منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   غذاء الروح\منقول (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=75033)

رضا الهاشم 14-09-2009 11:36 AM

(39)



.
.




عندما يصدر خطا فادح بحق احدنا ، ثم ياتى صاحب الخطأ معتذرا نادما خجلا وجلا ، فاننا لا نسامحه فقط ، بل يتحول عداؤنا له الى حب ، وخاصة اذا راينا أن صاحب الخطأ فى مقام التعويض ، بل انه فى بعض الحالات تتوطد العلاقة الى درجة الصداقة الحميمة .. اولا نحتمل ان التائبين الصادقين ، من الممكن ان يصلوا الى هذه الدرجة من الانس بالله تعالى ولو بعد عمر طويل من المعصية ؟.. اوليس هو الذى يصرح بانه يحب التوابين ؟.. اوليس هو الذى يدعو المسرفين على انفسهم بالعودة اليه ؟!.. ما أرأفه من رب!!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:36 AM

(40)



.
.







ان الساعات الطويلة من اعمارنا تنقضي على الموائد افطارا وغداء وعشاء ، وهى مستمره الى اخر العمر ، اذ ان شهوة البطن لا تنقطع !.. فهل نويت ان تأكل للتقوي على طاعة الله تعالى في اي موقع كنت ، لتتحول هذه الساعات الطوال الى محطات للعبادة ، تظهر آثارها فى عالم الأبدية والخلود ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:37 AM

(41)

.
.




ان قراءة الصحف والمجلات هذه الايام تستحوذ على انتباه الكثيرين ، فيصرفون جزءا من مالهم واعمارهم في ذلك ، والحال ان على المرء ان ينظر الى معقوله ، كما ينظر الى مأكوله .. فهل تقرأ من هذه الامور ماينفعك لدنياك او لاخرتك ؟!.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:37 AM

(42)

.
.




إن من المؤسف حقا أن ينشغل البعض بمختلف أنواع اللهو ، بدعوى قتل الفراغ ، وكأن الوقت عدو لدود يجب قتله!.. فإن دلّ هذا على شيء ، فإنما يدلّ على انه نسي الهدف الذي خلق لإجله !.. و أنه جعل في الأرض خليفة..

رضا الهاشم 14-09-2009 11:37 AM

(43)


.
.



أصل الإنسان لبّه ، وعقله دينه ، ومروته حيث يجعل نفسه ، والأيام دول ، والناس إلى آدم شرع سواء.

.... و انظر أين تضع نفسك!!.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:38 AM

(44)
.
.

من آكد الصوم المستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر: أول خميس منه، وأول أربعاء في العشر الثاني، وآخر خميس منه، فإنه روي عنهم (عليهم السّلام): أن ذلك يعادل صيام الدهر. وهو يذهب بوحر الصدر، ومن تركه، يستحب له قضاؤه.. ومن عجز عنه لكبر ونحوه، يستحب أن يتصدق عن كل يوم بمد من طعام أو بدرهم!.. فمن أراد أن يكتب من صائمي الدهر، فليستعد لصيام يوم غد.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:38 AM

(45)
.
.

ان القلب كلما صفا وترقرق كلما زاد حبا للصالحين ، وذلك لوجود القاسم المشترك الا وهو الحب الالهى ، فمن احب الله تعالى احب كل من يحبه ، وعلى الخصوص من كان فيه اكبر نصيب من الحب الالهى .. ولا شك ان فى عصرنا هذا فان اكبر قلب يحمل الحب الالهى هو قلب صاحب الامر (ع) فهل تحس بحب له تبعا لما يحمل قلبه الشريف من الحب الالهي ؟.. ومن كان كذلك افلا يكثر من الدعاء لفرجه حبا لتعجيل ظهور حاكمية الله تعالى فى الارض ؟.. اوهل تذكره خصوصا ايام الجمعة وليلتها ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:38 AM

(46)
.
.


