منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   متجدد:في شهر محرم الحرام (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=83267)

رب ارحمنى 08-01-2010 03:16 AM

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

ماجورين جميعا

تسلم يمناك اخي الكريم

bahaa ali 08-01-2010 05:40 PM

عظّم الله أجوركم وأجورنا بمصاب أبي الأحرار الحسين عليه السلام
ندعو الله أن يحشرك الله مع الحسين

** مسلمة سنية ** 08-01-2010 08:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبود مزهر الكرخي (المشاركة 1017725)
فلماذا هذا العناد والتحجر في فكر المعاندين والمكابرين في شرح ثورة الحسين التي كان قيامها يمثل مسيرة التحول في الدين الإسلامي من دين الطلقاء والجاهلية الذين أرادوا أن يسيروه الطلقاء من بني أمية




أخي الكريم ... الثورة الحسينية لا تناسب خدمة المناصب و الكراسي و الأطماع الدنيوية ... فكيف تريد من عبيد الدنيا أن يقفوا على مبادئ ثورة الحسين عليه السلام ؟؟؟؟


بارك الله فيك اخي الكريم ... و جزاك خير الجزاء ... و لا عدمنا عطاءك بيننا ...

عبود مزهر الكرخي 09-01-2010 11:54 AM

أشكر لكم أخواني وأخواتي الفاضلين والفاضلات لردودكم الكريمة والعزيزية عليّ ولنبقى دوماً في خدمة سيد الشهداء الحسين(ع) نتمسك بمبادئه وافكاره لكي نخلص أمتنا من كل مالبسها من شوائب وأدران وردودكم تقويني على الأستمرار في البحث والاستشراف على الثورة الحسينية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبود مزهر الكرخي 14-01-2010 07:51 PM

في شهر محرم الحرام ـ الجزء الرابع ـ
 
في شهر محرم الحرام ـ الجزء الرابع ـ


نبحث ونستكمل ذلك الوهج المتألق من ثورة الحسين والتي تألقها باقي إلى يوم الساعة وظهور الحجة المهدي(عجل الله فرجه الشريف) والذي به تملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا.


كتب العديد من المفكرين والكتاب القصيري النظرة حول خروج الحسين مع عائلته وأن يعتبروه نوع من الخطأ(حاشا لله) في نظرتهم الضيقة والتي تلتقي مع نظرة كما قلت سابقاً مع الدواب(أجلكم الله) وهذا الرأي باطل من أساسه وغير مستند على أساس علمي أو منطقي يساير العقل والمنطق لأن نحن مذهبنا نسير مع هذين المنهجين والذي يعارض القرآن والسنة وهذين المنهجين نضربه عرض الحائط. ولهذا كان خروج الحسين مع عياله وأهل بيته له مناحي عديدة في تفسيره وسوف نوردها وكالآتي :


المنحى الأول
وهذا التفسير يفسره الكاتب والمفكر المصري عباس محمود العقاد في كتابه سيرة سيد الشهداء الحسين بن علي(ع) وهو


والحق أن مسألة خروج روحي له الفداء مع عياله وحرمه هي عادة عربية قديمة ومنذ الجاهلية وحتى في الإسلام فرسول الله(ص) كان يأخذ معه واحدة أو أثنين من نساءه وحتى في غزوات المسلمين حتى مثلاُ في معركة ذي قار أخذوا معهم حرمهم وعقلوا رواحلهم في المعركة لكي يشتدوا في المعركة ويدافعوا عن حلائلهم فالعرب كانوا يأخذون أهل بيوتهم معهم للدلالة على الشجاعة والاستبسال في خوض المعارك حيث تكون حلائلهم خلفهم ولا يقرون بالتراجع والانكفاء وأن سيد الشهداء(ع) كان يقتدي بسنة جده(ص) في هذه المسألة


