا يعتمد على تقدير المتقي نفسه وعلى حسب ظرفه وزمانه وبيئته ( بلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ). وأخيراً ... أنبه الى أن هناك تقية محرمة وتقية واجبة ... فالأولى منها - المحرمة - ما إذا كان الشخص بحيث لو عمل على طبقها لم يتوجه الضرر إلى شخصه، ولكن يوجد في التقية ضرر عام أهم يترتب على ذلك مثل الفساد في الدين ومجتمع المسلمين، أو يستمر الفساد فيهما، بحيث يعلم أن الشارع لا يرضى بوجود هذه المفسدة واستمرارها، ففي مثل ذلك لا يجوز فعل التقية. أما الأخرى - التقية الواجبة - على العكس مما ذكر أعلاه ، حيث يترتب على رعايتها الخلاص من المفسدة يكون في تركها والعمل بالوظيفة الأولية إلاّ مصلحة غير لازمة الاستيفاء، وفي هذه الصورة تكون التقية غير واجبة. والله تعلى أعلم وهو المستعان . ---------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- لقد أرتقيت بي مرتقاً عظيم أختي الكريمة فالله المستعان فيه كله ... الجواب : للعلم أختي الكريمة الفاضلة الصابرة أن الخطبة الافتخارية ذكرت في بعض مصادرنا فقد أوردها ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب، ورجب البرسي في مشارق أنوار اليقين ونقلها عنهما جملة من الأعلام كالمجلسي في البحار والشيخ علي النمازي في مستدرك سفينة البحار والشيخ أبو الحسن المرندي في مجمع النورين وآخرون. وهذه الخطبة تشبه في مضامينها مضامين خطبة البيان المنسوبة إليه (ع) وتشبه ما ورد في حديث النورانية الذي ذكره الشيخ المجلسي في بحار الأنوار. ويثبتها كذلك بغير المصادر أسلوب نظمها وبلاغتها يقترب كثيراً من أسلوب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الأخرى الواردة في نهج البلاغة.. وكذلك ورد في متفرقات الأخبار كلمات لا تختلف معنىً عما ورد في الخطبة الافتخارية أو خطبة البيان، وكذا اشتملت على جانب من مضامين هذه الخطبة بعض الأدعية والزيارات، كدعاء الحجة (في كل يوم من شهر رجب) وكالزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها، ومنها زيارته (عليه السلام) التي وردت في كتب الزيارة المشهورة، فقد جاء في زيارته في إقبال الأعمال: ((السلام عليك يا عين الله الناظرة في العالمين ويده الباسطة ولسانه المعبر عنه)) وفي كتاب المزار للمجلسي ((السلام عليك يا عين الله الناظرة ويده الباسطة وإذنه الواعية وحكمته البالغة ونعمته السابغة... الخ)). فمن يعتقد بصحة هذه المعاني ولا ينكرها لا يسعه أن ينكر ما ورد في خطبة الإفتخار وخطبة البيان. ومن جملة ما يوجه الاعتقاد بصحة نسبتها إليه (عليه السلام) الإطلاع على ما ورد في كتب الحديث من عظيم منزلة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومقاماتهم العالية وكذا ما جاء من أن لهم أحاديث صعبة مستصعبة لا يؤمن بها إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن وهي مبثوثة في مصادرنا المعتبرة كالكافي وبصائر الدرجات ومناقب آل أبي طالب والثاقب في المناقب ومختصر البصائر وغيرها. وللتفصيل فيه وبيان إثباتها وصحتها يقول صاحب (الذريعة ج7 ص198): (وقد عقد الشيخ رجب البرسي في مشارق الانوار فصلاً أورد فيه خطبة الافتخار برواية الاصبغ بن نباته يشبه مضامينها مضامين خطبة البيان التي لم يذكرها البرسي بهذا الاسم كما أن ابن شهر آشوب لم يذكر خطبة البيان وإنما ذكر خطبة الافتخار فلذا يحتمل اتحادهما كما سنشير اليه). وفي (ص200) من نفس الجزء السابع ذكر صاحب (الذريعة): (وكذا لم يذكره ابن شهر آشوب في المناقب في عداد خطبه المشهورة نعم ذكر فيه من خطبه التي لا توجد في النهج خطبة الافتخار كما أشرنا إليها ولعل المراد منها هذه الخطبة ـ ويقصد خطبه البيان ـ فان من اولها ما يقرب من سبعين من خصاله وصفا له بعنوان انا كذا انا كذا....). والنتيجة فإن هذه الخطبة مرويّة بطريق معتبر في الكتب المعروفة المشهورة، ومع ذلك فإن بعض فقراتها مؤيَّدة ببعض الروايات والأدلة الأخرى، ولا شك أنّ أسرار أمير المؤمنين عليه السلام ومنازله ومقاماته كثيرة ولا تنالها الأفكار والعقول ولا يحيط بها قلب بشر أو غيره .... وعلى الجملة، فإن جميع الحقائق أودعها الله سبحانه نبيّه الكريم، وكان علي عليه السلام باب مدينة تلك الحقائق والعلوم والحكم، ونسأل الله التوفيق للفهم والمعرفة .. أما بخصوص بعضٌ من فقراتها فقد فسروا صلوات الله عليهم أجمعين بعضٌ من هذه الفقرات الواردة منهم في مختلف ما وردنا وصح منهم أرواحنا لهم الفداء في مجمل أحاديثهم ومآثرهم بما يرفع الألتباس ويدفع الغلو الذي قد يوهمه البعض. فمثلاً ان قوله صلوات الله عليه (انا الاول والاخر) فسر عن النبي (ص) انه الأول في النبوة والآخر في البعثة وفسر عن الإمام علي (عليه السلام) انه أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانه اخر من نظر فيه كما كان في لحده. وبقوله: (انا الظاهر) فسر الإمام علي (عليه السلام) كونه ظاهر الاسلام. وقوله: (ان الباطن) كونه بطين العلم. وقوله: (وأنا بكل شيء عليم) كونه عليماً بكل شيء أخبر الله به نبيه فاخبرني به ومصداقه قوله تعالى ( ومن عنده علم الكتاب ) وقرينته قوله تعالى ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ). وقوله: (انا عين الله) كونه عينه على المؤمنين والكفرة. وقوله: (انا جنب الله) اشارة الى قوله تعالى: ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ). وقوله: (انا احيي) كونه يحي سنة رسول الله. وقوله: (انا أميت) كونه يميت البدعة ويميت رؤوس فواغرها ومبتدعها. وقوله: (انا حي لا اموت) اشارة الى قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون). وفي رواية أخرى نقلها الشيخ المفيد في (الاختصاص): فسر لهم قوله: (انا الذي علو فقهرت) بكونه علاهم بهذا السيف فقهرهم حتى آمنوا بالله ورسوله. وقوله: (انا احيي واميت) بكونه يحيي السنة ويميت البدعة. وقوله: (انا الاول) بكونه اول من آمن بالله واسلم. وقوله: (انا الاخر) بكونه آخر من سجى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثوبه ودفنه. وقوله: (انا الظاهر والباطن) بكونه عنده علم الظاهر والباطن. هذا نموذج مما ورد في تفسير كلامهم الصعب المستصعب. وعليه أقول أنه لابد اذن من فهم عباراتهم بما لا يصطدم بالقواعد اليقينيه القطعية، فلا بد من نفي الغلو عنهم وكونهم عباداً مربوبين، وهذا مما لا شك فيه، فلذا ورد التفسير منهم بما ينسجم مع هذه القاعدة القطعية. والحق يُقال أخيتي في عدم إدراك حقيقة ومقام الأمير العالم علي بن ابي طالب صلوات الله عليه الموضوع كبير ولكنه يستحق ويحتاج إلى التركيز وصفاوة الذهن وقلب مفتوح مليء بالنورانية وكيف يعرف الناس عليا ويحيطون به خُبراً وذلك باب قد سده النبي الأمين الذي لا ينطق عن الهوى كل الطرق الموصلة إلى معرفته والوصول إليه ، فقال وقوله الحق :( ما عرفك إلا الله وأنا ، وما عرفني إلا الله وأنت ، وما عرف الله إلا أنا وأنت ) . هذا حديث صحيح والناس مع صحته يدعون معرفة الله ورسوله ، وصدق الحديث يوجب كذب دعواهم ، وصدق دعواهم يوجب كذب الحديث ، ولكن الحديث صادق ، فدعواهم في معرفة حقيقة الله ورسوله كاذبة ، سبحانك ما عرفناك حق معرفتك ، لأن حقيقة معرفة الله ومعرفة حقيقة الله غير معلومة للبشر ، وكذا معرفة حقيقة محمد وعلي صلوات الله عليهما ، وإليه الإشارة بقوله : ما عرف الله فها أنا قد خبرت بك البرايا فأنت محك أولاد الحلال وليس يطيق حمل ثناك إلا كريم الأصل محمود الفعال وجه آخر في معنى قوله : ( ما عرف الله إلا أنا وأنت ) ، وذاك أن العظمة التي رآها رسول الله ليلة المعراج واختراقه الحجب السماوية ، ووصوله إلى قاب قوسين والكلام الذي خوطب به بغير واسطة ، مما لم ينله ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وأن ذلك كله وصل إلى أمير المؤمنين ورآه كما رآه ، وإليه الإشارة بقوله : ( إنك ترى ما أرى وتسمع ما أسمع ) فما عرف الله سبحانه من جميع الخلائق بهذه المعرفة إلا هم ، وكذلك ما عرف محمدا وعليا على ما هم عليه إلا الله الذي أوجدهم من نور عظمته ، وخصهم بسره وكرامته ، وجعلهم في علو المقام تحت ذاته ، وفوق جميع مخلوقاته ، ومن ذا الذي يحصي عدد أوراق الأشجار ، وقطرات الأمطار ، وذرات القفار ، ورشحات البحار ؟ !! ووجه آخر في معنى قوله : ما عرف الله إلا أنا وأنت ، والمراد أنه ليس بيننا وبين الله واسطة من المخلوقات ، بل نحن أول المخلوقات والخلائق ، وعين الحقائق ، ونحن في مقامنا اللاحق سادة العبيد ، وعبيد الحق . ولعمري ماذا عرف الناس من معنى علي العلي ، إنما شاهدوا منه ليثا جائلا ، وهزبرا صائلا ، وغضبا قاتلا ، وبليغا قائلا ، وحاكما بالحق قاضيا ، وغيثا هاملا ، ونورا كاملا ، فشهدوا صورة الجسم ، وموقع الاسم ، ذلك مبلغهم من العلم أنى يؤفكون!! وما عرفوا أنه الكلمة التي بها تمت الأمور ، ودهرت الدهور ، والاسم الذي هو روح كل شئ ، والهاء التي في هوية كل موجود ، وباطن كل مشهود ، وإن الذي خرج إلى حملة العرش من معرفة آل محمد مع قربهم من حضرة العظمة والجلال كالقطرة من البحر ، وذلك لأن ذات الله تعالى غير معلومة للبشر كما مر ، فلم يبق إلا معرفة الصفات ، والناس في معرفتها قسمان : قسم حظهم منها الذكر لها والتقديس بها ، فجعلوها في السر أورادهم ، ومركبهم إلى مطلبهم ومرادهم ، فتجلى عليهم نور الجمال ، من سبحات الجلال ، فصاروا في القميص البشرية ، أشخاصا سماوية ، تخضع لهم السباع ، وتذل لهم الضباع . وهذا سر تلاوة الأسماء ، وكذلك الناس في معرفة آل محمد ، قسم عرفوا أنهم أولياء الله والوسيلة إلى عفوه ورضاه ، فقدموهم في حاجتهم لديه ، وتوسلوا بهم إليه ، وقسم عرفوا أنهم الكلمة الكبرى ، والآية العظمى ، لأن أقرب الصفات إلى حضرة الأحدية ، جمال الوحدانية ، لأن الواحد إما أن يكون أول الأعداد ومنبع الآحاد ، والواحد الفاضل عن الاثنين ، وهو الذي لا يكون زوجا ولا فردا ، ذلك هو الأحد الحق .... وأما الواحد الذي هو منبع الموجودات ، فهو الواحد المطلق الذي لا يحد ولا يعد ، ولا لأمره دفع ، ولا لسلطانه نفاد ، ولا لملكه فناء ، وهي الكلمة التي تخضع لذكرها الموجودات ، وتنفعل بسماعها الكائنات ، وهي مستورة بين حرفين كن فيكون . فمن تجلى على مرآة نفسه بوارق سرهم الخفي ، واسمهم العلي خرق لهم الجدران ، وسخرت لهم الأكوان ، وكان من أولياء الرحمن ، وأمن العذاب والهوان . يؤيد هذا المدعى ما رواه طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : يا طارق ، الإمام كلمة الله وحجة الله ، ووجه الله ونور الله ، وحجاب الله ، وآية الله ، يختاره الله ، ويجعل فيه منه ما يشاء ، غير الله ، وما وحد الله غير محمد رسول الله ) . وكذا حقيقة محمد وعلي ما عرفها إلا الله ، وهم وقليل من أوليائهم ، ممن وصل إلى الدرجة العليا العاشرة من الإيمان . يدل على صحة هذه الدعوى ، والشاهد ما ورد في كتاب البشائر : أن عمر دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده يوما وبين يديه أمير المؤمنين فقال عمر : فما لي سألته الله قلت أصدقكم لهجة أبو ذر ، فقال : هو كما قلت ، فقال عمر : فما لي سألته عنك فقال : هو في مسجده ، فقلت : ومن عنده ؟ فقال : رجل لا أعرفه ، وهذا علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : صدق أبو ذر يا عمر ، هذا رجل لا يعرفه إلا الله ورسوله . وبيان ما أشار إليه النبي وأحال عليه أن من عرف محمدا وعليا كمعرفة الله لهم ، عرف الله كما عرفوه ، لكن الأول ممتنع فالثاني كذلك ، مثاله من القرآن : قوله سبحانه لموسى : لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فعلق الرؤية على استقرار الجبل ، واستقرار الجبل عند تجلي نور الكبرياء محال ، فرؤية الرب الكبير المتعال بعين البصر محال . علق الممتنع على الممتنع فامتنع الثاني لامتناع الأول . فما لهم إذاً هؤلاء المرتابون كلما وضح الدليل لهم ازدادوا ضلالا عن السبيل ، وكلما لاح ضوء الصباح وفاح أقاح الإيضاح ، زادتهم زكاما ، وهل هذا ضلال عن الحق وشك في عين اليقين وإمام الصدق ، فإذا كان المنافق إذا تليت عليه آيات علي أبى واستكبر ، والموافق إذا تليت عليه آياته أنكر واستكثر ، فما الفرق إذا بين من عمي ومبصر ؟!!! . ويوجب له بذلك الطاعة والأمر على جميع خلقه ، فهو وليه في سماواته وأرضه ، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده ، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء ، وإذا شاء الله شيئا يكتب على عضده ، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، فهو الصدق والعدل ، ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد ، ويلبس الهيبة وعلم الضمير ، ويطلع على الغيب ويعطي التصرف على الإطلاق ، ويرى ما بين الشرق والغرب فلا يخفى عليه شئ من عالم الملك والملكوت ، ويعطى منطق الطير عند ولايته . فهذا الذي يختاره الله لوحيه ويرتضيه لغيبه ، يؤيده بكلمته ، ويلقنه حكمته ، ويجعل قلبه مكان مشيئته ، وينادى له بالسلطنة ويذعن له بالإمرة ، ويحكم له بالطاعة ، وذلك لأن الإمامة ميراث الأنبياء ، ومنزلة الأصفياء ، وخلافة الله وخلافة رسل الله ، فهي عصمة وولاية ، وسلطنة وهداية ، لأنها تمام الدين ، ورجح الموازين ، الإمام دليل للقاصدين ، ومنار للمهتدين ، وسبيل للسالكين ، وشمس مشرقة في قلوب العارفين . ولايته سبب النجاة ، وطاعته معرفة للحياة ، وعدة بعد الممات ، وعز المؤمنين وشفاعة المذنبين ، ونجاة المحبين وفوز التابعين ، لأنها رأس الإسلام وكمال الإيمان ، ومعرفة الحدود والأحكام ، تبين الحلال من الحرام ، فهي رتبة لا ينالها إلا من اختاره الله وقدمه ، وولاه وحكمه . فالولاية هي حفظ الثغور ، وتدبير الأمور ، وهي بعدد الأيام والشهور ، الإمام الماء العذب على الظمأ ، والدال على الهدى ، المطهر من الذنوب ، المطلع على الغيوب ، فالإمام هو الشمس الطالعة على العباد بالأنوار ، فلا تناله الأيدي والأبصار . وكما يقول الطاهرون " فمن ذا ينال معرفتنا ، أو ينال درجتنا ، أو يدرك منزلتنا" وأنى لنا هذه ولو أجتمعت الأنس والجن وكنا بعضنا لبعض ظهيراً ...!!! وإن الذي خرج إلى الملائكة من معرفتكم قليل من كثير ، وكيف يعرفكم الناس مع جلالة قدركم ؟ وأنتم النور الذي بهر عيون العقول ، فحنأت عن إدراك مجدكم ، وكيف تدرك عين الشمس أبصار الخفافيش ؟ ومعذور من أنكر غامض سركم ، وخفي أمركم ، وباهر نوركم ، لأن الناظر في صحائف مجدكم ، حجبهم النظر إلى الظاهر عن إدراك السرائر ، وصدهم عن المعنى الشاهد زخرف الشاهد ، فطوفوا بقصور المغنى ، قصورا عن المعنى .... وعظمة الولي من عظمة النبي صلى الله عليه وآله ، وعظمة النبي من عظمة الرب العلي ، لأنه آية الله وآية النبي ، وكلمة الله وكلمة النبي ، ونائب وحي الله ووارث النبي ، وبه يتم توحيد الله ودين النبي ، وبيان هذا الشأن العظيم أنه أخذ له العهد على الأرواح ، وجعل له الولاية المطلقة من الأزل ، ولم تزل .... والله من ورائكم محيط وهو المستعان ------------------------------------- |
أثابكم الله أخونا الفاضل وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا والآخرة جهدٌ رائع منكم أخونا الكريم وإجابات قيمة كما إتمنى ألا أثقل عليكم بكثرة تساؤلاتي 1/ في حادثة عاشوراء الحسين (ع) : لماذا كان الإمام عليه السلام يطلب من الشباب طلب الإذن من أمهاتهم للقتال ، في حين كما نعرف أن الإمام عليه السلام هو ولي أمر جميع المسلمين ؟؟؟ 2/ ماهو الذنب اللذي يقصر من عمر الانسان ؟؟؟ تحيااتي نور... |
