![]() |
أما آن الآوان ان تعتقني يا أيها الوجع ~~
|
اقتباس:
قد يقول متفائل : تجمعها إذا تساميت فوق الجراح .. فوق الالم ,, و تعاليت كبراً حتى صرت أكبر بكثير من عوامل الزمان و المكان ,, بل أكبر من الفصول الاربعة ,, عندها سوف تغترف الخريف بكفيك و تنتزع أوراقك من بين يديه ,, و لا ضير أن تكتب أوراقاً من جديد .. و قد يقول متألم أدمن الوجع : (( ذلك رجع بعيد )) |
قالت له يوماً ,, أنت كل ما اتمنى في هذه الدنيا ,, أنت الامل و الجمال,, أنت أنت المطر ,, أنت انبلاج الصبح الكبير في ليلي ,, أنت احمرار الغروب أوائل الربيع على أوراق الشجر ,, أنت النبل بقلب و روح و دماء و بدن ,, أنت البحر يكتنف ضياعي من اللاحيث و اللا اين ,, فيسكنني قلب محارة على ضفاف جزيرة من اللؤلؤ و المرجان و طيور الكناري و غابات من الكروم و النخيل في عينيك تؤيني ,, أنت الذي رسمت لي قلباً تحت أضلعي ثم منحته نبضاً و حلماً و نهاية طريق وردية ,, و أنت الذي بعثت الحياة في أوصال روحي بعدما أتعبتها سكك الرحيل على قارعة الفشل ,, و محطات الانتظار لنعوش الموتى ,, أنت الذي زرعت في رئتي أنفاساً من نفحات الجنان لم يخالطها غبار السائرين بأقدام الوحوش ,, و أنت الذي سكبت في أذني أناجيلاً و دواوين شعر وسمفونيات بتهوفن و مسلات بابلية .. قال لها ,, لا تكثري ,, فلربما للحكاية بقية ,, و لربما يأت زمان تستبدلين (( الـ أنت )) بــ مجرد (( كنت )) ,, و من صفات (( كنت )) أنها لا تسبق عقارب الساعة أبداً .. ثم توالت الايام ,, فالتقيا.. كانت تحلق في السحاب ,, تناغي ضحكات النجوم تارة ,, و تارة تغازل وجه القمر .. قال لها .. لا تمكثي في أعالي السحاب طويلاً فما أسرع أن تهبطي إذا ما أراد أوان المطر ,, و كم عزيز على قلبي أن تهبطي كشهاب يحترق في قلب الريح فتطمره الرمال ,, قالت و عيناها ترتحل بعيداً عن شواطئ عينيه ,, و من تكون أنت ؟؟؟!!!! |
قالت له يوماً ,, أنت كل ما اتمنى في هذه الدنيا ,, أنت الامل و الجمال,, أنت أنت المطر ,, أنت انبلاج الصبح الكبير في ليلي ,, أنت احمرار الغروب أوائل الربيع على أوراق الشجر ,, أنت النبل بقلب و روح و دماء و بدن ,, أنت البحر يكتنف ضياعي من اللاحيث و اللا اين ,, فيسكنني قلب محارة على ضفاف جزيرة من اللؤلؤ و المرجان و طيور الكناري و غابات من الكروم و النخيل في عينيك تؤيني ,, أنت الذي رسمت لي قلباً تحت أضلعي ثم منحته نبضاً و حلماً و نهاية طريق وردية ,, و أنت الذي بعثت الحياة في أوصال روحي بعدما أتعبتها سكك الرحيل على قارعة الفشل ,, و محطات الانتظار لنعوش الموتى ,, أنت الذي زرعت في رئتي أنفاساً من نفحات الجنان لم يخالطها غبار السائرين بأقدام الوحوش ,, و أنت الذي سكبت في أذني أناجيلاً و دواوين شعر وسمفونيات بتهوفن و مسلات بابلية .. قال لها ,, لا تكثري ,, فلربما للحكاية بقية ,, و لربما يأت زمان تستبدلين (( الـ أنت )) بــ مجرد (( كنت )) ,, و من صفات (( كنت )) أنها لا تسبق عقارب الساعة أبداً .. ثم توالت الايام ,, فالتقيا.. كانت تحلق في السحاب ,, تناغي ضحكات النجوم تارة ,, و تارة تغازل وجه القمر .. قال لها .. لا تمكثي في أعالي السحاب طويلاً فما أسرع أن تهبطي إذا ما أراد أوان المطر ,, و كم عزيز على قلبي أن تهبطي كشهاب يحترق في قلب الريح فتطمره الرمال ,, قالت و عيناها ترتحل بعيداً عن شواطئ عينيه ,, و من تكون (( أنت ))؟؟؟!!!! |
هب لي مطراً بحجم الغياب ,, فقد ترامت اشرعة الندى ,, بكف النوى ,, و اجتاحت بقايا القلب رياح الهجير .. |
هب لي احتضاراً يليق بموكب الغروب في عينيك ,, ووارني بقلب البحر ساعة ارتحال الهوى ,, ثم امنحني روعة النشور ,, و ارتعاشة النبض ,, على راحتيك ,, عند انبعاث القبور .. |
لم تعد مساحات الخيال في راحتيك تكفيني ,, فامنحني سعة الغروب ,, و انتفاضة الفجر ,, و امتداد الليل فوق امواج البحر ,, و انبلاج الضياء من كبد السَحَرْ ,, امنحني (خرافة الالوان) في عينيك ,, وامتزاج الفصول ,, ثم اربط بكلتا يديك على قلبي ,, و امنحني من وريدك النبض ,, و قل لي لا (تتلفت و لا تندمِ) |
اليك بعد الغياب تذهب الروح بكلها ,, حيث ارتمى خلف الغروب آخر أشرعة الرحيل ,, لم تعد الدنيا كما كانت بعدك أبداً |
سأقف يوماً على الساحة الحمراء ,, ليس في قلب موسكو ,, لكن على مفترق الطريق حيث تركتني ,, قبل سنين ,, فأتوجه بقلبي و عقلي ووجهي الى مغيب الشمس عند أطراف الغسق ,, حيث مضيت عني تمتزج ملامح كتفيك بالسراب ,, حتى تلاشيت بكلك في كف الغروب ,, سأتلو عليك من وجعي ملاحماً ,, وأنزف زفرات من الوجد حتى انقطاع النفس ,, ستعلم حينها انك لم تمت وحيداً ,, قبل سنين. |
كم شعرت بالمطر ليلة هطوله ,, كنت قد افتقدته !!! |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:11 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025