المنحى الثاني
هو أن الحسين(ع)أن أخذه لحرم رسول الله أنه يضرب مثالا أنه مع مناصريه ومقاتليه وأنه مؤيديه عندما يتعرضون لأي خطر هم وعوائلهم فهو معهم في نفس الميزان وهو يكون المضحي الأول في هذا المجال لأنه معه حرم رسول الله(ص) فليس من المرؤة أن يندبهم لأمر ولا يكون لهم فيه قدوة والمسلم الذي ينصر الحسين لنسبه الشريف أولى أن غاية نصره بين أهله وعشيرته وإلا فما هو ناصره على الإطلاق فالمنتصر يكون أقوى ما يكون وهو منتصر وفي حالة الخذلان تنقلب الآية على المنتصر المقابل فينال من البغضاء والنقمة على قدر أن انتصاره الذي ينقلب عليه وهذا ما لاحظناه في قيام معسكر يزيد في نهب وترويع وسبي حرم رسول الله والفاطميات لدلالة على مدى خبثهم وأجرامهم وعدم مراعاة لعقائل رسول الله وحرمه وهذا ما قاله روحي له الفداء عندما سقط من جواده وأثخنته الجراح وهجموا على مخيمه قال(( يا شيعة أبي سفيان أن كنتم عرباً وتؤمنون بالمعاد فخلوا عن حرمي وقاتلوني)) فهنا قال لهم عرب أي أن ناشد بهم حمية العروبة ولم ينشادهم بالإسلام لأنهم بالأصل لا يؤمنون به لأنهم معسكر كفر وطغيان وإنما اتخذوا الدين الإسلامي ستار لتمرير كل مخططاتهم الإجرامية وتسييره حسب مصالحهم وأهواءهم.


هذا هو تفسير العقاد في مسألة خروج أبي الأحرار مع عياله وآل بيته.


المنحى الثالث


وهو منحى معطوف على المنحى الثاني وهو أنه عندما تم سبي هذه الفئة من ذرري رسول الله(ص) وسوقوا سبايا وعلى أقتاب الإبل بدون أي حرمة لحرم رسول الله(ص) واقتيادهم في الأمصار ومعاملتهم كخوارج جلدهم بالسياط من قبل الأوغاد المجرمين للأطفال وللنساء بدون أي وازع ديني وأخلاقي هو بحد حجته على عدم مراعاتهم لحرم الله ومفاهيم الدين الإسلامي بدليل عند دخول الرأس الشريف للحسين(ع) على يزيد(لعنه الله) كان يثني على الرأس الطاهر يثنايا قضيبه عند ذلك قال له أنس بن مالك مولى رسول الله(ص) أترك هذه الشفاه والخدود التي طالما لثمها وأشعبها قُبلاً رسول الله(ص).


ولنأتي الحادثة الأخرى في مجلس يزيد وهي تدلل على مصداق على ما نقول وهو أنه كان في مجلس يزيد سول من قيصر الروم فلما عن هوية الرأس الشريف الموضوع في طست من الذهب وعن سبايا قالوا هذا أبن بني رسول الله وهذه حرم رسوله وآل بيته عند ذلك أنتفض هذا الرومي وقال (عجبا لكم نحن نقيم مزار لأثر بغلة عيسى التي ركبها ونحج أليها في كل عام وأنتم تقتلون أبن بنت نبيكم وتقيمون المهرجانات والاحتفالات وتذبحوه) فخرج من المجلس وهو يقول(فلأخرج من هذه القرية الظالم أهلها لكي لا يصب الله علينا غضباً أو رجزاً من السماء)وخرج وأعلن إسلامه موالاته لأهل البيت(ع).


المنحى الرابع
والذي يتبناه كثير من الخطباء الحسينيون في المنبر الحسيني منهم الشيخ (عبد الرضا معاش) (والشيخ جعفر الإبراهيمي) وهو أن الحسين عندما خرج مع أهل بيته فإنما كانت رسالة سلام للكل في أنه كان ينشد الإصلاح في أمة جده ولا يريد إراقة الدماء كأي طالب للحكم كما يزعمون بعض المفكرين بدليل أنه طلع بهذا الكم الهائل من عياله ونسائه ومن ذراري رسول الله التي يجب أن تكون لهم رادع للمقابل في عدم الحرب والقتل وحقن الدماء والتي كان ينشدها سيدي مولاي أبا عبد الله الحسين(ع)وأنه جاء لطلب الإصلاح في أمة جده من قبل حاكم قد عطل حدود الله وسار بالدين إلى الجاهلية الأولى فلذلك يقتضي منه أقامة الحجة عليه.