ان الدين حركة شاملة فى الحياة ، اذ الامر لا ينحصر ببعض الطقوس والاذكار اللفظية - وان كان الامر مهماً فى محله - ولكن الدين المعاملة !!.. اوهل فكرنا ان نرضى كل من حولنا بحق ، وذلك من خلال اعطاء كل ذى حق حقه ، ولو كان خارجا عن ملتنا ، فاننا مدعوون لأن نكون دعاة الى الله تعالى بغير الستنا ، اوليس هذا من افضل سبل القرب اليه ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:39 AM

(47)
.
.


لو فتح الانسان محلا تجاريا ولم يربح فى يوم كامل ولا درهما ، فانه سيعود حزينا الى منزله .. وكثيرون فى الحياة ينامون فى الليل ولو يربحوا لمتجر آخرتهم - ولو سلاما قربة الى الله تعالى - فهل تحاول ان تنظر عند النوم ، ما الذى ربحته فى ليلك ونهارك ؟.. اليست الدنيا كما فى الحديث : سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون ؟!..اوليس المغبون من تساوى يوماه ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:39 AM

(48)
.
.

ومضى اسبوع من الحياة من دون رجعة .. اذ كانت ساعاتها من أعز ما يمتلكه العبد من راسماله، فهل جلست مع نفسك هنيئة لتنظر ما الجديد فى هذا الاسبوع ؟.. ان لم يكن هناك جديد فى المعصية لاقدر الله تعالى !!!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:39 AM

(49)
.
.



ان حالة الترف والركون الى زوائد الحياة الدنيا ، مما ستوجب (المعاقبة) فيما لو أوجب تقصيرا فى حق الله تعالى ، أو (المعاتبة) اذا أوجب غفلة وتثاقلا الى الأرض .. ولقد لاحظنا ان المستأنسين بفضول العيش يعيشون حالة الخدر الباطني ، حتى يتحول النعيم الذي يلفهم مع مرور الأيام الى شرنقة فيها الهلاك ، كهلاك دودة القز !!.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:39 AM

(50)
.
.

إن تذكر الإنسان الأيام الماضية من حياته يكاد يوجب له اليأس ، لما فيها من الصفحات المظلمة ، ولكن نقول أن تذكر الماضي الذي فيه الكثير من التقصير مدعاة للتعويض أيضا لمن كان يحمل همّ نفسه! .. فهل حاولت أن تدرس ماضيك بدقة ، لتبدل نقاط السوء إلى حسن ، وأيام سواد الماضي إلى بياض المستقبل؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:40 AM

(51)
.
.


ان الله تعالى لا يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. والبناء الالهى على عدم سلب النعمة المعطاة إلا إذا قام العبد بما يخالف تلك النعمة .. فالذى يرى في نفسه هداية واستقامة نسبية ، ثم يتوجه إلى المنكر، فانه سيصل الى مرحلة لا يجد فيها حلاوة الايمان في قلبه ، بل قد يرى حلاوة الباطل في نفسه الميالة الى الشهوات ! ..


رضا الهاشم 14-09-2009 11:40 AM

(52)
.
.
يمكن أن يعرف حياة القلب وطراوته من خلال ثلاثة اختبارات منها: اختبار التفاعل الخوفي عند مناجاة الله تعالى .. ومنه اختبار التفاعل الشوقي عند ذكر صاحب الأمر (ع).. ومنه اختبار التفاعل الحزني عند ذكر الإمام الحسين (ع)، فهل نجحت في الاختبارات الثلاث؟!.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:41 AM

(53)
.
.

من الاساليب المؤثرة لردع الانسان نفسه عن الشهوات الرخيصة : هو تذكر ما يعيشه المسلمون من الالام والنكبات ، فإذا لم يمكن مشاطرتهم بشيء عملي ، فإن اضعف درجات المساندة تتمثل في : الاذى الباطني ، وما يستتبعه من الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى.. وهو الذي لا ينظر الى عدد الداعين ، بل الى كيفية تضرعهم

رضا الهاشم 14-09-2009 11:43 AM

(54)
.
.


