إبن حجر العسقلاني
الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الجزء 2 الصفحة 3 زَمَانٌ يُؤَخِّرُونَ فِيهِ الصَّلَاة يَعْنِي بني أُميَّة الجزء 2 الصفحة 101 وَأما أَذَانُ اثْنَيْنِ مَعًا فَمَنَعَ مِنْهُ قَوْمٌ وَيُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَحْدَثَهُ بَنُو أُمَيَّةَ ج 2 ص 270 مَنْ أَوَّلُ مَنْ تَرَكَ التَّكْبِيرَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حِينَ كَبَّرَ وَضَعُفَ صَوْتُهُ وَهَذَا يُحْتَمَلُ إِرَادَةَ تَرْكِ الْجَهْرِ وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ تَرَكَ التَّكْبِيرَ مُعَاوِيَةُ وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ تَرَكَهُ زِيَادٌ وَهَذَا لَا يُنَافِي الَّذِي قَبْلَهُ لِأَنَّ زِيَادًا تَرَكَهُ بِتَرْكِ مُعَاوِيَةَ وَكَأَنَّ مُعَاوِيَةَ تَرَكَهُ بِتَرْكِ عُثْمَانَ وَقَدْ حَمَلَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى الْإِخْفَاءِ وَيُرَشِّحُهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْآتِي فِي بَابِ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَنْهَضُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ لَكِنْ حَكَى الطَّحَاوِيُّ أَنَّ قَوْمًا كَانُوا يَتْرُكُونَ التَّكْبِيرَ فِي الْخَفْضِ دُونَ الرَّفْعِ قَالَ وَكَذَلِكَ كَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ تَفْعَلُ ج 7 ص 303 وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ هُمُ الْأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو مَخْزُومٍ قَدْ كَبَتَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ لَكِنْ فِيهِ فَأَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ . ج 8 ص 223 وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ عَامِلَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ مِنَ الْعَلَاءِ إلىمحمد رَسُولِ اللَّهِ وَقَالَ مَيْمُونٌ كَانَتْ عَادَةُ مُلُوكِ الْعَجَمِ إِذَا كَتَبُوا إِلَى مُلُوكِهِمْ بَدَءُوا بِاسْمِ مُلُوكِهِمْ فَتَبِعَتْهُمْ بَنُو أُمَيَّةَ قُلْتُ وَسَيَأْتِي فِي الْأَحْكَام أَن بن عُمَرَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَبَدَأَ بِاسْمِ مُعَاوِيَةَ وَإِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ كَذَلِكَ وَكَذَا جَاءَ عَنْ زيد بن ثَابت إِلَى مُعَاوِيَة . ج 3 ص 545 (قَوْلُهُ بَابُ مَنْ قَلَّدَ الْقَلَائِدَ بِيَدِهِ) [1700] قَوْلُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَسَقَطَ عَمْرٌو مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَعَمْرَةُ هِيَ خَالَةُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّاوِي عَنْهَا وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ إِلَّا شَيْخَ الْبُخَارِيِّ قَوْلُهُ أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَذَا وَقَعَ فِي الْمُوَطَّأِ وَكَأَنَّ شَيْخَ مَالِكٍ حَدَّثَ بِهِ كَذَلِكَ فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ وَأَمَّا بَعْدَهُمْ فَمَا كَانَ يُقَال لَهُ إِلَّا زِيَاد بن أَبِيهِ وَقَبْلَ اسْتِلْحَاقِ مُعَاوِيَةَ لَهُ كَانَ يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدٍ وَكَانَتْ أُمُّهُ سُمَيَّةُ مَوْلَاةَ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ الثَّقَفِيِّ تَحْتَ عُبَيْدٍ الْمَذْكُورِ فَوَلَدَتْ زِيَادًا عَلَى فِرَاشِهِ فَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ شَهِدَ جَمَاعَةٌ عَلَى إِقْرَارِ أَبِي سُفْيَانَ بِأَنَّ زِيَادًا وَلَدَهُ فَاسْتَلْحَقَهُ مُعَاوِيَةُ لِذَلِكَ وَزَوَّجَ ابْنَهُ ابْنَتَهُ وَأَمَّرَ زِيَادًا عَلَى الْعِرَاقَيْنِ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ جَمَعَهُمَا لَهُ وَمَاتَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ |
الكتاب: الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة المؤلف: أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس (المتوفى: 974هـ) المحقق: عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط الناشر: مؤسسة الرسالة - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1997م الجزء 1 الصفحة 235 وَأما خلَافَة عُثْمَان وَعلي فَإِنَّهَا وَإِن كَانَت صدقا وَحقا وعدلا لَكِن اقْترن بهَا أَحْوَال من أَحْوَال بني أُميَّة وسفهائهم كدرت الْقُلُوب وشوشت على الْمُسلمين وتولد بِسَبَبِهَا تِلْكَ الْفِتَن الْعَظِيمَة وَيُؤَيّد مَا ذكرته أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَشَارَ إِلَى ذَلِك بقوله فِي عُثْمَان (على بلوى تصيبه) وَتلك الْبلوى لم تتولد إِلَّا لما ذكرته من قَبِيح أَحْوَال بني أُميَّة الجزء 1 الصفحة 329 وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن أبي خلدَة الْحَنَفِيّ قَالَ سَمِعت عليا يَقُول إِن بني أُميَّة يَزْعمُونَ أَنِّي قتلت عُثْمَان وَلَا وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا قتلت وَلَا مالأت وَلَقَد نهيت فعصوني الجزء 2 الصفحة 353 وَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي لم يرد فِي حق أحد من الصَّحَابَة بِالْأَسَانِيدِ الحسان أَكثر مِمَّا جَاءَ فِي عَليّ قَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين من ذُرِّيَّة أهل الْبَيْت النَّبَوِيّ وَسبب ذَلِك وَالله أعلم أَن الله تَعَالَى أطلع نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مَا يكون بعده مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ عَليّ وَمَا وَقع من الِاخْتِلَاف لما آل إِلَيْهِ أَمر الْخلَافَة فَاقْتضى ذَلِك نصح الْأمة بإشهاره بِتِلْكَ الْفَضَائِل لتحصل النجَاة لمن تمسك بِهِ مِمَّن بلغته ثمَّ لما وَقع ذَلِك الِاخْتِلَاف وَالْخُرُوج عَلَيْهِ نشر من سمع من الصَّحَابَة تِلْكَ الْفَضَائِل وبثها نصحا للْأمة أَيْضا ثمَّ لما اشْتَدَّ الْخطب واشتغلت طَائِفَة من بني أُميَّة بتنقيصه وسبه على المنابر وَوَافَقَهُمْ الْخَوَارِج لعنهم الله بل قَالُوا بِكُفْرِهِ اشتغلت جهابذة الْحفاظ من أهل السّنة ببث فضائله حَتَّى كثرت نصحا للْأمة ونصرة للحق ثمَّ اعْلَم أَنه سَيَأْتِي فِي فَضَائِل أهل الْبَيْت أَحَادِيث مستكثرة من فضائله فلتكن مِنْك على ذكر . الجزء 2 الصفحة 628 وَأما مَا أخرجه ابْن ابي شيبَة فِي المُصَنّف عَن سعيد بن جمْهَان قَالَ قلت لسفينة إِن بني أُميَّة يَزْعمُونَ أَن الْخلَافَة فيهم فَقَالَ كذب بَنو الزَّرْقَاء بل هم مُلُوك من أشر الْمُلُوك وَأول الْمُلُوك مُعَاوِيَة الجزء 2 الصفحة 703 وَلما ولي السفاح ورد عَلَيْهِ رَأس مَرْوَان بن مُحَمَّد وَهُوَ آخر مُلُوك بني أُميَّة من مصر لِأَنَّهُ هرب من الشَّام لمصر وَأَن عبد الحميد الطَّائِي نبش هشاما بالرصافة وصلبه وَحَرقه بالنَّار خر لله سَاجِدا وَقَالَ الْحَمد لله قد قتلت بالحسين بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا مِائَتَيْنِ من بني أُميَّة وصلبت هشاما بزيد بن عَليّ وَقتلت مَرْوَان بأخي إِبْرَاهِيم الكتاب: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية المؤلف: شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (المتوفى: 1188هـ) الناشر: مؤسسة الخافقين ومكتبتها - دمشق الطبعة: الثانية - 1402 هـ - 1982 م الجزء 2 الصفحة 67 (وَمِنْهَا) : مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ وَمَا جَرَى عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ فِي أَيَّامِهِمْ مِنَ الْأَذِيَّةِ كَقَتْلِ الْحُسَيْنِ بَعْدَ مَا سُمَّ الْحَسَنُ، وَوَاقِعَةِ الْحَرَّةِ وَمَا جَرَى فِيهَا مِنَ الْمِحَنِ وَقَتْلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَرَمْيِ الْكَعْبَةِ بِالْمَنْجَنِيقِ، وَمَا جَرَى فِي ذَلِكَ مِمَّا لَا يَحْسُنُ وَلَا يَلِيقُ. الكتاب: تمهيد الأوائل في تلخيص الدلائل المؤلف: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، القاضي أبو بكر الباقلاني المالكي (المتوفى: 403هـ) المحقق: عماد الدين أحمد حيدر الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية - لبنان الطبعة: الأولى، 1407هـ - 1987م الجزء 1 الصفحة 510 وَأَقْبل على عُثْمَان فَقَالَ لَهُ أما أَنْت فوَاللَّه لَئِن وليت هَذَا الْأَمر لتحملن بني أبي معيط على رِقَاب النَّاس وليأكلن مَال الله ولتسيرن الْعَرَب إِلَيْك ولتقتلنك وَالله لَئِن فعلت ليفعلن ثمَّ أَخذ لحيته فهزها ثمَّ قَالَ اذْكُرْنِي إِذا كَانَ ذَلِك يَا ابْن عَفَّان الجزء 1 الصفحة 511 وَقَوله فِي خبر آخر فِي رِوَايَة ابْن عَبَّاس عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ لما دخل عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ على سَرِير مرمول قلقا متململا فَسلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ وَالله لقد فرحت بدخولك عَليّ لقرابتك وَفضل رَأْيك وَلَقَد أرقت ليلِي وقلقت يومي فِي أَمر الْأمة وَمَا أَدْرِي مَا أصنع بِأَمْر الْمُؤمنِينَ فَقلت لَهُ وَلم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهَذَا الْأَمر إِلَيْك وَمَا هَذَا نَحوه فَقَالَ لي فأشر وَقل مَا عنْدك قَالَ فَقلت إِن بدأت بعلي فَيَقُول جَاءَنَا بِابْن عَمه قَالَ فَقلت عُثْمَان فصاح وَقَالَ وَالله وَالله لَئِن فعلت ليحملن بني أُميَّة على رِقَاب النَّاس ولصارت الْعَرَب إِلَيْهِ فَقتلته الكتاب: الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية المؤلف: عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الأسفراييني، أبو منصور (المتوفى: 429هـ) الناشر: دار الآفاق الجديدة - بيروت الطبعة: الثانية، 1977 الجزء 1 الصفحة 25 وَكَانَ زيد ابْن عَليّ قد بَايعه على إِمَامَته خَمْسَة عشر ألف رجل من أهل الْكُوفَة وَخرج بهم على والى الْعرَاق وَهُوَ يُوسُف بن عمر الثقفى عَامل هِشَام بن عبد الْملك على الْعِرَاقِيّين فَلَمَّا اسْتمرّ الْقِتَال بَينه وَبَين يُوسُف بن عمر الثقفى قَالُوا لَهُ انا ننصرك على اعدائك بعد أَن تخبرنا بِرَأْيِك فِي أبي بكر وَعمر اللَّذين ظلما جدك على ابْن أبي طَالب فَقَالَ زيد إِنِّي لَا أَقُول فيهمَا إِلَّا خيرا وَمَا سَمِعت أبي يَقُول فيهمَا الا خيرا وانما خرجت على بنى امية الَّذين قَاتلُوا جدى الْحُسَيْن وأغاروا على الْمَدِينَة يَوْم الْحرَّة ثمَّ رموا بَيْتا لله بِحجر المنجنيق وَالنَّار ففارقوه عِنْد ذَلِك حَتَّى قَالَ لَهُم رفضتموني وَمن يَوْمئِذٍ سموا رافضة . الكتاب: التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين المؤلف: طاهر بن محمد الأسفراييني، أبو المظفر (المتوفى: 471هـ) المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: عالم الكتب - لبنان الطبعة: الأولى، 1403هـ - 1983م الجزء 1 الصفحة 30 أَنه بَايعه خَمْسَة آلَاف من أهل الْكُوفَة فَأخذ يُقَاتل بهم يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ عَامل هِشَام بن عبد الْملك فَلَمَّا اشْتَدَّ بهم الْقِتَال قَالَ الَّذين بَايعُوهُ آه مَا تَقول فِي أبي بكر وَعمر فَقَالَ زيد أثنى عَلَيْهِمَا جدي عَليّ وَقَالَ فيهمَا حسنا وَإِنَّمَا خروجي على بني أُميَّة فَإِنَّهُم قَاتلُوا جدي عليا وَقتلُوا جدي حُسَيْنًا فَخَرجُوا عَلَيْهِ ورفضوه فسموا رافضة الكتاب: العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ) قدم له وعلق عليه: محب الدين الخطيب رحمه الله الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1419هـ الجزء 1 الصفحة 81 علق محب الدين الخطيب في مدحه لمعاوية الطليق : والذين يضطغنون البغضاء والحقد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولا سيما بني أمية منهم - لم يستطيعوا أن ينكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل معاوية في الكتابة له فقالوا إنه كان يكتب له ولكنه لم يكن يكتب الوحي. يتبع ..... يتبع |
بنو أمية شر ملوك الكتاب : الجامع الصحيح سنن الترمذي المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها الجزء 4 الصفحة 503 2226 - حدثنا احمد بن منيع حدثنا سريج بن النعمان حدثنا حشرج بن نباته عن سعيد بن جهمان قال حدثني سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ثم قال لي سفينة أمسك خلافة أبي بكر و خلافة عمر و خلافة عثمان ثم قال لي أمسك خلافة علي قال فوجدناها ثلاثين سنة قال سعيد فقلت له إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم فقال كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك قال أبو عيسى وفي الباب عن عمر و علي قالا لم يعهد النبي صلى الله عليه سولم في الخلافة شيئا وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد بن جهمان ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جهمان قال الشيخ الألباني : صحيح |