من هنا أن كل ما يقوله كل كتابهم ومفكريهم الأنعام هو محض افتراء وتشويه وتزوير للحقائق والتي لا يستطيعون حجبها لأن واضحة كعين الشمس وهذه الكاتبة الإنكليزية القديرة
فريا ستارك تقول :


إن كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (145- 150) طبعة كيلد يوكس1947م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا


الفصل بقولها: إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.. وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول:


على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء..


الكاتبة الإنكليزية/ فريا ستارك..


وما منع الماء عن العيال عن النساء والأطفال إلا دليل على إصرارهم على الغدر والحقد على أهل بيت النبوة الذين هم معدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة والذين هم بهم الله يفتح ويستفتح فلهذا كان هذا المنحى الذي يتبناه الكثير من المفكرين من الشيعة وعلماؤنا.


المنحى الخامس


وهذا الرأي يتبناه أغلب علماء الشيعة من أمثال الشيخ المفيد واالطوسي (رض) وعميد المنبر الحسيني الشيخ د.أحمد الوائلي(طيب الله ثراه) في خطبه المتعددة حول ثورة الحسين والقريب إلى مفهوم أغلب العموم الشيعي وهو أن سيدي مولاي أبا عبد الله الحسين (ع)باعتبار أمام زمانه وحجة الله على خلقه فهو لديه تكليف شرعي وخروجه بهذا الكم الهائل من عياله ونسائه والتي تتحدث بعض الروايات كان(83) فهو أمام ويعرف التكليف الشرعي عندما أخذ هذا العدد الكبير من آل بيته وهو في تقديري المتواضع مصداقاً لقوله أخته الحوراء زينب(ع) عندما يوصي بالعيال وبابنه زين العابدين(ع) فيقول لها روحي لها الفداء((تأسي بالله أخيه،شاء الله أي يراني مقتولاً وشاء الله أن يراكن سبايا))فهذا الحديث لسيد الشهداء هو حديث لأمام معصوم أخبر به من قبل جده وأبيه وأمه(صلوات الله عليهم أجمعين) وهو أمر من الله سبحانه وتعالى لكي يهب هذه المكانة وهو ماكتبته سابقاً في قول رسول الله(ص) ((أن لك مكانة عند الله لن تنالها إلا بالشهادة))فإذن عندما يقوم الحسين(ع) بهذا التكليف الشرعي فهو أمر وبلاء من الله وإلا أن قام بهذا الأمر من الفراغ أي عبث فهذا يفسر أن الله يقوم بأمر عبثي وهذا مستحيل لأن العبث وأوامره.


ونأتي إلى مسألة مهمة وهي الإمامة فالحسين(ع) أمام وهذا مذكور في حديث شريف عن النبي(ص)وموجود في كل كتب العامة والخاصة وفي البخاري والصحاح الستة وهو قول ببينا الأكرم (ص) ((الحسن والحسين إمامان أن قاما وأن قعدا))وهو قول عن نبي لا ينطق عن الهوى إن هوى وحيٌ يوحي والإمام معصوم من الخطأ وفي القرآن الكريم يقول في محكم كتابه ((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً))الإسراء آية 71. من هنا فإن الإمامة شيء منزل من الرب وليس شيء وضعي وأنت الذي يختاره الله للإمامة لا يقوم بأمور عبثية لأن هذا يعني أن الله يقوم بأمور عبث(معاذ الله)وهذا يعتبر من المستحيلات لأن الكمال لله وحده وتعالى فأئمتنا هم منزلون من حل وعلا وباختيار من الله سبحانه وتعالى وإمامتهم مفروضة من الله على عباده وهذا يستوجب العصمة للأئمة وطاعتهم والالتزام بهم لأنهم هم لديهم مواريث الأنبياء وعلم الساعة وعلم الأولين والآخرين.