بارك الله لكم وفيكم ووفقكم وسدد خطاكم استاذنا الفاضل :)
ومتابعين لكم ولنا عودة بإذن الواحد الاحد ؛؛ |
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وعن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : «مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة» نعم التزود من علوم شخصكم الكريم شرف لنا في الدنيا وخير لنا في الاخره ان شاء الله جزاكم الله خيرا بالسيده الطاهره الزهراء روحي لها الفدا.. عذرا منكم مشرفنا الكريم أزعجناكم بكثرة اسألتنا عذرا منكم ولكن وجودكم بيننا فرصه كبيره لن تعوض للإنتهال من علومكم بارك الله بيكم 1-كيف يتزوج الإمام الحسن صلوات الله عليه بجعيدة بنت الأشعث والأئمة صلوات الله عليهم وكذا جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله يقول : " إياكم وخضراء الدمن ! قالوا : وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء "، فبغض النظر هل كانت حسناء أم لا ولكنها في منبت سوء ؟ فكيف يكون مثل هذا الزواج ؟ 2-في زيارة سيدة نسآء العالمين فاطمة الزهرآء بنت محمد المصطفى خير خلق الله صلى الله عليه و عليها و على آلهما الأطهار : يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذيخَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً،وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانابِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّانَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُمالِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ . السؤال المطروح هنا هو كيفية وقع الإمتحان قبل الخلق ؟ 3-هناك روايات تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بحسن الخُلُق، حتى لو سبّنا الآخرون وشتمونا، وهناك روايات أخرى تدلّنا على أن نتعامل مع الآخرين بالمثل، فكيف نوفّق بين هذه الروايات؟ 4-من المعروف إن الله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالمصائب إما نتيجة لذنوب أقترفها ( من باب العقاب ) .. أو يبتلي الله الإنسان لرفع منزلته ودرجته عنده .. كيف لنا التفريق بين هذه الإبتلاءات ؟ و كيف يصقل البلاء شخصية الإنسان ؟ وفقكم الله تقبلوا تحيات خادمتكم العلويه و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم بارك الله فيكم مشرفنا و استاذنا الفاضل على اجاباتكم الوافية الشافية ... نرجو أن لا نكون قد أثقلنا عليكم باسئلتنا ... متابعة لأسئلة الإخوة الطيبة ... و متابعة لردودكم الكريمة ... وفقكم الله لكل خير و رزقكم شفاعة الأطهار |
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
يعطيك العافيه اخي الكريم على إجاباتك التفصيليه وسعة صدرك جزاك الله خيراً ورزقك ربي الجنه . وانا من المتابعين ننتظر إجاباتك على بقية الأسئله . |
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نسأل الله أن يكون المانع في رد مشرفنا العقائدي وتأخره في الرد علينا خيراً بحق محمد وال محمد ونحن بإنتظار طلته المباركه علينا بإذنه تعالى موفقين جميعا http://www.jannatalhusain.info/2010/...51fea599ce.gif و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأخت الفاضله مسلمه لتواجدكم لمسه ولائيه في مضيف عبير الطالبين بارك الله بكم وحياكم الله والله يعلم كم سعدت بتواجدكِ ها هنا و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اختنا الحره الحـــــــــــــــــره حياكم الله في مضيف عبير الطالبين انرتي متصفحنا اختي الكريمه موفقه ان شاء الله تعالى و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أختي الكريمه أم محمد سُعدت بتواجدكِ حياكِ الله عزيزتي و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الاخت الحبيبه الغائبه عنا خادمة الشيخ المهاجر أنها لفرحة كبيره أنا نرى عودتك بيننا من خلاص صفحتنا المتواضعه بارك الله بكِ وحياكِ الله و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
---------------------------------- اعــــــتذر من الأخوة والأخوات هنا بسبب تأخري عن الإجابة بسبب إنشغالي الكثير في الوقت الحالي وإن شآء الله تعالى ستكون الإجابات قريبة جداً وأفي فيها كثيراً على حسب علمنا بها والله المستعان ---------------------------------------- |
اقتباس:
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وفقكم الله مشرفنا الفاظل وبارك الله بكم ونحن في إنتظاركم باذن الله و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
أعانكم المولى ومازال الانتظار جاري تحياااتي نور... |
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون http://www.jannatalhusain.info/2010/...2b442f4bf8.gif اللهم عجل لوليك الفرج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نهدي قراءة سورة يس والصافات للسيده الطاهره فاطمة الزهراء صلوات ربي وسلامه عليها بالنيابه عن مشرفنا الفاضل لتسهيل عودته بيننا بأقرب وقت أن شاء الله بإنتظاركم مولانا تحيات خادمتكم العلويه و دمتم محاطين بالالطاف المهدويه |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم فلنرفع أكفنا الي السماء ونلهج ألسنتنا بالدعاء لتسهيل عودة المشرف الكريم كما ذكرت أختي العزيزة خادمة السيد الفالي نحن بانتظارك لنستلهم العلا من كأس علمك وأخلاقك الرفيعه ... ودمتم بولاء الأطهار .... |
------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحيي الجميع هنا وبالخصوص الفاضلة الكريمة والأستاذة اللبيبة "خادمة السيد الفالي" وفقها الله تعالى لتوفيقاته ظاهرةً وباطنة أنه قدير حكيم وأحيي فيها سعة صدرها ورجاحة لبها في الصبر على أخيها وكثرة تغيبه ويعلم الله تعالى أني في ظرف طارئ كنت والله المستعان وإن شآء الله تعالى أكون عند حسن الظن منها ومن الجميع هنا ومن الداعي لي بالخير في السر والعلن اللهم اجعلني وأياهم جميعاً في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان |
اقتباس:
------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بك أختنا الفاضلة الكريمة سليلة الطيبين والموالية للطاهرين ولقد وضعتيني في مقام لمثله أخيك لا يليق ولا أدعوا الا أن يغفر لي ما لا تعلمون ولك ني خاصة كل تقدير وأحترام والله المستعان ------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجــــــــــــواب : أختي الكريمة إن ما تريه وتسمعين به من المدعين ظلماً وعدوانا وجهلا المشاهدة أوالأرتباط بالمقام المقدس لصاحب الأمر عليه الصلاة والسلام وعجل فرجه الشريف ما هو ألا من باب أسفل مقام لمحبي الدنيا وشهواتها والركون إليها وحب الظهور والسلطة وحب ألتفاف الناس من حولهم لينالوا من دنياهم أفضل نيل الخاسئين وأسفل ظهور البعيدين عن أصل العروة الوثقى وأصولها ولبها وفروعها وشرف التمسك بها ، وأغلبهم شراذم الأمة وأشباه علماء أحبوا الضلالة على الهدى ونالوا من ظلامة جهلهم أكبر مما نالوا من شرف العلم والحلم وأنتظار فرجه فيه وأستعجلوا حب الدنيا وزينتها ولو تتبعت ما يدعون إليه لرأيت ولاحظتي مطالبهم وسفيه ما يدعون إليه ويحثون عليه أتباعهم المخدوعين مما لم يكن لهم ولأتباعهم أقل حظوظ العلم بالقضية المهدوية والحق فيها وتفاصيلها والحق فيها ولم يحيطوا بها ولا بفكرها وغيبها وحكمتها ألا ما أستعانوا به لنيل دنياهم ببيع آخرتهم . ولا أرد عليهم ألا برد الله ورسوله وصاحب أمرنا روحي لمقدم فرجه الفداء حيث يقول بأبي وأمي وما صح عنه ومنه : ( سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة.. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم. (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478) وقوله الشريف : (علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن ). (بحار الأنوار ج51ص320) وأي هرج ومرج وفتن أشد وأظم ممن أدعى المهدوية تارة أو أدعى الأرتباط والمشاهدة تارة أخرى وأنا بريء مما يدعون ويعتقدون ويدعون . --------------------------------------- اقتباس:
اقتباس:
------------------------------------- الجــــــــــــواب : فهم الدين وفكره والإيمان هو السبب أختنا الكريمة ، فالسواد الأعظم من المتفلسفين بالدين وبلا فكر فيه ولا وعي له ولحكمته وفكره العظيم هو ما حداهم إلى فهم الدين على أنه دين طاعة دون معاملة أو العكس دون قيد ولا شرط وهو المسمى المتعارف عليه بالعلمانية الحديثة والتي فيها يُفصل الدين عن كل شيء وإن زعموا بجهلهم وتظليلهم للعوام أنه فقط - العمانية أو الحداثة - هو فصل الدين عن السياسة ولعمري وهل الدين ألا السياسة للعباد والبلاد بما أوجبه الله تعالى من حدود وشرائع وفقه العبادات والمعاملات بمنظومة متكاملة مترابطة ى يشذ منها فرع ولا يخرج منها أصل ! قال الله تعالى ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) وهذا الأستعمار لا يكون ألا بأستعمار دين الله تعالى في أرضه وتطبيقه كله دون فصله عن شيء ولا تهميشه عن شيء من ضرورات الحياة الحديثة أو غيرها وكما يصفها الواصفون أو يضلل بها المضللون ، والدين إنما هو مجموع الطاعات سواء تعلق الأمر بطاعات العبادات أم بطاعات المعاملات . ------------------------------------------- اقتباس:
اقتباس:
------------------------------------- الجــــــــــــواب : فكرة "توحيد الاديان" أختي الكريمة لم ينادي بها ألا أهل الكتاب في شكلها العام ولقد ظهرت مبادارت عدة في هذه الفكرة واظنها كانت بدايتها في حدود ماقبل مائة عام وفي خضم لقاءات برلمان الأديان العالمي ، ولقد حرص المنظمون العاملون لهذا اللقاء والمتكونون من الاساقفة الكاثوليك ومجموع من اليهود الأميركيين وكذلك البروتستانت والبوذيين الآتين من سري لانكا واليابان، إضافةً إلى بعض الهندوس من البراهمو سمج والراماكريشنا، ومسلم واحد، وبعض البهائيين. حيث تم من المشاركين التعريف بأديانهم وإبداء الرأي من بعضهم لحتمية أن يصبح دين موحد للعالم كله، أو بإحداث بعض التغييرات المتأثرة بالأديان الأخرى. بينما رأى آخرون ضرورة قيام دين جديد عالمي من خلال هذا التلاقي بين الأديان المختلفة وهكذا . ولكن من المؤسف أن يظهر علينا في الزمن الحديث من ينادي لهذا الأمر بعد أن اختلط الحابل بالنابل من دعاة العلم والتدين والحرص على الوحدة البشرية تحت مظلة توحد العقيدة في الدين والتوحيد التوحيد منهم وعنهم بُراء لقلة فهمهم الكبير لمفهوم الوحدة فيما يخص الدين الواحد وكله من باب توحيد الأمة البشرية وإن طان على حساب العقائد الربانية الخالصة والدين الحق الذي يريده الله تعالى للبشرية جمعاء ولو أجتمعوا على وحدة العرق البشري وحفظ الحقوق للأقليات على الأقل والمعدمين في الدنيا من أبسط حقوق الحياة الكريمة والعمل على تذليل سبل العيش الكريم للمحرومين منهم لكان أدعى لدعواهم وأفضل لأجتماعهم ولما يدعون إليه من زيغ وضلال وقلة فهم وعقل ، وفقط حرصاً منهم على ترسيخ مصالحهم الدنيوية والمصلحية فقط دون غيرها ومما راوا من ضياع فرصهم بأستعمارهم الشعوب من قديم وضياع أو زوال ملكهم وثرواتهم ولم يلقوا ألا زعم ونشر هذه الفكرة الأستعمارية الجديدية فيما بين عوام البشرية وجهالها أو بين المنتفعين بهذه الفكرة أولا وأخيراً . ------------------------------------------ اقتباس:
اقتباس:
------------------------------------- نصيحتنا لكم أختنا الكريمة بالتمسك بفكر آل بيت رسول الله صى الله عليه وآله جميعاً والسير الحثيث على تعلم علومهم وفكرهم وتتبع أحاديثهم ومروياتهم وما صح منها وتعلم الردود ومتعابعتها والردود عليها تقوية للفكر المحمدي والعترة الطاهرة وتعلم طرق السلوك الى مضاة الله تعالى فيهم وإليهم وطرق السلوك إلى سبيلهم بما وصلنا وعلمناه من مآثرهم وعلومهم وسلوكياتهم للدين والدنيا وصولاً للآخرة ... كما أشد وأحرص عليك بأن تعملي بما يقربك من إمام زمانك وتتبع سبيل رضاه وتعلم ما يكسبك وده وتسديده لك في السر والعلن وتتبع ما يفرح له قلباً و يقر له منك عيناً فهو العمد والمعتمد وبه الخلاص ومنه الفرج وله العمل كله ولبه وأصله ومعدنه والله المستعان والسلام . ------------------------------------------ |
اقتباس:
------------------------------------- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بك أختنا الكريمة الفاضلة وفقك الله تعالى لتوفيقاته وسهل أمرك كله . الجــــــــــــــواب : أعلمي يا فاضلة أنه لم يكن تنصيب المأمون للامام الرضا عليه السلام ولياً للعهد حباً وايمانا بإمامة الرضا عليه السلام ، بل سيطرة على الاوضاع السياسية في كل العالم الإسلامي التي كانت تنقض على النظام للدولة العباسية ، ولا سيما انتشار الشيعة واشتداد شوكتهم . ومن ثم قام هارون والد المأمون بسجن الكاظم عليه السلام المدة الطويلة بعد أن أبلغته عيونه وجواسيسه بتنامي شيعة أهل البيت عدداً وعدّة . وقد حدثت عدة ثورات من الطالبيين بشكل مكثف منذ اواخر عهد الصادق عليه السلام وعهد الكاظم عليه السلام كثورة ذو النفس الزكية وغيرها . فكل المؤشرات كانت تصب في صالح قوة مكانة الرضا عليه السلام في العالم الإسلامي . وكان تدبير المأمون بمثابة امتصاص لهذا الغليان ، لا سيما وأن العباسيين انما أزلوا الأمويين بشعار الرضا من آل محمد عليهم السلام ، واستغلوا عواطف المسلمين بذلك . نعم كان المأمون من بين خلفاء بني العباسي على اضطلاع بعلم الخلاف والكلام ، ويحيط بأدلة إمامة أهل البيت وحقانيتهم ، وميّالاً للإطلاع على علمهم ، ودفن الإمام بجنب ابيه امتصاصاً لللقمة . وقد رويت روايات كثيرة عن الرضا عليه السلامتبين حقيقة سياسات المأمون وانه فرعون ذلك العصر . وتفصيلا لهذه الامور أختنا الكريمة نبين أهداف فرعون عصر الاما الرضا عليه السلام نقول : > الهدف الأول ... كان للمأمون عدة أهداف أساسية من وراء دعوة الإمام إلى خراسان، أولها وأهمها تحويل ساحة المواجهات الثورية العنيفة للشيعة إلى ساحة التحرك السياسي الهادئ والذي لا يشكل خطراً. لأنه وكما ذكرت، فالشيعة لم يكونوا يعرفون التعب أو الملل في المواجهة ولم تكن ثورتهم لتقف عند حد. هذه المواجهات كان لها خاصيتين:أولها المظلوميـة لأهل البيت ، وثانيها القداسـة لهم . حيث كانتا تمثلان عنصر قوة يعتمد عليه الشيعة لإيصال الفكر الشيعي –الذي هو نفس شرح وبيان الإسلام من منظار أئمة أهل البيت عليهم السلام- إلى عقل وقلب جمهورهم، بحيث أن كل شخص لديه أدنى استعداد كان إما أن يؤمن بهذا الفكر أو أنه يميل إليه. وبهذا الشكل صارت دائرة التشيع تزداد سعة وانتشاراً يوماً بعد يوم. ونفس المظلومية والقداسة اللتين كانتا الداعم لحركات النهوض والتحرر من ظلم الخلافة. و كان المأمون يريد أن يواجه هذا الاستتار الشيعي العميق والمؤثر دفعة واحدة، فأراد أن يحيّد الإمام من ساحة المواجهة الثورية وينقله إلى الميدان السياسي وأن يقضي بهذه الوسيلة على فعالية الثورة الشيعية والتي كانت تتكامل يوماً بعد يوم بفعل العمل السري والمركّز. وبهذه الطريقة يكون المأمون قد انتزع من