الكتاب: جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية (مطبوع ضمن الرسائل والمسائل النجدية، الجزء الرابع، القسم الأول) المؤلف: أبو سليمان عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي (المتوفى: 1242هـ) الناشر: دار العاصمة، الرياض، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى بمصر، 1349هـ، النشرة الثالثة، 1412هـ الصفحة 128 لأن كثيرا من أهل الشام -من العلماء وغيرهم- يبغضون أئمة الجور من بني أمية، ويطلقون ألسنتهم بذمهم والطعن عليهم. وقد تقدم كلام الذهبي في مَرْوَان وابنه عبد الملك قريبا. ولو ذهبنا نذكر كلام علماء الشام -من المتقدمين والمتأخرين- في ذم بني أمية والطعن عليهم لطال الكلام جدا الصفحة 212 وأيضا من المعلوم المتواتر أن بني أمية بعد موت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه استمروا على سبِّ علي، ولم ينقطع من الشام ولا من غيره من بلاد الإسلام إلا بعد انقراض دولة بني أمية في ولاية بني العباس. الصفحة 62 وأما سائر أهل السنة والجماعة فكلهم يتولون عليا وأهل البيت، ويحبونهم، وينكرون على بني أمية الذين يسبون عليا، وكتبهم مشحونة بالثناء عليه ومحبته وموالاته، وجميع كتب الحديث مذكور فيها فضل علي وأهل البيت، ولكنهم يتولون سائر الصحابة ويحبونهم، ويترضون عنهم طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. الصفحة 65 أما لعن علي رضي الله عنه فإنما فعله طائفة قليلة من بني أمية، وهم عند أهل السنة ظلمة فسقة، وأهل السنة ينكرون عليهم ذلك بألسنتهم، ويروون الأحاديث الصحيحة في فضائل علي، وذلك أنهم أرادوا وضعه عند الناس، وحط رتبته ومحبته من قلوبهم، فجازاهم الله بنقيض قصدهم، ورفعه الله. وأظهر أهل السنة والجماعة فضائله، وحدثوا بها الناس، فاشتهرت عند العامة فضلا عن الخاصة، وجميع أهل السنة يحبونه ويوالونه رضي الله عنه. فلما زالت دولة بني أمية، وجاءت دولة بني العباس في سنة ثنتين وثلاثين ومائة انقطع لعن علي رضي الله عنه. |
الكتاب : اعتقاد أهل السنة المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية جزء 13 صفحة 2 والمعاصي التي كانت في ذلك الزمان معاص عادية أشهرها شرب الخمر، وكان كثير من الأمراء يشربون الخمر، كما أثر ذلك عن بعض خلفاء بني أمية، وكذلك نوابهم، وكذلك كثير من خلفاء بني العباس ونوابهم وأمراؤهم كانوا يتعاطون الخمر ويبيتون عليه، فهذه معصية. وكذلك أيضاً من المعاصي المشتهرة الغناء، حيث كانوا يتخذون الإماء لأجل الغناء، ويشترون التي هي مغنية ويزيدون في ثمنها لأجل الغناء، ويحضرون لها الطبول والأعواد حتى يستمعوا إلى ضربها غنائها ويطربون لذلك، فهذا مشتهر أيضاً في أولئك الأمراء ونحوهم. ومن المعاصي أيضاً تأخير الصلاة عن وقتها، وبالأخص صلاة الظهر والعصر، فيؤخرونها عن وقتها ومع ذلك فإنهم يؤدونها، ولم يكونوا يتكاسلون عنها ويتركونها، وإنما ينشغلون إما بشهواتهم وإما بنوم وراحة إلى أن يتأخر وقت الظهر فلا يصلونه إلى قرب العصر، ووقت العصر فلا يصلونه إلا نصف ما بعد العصر. هذه هي أشهر المعاصي التي اشتهرت عن كثير من أولئك. ومن المعاصي أيضاً الظلم، أنهم كانوا يظلمون كثيراً من الناس بالتهم الباطلة، وأكثر ذلك عن طريق أخذهم للأموال التي يجبونها إلى بيت المال وغالبها ضرائب، فيجعلون على الموالي -ولو كانوا مسلمين- ضرائب سنوية، ومن أسلم من أهل الكتاب لم يسقطوا عنه الجزية بل يأخذوا الجزية منه ولو بعد إسلامه، حتى أسقطها عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وكذلك كثير منهم يأخذون ضرائب على الأموال بغير حق، وربما يستولون على الأموال كالبساتين والمصانع والأراضي ونحوها ويستبدون بها ويأخذونها بغير رضا من أصحابها ويضيفونها إلى أموالهم، فهذا مما يعابون به. وقال أيضا : وكذلك الحجاج بن يوسف والي العراق من قبل بني أمية اشتهر عنه نوع من المعاصي، وأكثرها الصلف والشدة والسجن للأبرياء، وكان سريع القتل فيقتل بالتهمة ويحبس، والسجن في مكان ضيق. فالحاصل أنه اشتهر عنه هذا النوع من الظلم، ويمكن أنه كان يحبس أيضاً بغير ذلك، ولكن هذا الذي اشتهر عنه هو الظلم والحبس والضرب والشدة الثورات على بني أمية جزء 13 صفحة 5 فمثلاً: في عهد بني أمية كانت ثورات كثيرة وكلها باءت بالفشل، فمن أشهرها فتنة ابن الأشعث، وذلك لأنه بعثه الحجاج لقتال بعض بلاد الأفغان لما بلغهم أن أمير كابول منع الجزية، فعند ذلك أرسله للغزو وشدد عليه، ولما شدد عليه خلع بيعة الحجاج وطاعته، ثم خلع بيعة عبد الملك وطاعته، ثم كان في النهاية أن بايعه الجيش، ثم أهل العراق، ثم حصل القتال بينه وبين الحجاج، ثم كانت الهزيمة على ابن الأشعث وقتله بعد ذلك، وحصل بذلك أن قتل في هذه الفتنة أكثر من ثمانين ألفاً بسبب هذه الفتنة ولم يحصلوا على نتيجة. ثم بعده: ابن المهلب أراد أن يخلع أيضاً بيعة خلفاء بني أمية لما رأى طاعة الجيش له وباء بالفشل. ثم بعده: قتيبة بن مسلم الذي فتح كثيراً من بلاد الهند وما وراء النهر والسند ورأى طاعة الجيش له وخلع بيعة خليفة بني أمية ولم يحض إلا بالفشل. فيضرب الإمام أحمد مثلاً بهؤلاء، وكذلك في خلافة المنصور لما تمت البيعة لبني العباس ثار عليه اثنان من أولاد الحسن بن علي أحدهما في المدينة والثاني في البصرة، ومع كثرة الجيوش التي بايعتهم ومع ذلك باءا بالفشل. بني أمية والسحره ! جزء 15 صفحة 6 عقوبة الساحر اتفق جمهور العلماء على أنه يقتل، واستدلوا بالحديث الذي في السنن عن جندب الخير بلفظ (حد الساحر ضربة بالسيف -وفي رواية: ضربه بالسيف-) ، وقالوا في سبب روايته: إن جندباً دخل على بعض الأمراء في عهد بني أمية وإذا عنده ساحر، وإذا ذلك الساحر يفعل أشياء مستغربة، حتى إنه يمسك رجلاً فيقطع رأسه فيبقى رأسه في يده، ثم بعد ذلك يرده مكانه وهم ينظرون، فيقولون: سبحان الله! يحيي الموتى، ويميت فيحيي. فعند ذلك في اليوم الثاني اشتمل جندب على سيف، واستعاذ بالله من الشيطان، وقرأ بعض الآيات، فلما قرب من الساحر ضربه بالسيف حتى قطع رأسه، وقال: أحيِ نفسك -يعني: إن كنت صادقاً-. ثم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (حد الساحر ضربه بالسيف) ؛ فإذا حكمنا بأنه كافر فإنه يقتل. وكذلك ما روي عن عمر، ففي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة أنه قال: كتب إلينا عمر رضي الله عنه أن: (اقتلوا كل ساحر وساحرة) ، قال: فقتلنا ثلاث سواحر. الكتاب: شرح العقيدة الطحاوية المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين (المتوفى: 1430هـ) مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية الجزء 15 الصفحة 14 وقد حدث ذلك في عهد الصحابة، كما ذكروا أن ساحراً كان عند بعض ملوك بني أمية وكان يموه على الحاضرين، فيقطع رأس الإنسان ثم يعيده، فعمد بعض الصحابة إلى سيف احتضنه، فقرب من ذلك الساحر فلما وصل إليه ضربه بالسيف حتى قطع رأسه، وقال له: أحي نفسك إن كنت صادقاً. ثم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حد الساحر ضربه بالسيف) ، فهذا جزاؤه حيث موه على الأعين، ولم يقدر على ذلك الصحابي -وهو جندب بن عبد الله البجلي - لما استعاذ من الشيطان ولما تحصن بالله تعالى، فلم يرد عليه فعل ذلك المشعوذ ولم يكتشفه. ترجمة الصحابي جندب الأزدري جندب الأزدري (ت) فذاك جندب بن عبد الله ، ويقال : جندب بن كعب ، أبو عبد الله الأزدي صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- . روى عن النبي ، وعن علي ، وسلمان الفارسي . قدم دمشق ، ويقال له : جندب الخير ، وهو الذي قتل المشعوذ . روى خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي : أن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة الأمير ، فكان يأخذ سيفه ، فيذبح نفسه ولا يضره ، فقام جندب إلى السيف ، فأخذه ، فضرب عنقه ، ثم قرأ : أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ . إسماعيل بن مسلم : عن الحسن ، عن جندب الخير ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : حد الساحر ضربه بالسيف . رابط الترجمة : هنا يتبع ... يتبع |
الكتاب: تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) (صلة تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي، المتوفى: 369هـ) الناشر: دار التراث - بيروت الطبعة: الثانية - 1387 هـ الجزء 10 الصفحة 58 وكان ممن عانده ونابذه، وكذبه وحاربه من عشيرته، العدد الأكثر، والسواد الأعظم، يتلقونه بالتكذيب والتثريب، ويقصدونه بالأذية والتخويف، ويبادونه بالعداوة، وينصبون له المحاربة، ويصدون عنه من قصده، وينالون بالتعذيب من اتبعه واشدهم في ذلك عداوة واعظمهم له مخالفه، واولهم في كل حرب ومناصبه، لا يرفع على الاسلام رايه الا كان صاحبها وقائدها ورئيسها، في كل مواطن الحرب، من بدر واحد والخندق والفتح ابو سفيان بن حرب واشياعه من بنى اميه، الملعونين في كتاب الله، ثم الملعونين على لسان رسول الله في عده مواطن، وعده مواضع، لماضى علم الله فيهم وفي امرهم، ونفاقهم وكفر أحلامهم، فحارب مجاهدا، ودافع مكابدا، واقام منابذا حتى قهره السيف، وعلا امر الله وهم كارهون، فتقول بالإسلام غير منطو عليه، واسر الكفر غير مقلع عنه، فعرفه بذلك رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون، وميز له المؤلفه قلوبهم، فقبله وولده على علم منه، فمما لعنهم الله به على لسان نبيه ص، وانزل به كتابا قوله: «وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً» ولا اختلاف بين احد انه اراد بها بنى اميه. الجزء 10 الصفحة 62 فانتهوا معاشر الناس عما يسخط الله عليكم، وراجعوا ما يرضيه عنكم، وارضوا من الله بما اختار لكم، والزموا ما امركم به، وجانبوا ما نهاكم عنه، واتبعوا الصراط المستقيم، والحجه البينه، والسبل الواضحه، واهل بيت الرحمه، الذين هداكم الله بهم بديئا، واستنقذكم بهم من الجور والعدوان أخيرا، واصاركم الى الخفض والأمن والعز بدولتهم، وشملكم الصلاح في اديانكم ومعايشكم في ايامهم، والعنوا من لعنه الله ورسوله، وفارقوا من لا تنالون القربه من الله الا بمفارقته. اللهم العن أبا سفيان بن حرب، ومعاويه ابنه، ويزيد بن معاويه، ومروان بن الحكم وولده، اللهم العن ائمه الكفر، وقاده الضلالة، وأعداء الدين، ومجاهدى الرسول، ومغيرى الأحكام، ومبدلي الكتاب، وسفاكى الدم الحرام. اللهم انا نتبرأ إليك من موالاه اعدائك، ومن الاغماض لأهل معصيتك، كما قلت: «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. |
الكتاب : شرح العقيدة الطحاوية للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي والمسمى بـ ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) شرحها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الجزء 36 الصفحة 21 وهذا الأصل الذي ذُكِر -تذكرونها في أول الكلام- مضى عليه هَدْيُ الصحابة رضوان الله عليهم، فقد حَجَّ عدد من الصحابة أو حَجَّ الصحابة في عهد بعض ولاة بني أمية وكان فيهم من النقص ما فيهم؛ بل أُمِّرَّ الحجاج بن يوسف الثقفي على الحجيج من قبل والي بني أمية -والحجاج معروف بسفكه للدماء وظلمه وعدوانه وعدم رعايته للعلماء ولا لنفوس المؤمنين- مع ذلك أُمِّرَّ على الحج الكتاب : الإستنفار للذب عن الصحابة الأخيار المؤلف : سليمان بن ناصر العلوان ص 27 ولم يقف كذب الروافض عند هذا فهم أكذب البرية ، فقد اختلقوا أحاديث في مدح أهل البيت ، وهم غنيون عن مدحهم بالكذب بما صح في السنة من فضلهم ، كما اختلقوا أحاديث في ذم بني أمية لكون بعضهم يسب عليا رضي الله عنه بعد الفتنة ، وقد شاركهم في هذا الذم طوائف ضالة ليس لديها ميزان عدل فأقذعت في السب ورمت بالكلام على عواهنه . قال ابن تيمية: (والله ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبياً، ولو تنقص أحد عليا بدمشق لقام المسلمون عليه لكن كان - قديما لما كانوا بني أمية ولاة البلاد - بعض بني أمية ينصب العداوة لعلي ويسبه، وأما اليوم فما بقي من أولئك أحد). "مجموع الفتاوى" 4/488 الكتاب : سير أعلام النبلاء المؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م ج 8 ص 148 جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّسْعَنِيُّ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ مِصْرَ يَنْتَقِصُوْنَ عُثْمَانَ، حَتَّى نَشَأَ فِيْهِمُ اللَّيْثُ، فَحَدَّثَهُم بِفَضَائِلِه، فَكَفُّوا. وَكَانَ أَهْلُ حِمْصَ يَنْتَقِصُوْنَ عَلِيّاً حَتَّى نَشَأَ فِيْهِم إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، فَحَدَّثهُم بِفَضَائِلِ عَلِيٍّ، فَكَفُّوا عَنْ ذَلِكَ. الكتاب: ميزان الاعتدال في نقد الرجال المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: علي محمد البجاوي الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1963 م ج 1 ص 76 257 -[صح] إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق السعدي الجوزجاني الثقة الحافظ. [د، ق، س] أحد أئمة الجرح والتعديل. قال ابن عدي - في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق - كما قال فيه الجوزجاني: كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب: الجوزجاني كان مقيما بدمشق، يحدث على المنبر. وكان أحمد يكاتبه فيتقوى بكتابه، ويقرؤه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه. فقوله في إسماعيل: مائل عن الحق يريد ببه ما عليه الكوفيون من التشيع. قلت: قد كان النصب مذهبا لأهل دمشق في وقت، كما كان الرفض مذهبا لهم في وقت، وهو في دولة بني عبيد ثم عدم - ولله الحمد - النصب، وبقى الرفض خفيفا خاملا. |
كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب المشرفي التميمي 1115هـ - 1206هـ صالح آل الشيخ أشرطة مفرّغة ج 13 ص 302 أن الصحابة رضوان الله عليهم دخلوا على ولاة بني أمية ودخلوا على بعض الأمراء في زمنهم فوجدوا عندهم منكرات فلم يُنْكِرُوا ، حُمِلَ على أنه غلب على ظنهم عدم الإنتفاع لأنه أولى من أن يُحْمَلَ على أنهم تركوا واجباً . ج 13 ص 314 فالصحابة رضوان الله عليهم خالطوا ولاة بني أمية ولم ينكروا عليهم إما لظنهم بأن الإنكار لا ينفع أو لخوفهم أو لضعفهم أو نحو ذلك مما يُوَجَّه به فعله ج 13 ص 322 أهل الحديث والسنة لم يتخلفوا عن الجهاد في أي فترة من فترات تاريخ الإسلام ما دام أن الوالي الذي أمر بالجهاد مسلم ، أو حثَّ عليه ، أو كان الجهاد في زمنه ، فهم لا يتخلفون عن الجهاد أو يقولون لا جهاد اليوم لأجل أن الوالي فيه كذا أو أن ولي الأمر فيه كذا من الظلم والطغيان ونحو ذلك كما كان من بعض ولاة بني أمية وبعض ولاة بني العباس فمن بعدهم . شرح لمعة الاعتقاد ج 19 ص 87 فأهل السنة يرون أن الوِلاية الشرعية تحصل عن أحد طريقين: إما باختيار من أهل الحل والعقد، وإما بغلبة، فمن غلب ودعا الناس إلى بيعته فتجب بيعته، ومن أُختير من أهل الحل والعقد ودعا أهل الحل والعقد إلى بيعته وجبت بيعته، وقد حصل هذا في الإسلام وهذا، فبيعة الخلفاء الراشدين كانت عن اختيار، وبيعة الولاة وأمراء المؤمنين من بني أمية وبني العباس وما بعدهم إلى زمننا هذا حصلت بالغلبة، لا بالاختيار |