ولهذا كان سيدي ومولاي أبي الأحرار قد قدم البطولة والاستشهاد والمبادئ والأيمان والإباء واليقين والشموخ والقيم بأعلى قيمها السامية وقدم سيفه ونحره ودمه الشريف الزكي هو وأخيه وأهل بيته وأصحابه في سبيل أصلاح أمة جده وتعديل الاعوجاج الذي طرأ على الأمة ولتكون ملحمة الطف ملحمة خالدة على مر التاريخ وتعلم كل الأحرار والثائرين ما هو معنى الانتصار وما هو معنى التضحية والطريق لكي يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


ولكي نستكمل هذا الموضوع الثري والغني بكل معانية سوف نتابع ذلك في جزء آخر أنشاءالله.


إن كان لنا في العمر بقية.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

** مسلمة سنية ** 14-01-2010 10:20 PM

اقتباس:

(( يا شيعة أبي سفيان أن كنتم عرباً وتؤمنون بالمعاد فخلوا عن حرمي وقاتلوني)) فهنا قال لهم عرب أي أن ناشد بهم حمية العروبة ولم ينشادهم بالإسلام لأنهم بالأصل لا يؤمنون به لأنهم معسكر كفر وطغيان وإنما اتخذوا الدين الإسلامي ستار لتمرير كل مخططاتهم الإجرامية وتسييره حسب مصالحهم وأهواءهم.

صدق امامي ابا عبد الله الحسين عليه السلام

و صدق العقاد في تحليله

و احسنت أخي الكريم


و مازلت لا أفهم رأي الوهابية في اصرار الحسين عليه السلام على القتال بالرغم من قلّة الناصر و المعين ... و نساؤه و أطفاله بين يديه !!!!


اقتباس:

وما منع الماء عن العيال عن النساء والأطفال إلا دليل على إصرارهم على الغدر والحقد على أهل بيت النبوة الذين هم معدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة والذين هم بهم الله يفتح ويستفتح فلهذا كان هذا المنحى الذي يتبناه الكثير من المفكرين من الشيعة وعلماؤنا.

إي و الله صدقت أخي الكريم

فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وأخر تابع له على ذلك .
اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين وشايعت و بايعت وتابعت على قتله اللهم ألعنهم جميعاً
اللهم العن الكفر والفسوق والعصيان .





أحسنت أخي الكريم ... بارك الله فيك ... و جعله في موازين حسناتك


عبود مزهر الكرخي 19-01-2010 08:22 PM

في شهر محرم الحرام ـ الجزء الخامس ـ
 
في شهر محرم الحرام ـ الجزء الخامس ـ


سوف نستمر في هذا الجزء بتفنيد كل المقولات والأفكار التي يطرحونها ذلكم الكتاب والعلماء من الأنعام والتي يطرحونها للنيل من مذهبنا وقد كان حول الإمامة والذين لا يقرونه الكثير من المذاهب الأخرى.


وقد ذكرنا في حديثنا السابق حول إمامة الحسن والحسين(ع) من قبل سيدنا محمد(ص) ونقول في هذا المجال إن الإمامة تبدأ من أمير المؤمنين إلى قائم آل محمد الحجة المهدي(عجل الله فرجه الشريف) وقد ذكرنا الآية الكريمة (71)في سورة الإسراء والتي تؤكد بوجود إمام في كل أمة ويكون على رأسهم في يوم القيامة وأن الإمامة للأثنا عشر هم تنزيل من رب العالمين وهم ليسوا قد تعلموا أو تتلمذوا عند أشخاص معينين بل أن هم أئمة قد زقوا العلم زقاً ، وفي تصوري المتواضع أن طبيعة تكوينهم الجيني الذي هو من الله سبحانه وتعالى قد سند مقولة زق العلم إليهم ويكفينا من الحوادث لأئمتنا ما يؤكد ذلك وهي عن سيدي ومولاي محمد الجواد(ع) والحادثة نرويها كما يلي

