بعض القلوب لم يمسها الله برحمته
فماتت بلباس الحياة

هي لم تموت ..
بلّ مازالت بذكرياتها حيةُ تُرزقْ .. !

لازالت الأوجاعُ ترتادُني ..
من كلّ فجٍ مُهين .. !

كلي أمنياتُ مُتشابة ..
تختصرني في نيل رضاك يارب .. !

هي أيامُ قلائل ..
تفصلني عن يومُ ميلادي ..
فياربْ ..
إمنحني الرضا في ماتبقى لي من سنين عُمري .. !

لازال يرفرفُ حولي بقلق ..
يموت كمداً ..
والندم يعتصرث قلبه والحنين .. !

كُلنا نقتاتُ على حنينٍ عقيم ..
لايُنجب لنا إلا الشقاءْ .. !

وعند لحظة حنيني إليكْ ..
تبدأُ نقطة ضعفي والتلاشي .. !

لازلتُ أهزُ جذع المستحيل ..
لعلهُ يأتي بك إليّ .. !

وضربتُ كفا الصبا على أحلامٍ قدّ شاخت مُبكرا..
مُبكراً جداً .. !

حيثُ أن آلاف الإستفهامات ترتادُني ..
وتستهلكُ أيامي دونك ..
سأبقى في فلكْ دهشتي بكْ أدور .. !

وعلى عتبات الوجع ..
يمضي دون أن يخلفُ خلفه بصمةٍ من وفاءْ .. !

أحياناً كثيرة ..
أجدني كفتاة لاتملكُ من الدُنيا ..
سوى حُلم حذائها .. !

نصفي تائه ..
والنصف الآخرُ مني ..
أجده كثلجٍ يحترق ..!

كيف لي أن أفيقْ ..
وكلي منزوعُ من صدري .. !

من أخبركم ..
بإن في الإختباءِ راحة ..
وفي التواري حياة .. !

ألهذه الدرجة ..
لستُ مرئيةٌ ..
أمامك أيها الحظْ .. !

وحدي ..
من ألقيتُ بنفسي ..
في جُبّ الوجع .. !

يشمون العروس قبل زفافها بالحناء
ووشموني بالحبر كأني ورقة خلقت لتنزف الما ..!؟

رحم الله من قال
ودع الذين إذا اتوك تنسكوا
وإذا خلو فهم ذئاب خراف

لازال بُعدك ..
يَجعلُ مني أرملةُ ريحٍ عاتية ..
عاتيةٌ جداً .. !

سَأختصرُ الحديث عَنك ..
بِأنفاس عَيني .. !

نستنشقُ أوجاع العمر ..
رُغماً عَنا ..
ولاشئ يُجبر كسر الحزن ...
سوى بعض الفتات .. !

وتحت أضلاعي ..
يتوشمني حُزنٌ عميق ..
لاطاقة لي على حمله .. !

حين تأتي ..
تتركُ بـ داخلي صوت عظيم .. !

لم نعدّ ..
نستنشقُ الأمنيات ..
برحابة صدر .. !

وبعض الشعور ..
يحتاجُ لإحتواءٍ ..
بِحجم السماءْ .. !

لا جدوى من رتق ثُقبْ الوجع ..
النازف من أوصالِ غيابك .. !

أشتاق يا بن موسى لعناق ضريحك
اكتبني بجوارك قريبا وآله قلبي عليك ..؛

يعشعش اليأس بقلبي وما زلت اقاوم خفافيش الوجع ..؛

حينما ترجعني ذاكرتي الناعسة
اراجع شريط الذكريات الموات
فاقر ان الرزايا عطاءٌ
وان المصيبات بعض الكرمْ

وكأن النبض ...
لايستطيل ويتمددّ إلا بمنْ نحبْ .. !