حذيفة بن اليمان يؤكد أن المنافقين يجهرون في عهده بعد ان كانوا يسرون في عهد النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - 1 - عن حذيفة بن اليمان قال : إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون . الراوي: أبو وائل المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7113 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله- يخبر أن من أصحابه من لايراه بعد موته ! 1 - أن عبد الرحمن بن عوف دخل عليها فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج عبد الرحمن بن عوف فلقي عمر فأخبره بالذي قالت أم سلمة فدخل عليها عمر فقال بالله منهم أنا فقالت لا ولا أبرئ أحدا بعدك الراوي: أم سلمة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/75 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح 2 - دخل عليها عبد الرحمن بن عوف ، فقال : يا أمه قد خشيت أن تهلكني كثرة مالي ، أنا أكثر قريش كلهم مالا قالت : يا بني تصدق ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه قال : فخرج عبد الرحمن بن عوف فأخبر بما قالت أم سلمة ، فجاء عمر فدخل عليها ، فقال : يا أمه منهم أنا ؟ قالت : لا ولكن لا أقول لأحد بعدك الراوي: أم سلمة المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 3/38 خلاصة حكم المحدث: سنده رجاله ثقات 3 - عن أم سلمة قالت دخل عليها عبد الرحمن بن عوف فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج فلقي عمر فأخبره فجاء عمر فدخل عليها فقال بالله منهم أنا فقالت لا ولن أبلي أحدا بعدك الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1202 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح 4 - إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2982 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين 5 - عن أم سلمة قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال : فقال : يا أمه ، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي ، أنا أكثر قريشا مالا قالت : يا بني فأنفق ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فخرج فلقي عمر فأخبره . فجاء عمر فدخل عليها فقال لها : بالله منهم أنا ؟ فقالت : لا ولن أبلي أحدا بعدك . الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1666 خلاصة حكم المحدث: صحيح الرابط : هنا إخبار النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - الصحابة أنهم سيفعلون في أمته مافعل اليهود والنصارى في أمتهم ! 1 - لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3456 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] الرابط : هنا |
المؤلفة قلوبهم من الطلقاء الطلقاء : جمع طليق ، والمراد أهل مكة الذين أطلقهم النبي يوم فتحها أبو سفيان ومعاوية الكتاب: تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) (صلة تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي، المتوفى: 369هـ) الناشر: دار التراث - بيروت الطبعة: الثانية - 1387 هـ ج 10 ص 56 وأولهم في كل حرب ومناصبة، لا يرفع على الإسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها ورئيسها، في كل مواطن الحرب، من بدر وأحد والخندق والفتح أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية، الملعونين في كتاب الله، ثم الملعونين على لسان رسول الله في عدة مواطن، وعدة مواضع، لماضى علم الله فيهم وفي أمرهم، ونفاقهم وكفر أحلامهم؛ فحارب مجاهداً، ودفع مكابداً، وأقام منابذاً حتى قهره السيف، وعلا أمر الله وهم كارهون؛ فتقول الإسلام غير منطو عليه، وأسر الكفر غير مقلع عنه، فعرفه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وميز لهم المؤلفة قلوبهم، فقبله وولده على علم منه الكتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م ج 1 ص 338 ولما فرغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من رد سبايا هوازن ركب واتبعه الناس يقولون: يا رسول الله اقسم علينا فيئنا، حتى ألجؤه إلى شجرة، فاختطف رداؤه، فقال: ردوا علي ردائي أيها الناس، فوالله لو كان لي عدد شجر تهامة نعمٌ لقسمتها عليكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً. ثم رفع وبرة من سنام بعير وقال: ليس لي من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس وهو مردود عليكم. ثم أعطى المؤلفة قلوبهم، وكانوا من أشراف الناس، يتألفهم على الإسلام، فأعطى أبا سفيان وابنه معاوية، وحكيم بن حزام، والعلاء بن جارية الثقفي، والحارث بن هشام، وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، ومالك بن عوف النصري، كل واحد منهم مائة بعير، وأعطى دون المائة رجالاً، منهم: مخرمة بن نوفل الزهري، وعمير بن وهب، وهشام بن عمرو، وسعيد بن يربوع . الكتاب: المنتظم في تاريخ الأمم والملوك المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) المحقق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة: الأولى، 1412 هـ - 1992 م ج 3 ص 339 فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم، وأعطى أبا سفيان بن حرب أربعين أوقية، ومائة من الإبل، قال: ابني يزيد، قال: " أعطوه أربعين أوقية ومائة من الإبل " ، قال: ابني معاوية، قال: " أعطوه أربعين أوقية ومائة من الإبل " ، وأعطى حكيم بن حزام مائة من الإبل ثم سأله مائة أخرى فأعطاه، أو أعطى النضر بن الحارث مائة من الإبل، وكذلك أسيد بن حارثة، والحارث بن هشام، وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، وقيس بن عدي، وحويطب، والأقرع بن حابس، وعيينة، ومالك بن عوف. وأعطى العلاء بن حارثة خمسين بعيراً، وكذلك مخرمة بن نوفل، وعثمان بن وهب، وسعيد بن يربوع، وهشام بن عمرو. الكتاب: الفتاوى الكبرى لابن تيمية المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ) الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الأولى، 1408هـ - 1987م ج 3 ص 450 وَأَمَّا " مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَأَمْثَالُهُ " مِنْ الطُّلَقَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ: كَعِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، وَالْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؛ هَؤُلَاءِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ حَسُنَ إسْلَامُهُمْ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يُتَّهَمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِنِفَاقٍ. وَمُعَاوِيَةُ قَدْ اسْتَكْتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِه الْعَذَابَ» . ج 4 ص 227 وَلَمَّا كَانَ عَامُ حُنَيْنٍ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ بَيْنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، وَالطُّلَقَاءِ مِنْ قُرَيْشٍ، كَعُيَيْنَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، وَالْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَأَمْثَالِهِمْ، وَبَيْنَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَابْنِهِ مُعَاوِيَةَ، وَأَمْثَالِهِمْ مِنْ الطُّلَقَاءِ اللَّذَيْنِ أَطْلَقَهُمْ عَامَ الْفَتْحِ، وَلَمْ يُعْطِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ شَيْئًا. أَعْطَاهُمْ لِيَتَأَلَّفَ بِذَلِكَ قُلُوبَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ وَتَأْلِيفُهُمْ عَلَيْهِ مَصْلَحَةٌ عَامَّةٌ لِلْمُسْلِمِينَ، وَاَلَّذِينَ لَمْ يُعْطِهِمْ هُمْ أَفْضَلُ عِنْدَهُ وَهُمْ سَادَاتُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُتَّقِينَ، وَأَفْضَلُ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ بَعْدَ النَّبِيِّينَ الْمُرْسَلِينَ، وَاَلَّذِينَ أَعْطَاهُمْ مِنْهُمْ مِنْ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَعَامَّتُهُمْ أَغْنِيَاءٌ لَا فُقَرَاءُ فَلَوْ كَانَ الْعَطَاءُ لِلْحَاجَةِ مُقَدَّمًا عَلَى الْعَطَاءِ لِلْمَصْلَحَةِ الْعَامَّةِ لَمْ يُعْطِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَؤُلَاءِ الْأَغْنِيَاءَ السَّادَةَ الْمُطَاعِينَ فِي عَشَائِرِهِمْ، وَيَدَعُ عَطَاءَ مَنْ عِنْدَهُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ هُمْ أَحْوَجُ مِنْهُمْ وَأَفْضَلُ. الكتاب : جامع المسائل لابن تيمية - عزير شمس المؤلف : تقي الدين أبو العَباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى : 728هـ) تحقيق : محمد عزير شمس إشراف : بكر بن عبد الله أبو زيد الناشر : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع الطبعة : الأولى ، 1422 هـ ج 4 ص 374 وأيضًا فإنه قد استباح قتلَ جماعةٍ سماهم، لكن فتحها عنوةً وأمَّنَ من تركَ القتالَ منهم على نفسه وماله إلاّ نفرًا استثناهم، وكان قد أرسل بهذا الأمان مع أبي سفيان، فمنهم من قَبلَه فانعقدَ له، ومنهم من لم يقبل فحاربَ أو هَرَب، والأمان لا يثَبت إلاّ بقبول المؤتمن كالهدنة. وأما من لم يترك القتالَ فلم يؤمِّنْه بحالٍ، لكن خصَّ وأمَّ في ألفاظ الأمان، والمقصود واحد، فإن قوله: "ومن دخل المسجدَ فهو آمن، ومن دخلَ دارَه فهو آمن، ومن ألقى السلاحَ فهو آمن، ومن دخل دارَ أبي سفيان فهو آمن" كلها ألفاظ معناها: من استسلمَ فلم يقاتل فهو آمن. ولهذا سمَّاهم الطُلَقاء، كأنهم أسرَهم ثمَّ أطلقَهم كلَّهم. ج 5 ص 142 فلما كان عامُ فَتْحِ مكة أسلم أبو سفيان وامرأتُه وأولاده، وأسلم سائرُ رؤساء قريش مثل سُهَيْل بن عمرو، والحارث بن هشام أخي أبي جهل بن هشام، وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو ابن عمّ النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وغير هؤلاء، وأسلم أيضًا عِكْرِمَةُ بن أبي جهل، وصَفْوان بن أمية، وغيرُهما. وهؤلاء كانوا سادات قريش وأكابرَهم بعد الذين قُتلوا منهم ببدْر، وكانوا قبل ذلك كُفَّارًا مُحاربين لله ورسوله، قد قاتلوه يوم أحُد ويوم الأحزاب، ثم لما فتح النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكة مَنَّ عليهم وأطلقهم فسُمّوا الطلَقَاء. وكان قد أخذ بعضادتَي البيت فقال : ماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نقولُ: أخٌ كريم وابنُ عم كريم، قال: إني قائل لكم ما قال يوسف لإخوته: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)) . |
الكتاب: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي دار النشر: دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ ـ 1993م الطبعة: الأولى تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد ج 3 ص 54 وأما " المؤلفة قلوبهم " فكانوا صنفين مسلمين وكفارين مساترين قال يحيى بن أبي كثير كان منهم أبو سفيان بن حرب بن أمية والحارث بن هشام وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وحكيم بن حزام وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعيينة والأقرع ومالك بن عوف والعباس بن مرداس والعلاء بن جارية الثقفي . قال القاضي أبو محمد وأكثر هؤلاء من الطلقاء الذين ظاهر أمرهم يوم الفتح الكفر ثم بقوا مظهرين الإسلام حتى وثقه الاستئلاف في أكثرهم واستئلافهم إنما كان لتجلب إلى الإسلام منفعة أو تدفع عنه قال القاضي أبو محمد وقول عمر عندي إنما هو لمعنيين فإنه قال لأبي سفيان حين أراد أخذ عطائه القديم إنما تأخذ كرجل من المسلمين فإن الله قد أغنى عنك وعن ضربائك يريد في الإستئلاف وأما أن ينكر عمر الإستئلاف جملة وفي ثغور الإسلام فبعيد وقال كثير من أهل العلم " المؤلفة قلوبهم " موجودون إلى يوم القيامة . الكتاب: مختصر تفسير ابن كثير المؤلف: (اختصار وتحقيق) محمد علي الصابوني الناشر: دار القرآن الكريم، بيروت - لبنان الطبعة: السابعة، 1402 هـ - 1981 م ج 2 ص 150 وَأَمَّا الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ فَأَقْسَامٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى لِيُسْلِمَ، كَمَا أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَفْوَانَ بْنَ أُمية) مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ، وقد كان شهدهاً مشركاً، كما قال الإمام أحمد عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إليَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حتى إنه لأحب الناس إلي (رواه أحمد ومسلم والترمذي) . وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى لِيَحْسُنَ إِسْلَامُهُ وَيَثْبُتَ قَلْبُهُ، كَمَا أَعْطَى يَوْمَ حُنَيْنٍ أَيْضًا جَمَاعَةً مِنْ صَنَادِيدِ الطُّلَقَاءِ وَأَشْرَافِهِمْ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، وَقَالَ: «إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أحب إليَّ منه خشية أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» . الكتاب: تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم المؤلف: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) المحقق: أسعد محمد الطيب الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية الطبعة: الثالثة - 1419 هـ ج 12 ص 501 قال ابن كثير: المؤلفة قلوبهم أقسام: منهم من يعطى ليسلم كما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم صفوان ابن أمية من غنائم حنين، وقد كان شهدها مشركا قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحب الناس إلي بعد أن كان أبغض الناس إلي. قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي عن ابن المبارك عن يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ صفوان بن أمية قال: أعطانى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمَ حنين وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي. رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل وقال: «اني لأعطي الرجل وغيره أحب إليه منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار يوم القيامة» . صحيح. رواه مسلم في (ص/ 132) وابن كثير (4/ 107) والبغوي (6/ 232) والمشكاة (4030) والعلل (1946) . |