من المعلوم أن أئمتنا المعصومين هم من أهل بيت النبوة وقد زقوا العلم زقاً وكان الخلفاء العباسيين كانوا كثيراً ما كانوا يأتون بالعلماء التابعين لهم من وعاظ السلاطين والوعاظ يقوموا بهذه الأمور لظنهم أنهم بهذه المكيدة السخيفة يستطيعون الحط من قدر الأئمة (ع) ولكن كانت كل مخططاتهم كانت تذهب أدراج الرياح وسوف نذكر حادثتين جرت مع أمامنا (ع) للبيان فقط وكن ليس للحصر
الحادثة الأولى : عندما جاء المأمون العباسي بقاضي قضاته يحيى بن أكثم وأجلسه مع الأمام روحي له الفداء أمام جمع من الناس وهو أبن تسع سنين فقال يحيى للمأمون:يأذن لي أمير المؤمنين أن أسأل أبي جعفر عن مسألة؟،فقال المأمون استأذنه في ذلك فقال : أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟ ، فقال أبو جعفر ((سل ما شئت)) قال يحيى ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيداً؟
فقال أبو جعفر(ع) : قتله في حلّ أو في حرم،عالماً كان المحرم عالماً أو جاهلاً،قتله عمداً أو خطأ،حراً كان أو عبداً،صغيراً كان أو كبيراً،مبتدئاً بالقتل أو معيداً،من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها،من صغار الصيد أم من كبارها،مصرّاً على ما فعل أو نادماً،في الليل كان قتله للصيد أم في النهار،محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ وطل يسأله بحيث أصبحت ثلاثين إلف مسألة شرعية.
فتحير يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره وأنه عبارة عن واعظ للسلاطين شأنه شأن بقية وعاظ السلاطين.
وقد أعطى الجواب لكل هذه المسائل في ثلاثين ليلة في أحدى المساجد وبحضور كل العلماء والمشايخ.
الحادثة الثانية : وفي نفس المجلس أراد أمامنا الجواد(ع) أن يسأله لبيان مدى علم أهل بيت النبوة وضحالة وعاظ السلاطين فقال أبو جعفر(ع) : أسألك ؟ قال : ذلك أليك جعلت فداك،فأن عرفته جواب ما تسألني وألا أستفدته منك.
فقال له أبو جعفر(ع) : أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره أليها حراماً،فلما أرتفع حلّت له،فلما زالت حرمت عليه،فلما كان وقت العصر حلّت له،فلما غربت حرمت عليه،فلما دخل وقت العشاء حلّت عليه،فلما كان وقت انتصاف الليل حلت عليه،فلما طلع الفجر حلّت له،ما حال هذه المرأة و بماذا حلّت له وحرمت عليه؟
فقال يحيى بن أكثم: لا والله لا أهتدي إلى جواب هذا السؤال ولا أعرف الوجه فيه،فان رأيت أن تفيدناه.
فقال أبو جعفر(ع) : هذه أمة لرجل من الناس،نظر أليها أجنبي في أول النهار فكان نظره أليها حراماً،فلما أرتفع النهار أبتاعها من مولاها فحلّت له،فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه،فلما كان وقت العصر تزوجها فحلّت له،فلما كان وقت المغرب ظاهّر منها فحرمت عليه،فلما دخل وقت العشاء الآخرة كفّر عن الظهار فحلّت له،فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه،فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.
المصدر: كتاب أعلام الهداية الحلقة(11) الإمام محمد بن علي (ع) الجواد ، إصدار المجمع العلمي لأهل البيت قم المقدسة