الشيعة العلويين الخاصيتين المظلومية، والقداسة، اللتان تشكلان عامل نفوذ قوي لهم في الساحة. وذلك لأن قائدهم وهو الشخص العالي المقام عندهم قد أصبح في صفوف جهاز الخلافة فهو ولي العهد للملك المطلق العنان في التصرف في أمور البلاد، إذن فهو لم يعد لا مظلوماً ولا مقدساً. وهذا التكتيك الذي قام به المأمون كان يأمل بواسطته أن يحوّل الفكر الشيعي إلى فكر مشابه لبقية الأفكار والعقائد والتيارات التي لها مؤيدون في المجتمع. فيخفف من وهجه وإشراقه ويخرجه من كونه فكراً معارضاً للنظام الحاكم وذلك لأن غالباً ما يكون مرفوضاً من الجهاز الحاكم ومخالفاً له يكون مرغوباً فيه عند الناس المستضعفين ومورد اهتمامهم . > الهدف الثاني ... هو تخطئة الاعتقاد الشيعي القائل بأن الخلافة قد غُصبت من قبل الخلفاء الأمويين والعباسيين وإعطاء الشرعية لهذه الحكومات السابقة. فالمأمون كان يرمي بتعيين الإمام وليّاً للعهد إلى أن يثبت وبالقوة لكل الشيعة أن ادعائهم بغصب الخلافة وعدم شرعية الخلفاء الحاكمين (هذا الادعاء الذي كان دائماً يعتبر من ضمن الأصول العقائدية للشيعة) بأنه كلام لا أساس له. وأنه قد نشأ نتيجة الضعف والإحساس بالاستحقار. فلو كانت الحكومات السابقة غير شرعية ومتسلطة فبالتالي خلافة المأمون الذي هو خليفة لأولئك السابقين غير شرعية وغاصبة أيضاً. فكيف يدخل علي بن موسى الرضا عليه السلام في صفوف هذا النظام الحاكم ويقبل بخلافة المأمون؟ فهذا يعني أنها قانونية وشرعية ويترتب على هذا أن تكون خلافة الحكام السابقين شرعية أيضاً وليست غاصبة. وهذا الأمر ينقض كل ادعاءات الشيعة، وبذلك لا يكون المأمون فقط قد حصل على الاعتراف بشرعية حكومته وحكومات أسلافه، بل يكون قد قضى على أحد الأركان العقائدية للتشيع والذي يعتبر أساساً أن أصل الحكومات السابقة هو الظلم وغصب الخلافة. إضافة إلى نقض الفكرة السائدة والمعروفة عن زهد وعدم اهتمام الأئمة بزخارف الدنيا ومقاماتها، ويُظهر بأن الأئمة فقط في الظروف التي لا تصل فيها أيديهم إلى الدنيا -أي أنهم عندما يمنعون عنها- يلجأون إلى الزهد. بينما عندما تفتح أمامهم أبواب جنة الدنيا يسرعون نحوها، وحالهم في هذا حال الآخرين، فهم يتنعمون بالدنيا إن أقبلت عليهم. > الهدف الثالث ... حرص المأمون أن يجعل الإمام المعصوم الذي كان دوماً ركيزة المعارضة والمواجهة في جهازه الحاكم وكذلك بقية القادة والأبطال العلويين الذين يتبعون الأمام فيدخلون تحت سيطرة المأمون. وهذا النجاح لم يتمكن أحد على الإطلاق أن يحققه لا من العباسيين ولا من الأمويين. > الهدف الرابع ... هو أن يجعل الإمام الذي يتملك العنصر الشعبي ويعد قبلة الآمال ومرجع الناس في كل أسئلتها من ضمن صفوف أجهزة الحكومة وبذلك يفقد شيئاً فشيئاً الطابع الشعبي ويبني حاجزاً بينه وبين الناس حتى يضعف بالتالي الرابط العاطفي بينه وبين الطبقة الشعبية. > الهدف الخامس ... كان المأمون حريصا وبشدة على أن يكسب سمعة معنوية وصيتاً بالوقار والتقوى من خلال أن ينال مدح الجميع لذلك الحاكم الذي اختار لولاية عهده ابن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو شخص مقدس وذو مقام معنوي، وفي المقابل يحرم أخوته وأبنائه من هذا المنصب. والمعروف دائماً أن التقرب من الصالحين والمتدينين من قبل طلاب الدنيا يُذهب ماء وجه الصالحين ويزيد من ماء وجه أهل الدنيا. > الهدف السادس ... كان باعتقاد المأمون أن الإمام بتسلمه لولاية العهد سيتحول إلى حامي ومرشد للنظام ومن البديهي بأن شخصاً كالإمام بما لديه من تقوى وعلم ومقام لا نظير لها فهو في أعين الجميع من أبناء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا قام بدور شرح وتبرير ما يقوم به جهاز الحكومة، سوف يأمن النظام من أي صوت مخالف، وبذلك أيضاً لا يستطيع أحد أن ينكر شرعية تصرفات هذا النظام. فهذا الأمر كان عند المأمون حصانة ووقاية لحكمه. فمن خلال الإمام يستطيع أن يخفي كل أخطاء وعيوب نظامه وحكومته ولم يكن ليخطر ببال أحد سوى المأمون، هذا الدهاء السياسي والحنكة والمكر، حتى أن الأصدقاء والمقربين من المأمون لم يكن لديهم علم بأبعاد وجوانب هذه السياسة. ----------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------- الجـــــــــــــواب : الواقفية ... هي مذهب او حركة او تجمع ابتدع في عصر الأئمة(ع) شبهات اعترت بعض الرواة والأصحاب أو لنوايا سيئة وقد اشتهر ان الوقف على قسمين : > الأول الوقف العام :وهو كل من وقف على إمام من الأئمة من قبل الناس الآخرين بعينه وشخصه وعنده وهو يشمل الواقفية الباقرية أوالجعفرية . > الثاني الوقف الخاص أو ما يعرف وأشتهروا بإسم الفرقة الواقفية : وهم الواقفون على إمامة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام ). ذكر البهبهاني في فوائده : "أعلم أن الواقفة هم الذين وقفوا على الكاظم(ع)، وربما يطلق الوقف على من وقف على غير الكاظم(ع) من الأئمة..." ولكن عند الاطلاق ينصرف إلى من وقف على الإمام الكاظم(ع) ولا ينصرف إلى غيرهم إلا بالقرينة ولعل من جملتها عدم دركه للكاظم(ع) وموته قبله أو في زمانه مثل سماعة بن مهران وعلي بن حيان ويحيى بن القاسم. وكان يدعو الواقفة انه كان اجمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعتة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها فحملوا إلى وكيلين لموسى(ع) بالكوفة احدهما حيان السراج... فلما مات موسى(ع) انتهى الخبر إليهما فانكرا موته.. (الكشي 2: 760). وقد وصل عدد الواقفة في كتاب الشيخ الطوسي أكثر من ستين شخصاً من أصحاب الإمام الكاظم(ع) الذين لم يبلغوا الثلاثمائة طبقاً لأحصاء الشيخ الطوسي في رجاله. وقد رد على الواقفة الشيخ الطوسي بقوله: وأما الذي يدل على فساد مذهب الواقفة الذين وقفوا في امامة ابي الحسن موسى(ع) وقالوا: (انه المهدي) فقولهم باطل بما ظهر من موته(ع)، واشتهر واستفاض، كما اشتهر موت ابيه وجده ومن تقدم من آبائه(ع) وإما ما ترويه الواقفة فكلها اخبار آحاد لا يعضدها ح..... ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها، ومع هذا فالرواة لها مطعون عليها، لا يوثق بقولهم ورواياتهم كله فهي متأوله... (الغيبة 23ـ 50). والله تعالى أعلم . ---------------------------------------- 3) هناك لقب من القاب الامام زين العابدين عليه السلام وهو ( ابن الخيرتين )فقد كان يعتز به كثراً. لماذا أطلق عليه والده الامام الحسين عليه السلام هذا اللقب ؟ موفقين لكل خير ... [/quote] ------------------------------------- الجــــــــــــــواب : هذا القول مما نقله صاحب كتاب ربيع الأبرار حيث يقول : " كان زين العابدين يقول: أنا ابن الخيرتين فان جده رسول الله، و امه ابنة ملك الفرس " فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم - غير العرب - فارس ، كما صح روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول : ( لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم ...ومن العجم فارس ) أي أن والده الإمام الشهيد الحسين بن علي خيرة الله ورسوله وأمه المسماة ( شهر بانويه ) بنت يزدجرد ملك الفرس في زمانه عليه السلام . وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام : " لما أقدمت بنت يزدجرد, سبية على عمر , بعدما فتحت أيران في أيامه أشرف لها عذاري المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته فلما نظر اليها عمر غطت وجهها وقالت ( اف بيروج بادا هرمز ) فقال عمر : أتشتمني هذه ؟ وهمَّ بها ، فقال : يا أمير المؤمنين : ليس ذلك لك ,خيرها رجل من المسلمين وأحسبها بفيئه فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام ، فقال لها امير المؤمنين عليه السلام : ما أسمك فقالت : جهان شاه فقال امير المؤمنين: بل شهر بانويه ثم قال للحسين ( عيه السلام ) : يا أبا عبد الله لتلدّن لك منها خير أهل الأرض فولدت علي بن الحسين عليه السلام وكان يقال لعلي بن الحسين : ( ابن الخيرتين ). ولقد صح وروي ان أبو الأسود الدؤلي رضوان الله تعالى عنه قال فيه : وأن غلاماً بين كسرى وهاشم لأكرم من نيطت عليه التمائم والله تعالى أعلم --------------------------------------------- |