الموضوع للحوار العقدي لا للعواطف التطبيل
عبد محمد |
اقتباس:
مجرد دخول وكلام فاضي دون أي فائدة ... اقرء الموضوع وحاول الرد عليه ومن ثم أثني على خالك معاوية كما تشاء :) |
بابا روج العب بعيد خوفا عليـك من سيف علي ع
عبد محمد |
موقف الطلقاء من النبي بعد الاسلام موقف الطلقاء من بني أمية كان معروفا قبل الاسلام وخصوصا قائد جيوش الشرك والكفر أبو سفيان وولده معاوية حامل راية الشرك ولننظر الى موقف الطلقاء الامويين في زمن النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - إنهزام الطلقاء عن رسول الله الاكرم في الحروب 1- في الحديث النبوي الشريف : الكتاب : صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الثانية ، 1414 - 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط ج 11 ص 169 4838 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا عبد الواحد بن غياث قال : حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال : إن هوازن جاءت يوم حنين بالشاء والإبل والغنم فجعلوها صفين ليكثروا على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فالتقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون مدبرين كما قال الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أنا عبد الله ورسوله ) فهزم الله المشركين ولم نضرب بسيف ولم نطعن برمح فقال النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ : ( من قتل كافرا فله سلبه ) فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم فقال أبو قتادة : يا رسول الله إني رجلا على حبل العاتق وعليه درع فأعجلت عنه أن آخذها فانظر مع من هي فقام رجل فقال : يا رسول الله أنا أخذتها فأرضه مني وأعطنيها فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت فقال عمر : لا يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : ( صدق عمر ) ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال : يا أم سليم ما هذا معك ؟ قالت : أردت إن [ دنا مني بعض المشركين أن أبعج به بطنه فقال ابو طلحة : يا رسول الله ألا تسمع ما تقول أم سليم ؟ قالت : يا رسول الله ] أقتل بها الطلقاء انهزموا بك فقال صلى الله عليه و سلم : ( يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن ) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها ج 3 ص 286 14081 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد قال أنا ثابت عن أنس : أن أم سليم كانت مع أبي طلحة يوم حنين فإذا مع أم سليم خنجر فقال أبو طلحة ما هذا معك يا أم سليم فقالت أم سليم اتخذته إن دنا مني أحد من الكفار أبعج به بطنه فقال أبو طلحة يا نبي الله ألا تسمع ما تقول أم سليم تقول كذا وكذا فقالت يا رسول الله أقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك يا رسول الله فقال يا أم سليم إن الله عز و جل قد كفانا وأحسن تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم الكتاب : مسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث - دمشق الطبعة الأولى ، 1404 - 1984 تحقيق : حسين سليم أسد الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها ج 6 ص 226 3510 - حدثنا زهير حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت : عن أنس بن مالك أن أم سليم كانت مع أبي طلحة يوم حنين وإذا مع أم سليم خنجر فقال أبو طلحة : ما هذا معك يا أم سليم ؟ قالت : اتخذته إن دنا مني أحد من الكفار أبعج به بطنه فقال أبو طلحة : يا نبي الله ألا تسمع إلى ما تقول أم سليم ؟ تقول كذا وكذا فقالت : يا رسول الله قتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك يا رسول الله قال : ( يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن ) قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح 2- في كتب التفاسير : الكتاب: تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) المؤلف: محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني الحسيني (المتوفى: 1354هـ) الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة النشر: 1990 م ج 10 ص 408 كَمَا حَصَلَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ؛ فَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ وَلَّوُا الْأَدْبَارَ فِي أَوَّلِ الْمَعْرَكَةِ، وَتَبِعَهُمْ ضُعَفَاءُ الْإِيمَانِ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ طُلَقَاءِ فَتْحِ مَكَّةَ، فَاضْطَرَبَ لِذَلِكَ الْجَيْشُ كُلُّهُ، وَفَسَدَ نِظَامُهُ، فَوَلَّى أَكْثَرُ الْمُؤْمِنِينَ مَعَهُمْ بِلَا رَوِيَّةٍ وَلَا تَدَبُّرٍ، كَمَا هُوَ شَأْنُ جَمَاعَاتِ الْبَشَرِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَحْوَالِ. الكتاب: جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م ج 14 ص 180 16574- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين) ، حتى بلغ: (وذلك جزاء الكافرين) ، قال: "حنين"، ماء بين مكة والطائف، قاتل عليها نبيُّ الله هوازن وثقيفَ، وعلى هوازن: مالك بن عوف أخو بني نصر، وعلى ثقيف: عبد يا ليل بن عمرو الثقفيّ. قال: وذُكر لنا أنه خرج يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر ألفًا: عشرة آلافٍ من المهاجرين والأنصار، وألفان من الطُّلقَاء، وذكر لنا أنَّ رجلا قال يومئذٍ: "لن نغلب اليوم بكَثْرة"! قال: وذكر لنا أن الطُّلقَاء انجفَلوا يومئذ بالناس، وجلَوْا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل عن بغلته الشهباء. وذكر لنا أن نبيَّ الله قال: "أي رب، آتني ما وعدتني"! قال: والعباسُ آخذ بلجام بغلةِ رسول الله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ناد يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين! "، فجعل ينادي الأنصار فَخِذًا فخِذًا، ثم قال: "نادِ بأصحاب سورة البقرة! ". قال: فجاء الناس عُنُقًا واحدًا. فالتفت نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، وإذا عصابة من الأنصار، فقال: هل معكم غيركم؟ فقالوا: يا نبي الله، والله لو عمدت إلى بَرْك الغِمادِ من ذي يَمَنٍ __________ (1) في المطبوعة: " ويخلي القليل فيهزم الكثير "؛ حذف بسوء رأيه فأفسد الكلام. وإنما أراد أن الله يخلي بين الكثير والقليل فلا ينصر القليل، فيهزم الكثير القليل، على ما جرت به العادة من غلبة الكثير على القليل. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف بارك الله بكم وبشهبكم التي احرقت الارض التي دفنت فيها جيفه خليفة الشيطان معاويه اللعين لعنه الله ومن احبه وتابعه وبايعه ,,, وحينما يكتمل بحثكم القيم ثبتوه ليرى عوام اهل الخلاف المساكين في اي خديعه يعيشون وفي اي وهم يمرحون والسلام عليكم |
الآيات النازلة في أبي سفيان الكتاب: الدر المنثور في التفسير بالماثور المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) تحقيق: مركز هجر للبحوث الناشر: دار هجر - مصر سنة النشر: [1424هـ ـ 2003م] ج 7 ص 120 وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم . . . } إلى قوله { أولئك هم الخاسرون } قال : في نفقة أبي سفيان على الكفار يوم أحد . وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل . . . } الآية . قال : نزلت في أبي سفيان بن حرب ، استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش من بني كنانة يقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى من استجاش من العرب ، فأنزل الله هذه الآية ، وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك رضي الله عنه : وجئنا إلى موج من البحر وسطه ... أحابيش منهم حاسر ومقنع ثلاثة آلاف ونحن نصية ... ثلاث مئين إن كثرن فأربع وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحكم بن عتيبة في قوله { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } قال : نزلت في أبي سفيان ، أنفق على مشركي قريش يوم أحد أربعين أوقية من ذهب ، وكانت الأوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالاً من ذهب . الكتاب: تفسير القرآن من الجامع لابن وهب- الجزء الأول المؤلف: أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري القرشي (المتوفى: 197هـ) المحقق: ميكلوش موراني الناشر: دار الغرب الإسلامي الطبعة: الأولى 2003 م ص 124 287- قال: وأخبرني سعيد أيضا، عن عطاء بن دينار في قول الله: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون} ، قال: أنزلت في سفيان بن حرب. الكتاب: جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) المحقق: أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م ج 13 ص 530 16056- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير في قوله: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم" الآية، "والذين كفروا إلى جهنم يحشرون"، قال: نزلت في أبي سفيان بن حرب. استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش من بني كنانة، فقاتل بهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهم الذين يقول فيهم كعب بن مالك: وَجِئْنَا إلَى مَوْجٍ مِنَ البَحْرِ وَسْطَه أَحَابِيشُ، مِنْهُمْ حَاسِرٌ وَمُقَنَّعُ ثَلاثَةُ آلافٍ، ونَحْنُ نَصِيَّةٌ ثَلاثُ مِئِينَ إن كَثُرْنَ، فَأرْبَعُ 16057- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن يعقوب القمي، عن جعفر، عن ابن أبزى: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله"، قال: نزلت في أبي سفيان، استأجر يوم أحد ألفين ليقاتل بهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، سوى من استجاش من العرب. الكتاب: تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم المؤلف: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) المحقق: أسعد محمد الطيب الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية الطبعة: الثالثة - 1419 هـ ج 5 ص 1697 9053 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ ثنا خَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُصْفُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي أَبِي سُفْيَانَ، أَنْفَقَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانَتِ الأُوقِيَّةُ يَوْمَئِذٍ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ مِثْقَالاً مِنْ ذَهَبٍ 9054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ أَنْبَأَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا الآيَةَ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ اسْتَأْجَرَ يَوْمَ أُحُدٍ أَلْفَيْنِ مِنَ الأَحَابِيشِ مِنْ كِنَانَةَ، فَقَاتَلَ بِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم سوى من استحاش مِنَ الْعَرَبِ، وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. فَجِئْنَا إِلَى مَوْجٍ مِنَ الْبَحْرِ وَسْطُهُ ... أَحَابِيشُ مِنْهُمْ حَاسِرٌ وَمُقَنَّعُ ثَلاثَةُ آلافٍ وَنَحْنُ نَصِيَّةٌ ... ثَلَاثُ مِئِينَ إِنْ كَثُرْنَ فَأَرْبَعُ الكتاب: تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ) المحقق: محمد حسين شمس الدين الناشر: دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون - بيروت الطبعة: الأولى - 1419 هـ ج 4 ص 47 قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّان وَعَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة وَالْحُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن مُعَاذ قَالُوا لَمَّا أُصِيبَتْ قُرَيْش يَوْم بَدْر وَرَجَعَ فَلُّهُمْ إِلَى مَكَّة وَرَجَعَ أَبُو سُفْيَان بِعِيرِهِ مَشَى عَبْد اللَّه بْن أَبِي رَبِيعَة وَعِكْرِمَة بْن أَبِي جَهْل وَصَفْوَان بْن أُمَيَّة فِي رِجَال مِنْ قُرَيْش أُصِيبَ آبَاؤُهُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ وَإِخْوَانهمْ بِبَدْرٍ فَكَلَّمُوا أَبَا سُفْيَان بْن حَرْب وَمَنْ كَانَتْ لَهُ فِي تِلْكَ الْعِير مِنْ قُرَيْش تِجَارَة فَقَالُوا يَا مَعْشَر قُرَيْش إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وَتَرَكُمْ وَقَتَلَ خِيَارَكُمْ فَأَعِينُونَا بِهَذَا الْمَال عَلَى حَرْبه لَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِك مِنْهُ ثَأْرًا بِمَنْ أُصِيبَ مِنَّا فَفَعَلُوا قَالَ فَفِيهِمْ كَمَا ذُكِرَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالهمْ " - إِلَى قَوْله - " هُمْ الْخَاسِرُونَ " وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَكَم بْن عُيَيْنَةَ وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَابْن أَبْزَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَبِي سُفْيَان وَنَفَقَتِهِ الْأَمْوَال فِي أُحُد لِقِتَالِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الضَّحَّاك : نَزَلَتْ فِي أَهْل بَدْر وَعَلَى كُلّ تَقْدِير فَهِيَ عَامَّة وَإِنْ كَانَ سَبَب نُزُولهَا خَاصًّا فَقَدْ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ الْكُفَّار يُنْفِقُونَ أَمْوَالهمْ لِيَصُدُّوا عَنْ اِتِّبَاع طَرِيق الْحَقّ فَسَيَفْعَلُونَ ذَلِكَ ثُمَّ تَذْهَب أَمْوَالهمْ ثُمَّ تَكُون عَلَيْهِمْ حَسْرَة أَيْ نَدَامَة حَيْثُ لَمْ تُجْدِ شَيْئًا لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا إِطْفَاء نُور اللَّه وَظُهُور كَلِمَتهمْ عَلَى كَلِمَة الْحَقّ وَاَللَّه مُتِمّ نُوره وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ وَنَاصِر دِينه وَمُعْلِن كَلِمَته وَمُظْهِر دِينه عَلَى كُلّ دِين فَهَذَا الْخِزْي لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَة عَذَاب النَّار فَمَنْ عَاشَ مِنْهُمْ رَأَى بِعَيْنِهِ وَسَمِعَ بِأُذُنِهِ مَا يَسُوءهُ وَمَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ أَوْ مَاتَ فَإِلَى الْخِزْي الْأَبَدِيّ وَالْعَذَاب السَّرْمَدِيّ |