ومن هذا العلم نعرف أن أئمتنا لهم مواريث الأنبياء وكل العلوم وعلم الساعة ولنأتي إلى أمامنا الخامس أبو عبد الله جعفر الصادق(ع) الذي هو مؤسس مذهبنا والذي كان لديه من التلاميذ أربعة ألاف يدرسون تحت علمه وحتى في العلوم الطبيعة ومنهم كان مؤسس علم الكيمياء (جابر بن حيان التوحيدي)كان أحد تلاميذه ولديه بين جابر والأمام أبو عبد الله(ع)خمسين رسالة فيما يخص علم الكيمياء وباقي العلوم من الفلك إلى الطب كان أمامنا جعفر(ع) له فيها باع طويل ولدينا كتا عن طب الصادق الذي هو موجود في كل المكتبات من قبل المذاهب والذي يعتمد عليه الكثير من العلماء ويدعون أنه من الطب النبوي وهو في الحقيقة أقسام كبيرة مأخوذة من طب الصادق ولكن يقولون هذا القول للتعتيم على أئمتنا ولأسوق لكم هذه الحادثة لجعفر الصادق(ع) ومدى تفوقهم في كل الأمور وهذه الحادثة ذكرها لنا الشيخ عبد الرزاق العامري (طيب الله أنفاسه) أحد خطباء المنبر الحسيني في حي العامل في بغداد والحادثة هي


دخل الصادق روحي له الفداء ومعه أبنه موسى الكاظم(ع) على أبو جعفر الدونيقي وكان في ساحة لرمي السهام وكان الرماة من الذين يصيبون أهدافهم وفي الهدف وبدقة متناهية عند ذلك أخذ الصادق القوس ورمى سهام عشرة فأصاب السهام في الهدف واحدة فوق الأخر العشرة فتعجب الدونيقي من هذا الفعل وكان عمره الشريف(ع) قد تجاوز الستين وسأله عن كيف قيامه بهذا الرمي للسهام بهذا الشكل العجيب؟ فأجابه الصادق ((إلا تعلم نحن من أهل بيت نبوة زقوا العلم زقاً)) فقال له الدونيقي (صدقت ورب الكعبة)وكان بجانب الدونيقي أبنه الأمين وهو من العمر الخمسة عشر سنة وأراد احد وزرائه أن يحرج الصادق فطلب منه بمصارعة الكاظم(ع) مع الأمين وكان الكاظم(ع) له من العمر تسعة سنين وكان الأمين كما يقال في المثل العراقي((هبش))أي ضخم فقال له الصادق أعطي سكيناً لكل منهما وليتصارعوا عند ذلك بهت الدونيقي ولكز هذا الوزير وعدم تنفيذ هذا الأمر وقال له أن إذا تصارعوا فأن حتماً الكاظم سوف يصرع الأمين فهم أولاد علي بن أبي طالب(ع) قاتل صناديد العرب وهم كما قال الصادق (من أهل بيت زقوا العلم زقا).


ولنأتي إلى الآيات الكريمة المنزلة في كتابنا المحكم آياته الذي لا يأتيه الباطل من فوقه ولا من تحته وهي تؤكد كلها على حق الإمامة وأنها تفويض من الله سبحانه وتعالى وأنها ليست عبث أو شيء جاء من الفراغ ولنستعرضها لكي نقطع كل جدال بها من قبل أولئك الكتاب من الدواب (أجلكم الله)والذين هم بالتأكيد لا يستطيعون أن سوى التهجم أو المغالاة في التشنج والتصلب من غير وجود أي دليل أو منهج علمي ومنطقي في نقاشهم.


1 ) الآية الأولى: ((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً))الإسراء آية 71


2 ) الآية الثانية : ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ))سورة الأنبياء آية 73 .


3 ) الآية الثالثة : ((َنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))سورة القصص آية 5.


4 ) الآية الرابعة : ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ))


سورة السجدة آية 24.


وفي الأخير نحن كلنا نعرف حديث الصحيفة الخضراء المنزل على نبينا الأكرم(ص) والذي أعطاه إلى فاطمة الزهراء(ع)وهو يتحدث عن الأئمة الأثني عشر الذين يأتون بعد النبي الذين هم أئمتنا المعصومين وهم حجج الله في أرضه أخرهم الحجة المهدي (عجل الله فرجه الشريف) والذي يغيب وبظهوره يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً وهو حديث مروي عن الصحابي الجليل جابر الأنصاري(رض)وهو حديث صحيح ومسند وموجود في كل كتب الصحاح الستة وصحيح البخاري ومسلم والذين يعتبرونه أبناء العامة صحيح ومعتبر بعد القرآن.