من نعم الله تعالى على العبد : الدموع الغزيرة ، سواء فى مناجاته لرب العالمين ، او فى تذكره لما جرى من المصائب على اهل بيت النبوة (ع) .. وعليه ، فمن ابتلى بجفاف الدمع ، عليه ان يسال ربه في رفع ذلك .. اذ من الممكن ان تكون هناك مخالفة خفيت عليه ، هو السبب في هذه البلية وخاصة في المواسم المهمة .. اوليس القلق هنا في محله ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:43 AM

(55)
.
.

إن الإنسان يتألم على فقد عزيز له من دون أن يطلب عوضا على ذلك ، فان دواعي الحب كافية لان تورث مثل هذا الألم .. ولكن عندما يصل الأمر إلى أحبة الله وأوليائه من النبي وآله (ص) فإننا كثيرا ما نطلب العوض مقابل إقامة عزائهم .. فهل نحن صادقون فى الحزن عليهم ، من منطلق فقد الحبيب ، لا المقدمية لقضاء الحوائج

رضا الهاشم 14-09-2009 11:43 AM

(56)
.
.

الغنى الذي ابتلانا الله تعالى به ؟.. هل سياتي ذلك اليوم الذي يعض كل واحد منا على يديه على ما فرط في ايامه الخالية .. بل الكثيرون سيعيشون هذه الحسرة فى الدنيا قبل الاخرة ، ولكنه مع فوات الاوان ايضا .

رضا الهاشم 14-09-2009 11:44 AM

(57)
.
.

كم هي الشريعة جميلة !.. حيث أنها تريد منا القليل وتعطينا الكثير ، ومن مصاديقها النية .. فما يضر احدنا أن يفتتح صباحه بنية عدم الإقدام على المعصية بتعمد وقصد ، ومن المعلوم أن الله تعالى إذا رأى فينا صدقا ، هيا لنا الأسباب التي تبعدنا عن غضبه .. أليس ربنا ودود لطيف بعباده حقا ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:44 AM

(58)
.
.

تتجلى نعم الخالق جل اسمه في كل لحظة و حين.. و من أعظمها : تصريحه بالمغفرة لمن عمل السوء بجهالة ، و اعترف بخطيئته ، فإنه قد وعد الرحمة لمن اعترف بذنبه ، إضافةً للمغفرة .. فهل نحن كذلك مع من أساء إلينا ثم اعتذر ؟.. بل إننا مأمورون بالصفح الجميل : وهو أن نعامل المخطئ وكأنه لم يخطئ فى حقنا أبدا !!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:45 AM

(59)
.
.


عندما تتزاحم الصلاة مع شغل من اشغال الدنيا ، فقل للشغل : عندي صلاتي ، ولا تقل للصلاة : عندي شغلي . اليس هذا معنى : حي على خير العمل ؟!.. اوليس تاخير الصلاة من دون علة ، اعراض عملي عن المولى الملك الحق المبين ؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:45 AM

(60)
.
.



ان مصيبة الكثيرين فى هذه الحياة هى احساسهم بالوحشة ، وعدم النصير بل وعدم الانيس .. فان من الصعب ان يعيش الانسان من دون ركن يركن اليه ، و حتى الذى يعيش من انيس بشرى فإنه سيفقده يوما ما اما : بالخلاف فى هذه الحياة الدنيا ، او بالموت الذي لا بد منه!! .. فلم لا نبحث عن انيس لا يفقده الانسان إلى ابد الابدين؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:45 AM

(61)
.
.



اذا جلست امام التلفاز ، تذكر قوله تعالى : { إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا} . فلغوه ( يقسي القلب ) وحرامه ( يميت القلب ) .. فلننظر ممن نأخذ صيغة الحياة ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:47 AM

(62)
.
.



أن الحياة تبدو لنا للوهلة الأولى طويلة .. ولكن لنخصم السنوات التي مضت في الغفلات ، ثم ساعات النوم وهو ( الموت الأصغر) ثم ساعات الانشغال بالأهل والمال والولد.. فيا ترى كم هيخلاصةالعمر المفيدة ؟ .. اعتقد أنالخالص من الحياة قد لا يتجاوز العشر من السنوات التيتمر مر السحاب .. أليس هذامخيفا ؟!

رضا الهاشم 14-09-2009 11:47 AM

(63)
.
.



كم من الساعات التي نمضيها مع الاصدقاء في كل ماهب ودب ، ولو جمعنا ساعات العمر التي قضيناها معهم ، لاحتلت مساحة كبيرة من العمر.. والحال اننا نتبرأ من بعضهم يوم القيامة ، اذ الاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين !.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:47 AM

(64)
.
.


ان مثل نفوسنا كمثل مدينة فيها الكثير من قطاع الطرق واللصوص ، والذي يمنعهم من اعاثة الفساد فيها هو خوفهم من السلطان وجنوده . وعليه فلو ارتفعت حماية السلطان عن تلك الممكلة وسحب جنوده عنها ، فيا ترى ما الذي سيحصل في ذلك البلد ؟!.. ان الرعاية الالهية لقلوبنا انما هي بمثابة هذه الرعاية ، فلو ارتفعت عنا ، ما زكى منا من احد ابدا ، ولاتبعنا الشيطان الا قليلا ، كما ذكره القرآن الكريم ، فهل نحن شاكرون ؟.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:48 AM

(65)
.
.


إن الذي يبتلى بالتعامل القهري مع الجنس الآخر في العمل وغيره ، عليه أن يلتفت إلى فقه التعامل مع الأجنبية او الاجنبي بكل حدوده : من عدم الخلوة المريبة .. وعدم الاسترسال في الكلام الذي لا ضرورة له .. وعدم الظهور بمظهر الإثارة والفتنة .. فإن الضرورات تتقدر بقدرها ..

رضا الهاشم 14-09-2009 11:48 AM

(66)
.
.


أنها حقيقة غير قابلة للإنكار وهى : انه عندما يتكلم الرجل مع المرأة - وخاصة إذا كانت خاضعة في القول وجميلة في المظهر - فان هناك بعض الأحاسيس اللاشعورية تنقدح في النفس انقداحا من الارتياح النفسي وطلب المزيد من الكلام ، أن لم تكن بعض الهواجس الشهوية لا قدر الله تعالى .. فهل تراقب ما يدور في النفس في مثل هذه الظروف ؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:48 AM

(67)

روح كلنا ظمأ ،،،

وجاءنا نستجدي الرؤى ...

اجعل لوقت الصلاة برنامجا خاصا ، فلا تخرج الى مكان من الممكن ان يفوت عليك الصلاة الواجبة فى أول وقتها ، فانها خسارة لا تعوض مهما ربحت فى دنياك.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:48 AM

(68)


يا بني آدم !.. اهربوا من الدنيا إلى الله ، وأخرجوا قلوبكم عنها ، فإنكم لا تصلحون لها ولا تصلح لكم ، ولا تبقون فيها ولا تبقى لكم ، هي الخدّاعة الفجّاعة ، المغرور مَن اغترّ بها ، المغبون مَن اطمأنّ إليها ، الهالك مَن أحبها وأرادها

رضا الهاشم 14-09-2009 11:49 AM

(69)


وها نحن نستقبل نهاية الاسبوع ، بدعوى الاستجمام والراحة . ولكن الملاحظ ان الذى يغلب عليه : هو النوم ، والاسترخاء غير الهادف ، والزيارات التى لا تورث شيئا من الفائدة ، والالتهاء بمشاهدة ما لا يفيد دنيانا ولا آخرتنا ، ناهيك عن ممارسة بعض صور المنكر .. اهذا هو الاستثمار الافضل لنهاية الاسبوع ؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:50 AM

(70)
ان الصبر لا يمثل حالة من تحمل الواقع المفروض ولو كان على مضض وكره - و انما هى حالة من الرشد الباطني الذي يجعل الإنسان يعتقد بان هنالك برمجة كونية تسير لأهداف محددة ، وان بدت بعض مراحلها مريرة في النظر القاصر.. فهلا تأملنا إن كنا من الصابرين بهذا المعنى؟