أبوسفيان في نظر الصحابة بعد اسلامه وإقرار النبي الاكرم لقول الصحابة! الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها ج 5 ص 64 20659 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مهني بن عبد الحميد أبو شبل وحسن يعنى بن موسى قالا ثنا حماد بن سلمة المعنى عن ثابت عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو : إن سلمان وصهيبا وبلالا كانوا قعودا في أناس فمر بهم أبو سفيان بن حرب فقالوا ما أخذت سيوف الله تبارك وتعالى من عنق عدو الله مأخذها بعد فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها قال فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم فلئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك تبارك وتعالى فرجع إليهم فقال أي إخوتنا لعلكم غضبتم فقالوا لا يا أبا بكر يغفر الله لك تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده من جهة حسن بن موسى صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم 1 - أن أبا سفيان أتى على سلمان و صهيب وبلال في نفر . فقالوا : والله ! ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها . قال فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره . فقال " يا أبا بكر ! لعلك أغضبتهم . لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك " . فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه ! أغضبتكم ؟ قالوا : لا . يغفر الله لك يا أخي ! الراوي: عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2504 خلاصة حكم المحدث: صحيح 2 - إن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال رضي الله عنهم في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها أي لم تستوف حقها منه ؟ لأنه إذ ذاك كان على كفره فقال أبو بكر رضي الله عنه أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه وقال : يا إخوتاه أغضبتكم ؟ قالوا : لا ، يغفر الله لك يا أخي الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/112 خلاصة حكم المحدث: صحيح الرابط : هنا |
كان المسلمون لاينظرون الى أبي سفيان ولايقاعدونه ! ننقل لكم الشاهد من النص والا باقي النص فيه كلام . الكتاب: المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلف: مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت ج 4 ص 1945 168 - (2501) حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا النَّضْرُ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللهِ ثَلَاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ، أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، أُزَوِّجُكَهَا، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَمُعَاوِيَةُ، تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ، كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ: وَلَوْلَا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: «نَعَمْ» __________ [شرح محمد فؤاد عبد الباقي] [ش (عندي أحسن العرب وأجمله) هو كقوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا وقد سبق شرحه في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (ح 2337) ومثله الحديث بعده في نساء قريش أحناه على ولد وأرعاه لزوج قال أبو حاتم السجستاني وغيره أي وأجملهم وأحسنهم وأرعاهم ولكن لا يتكلمون به إلا مفردا قال النحويون معناه أجمل من هناك واعلم أن هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالإشكال ووجه الإشكال أن أبا سفيان إنما أسلم يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة وهذا مشهور لا خلاف فيه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمان طويل تزوجها سنة ست وقيل سنة سبع واختلفوا أين تزوجها فقيل بالمدينة بعد قدومها من الحبشة وقال الجمهور بأرض الحبشة] الكتاب: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان المؤلف: محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ) ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988 م ج 16 ص 189 قال شعيب الارنؤوط في الهامش : (2) هذا الحدث مع إخراج مسلم إياه في "صحيحه"قد اعله بعضهم بعكرمة بن عمار، فقد قال يحيى بن سعيد الأنصاري: ليست أحاديثه بصحاح، وقال الإمام أحمد: أحاديثه ضعاف، وقال أبو حاتم: عكرمة هذا صدوق وربما وهم وربما دلس. وأعله الآخرون بنكارة متنه، فقالوا: أم حبيبة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بالحبشة ,أصدقها النجاشي، والقصة مشهورة، ثم قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم أبوها، فكيف يقول بعد الفتح: أُوجك أم حبيبة، واما إمارة أبي سفيان، فقد قال الحفاظ: إنهم لايعرفونها. وقال أبو الفرج ابن الجوزي فيما نقله عنه ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص132: هذا الحديث وهم من بعض الرواة لاشكفيه ولاتردد، وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راوي الحديث قال: وإنما قلنا: إن هذا وهم، لان أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش، وولدت له، وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة، ثم تنصر، وثبتت أم حبيبة على دينها، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يخطبها عليه، فزوجه إياها وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم، وذلك في سنة سبع من الهجرة، وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة، فدخل عليها، فثنت بساط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لايجلس عليه. ولاخلاف أن أبا سفيان ومعاوية اسلما في فتح مكة سنة ثمان، ولايعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا سفيان. وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/116 في ترجمة رملة بنت أبي سفيان: وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان، لم يختلف أهل السير في ذلك، ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخاف فجاء على المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: أنت مشرك وقال أيضاً 7/316 في ترجمة أم حبيبة: لا اختلاف بين اهل السير وغيرهم في أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة إلا مارواه مسلم بن الحجاج في "صحيح" أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، فأجابه إلى ذلك، وهو وهم من بعض رواته. وقال أبو محمد بن حزم: هذا الحديث وهم من بعض الرواة، لأنه لاخلاف بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهر وهي بأرض الحبشة وابوها كافر. وقال القاضي عياض: والذي وقع في مسلم من هذا غريب جداً عند أهل الخبر، وخبرها مع أبي سفيان عند وروده المدينة بسبب تجديد الصلح في حال كفره مشهور. قلت ( الجابري اليماني ) : وبهذا يتبين لك محاولات السلف في تعديل وتجميل الصورة المشوهة لقائد الشرك أبي سفيان لكنهم لم يتقنوا الحديث جيدا فإفتضح أمرهم وحار المحققون من بعدهم !! وماذكرناه من أصل الموضوع له شاهد لمدى بغض الصحابة لابي سفيان لدرجه انهم لايجالسونه ولاينظرون اليه . |
الحكم بن أبي العاص وولده الملعونون على لسان رسول الله الاكرم -صلى الله عليه وآله - الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها ج 2 ص 163 6520 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين فوالله ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن حكيم فمن رجال مسلم ج 4 ص 5 16173 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا وما ولد من صلبه تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين وأخرجه البزار من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد ولفظه : ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم ... . وقد سلف من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد صحيح وفيه قوله صلى الله عليه و سلم " ليدخلن عليكم رجل لعين " ولم يذكر ولده وعند البزار في البحر الزخار 2273 من طريق عبد الرحمن بن مغراءعن اسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن البهي مولى الزبير قال كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر والله ما استخلف أحدا من أهله فقال مروان أنت الذي نزلت فيك والذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله لعن أباك قال السندي : قوله : فلانا أي الحكم 1- كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر والله ما استحلف أحدا من أهله فقال مروان أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك الراوي: عبدالرحمن بن أبي بكر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/244 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن 2- خطب مروان فقال إن الله تعالى قد أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا وأن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر عمر رضي الله عنهما فقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أهرقلية إن أبا بكر رضي الله عنه ما جعلها في أحد من ولده وأحد من أهل بيته ولا جعلها معاوية إلا رحمة وكرامة لولده فقال مروان ألست الذي قال لوالديه { أف لكما } فقال عبد الرحمن ألست يا مروان ابن اللعين الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباك قال وسمعتهما عائشة رضي الله عنها فقالت يا مروان أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا كذبت ما فيه نزلت ولكن نزلت في فلان بن فلان ثم انتحب مروان ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها فجعل يكلمها حتى انصرف الراوي: عبدالرحمن بن أبي بكر و عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/722 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح 3 - كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر والله ما استخلف أحدا من أهله فقال مروان أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك الراوي: عبدالرحمن بن أبي بكر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/721 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن الرابط : هنا الكتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الأولى سنة النشر: 1415هـ - 1994 م ج 2 ص 48 فروى عن عائشة رضي اللَّه عنها، من طرق ذكرها ابن أَبِي خيثمة: أنها قالت لمروان بْن الحكم، حين قال لأخيها عبد الرحمن بْن أَبِي بكر، لما امتنع من البيعة ليزيد بْن معاوية بولاية العهد ما قال، والقصة مشهورة: أما أنت يا مروان فأشهد أن رَسُول اللَّهِ لعن أباك، وأنت في صلبه. وقد روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة، لا حاجة إِلَى ذكرها، إلا أن الأمر المقطوع به أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع حلمه وَإِغضائه عَلَى ما يكره، ما فعل به ذلك إلا لأمر عظيم، ولم يزل منفيًا حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ولي أَبُو بكر الخلافة قيل له في الحكم ليرده إِلَى المدينة، فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك عمر، فلما ولي عثمان رضي اللَّه عنهما الخلافة رده، وقال: كنت قد شفعت فيه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوعدني برده. وتوفي في خلافة عثمان، رضي اللَّه عنه. |