والحديث الذي ذكرناه والمروي عن سلمان المحمدي(رض) الذي فيه يقول : دخلت على النبي(ص) وكان الحسين(ع) على فخذه ويقبل عينيه ويلثم فاه ويقول ((أنك سيد بن سيد أبو السادة وأمام بن أمام أبو الأئمة،أنك حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم))
المصدر : مقتل الحسين ،الخوارزمي .ج1 ص 146.
وتوجد من الأحاديث ما نستطيع أن نؤلف كتب عن الأحاديث النازلة عن الحجة قائم آل محمد(عجل الله فرجه الشريف).


ولهذا إذا كان للحسين روحي له الفداء هذه المنزلة العظيمة الذي جعله أبو السادات وأبو الأئمة وأبو الحجج ومن ذريته حجج الله على أرضه إلا يجدر بنا أن تكون لهذه الشخصية العظيمة التي يفوق الخيال عن وصفها في أنه لديه مرتبة لدى رب العز والجلالة لا يدانيها أي واحد موجود في الأرض وأن هذا الأمام الجليل الذي قام بتلك الملحمة العظيمة الذي بذل فيها خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى كل شيء وحتى نفسه الزكية في سبيل رفع راية الإسلام وإصلاح دين جده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


ولنتوقف عن هذا الشرح الذي أعتقد قد أشبع من النقاش ولنستكمل في جزءنا القادم أنشاءالله فلسفة أحياء الشعائر الحسينية والتي الأطراف المقابلة ينكرونها ويعتبرونها نوع من البدع ولندحضها بالحجة والدليل.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونسألكم الدعاء والمسألة.

al-baghdady 19-01-2010 11:29 PM

بارك الله بك على الموضوع القيم
أخي الكريم عبود
حشرك الله مع إمامنا الحسين عليه السلام
البغدادي

** مسلمة سنية ** 20-01-2010 10:59 AM

اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم



أحسنت مولانا بارك الله فيك و أحسن اليك

فنحن عندما نقول بأنّ الأئمة يعلمون العلوم و يعلمون الغيب ... فنحن هنا لا ندعو للغلوّ فيهم عليهم السلام و لا نعطيهم صفات الخالق عالم الغيب المطلق عزّ و جل ...

و انّما ما نقوله بأنّ الله عزّ و جل قد أخبر الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) بعلم ما كان و ما سيكون .... و رسول الله الأكرم قد أخبر أمير المؤمنين عليهما السلام بهذا العلم ... ثمّ تناقله الأئمة اماما بعد امام عليهم سلام الله أجمعين ...

هل في هذا أي غلوّ و مبالغة ؟؟

فلنعرض هذا الفكر على القرآن الكريم

قال تعالى : " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول "


و قال تعالى : " ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء "


ففي هذه الآيات الكريمة الدليل على امكانية اعطاء العلوم الواسعة و علم الغيب لمن يرتضي الله تعالى ....

فأين الغلوّ ؟؟؟!!!


أحسنتم مولانا الكريم ... استمر بارك الله فيكم

عبود مزهر الكرخي 20-01-2010 07:22 PM

وبارك الله فيكم على هذه الردود القيمة والتي تدل على المتابعة المنهجية والعلمية لمثل هذه المواضيع والتي يحاول الكثير من الكتاب والمفكرين المغرضين تشويه أفكار ومباديء الثورة الحسينية وكذلك مباديء مذهبنا العظيمة.


فلنعمل وبجد ومثابرة في نشر الصورة الناصعة والجلية لملحمة واقعة الطف بكل قيمها وأفكارها الخالدة والسامية وكذلك مباديء ومفاهيم مذهب أهل البيت الذي يحاولون الكثير من الموتورين والحاقدين نشر الضبابية على هذه القيم والمفاهيم العظيمة ولنحاول وبكل قوة نشرها وحتى في منتدياتهم في الطرف المقابل لتوضيح هذه الأفكار لكثير من المغرر بهم والذين يريدون المتسلطين عليهم البقاء في جحور الظلام والجهل والتخلف.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:57 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025