![]() |
أختي الموالية: فاطمة لولاهم ما كنا ليس نحن فقط بل الوجود بأسره لم يكن لولاهم! يقول احد شعراء الولاء هم علة الكون هم سر الوجود وهم كانوا على الخلق بعد المصطفى حججا وجاء في كتاب البحار للعلامة المجلسي (قدس سره) نقلاً عن كتاب الهداية للشيخ الصدوق (رحمه الله) انه قال: ونعتقد أن الله تباك وتعالى خلق جميع ما خلق له (يعني الرسول الأعظم) ولأهل بيته (صلوات الله عليهم)، وانه لولاهم ما خلق الله السماء والأرض ولاالجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ولا الملائكة ولا شيئاً مما خلق(صلوات الله عليهم أجمعين). ويقول المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي قدس الله نفسه: انهم(عليهم السلام) اساس خلق الكون، وقد جعلهم الله الوسائط في خلق العالم والعلة الغائية له، كما انهم(عليهم السلام) سبب لطف الله تعالى وافاضته على العالم، وبهم (عليهم السلام) استمرار قيام العالم... وقد صرح بذلك في مختلف الأدلة.. فلولاهم لساخت الأرض. ما خاب من تمسك بهم، أمن من لجأ والتجأ إليهم كيف يخيب من تمسك بحبل الله المتين؟؟ قال الباري جل وعلا :﴿ واعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعاً ﴾. وقد جاء عن الاِمام الرضا عليه السلام ، عن أبيه عن آبائه عن الاِمام علي عليه السلام قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوالِ علياً وليأتم بالهداة من ولده » . قد تمت لي بولايته نعم جمت عن ان تُشكر ذالك أمير المؤمنين عليه السلام ... فما احلى هذا البيت المقتبس من القصيدة الكوثرية الخالدة... أضيف على هذا البيت البيتين السابقين ... سَوَّدتُ صحيفة أعمالي * ووكلت الامر إلى حيدر هو كهفي من نوب الدنيا * وشفيعي في يوم المحشر ثبتنا الله واياكم على ولايتهم والبراءة من اعدائهم.. |
وهذا صادق آل محمد صلى الله عليهم أجمعين, يحدثنا عن أبيه باقر العلوم عليه السلام اهتمامه بشيعتهم فلا يفتر عن الاستغفار للمذنبين منهم, فيكسوهم بحلل وجوده ومننه البالغة: (قالَ وقالت أمي قالَ أبي يا أم فروة إنّي لأدعو الله لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة ألف مرة لأنا نحنُ فيما ينوبنا من الرزايا نصبرُ على ما نعلمُ من الثوابِ وهم يصبرون على ما لا يعلمون). وهل بعد هذا كله يُلام الموالي في حبهم ومودتهم والتفاني في نصرتهم؟! وإنه لمنصور غير مقهور ولا مغلوب, وهل يستمع موالي الى عاذل يعذله أو مخالف يعيب عليه مذهبه ومنهجه, او يرى بذل النفائس والنفوس كثيرا في جنبهم, وهل بعد هذا الايثار منهم عليهم السلام من اجل شيعتهم يبقى لأي أحد عن مواساتهم, ولو وجد مثل هذا فإنه يقع تحت لائمة العقل, وحرمة الشرع واباء الشهامة والنخوة. فكل ما ذكرنا تحت هذا الموضوع ما هو الا نقطة من غيث وقطرة من محيط.. وبهذا أختم هذا الموضوع الذي اخترته من كتاب البكاء على سيد الشهداء لسماحة الشيخ مرتضى آل سليس القطيفي حفظه الله ورعاه. دمتم موفقين |
[align=center]
ومع هذا كله.. يعيش المؤمن بين الخوف والرجاء فـ مع رحمة الله بنا وإمتنان أهل البيت عليه السلام علينا ورأفتهم بنا..لا ننسى غضب الله وقبح المعصية وثقل الذنوب على الأنسان. جعلنا الله وإياكم ممن ينالون شفاعة محمد وآله أحسنتم كثيراً سيدي الكريم وبارك الله بكم إن شاء الله أُوفق لقرآءة هذا الكتاب وفقكم الله.. :) [/align] |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 06:44 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025