اقتباس:
------------------------------------- أختي الفاضلة الكريمة عليكم السلام ورحمة الله وبركاته لاحظت نفس السؤال من قبلك والذي وجهتيه للأخ الفاضل والمحاور اللبيب ومجاهد النواصب الأستاذ (حيدرة) وفقه الله تعالى لتوفيقاته وأياكم والجميع والحق يُقال أني لم أرى أفضل من إجابته تفصيلا وإجمالاً ولقد أجاد وأفاد وانا عن نفسي أستفدت من إجابته كثيراً ففيها الحق كله بكل سلاسة ويسر لكل باحث عن الحق وأهله وأعذريني أنت وكذلك الأخ (حيدرة) بنقل جوابه كاملا هنا ليستفيد منه الجميع هنا وانا والله المستعان : الجواب : فنجيب والمستعان بالله تعالى وحده ... ولنتعرف أولاً على هذه الأرض المسماة (فدك) وما هي في الأصل ...: تعتبر أرض فدك مما أفاء الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله وهذا ثابت عند أحبتنا أهل السنة والجماعة حيث نقلوا ما يلي بخصوصها هبة رسول الله فدكاً لفاطمة في حياتها عليها السلام : >> حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا أبو يحيى التيمي ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ( الخدري ) قال : "ما نزلت «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا». " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء فأعطاها فدك " إسناده لين وفيه أبو يحيى التيمي ضعفه ابن نمير وغيره وقال ابن حجر : ضعيف من الثامنة . لكنه لم يتفرد بل تابعه عليه سعيد بن خيثم وغيره فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد . >> وأخرجه أبو يعلى الموصلي في " المسند " ( 1 / 583 ) ح / 1405 ) قال : قرأت على الحسين بن يزيد الطحان ، حدثنا سعيد بن خيثم ، عن فضيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا»...لإسراء/26. " دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك " هذا حديث صحيح بهذا الإسناد ورجاله كلهم ثقاة . وأما عطية العوفي فهو حسن الحديث مع ضعفه لتشيعه . >> أخرجه أبو يعلى في " المسند " ( 1 / 459 ) ح 1070 قرأت على الحسين بن يزيد الطحان هذا الحديث فقال : هو ما قرأت على سعيد بن خيثم ، عن فضيل، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : لما نزلت هذه الآية «وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا»...لإسراء/26. " دعا النبي فاطمة الزهراء فأعطاها فدك " ... إسناده حسن ورجاله ثقاة ! أخرجه ابن حجر في " زوائد مسند البزار " ( 2 / 90 ) ح / 1476 . والنتيجة ... فإن فدك قطعة أرض قريبة من خيبر كانت لرسول الله - بموجب آية الفيء التي قالت ( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ، فمفاد هذه الآية .. أنّ جميع الموارد التي لم يحدث فيها قتال و فيها غنائم، فإنّها لا توزّع بين المقاتلين، و توضع بصورة تامّة تحت تصرّف النبي و هو يصرفها في الموارد التي يذكرها الله . و فدك كانت من ضمن هذه المناطق التي تدخل في سياق هذه الآية ، أي كانت ملكا خالصا للرسول المصطفى صلى الله عليه وآله . هذا ناهيك عن قيمتها المعنوية والمادية هذه الأرض المسماة "فدك" ... فمن قيمتها المعنوية مدى ما بلغته فدك من القيمة المعنوية في النظر الأسلامى قصيدة دعبل الخزاعي التي أنشأها حينما رد المأمون فدك ومطلعها : أصبح وجه الزمان قد ضحكا * برد مأمون هاشم فدكا (شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 217 ) وهي - فدك - لم تكن أرضا صغيرة أو مزرعا متواضعا كما يظن البعض ، بل الأمر الذي أطمئن إليه أنها كانت تدر على صاحبها أموالا طائلة تشكل ثروة مهمة وليس علينا بعد هذا أن نحدد الحاصل السنوي منها وإن ورد في بعض طرقنا الارتفاع به إلى أعداد عالية جدا ... ومن قيمتها المعنوية ...فتدلنا عليها أموراً عديدة ومنها ... ( الأمر الأول ) إلزام عمر بمنع أبا بكر من ترك فدك للزهراء لضعف المالية العامة الاسلامية مع احتياجها إلى التقوية لما يتهدد الموقف من حروب الردة كما يزعمون وثروات العصاة بالمقابل . ( راجع : السيرة الحلبية 3 : 391 ، شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 234 ). ومن الجلي أن أرضا يستعان بحاصلاتها على تعديل ميزانية الدولة ، وتقوية مالياتها في ظروف حرجة كظرف الثورات والحروب الداخلية لا بد أنها ذات نتاج عظيم . ( الأمر الثاني ) قول الخليفة لفاطمة في محاورة له معها حول فدك : ( إن هذا المال لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما كان مالا من أموال المسلمين يحمل النبي به الرجال وينفقه في سبيل الله ) ، فإن تحميل الرجال لا يكون إلا بمال مهم تتقوم به نفقات الجيش . (شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 214 ) ( الأمر الثالث ) ما سبق من تقسيم معاوية فدك أثلاثا ، وإعطائه لكل من يزيد ومروان وعمرو بن عثمان ثلثا ، فإن هذا يدل بوضوح على مدى الثروة المجتناة من تلك الأرض ، فإنها بلا شك ثروة عظيمة تصلح لأن توزع على امراه ثلاثة من أصحاب الثراء العريض والأموال الطائلة . (شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 216 ) . ( الأمر الرابع ) التعبير عنها بقرية كما في معجم البلدان (معجم البلدان / الحموي 4 : 238 ، و فتوح البلدان : 45 ، قال : حدثنا سريج بن يونس قال : أخبر إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن الزهري في قول الله تعالى : ( فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) قال : هذه قرى عربية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدك وكذا وكذا ) ، وتقدير بعض نخليها بنخيل الكوفة في القرن السادس الهجري كما في شرح النهج لابن أبي الحديد . (شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 236) . و قد استدل بعض العلماء على أن فاطمة عليها السلام قد تصرفت في هذه الأرض التي أعطاها أياها رسول اللهصلى الله عليه وآله في حياته ، مستندين إلى عدة أمور منها قول أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته لواليه على البصرة عثمان بن حنيف التي يقول له فيها … : " بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم الله " ...