دفاع إبن حجر والذهبي عن الحكم وولده ورد الالباني عليهما اولا : ابن حجر العسقلاني : 1 - أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم أن يبايع الناس ليزيد بن معاوية فقال عبد الرحمن لقد جئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم فقال مروان يا أيها الناس هذا الذي قال الله فيه { والذي قال لوالديه } فسمعت عائشة فغضبت وقالت والله ما هو به ولو شئت لسميته ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت في فضض من لعنة الله الراوي: عائشة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم: 255 خلاصة حكم المحدث: أصله في البخاري دون ما في آخره الرابط : هنا الكتاب: الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى - 1415 هـ ج 2 ص 91 1786- الحكم : بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس القرشي الأموي، عمّ عثمان ابن عفّان، ووالد مروان. قال ابن سعد: أسلم يوم الفتح، وسكن المدينة ثم نفاه النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى الطّائف، ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان، ومات بها. وقال ابن السّكن. يقال إنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم دعا عليه، ولم يثبت ذلك. ثانيا : الذهبي : الكتاب: تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف الناشر: دار الغرب الإسلامي الطبعة: الأولى، 2003 م ج 2 ص 198 -الْحَكَمُ بْن أَبِي الْعَاصِ بْن أُمَيَّةَ بْنِ عَبْد شمس بْن عبد مناف الأْمَوِيّ أَبُو مروان. [المتوفى: 31 ه] وكان له من الولد عشرون ذكرًا وثمان بنات، أسلم يوم الفتح، وقدِم المدينة، فكان فيما قيل يُفْشي سرَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فطرده وسبَّه، وأرسله إلى بطن وَجّ، فلم يزل طريدًا إلى أنْ وُلِّيَ عثمان، فأدخله المدينة ووصل [ص:199] رحِمَه وأعطاه مائة ألف دِرْهَمْ، لأنّه كان عمّ عثمان بْن عفان. وقيل: إنّما نفاه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطّائف لأنّه كان يَحْكِيه في مِشْيَته وبعض حركاته. وقد رُوِيَت أحاديث مُنْكرة في لَعْنه لَا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص الصُّحبة بل عمومها. قَالَ حماد بْن سَلَمة وجرير، عَنْ عطاء بْن السّائب، عَنْ أبي يحيى النَّخْعيّ قَالَ: كنت بين مروان، والحَسَن، والحسين، والحسين يُسَابُّ مروان، فَقَالَ مروان: إنّكم أهل بيتٍ ملعونون، فغضب الحَسَن وَقَالَ: والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صُلْبه، أَبُو يحيى مجهول. وقال : وقال جعفر بن سليمان الضبعي: حدثنا سعيد أخو حماد بْن زيد، عَنْ عليّ بن الحكم، عَنْ أبي الحسن الجزْريّ، عَنْ عمرو بْن مُرّة - وله صُحْبة - قَالَ: استأذن الحَكَم بْن أبي العاص عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " أئذنوا له لَعَنَهُ الله وكلَّ مَنْ خَرَجَ من صُلْبه إلَّا المؤمنين "، إسناده فيه من يُجْهل. وَقَالَ الشَّعْبِيّ: سمعت ابن الزُّبَيْر يَقُولُ: وربّ هذا البيت إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إسناده صحيح. وعن إسحاق بْن يحيى، عَنْ عمّته عائشة بنت طلحة، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حُجْرته، فسمع حِسًّا فاستنكره، فذهبوا فنظروا فإذا الحَكَم يطّلع على النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلعنه وما في صُلْبه ونفاه. رواه محمد بْن عثمان بْن أبي شَيْبَة، عَنْ عُبَادة بْن زياد أنّ مُدْرك بْن سليمان الطّائيّ حدّثه عَنِ إسحاق فذكره. رد الالباني على ابن حجر والذهبي الكتاب : السلسلة الصحيحة المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني ج 7 ص 724 ثم وجدت لحديث الترجمة طريقاً أخرى عن ابن عمرو، من رواية ابن عبدالبر في "الاستيعاب " بإسناده الصحيح عن عبدالواحد بن زياد: حدثنا عثمان ابن حكيم قال: حدثنا شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... فذكره. قلت: وهذا إسناد صحيح أيضاً؛فإن رجاله كلهم ثقات، وعبدالواحد بن زياد ثقة محتج به في "الصحيحين "، ولم يتكلموا فيه إلا في روايته عن الأعمش خاصة، وهذه ليست منها كما ترى، وعليه: يكون لعثمان بن حكيم إسنادان صحيحان في هذا الحديث، وذلك مما يزيد في قوّته والله سبحانه وتعالى أعلم وهذه الطريق كالطريق الأولى؛ سكت عنها الذهبي في "التاريخ "! هذا؛ وإني لأعجب أشد ّالعجب من تواطؤ بعض الحفاظ المترجمين لـ (الحكم) على عدم سوق بعض هذه الأحاديث وبيان صحتها في ترجمته، أهي رهبة الصحبة، وكونه عمَّ عثمان بن عفان- رضي الله عنه-، وهم المعروفون بأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم؟!أم هي ظروف حكومية أو شعبية كانت تحول بينهم وبين ما كانوا يريدون التصريح به من الحق؟فهذا مثلاً ابن الأثير يقول في "أسد الغابة": "وقد روي في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة، لا حاجة إلى ذكرها، إلا أن الأمر المقطوع به: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -- مع حلمه وإغضائه على ما يكره- ما فعل به ذلك إلا لأمرعظيم ". وأعجب منه صنيع الحافظ في "الإصابة"؛ فإنه- مع إطالته في ترجمته- صدَّرها بقوله: "قال ابن السكن: يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليه، ولم يثبت ذلك "! وسكت عليه ولم يتعقبه بشيء، بل إنه أتبعه بروايات كثيرة فيها أدعية مختلفة عليه، كنت ذكرت بعضها في "الضعيفة"، وسكت عنها كلها وصرح بضعف بعضها، وختمها بذكر حديث عائشة المتقدم:أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أباك وأنت في صلبه. ولكنه- بديل أن يصرح بصحته- ألمح إلى إعلاله بمخالفته رواية البخاري المتقدمة، فقال عقبها: "قلت: وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة"! فأقول: ما قيمة هذا التعقب، وهو يعلم أن هذه الزيادة صحيحة السند، وأنها من طريق غير طريق البخاري؟! وليس هذا فقط، بل ولها شواهد صحيحة أيضاً كما تقدم؟! اكتفيت بها عن ذكر ما قد يصلح للاستشهاد به! فقد قال في آخر شرحه لحديث: "هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش " من "الفتح " (13/11): "وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد. أخرجها الطبراني وغيره؛ غالبها فيه مقال، وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك "! وأعجب من ذلك كلِّه تحفُّظُ الحافظ الذهبي بقوله في ترجمة (الحكم) من " تاريخه " (2/ 96): "وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص من الصحبة بل عمومها"! كذا قال! مع أنه- بعد صفحة واحدة- ساق رواية الشعبي عن ابن الزبير مصححاً إسناده كما تقدم!! ومثل هذا التلون أو التناقض مما يفسح المجال لأهل الأهواء أن يأخذوا منه ما يناسب أهواءهم! نسأل الله السلامة. وبمناسبة قوله المذكور في صحبته؛ أعجبتني صراحته فيها في "السير" (2/107)؛ فقد قال: "وله أدنى نصيب من الصحبة"! |
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف سنؤجل البحث في عثمان الى نهاية الموضوع لنبين أسباب قتل عثمان ومخالفاته التي ستأتي متناثرة في الموضوع هنا وهناك في تراجم بني أمية ونستعرض حينها مخالفاته للسنة النبوية الشريفة ولو كان فقط تمكين بني أمية على رقاب المسلمين لكفى ! والحمدلله رب العالمين |
الحكم بن أبى العاص الأموي في كتب التاريخ الكتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الأولى سنة النشر: 1415هـ - 1994 م ج 2 ص 48 1217- الحكم بن أبى العاص الأموي وهو طريد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نفاه من المدينة إِلَى الطائف، وخرج معه ابنه مروان، وقيل: إن مروان ولد بالطائف، وقد اختلف في السبب الموجب لنفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه، فقيل: كان يتسمع سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويطلع عليه من باب بيته، وَإِنه الذي أراد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يفقأ عينه بمدرى في يده لما اطلع عليه من الباب، وقيل: كان يحكي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مشيته وبعض حركاته، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتكفأ في مشيته، فالتفت يومًا فرأه وهو يتخلج في مشيته، فقال: كن كذلك، فلم يزل يرتعش في مشيته من يومئذ، فذكره عبد الرحمن بْن حسان بْن ثابت في هجائه لعبد الرحمن بْن الحكم فقال: إن اللعين أبوك فارم عظامه ... إن ترم ترم مخلجًا مجنونًا يمسي خميص البطن من عمل التقى ... ويظل من عمل الخبيث بطينًا ولم يزل منفيًا حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ولي أَبُو بكر الخلافة، قيل له في الحكم ليرده إِلَى المدينة، فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك عمر، فلما ولي عثمان رضي اللَّه عنهما الخلافة رده، وقال: كنت قد شفعت فِيهِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوعدني برده. وتوفي فِي خلافة عثمان، رضي الله عَنْهُ. وقد روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة، لا حاجة إِلَى ذكرها، إلا أن الأمر المقطوع به أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع حلمه وَإِغضائه عَلَى ما يكره، ما فعل به ذلك إلا لأمر عظيم، ولم يزل منفيًا حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ولي أَبُو بكر الخلافة قيل له في الحكم ليرده إِلَى المدينة، فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك عمر، فلما ولي عثمان رضي اللَّه عنهما الخلافة رده، وقال: كنت قد شفعت فيه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوعدني برده. وتوفي في خلافة عثمان، رضي اللَّه عنه. |
الحكم بن أبى العاص الأموي في التفاسير الكتاب: تفسير القرآن المؤلف: أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعاني التميمي الحنفي ثم الشافعي (المتوفى: 489هـ) المحقق: ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم الناشر: دار الوطن، الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1418هـ- 1997م ج 3 ص 255 وَالْقَوْل الثَّالِث فِي الْآيَة: مَا حَكَاهُ الدمياطي فِي تَفْسِيره عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " رأى النَّبِي فِي مَنَامه كَأَن أَوْلَاد الحكم بن أبي الْعَاصِ ينزون على منبره نزو القرود - وَفِي رِوَايَة (يتداولون منبره تداول الكرة) - فساءه ذَلِك، فَدَعَا أَبَا بكر وَعمر وأخبرهما بذلك، ثمَّ سمع أَن الحكم بن أبي الْعَاصِ يَحْكِي الرُّؤْيَا، فَلم يتهم أَبَا بكر، واتهم عمر فَدَعَاهُ، وَقَالَ لَهُ: لم أفشيت سري؟ فَقَالَ: وَالله مَا ذكرته لأحد؟ فَقَالَ رَسُول الله، كَيفَ وَالْحكم يَحْكِي هَذَا للنَّاس؟ ! فَقَالَ عمر: نَجْتَمِع ثَانِيًا حَتَّى أخْبرك من أفشاه. قَالَ: فجَاء هُوَ وَأَبُو بكر، وقعدا مَعَ الرَّسُول فِي ذَلِك الْموضع، وَجعلُوا يذكرُونَ هَذَا، ثمَّ إِن عمر خرج مبادرا، فَإِذا هُوَ بالحكم يستمع، فَذكر ذَلِك للنَّبِي، فطرده رَسُول الله من الْمَدِينَة، وَلم يأوه أَبُو بكر وَلَا عمر، وَمَا زَالَ طريدا إِلَى زمن عُثْمَان " الْقِصَّة إِلَى آخرهَا. هَذَا هُوَ الرُّؤْيَا الَّتِي ذكر فِي الْآيَة. وَقد رُوِيَ " أَن النَّبِي مَا روى مستجمعا [ضَاحِكا] مُنْذُ رأى هَذِه الرُّؤْيَا إِلَى أَن مَاتَ. ج 3 ص 256 وَالْقَوْل الثَّالِث: أَن الشَّجَرَة الملعونة فِي الْقُرْآن أَوْلَاد الحكم بن أبي الْعَاصِ، وَهُوَ مَرْوَان وَبَنوهُ. ذكره سعيد بن الْمسيب، وَأنكر جمَاعَة من أهل التَّفْسِير هَذَا القَوْل، وَالله أعلم. وَقَوله: {ونخوفهم} أَي: نحذرهم {فَمَا يزيدهم} أَي: مَا يزيدهم التخويف {إِلَّا طغيانا كَبِيرا} أَي: تمردا وعتوا عَظِيما. ج 3 ص 541 قَوْله تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ آمنا بِاللَّه وبالرسول وأطعنا} ذكر النقاش أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي رجل من الْمُنَافِقين يُسمى بشرا وَرجل من الْيَهُود، كَانَت بَينهمَا خصوصة، فَقَالَ الْيَهُودِيّ: نَتَحَاكَم إِلَى مُحَمَّد، وَقَالَ الْمُنَافِق: نَتَحَاكَم إِلَى كَعْب بن الْأَشْرَف، فَأنْزل الله تَعَالَى فِي هَذَا الْمُنَافِق وأشباهه هَذِه الْآيَة، وَأورد أَبُو بكر الْفَارِسِي فِي " أَحْكَام الْقُرْآن " أَن النَّبِي لما هَاجر إِلَى الْمَدِينَة، ترك الْأَنْصَار لَهُ وللمهاجرين كل أَرض لَا يصل إِلَيْهَا المَاء، فَأعْطى رَسُول الله عُثْمَان وعليا من ذَلِك، فَبَاعَ عَليّ نصِيبه من عُثْمَان، فَوجدَ عُثْمَان الأَرْض كلهَا أَحْجَار لَا يُمكن أَن تزرع، فَطلب من عَليّ الثّمن الَّذِي أعطَاهُ، فَقَالَ عَليّ: وَمَا علمي بالأحجار، وَلَو وجدت كنزا هَل كَانَ لي مِنْهُ شَيْء؟ فَأَرَادَ أَن يتحاكما إِلَى النَّبِي، فَقَالَ الحكم بن أبي الْعَاصِ لعُثْمَان: لَا تحاكمه إِلَى مُحَمَّد، فَإِنَّهُ يقْضِي لِابْنِ عَمه، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة فِي الحكم بن أبي الْعَاصِ. الكتاب: مفاتيح الغيب = التفسير الكبير المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الثالثة - 1420 هـ ج 20 ص 361 الْقَوْلُ الثَّانِي: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: الشَّجَرَةُ بَنُو أُمَيَّةَ يَعْنِي الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ قَالَ وَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ أَنَّ وَلَدَ مَرْوَانَ يَتَدَاوَلُونَ مِنْبَرَهُ فَقَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَدْ خَلَا فِي بَيْتِهِ مَعَهُمَا فَلَمَّا تَفَرَّقُوا سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَكَمَ يُخْبِرُ بِرُؤْيَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَاتَّهَمَ عُمَرَ فِي إِفْشَاءِ سَرِّهِ، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّ الْحَكَمَ كَانَ يَتَسَمَّعُ إِلَيْهِمْ فَنَفَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الكتاب: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ) جمعه: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (المتوفى: 817هـ) الناشر: دار الكتب العلمية - لبنان ص 429 {ذَلِك} الضَّرْب والعقوبة {بِأَنَّهُمُ اتبعُوا مَآ أَسْخَطَ الله} من الْيَهُودِيَّة {وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} جَحَدُوا توحيده {فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} فَأبْطل حسناتهم فِي الْيَهُودِيَّة وَيُقَال نزل من قَوْله {إِنَّ الَّذين ارْتَدُّوا على أدبارهم} إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن الْمُنَافِقين الَّذين رجعُوا من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة مرتدين عَن دينهم وَيُقَال نزل فِي شَأْن الحكم بن أبي الْعَاصِ الْمُنَافِق وَأَصْحَابه الَّذين شاوروا فِيمَا بَينهم يَوْم الْجُمُعَة فى أَمر الْخلَافَة بعد النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن ولينا أَمر هَذِه الْأمة نَفْعل كَذَا وَكَذَا كَانُوا يشاورون فِي هَذَا وَالنَّبِيّ يخْطب وَلَا يَسْتَمِعُون إِلَى خطبَته حَتَّى قَالُوا بعد ذَلِك لعبد الله بن مَسْعُود مَاذَا قَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْآن على الْمِنْبَر استهزاء مِنْهُم الكتاب: الدر المنثور المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) الناشر: دار الفكر - بيروت ج 5 ص 309 وَأخرج ابْن جرير عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بني فلَان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذَلِك فَمَا استجمع ضَاحِكا حَتَّى كات وَأنزل الله {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس} وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا - أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: رَأَيْت ولد الحكم بن أبي الْعَاصِ على المنابر كَأَنَّهُمْ القردة وَأنزل الله فِي ذَلِك {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس والشجرة الملعونة} يَعْنِي الحكم وَولده وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن يعلى بن مرّة عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أريت بني أُميَّة على مَنَابِر الأَرْض وسيتملكونكم فتجدونهم أَرْبَاب سوء واهتم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لذَلِك: فَأنْزل الله {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس} ج 3 ص 285 وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ وَلَدَ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ عَلَى الْمَنَابِرِ كَأَنَّهُمُ الْقِرَدَةُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ، وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ» : يَعْنِي الْحَكَمَ وَوَلَدَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مَنَابِرِ الْأَرْضِ، وَسَيَمْلِكُونَكُمْ، فَتَجِدُونَهُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ، وَاهْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وَسَلَّمَ لِذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ» . ج 8 ص 102 وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت بني أمية على منابر الأرض وسيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتم عليه الصلاة والسلام لذلك فأنزل الله سبحانه وَما جَعَلْنَا الآية» وأخرج عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله تعالى في ذلك وَما جَعَلْنَا إلخ والشجرة الملعونة الحكم وولده» وفي عبارة بعض المفسرين هي بنو أمية. الكتاب: مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد المؤلف: محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا (المتوفى: 1316هـ) المحقق: محمد أمين الصناوي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت ج 2 ص 420 ويقال نزلت في شأن الحكم بن أبي العاص المنافق وأصحابه الذين شاوروا فيما بينهم، والنبي صلّى الله عليه وسلّم، يخطب يوم الجمعة في أمر الخلافة بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم وقالوا إن ولينا أمر هذه الأمة نفعل كذا وكذا ولا يستمعون إلى خطبته صلّى الله عليه وسلّم حتى قالوا بعد ذلك لعبد الله بن مسعود: ماذا قال محمد الآن على المنبر استهزاء منهم أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أي نفاق أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ (29) أي أحسب المنافقون أنه لن يعلم الله أسرارهم أم حسبوا أنه لن يظهر الله أحقادهم على المؤمنين لرسوله، وللمؤمنين فتبقى أمورهم مستورة الكتاب: تفسير الشعراوي - الخواطر المؤلف: محمد متولي الشعراوي (المتوفى: 1418هـ) الناشر: مطابع أخبار اليوم ج 5 ص 3101 فأول نفي حصل في الإسلام كان نفي رسول الله الحَكَم بن أبي العاص من المدينة إلى الطائف؛ لأن الحكم - والعياذ بالله - كان يُقلّد مِشّيَة النبيّ باستهزاء، وكان النبي صلّى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما يَتَحدَّر من صَبَبٍ. فقد كانت مشية النبي مشية خاصة. وعلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن الحَكَمَ يقلد مِشيته في استهزاء والتفت النبي - ذات مرة - فجأة، فوجد الحكم يقلده في مِشيته فنفاه من المدينة إلى الطائف، وظل الحكم في الطائف طوال حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم. فلما جاءت خلافة أبي بكر الصديق، ذهب أهل الحَكَم إلى أبي بكر، فقال: - ما كنت لأحلّ عقدة عقدها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. وذهبوا إلى عمر بن الخطاب فلم يوافق. وعندما جاءت خلافة عثمان وكان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه حَيياً وخجولاً فقال: لقد أخذت كلمة من رسول الله صلّى الله عليه وسلم تحمل شبهة الإفراج عنه. ويفرج عنه عثمان بن عفان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه. |
هند بنت عتبة آكلة الاكباد الكتاب: شرح العقيدة السفارينية - الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ) الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض الطبعة: الأولى، 1426 هـ ص 618 فحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم يمثل به بعد أن قتل، حتى قيل إن هند بنت عتبة أخذت من كبده بعد أن فرت بطنه وجعلت تأكله، لكن عجزت أن تبلعها بإذن الله عز وجل. الكتاب: الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى - 1415 هـ ج 8 ص 341 11843- هند بنت أثاثة بن عباد بن المطّلب بن عبد مناف القرشيّة المطلبيّة ، أخت مسطح. ذكرها ابن إسحاق فيمن أسلم بمكّة، وقال في وقعة أحد: لما قالت هند بنت عتبة تفتخر بقتل حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين: إنها علت على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها: نحن جزيناكم بيوم بدر ... والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر ... أبي وعمّي وشقيق بكري شفيت وحشيّ غليل صدري ... شفيت نفسي وقضيت نذري [الرجز] قال: فأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب: خزيت في بدر وغير بدر ... يا بنت وقّاع عظيم الكفر صبّحك اللَّه غداة الفجر ... بالهاشميّين الطّوال الزّهر بكلّ قطّاع حسام يفري ... حمزة ليثي وعليّ صقري [الرجز] وأنشد لها ابن إسحاق مرثية في النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. 11860- هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّة ، والدة معاوية بن أبي سفيان. أخبارها قبل الإسلام مشهورة. وشهدت أحدا، وفعلت ما فعلت بحمزة، ثم كانت تؤلّب على المسلمين إلى أن جاء اللَّه بالفتح فأسلم زوجها ثم أسلمت هي يوم الفتح، وقصّتهما- في قولها عند بيعة النساء: وأن لا يسرقن ولا يزنين، فقالت: وهل تزني الحرّة؟ وعند قوله: وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ: وقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا مشهورة. ومن طرقه ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح مرسل عن الشّعبي، وعن ميمون بن مهران، ففي رواية الشّعبي: وَلا يَزْنِينَ- قالت هند: وهل تزني الحرّة؟ وَلَا تَقْتُلْنَ أَوْلَادَكُنَّ- قالت: أنت قتلتهم. وفي رواية نحوه، لكن قالت: وهل تركت لنا ولدا يوم بدر. الكتاب: الأعلام المؤلف: خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ) الناشر: دار العلم للملايين الطبعة: الخامسة عشر - أيار / مايو 2002 م ج 8 ص 98 هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف: صحابية، قرشية، عالية الشهرة. وهي أم الخليفة الأموي " معاوية " بن أبي سفيان. تزوجت أباه بعد مفارقتها لزوجها الأول " الفاكه بن المغيرة " المخزومي، في خبر طويل من طرائف أخبار الجاهلية. وكانت فصيحة جريئة، صاحبة رأي وحزم ونفس وأنفة، تقول الشعر الجيد وأكثر ما عرف من شعرها مراثيها لقتلى " بدر " من مشركي قريش، قبل أن تسلم. ووقفت بعد وقعة بدر (في وقعة أحُد) ومعها بعض النسوة، يمثّلن بقتلى المسلمين، ويجدعن آذانهم وأنوفهم، وتجعلها هند قلائد وخلاخيل. وترتجز في تحريض المشركين، والنساء من حولها يضربن الدفوف: " نحن بنات طارق " نمشي على النمارق " " إن تقبلوا نعانق " " أو تدبروا نفارق " فراق غير وامق " ثم كانت ممن أهدر النبي (صلّى الله عليه وسلم) دماءهم، يوم فتح مكة، وأمر بقتلهم ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، فجاءته مع بعض النسوة في الأبطح، فأعلنت إسلامها، ورحب بها. وأخذ البيعة عليهنّ، ومن شروطها ألا يسرقن ولا يزنين، فقالت: وهل تزني الحرة أو تسرق يارسول الله؟ قال: ولا يقتلن أولادهن، فقالت: وهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر؟ (وفي رواية: ربيناهم صغارا وقتلتهم أنت ببدر كبارا!) مرسلة الشعبي الصحيحة الكتاب: الطبقات الكبرى المؤلف: أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاء، البصري، البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ) تحقيق: محمد عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى، 1410 هـ - 1990 م ج 8 ص 6 أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى(ثقة). أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي زَائِدَةَ(ثقة) قَالَ: [سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ(ثقة) يَذْكُرُ أن النساء حين بايعن فقال رسول الله. ص: تُبَايِعْنَ عَلَى أَنْ لا تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا. فَقَالَتْ هِنْدٌ: إِنَّا لَقَائِلُوهَا. وَلا تَسْرِقْنَ. قَالَتْ هِنْدٌ: قَدْ كُنْتُ أُصِيبُ مِنْ مَالِ أَبِي سُفْيَانَ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَمَا أَصَبْتِ مِنْ مَالِي فَهُوَ حَلالٌ لَكِ. وَلا تَزْنِينَ. قَالَتْ هِنْدٌ: وَهَلْ تَزْنِي الْحُرَّةُ؟ وَلا تَقْتُلْنَ أَوْلادَكُنَّ. قَالَتْ هِنْدٌ: أَنْتَ قَتَلْتَهُمْ] . |
مقدمة للقسم الثاني طريقة تعامل أئمة الجرح والتعديل النواصب مع الرواة وحذف أحاديث مثالب الصحابة الذين بدلوا بعد النبي الاكرم -صلى الله عليه وآله - |
أحمد بن حنبل الكتاب: السنة المؤلف: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخَلَّال البغدادي الحنبلي (المتوفى: 311هـ) المحقق: د. عطية الزهراني الناشر: دار الراية - الرياض الطبعة: الأولى، 1410هـ - 1989م ج 3 ص 501 التَّغْلِيظُ عَلَى مَنْ كَتَبَ الْأَحَادِيثَ الَّتِي فِيهَا طَعْنٌ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 799 - أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله يقول إن قوما يكتبون هذه الأحاديث الرديئة في أصحاب رسول الله وقد حكوا عنك أنك قلت أنا لا أنكر أن يكون صاحب حديث يكتب هذه الأحاديث يعرفها فغضب وأنكره إنكارا شديدا وقال باطل معاذ الله أنا لا أنكر هذا لو كان هذا في أفناء الناس لأنكرته فكيف في أصحاب محمد وقال أنا لم أكتب هذه الأحاديث قلت لأبي عبدالله فمن عرفته يكتب هذه الأحاديث الرديئة ويجمعها أيهجر قال نعم يستاهل صاحب هذه الأحاديث الرديئة الرجم وقال أبو عبدالله جاءني عبدالرحمن بن صالح فقلت له تحدث بهذه الأحاديث فجعل يقول قد حدث بها فلان وحدث بها فلان وأنا أرفق به وهو يحتج فرأيته بعد فأعرضت عنه ولم أكلمه // إسناده صحيح 800 - وكتب إلي أحمد بن الحسين قال ثنا بكر بن محمد عن أبيه عن أبي عبدالله وسأله عن الرجل يروي الحديث فيه على أصحاب رسول الله شيء يقول أرويه كما سمعته قال ما يعجبني أن يروي الرجل حديثا فيه على أصحاب رسول الله شيء قال وإني لأضرب على غير حديث مما فيه على أصحاب رسول الله شيء 807 - وأخبرني محمد بن علي قال ثنا مهنى قال سألت أحمد عن عبيدالله بن موسى العبسي فقال كوفي فقلت فكيف هو قال كما شاء الله قلت كيف هو يا أبا عبدالله قال لا يعجبني أن أحدث عنه قلت لم قال يحدث بأحاديث فيها تنقص لأصحاب رسول الله // إسناده صحيح 808 - سمعت محمد بن عبيدالله بن يزيد المنادي يقول كنا بمكة في سنة تسع وكان معنا عبيدالله بن موسى فحدث في الطريق فمر حديث لمعاوية فلعن معاوي ولعن من لا يلعنه قال ابن المنادي فأخبرت أحمد بن حنبل فقال متعدي يا أبا جعفر فأخبرني محمد بن أبي هارون أن حبيش بن سندي حدثهم أن أبا عبدالله ذكر له حديث عبيدالله بن موسى فقال ما أحسب هو بأهل أن يحدث عنه وضع الطعن على أصحاب رسول الله ولقد حدثني منذ أيام رجل من أصحابنا أرجو أن يكون صدوقا أنه كان معه في طريق مكة فحدث بحديث لعن فيه معاوية فقال نعم لعنه الله ولعن من لا يلعنه فهذا أهل يحدث عنه علي الإنكار من أبي عبدالله أي إنه ليس بأهل يحدث عنه // إسناده حسن 809 - أخبرني محمد بن علي قال ثنا الأثرم قال سمعت أبا عبدالله وذكر له حديث عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي في علي والعباس وعقيل عن الزهري أن أبا بكر أمر خالدا في علي فقال أبو عبدالله كيف فلم عرفها فقال ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث // إسناد كلام أحمد صحيح 811 - أخبرني حمزة بن القاسم قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله يقول أخرج إلينا غندر محمد بن جعفر كتبه عن شعبة فكتبنا منها كنت أنا وخلف بن سالم وكان فيها تلك الأحاديث فأما أنا فلم أكتبها وأما خلف فكتبها على الوجه كلها قال أبو عبدالله كنت أكتب الأسانيد وأدع الكلام قلت لأبي عبدالله لم قال لأعرف ما روى شعبة قال أبو عبدالله لا أحب لأحد أن يكتب هذه الأحاديث التي فيها ذكر أصحاب النبي لا حلال ولا حرام ولا سنن قلت اكتبها قال لا تنظر فيها وأي شيء في تلك من العلم عليكم بالسنن والفقه وما ينفعكم // إسناده صحيح 815 - أخبرني عبدالملك الميموني قال تذاكرنا حديث الأعمش وما يغلط فيه وما يرى من تلك الأشياء المظلمة قلت يا أبا عبدالله مع هذا فقال لي ها أي يثبت وقال لي أبوعبدالله ما ينبغي لك أن تسمعها لقد بلغ يحيى بن سعيد أن غندر حدث بشيء عن شعبة من هذه القصة فذهب إليه أصحابنا ولم أذهب أنا فقال يحيى ما حمله على أن يحدث بها لعل رجلا قد غلط في شيء فحدث به يحدث به عنه // إسناده صحيح 818 - أخبرني موسى بن حمدون قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله يقول كان سلام بن أبي مطيع أخذ كتاب أبي عوانة الذي فيه ذكر أصحاب النبي فأحرق أحاديث الأعمش تلك // إسناده صحيح 819 - وأخبرني محمد بن علي قال ثنا مهنى قال سألت أحمد قلت حدثني خالد بن خداش قال قال سلام وأخبرني محمد بن علي قال ثنا يحيى قال سمعت خالد بن خداش قال جاء سلام بن أبي مطيع إلى أبي عوانة فقال هات هذه البدع التي قد جئتنا بها من الكوفة قال فأخرج إليه أبو عوانة كتبه فألقاها في التنور فسألت خالدا ما كان فيها قال حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا لقريش وأشباهه قلت لخالد وأيش قال حديث علي أنا قسيم النار قلت لخالد حدثكم به أبو عوانة عن الأعمش قال نعم // إسناده صحيح 820 - وأخبرنا عبدالله بن أحمد قال سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا حدثنا عنه عبدالرحمن بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب النبي وفيه بلايا فجاء إليه سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانة أعطني ذلك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه // إسناده صحيح 822 - أخبرنا الحسن بن عبدالوهاب قال ثنا الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبدالله ودفع إليه رجل كتابا فيه أحاديث مجتمعة ما ينكر في أصحاب رسول الله ونحوه فنظر فيه ثم قال ما يجمع هذه إلا رجل سوء وسمعت أبا عبدالله يقول بلغني عن سلام بن أبي مطيع أنه جاء إلى أبي عوانة فاستعار منه كتابا كان عنده فيه بلايا مما رواه الأعمش فدفعه إلى أبي عوانة فذهب سلام به فأحرقه فقال رجل لأبي عبدالله أرجو أن لا يضره ذاك شيئا إن شاء الله فقال أبو عبدالله يضره بل يؤجر عليه إن شاء الله // إسناده صحيح 823 - أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال سألت إسحاق يعني ابن راهوية قلت رجل سرق كتابا من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر قال يرمي به قلت إنه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع قال لا قطع عليه قلت لإسحاق رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته قال ليس عليك شيء // إسناده صحيح 824 - أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله نقول لا تقول في أصحاب رسول الله إلا الحسنى // إسناده صحيح |