رضا الهاشم 14-09-2009 11:50 AM

(71)
تتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر وهم في أحلك الظروف وأصعب المواقف، ولكن يبزغ نور من بعيد، و ذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته.. و لولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف، لا يمللك شيء سوى أن يشكر الله -عز وجل- على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:50 AM

(72)

إن من الآيات المذهلة في القرآن الكريم قوله تعالى: {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما}.. فهل حاولت أن تكتشف ما هي الأسباب التي تجعل رب العالمين يصلي عليك؟.. أوَليس من الأسباب الذكر الكثير المذكور في الآية قبلها؟.. أوَليس من الأسباب الإكثار من الصلاة على النبي وآله الطاهرين؟..

رضا الهاشم 14-09-2009 11:51 AM


(73)
كما أن الحق المتعال يوصل الجنين -بمشيئته وفضله- إلى كماله اللائق به، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم، فكذلك للحق مشيئته في إيصال (الأرواح) البسيطة إلى كمالها اللائق بها، لأنها نفحة من نفحاته، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته.. إلا أن العبد بسوء اختياره، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة، إذ: (مقتضى الحكمة والعناية، إيصال كل ممكن لغاية}.. فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية -التي أخرجت منه بشراً سويا- من أن توصله إلى (كماله) المنشود، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه، ليتحول إلى مضغة نتنة، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق، فيرمى بها جانباً.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:54 AM

(74)
الرضا بمكروه القضاء، أرفع درجات اليقين.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:54 AM

(75)
.
.


إنّ للسخاء مقدارا، فإن زاد عليه فهو سرف.. وللحزم مقدارا، فإن زاد عليه فهو جبُن.. وللاقتصاد مقدارا، فإن زاد عليه فهو بخل.. وللشجاعة مقدارا، فإن زاد عليه فهو تهور.. كفاك أدبا تجنّبك ما تكره من غيرك!.. احذر كل ذكي ساكن الطرف!.. ولو عقل أهل الدنيا خربت.. خير إخوانك من نسي ذنبك إليه.. أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته.. حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.... الخبر.

رضا الهاشم 14-09-2009 11:56 AM

(76)

.
.
إن الحق قد يغضب على عبد من العباد غضباً غير حالّ، (تدفعه) التوبة والندامة.. فيكون مَثَل غضبه تعالى، كسحابة عذابٍ أشرفت على قوم ثم رحلت عنهم، ولكن (تتابع) الذنوب واستهزاء العبد -عملاً- بغضب الحق، يوجب في بعض الحالات حلول الغضب على العبد، كسحابة عذاب أفرغت ما في جوفها من العذاب.. وحينئذ لك أن تتصور حال هذا العبد البائس الذي يهدده الحق بقوله: {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى}.. وكيف يرجع العبد بعد هذا (الـهُويّ) القاتل، إلى ما كان عليه قبل الهبوط، بعد أن حرم فرصة التعالي بسوء اختياره؟!..

رضا الهاشم 14-09-2009 11:56 AM

(77)



لا ريب أن أحدنا يمضي الساعات الكثيرة من عمره في النوم، وهي تقارب ثلث العمر تقريبا، وهذا في حد نفسه يعتبر مساحة يعتد بها من العمر الذي يراد منه رسم الأبدية!.. فهل فكرت في آداب النوم من الطهور، وتسبيحات الزهراء (ع) وغيرها، ليتحول هذا الثلث إلى عبادة دائمة؟!..

رضا الهاشم 14-09-2009 11:57 AM

(78)




التفكير فى الحرام، مثله كالدخان الذي يسود المكان وإن لم يحرقه.. حاول أن تنقي فكرك من كل قبيح:
تفكيرا في شهوة، أو حبا في انتقام.. أليس هو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟!..


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:15 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025