، فكونها في أيديهم يعني أنهم كانوا يتصرفون بها ، و ما ذكره بعض المؤرخين من أن الخليفة الأول انتزع فدكا من يد فاطمة يشير إلى هذا المطلب . و كما يشير أهل التاريخ و الحديث أن فدكا قد أخذت من فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بأيام قليلة ، فجاءت إلى الخليفة تطالب بحقها ، مستعملة كافة الطرق و الوسائل ، واقفة بكل مهابة و قوة أمام الرأي العام معلنة موقفها مجاهرة بالمطالبة بحقها ، و قد أصبحت المحاججة بين علي و فاطمة من جهة و الخليفة من جهة أخرى، مسألة يتضح فيها تزوير التاريخ من قبل الجهاز الحاكم و مسخ الفهم الديني الذي ركزه الرسول ، و تحريف حتى المفهوم القرآني ، في عدة مجالات من تلك المحاروات التي لا داعي لذكرها هنا بل تراجع في مصادرها وليس محل جوابنا الان .... و قد استدعت هذه المطالبة الحثيثة من قبل الزهراء بفدك ، أسئلة من قبل البعض - كما في سؤال الأخت الكريمة - والتي تدور حول السر الذي دعا الزهراء إلى هذه المطالبة في الوقت الذي يتميز به أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بالزهد و العزوف عن الدنيا، و يكفي أن نسمع جميعاً أمير المؤمنين في نهج البلاغة يصف الدنيا بأنها أهون عنده من عفطة عنز !! ثم تراه هو و الزهراء يصران هذا الإصرار على أمر فدك . إذا ففي المسألة يا أحـــبة أسرار تستدعي هذه المطالبة ...... أولا : أهمية المال بالنسبة لأولي الأمر : حين أعطى رسول الله فدكا لفاطمة مما يعني أنها ستنتقل من بعدها للأئمة بالإرث ،و فدك كانت قيمة اقتصادية كبيرة و ثروة هائلة بموازين تلك الأيام حسب ما ذكر كثير من المؤرخين، و بالتالي فقد أراد الرسول من خلال ذلك عدة أمور: الأمر الأول : أن تستغني الزهراء و ذريتها عن الناس فضلا عن الأجهزة الحاكمة ،و بالتالي يعيشون حالة من الاستقلالية المادية تستتبع استقلالية سياسية، و لذلك يؤكد الإسلام على أهمية تسليم الخمس للإمام و لخليفته ، لأن هذا الخمس يعطي استقلالية مادية لمنصب الإمامة و قوة المال في كثير من الأحيان قد تكون أشد من قوة السياسة و العسكر. الأمر الثاني : أن يكون بين يدي أهل البيت عليهم السلام مال يكفي للأنفاق على الحركة الرسالية ، لأن المال عنصر هام و حساس و فقدانه سيعيق الحركة المنتظرة من أهل البيت، و قد أراد الرسول تأمين مورد ثابت للإنفاق ، و محرز الاستمرارية ، و لولا المال الذي انتفع به رسول الله من خديجة لما كان الإسلام استطاع أن يتطور في البداية كما عبر الرسول أن أحد الأعمدة الثلاثة لدعوة إلى الإسلام وانه ما قام ولا بقى إلا بمال خديجة وسيف علي كما هو مشهور لدى العامة والخاصة .. . الأمر الثالث :إن سياسة الأعداء كانت كما وصفها القرآن ( لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ) ، و بالتالي فإن عامل الفقر و انعدام الموارد المادية في العصر الذي فيه سلطة حاكمة تمتلك كل شيء سيشتت الناس من حول أمير المؤمنين و أهل البيت ، فكانت فدك في هذا المجال عامل جذب للناس . إذن فهذه الأمور تشير إلى أهمية امتلاك من بيده السلطة للثروة المادية التي يستطيع من خلالها أن ينفق على المشاريع الرسالية ،و أن لا ينتظر الغائب المخفي من الأموال التي قد ترهن الشخص أو المشروع لصاحب المال ، و لذلك نحن نأخذ فدكا كمثال على أهمية تأسيس المشاريع المنتجة التي تدر ربحا و مالا على الخط الرسالي ، لينتج المزيد من المشاريع و لا يقع تحت ضائقة الضغط المالي الذي يشل الحركة الإسلامية عن العلم في انتظار الحصول على الدعم المادي. ثانيا :موقع أهل البيت( في الوسط الإسلامي : لقد هدف الرسول من خلال إعطاء فدك للزهراء إلى إبراز موقع أهل البيت في الوسط الإسلامي بشكل عملي ، بعدما أكثر الرسول من التحدث عنهم بشكل نظري ،و لكن يظهر من المجريات أن حديث النبي و آيات القرآن عرضة للتحريف و التزوير فلا بد من شيء ملحوظ على المستوى العملي ، فكانت فدك قطب مادي عيني معروف لدى الجميع لأمور عديدة منها ......: الأمر الأول : تأكيد محورية أهل البيت في الخريطة الإسلامية سياسيا و اجتماعيا ،و جعلهم المركز و المحور ، فمن خلال إعطاء فدك للزهراء بموجب الآية الشريفة اتضح أن الزهراء و أهل البيت هم المقصودون بعبارة أولي القربى في الكتاب . و إن النبي حيث أعطى ما أفاء الله عليه لأهل البيت أشار إلى موقع هؤلاء في الخط الإسلامي العريض . الأمر الثاني : تعميق أحقية أهل البيت بالخلافة ، فالخلافة كما هو معلوم مجرد منصب ،أي ليست هي شيئا مادياً ، على عكس فدك التي كانت أرضا كتب الرسول فيها وثيقة شهد عليها أمير المؤمنين وأم أيمن و رجل من موالي الرسول كما ينقل لنا التاريخ ، و بالتالي فإن غصب هذا الشيء المادي المعروف الذي ما زالت يد الزهراء متصرفة فيه ، يعمق جريمة الاغتصاب ،و يعزز موقف أهل البيت أمام الناس وأن هذا إن أُغتصب مع شدة وضوحه كحق ولمن هو في ملكه فإن الكثير من الأمور بع هذا ستكون من السهل جداً أن تُغتصب وتؤخذ من أصحابها الشرعيين . ثالثا : عدم التهاون في المطالبة بالحق هذا درس تعلمنا أياه الزهراء من خلال حركتها الدؤوبة المثابرة للمطالبة لفدك ، فكما يقال الحق يؤخذ و لا يعطى ،و الساكت عن الحق شيطان أخرس و ما ضاع حق وراءه مطالب. فقد يتندر البعض إن ما طالبت به الزهراء لا يستأهل كل هذا الجهد و الخلاف الشديد مع الحكام في ذلك الزمان و بعده ، و لكن هذا لا يستقيم في منطق الإسلام الذي يطالب الإنسان بعدم الاستكانة في المطالبة بالحق. و خصوصا إذا كان هذا الحق هو الخلافة و الإمامة ، فلو لم تنهض فاطمة في ذلك الوقت ، لما كان يتسير لأي من الأئمة أن يطالب بهذا الحق ، حيث سيقال إن جدتك فاطمة سكنت و سكتت عن حقها وأهل بيتها . و لكن الحال أن كل واحد من الأئمة أخذ من دور فاطمة الرافض منطلقا للمطالبة بالحق الأساسي ، و كانت حركة فاطمة هي المنطلق لتلك العملية المعارضة الواسعة النطاق و القوية ألأثر التي قام بها آل البيت على مرّ السنين ، فكانت فاطمة تؤسس لحالة الرفض التي وصلت إلى أوجها في كربلاء يوم العاشر من المحرم ، و استمرت على مر الزمن مع الأئمة وكلٌ على حسب ظروف زمانه ومكانه وسعة يده وسلطانه . رابعا: تأكيد المظلومية : إن الزهراءأرادت أن تثبت لأهل الإسلام في ذلك الحين أنها مظلومة في أعلى درجات الظلم، التي تتمثل بأخذ المال الذي تعتاش منه ، و غصب مصدر رزقها ، هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى إن غصب فدك كان مناسبة لكي تتحدث الزهراء عن موقعها من رسول الله ، فالخلافة ليست مما ينتقل بالوراثة أو يمكن أن يحاجج عليه بالقرابة ، لأنها منصب إلهي ، أما فدك فقد وصلت للزهراء على أساس أنها من بيت النبي ، و بالتالي فذلك كان وسيلة مناسبة لتأكيد قربها من رسول الله، و هذا مما له أهمية في ألأذهان الإسلامية في ذلك الزمان التي كانت ستتعرض لحملة تهدف إلى محو الموقع الواقعي لأهل البيت الذي أراد الرسول أن يثبته لهم. و تعلمنا الزهراء عليها السلام أننا يجب أن نؤكد مظلومية أهل البيت ، و التأكيد على الحجج التي تؤيد موقفهم في مقابل الآخرين ، و هذا و إن كان لزام على العلماء،و لكن على الناس جميعا أن يعملوا عليه بشكل دائم أيضا ، بنفس الطريقة العقلية التي انتهجها أهل البيت .و الهدف من تأكيد المظلومية يظهر من خلال أمور : الأمر الأول : إن المظلوم يأخذ تعاطفا أكثر من الناس ،والظالم ينال سخطا من المجتمع بغض النظر عن موقع أي منهما ، فكيف إذا كان المظلوم من أهل بيت الرسول اللين لهم المحبة الكافية في القلوب على أثر محبة الناس للرسول ، بالإضافة إلى ما نزل في القرآن بحقهم. الأمر الثاني :إن أجواء الحزن و القهر تكون عاملا جامعا للناس على أسباب القوة الفكرية و السياسية و العسكرية .. و قد أرادت الزهراءمن خلال خلق هذه الأجواء الحزينة ، التي تمتلئ بالمظلومية و القهر ، أن تؤجج أسباب القوة المعنوية و المادية ، و ان تربط الناس بهذه الأسباب من خلالها . الأمر الثالث : إن إبراز المظلومية يشعر الظالم بالعجز ، فإن الزهراء حيث لم تسكن عن المطالبة بحقها ، أظهرت للخصم أن جزءا أساسيا من حركته قد سقط ، ألا وهو الحق ، الذي يكون أقوى في جانب المظلوم على الدوام . الأمر الرابع : أرادت الزهراء من خلال التأكيد على الظلم اللاحق بها من خلال غصب فدك ، أن تعري الجهاز الحاكم الذي كان يلبس لباس الإسلام وصحبة رسول الله ، فوقفت بنت رسول الله و صهره ليظهروا للناس مساوئ هؤلاء و ضعفهم على الصعيد الديني و الأخلاقي . خامسا : ربط فدك بالخلافة : إن مطالبة الزهراء بفدك لم يكن من أجل فدك بالذات و حصرا ، بل كانت خطوة أولى و أساسية لاسترجاع الخلافة ، و قد شكلت فدك خطوة أولى في هذا الاتجاه لأنها حق مكتسب كان بين يدي الزهراء و علي ، فيها وثيقة مكتوبة ، أما الخلافة فكانت عهدا غير مكتوب يمكن التلاعب في مضمونه و معاني كلماته كما حصل في ذلك الزمان تحديدا بحيث يشوه المعنى الأصلي و تحرف الحقيقة . و لكن المطالبة بفدك أخذ الزهراء إلى موقف مهم وهو وقوفها في المسجد أمام جميع الناس لتسرد حججها و براهينها ، و لتعيد للأذهان القضية الأساسية التي تتمثل بالخلافة و أحقية أهل البيت بها ، و هذا الموقف لم يكن ليحصل لولا هذه القضية . و الزهراء تعلمنا من خلال ذلك أن نختار القضية المناسبة لتأكيد الحق ، القضية التي تعجز الخصم و التي لا يمكن فيها التأويل و التفسير ، و التي تمكننا من المطالبة الواضحة بالحق و تكون حجة لنا على الخصم. ونحن يمكن أن نشاهد هذا الأثر في حوار ورد في حديث يسأل فيه أحد الخلفاء العباسيين الإمام الكاظم عن حدود فدك حتى يردها عليه ، فحددها الإمام بكامل العالم الإسلامي الذي حكمه العباسيون في ذلك الزمان ، مما يشير إلى أن فدك لم تكن مجرد قطعة أرض عادية بل كان لها امتداد في الاسلام و التدين و الفقه و السياسة . سادسا : : التأكيد على موقع أهل البيت التاريخي : و يتضح هذا الأمر من خلال موقع قضية فدك في التاريخ بشكل عام ، لأن امير المؤمنين كان قد استلم الحكم و لكنه لم يرجع فدكا ، مما جعل المسألة مدار بحث و جدل بين الناس ،و قد بين الأئمة سبب عدم رد فدك من قبل أمير المؤمنين : 1- عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : قلت له لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدك لما ولى الناس ولأي علة تركها ؟ فقال : لان الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلوم ، وعاقب الظالم . فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب . 2 - عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله فقلت له لأي علة ترك علي بن أبي طالب فدك لما ولى الناس فقال : للاقتداء برسول الله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما . فلذلك لم يسترجع فدك لما ولى . 3 - عن أبي الحسن قال : سألته عن أمير المؤمنين لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت لا يأخذ حقوقنا ممن ظلمنا إلا هو ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا. فهذه الروايات تعطي انطباعا عن شخصية الأئمة التي ظهرت من خلال فدك موقعها التاريخي و العقدي ، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام ليسوا من أهل الدنيا الذين يعملون على الثأر الشخصي و المصلحة الخاصة ،و هم يرجعون كل شيء إلى الله ، و بالتالي فإن عملهم يكون على الدوام من منطلق أنهم هداة الدرب و الأولياء إلى الله و حجج الله على البرايا ، و لا ينظرون إلى أنفسهم وموقعهم الخاص في المجتمع بقدر ما يتأملون في أثرهم على الواقع الإسلامي ككل. وهذا ما وسعنا في وقتنا الحاضر والله المستعان وعسى ان أكون قد وفقت في إيصال الجواب المطلوب والفكرة المنشودة من طرح هذا الأمر وهذه القضية الكبرى التي ستبقى على مر الزمان والدهر ... على حسب ما تراه وتنشده صاحبة الموضوع وفكرته الكريمة " العقيلة" وإلا فلها الحق في النقد او طلب ما تراه مناسباً وإنا إن شآء الله وإياها لمهتدون والســــ على من أتبع الهدى وآله ـــــلام . __( حيـــــــدرة )__ منقول من هنا : http://www.ishiai.com/vb/showthread.php?t=77530 --------------------------------------- |
اقتباس:
------------------------------------- أختي الفاضلة الكريمة نعم للإمام الشهيد الحسين عليه السلام ولاية الأمر على جميع الخلق وكل ما دون الخالق جل وعلا ولكن هذه الولاية لا تعني ان يقدم النصرة للامام الحسين عليه السلام دون أن يعي معنى هذه النصرة وإجابة واعية الحق تعالى في يوم الطف العظيم والذي وُجِبَتْ على كل من وصلت إليه تلك الواعية وطلب النصرة لله تعالى ولرسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ... وبالنسبة لإصرار الإمام على طلب الاذن من بعض الشهداء وخصوصاً صغار السن منهم - كبيري الشأن والفضل - من قبل الوالدين فهو من باب العلم وتثبيت العقيدة في نفوس وقلوب تلكم الشهداء الصغار و ضمان أنهم على وعي - على صغر سنهم - أنهم مجيبون لدعوته و خروجه وعلى استشهاده وسببه كله وألا أنتفت النية منهم في النصرة له وألا فلا أعتبار لتلك النصرة بلا وعي ولا بدون وعي بحقيقة هذه الحالة الخاصة في أمة خاتم المرسلين للأتحاق بهذا الركب الشريف والمقدس وليكو أسمه مدوناً في قائمة أسماء من نصروا الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وليست العمدة والعمد فقط هو النصرة العاطفية أو النصرة الخالية من الشعور بالحق وأهله وفضلهم تماماً كما يعتقد به أو يفعله بعضنا في هذا الزمن الأغبر من النصرة اللسانية فقط أو التعاطف مع المصيبة والنهضة الحسينية فقط بالضرب على الصدور أو المشي في المواكب والقلوب خالية من أستيعاب الفكر الحسيني في نهضته وثورته على الظلم والظالمين وفداء أستقامة هذا الدين دون أن يكون لهم في تقواهم وإيمانهم منه نصيب قولاً وفعلاً وعقيدةً وفكراً ... فما أكثر الضـــــجيج وما أقل الحــــــجيج وللعلم أختي الفاضلة الكريمة إن هذه الحالة في الأصرار من قبل الإمام عليه السلام وروحي له الفداء على طلب الأذن لذوي الأعمار الصغيرة وكما ورد في وقائع ما جرى في ذلك اليوم العظيم في الأمة الاسلامية هو تماماً ونفس الأصرار منه عليه السلام على الكبار حيث أستحلهم بيعته ونصرته وإجابة دعوته وواعيته إذ أحل لهم أن يغادروه ويتركوه بعد أن علم سرائر أنفسهم وعظيم إيمانهم بالقضية الحسينية والحق فيها وما يترتب عليها من قبل ومن بعد ، وبعد أن علم أنهم يستأنسون بفدائه والشهادة بين يديه وفي سبيل ربه تعالى كأستأناس الطفل بمحالب أمه كما وردنا ، ولهذا نراه كرر عليهم وخيرهم قبل يوم العاشر وقبل أن تصطك السنان وتهتك حرمة الله ورسوله وآل بيته والشهادة ، وكل هذا الإصرار من قبل - كما أسلفنا - من باب التأكيد على عظيم إيمانهم وثبات عقيدتهم وبيان حالهم واحوالهم لمن تبعهم ولأنفسهم ، والملاحظ الفطين يعرف ما لأصحاب الحسين عليه السلام وعليهم من فضل وتقى إذ كانوا من العباد والزهاد وممن محضوا الإيمان محضاً ومن الذين أستجابوا لله ولرسوله إذ دعاهم ولي أمرهم لما يحييهم الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة وأخلد ذكرهم مع ذكره وأسكنهم الخلد حيث مسكنه فالسلام عليه وعليهم يوم ولدوا ويوم أستشهدوا ويم يبعثون .... والله تعالى أعلم . -------------------------------------------- |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام على الجميع .. تحية طيبة للاخوة والأخوات وبارك الله في جهودكم الولائية اقتباس:
ونفتخر بوعيك الفكري وجودك الأخلاقي فيما بيننا ، وتحية طيبة أوجهاا من هنا للأستاذ حــيدرة الذي خبرناه وعهدناه بتحاوره الهادئ وعطاءه الرائع .. وعينا الاجابة منكما الاثنين ولقد اجاد الاستاذ حيدرة وبتأييدكم أستاذنا المشرف العقائدي هذا دون شك راي الجميع .. ولذكر السيدة الفاضله لهو نور يضيئ كل ظلمة ... في كل اوان وفي كل مكان بارك الله في جهودكم النيرة .. مشرفنا العقائدي ولدينا المزيد من الاستفسارات هذا سمح وقتكم لنا ، طامعين بحلمكم وفيض عطائكم وتفانيكم في خدمة أهل البيت ، والاخوة المؤمنين والمؤمنات .. والسلام |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:00 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025