أبن أبي شيبة الكتاب: السنة المؤلف: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخَلَّال البغدادي الحنبلي (المتوفى: 311هـ) المحقق: د. عطية الزهراني الناشر: دار الراية - الرياض الطبعة: الأولى، 1410هـ - 1989م ج 3 ص 512 827 - أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال سمعت محاضر ورأيت في كتبه أحاديث مضروب عليها فقلت ما هذه الأحاديث المضروب عليها فقال هذه العقارب نهاني ابن أبي شيبة أن أحدث بها // إسناده حسن |
الذهبي الكتاب : سير أعلام النبلاء المؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م ج 10 ص 92 قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ إِذَا تَبَرْهَنَ لَنَا أَنَّهُ بِهَوَىً وَعَصَبِيَّةٍ، لاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، بَلْ يُطْوَى، وَلاَ يُرْوَى، كَمَا تَقَرَّرَ عَنِ الكَفِّ عَنْ كَثِيْرٍ مِمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ، وَقِتَالِهِم - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِيْنَ - وَمَا زَالَ يَمُرُّ بِنَا ذَلِكَ فِي الدَّوَاوينِ، وَالكُتُبِ، وَالأَجْزَاءِ، وَلَكِنْ أَكْثَرُ ذَلِكَ مُنْقَطِعٌ، وضَعِيْفٌ، وَبَعْضُهُ كَذِبٌ، وَهَذَا فِيْمَا بِأَيْدِيْنَا وَبَيْنَ عُلُمَائِنَا، فَيَنْبَغِي طَيُّهُ وَإِخْفَاؤُهُ، بَلْ إِعْدَامُهُ، لِتَصْفُوَ القُلُوْبُ، وَتَتَوَفَّرَ عَلَى حُبِّ الصَّحَابَةِ، وَالتَّرَضِّي عَنْهُمُ، وَكُتْمَانُ ذَلِكَ مُتَعَيِّنٌ عَنِ العَامَّةِ، وَآحَادِ العُلَمَاءِ، وَقَدْ يُرَخَّصُ فِي مُطَالعَةِ ذَلِكَ خَلْوَةً لِلْعَالِمِ المُنْصِفِ، العَرِيِّ مِنَ الهَوَى، بِشَرْطِ أَنْ يَسْتَغفرَ لَهُم . |
أئمة الجرح والتعديل السنة ومحدثيهم النواصب |
الجوزجاني الكتاب: التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل المؤلف: عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي اليماني (المتوفى: 1386هـ) مع تخريجات وتعليقات: محمد ناصر الدين الألباني - زهير الشاويش - عبد الرزاق حمزة الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة: الثانية، 1406 هـ - 1986 م ج 1 ص 231 قرأت في جزء قديم من (ثقات العجلي) ما لفظه «موسى الجهني قال جاءني عمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري فقال: لا تحدث بهذا الحديث بالكوفة أن النبي عليه السلام قال لعلي «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» كان في الكوفة جماعة يغلون بالتشيع ويدعون إلى الغلو فكره عمرو بن قيس وسفيان أن يسمعوا هذا الحديث فيحملوه على ما يوافق غلوهم فيشتد شرهم. وقد يمنع العالم طلبة الحديث عن أخذ مثل هذا الحديث لعلمه إنهم أخذوه ربما رووه حيث لا ينبغي أن يروي، لكن هذا لا يختص بالمبتدع، وموسى الجهني ثقة فاضل ينسب إلى بدعة. هذا وأول من نسب إليه هذا القول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وكان هو نفسه مبتدعاً منحرفاً عن أمير المؤمنين علي متشدداً في الطعن على المتشيعين كما يأتي في القاعدة الآتية، ففي (فتح المغيث) ص142، «بل قال شيخنا إنه قد نص هذا القيد في المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل: ومنهم زائغ عن الحق، وصدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه، لكنه مخذول في بدعته، مأمون في روايته، فهؤلاء ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف وليس بمنكر إذا لم تقو به بدعتهم فيتهمونه بذلك» . والجوزجاني فيه نصب، وهو مولع بالطعن في المتشيعين كما مر، ويظهر أنه إنما يرمي بكلامه هذا إليهم، فإن في الكوفيين المنسوبين إلى التشيع جماعة أجلة اتفق أئمة السنة على توثيقهم وحسن الثناء عليهم وقبول روايتهم وتفضيلهم على كثير من الثقات الذين لم ينسبوا إلى التشيع حتى قيل لشعبة: حدثنا عن ثقات أصحاب، فقال: إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة، الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور. الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ج 1 ص 390 وَقَالَ الْجوزجَاني كَانَ مائلا عَن الْحق وَلم يكن يكذب فِي الحَدِيث قَالَ بن عدي يَعْنِي مَا عَلَيْهِ الْكُوفِيُّونَ من التَّشَيُّع قلت الْجوزجَاني كَانَ ناصبيا منحرفا عَن عَليّ فَهُوَ ضد الشيعي المنحرف عَن عُثْمَان وَالصَّوَاب موالاتهما جَمِيعًا وَلَا يَنْبَغِي أَن يسمع قَول مُبْتَدع فِي مُبْتَدع |
بن قتيبة صاحب التصانيف الكتاب: ميزان الاعتدال في نقد الرجال المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) تحقيق: علي محمد البجاوي الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1963 م ج 2 ص 503 4601 - عبد الله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد، صاحب التصانيف، صدوق، قليل الرواية. قال الخطيب : كان ثقة دينا فاضلا. وقال الحاكم: أجمعت الأمة على أن القتبى كذاب. قلت: هذه مجازفة قبيحة وكلام من لم يخف الله. ورأيت في مرآة الزمان أن الدارقطني قال: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه، ([منحرف عن العترة]) ، وكلامه يدل عليه. وقال البيهقى: كان يرى رأى الكرامية. وقال ابن المنادى: مات في رجب سنة ست وسبعين ومائتين، من هريسة بلعها سخنة فأهلكته. |
اللهم صل على محمد وال محمد
العم الجابري اليماني اسال الله تعالى ان يريك الطلعة البهية لقداسة ولي نعمتنا المهدي من ال محمد عاجلا غير اجل اخوك وخادمك((خادم ال محمد)) |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله مولانا فداك ياعلي تشرفنا بمروركم الكريم |
تعامل الحكام مع الرواة السنة ! الكتاب : سير أعلام النبلاء المؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م ج 7 ص 130 العباس بن الوليد: سمعت أبا مسهر يقول: كان الأوزاعي يقول: ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد. أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي: سمعت أبي يقول لعيسى بن يونس: أيهما أفضل: الأوزاعي أو سفيان؟ فقال: وأين أنت من سفيان؟ قلت: يا أبا عمرو! ذهبت بك العراقية، الأوزاعي، فقهه، وفضله، وعلمه. فغضب، وقال: أتراني أؤثر على الحق شيئا، سمعت الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق، وتبرأنا منه، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. قال: فلما عقلت أمري، سألت مكحولا، ويحيى بن أبي كثير، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن عبيد بن عمير، فقال: ليس عليك شيء، إنما أنت مكره. فلم تقر عيني، حتى فارقت نسائي، وأعتقت رقيقي، وخرجت من مالي، وكفرت أيماني، فأخبرني: سفيان كان يفعل ذلك؟ |
حامل راية الشرك الطليق إبن الطليق معاوية إبن أبي سفيان -عليه اللعنة والعذاب- |
نشأة معاوية بن أبي سفيان لقد نشأ معاوية بن أبي سفيان في أحضان الشرك والكفر الذين حاربوا الرسالة النبوية منذ بزوغها ونزلت بحقهم جل آيات القرآن التي تحدث عن الشرك والمشركين والكفر والكافرين نستعرض منهم : أبوه : أبو سفيان (قائد أحزاب الكفر والمشركين) مامن آية نزلت على المشركين الا وكان هو قائدهم أمه : هند بنت عتبة (آكلة كبد حمزة) والتي كانت تشجع جيوش الشرك وتحرضهم على المسلمين في الحروب عمته : أم جميل (حمالة الحطب) يكفي أنها نزلت فيها الآية القرآنية ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ{2} سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ{3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ{4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ{5}) أخوته : حنظلة وعمرو ( كانا أكبر من معاوية وماتا على الشرك) أخواله : الوليد (المقتول ببدر) جده من جهة أمه : عتبة بن ربيعة (المقتول ببدر) أخو جده : شيبة بن ربيعة (المقتول ببدر) نستعرض جميع من تبقى بهذا الحديث النبوي الشريف : الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها ج 3 ص 263 13799 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن بكر ثنا حميد عن أنس : قال سمع المسلمون نبي الله صلى الله عليه و سلم ينادي من الليل يا أبا جهل بن هشام ويا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أمية بن خلف هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا قالوا يا رسول الله تنادي أقواما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير انهم لا يستطيعون أن يجيبوا تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين وورد الحديث برقم (16403) في مسند أحمد تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب بن عطاء الخفاف فمن رجال مسلم وورد في صحيح ابن حبان -مؤسسة الرسالة - بيروت-الطبعة الثانية ، 1414 - 1993- برقم ( 6525 ) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم وورد في سنن النسائي -مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب-الطبعة الثانية ، 1406 - 1986-برقم ( 2075 )-قال الشيخ الألباني : صحيح |
معاوية إبن أبي سفيان في الحديث النبوي يموت على غير ملتي الكتاب: جمل من أنساب الأشراف المؤلف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ) تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي الناشر: دار الفكر - بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م جزء 5 صفحة 126 362- وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ (ثقة ثبت) وَبَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ(مجهول توبع من إسحاق ) قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ (ثقة حافظ ) أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ (ثقة ثبت فاضل) عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ (ثقة )عَنْ أَبِيهِ (ثقة إمام فاضل) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (صحابي) قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يَمُوتُ «2» عَلَى غَيْرِ مِلَّتِي، قَالَ: وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي قَدْ وُضِعَ لَهُ وَضُوءٌ، فَكُنْتُ كَحَابِسِ الْبَوْلِ مَخَافَةَ أَنْ يَجِيءَ، قَالَ: فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ هَذَا] . قلت ( الجابري اليماني ) : إسناده صحيح رجاله ثقات .................. (2) الطبري: يحشر. متابعة للحديث : جزء 5 صفحة 126-127 363- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ (ثقة) حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ آدَمَ(ثقة حافظ فاضل) عَنْ شريك (صدوق سيء الحفظ) عن ليث (صدوق مختلط ضعفوه) عن طَاوُسٍ (ثقة إمام فاضل) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو(صحابي) قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ عَلَى غَيْرِ مِلَّتِي، قَالَ: وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي يَلْبَسُ ثِيَابَهُ فَخَشِيتُ أَنْ يَطْلُعَ، فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ |
الاستاذ الفاضل اليماني دام فضله
ما شاء الله على ما اعطاك من فهم ، ووهبك من علم ، ورزقك من صبر وحلم .. قد طالعنا -الى الان- كل ما سردته يراعتك الشريفة ، في رسالتك الماضية المنيفة ، فوجدناها تحفة جامعة لكل ما يخطر على البال ، حاوية لما هو أنفس من نفيس المال ؛ فجزاك الله خير جزاء المحسنين ، وحشرك في العالمين ، وكتبك في العاملين ، ورزقك شفاعة محمد وآل محمد سادة الشافعين ، أنت وكل من قرأ الرسالة الفاضحة لبني أمية الفجرة الفاسدين المجرمين ، من الموالين وعامة من أراد الهداية من المهتدين بحق محمد وال محمد المعصومين .. وأرجو من جنابكم -بعد الفراغ من تحرير مباحثها هنا- أن تجعلوها رسالة مستقلة على صيغة الوورد أو غيره حتى يعم نفعها كل طلاب الحقيقة ، الذين يريدون الاستقامة على الطريقة .. بوركت ثم بوركت فسعدت الهاد |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل الشيخ الهاد نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لاتمام هذا البحث لنخرجه على صيغة كتاب ينتفع منه الموالين شكرا لمروركم الكريم ازددت فرحا بتقييمك لبحثنا المتواضع لاحرمنا الله منك مولانا الحبيب |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 10:15 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024